جيل الماينستريم لا يعترف بالخلافة الإسلامية.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصباح فوزي رشيد
    يكتب
    • 08-06-2015
    • 1272

    جيل الماينستريم لا يعترف بالخلافة الإسلامية.


    تغير مفهوم الخلافة بعد ظهور الفتنة الكبرى من نظام شورى إلى نظام حكم ملكي استبدادي "عاض " جاء مناسبًا للفتن التي باتت تهدّد كيان الدولة الإسلامية. وصراع بعد ذلك بين الأمويين والعبّاسيين دام قرونًا، ثم بدأ وجود الدولة الإسلامية ينحسر شيئًا فشيئًا بسقوط الأندلس إلى أن صارت بعد الحملات الصليبية على ما هي عليه دويلات تتقاتل فيما بينها.
    وجاء جيل " الماينستريم " من بعد ذلك انقطع به حبل الأمّة ، لن يتعب نفسه بالعودة إلى الوراء ، إلى تاريخ الأمّة الكبير، ولا يؤمن بوجوب الخلافة الإسلامية ولا بوجودها أصلاً ، ولا بالدين كرسالة حضارية وبرنامج عمل جاء لينظّم حياة البشر ، بل هو مجرّد طقوس وممارسات قديمة أكل عليها الدهر وشرب، ولا يتجاوبون سوى مع متطلّبات الحياة اليومية ، مستغربون ، تتلمذوا على يد غرب متصهين وتأثّروا بسلبيات الثقافات الدخيلة ، انتهازيون ، أصحاب مصالح دنيوية ، الشريعة الإسلامية تعارض أهدافهم في الحياة لذلك فهم يحاربونها بكل الوسائل . وأمّا من تبقي، فهو إما مستغني ، أو انهزامي تضاءلت لديه فرص النّجاة، وهل فعلاً يمكن تدارك الرّكب والوقت قد فات ، أم أن الخلافة الإسلامية رغم كل ما قد قيل عنها تبقى مجرّد شعارات ؟
    التعديل الأخير تم بواسطة مصباح فوزي رشيد; الساعة 14-09-2017, 08:52.
    لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #2
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

    ثم أما بعد، هي الثقافة المغشوشة والتربية الضعيفة وتخاذل العلماء وانشغالهم بالمواضيع الثانوية على حساب الأساسية والمصيرية، فمنذ إلغاء الخلافة الإسلامية عام 1924 (3 مارس أو 28 رجب 1342) صار الحديث عنها، في تركيا مثلا، جريمة يعاقب عليها القانون بتهمة "الخيانة" أما في الدول العربية والإسلامية الأخرى فقد تُونُسي الموضوع تدريجيا بفعل سياسة التجهيل التي مارسها الاستدمار الغاشم على الشعوب الإسلامية ثم جاءت الأنظمة المستبدة فمحت فكرة الخلافة الإسلامية من عقول الشعوب حتى صارت كأحاديث خرافة أحسن ما تستجلبه إنما هو الضحك أو الابتسام إن كان المخاطَب مؤدبا.
    هي مأساة حقيقية أن تتحول قضية مصيرية إلى نكتة تاريخية تستدعي الضحك أو الابتسام، والله المستعان، وإن الحديث في مثل هذا الموضوع صار سباحة ضد التيار أو نغمة، أو قولا، نشازا يجب نبذه أو السخرية منه عند المستلبين حضاريا وثقافيا وما أكثرهم.

    تحيتي إليك أخي مصباح ومحبتي لك وكنت أحبذ لو أنك أدرجت موضوعك هنا مع ما نحن بصدده في القضية:
    الخلافة الإسلامية بين ضرر الإلغاء وضرورة الإحياء.(موضوع للمناقشة) حتى لا نشتت الجهود وفي كُلٍّ خير إن شاء الله تعالى.
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • مصباح فوزي رشيد
      يكتب
      • 08-06-2015
      • 1272

