أَصَخْرَةٌ أنا؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    أَصَخْرَةٌ أنا؟

    أصخرةٌ أنا؟
    ... مالي لا تحركني هاذي البنايات الناطحة للسحب، تكاد تحجب عن نظري روعة السحب وهي تمر بهدوء في موكب رهيب وسكون مهيب !؟

    ... مالي لا تحركني هاذي المصانع الضخمة، يكاد صداها يعزف في أذني ضجيجا مدويا يصدع، وتنفث على أنفي غبارا خانقا ينقع ؟

    أصخرةٌ أنا؟
    ... مالي يوم الهالويين لا أجد حلاوة الصبا وبهجة الطفولة حين كان والدي عشرة أيام قبل يوم عاشوراء يفتح دكانا خاصا للألعاب، لا ليبيعها فقط، بل لألعب بها وأكسرها و أعطي منها للأطفال من فقراء الحي؟

    ... مالي لا تحركني شلالات نياجارا على سعتها وبحيرات كندا على كثرتها وعذوبة مياهها كما حركتني -وأنا الطفل العابث- سيول الأمطار على جنبات الأرصفة الضيقة بحي درب السلطان العتيق؟

    أصخرةٌ أنا؟
    ... مالي لا أجد حلاوة ولا أنتشي طراوة في كل ما أجد من مأكولات تصطف زاهية على مائدتي لتنتهي بالية خلف بيتي، ومالي لا أشم رائحة الخبز الطري وهي تشق طريقها بأمن وأمان من فرن خباز الحي المجاور كي تتسلل إلى مخي عبر أنفي قبل أن تصل إلى معدتي فتملأ بطني بكل سلم وسلام؟

    ... مالي ومالي ومالي؟


    م.ش.


    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 09-11-2017, 15:48.
  • زياد الشكري
    محظور
    • 03-06-2011
    • 2537

    #2
    الناس يتغيرون مع مرور الزمن، فلا تعود الأشياء في أذهانهم وأنظارهم كما كانت قبلاً .. أرحب بعودتك بعد غياب عزيزي م.ش .

    تعليق

    • محمد شهيد
      أديب وكاتب
      • 24-01-2015
      • 4295

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة زياد الشكري مشاهدة المشاركة
      الناس يتغيرون مع مرور الزمن، فلا تعود الأشياء في أذهانهم وأنظارهم كما كانت قبلاً .. أرحب بعودتك بعد غياب عزيزي م.ش .
      أسرع من نكاح أم خارجة، أنت يا زياد! ماكدت أفرغ من تعديل الخاطرة حتى كنت بارعا في الرد. أرجوك، مشكورا، لو تصحح في خاطرتي بعض الهفوات اللغوية لأنني يخونني التعبير بالعربية.
      وجزاك الله خيرا

      تعليق

      • زياد الشكري
        محظور
        • 03-06-2011
        • 2537

        #4
        العفو أخي العزيز ..
        كلفتني بمهمة لست مؤهلاً لها ، كنت أحب أن أفيدك ، محبتي.

        تعليق

        • محمد شهيد
          أديب وكاتب
          • 24-01-2015
          • 4295

          #5
          حضورك معي يكفيني شرفا. حفظك الله ورعاك.

          تعليق

          • محمد شهيد
            أديب وكاتب
            • 24-01-2015
            • 4295

            #6
            أصخرةٌ أنا؟
            ...مالي صرت اليوم أضحك قليلاً وأضجر سريعاً بعدما كنت بالأمس أضجر قليلاً وأضحك كثيرا؟

            تعليق

            • سوسن مطر
              عضو الملتقى
              • 03-12-2013
              • 827

              #7

              ..


              أعتقد أن النص نادر الأخطاء،
              فقط قمتُ ببعض التعديل كإبعاد الحروف الملتصقة، ووضع بعض علامات الترقيم.
              -(هاذي) صحيحها (هذي) للإشارة.
              -عادةً يُقال: "موكب مهيب وسكون رهيب" مع ذلك, لك الحرية في عكس الصفات.
              -صيغة " قبل عشرة أيام من" وجدتُها مألوفة أكثر بالعربيّة من "عشرة أيام قبل"
              إن أتت في وسط الجملة، فما رأيك؟
              -في المقطع الأخير، هل يمكننا أن نستبدل (أجد) الثانية بـ (أرى) مثلاً، لتجنب التكرار؟
              طالما أنّ التكرار ليس غايةً هنا.


