بيتي ووجهي !
صرخت بوجهي وأنا أنظرني بالمرآة وكأني أراني لأول مرة، لم أكن أشبهني وكأني امرأة أخرى لاأعرفها، قادمة من مجرة نائية لم أتعرف عليها ولاحتى بأفلام الخيال العملي، منكوشة ومبعثرة وتائهة في الخواء، ووحشة المكان أشعرتني بالبرد، ونحن في شهر سبتمبر!
- يارب المجرات السابحات والأرض، هل هذي أنا؟!
- ربما أحتاج ( جينج أوفر )!؟
أعجبتني فكرة ال ( جينج أوفر ) وأحسست أنها ستجيؤني بالنتائج السريعة، لكني لاأحب النتائج الخاطفة لأنها ستكون وقتية وتنتهي بمجرد أن يمضي بعض الوقت، فنفضت الفكرة عن بالي لأني لست من النساء اللواتي يبحثن عن الوقتيات، وأبحث دائما عن الحلول طويلة الأمد والتي تأخذ وقتا وجهدا وصبرا، لكن النتائج دائما تكون طيبة وأحيانا مدهشة ورائعه.
تعجبت من لحظة البلادة التي انهالت على جمجمتي بأسئلة ساذجة وأجوبتها الحمقاء التي خطرت ببالي الآن، فبطبيعتي لماحة وأفكر سريعا وأجيب أسرع، ليس تعجلا لكني تلقائية أو هكذا يقولون عني.
- هل أذهب لطبيب بارع؟!
سألت نفسي وأنا أتفحص بيتي وكأن وجهي التصق بأرضيته، أذهلني شعوري بأرضية البيت كأنها أنا، فهي أخذت من سنين عمري الكثير وجهدي أيضا، وعاشت معي كل تطوراتي والجراح، وابتساماتي التي كنت مغرمة بتوزيعها على بناتي وأبنائي حين يبذلون جهدا من أجل أن يرضونني وعائلتي الكبيرة المتفرعة والممتدة على بقاع كثيره، ثم بماذا سيفيدني الطبيب وهم اليوم يستعجلون النتائج ويصفون الكثير من المسكنات الوقتية!
- لا لا، أحتاج بداية صحيه، يحتاج وجهي الملتصق بأرضية داري لاعادة تنظيم حقيقية ومتروية، ولأكون امرأة أخرى غير التي هالتني رؤيا ملامحها في مرآتي، علي أن أبدأ من الصفر، نعم من الصفر وحتى..إشعار آخر.
.
.
نص من وحي اللحظة
صرخت بوجهي وأنا أنظرني بالمرآة وكأني أراني لأول مرة، لم أكن أشبهني وكأني امرأة أخرى لاأعرفها، قادمة من مجرة نائية لم أتعرف عليها ولاحتى بأفلام الخيال العملي، منكوشة ومبعثرة وتائهة في الخواء، ووحشة المكان أشعرتني بالبرد، ونحن في شهر سبتمبر!
- يارب المجرات السابحات والأرض، هل هذي أنا؟!
- ربما أحتاج ( جينج أوفر )!؟
أعجبتني فكرة ال ( جينج أوفر ) وأحسست أنها ستجيؤني بالنتائج السريعة، لكني لاأحب النتائج الخاطفة لأنها ستكون وقتية وتنتهي بمجرد أن يمضي بعض الوقت، فنفضت الفكرة عن بالي لأني لست من النساء اللواتي يبحثن عن الوقتيات، وأبحث دائما عن الحلول طويلة الأمد والتي تأخذ وقتا وجهدا وصبرا، لكن النتائج دائما تكون طيبة وأحيانا مدهشة ورائعه.
تعجبت من لحظة البلادة التي انهالت على جمجمتي بأسئلة ساذجة وأجوبتها الحمقاء التي خطرت ببالي الآن، فبطبيعتي لماحة وأفكر سريعا وأجيب أسرع، ليس تعجلا لكني تلقائية أو هكذا يقولون عني.
- هل أذهب لطبيب بارع؟!
سألت نفسي وأنا أتفحص بيتي وكأن وجهي التصق بأرضيته، أذهلني شعوري بأرضية البيت كأنها أنا، فهي أخذت من سنين عمري الكثير وجهدي أيضا، وعاشت معي كل تطوراتي والجراح، وابتساماتي التي كنت مغرمة بتوزيعها على بناتي وأبنائي حين يبذلون جهدا من أجل أن يرضونني وعائلتي الكبيرة المتفرعة والممتدة على بقاع كثيره، ثم بماذا سيفيدني الطبيب وهم اليوم يستعجلون النتائج ويصفون الكثير من المسكنات الوقتية!
- لا لا، أحتاج بداية صحيه، يحتاج وجهي الملتصق بأرضية داري لاعادة تنظيم حقيقية ومتروية، ولأكون امرأة أخرى غير التي هالتني رؤيا ملامحها في مرآتي، علي أن أبدأ من الصفر، نعم من الصفر وحتى..إشعار آخر.
.
.
نص من وحي اللحظة
تعليق