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

      ثم أما بعد، هي الثقافة المغشوشة والتربية الضعيفة وتخاذل العلماء وانشغالهم بالمواضيع الثانوية على حساب الأساسية والمصيرية، فمنذ إلغاء الخلافة الإسلامية عام 1924 (3 مارس أو 28 رجب 1342) صار الحديث عنها، في تركيا مثلا، جريمة يعاقب عليها القانون بتهمة "الخيانة" أما في الدول العربية والإسلامية الأخرى فقد تُونُسي الموضوع تدريجيا بفعل سياسة التجهيل التي مارسها الاستدمار الغاشم على الشعوب الإسلامية ثم جاءت الأنظمة المستبدة فمحت فكرة الخلافة الإسلامية من عقول الشعوب حتى صارت كأحاديث خرافة أحسن ما تستجلبه إنما هو الضحك أو الابتسام إن كان المخاطَب مؤدبا.
      هي مأساة حقيقية أن تتحول قضية مصيرية إلى نكتة تاريخية تستدعي الضحك أو الابتسام، والله المستعان، وإن الحديث في مثل هذا الموضوع صار سباحة ضد التيار أو نغمة، أو قولا، نشازا يجب نبذه أو السخرية منه عند المستلبين حضاريا وثقافيا وما أكثرهم.

      تحيتي إليك أخي مصباح ومحبتي لك وكنت أحبذ لو أنك أدرجت موضوعك هنا مع ما نحن بصدده في القضية:
      الخلافة الإسلامية بين ضرر الإلغاء وضرورة الإحياء.(موضوع للمناقشة) حتى لا نشتت الجهود وفي كُلٍّ خير إن شاء الله تعالى.

      رأيت ما يزعجني وقرأت ردًّا عابثًا لم يعجبني صراحة ، شكلاً ولا مضمونًا، وكرهت إقحامكم في صراع لا طائل منه، بدا لي من صاحبه الذي يعبث بشعيرة الخلافة المقدّسة ، فاقدًا لأدنى مقوّمات الإباء ( .../...) . وأرجو أن أكون مخطئًا.وكان لدي إحساس ، لكن بعد الفوت،وأنكم أول من سيبادر معاتبا وبالتالي كنت أنتظر مثل هذه الملاحظة القيّمة على هذاالشذوذ و " من شذ شذ إلى النار " - كماورد في الحديث الشريف. وربما قد فعلت خيرا بهذا الانفراد ولعلها ستكون ثقافة " فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ" -الآية الكريمة - ومناورة لإيقاظ الضمير.
      " وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌلَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ".
      وفّقكم الله وسدّد خطاكم.تقبلوا منا شيخنا الفاضل أسمى عبارات الاحترام والتبجيل.
      التعديل الأخير تم بواسطة مصباح فوزي رشيد; الساعة 14-09-2017, 10:31.
      لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مصباح فوزي رشيد مشاهدة المشاركة
        رأيت ما يزعجني وقرأت ردًّا عابثًا لم يعجبني صراحة، شكلاً ولا مضمونًا، وكرهت إقحامكم في صراع لا طائل منه، بدا لي من صاحبه الذي يعبث بشعيرة الخلافة المقدّسة، فاقدًا لأدنى مقوّمات الإباء ( .../...) . وأرجو أن أكون مخطئًا. وكان لدي إحساس، لكن بعد الفوت، وأنكم أول من سيبادر معاتبا وبالتالي كنت أنتظر مثل هذه الملاحظة القيّمة على هذا الشذوذ و " من شذ شذ إلى النار " - كماورد في الحديث الشريف. وربما قد فعلت خيرا بهذا الانفراد ولعلها ستكون ثقافة " فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ" -الآية الكريمة - ومناورة لإيقاظ الضمير.
        " وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌلَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ".
        وفّقكم الله وسدّد خطاكم.تقبلوا منا شيخنا الفاضل أسمى عبارات الاحترام والتبجيل.

        لا عليك أخي العزيز مصباح والرأي رأيك.
        وأنا كذلك قرأت تلك المشاركة السلبية ولعلك تفطنت لردي عليها كيف كان وعلينا أن نتجاوز السلبيات ونركز على الإيجابيات في الحوار والمناقشة حتى نتقدم، وأنا لا ألومك وأنَّى لي ذلك أخي العزيز؟
        هناك أشخاص، نسأل الله السلامة والعافية، يصابون بالسُّعار الحاد لمجرد سماعهم، أو قراءتهم، الحديث عن "الإسلامية" كمصدر صناعي يعني "Islamisme/Islamism" أو كصفة لما له صلة بالإسلام والإسلامية معا، ونحن نتحدث عن الخلافة الإسلامية كحقيقة تاريخية ثابتة في التاريخ الإسلامي وكمسألة فقهية لها شروطها ومقوماتها وأحكامها، فهُمَا إذن جانبان متباينان: جانب الحقيقة التاريخية وجانب القضية الفقهية كأنهما وجهان لعمة واحدة.
        هذه هي القضية كلها من "دق دق" إلى السلام عليكم.
        والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • سميرة رعبوب
          أديب وكاتب
          • 08-08-2012
          • 2749