              هذا ما لدي من ناحية الشكل، بحسب معرفتي.

              ..

              تعليق

              • سوسن مطر
                عضو الملتقى
                • 03-12-2013
                • 827

                #8


                ..

                لا تعجب أنّ تلك الأشياء لم تعد تحرّكك، نعم لكل شيء سبب، وهناك أسباب كثيرة متوقعة،
                فمعظم الأشياء التي ذكرْتَها والتي كان لها أثر عليك في الماضي أراها أشياء تأملية وجمالية،
                لربما صرفتكَ عنها اهتمامات أخرى كالعلم والعمل، ولربما مشاغل الحياة أو همومها،
                وربما ذاك كان فقط في فترة الطفولة، حيث لم يكن شيء يشغلك وكانت نظرتك للحياة مختلفة،
                ولم يكن لديك الكثير لتفكر فيه حول الحاضر والمستقبل، وقد يكون السبب هو البعد عن الوطن
                والأهل، وقد يكون غير ذلك، لكن لابد أنّك تعرف السبب، أو أنك ستجده لو بحثتَ عنه.
                وكونك تعجب من نفسك أنك لم تعد تتأثر بما كان يؤثر بك في الماضي، فأعتقد أن هذا دليل
                على أنك تحنُّ لوقت ما، تستشعرُ فيه جمال الأشياء من حولك،
                وأنّك لم تتغيّر تماماً كما تظن، ولم يقسُ قلبك إن ظننتَ ذلك...

                هذا ما قرأتهُ من خلال كلماتك، أستاذ محمد.
                أرجو أن تكون بخير، فقد طال غيابك عن الملتقى
                أطيب التحيّات

                ..

                تعليق

                • محمد شهيد
                  أديب وكاتب
                  • 24-01-2015
                  • 4295

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سوسن مطر مشاهدة المشاركة

                  ..


                  أعتقد أن النص نادر الأخطاء،
                  فقط قمتُ ببعض التعديل كإبعاد الحروف الملتصقة، ووضع بعض علامات الترقيم.
                  -(هاذي) صحيحها (هذي) للإشارة.
                  -عادةً يُقال: "موكب مهيب وسكون رهيب" مع ذلك, لك الحرية في عكس الصفات.
                  -صيغة " قبل عشرة أيام من" وجدتُها مألوفة أكثر بالعربيّة من "عشرة أيام قبل"
                  إن أتت في وسط الجملة، فما رأيك؟
                  -في المقطع الأخير، هل يمكننا أن نستبدل (أجد) الثانية بـ (أرى) مثلاً، لتجنب التكرار؟
                  طالما أنّ التكرار ليس غايةً هنا.


                  هذا ما لدي من ناحية الشكل، بحسب معرفتي.

                  ..
                  الله الله! كم أنا ممتن لك، صديقة الجمال، سوسن، على ما تفضلت به من مراجعة النصوص و تنقيحها من الشوائب. لقد سبق أن طلبت ذلك من صديقي الغائب زياد، لكنك قمت بالواجب و أكثر. شكراً لك على ذلك و على سؤالك عني اثناء فترة الغياب. ثم إنني سأتوقف عند مناقشتك للنص، كما يجب.

                  دامت لك السعادة.

                  تعليق

                  • محمد شهيد
                    أديب وكاتب
                    • 24-01-2015
                    • 4295

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة سوسن مطر مشاهدة المشاركة


                    ..

                    لا تعجب أنّ تلك الأشياء لم تعد تحرّكك، نعم لكل شيء سبب، وهناك أسباب كثيرة متوقعة،
                    فمعظم الأشياء التي ذكرْتَها والتي كان لها أثر عليك في الماضي أراها أشياء تأملية وجمالية،
                    لربما صرفتكَ عنها اهتمامات أخرى كالعلم والعمل، ولربما مشاغل الحياة أو همومها،
                    وربما ذاك كان فقط في فترة الطفولة، حيث لم يكن شيء يشغلك وكانت نظرتك للحياة مختلفة،
                    ولم يكن لديك الكثير لتفكر فيه حول الحاضر والمستقبل، وقد يكون السبب هو البعد عن الوطن
                    والأهل، وقد يكون غير ذلك، لكن لابد أنّك تعرف السبب، أو أنك ستجده لو بحثتَ عنه.
                    وكونك تعجب من نفسك أنك لم تعد تتأثر بما كان يؤثر بك في الماضي، فأعتقد أن هذا دليل
                    على أنك تحنُّ لوقت ما، تستشعرُ فيه جمال الأشياء من حولك،
                    وأنّك لم تتغيّر تماماً كما تظن، ولم يقسُ قلبك إن ظننتَ ذلك...

