كاتب ياسين، عبقرية وغباء

تقليص
X
تقليص
المشاركات
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منيره الفهري
    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
    • 21-12-2010
    • 9870

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
    نظرا لطبيعة الموضوع الذي طرحته للنقاش هنا، انتابني نوع من الحيرة اضعه بين ايديكم لعلي اجد منكم من يغنيني عنه: هل اواصل الحديث عن القضية بالفرنسية ام بالعربية؟ علما بأن الهدف هو أن يشمل النقاش أكبر عدد من الاعضاء دون ان تكون اللغة حاجزا في القرءة او الفهم والتعليق.

    ماذا ترون؟
    الأستاذ المميز محمد شهيد..
    لك أن تحدد ذلك و لكن نظرا إلى أن هناك من لا يتكلم الفرنسية مثل اخوتنا في العراق و الشرق بصفة عامة فالأفضل أن تواصل هنا في هذا الموضوع فقط ( ههههه)
    التحدث باللغة العربية ...و الرأي رأي الإخوة المشاركين في الحوار ...
    و شكرااا لهذا الاثراء سي محمد...

    تعليق

    • محمد شهيد
      أديب وكاتب
      • 24-01-2015
      • 4295

      #17
      فليكن كذلك اذن، منيرة. نواصل الحديث بالعربية هنا (فقط هنا ههه)

      تعليق

      • محمد شهيد
        أديب وكاتب
        • 24-01-2015
        • 4295

        #18
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

        نواصل حديثنا عن الكاتب الجزائري الراحل ،كاتب ياسين، وبالضبط حول القضية التي تهمنا هنا، ألا وهي موقفه من علاقة الأمازيغية بالاسلام والعروبة. كما لا يخفى عليكم، فإن ياسين كان واحدا من أبرز الكتاب الأمازيغ دفاعا عن الثقافة الأمازيغية التي كان ينتمي إليها، وذلك سواء من خلال أعماله الفنية كأديب روائي ومؤلف مسرحي، أو من خلال مقالاته الصحفية و خرجاته الاعلامية.

        قلت، لمن لم يطلع على النص الفرنسي، على أن كاتب ياسين، صاحب رواية "نجمة" و مسرحية "محمد، خذ حقيبتك"، كان قيد حياته أديبا "عبقريا" ولا بد. وبالمقابل، في نظري، كان أيضا مفكرا "غبياً". ذكرت في الشطر الفرنسي من المقالة مظاهر عبقريته، والتي تتجلى أساساً في أسلوبه الأدبي السامخ، في محاولة صادقة مني للاعتراف بمدى تأثري بحرفه المميز و تجسيده المكثف، الشيء الذي قلَّ نظيره عند العديد ممن قرأت لهم من الكتاب الجزائريين الناطقين بالفرنسية - أبناء جيل فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر.

        لكن، اذا حضيت "عبقرية" الكاتب من حيث الأسلوب الأدبي بإجماع (أو شبه إجماع) في الأوساط الثقافية داخل الجزائر وخارجه، فإن ما ذكرته عن "غبائه" الفكري قد يجد معارضة (غير مشروعة) عند من يعض بالنواجذ على نظرية كاتب ياسين الأمازيغي - بالتحديد فيما يخص الطرح الذي تبناه عند تأثيثه لمسألة الهيمنة العرب/اسلامية واضطهاد الأقليات عامة والأمازيغ خاصة من قبل العرب والمسلمين، داخل افريقيا وخارجها.

        أين يتجلى "غباء" ياسين إذن؟
        أدرجت فيما سبق مقطعا لحديث خصه كاتب ياسين لإحدى الصحف يصرح فيه فيما معناه: "الدين طامة الشعوب... مأساة شعب الجزائر مصدرها العرب والإسلام...تعريب شعبنا يعني اذلاله تحت قهر السلاح، لأن الإسلام لم ينتشر بالحلوى والورود...بل بالسحق و العنف، بالتحقير والكراهية، وبشتى أنواع التنكيل التي يمكن لشعب ما أن يتحملها...
        [ترجمة بتصرف.]

