قراءة في قصة قصيرة جداً "كل ما يعرفه الرجل عن المرأة" للأديب محمد شهيد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أميمة محمد
    مشرف
    • 27-05-2015
    • 4960

    قراءة في قصة قصيرة جداً "كل ما يعرفه الرجل عن المرأة" للأديب محمد شهيد

    كل ما يعرفه الرجل عن المرأة
    محمد شهيد
    ...
    ق.ق.ج.
    م.ش.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



    عدا أن كل ما هو خارج عن المألوف لافت للاهتمام، فإن النص فتح بابا لأسئلة لا تنتهي عن النص وعمن هي المرأة ؟! في ذهن المتلقي، وربما سجل النص إعجابا خفيا بذلك التفكير السائد من أن المرأة مخلوق لا يمكن فهمه ــ بسهولة على ما يبدو ــ من جانب الرجل .
    إن الاستنتاجات والاستنباطات التي يمكن أن تثيرها "القصة العنوان" ــ التي تفتح طاقة سؤال متأرجح بلا إجابة ــ أثرى من النص أو أن النص على الأقل إيحائي لكل تلك السيول من غيث القراءة
    لو أن هذه القصة وجدت في كتاب للقصة القصيرة جداً... هل كانت تلقى هذا البال والانتباه؟
    تقول إحدى القراءات المتعددة للنص، إنها يمكن أن تفتح بابا من كتابات مماثلة، لو فعلت فستكون براءة اختراع..! لقصة أقصر من قصيرة جداً أي قصيرة جداً جداً، تختصر حكاية بلا كلمات! وحكاية لم تصل في أوج فلسفتها سوى لنقاط استرسال وفي حكايات أخرى مماثلة لعلامات استفهام أو تعجب
    لو سألك أحد عن الحب.. يمكن أن تكتب أسطر أو دواوين أو تجيب بكلمة
    ــ ما الحب؟
    ــ نبضتان
    ويبدو أن المرأة التي تمثل الحب في قلب الرجل مستعصية على فهمه فهي داؤه ودواءه وعلته وعلاجه
    وهي الحنون وذات اللطم و القلب المحب والنكد ورفض الطاعة
    ما الذي يرضي المرأة؟ سؤال آخر بعيد قريب محيّر يدور في خلف المشهد ليبحث عن إجابة ماذا نعرف عن المرأة؟ وهل يمكن أن ترضى؟ مع وجوب إرضائها لغروره الزائد ودون خدش رجولته
    هناك من فسر النص أيضا بنقاط حذف ولو اتبعنا هذه القراءة لقلنا أن كل ما عرفه الكاتب عن المرأة صار هباء بتحصيل ما، أو أن كل ما يمكن أن يكتب عن المرأة في مكان ما يمكن أن يكون بعده استرسال حذف!

    هذه أول مرة تكون لي قراءة في قصة بلا كلمات، قصة لا تحتوي إلا على الصمت، فلا تسعف الكلمات
    لكنها أوصلت لنا ومضة بطريقة ما هادئة، حتى إن سخريتها صامتة، كأن تكون نية الكاتب القول أن لا أحد يعرف شيئا عن المرأة بل من هي المرأة!
    فكل ما قُرأ عنها لم يشف غليل ود معرفة الرجال لها.
    ألاحظ أن العنوان اللافت للقصة صالح جداً ليكون عنوانا لكتاب يقدمه لنا الأديب محمد شهيد فيما بعد...!
    هل هي قصة؟
    هي حكاية غير تقليدية متمردة تركت للآخرين متسع للفلسفة النقدية
    وهكذا كان

    هل أخذت القصة القصيرة جداً من خصائص ومقومات القصة القصيرة جداً
    دعونا لا نظلم القصة و نعطيها حقها البقاء في ركن القصة القصيرة جداً بما توحي بنبضها
    العنوان: أدى العنوان دوراً مهماً في القصة الومضة وفتح طاقة الشغف باستنفار السؤال ماذا نعرف عن المرأة؟
    التكثيف: يبدو أن النص قفز فوق حناجر الكلمات ليخنق حروف طالما تغط في الأخذ والرد عن المرأة مكتفيا بنقاط ثلاث مرسلة للقراءة كيفما يرغب القارئ بما تهبه من إيحاء
    المفارقة: كان القارئ يتوقع كتاباً و مجلدات تختصرها القصة القصيرة جداً لكنه بدأ قراءتها لينتهي.
    الدهشة: أي دهشة تصعقك أكبر من أن تفتح نصا فلا تجد فيه كلمات
    القفلة: كل شيء مختصر يا أحبائي، في الومضة المكثفة!
    فهذا أنا الموقع أدناه م.ش وهذا إمضائي على ...؟!
    وبالتأكيد ثمة غياب للسرد في القصة.
    كيف قرأنا اللوحة؟
    إذا كان يسرني أن أصنع لكل قصة قصيرة جداً لوحة رائقة في مخيلتي فقد تخيلت لوحة بخلفية حمراء وصفراء مائجة فيها وردة سوداء ذابلة(غموض) وعصفور حزين (قارئ لشغف الإجابة)
    شكراً للقراءة.
    أشكر الأديب محمد شهيد لصبره، ونقطة الضوء ــ التي وصلت ــ وسلطها على المرأة لعل القارئ يتصدر آلة التصوير ويلتقط صورة للذكرى
    من يزعم أنه يعرف المرأة؟
    فليكتب نصا يحاكي هذا.... ولا تتهمه فيه المرأة بالتقصير عن وصفها..........

  • عكاشة ابو حفصة
    أديب وكاتب
    • 19-11-2010
    • 2174

    #2
    لقد قراءت ما كتبت باهتمام شديد . لهذا عارضت نقلها في البداية إلى المختبر .
    أنا دلوت بدلوي في هذه الومضة وجعلت من النقاط الثلاث الأم ، الأخت والبنت .
    وكتبت ما يدور في ذهني وترجيت من السادة الأعضاء التفاعل لكن لا أحد قام بالمطلوب .
    " كل ما يعرفه الرجل عن المراءة " - عنوان عريض اختاره الكاتب بكل دقة لعله يكسب أكبر عدد من القراء وكان له ذلك .
    ثلاث نقاط والتوقيع بالأحرف الأولى لإسم الكاتب ، لقد قلده في ذلك عدد من المعلقين ومنهم أنت .
    معنى هذا أنه ترك لنا المجال للإجتهاد ، لكن لا أحد استطاع أن يصل إلى الفكرة التي تخمرت في عقل الكتاب ليخرج لنا بمثل هذه الومضة .
    كنت جميلة ومتمكنة وأنت تدفعيننا إلى تصفح ماكتبت من تعليق مثل الكاتب الذي وضع العنوان .
    أقف هنا ، والسلام عليكم .
    [frame="1 98"]
    *** حفصة الغالية أنت دائما في أعماق أعماق القلب, رغم الحرمان...فلا مكان للزيارة ما دمت متربعة على عرش القلب.
    ***
    [/frame]

    تعليق

    • محمد شهيد
      أديب وكاتب
      • 24-01-2015
      • 4295

      #3
      قرأت بعناية مقالتك استاذة أميمة وتابعت باهتمام فقرات النقد البناء كما طرحتها على القاريء فلم يسعني الا ان احيي قلمك المميز و غيرتك المعهودة على فن القصة وآدابها. فما أنا الا ضيف عندك في مجال اختصاصك - ولو انني أشعر في بعض الاحيان على أني ضيف ثقيل. فربما يشفع لي سعة صدرك وطول صبرك.

      اما بعد،

      هل م.ش كان مقصراً في وصفه للمرأة؟ نعم ولا جدال في ذلك! وهل كان م.ش قناصاً للفرص هدفه استقطاب أكبر عدد من القراء؟ من لا يعرف محمد الشخص لا يعرف م.ش الكاتب: فلنترك الجواب عالقاً لأنه ليس لب الموضوع هنا.

      سيدتي، ماكان اختياري ادراج النص بتلك الطريقة "غير المألوفة" الا لأنني كاتب مجتهد: الاجتهاد في المألوف ليس طعنا في المألوف، بل محرك لتجديده واعطائه قيمة مضافة تجعل الدارس له امام اختيارين: اما قبوله واستحسانه (كما جرى على قلم بعض المتابعين هناك) واما رفضه والتحذير منه (كما هو ايضا معمول به بكل حرية عند البعض هنا وهناك). اذن المسألة تتعلق بالشكل وليس بالمضمون.