                    هذا ما قرأتهُ من خلال كلماتك، أستاذ محمد.
                    أرجو أن تكون بخير، فقد طال غيابك عن الملتقى
                    أطيب التحيّات

                    ..
                    أعود إليك مجددا، أختي سوسن، كما وعدت.
                    تخميناتك كلها جاءت في محلها بخصوص الأسباب التي جعلت نظرتي للعالم المحيط بي تختلف بين الأمس واليوم: الطفولة التي مضت؛ البراءة التي تقلصت؛ الهجرة التي أبعدت؛ الحياة التي ألهت؛ الدراسة التي شغلت؛ كلها أسباب واردة و تأثيرها علي و على غيري شيء منطقي لأنه وليد التسلسل الطبيعي لنمو الفرد داخل البيئة. إلا أنه زيادة على هذا كله، فإنني أرى فرقاً شاسعاً - وإن عنى علي التعبير عنه بعبارات جد دقيقة لكونه يمس العمق الشعوري الذاتي المعقد - بين البيئة الجميلة التي تحيط بي اليوم وأنا أعيش في بلد حباه الله بطبيعة خرافية زادها البشر حفاظاً و بهاء، و بين المحيط الذي فتحت عيناي على مشاهده و أنا طفل صغير في بلدي الأصلي (الفرق الذي أعنيه لا يخص الأشياء في حد ذاتها من حيث الشكل لأن الفرق في هاته الحالة جد عادي ولا يستدعي التفلسف)، بل أخص بالذكر الجوهر، أي الشعور و التفاعل و الانبهار بكل مظاهر الجمال المحيطة بي هنا مقارنة مع الشعور و أنا هناك. وكأنني - كما قلتِ عني - أحن إلى الماضي والزمن الجميل الذي ولى، لكنه ليس فقط الحنين الذي أراه دافعاً للتساؤل/العنوان "أصخرة أنا؟"، بل أكثر و أعمق من ذلك. لنسميه مؤقتاً ما أقتبسه من أحد أبرز كتب علم الباه القديمة (عودة الشيخ إلى صباه) مستبدلاً م.ش بالشيخ. بعبارة أوضح، أرى أن بالرغم من أن الإنسان هو ابن بيئته و أن من عاشر قوماً أربعين يوماً صار منهم، كما هو شائع في الثقافة الشعبية، إلا أن الاعتياد على الشيء في الصغر لا يضاهيه و لا يحل محله أي اعتياد بعده مهما كبر حجمه و سما شأنه. و لي في ذلك بدل المثال عشرة، أكتفي بذكر حالة لصديق لي جمعتنا الجامعة الكندية فصارت الصداقة أخوةً و أكثر: هذا الأخ من أصول مغربية مثلي لكنني عجبت له كيف لا يحلو له إلا تناول الوجبات اليابانية مثل السوشي الشهير.سألته عن السبب فذكر لي على أنه ولد في اليابان أيام كان والداه يشغلان منصب ديبلوماسي هناك. فكانت والدته و هو في بطنها لا تتغذى إلا بالوصفات اليابانية ففتح عينيه على نسماتها و مذاقاتها مما جعله عند الكبر و على الرغم من مغادرته لليابان صغيراً لم يفقد طعم و لذة مأكولاتها إلى حد اليوم. فلعل الأمر نفسه ما وقع لي. طعم البيئة التي ولدت فيها و سحرها لم يغادرني ذاك الشعور بروعتها بالرغم من مغادرتي لها و أنا في بداية مرحلة الشباب. هذا هو التفسير الوحيد الذي استطعت أن آتي به و لعله الأرحم ههه

                    نوستالجيا!

                    أحييك مرة أخرى بتحية ورد تليق بجمال ذوقك.

                    م.ش.
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 21-08-2018, 19:38.

                    تعليق

                    • سليمى السرايري
                      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                      • 08-01-2010
                      • 13572

                      #11


                      فعلا....


