
أكتبُكَ الآن
لحناً عابراً يشُقُّ الظّلام
إلى الفجْرِ الآتي
أكتبُكَ ضِحكةَ صباحِ الشّمس
يا شمسَ الصّباح
يا كوكباً عادٍ
أكتبُكَ الأملَ
الّذي يَلوحُ
منَ الطّبيعة
وبراءَتِها
أكتبُكَ الصّدقَ
وصفاءَ المياه
بِعُنفوانها وفِطرَتها
أكتبُكَ حَنيني
الّذي إليكَ
يُلقي بقلبي بين جَناحَيْك
إنْ كانَ النّورُ في مُقلَتَيْك
فحتّامَ يحيا ظلامُ الليل ..!؟
أكتبُكَ ماذا ..!؟ وأنتَ تكتُبُني
منذُ الصّباحِ وحتّى الغُروب ..
أسَكَنٌ أنتَ وليلُكَ سَكَني..
وصَوتُكَ طَريقي
ووطنُكَ العُيون !؟
أَأكتبُكَ وأنتَ
تنقّلْتَ بينَ
خَفَقاتِ قلبي
ورعشةِ الجفون ..!؟
كتبتَني وردةً
تصحو بحضورِكَ
ومعَ غَفوتِكَ
..تغربُ العُيون..
فَتخبِّئُكَ عَبَقاً
لِتكْبُرَ شِعْراً
تُلقيهِ عليكَ بعدَ السَّحَر
وتنشرُ حروفَها
ما بينَ قلبِها
وما بينَ وريقاتِ الشَّجَر..
كتبْتَني هديّتكَ عندَ الفَجْر
كتبْتَ رُوحي المُسافِرة معَك
تركَبُ جناحَكَ
ترقُبُ فضاءَكَ
تحلُمُ أحلامَكَ
.. وترسُمكْ ..
تهوى عالمكَ
فتكتبُ أُمنيتَها :
لو أنّي بيومٍ
إلى ما تبقّى
آخذُ نَفْسي .. وأُحلِّقُ مَعَكْ !
*****
تعليق