      اما عن المضمون، فوضع السؤال والاجابة عنه - اذا قبلت ان (...) نوع من الاجابة - بتلك الطريقة لم يكن نتيجة "صراع" بين الرجل والمرأة على الشكل الازدواجي الذي أتت به مقالتك. فلو قدر أن كان السؤال مثلا : "كل ما يعرفه م.ش عن نفسه" لجاء الجواب على الشكل نفسه تماماً. ولي في ذلك نص فلسفي منشور وناقشه بعض المثقفين هنا في المتتدى (فلتراجعيه ان شئت). جواي كان حول سؤال "من أنا ومن أكون" هو : "لست أدري". فالمعنى المقصود هو ان الرجل (كجنس وليس كشخص) ممكن ان لا يعرف شيء عن المرأة (أيضاً كجنس). لكن لكلّ رجل معين امرأة بذاتها تعرفه ويعرفها، فما كان عليه الا ان يصف لنا امرأته وسوف نصدقه: سواء كانت زوجة او معلمة او مربية او او او...

      خلاصة القول: اذا كان م.ش الرجل لا يعرف شيئاً عن المرأة، فلمحمد الرجل بدل المرأة الواحدة، اثنين وثلاثة وما يزيد، يعرفهن حق المعرفة فلم يقصر يوماً في "وصفهن" بما يليق.

      ولك مني جزيل الشكر مجددا على فتحك شهية النقاش حول موضوعنا هذا، في ملتقانا هذا، في ساعتنا هاته.

      والسلام عليكم ورحمة الله

      امضاء: محمد.

      تعليق

      • أميمة محمد
        مشرف
        • 27-05-2015
        • 4960

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عكاشة ابو حفصة مشاهدة المشاركة
        لقد قراءت ما كتبت باهتمام شديد . لهذا عارضت نقلها في البداية إلى المختبر .
        أنا دلوت بدلوي في هذه الومضة وجعلت من النقاط الثلاث الأم ، الأخت والبنت .
        وكتبت ما يدور في ذهني وترجيت من السادة الأعضاء التفاعل لكن لا أحد قام بالمطلوب .
        " كل ما يعرفه الرجل عن المراءة " - عنوان عريض اختاره الكاتب بكل دقة لعله يكسب أكبر عدد من القراء وكان له ذلك .
        ثلاث نقاط والتوقيع بالأحرف الأولى لإسم الكاتب ، لقد قلده في ذلك عدد من المعلقين ومنهم أنت .
        معنى هذا أنه ترك لنا المجال للإجتهاد ، لكن لا أحد استطاع أن يصل إلى الفكرة التي تخمرت في عقل الكتاب ليخرج لنا بمثل هذه الومضة .
        كنت جميلة ومتمكنة وأنت تدفعيننا إلى تصفح ماكتبت من تعليق مثل الكاتب الذي وضع العنوان .
        أقف هنا ، والسلام عليكم .
        كان نقلها إلى المختبر عارض فكري طرأ على البال للحظة ثم ما لبثت أن اقترحت تبلد فكري وذهني..
        وجاءت قراءتك الخاصة ودعوتك، ثم قراءة الأستاذة عائدة بدورها و رأيان أفضل من رأي ولفتت نظري هي الأخرى لجمال النص كما هو على حاله
        ثم توالت قراءات مقنعة وذكية ولقد فتح النص جدلية الحوار

        نعم، ما في فكر الكاتب لا يمكن أن نتنبأ به.. نحن نقرأ ما ظهر من النصوص برؤيتنا
        كنت ممتنة لك جداً أخي الفاضل، عكاشة أبو حفصة، وأحب فيك صدقك وقراءاتك ودماثة الخلق والتعاون الصادق الحر
        صادق تحياتي.

        تعليق

        • أميمة محمد
          مشرف
          • 27-05-2015
          • 4960

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
          قرأت بعناية مقالتك استاذة أميمة وتابعت باهتمام فقرات النقد البناء كما طرحتها على القاريء فلم يسعني الا ان احيي قلمك المميز و غيرتك المعهودة على فن القصة وآدابها. فما أنا الا ضيف عندك في مجال اختصاصك - ولو انني أشعر في بعض الاحيان على أني ضيف ثقيل. فربما يشفع لي سعة صدرك وطول صبرك.

