التوراة والإنجيل بين القرآن والواقع .. قضية للمناقشة .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصباح فوزي رشيد
    يكتب
    • 08-06-2015
    • 1272

    #16
    السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أودّ بداية أن أوجّه تحيّة إلى العميد على طرحه لهذا الموضوع المهم، وأوجّه شكري للكاتب اللّبق زميلنا السيد (زياد الشكري) على المجهود الذي قام به كما أتمنّى له كل التوفيق في حياته الجامعية وفي مجال تخصّصه (البحثي).
    ولعل أهم ما وصلنا إليه في هذا الموضوع الخطير هو أن التحريف قد طال كتب الله المنوّه إليها أعلاه، والسبب في ذلك هي هذه الشرذمة المغضوب عليها من اليهود الذين أضلّوا بقية النّصارى المؤمنين، إلاّ القرآن فقد ضرب الله عليه بسرادقات حفظه وعنايته ."
    إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " ، فلم يقدروا عليه رغم كل محاولاتهم لذلك، قديما وحديثا، لكن جميعها باءت بالفشل.وكلام الله الذي جعل الوليد بن المغيرة يقول عنه "والله إن لقوله الذي يقول حلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله وإنه ليعلو وما يعلى، وإنه ليحطم ما تحته " ، ما كان ينبغي لبشر أن يقدر على تأويله ، إلاّ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم -فقد أوتي مجامع الكلم .
    وكما ورد في الأثر، فإن اليهودي (بولس) الذي تنصّر بغرض القضاء على ما تبقى من تعاليم المسيح، وبعدما تاب وادّعى أن المسيح ظهر له وطلب منه ذلك. لتبدأ الحكاية مع هذا اللص الحاقد الذي تقمّص دور الرّسول وقام بمهمّة قذرة، بأن جعل من المسيح عيسى ربًّا يُعبد من دون الله.
    مع أطيب المني .
    التعديل الأخير تم بواسطة مصباح فوزي رشيد; الساعة 29-10-2017, 07:25.
    لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

    تعليق

    • زياد الشكري
      محظور
      • 03-06-2011
      • 2537

      #17
      العزيز سليمان ..
      ما أروعك ورب الكعبة، لم اقرأ ما كتبته هنا وساقرأ إن شاء الله وأضع ملاحظاتي ..

      أحببت أن اسألك بخصوص لغة السيد المسيح عليه السلام، معروف أنها الآرامية، لماذا لا توجد أناجيل بهذه اللغة، سؤال تردد على كثيراً ولم أجد له إجابة؟

      تعليق

      • زياد الشكري
        محظور
        • 03-06-2011
        • 2537

        #18
        العزيز / سليمان ..
        أجد نفسي تستغل شهيتك في هذا الموضوع، لأفيد من خبرتك في اللغات .. ما رأيك في كلام شيخ الإسلام إبن تيمية؟
        قال ابن تيمية في " الجواب الصحيح " ( 3 / 75 ) :
        " والمسيح كان عبرانيا لم يتكلم بغير العبرانية " انتهى .
        وقال في ( 1 / 90 ) : " ومن قال إن لسان المسيح كان سريانيّاً ( أي آراميّاً ) أو روميّاً : فقد غلط " انتهى .

        هل الكلام صحيح أم خطأ؟

        تعليق

        • عبدالرحمن السليمان
          مستشار أدبي
          • 23-05-2007
          • 5434

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة مصباح فوزي رشيد مشاهدة المشاركة

          مع أطيب المني .

          أضحك الله سنك أخي الأستاذ مصباح😊
          عبدالرحمن السليمان
          الجمعية الدولية لمترجمي العربية
          www.atinternational.org

          تعليق

          • عبدالرحمن السليمان
            مستشار أدبي
            • 23-05-2007
            • 5434

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة زياد الشكري مشاهدة المشاركة
            العزيز سليمان ..
            ما أروعك ورب الكعبة، لم اقرأ ما كتبته هنا وساقرأ إن شاء الله وأضع ملاحظاتي ..

            أحببت أن اسألك بخصوص لغة السيد المسيح عليه السلام، معروف أنها الآرامية، لماذا لا توجد أناجيل بهذه اللغة، سؤال تردد على كثيراً ولم أجد له إجابة؟
            حياك الله أخي الأستاذ زهير
            يسرني أن ما كتبتُ أعجبك!
            الأصل الآرامي/السرياني للإنجيل ضائع. أما الأناجيل الحالية الموجودة بالسريانية فهي مترجمة عن اليونانية المترجمة بدورها عن أصل أرامي/سرياني مفقود.
            تحياتي العطرة.
            عبدالرحمن السليمان
            الجمعية الدولية لمترجمي العربية
            www.atinternational.org

            تعليق

            • مصباح فوزي رشيد
              يكتب
              • 08-06-2015
              • 1272

              #21
              أضحك الله سنك أخي الأستاذ مصباح😊
              أفدنا بما جاد الله عليك ولا تبخل فقد أبهرتنا ذاكرتك القويّة ، أسأل الله أن يحفظ عليك هذه النِّعمة الجميلة ، حتى لم نعد نعرف بماذا نختم حديثنا .
              حيّاك الله وبيّاك أستاذنا الكبير عبدالرحمن السليمان
              لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

              تعليق

              • عبدالرحمن السليمان
                مستشار أدبي
                • 23-05-2007
                • 5434

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة زياد الشكري مشاهدة المشاركة
                العزيز / سليمان ..
                أجد نفسي تستغل شهيتك في هذا الموضوع، لأفيد من خبرتك في اللغات .. ما رأيك في كلام شيخ الإسلام إبن تيمية؟
                قال ابن تيمية في " الجواب الصحيح " ( 3 / 75 ) :
                " والمسيح كان عبرانيا لم يتكلم بغير العبرانية " انتهى .
                وقال في ( 1 / 90 ) : " ومن قال إن لسان المسيح كان سريانيّاً ( أي آراميّاً ) أو روميّاً : فقد غلط " انتهى .

