جميلة «جوزيبي»

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد فطومي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 05-06-2010
    • 2433

    جميلة «جوزيبي»

    بُتر لزوجتي نهد.
    قالت وقد ارتسمت على وجهها ابتسامة فظيعة: لقد تبدّل كلّ شيء.. تحمّلني.

    قضمتُ أحد أظفاري.
    تابَعت: سيكون لدينا مُتّسع لنستعيد بعض الذّكريات.
    مسحتُ براحتي على معصمها برفق. أرعبني كلامها إلى درجة لا توصف، حتّى أنّي شرعتُ في اللّعب مع دماغي لعبة الأحرف وأسماء الحيوانات، وكنتُ في آن أقول في نفسي كي أطرد العبث الذي سيطر على كياني: إنّها في حاجة إليّ.
    بسطت ذراعها على الطّاولة وتوسّدَتها. كنتُ منزعجا ما يكفي لينبت لها نهد آخر.. وكان الحلّ الوحيد الذي ألحّ عليّ آنذاك هو أن يمرّ أسبوع بأيّ ثمن. قلت: نلعق وريقات «كبّار» من جبل قريتنا ونلصقها على جبيننا. ما رأيك؟
    تحمّسَت لكنّي لم أحبَّ إصرارها على أن نمضي أيّاما هناك في قريتنا القرميديّة الوادعة التي احتملتنا جميعا لكنّها أبدا لن تحتمل أن يُقام فوقها طابق علويّ، بدت لي رغبة زوجتي مثل وصيّة، مع ذلك سافرنا. منذ زمن نزح أهلنا إلى العاصمة حيث صرنا نُقيم. لذا كان علينا تجزية الأيّام في بيت جدّي المهمل.
    أفقت باكرا غداة وصولنا. كنتُ مُتعفّنا بمعنى الكلمة. رحتُ أجوب البلدة دون وجهة محدّدة. في البدء كانت جبلا ونبعا ومطمور فسفاط تحيط بها بحائر القمح والذُّرة. حتّى جاء يوم أفضت فيه رمية نرد أجرتها أوروبا إبّان الحرب إلى أن تكون قريتنا للإيطاليين. شغّلوا المنجم وحوله شيّدوا منازلهم على نحو يوهمهم بأنّهم مازالوا في إيطاليا. كانت السّواعد السّمراء تأتيهم كلّ يوم من البحائر ولا تعود جميعها. في الأخير ورثنا عنهم قريتنا. بيتنا مصحّتهم. بيت أهل زوجتي كنيستهم. البلديّة كانت الملهى. أمّا حطام الصّدأ الذي تحيط به الآن أجمات زرقاء من كلّ جانب فكان منجمهم.
    من بعيد لاحت لي العجوز العزباء «ألفونسينا» تكنس أمام منزلها أشياء لا يراها سواها. لا تبادر أحدا بالكلام ولا حتّى بالتحيّة. كلّ الإيطاليين غادروا إلى بلادهم ما عداها. دعتني إلى احتساء قهوة. قالت إنّها أصليّة. جلسنا في الرّدهة تحت تعريشة من عنب. قالت بلكنتها الّلذيذة: «دعوتك لأقتلك! لقد سكبت لك سمّا في فنجانك». تسمّرت. شعرت حقّا بألم جهة قلبي. ضحِكَت: «أوو بنيّ لا تخف!.. أعرفك جيّدا أنت وأصحابك منذ كنتم صغارا.. لقد قتلتم أخي «جوزيبي»! نعم صدّقني. لقد قتلتموه بدم بارد.. » بردت أطرافي. ارتخت في كرسيّها الهزّاز ثمّ تابعت: «عندما كنتم صغارا سقطت كرتكم في بيتي. نطّ أحدكم إلى الدّاخل وحاول رميها إلى الخارج من مكانه. الكرة أصابت موضعا في الحائط. ذاك الذي قبالتك.. هناك في ذلك الموضع المتآكل هل تراه؟ هناك تحديدا كانت تعيش امرأة ذات ملامح طيّبة.. امرأة من جير. تفهمني؟ أنا و «جوزيبي» كنا نحبّها. كنتُ أباغته أحيانا وهو يمرر أصابعه على ملامحها دون أن يلمسها. الكرة أزالتها من الوجود! بعد الحادثة بأشهر مات «جوزيبي» .
    حدّقتُ إلى حيث أشارت بإصبعها. وخطر لي فورا - لو لا أنّها نامت - أن أعتذر لها نيابة عن صديقي: فقد كنتُ المُجرمَ الذي قفز إلى الدّاخل يومها.
    خرجتُ بصمت حتّى لا أوقظها. بمحاذاة الباب الموارب وقفت برهة أتأمّل أثر امرأة الجير. غمرني سرور خاطف كبرق ابتلّت له عيناي. حالما تصحو زوجتي سأجعلها تفهم أنّها كانت محقّة عندما أصرّت على المجيء إلى القرية. سأوصّل لها أنّ الجمال وُجد كي نُمرر أصابعنا عليه دون أن نلمسه.. بِتُّ أعلم كيف.
    ***