          اما بعد،

          هل م.ش كان مقصراً في وصفه للمرأة؟ نعم ولا جدال في ذلك! وهل كان م.ش قناصاً للفرص هدفه استقطاب أكبر عدد من القراء؟ من لا يعرف محمد الشخص لا يعرف م.ش الكاتب: فلنترك الجواب عالقاً لأنه ليس لب الموضوع هنا.

          سيدتي، ماكان اختياري ادراج النص بتلك الطريقة "غير المألوفة" الا لأنني كاتب مجتهد: الاجتهاد في المألوف ليس طعنا في المألوف، بل محرك لتجديده واعطائه قيمة مضافة تجعل الدارس له امام اختيارين: اما قبوله واستحسانه (كما جرى على قلم بعض المتابعين هناك) واما رفضه والتحذير منه (كما هو ايضا معمول به بكل حرية عند البعض هنا وهناك). اذن المسألة تتعلق بالشكل وليس بالمضمون.

          اما عن المضمون، فوضع السؤال والاجابة عنه - اذا قبلت ان (...) نوع من الاجابة - بتلك الطريقة لم يكن نتيجة "صراع" بين الرجل والمرأة على الشكل الازدواجي الذي أتت به مقالتك. فلو قدر أن كان السؤال مثلا : "كل ما يعرفه م.ش عن نفسه" لجاء الجواب على الشكل نفسه تماماً. ولي في ذلك نص فلسفي منشور وناقشه بعض المثقفين هنا في المتتدى (فلتراجعيه ان شئت). جواي كان حول سؤال "من أنا ومن أكون" هو : "لست أدري". فالمعنى المقصود هو ان الرجل (كجنس وليس كشخص) ممكن ان لا يعرف شيء عن المرأة (أيضاً كجنس). لكن لكلّ رجل معين امرأة بذاتها تعرفه ويعرفها، فما كان عليه الا ان يصف لنا امرأته وسوف نصدقه: سواء كانت زوجة او معلمة او مربية او او او...

          خلاصة القول: اذا كان م.ش الرجل لا يعرف شيئاً عن المرأة، فلمحمد الرجل بدل المرأة الواحدة، اثنين وثلاثة وما يزيد، يعرفهن حق المعرفة فلم يقصر يوماً في "وصفهن" بما يليق.

          ولك مني جزيل الشكر مجددا على فتحك شهية النقاش حول موضوعنا هذا، في ملتقانا هذا، في ساعتنا هاته.

          والسلام عليكم ورحمة الله

          امضاء: محمد.
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأديب والمترجم محمد شهيد..
          أشكرك لوقوفك هنا وتحيتك ولي ملام على أنك تعتبر نفسك ضيفاً!! وأنت من أهل الدار وأنا كاتبة وليس لي من الدار إلا المقام حيث حين الترحال.
          أحب أن أقول قبل أن أبدأ... إني أبداً لم أفكر في محمد شهيد لشخصه حين كتابتها أو مقصده منها، إذ أن كثير من نصوصنا تمثل حالة إنسانية وليس سيرة ذاتية كما قد يتصورون
          لذلك فأن الرجل الذي أعنيه في القراءة هو الرجل الإنسان وليس شخص الكاتب المحترم.. وأنّى لي أن أدلو بدلوي فيه وعلمي به ما نزر مما كتب..

          إني أعتذر إذا وصلت إليك إساءة ما من كتابتي للمقالة فليس هذا مقصدها/ي من القراءة

          سأتابع التعليق فيما بعد بإذن الله، وبارك الله لك في الاثنين والثلاثة وما يزيد ههه والنساء كثير

          لنا عودة

          تعليق

          • زياد الشكري
            محظور
            • 03-06-2011
            • 2537

            #6
            جهد جميل ومقدّر .. وقراءة وقفت عند النص واستنطقت مقاصده .. تحياتي للقديرين/ اميمة ومحمد.

            تعليق

            • عائده محمد نادر
              عضو الملتقى
              • 18-10-2008
              • 12843

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
              كل ما يعرفه الرجل عن المرأة
              محمد شهيد
              ...
              ق.ق.ج.
              م.ش.

