حياك الله أستاذ أسد، وشكرا على حسن ظنك بي.

جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)) - متفق عليه. والمعنى: الانسان الشديد ليس القوي الذي يستطيع أن يصرع الناس أرضا، بل الانسان الذي يملك نفسه عند العضب. فمن فوائد الصبر وكبح الجماح أن يفسح الانسان المجال للعقل كي يتدبر في المسألة المثيرة للغضب. ونحن إذا أسقطنا ذلك على واقعنا في الملتقى، نجد أننا نغضب كثيرا ممن يخالفنا الرؤية السياسية. الاختلاف في الرؤية والرأي حق للجميع، ولا يملك أحد حق مصادرته. وقد يحاول أحدهم مصادرة موضوع يطرحه شخص آخر بالسلبطة، وقد يحاول شخص آخر تمييعه بالسخرية، لكن الأساس هو: ضمان حق الاختلاف والتعبير عنه بلغة نظيفة وكلمات طيبة وعدم الفجور في الخصام لأن المستفيد من ذلك الشيطان.

ومن فوائد الكلمة الطيبة أنها تلاقيك بمن تختلف معه، خصوصا إذا كان ابن بلد أو ابن الثقافة التي ننتمي إليها جميعا بغض النظر عن ملتنا ومذهبنا وآرائنا. فالنقاط المشتركة التي قد تجمعك بالمخالف في الرأي أكثر بألف مرة مما يفرقك عنه، مهما كانت حدة الخلاف قاسية. فالخلاف ظرف - مهما كان قاسيا - ويزول. فلنفسح المجال للكلمة الطيبة، ولنبتعد عما يباعد ولا يقارب.

تحياتي العطرة.

ما أعظم الفرق، وما أطول المسـافة بين أخلاق البشر النّظرية وأخلاقهم السلوكية والنفسية.!/ القصيمي

تحية وتقدير دكتور عبدالرحمن.

صدق القصيمي أستاذة سميرة، وقديما قيل: "لا يُعرفُ الحقُّ بالرجال، إنما يُعرفُ الرجالُ بالحق". فالسلوك هو المدونة التي بناء على النظر فيها يُحكم على سلوك شخص ما.
وثمة أشخاص يتظاهرون بالأخلاق الفضيلة، وقد يكونون صادقين في محاولة التحلي بها، لكنهم يأبون إلا أن يسيئوا إلى أنفسهم في كل مناسبة.
تحياتي الطيبة لك أستاذة سميرة، وكل عام وحضرتك بخير.