    م.فطومي
    مدوّنة

    فلكُ القصّة القصيرة
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
    بُتر لزوجتي نهد.
    قالت وقد ارتسمت على وجهها ابتسامة فظيعة: لقد تبدّل كلّ شيء.. تحمّلني.

    قضمتُ أحد أظفاري.
    تابَعت: سيكون لدينا مُتّسع لنستعيد بعض الذّكريات.
    مسحتُ براحتي على معصمها برفق. أرعبني كلامها إلى درجة لا توصف، حتّى أنّي شرعتُ في اللّعب مع دماغي لعبة الأحرف وأسماء الحيوانات، وكنتُ في آن أقول في نفسي كي أطرد العبث الذي سيطر على كياني: إنّها في حاجة إليّ.
    بسطت ذراعها على الطّاولة وتوسّدَتها. كنتُ منزعجا ما يكفي لينبت لها نهد آخر.. وكان الحلّ الوحيد الذي ألحّ عليّ آنذاك هو أن يمرّ أسبوع بأيّ ثمن. قلت: نلعق وريقات «كبّار» من جبل قريتنا ونلصقها على جبيننا. ما رأيك؟
    تحمّسَت لكنّي لم أحبَّ إصرارها على أن نمضي أيّاما هناك في قريتنا القرميديّة الوادعة التي احتملتنا جميعا لكنّها أبدا لن تحتمل أن يُقام فوقها طابق علويّ، بدت لي رغبة زوجتي مثل وصيّة، مع ذلك سافرنا. منذ زمن نزح أهلنا إلى العاصمة حيث صرنا نُقيم. لذا كان علينا تجزية الأيّام في بيت جدّي المهمل.
    أفقت باكرا غداة وصولنا. كنتُ مُتعفّنا بمعنى الكلمة. رحتُ أجوب البلدة دون وجهة محدّدة. في البدء كانت جبلا ونبعا ومطمور فسفاط تحيط بها بحائر القمح والذُّرة. حتّى جاء يوم أفضت فيه رمية نرد أجرتها أوروبا إبّان الحرب إلى أن تكون قريتنا للإيطاليين. شغّلوا المنجم وحوله شيّدوا منازلهم على نحو يوهمهم بأنّهم مازالوا في إيطاليا. كانت السّواعد السّمراء تأتيهم كلّ يوم من البحائر ولا تعود جميعها. في الأخير ورثنا عنهم قريتنا. بيتنا مصحّتهم. بيت أهل زوجتي كنيستهم. البلديّة كانت الملهى. أمّا حطام الصّدأ الذي تحيط به الآن أجمات زرقاء من كلّ جانب فكان منجمهم.
    من بعيد لاحت لي العجوز العزباء «ألفونسينا» تكنس أمام منزلها أشياء لا يراها سواها. لا تبادر أحدا بالكلام ولا حتّى بالتحيّة. كلّ الإيطاليين غادروا إلى بلادهم ما عداها. دعتني إلى احتساء قهوة. قالت إنّها أصليّة. جلسنا في الرّدهة تحت تعريشة من عنب. قالت بلكنتها الّلذيذة: «دعوتك لأقتلك! لقد سكبت لك سمّا في فنجانك». تسمّرت. شعرت حقّا بألم جهة قلبي. ضحِكَت: «أوو بنيّ لا تخف!.. أعرفك جيّدا أنت وأصحابك منذ كنتم صغارا.. لقد قتلتم أخي «جوزيبي»! نعم صدّقني. لقد قتلتموه بدم بارد.. » بردت أطرافي. ارتخت في كرسيّها الهزّاز ثمّ تابعت: «عندما كنتم صغارا سقطت كرتكم في بيتي. نطّ أحدكم إلى الدّاخل وحاول رميها إلى الخارج من مكانه. الكرة أصابت موضعا في الحائط. ذاك الذي قبالتك.. هناك في ذلك الموضع المتآكل هل تراه؟ هناك تحديدا كانت تعيش امرأة ذات ملامح طيّبة.. امرأة من جير. تفهمني؟ أنا و «جوزيبي» كنا نحبّها. كنتُ أباغته أحيانا وهو يمرر أصابعه على ملامحها دون أن يلمسها. الكرة أزالتها من الوجود! بعد الحادثة بأشهر مات «جوزيبي» .
    حدّقتُ إلى حيث أشارت بإصبعها. وخطر لي فورا - لو لا أنّها نامت - أن أعتذر لها نيابة عن صديقي: فقد كنتُ المُجرمَ الذي قفز إلى الدّاخل يومها.
    خرجتُ بصمت حتّى لا أوقظها. بمحاذاة الباب الموارب وقفت برهة أتأمّل أثر امرأة الجير. غمرني سرور خاطف كبرق ابتلّت له عيناي. حالما تصحو زوجتي سأجعلها تفهم أنّها كانت محقّة عندما أصرّت على المجيء إلى القرية. سأوصّل لها أنّ الجمال وُجد كي نُمرر أصابعنا عليه دون أن نلمسه.. بِتُّ أعلم كيف.
    ***

    م.فطومي
    آه يافطومي كم أحب طريقة سردك
    سرد سلس وصور مرصوفة كفيلم أو شريط سينمائي أعد كي نراه
    لم أكن أقرأ أنا كنت أرى أمامي الصور وهي تنساب بعذوبة أمامي
    لكني لم أرتح للعنوان مطلقا ولم يأخذني له ولم أشعر بوجوده فهو نمطي وتقليدي أخذ من جذوة النص والمفروض أن يضيف ويفيض عليه.
    مارأيك ب ( أصابع جوزيبي ) لأنها منحتك انفتاح الرؤية أن ترى لاأن تلمس..
    رائع حقا أن تفكر بالرؤية دون الملمس
    أتمنى عليك أن تعطي النص حقه وتغيير العنوان أرجوك لأنه جميل ويستحق أن تجهد الخيال كي تخرج بأبهى صورة له
    لو كان هناك عشرة نجوم لتركتها للنص وسلاسته وشفافيته ورؤية رائعة للأشياء والأحداث
    محبتي وغابات الورد لك ولنصك الجميل
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • محمد فطومي
      رئيس ملتقى فرعي
      • 05-06-2010
      • 2433

      #3
      أجمل تحايا الصّباح و المساء أ. عائدة
      ممتنّ للغاية سيّدتي ونصيحتك في محلّها و هي ثمينة بحقّ لقد أخذتها بعين الاعتبار و ها أنذا منكبّ بعد على العثور على عنوان كما وجّهتِ تماما.
      أجدّد لك شكري و تقديري.
      مدوّنة