          #5
          إلى الآن لم نرَ خلافة إسلامية على منهج النبوة كل ما نراه قتل وتصفية للبشر.!
          خلافة أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - بعيدة كل البعد عن التضليل الذي يحدث اليوم ويشوه الإسلام
          لا أظن أن أحدا جدير بخلافة المسلمين سوى نبي الله عيسى عليه السلام لأنه نبي سيمثل نهج الأنبياء
          وإلى ذلك الحين سيخرج الكثير من الدّجالين.
          هذا مجرد رأي.

          تحية وتقدير
          رَّبِّ
          ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سميرة رعبوب مشاهدة المشاركة
            إلى الآن لم نرَ خلافة إسلامية على منهج النبوة كل ما نراه قتل وتصفية للبشر.!
            خلافة أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - بعيدة كل البعد عن التضليل الذي يحدث اليوم ويشوه الإسلام
            لا أظن أن أحدا جدير بخلافة المسلمين سوى نبي الله عيسى عليه السلام لأنه نبي سيمثل نهج الأنبياء
            وإلى ذلك الحين سيخرج الكثير من الدّجالين.
            هذا مجرد رأي.
            تحية وتقدير
            السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
            أهلا بك أختي الفاضلة الأستاذة الأديبة سميرة رعبوب وسهلا ومرحبا.
            وبعد إذن أخي الكريم الأستاذ مصباح فوزي رشيد أود التعليق على رأيك الكريم هنا.

            ثم أما بعد، مسألة الخلافة الإسلامية مسألة ذات جوانب عديدة منها التاريخي ومنها الفقهي ومنها السياسي ومنها "الكَيْدِي" ومنها التآمري ومنها "التشويهي" إن صح القول، فما ترينه من مظاهر "الخلافة الإسلامية" (؟!!!) إنما يدخل في الجوانب الثلاثة الأخيرة: الكيدي والتآمري والتشويهي ليس غير وهو من خطة تنفير الناس من فكرة الحديث، مجرد الحديث، في مسألة الخلافة فكيف بالسعي إليها؟ فداعش ومن دار في فلكها لا يمتون إلى الخلافة الإسلامية بأية صِلَة ولا أدنى سبب.

            لقد نجح أعداء الإسلام في تنفير المسلمين قبل غيرهم من المظهر الإسلامي في الهيئة واللباس فيكف بغيرهما من مظاهر "الإسلامية"؟ (أقصد بالإسلامية ما يسمى بالأعجمية "Islamism" أو "Islamisme")؛ لقد صار المسلمون أنفسهم ينفرون من المظهر الإسلامي خوفا من الاتهام بالإرهاب أو "الداعشية".

            إذن، علينا نحن كإسلاميين أن نعالج المسلمين من عقدة "الرهاب من الإسلام" (Islmophobie/Islamophobia) قبل أن نحاول معالجة غيرهم من الناس، هذا إن سمح لنا هؤلاء وهؤلاء بمعالجتهم، والله الموفق إلى الخير.

            ثم إنك ضيقت واسعا إذ حصرتِ الخلافة على منهاج النبوة في خلافتي أبي بكر وعمر، رضي الله تعالى عنهما، فكيف بخلافة عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، والحسن بن علي؟ رضي الله تعالى عنهم أجمعين، ألم تكن على منهاج النبوة وقد بشر بها النبي، صلى الله عليه وسلم، نفسه بها؟ يبقى هذا السؤال معروضا للنقاش؛ كما أن عيسى بن مريم، عليهما السلام، عندما يرجع يكون تحت إمرة إمام المسلمين وقتها وتابعا له وكذلك مأموما في الصلاة وليس إماما فيها لأنه لا يرجع بصفته نبيا بل كواحد من المسلمين، هذا والله أعلم ونسبة العلم إليه سبحانه أسلم وأحكم.