              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



              عدا أن كل ما هو خارج عن المألوف لافت للاهتمام، فإن النص فتح بابا لأسئلة لا تنتهي عن النص وعمن هي المرأة ؟! في ذهن المتلقي، وربما سجل النص إعجابا خفيا بذلك التفكير السائد من أن المرأة مخلوق لا يمكن فهمه ــ بسهولة على ما يبدو ــ من جانب الرجل .
              إن الاستنتاجات والاستنباطات التي يمكن أن تثيرها "القصة العنوان" ــ التي تفتح طاقة سؤال متأرجح بلا إجابة ــ أثرى من النص أو أن النص على الأقل إيحائي لكل تلك السيول من غيث القراءة
              لو أن هذه القصة وجدت في كتاب للقصة القصيرة جداً... هل كانت تلقى هذا البال والانتباه؟
              تقول إحدى القراءات المتعددة للنص، إنها يمكن أن تفتح بابا من كتابات مماثلة، لو فعلت فستكون براءة اختراع..! لقصة أقصر من قصيرة جداً أي قصيرة جداً جداً، تختصر حكاية بلا كلمات! وحكاية لم تصل في أوج فلسفتها سوى لنقاط استرسال وفي حكايات أخرى مماثلة لعلامات استفهام أو تعجب
              لو سألك أحد عن الحب.. يمكن أن تكتب أسطر أو دواوين أو تجيب بكلمة
              ــ ما الحب؟
              ــ نبضتان
              ويبدو أن المرأة التي تمثل الحب في قلب الرجل مستعصية على فهمه فهي داؤه ودواءه وعلته وعلاجه
              وهي الحنون وذات اللطم و القلب المحب والنكد ورفض الطاعة
              ما الذي يرضي المرأة؟ سؤال آخر بعيد قريب محيّر يدور في خلف المشهد ليبحث عن إجابة ماذا نعرف عن المرأة؟ وهل يمكن أن ترضى؟ مع وجوب إرضائها لغروره الزائد ودون خدش رجولته
              هناك من فسر النص أيضا بنقاط حذف ولو اتبعنا هذه القراءة لقلنا أن كل ما عرفه الكاتب عن المرأة صار هباء بتحصيل ما، أو أن كل ما يمكن أن يكتب عن المرأة في مكان ما يمكن أن يكون بعده استرسال حذف!

              هذه أول مرة تكون لي قراءة في قصة بلا كلمات، قصة لا تحتوي إلا على الصمت، فلا تسعف الكلمات
              لكنها أوصلت لنا ومضة بطريقة ما هادئة، حتى إن سخريتها صامتة، كأن تكون نية الكاتب القول أن لا أحد يعرف شيئا عن المرأة بل من هي المرأة!
              فكل ما قُرأ عنها لم يشف غليل ود معرفة الرجال لها.
              ألاحظ أن العنوان اللافت للقصة صالح جداً ليكون عنوانا لكتاب يقدمه لنا الأديب محمد شهيد فيما بعد...!
              هل هي قصة؟
              هي حكاية غير تقليدية متمردة تركت للآخرين متسع للفلسفة النقدية
              وهكذا كان

              هل أخذت القصة القصيرة جداً من خصائص ومقومات القصة القصيرة جداً
              دعونا لا نظلم القصة و نعطيها حقها البقاء في ركن القصة القصيرة جداً بما توحي بنبضها
              العنوان: أدى العنوان دوراً مهماً في القصة الومضة وفتح طاقة الشغف باستنفار السؤال ماذا نعرف عن المرأة؟
              التكثيف: يبدو أن النص قفز فوق حناجر الكلمات ليخنق حروف طالما تغط في الأخذ والرد عن المرأة مكتفيا بنقاط ثلاث مرسلة للقراءة كيفما يرغب القارئ بما تهبه من إيحاء
              المفارقة: كان القارئ يتوقع كتاباً و مجلدات تختصرها القصة القصيرة جداً لكنه بدأ قراءتها لينتهي.
              الدهشة: أي دهشة تصعقك أكبر من أن تفتح نصا فلا تجد فيه كلمات
              القفلة: كل شيء مختصر يا أحبائي، في الومضة المكثفة!
              فهذا أنا الموقع أدناه م.ش وهذا إمضائي على ...؟!
              وبالتأكيد ثمة غياب للسرد في القصة.
              كيف قرأنا اللوحة؟
              إذا كان يسرني أن أصنع لكل قصة قصيرة جداً لوحة رائقة في مخيلتي فقد تخيلت لوحة بخلفية حمراء وصفراء مائجة فيها وردة سوداء ذابلة(غموض) وعصفور حزين (قارئ لشغف الإجابة)
              شكراً للقراءة.
              أشكر الأديب محمد شهيد لصبره، ونقطة الضوء ــ التي وصلت ــ وسلطها على المرأة لعل القارئ يتصدر آلة التصوير ويلتقط صورة للذكرى
              من يزعم أنه يعرف المرأة؟
              فليكتب نصا يحاكي هذا.... ولا تتهمه فيه المرأة بالتقصير عن وصفها..........