                هل الكلام صحيح أم خطأ؟
                هل الكلام صحيح أم خطأ؟

                أخي العزيز الأستاذ زياد الشكري، كثَّر الله من أمثاله!

                كلام ابن تيمية رحمه الله غير دقيق لأن العبرانية كانت لغة شعائرية على زمانه، بمعنى أن أحدًا لم يكن يتكلم بها بعد السبي البابلي (القرن الخامس قبل الميلاد). واللغة التي كانت سائدة في الشام وقت بعثة عيسى – على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام – كانت الآرامية/السريانية. فكان يتحدث بها أهل الشام وقتها، ومنهم بنو إسرائيل. فاليهود – ومنهم عيسى على نبينا وعليه السلام – كانوا يتحدثون بالآرامية/السريانية، وليس بالعبرانية. هذا مجمع عليه بين الجميع يهودًا وغير يهود.

                من الناحية الأدبية: اللغة اليونانية المستعملة في الأناجيل اليونانية لغة متأثرة كثيرا بالآرامية/السريانية مما جعل علماء الإنجيل يعتقدون أن الأناجيل اليونانية لم تكتب أصلاً باليونانية بل ترجمت إليها من لغة جزيرية هي الآرامية/السريانية.

                وفي تضاعيف ذلك يذكر إنجيل (الإصحاح 27 الآية 46 ) وكذلك إنجيل مرقص (الإصحاح 15 الآية 34 ) أن المسيح – عليه السلام – عندما شعر بدنو الأجل على الصليب – حسب رواية الأناجيل – خاطب الله بالآرامية/السريانية وليس باليونانية، متضرعًا إليه بقوله: ܐܠ ܐܠ ܠܡܐ ܫܒܩܬܢܝ = إِيل، إِيل، لَما سَبَقْتَنِي؟ ومعناه: "يا ألله، يا ألله، لِمَ تخليتَ عني"؟ ويذكر الإنجيلان هذه العبارة بالآرامية وليس باليونانية أو بالعبرانية. وهذه العبارة الآرامية ترجمة لآية من العهد القديم من سفر المزامير (المزمور 22، الآية 2) هي: אלי אלי למה עזבני = إِيلِي، إِيلِي، لَما عَزَبتَنِي؟ ومعناه: "إلهي، إلهي، لِمَ تخليتَ عني"؟ فلو كان المسيح عليه السلام متحدثا بالعبرية لخاطب الله هنا بالعبرية (= אלי אלי למה עזבני = إِيلِي، إِيلِي، لَما عَزَبتَنِي؟)، وليس بالسريانية (ܐܠ ܐܠ ܠܡܐ ܫܒܩܬܢܝ = إِيل، إِيل، لَما سَبَقْتَنِي؟). فالعبرية لم تكن محكية وقتها، والسريانية كانت لغة القوم.

                وهذا بيان آخر: من المعروف أن سيدنا زيت بن ثابت رضي الله عنه تعلم السريانية عندما أمره النبي صلى الله عليه وسلم بأن يتعلم له "كلمات من كتاب يهود" لأنها – أي السريانية – كانت لسان اليهود، وليس العبرية التي لم تكن مستعملة آنذاك خارج مجال العبادة.

                تحياتي الطيبة.
                عبدالرحمن السليمان
                الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                www.atinternational.org

                تعليق

                • عبدالرحمن السليمان
                  مستشار أدبي
                  • 23-05-2007
                  • 5434

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة مصباح فوزي رشيد مشاهدة المشاركة
                  أضحك الله سنك أخي الأستاذ مصباحً???
                  أفدنا بما جاد الله عليك ولا تبخل فقد أبهرتنا ذاكرتك القويّة ، أسأل الله أن يحفظ عليك هذه النِّعمة الجميلة ، حتى لم نعد نعرف بماذا نختم حديثنا .
                  حيّاك الله وبيّاك أستاذنا الكبير عبدالرحمن السليمان
                  بارك الله فيك وفي صحتك وفي عمرك أخي الحبيب الأستاذ مصباح، وأمتع بك.
                  إنما أحببتُ مداعبتك!
                  مع أطيب المُنى!
                  عبدالرحمن السليمان
                  الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                  www.atinternational.org

                  تعليق

                  • زياد الشكري
                    محظور
                    • 03-06-2011
                    • 2537

                    #24
                    شكراً أستاذي الحبيب / السليمان على إجاباتك الماتعة النافعة في هذا المضمار ..

                    ولي عودة بمزيد مداخلات ..
                    بإذن الله.

                    تعليق

                    • زياد الشكري
                      محظور
                      • 03-06-2011
                      • 2537

                      #25
                      أستاذي الفاضل / السليمان ..

                      أحب أن تطرح لنا وجهة نظرك في مخطوطات البحر الميت/ قمران .. قرأت لدكتور سهيل زكار كتابه "النصوص الكاملة لمخطوطات البحر الميت" المترجم عن العالم الهنغاري غيزا فيرم .. وللباحث طارق عبده اسماعيل كتابه "إنجيل قمران الموافق للقرآن" وساق فيه ثلاثة وثلاثون دليلاً على أن بعض مخطوطات قمران هي الإنجيل الصحيح .. ما هو رأيك أستاذنا الكريم ؟

                      تعليق

                      يعمل...
                      X