            أعتذر إلى أخي الكريم الأستاذ مصباح فوزي رشيد على التدخل قبله في محاولة التعقيب على مشاركة أختنا الفاضلة الأستاذة الأديبة سميرة رعبوب.

            تحيتي إليكما وتقديري لكما.

            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • مصباح فوزي رشيد
              يكتب
              • 08-06-2015
              • 1272

              #7
              أعتذر إلى أخي الكريم الأستاذ مصباح فوزي رشيد على التدخل قبله في محاولة التعقيب على مشاركة أختنا الفاضلة الأستاذة الأديبة سميرة رعبوب.
              تحيتي إليكما وتقديري لكما.
              ولك بالمثل على هذا التشريف
              أحسن الله إليك أستاذنا ومرشدنا الشيخ الفاضل

              حسين ليشوري
              لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

              تعليق

              • عمار عموري
                أديب ومترجم
                • 17-05-2017
                • 1299

                #8
                فعلا : الموضة الغريبة الصادحة والأزياء الغربية الصارخة والأفكار الدخيلة المعولبة
                لم تترك لنا وقتا للتفكر في ماضينا ولا التأمل في حاضرنا ولا التدبر في مستقبلنا
                نحن لم نعد نعرف من نحن وماذا نريد
                ولا ماذا يراد منا.

                شكري لك أخي العزيز مصباح فوزي رشيد
                أنا معجب بما تكتب وأقرأ لك دائما، في صمت.
                فشكرا لك.

                تعليق

                • سميرة رعبوب
                  أديب وكاتب
                  • 08-08-2012
                  • 2749

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
                  أهلا بك أختي الفاضلة الأستاذة الأديبة سميرة رعبوب وسهلا ومرحبا.
                  وبعد إذن أخي الكريم الأستاذ مصباح فوزي رشيد أود التعليق على رأيك الكريم هنا.

                  ثم أما بعد، مسألة الخلافة الإسلامية مسألة ذات جوانب عديدة منها التاريخي ومنها الفقهي ومنها السياسي ومنها "الكَيْدِي" ومنها التآمري ومنها "التشويهي" إن صح القول، فما ترينه من مظاهر "الخلافة الإسلامية" (؟!!!) إنما يدخل في الجوانب الثلاثة الأخيرة: الكيدي والتآمري والتشويهي ليس غير وهو من خطة تنفير الناس من فكرة الحديث، مجرد الحديث، في مسألة الخلافة فكيف بالسعي إليها؟ فداعش ومن دار في فلكها لا يمتون إلى الخلافة الإسلامية بأية صِلَة ولا أدنى سبب.

                  لقد نجح أعداء الإسلام في تنفير المسلمين قبل غيرهم من المظهر الإسلامي في الهيئة واللباس فيكف بغيرهما من مظاهر "الإسلامية"؟ (أقصد بالإسلامية ما يسمى بالأعجمية "Islamism" أو "Islamisme")؛ لقد صار المسلمون أنفسهم ينفرون من المظهر الإسلامي خوفا من الاتهام بالإرهاب أو "الداعشية".

                  إذن، علينا نحن كإسلاميين أن نعالج المسلمين من عقدة "الرهاب من الإسلام" (Islmophobie/Islamophobia) قبل أن نحاول معالجة غيرهم من الناس، هذا إن سمح لنا هؤلاء وهؤلاء بمعالجتهم، والله الموفق إلى الخير.

                  ثم إنك ضيقت واسعا إذ حصرتِ الخلافة على منهاج النبوة في خلافتي أبي بكر وعمر، رضي الله تعالى عنهما، فكيف بخلافة عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، والحسن بن علي؟ رضي الله تعالى عنهم أجمعين، ألم تكن على منهاج النبوة وقد بشر بها النبي، صلى الله عليه وسلم، نفسه بها؟ يبقى هذا السؤال معروضا للنقاش؛ كما أن عيسى بن مريم، عليهما السلام، عندما يرجع يكون تحت إمرة إمام المسلمين وقتها وتابعا له وكذلك مأموما في الصلاة وليس إماما فيها لأنه لا يرجع بصفته نبيا وواحدا من المسلمين، هذا والله أعلم ونسبة العلم إليه سبحانه أسلم وأحكم.