        الحقيقة، لم أكن أتصور يوم كنت طالبا أدرس الأدب المقارن [الياباني و المغاربي]، على أن أوجه المقارنة بين الأدبين يجمعها أيضا قاسم "الدم" المشترك [راجع روايات ميشيما وكاواباطا ومسرح النو الياباني التي تطغى عليها الدموية] بالقدر الذي أستحضره اليوم وأنا أقلب دفاتري القديمة التي أطلع منها بمثل تلك الصورة البشعة عن الإسلام كما جاءت على لسان كاتبي المفضل آنذاك!
        قلت في نفسي، كيف يمكن لكاتب بذاك القدر من الوعي و "العبقرية" أن ينطق بمثل هاته الأقاويل والادعاءات عن الدين السمح وبتلك الخيانة التاريخية التي تكاد تخر الجبال وتهتز الأرض لعظيم بشاعتها وجسيم قذارتها!

        كيف يمكن أن تتحول "عبقرية أدبية" إلى "غباء تاريخي" [استعملت عبارة "غبي" فقط لأنني - وبالرغم من جنون الشباب - أحاول جاهدا أن أضبط نفسي عند الغضب وأنا أحاور. فلو كان كاتب ياسين مكاني، لنعتني بالسفاح العربي حفيد الجبابرة].

        فلنقرأ ما كتبه في مقدمة لكتاب عن الأمازيغية والإسلام، وهو بحث جامعي بالفرنسية لأحد المناضلين الأمازيغ اسمه عمار ويردان تقدم به لما كان طالبا في جامعة مونتريال بكندا؛ الكتاب بعنوان : Les berbères et l'arabo-islamisme en Algérie طبع سنة 2003، عثرت عليه في احدى الخزانات المحلية بمونتريال، فكنت سعيدا للعثور عليه حتى أنقل لكم، حرصا مني على الأمانة العلمية، معلومات دقيقة من مصادر موثوقة:

        يكتب كاتب ياسين في مقدمة الكتاب:
        " يريدون منا أن نعتقد على أننا [يقصد الأمازيغ] أقلية منعزلة تعيش وسط شعب عربي، بيد أن العرب هم الأقلية الصغيرة عندنا، ولا يسيطرون علينا إلا باسم الدين." ص.23.

        ثم يضيف:

        "اننا أغلبية نوعا ما غير واعية، لكننا بدأنا نعي الاحتيال العربي الاسلامي المتفشي عبر العالم، بفلسطين، بالعراق، بإيران، و بكل بقعة تستضعف فيها الشعوب...

        الكذب المزدوج باسم الدين والعرق لا يمكن أن يدوم، نحن نستحمل مالا طاقة لنا به. لكن، إلى متى؟ لم نقل بعد كلمتنا الأخيرة...
        " ص. 23

        أبعد كل هذا الغباء غباء؟

        الى هنا أقف تاركاً المجال لكم قصد التدخل بتعليق أو تعقيب أو زيادة فائدة. ولي عودة عند النقاش.
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 17-10-2017, 03:07.

        تعليق

        • نورالدين لعوطار
          أديب وكاتب
          • 06-04-2016
          • 712

          #19
          الأستاذ محمد شهيد

          حقيقة لا أعرف الرجل
          و أظن أن معرفة شخص من الأشخاص "المثقفين" هي معرفة إبداعاته و توجهاته الفكرية و ربما أحسن معرفة هي معرفة منهجه في الخطاب.
          المقال فيه إشادة بأدبية الرجل و فيه ذم لتوجهه "الأيديولوجي" أو رأيه. تعرفون هذا الأسلوب في الخطاب " oui.........mais"

          ومن خلال معرفتي أيضا بطرحك كما أتصوره، القريب من الحياد الإيجابي المتمثل في التطلع إلى رؤية عقلانية لا تنصهر انصهارا مع الرأي السائد و لا تنسلخ انسلاخا جذريا عن ثقافة المجتمع، بل تبحث عن نقاط مضيئة عليها يمكن البناء، والتقليص من هذه القطبية المنتشرة التي هي مظهر من مظاهر الفئوية.
          نعم من حق أي شخص أن يقول هذا ذكي وهذا غبي، أو ذكي في هذا وغبي في هذا.
          لكن غالبا الباحث يتفادى مثل تلك الأحكام و يمارس نقده للمنهج الذي اتبعه الكاتب و أوصله إلى الخطأ في التصور الذي تبناه، وتلك مسألة عسيرة كما لا يخفى عليكم.