      فلكُ القصّة القصيرة

      تعليق

      • حسن لشهب
        أديب وكاتب
        • 10-08-2014
        • 654

        #4
        أهلا بالأستاذ فطومي وبإبداعه الجديد
        لا تنحصر جمالية هذا النص عند بنيته السردية والبلاغية المتينة، بل تتعداه إلى بعده الدلالي والرمزي الثري .
        رمزية النهد هنا تحيل إلى الأم والحياة والرضاعة واللذة كما في التحليل النفسي والانشداد إليه هو عودة إلى الطفولة وارتباط بالأم وعودة إلى الأصل وبالمقابل فالانفصال عنها هو الطريق الى النضج واستقلالية الشخصية ... لكن الأم هي الأرض كذلك هي الوطن الذي محا هويته ا واقتلع جذور ومعالم القرية وبترها مستعمر غاشم وصارت مسكنا له بالشكل الذي أراده وخطط له ، لكن الجرح يبقى عميقا عند الناس ولا سبيل إلى علاجه واستعادة أنوثة امرأة وأصالة قرية لا تحتمل طوابق أخرى ...وتشويها إضافيا. ..لا يتحقق ذلك إلا باحتضان هذه الأرض وعشقها لاستعادة ما تم بتره لتعود الحياة .
        سرني أن أقرأ لك مرة أخرى واحدا من أقوى النصوص الأدبية .
        تحيتي لك أخي محمد.
        كن بخير وعافية.
        التعديل الأخير تم بواسطة حسن لشهب; الساعة 29-09-2017, 10:14.

        تعليق

        • محمد فطومي
          رئيس ملتقى فرعي
          • 05-06-2010
          • 2433

          #5
          كنت ولاأزال أعتزّ برأيك أخي حسن و أعتبره "محرارا" لمدى نجاح المحاولة.
          أشكرك جزيل الشّكر على ما تفضّلت به من عبارات سخيّة و قراءة و عناية.
          هذه الأنثى الأمّ و الخصوبة و الوطن و النداء و الجذور و الفتنة، التي أشرت إليها أضف إليها سؤال الجمال الذي تفطّنت إليه الأستاذة عائدة تفضي بي إلى عنوان مركّب أراه بديلا أفضل لـ(دعوتُك لأقتلك) إن لم يكن المناسب.
          مرّة أخى امتنناي الكبير أستاذي الغالي.
          مدوّنة

          فلكُ القصّة القصيرة

          تعليق

          • نورالدين لعوطار
            أديب وكاتب
            • 06-04-2016
            • 712

            #6
            أهلا بالأستاذ محمد فطموي

            بتّ أعلم كيف.

            نعم الجمال خُلق لوحة محايدة، نزيّنها بتركيزنا إيجابيا عليها.
            العين الممتلئة بالإيجابية ترى الجمال ولو خفت وهجه ترى حروفه عندما يغيب.
            هل نحتاج لمعلمّين في كلّ شيء.
            ترى أخي محمد أن لهؤلاء من الحسنات ما يجعلنا نصفح، سؤال عريض، محرج حقّا ومستفز، يجرح مشاعرنا، يصعب الإجابة عنه، نعم قاموا بهدم أسطورتنا، ويصعب أن تحبّ من يهدم كبرياءك.لكن من المحرج أن بلسم أوجاعنا قد يكون لهم السبق في تحرّيه ولا يمسكون.
            السفر إلى الماضي و الذكريات من أجل الرجوع إلى الحاضر حكمة الهبوط من أجل الصعود هذه تجد في النصّ بعض ما يعززها، لكن هذا مقترن دوما بحبّ الحياة و الإيمان بالقدرة على الفعل الإيجابي.
            نص كما العادة زاخر وحمولته الجمالية وازنة و المشهد كان مغريا والسرد موفق جدّا، فلسفيا النص عميق حدّ الدّهشة، تاريخيا النص استحضر وجعا و تناوله من منظورين وهذا أقرب للحقيقة.