              لم يكن صمتا بل كان فراغا
              وهذا برأيي يدلل على أن الكاتب احتار كيف يوصف أو ماالذي يمكن أن يكتبه ويكون مراده
              هنا كان الفرق بين الصمت للصمت وبين المكان الذي تركه الكاتب بدل السطور أو السطر والكلمات
              العنوان كان النص كله، بسؤال احتار الكاتب كيف يجيب عليه فترك الفراغ بدل الجواب، لأنه مايتصوره عن معرفته بكينونة المرأة
              وبرأيي المتواضع لو أنه كتب ولو حرفا واحد لاختل المعنى المبني على النص الفارغ، ولفقد رونق السؤال وتخييل الرد عليه
              .
              أحسنت برؤيتك وأجدك تنحين منحى جديدا برؤيتك وهذا يدل على أن لك القابلية على محاولة التفكيك وسبر الغور أميمه
              .
              .
              في غيابك سر

              http://almolltaqa.com/vb/showthread....7%C8%DF-%D3%D1!
              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

              تعليق

              • أميمة محمد
                مشرف
                • 27-05-2015
                • 4960

                #8
                وعدت بالمتابعة
                أعجبني قولك:
                "ماكان اختياري ادراج النص بتلك الطريقة "غير المألوفة" الا لأنني كاتب مجتهد: الاجتهاد في المألوف ليس طعنا في المألوف، بل محرك لتجديده واعطائه قيمة مضافة تجعل الدارس له امام اختيارين: اما قبوله واستحسانه (كما جرى على قلم بعض المتابعين هناك) واما رفضه والتحذير منه (كما هو ايضا معمول به بكل حرية عند البعض هنا وهناك). اذن المسألة تتعلق بالشكل وليس بالمضمون."
                لا شك إن القصة قدمت ما هو غير مألوف والحكم الأخير للقارئ والذوق العام ولخصائص القصة القصيرة جداً
                وقد استوفت القصة خصائصا منها؛ بقي السرد غائبا، وعلينا أن نعترف أن ليس كل القصص تستوفي جميع مقومات القص.
                شكراً لأنك جربت شيئاً جريئا.. وقدمته بشجاعة أدبية.
                أميمة محمد

                تعليق

                • أميمة محمد
                  مشرف
                  • 27-05-2015
                  • 4960

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة زياد الشكري مشاهدة المشاركة
                  جهد جميل ومقدّر .. وقراءة وقفت عند النص واستنطقت مقاصده .. تحياتي للقديرين/ اميمة ومحمد.
                  والتقدير لك الأديب المتألق زياد الشكري، وشكر للمتابعة القيمة وكرم الإطلال على القراءة.

                  تعليق

                  • عبدالرحمن السليمان
                    مستشار أدبي
                    • 23-05-2007
                    • 5434

                    #10
                    السلام عليكم

                    وظف الأستاذ محمد شهيد في متن قصيصته عناصر سيميائية لا لغوية. وبالتالي تنطبق عليها قواعد السيمياء وفلسفة التواصل الرمزي لا التقليدي الذي يوظف اللغة العادية. من ثمة خطأ النظر إليها من خلال القواعد العامة للقصة القصيرة.

                    أما ما يردده الناس هنا وهناك من قواعد للقصة القصيرة جدا فهي هرطقات لا ينبغي لمبدع أن يلتفت إليها لأن إحداث المفارقة هو المطلوب. والمفارقة حاضرة بقوة هنا.

                    تحياتي الطيبة لجميع الزميلات والزملاء.
                    عبدالرحمن السليمان
                    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                    www.atinternational.org

                    تعليق

                    • محمد شهيد
                      أديب وكاتب
                      • 24-01-2015
                      • 4295

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
                      السلام عليكم

                      وظف الأستاذ محمد شهيد في متن قصيصته عناصر سيميائية لا لغوية. وبالتالي تنطبق عليها قواعد السيمياء وفلسفة التواصل الرمزي لا التقليدي الذي يوظف اللغة العادية. من ثمة خطأ النظر إليها من خلال القواعد العامة للقصة القصيرة.