                  أعتذر إلى أخي الكريم الأستاذ مصباح فوزي رشيد على التدخل قبله في محاولة التعقيب على مشاركة أختنا الفاضلة الأستاذة الأديبة سميرة رعبوب.

                  تحيتي إليكما وتقديري لكما.


                  وعليكم السـلام ورحمة الله وبركاته،،
                  أهلا بك أخي الفاضل الأستاذ الأديب حسين ليشوري،
                  وشكرا على ما تفضلتَ به من تعليق؛ أتفق مع معظمه
                  وعفوا ... أود توضيح عبارتي:
                  (( خلافة أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - بعيدة كل البعد عن التضليل الذي يحدث اليوم ويشوه الإسلام ))
                  لا أعني بها – أيّها الفاضل – حصر خلافتهما على منهاج النبوة.!
                  بل جميع الخلفاء الراشدين " أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن " رضي الله عنهم أجمعين كانوا على منهاج النبوة وهم خير القرون فقد آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وعزروه ونصروه وصحبوه وتربوا على يديه وجاهدوا معه في سبيل الله.
                  كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
                  ولكنني أعني التضليل الحاصل من بعض الأحزاب والجماعات الدينية الحديثة والتي عللتْ أفعالها الوحشية والإجرامية بمنهج أبي بكر وعمر – رضي الله عنهما – وغيرها من الفرق التي تسيء إليهما وتنسب لهما أعمالا غريبة لا يقبلها العقل والضمير الإنساني الحيّ المؤمن بالله إيمانًا صادقاً؛ تشويها لهما وكيدا للإسلام والمسلمين..!
                  أتمنى أنني وفقت في توضيح العبارة
                  شاكرة لك ومقدرة،
                  والشكر موصول للأستاذ القدير مصباح على استضافته لنا في متصفحه النافع.
                  تحية وتقدير.
                  رَّبِّ
                  ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




                  تعليق

                  • مصباح فوزي رشيد
                    يكتب
                    • 08-06-2015
                    • 1272

                    #10
                    أنا معجب بما تكتب وأقرأ لك دائما، في صمت
                    وهذا من دواعي سروري ووجود أمثالك يزيد في احترامنا لشخصكم الكريم وسأعتبرها شهادة أفتخر بها وتكون لك صدقة جارية جعلها الله في ميزان أعمالك .
                    أجمل تحيّة وتقدير على حضورك الطيّب ومرورك الكريم أستاذي المبجّل
                    عمار عموري
                    التعديل الأخير تم بواسطة مصباح فوزي رشيد; الساعة 15-09-2017, 12:49.
                    لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

                    تعليق

                    • مصباح فوزي رشيد
                      يكتب
                      • 08-06-2015
                      • 1272

                      #11
                      لا أعني بها – أيّها الفاضل – حصر خلافتهما على منهاج النبوة.!
                      وبان لي كذلك ولكن سبقنيه مستشارنا الجليل فوفّى على ما أظنّ
                      وخشيت أن أقول :
                      قُلْ مَا بَدَا لَكَ إِنِّي مَانِعٌ جَارِي
                      تقبّلي مني
                      أختنا الفاضلة الأستاذة الأديبة سميرة رعبوب
                      أجمل تحيّة وأفضل تكريم .
                      التعديل الأخير تم بواسطة مصباح فوزي رشيد; الساعة 15-09-2017, 13:05.
                      لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

                      تعليق

                      • حسين ليشوري
                        طويلب علم، مستشار أدبي.
                        • 06-12-2008
                        • 8016

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة سميرة رعبوب مشاهدة المشاركة
                        (...) أتمنى أنني وفقت في توضيح العبارة، شاكرة لك ومقدرة.
                        نعم أختنا الفاضلة الأستاذة سميرة رعبوب لقد وفقت تماما في توضيح العبارة فشكرا لك.
                        بارك الله فيك وزادك من خيراته وأفضلها الفقه في الدين.
                        تحيتي إليك وتقديري لك.

                        sigpic
                        (رسم نور الدين محساس)
                        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                        "القلم المعاند"
                        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                        تعليق

                        يعمل...
                        X