          من طبعي الابتعاد عن المواضيع التي تثير حساسية ما، لكن ليكون للرأي قوة من الأفضل أن تكتنفه بعض علمية.

          صديقي تحية

          تعليق

          • محمد شهيد
            أديب وكاتب
            • 24-01-2015
            • 4295

            #20
            "...لكن ليكون للرأي قوة من الأفضل أن تكتنفه بعض علمية."

            لك كل الصدق في هذا، عزيزي نور الدين. وذاك منهاجنا كما تعلم. أما إذا كانت عبارة "غبي" هي الشجرة الوحيدة التي ستخفي عن أنظارنا كل الغابة، فلنقطعها من جذورها ولنقتحم الغابة.

            وتقبل خالص الشكر والتقدير.

            تعليق

            • سعد الأوراسي
              عضو الملتقى
              • 17-08-2014
              • 1753

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
              "...لكن ليكون للرأي قوة من الأفضل أن تكتنفه بعض علمية."

              لك كل الصدق في هذا، عزيزي نور الدين. وذاك منهاجنا كما تعلم. أما إذا كانت عبارة "غبي" هي الشجرة الوحيدة التي ستخفي عن أنظارنا كل الغابة، فلنقطعها من جذورها ولنقتحم الغابة.

              وتقبل خالص الشكر والتقدير.
              أهلا بك أخي محمد
              كنتَ تشرح لنا الغباء في أقواله ، لنقف على ذكائك في المقارنة
              وماذا تريد من موضوعك بالضبط .. ؟
              والله ذكرني موضوعك بموضوع كاتب يهودي مغربي يؤكد تحكم " الموساد " في التيار الأمازيغي في المغرب ـ ربما يقصد المغرب العربي
              لكن القراءات تختلف ..
              على كل ، من يريد أن يتعامل مع انتاج كاتب ياسين ، عليه أن يتسلح بالأدوات التفكيكية لعالم الرمز ، فمشكلة فكر هذا الكاتب الأمازيغي ليست مع الهوية العربية الاسلامية ، بل هي مع فكر القراءة
              أذكر له أقوالا من بينها " أكتب بالفرنسية لأقول للفرنسيين أني لستُ فرنسيا "
              وأيضا قوله :
              ' لستُ عربيا ولا مسلما ، لكنني جزائريٌ '
              والحقيقة في هذا أننا سمعنا الشعروالغناء ، وديماغوجية المقال والخطاب ، وزهاء قرن ، وكذبة العروبة تسكننا ..
              لذا قال صاحبنا لستُ عربيا ، لقد رأى أن هذا المذهب السياسي الفكري ، حولته بعض النخب إلى مهنة سياسية ..
              كما يقول أن هؤلاء كانوا يروجون للسكين ولذبح الرأي
              بتطبيلهم للملوك والدكتاتوريات ، ولا أعرف لماذا مرّ أمامي محمد حسنين هيكل ، وغيره كثير، من ناشري الفكر الثوري آنذاك ، هذا الشعاع الفاشي الذي بدد الواحد إلى أجزاء دينية و عرقية و طائفية ..
              وحين يتحدث عن الاسلام ، هو على حق ، أي الأداءات سننتهج هل أداء اخوان مصر أم اختلاط الشرعي بالسياسة كتجربة الدم عندنا أم تعديل المذهب جهة تنمية الواحد وعدالة الكرسي ، كما هو عند العدالة والتنمية في المغرب وتركيا ، أم نغنشه ونغلشه ..
              أم نَرثه ونورثه ثابتا من حيث الشكل ، ومتغيرا كما يشتهيه الغرب ، وهو ما يفعله أولئك الذين أفسدوا القرية ..
              هل رأيتَ في الجزائر غير المسلمين .. ؟
              وهل رأيتَ فيها غير الأمازيغ العرب .. ؟
              لكنها ربما لم تكن كما أرادها الكاتب ، وكما أريدها أنا ، أو يريدها آخرمن الجزائر أو خارجها ، والأكيد هنالك فكرجاء به
              صاحب " نجمة " التي اكتسحت العالم ، تمرد على الاستعمار الاقصائي ، وتمرد على العربي الفاشي ، وتمرد على المسلم الذي يرفض الوساطة البشرية ..
              تحيتي لك
              التعديل الأخير تم بواسطة سعد الأوراسي; الساعة 17-10-2017, 13:49.