                      أما ما يردده الناس هنا وهناك من قواعد للقصة القصيرة جدا فهي هرطقات لا ينبغي لمبدع أن يلتفت إليها لأن إحداث المفارقة هو المطلوب. والمفارقة حاضرة بقوة هنا.

                      تحياتي الطيبة لجميع الزميلات والزملاء.
                      اصبت. هو بالفعل تماما، استاذي عبد الرحمن، منطق "هذه ليست تفاحة" السيميائي.
                      ولقد تركت تعقيبا من هذا النوع الآن في متصفحنا هناك. انتظر تعقيبك عليه.

                      ألف شكر لك، سيدي

                      تعليق

                      • محمد شهيد
                        أديب وكاتب
                        • 24-01-2015
                        • 4295

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
                        وعدت بالمتابعة
                        أعجبني قولك:
                        "ماكان اختياري ادراج النص بتلك الطريقة "غير المألوفة" الا لأنني كاتب مجتهد: الاجتهاد في المألوف ليس طعنا في المألوف، بل محرك لتجديده واعطائه قيمة مضافة تجعل الدارس له امام اختيارين: اما قبوله واستحسانه (كما جرى على قلم بعض المتابعين هناك) واما رفضه والتحذير منه (كما هو ايضا معمول به بكل حرية عند البعض هنا وهناك). اذن المسألة تتعلق بالشكل وليس بالمضمون."
                        لا شك إن القصة قدمت ما هو غير مألوف والحكم الأخير للقارئ والذوق العام ولخصائص القصة القصيرة جداً
                        وقد استوفت القصة خصائصا منها؛ بقي السرد غائبا، وعلينا أن نعترف أن ليس كل القصص تستوفي جميع مقومات القص.
                        شكراً لأنك جربت شيئاً جريئا.. وقدمته بشجاعة أدبية.
                        أميمة محمد
                        بل الشكر والامتنان الخالصين لك على تفاعلك الجاد مع الموضوع. دام التواصل بيننا، عزيزتي أميمة.

                        تعليق

                        • أميمة محمد
                          مشرف
                          • 27-05-2015
                          • 4960

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                          لم يكن صمتا بل كان فراغا
                          وهذا برأيي يدلل على أن الكاتب احتار كيف يوصف أو ماالذي يمكن أن يكتبه ويكون مراده
                          هنا كان الفرق بين الصمت للصمت وبين المكان الذي تركه الكاتب بدل السطور أو السطر والكلمات
                          العنوان كان النص كله، بسؤال احتار الكاتب كيف يجيب عليه فترك الفراغ بدل الجواب، لأنه مايتصوره عن معرفته بكينونة المرأة
                          وبرأيي المتواضع لو أنه كتب ولو حرفا واحد لاختل المعنى المبني على النص الفارغ، ولفقد رونق السؤال وتخييل الرد عليه
                          .
                          أحسنت برؤيتك وأجدك تنحين منحى جديدا برؤيتك وهذا يدل على أن لك القابلية على محاولة التفكيك وسبر الغور أميمه
                          .
                          .
                          في غيابك سر

                          http://almolltaqa.com/vb/showthread....7%C8%DF-%D3%D1!
                          أظن أن الجميع أجمع على أن النص هو العنوان وكما قلتِ في أحد مشاركاتك هناك فإن نصا بهذه الصورة بلا كلمة واحدة لا يتكرر
                          فالنص حقق بهذا ــ الاعتماد على العنوان ــ ومفارقة خلو القصة من الكلمات، حقق مفارقة خاصة ودهشة
                          نعم، النص لم يكن صمتاً.. النقاط الثلاث تدل على استرسال أو فراغا بقي لسبب ما بلا كلمات
                          ممتنة لك غاليتي

                          تعليق

                          • محمد شهيد
                            أديب وكاتب
                            • 24-01-2015
                            • 4295

                            #14
                            بمناسبة اليوم 8 مارس، أعيد رفع الموضوع نظرا لقيمته الأدبية.

                            تعليق

                            يعمل...
                            X