            مبدع وحكيم

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              قرأته ليكون حصاد ليلة قلقة رتيبة و ضاجة وكأني أنتظر شيئا ما أقصى ما يحمل الترنح و زعيق الوجع
              فإذا هناك شيء دفين يتفجر كينبوع و يدفعني إلي النافذة كأني أطالع بسمة تأتي بها الشمس مع البكور
              كانت العصافير تزقزق حول وجهي
              و ربما قلبي الذي رف معها كأنه يخرج مني و يلحق بها حولي !
              " دعوتك لأقتلك " كانت البوابة التي من خلالها نفذ سهمك المصيب إلي براح الرؤية
              ليصيب الثقب الذي حدده تماما لتكون الاشراقة الغائبة بين الراحة و العين ... و الضمير الهائم في فلك الماضي و حاضر الوجود القصي !
              وعدت مساء باحثا عنه لدرجة أنني قلبت الصفحة و لا أثر حتى لحذف
              ما الذي يتم ؟ هل ما رأيت و قرأت أضغاث أوهام ؟
              هل وصلت بي الحال إلي درك يصعب الخروج منه ؟
              و بعد مرور ساعة أو أكثر كنت أعود و أغزو هذا العنوان الذي شملته التعليقات وبدا أمامي أنه قديم رفعت همة و دأب " عائدة "
              و طرقت بابه لأجدني .. معه .. نفس الكلمات نفس الحالة
              فسارعت بقراءة التعليقات .. و أصبحت على يقين تام أن النص هو هو و لم أكن أتخيل أو تحت تأثير ضغث ما
              فأنكرت عليك ذلك و على عائدة أيضا ما كان منكما .. ليس لأنه أول التلقي
              و لكن لأنه كان معطى الدلالة و العمق الذي به يتفجر الفكر و يلهم المعنى الصعب فورا .. و ليس لأنه أكثر جذبا !!

              أحييك محمد على مولودك الجميل و على رأسك الجميل الذي تخير أجمل الأسماء و لكن ................... شرك كبير و لا يعطي نفس القيمة !

              قبلاتي
              sigpic

              تعليق

              • محمد فطومي
                رئيس ملتقى فرعي
                • 05-06-2010
                • 2433

                #8
                تحيّة و سلاما حارا أخي نور الدين
                أنت غاية في الأدب و الحكمة و التبصّر.
                وأنا أقرأ تعليقك على النصّ خطر لي سؤال عفويّ ربّما بدا طريفا كحال كلّ الأشياء العفويّة: كيف استطاع أن يفجّر و يولّد كلّ هذه المعاني من نصّ قصير.
                يسرّني دائما حضورك أخي. دمت بكلّ الودّ.
                مدوّنة

                فلكُ القصّة القصيرة

                تعليق

                • محمد فطومي
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 05-06-2010
                  • 2433

                  #9
                  أحلى نسمة لأروع ربيع
                  حالة من الجمال حدثت معي تشبه ما حدث معك بالضّبط وأنا أرى اسمك ينير الصّفحة مع الإخوة تذكّرت زمنا كنّا فيه وكانت النقاشات و الإضافة وانتظار جديد بعضنا بعض. لعلّك محقّ فيما قلت . مازال التدبّر قائما على أيّة حال. نصوص كثيرة كثيرة حقا ليس هذا آخرها سترى النور في الملتقى لكن تدري ظروف النشر الورقي و الكتاب و ما إلى ذلك. لكن تظلّ هناك حقيقة: الملتقى و قسم القصة بالذات لا غنى لي عنه في اختبار اختياراتي الفنيّة و الأسلوبيّة و الفلسفيّة.
                  دمت يا عزيز.
                  مدوّنة

                  فلكُ القصّة القصيرة

                  تعليق

                  • فوزي سليم بيترو
                    مستشار أدبي
                    • 03-06-2009
                    • 10949

                    #10
                    الجمال ملامح وروح يرى بالإحساس لا باللمس .
                    وهذا هو الصدق الذي عبّر عنه كاتب القصة حين قال :
                    الجمال وُجد كي نُمرر أصابعنا عليه دون أن نلمسه.
                    بِتُّ أعلم كيف.