              تعليق

              • محمد شهيد
                أديب وكاتب
                • 24-01-2015
                • 4295

                #22
                عزيزي سعد، حمداً لله أن أتى يك إلى هنا -وأنت الجزائري الذي بحكم قربه من الإشكالية سينور لنا الطريق ويسلط الضوء على ما قد لم نستطع الاهتداء اليه. المقالة تنقسم إلى شطرين: منها ماهو أدبي صرف، ولعلك اطلعت على ما أوردت فيها بعجالة شديدة لا تليق ب"عبقرية" كاتب ياسين. هنا لا خلاف.

                أما الشطر الثاني موضع نقاشنا اليوم، فهو أيضاً يتفسم إلى شقين: الأول يمس الهوية الأمازيغية للكاتب ولكل الأمازغيين - ولعلك منهم - : فهذا الموضوع لا أحد يمكن أن ينعت كاتب ياسين بالغبي بسببه إذا شاء لنفسه أن لا ينتمي لدين ما أو عرق ما عدا ما أراده هو لنفسه. وهذا أيضاً ليس موضوع خلاف ولا نقاش. يبقى الشق الآخر (أن الاسلام انتشر بالقوة وسفك الدماء) فهذا ما لا يمكنني كمسلم أن أتركه يمر دون أن أطرحه للنقاش بأسلوبي المعهود ولوأن التعصب من شيم الضعفاء. وهنا بيت القصيد: كيف يمكن لمفكر من حجم ياسين أن يتقول بمثل هذا البهتان العظيم علماً بأنه كان قطعياً في كلامه ولم يكن يتحدث بما أسميته أنت "لغة الألغاز". ولم تقولها، أخي سعد!؟ أنت تعلم على أنني من أنصار الفكر ولست من أهل التشكيك والتضليل. فبالله عليك، كن محايداً واخبرني: هل الاسلام الذي أتى به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، نبراصاً للعالمين، أخرج البشرية جمعاء من ظلمات الوثنية الصماء إلى أنوار التوحيد في منتهى النقاء والصفاء؟؟ هل انتشر بالسيف كما صرح به علانية وبدون رموز ولا دلالات ولا شطحات كاتب ياسين؟ أما اذا كان يعيب على العرب كأقوام، فذاك ما لا يمكننا دفعه عنه، كيف يمكننا ذلك وقد قال فيهم ربنا -"وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم" (أرجو التدقيق في الآية لأنني أوردتها كما حفظتها).

                هنا بيت القصيد، أخي سعد، وأرجو منك ومن المتابعين للحوار أن يدلوا دلوهم في هذا السياق ولا يخرجوا عن نطاقه.

                ويبقى صوت الحق في الأفق يصدع.

                مع أبهى وأسمى عبارات التقدير لك ولفكرك، عزيزي سعد.
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 17-10-2017, 15:34.

                تعليق

                • نورالدين لعوطار
                  أديب وكاتب
                  • 06-04-2016
                  • 712

                  #23
                  أهلا بك أخي محمد شهيد

                  أظنك لم تفهمني بعد أخي محمد
                  شخصية كاتب ياسين ليست هي ما يهمنا إن كان ذكيا أوغبيا أو مسلما أو غير مسلم.
                  ما يهمنا هو فكره إن كان قويا أو فيه عيوب ما يمكن تصحيحها وما الذي جعله يصل إلى استنتاجات خاطئة.
                  إن كنت تسأل إن كان الإسلام انتشر بالسيف فجوابي هو لا.
                  فالإسلام لم ينتشر بالسيف، بل الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة هي أساس الدين الإسلامي وأظنك لا تحتاج إلى كثير من الأدلة في ذلك.
                  قد يقول قائل إن هناك حروبا وقعت والتاريخ سجلها و كذا ركن الجهاد وغيرها من الأدلة التي تشرّع استعمال السيف.
                  في هذه النقطة، ما أطمئن إليه هو أنه في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلّم، هو عدم إعلانه للحرب إلاّ إن كانت دفاعية منذ قيام دولة المدينة.
                  لكن بعد وفاته صلى الله عليه وسلّم، لا أستطيع أن أقول لك أن الحروب كلها دفاعية. بل لا أستطيع أيضا أن أقول لك أن كل السلوكات التي شرعت بعدها كلها إسلامية أي أنها تمثل دين الإسلام.
                  وهنا يمكن أن تستشف منحيين، دين الإسلام كما نزل وكما مارسه الناس في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتدين الذي وقع بعده، الذي أسست له جماعة المسلمين.
                  ما يجعلني لا أطمئن هو القتل الذي وقع بين المسلمين أنفسهم و ليس بينهم ومن يعتبرونه " خصما" أو على الأقل ليس أخا.

                  حاول الكثيرون التأصيل مثلا لحروب الرّدة، أهي من الدين أو من السّياسة، ومن بين الأقوال التي أطمئن لها قول الجابري في الموضوع، فهو رأى الرّدة التي حاربها الصديق رضي الله عنه، هي ردّة سياسية، أي خلع الولاية، وهنا تجد كلّ الأعراف الأممية تبيح سفك دماء الخائن المتؤامر، أو الخارج على الدولة.
                  ما أريد الوصول إليه أن الكثير من السلوكات انتزعت من سياقها التاريخي، ومصطلحات عدّة، هُجّرت من سياقها الاجتماعي و دخلت دائرة التدين.
                  وهنا الخطورة. أي حين يختلط ماهو اجتهاد دنيوي بما هو ديني.
                  فالكثيرون الذين يطعنون في الإسلام يجدون في أسلوب التدين ما به ينالون من قدسية رسالة الإسلام.
                  هنا ربما لا أحتاج لمزيد من التوضيح.

                  وشكرا

                  تعليق

                  • محمد شهيد
                    أديب وكاتب
                    • 24-01-2015
                    • 4295

                    #24
                    فهمت طرحك، أستاذ نور الدين، وأشكرك على ما تفضلت به من شروحات تنير لي وللحاضرين معنا درب المعرفة علنا نهتدي جميعا إلى كلمة سواء بيننا وبين من خالفنا الرأي. وهاأنت قد قلتها، سيدي: "
                    فالكثيرون الذين يطعنون في الإسلام يجدون في أسلوب التدين ما به ينالون من قدسية رسالة الإسلام." إذا فعلها غير المسلمين لقلنا على أنهم إما حاقدون أو جاهلون بحقيقة هذا الدين الحنيف. لكن، أن يقولها مثقفونا و من وكلنا لهم تربيتنا وتهذيب سلوكاتنا و تكوين شخصياتنا ممن هم قدوتنا، فتلك المصيبة تنزل بنا. أما آن الأوان بأن نتصالح فيما بيننا، ونبني مستقبلا زاهرا لمن سيأتون من بعدنا، تحت راية واحدة تظلنا وتحمينا، لا شرقية ولا غربية، راية التوحيد على منهاج الرسول المصطفى : لا إله إلا الله محمد رسول الله. ولنكسر أصنام قيصر أينما كانت، ولنردد مع ربعي بن عامر رضوان الله عليه: "كنا أذل الناس فأعزنا الله بالإسلام، ومن يبتغ العزة في غير دين الله أذله الله".

                    والسلام عليكم ورحمة الله، أخي نور الدين.