                    تحياتي لك أخي محمد فطومي
                    القصة مؤثّرة
                    فوزي بيترو

                    تعليق

                    • محمد فطومي
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 05-06-2010
                      • 2433

                      #11
                      سلاما وطيبا أخي فوزي سليم
                      بالفعل. الجمال قيمة نوجدها وليس معطى مُسلّما. على هذا السّبيل استغرقتُ أستدعي ما له علاقة بذلك في ذاكرتي وتصوّري.
                      شكرا لأنّك قريب أخي العزيز.
                      مدوّنة

                      فلكُ القصّة القصيرة

                      تعليق

                      • حسن لشهب
                        أديب وكاتب
                        • 10-08-2014
                        • 654

                        #12
                        أخي محمد
                        عذرا لعودتي بعد أن تغير عنوان القصة ، لا أخفيك أن العنوان الجديد بقي عالقا بحلقي ، ولم استسغه بكل صدق ، نعم لجيوزيبي جميلته الجبرية لكن جميلة السارد اكثر منها جمالا وواقعية وأكثر تأثيرا و حضورا في القصة .
                        كنت أفضل عنوانا ٱخر ، ربما من قبيل زوجتي الجميلة أو
                        لن تقتل الجميلة ، ....
                        عذرا عن التدخل فقد بقي في الصدر شيء من حتى وكنت بحاجة للبوح.
                        كن بخير أيها الأديب الأريب.

                        تعليق

                        • محمد فطومي
                          رئيس ملتقى فرعي
                          • 05-06-2010
                          • 2433

                          #13
                          أخي حسن.
                          سلاما وترحيبا دائمين
                          بل إنّ في عودتك السّخاء و الذّوق والحقّ أنّي أشكرك لاهتمامك كثيرا والذي لم يكن إلاّ لغيرتك على جنس القصّة القصيرة.
                          أتقبّل رأيك وأرى أنّه يحمل في طيّاته بعد نظر و حنكة في تمثّل العلاقات و أولويّة العلاقات بين السارد و الكاتب و الحدث و السّرد و العنوان.
                          هذا يشجّعني و يحفّزني على البحث.
                          كن بخير و خالص الودّ و الشّكر أخي.
                          مدوّنة

                          فلكُ القصّة القصيرة

                          تعليق

                          • عبير هلال
                            أميرة الرومانسية
                            • 23-06-2007
                            • 6758

                            #14
                            قصة جميلة

                            لكن لا اعلم ربما اكون متوهمة لكن لم اشعر أنها النهاية التي يجب ان تكون لقصتك، كما اتفق مع المبدعة العزيزة عائدة

                            بخصوص العنوان ..

                            سلام وتحية للمبدع
                            sigpic

                            تعليق

                            • محمد فطومي
                              رئيس ملتقى فرعي
                              • 05-06-2010
                              • 2433

                              #15
                              شرّفت عبير أهلا وسهلا
                              تسعدني إطلالتك دائما صاحبة القصص الجميلة.
                              الانطباع لا يكون أبدا وهما لذا يهمّني كثيرا أن أولي عناية لما قلتِ. أحترم رأيك و لا يجدر بي أن أهمله أو أتناساه. لا بدّ أنّ هناك جانبا من الصحّ فيما انطبع لديك.
                              أشكرك عبير و أسوق إليك أجمل تحيّة.
                              مدوّنة

                              فلكُ القصّة القصيرة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X