                    تعليق

                    • أميمة محمد
                      مشرف
                      • 27-05-2015
                      • 4960

                      #25
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لأول مرة أقرأ عن الكاتب كاتب ياسين والموضوع متشعب وأعلق على نواحي منه والله الموفق.
                      لماذا نتكلم عن كاتب ياسين أو غيره؟ انظروا جيدا يرحلون وتبقى آثارهم التي نقلوها و تركوا صورة ما للعالم وربما يتأثر بهم في كل يوم إنسان
                      في مسألة الأفكار الجوهرية يتحمّل الكاتب مسألة اللبس التي تتسبب بها أفكاره للغموض التي شابها إن عليه أن يكون واضحا أحيانا بشأن معتقده العام وتوجهاته المصيرية التي لا ينفع التفلسف فيها لحد الزغللة، زغللة تفكير المتلقي العادي بل حتى فوقه، عدا أن أفكاره قد تقع في اللبس من الأساس

                      قول كاتب ياسين " أكتب بالفرنسية لأقول للفرنسيين أني لستُ فرنسيا " وجدته رائعا أن يتعلم المرء لغة الآخرين ليقول لهم إنني موجود
                      أما قوله ' لستُ عربيا ولا مسلما ، لكنني جزائريٌ ' رغم إننا نستطيع أن نقرأه كأنه كان يكلمهم كمواطن جزائري اُستعمر ونهبت أرضه
                      ولا يكلمهم في تلك اللحظة كمسلم وعربي ــ يرونه متعصبا أو حتى إرهابيا ــ ليدافع بذلك عن قضية وطن إلا إن المتلقي يشمئز من إنه فكر ولو للحظة بالتنكر لبلده الذي العربي وإسلامه... إن تنصله في المقولة ــ على الأقل كما يبدو للمتلقي ــ للعروبة والإسلام لا يعفيه من عروبته ــ كمواطن جزائري حتى وإن كان أمازيغيا ــ لا شكلا ولا مضمونا
                      فكيف يقنع الآخرين وهو الجزائري إنه يتنصل من سذاجات العرب وخيانات العرب لعروبتهم و ازدواجية فئات منهم في الولاء للعرب وللغرب المستعمر
                      هناك رسالة ما يحويها كلامنا ومقولاتنا نتوخى وصولها بسلامة لبر آمان في عقل المتلقي حتى لا نكون نحن أغبياء بوصول أفكارنا عبثا بل رأسا على عقب... هذا فيما إذا كانت أفكارنا من الأساس كبشر خطآؤن سليمة

                      إن الإسلام الذي يدين به المسلم هو الإسلام الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وأتساءل لماذا يجب أن ننتمي لأفكار الإخوان و سيد قطب وشيوخ السلفية ولا الشيعة...الخ. يبدو لي من عدم الصواب كمسلمة عادية غير متعمقة في الدين أن أَدين بشكل أساسي وكامل باجتهاد شخصي لمسلم مهما علا شأنه وأتعصب له وأترك دينا نزل من السماء و نبي لا ينطق عن الهوى.. إن ذلك لا يعني أن لعلمائنا الهيبة ولكنهم مثلنا بشر يصيبون ويخطئون فنأخذ الحسن منهم ونترك ما يثبت عليه الالتباس
                      ولاءنا لقرآن لم يحرف ولسنة نبينا.. ألا يكفينا هذا؟ ومهما شوهوا صورة الإسلام يبقى الدين حتى قيام الساعة

                      قد أعود فيما بعد لأناقش لماذا يهمنا كاتب ياسين ولماذا يهمنا إذا كان غبيا؟؟؟

                      أشكر الجميع.. شاركت لأن التكملة بالعربية فأتاحت لي
                      تقديري لكم

                      تعليق

                      • محمد شهيد
                        أديب وكاتب
                        • 24-01-2015
                        • 4295

                        #26
                        عليك السلام ورحمة الله، مرحباً بك أميمة -وأعتقد لأول مرة- في المتصفح الفرنسي. واصلت الحديث عن الموضوع بالعربية قصد إشراك أكبر عدد ممكن من الأعضاء الذين هم في نفس حالتك لم يدرسوا الفرنسية. و بما أن الاشكال الذي نحن بصدد نقاشه هنا يهم كل المسلمين، بات من الضروري أن نتواصل بواسطة لغة موحدة.

                        عودي لنا (إلينا؟ عندنا؟) متى شئت.

                        تعليق

                        يعمل...