                      الحنين إلى تلك البيئة والتي مازات تكبر في داخلك مثل عشبة صغيرة، أصبحت اليوم غصنا متفرّعا فجاء الإحساس بالحيرة والتساؤل حدّ الشجن...
                      وكأنّي ألمح رجلا أنيقا يسرع الخطى نحو سيارته في شارع ما من مدينة ساحرة الجمال، مظهره غربيّا لكن في عينيه دفء الشرق وفي ابتسامته مسحة شوق لشيء ما....
                      شيء عزيز تركه خلفه ذات هجرة....
                      "الحنين" كلمة متكوّنة من ستّة أحرف لكن محتواها أكبر من كلّ حروف الدنيا...

                      كم من "حنين" أقضّ مضجعنا وعكّر صفو تلك الإبتسامة التي نحاول رسمها مجاملة أحيانا...وأحيانا لنقنع أنفسننا أنّنا بخير....

                      نعم نحن بخير، مع كلّ هذا الجمال الذي يحيط بنا، لكن هناك شيء محسوس ينقصنا..
                      إنّه ذلك الماضي ...تلك الأرض الطيّبة...ذلك الانتماء.....
                      وجاء السؤال مدويّا وعنيفا تماما مثل الحجارة اليابسة الصمّاء.. في أكثر من سطر يردّد الكاتب :
                      أصخرةٌ أنا؟

                      إنه لا يريد لعينيه الحزينتين أن تصطدما بناطحات السحاب،، هو ينشد المدى حتى وإن كانت السماء مكفهرّة ملبّدة بالسحب والغيوم،،، هناك عصفور في داخله يريد أن ينطلق بعيدا ويطير عاليا في أفق بلا ضفاف....
                      ذلك العصفور الأخضر هو قلبه الذي يشدّه الحنين إلى وطنه إلى انتمائه إلى تلك النكهة الفريدة و تلك التربة التي ينشد غصنه أن يصير شجرة فيها....غصنه الذي تمرّد اليوم وقد كان عشبة صغيرة.....

                      هو يتوق إلى الريف النقيّ بعيدا عن ضوضاء المدن الكبرى بدخانها وضجيجها الملوّث...... بسيط جدا، طفل كبير نهض فجأة من أناقته وتمرّد على عطره الباهض وقد أخذه احساسه بالحب، حب قديم على مشارف مدينة ما في مغرب جميل......وفي زقاق ضيق بحي درب السلطان العتيق...حين كان طفلا هناك عاريا من الحزن والغربة وقطرات المطر تغسل عينيه السوداوين....
                      الآن، يشتاق لسماء بعيدة شديدة الزرقة،،،،
                      لأشجار خضراء يانعة ..
                      لعصافير رمادية صغيرة تتقافز هنا وهناك في هدوء تام بلا ضجيج ولا دخان.....
                      -

                      نعم يحقّ للكاتب أن يصرخ ايضا و أن يكبر السؤال حتى يصبح بحجم ناطحة السحاب....
                      فعذرا صديقي محمد شهيد لو دخلت بين الروح والجسد،
                      والتقطت صورا لصمتك وصراخك وصخورك التي لم تكن سوى فيضٍ من مشاعر نبيلة....


                      -
                      محبتي واحترامي
                      /
                      /
                      /
                      سليمى

                      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                      تعليق

                      • محمد شهيد
                        أديب وكاتب
                        • 24-01-2015
                        • 4295

                        #12
                        سؤال على السريع، س.س.
                        ريثما أعود إلى الرد على تعليقك المميز بتأني.:

                        هل كنت تراقبيني عن بعد أم أنها الفراسة؟ لأنك بالفعل أصبت الهدف في تحليلك و بشكل مثير

                        أنتظر جوابك

                        م.ش.

                        تعليق

                        • سليمى السرايري
                          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                          • 08-01-2010
                          • 13572

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
                          سؤال على السريع، س.س.
                          ريثما أعود إلى الرد على تعليقك المميز بتأني.:

                          هل كنت تراقبيني عن بعد أم أنها الفراسة؟ لأنك بالفعل أصبت الهدف في تحليلك و بشكل مثير

                          أنتظر جوابك

                          م.ش.

                          بصدق؟؟
                          نعم، هناك قلوب تشعر بقلوب أخرى حتى وان كانت بعيدة
                          القلوب الصادقة فقط من لها تلك الفراسة ههه

                          أجمل مساء

                          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                          تعليق

                          • محمد شهيد
                            أديب وكاتب
                            • 24-01-2015
                            • 4295

                            #14
                            تحية صباح شمس دافئة من هذ المكان لسيس سين، آخر الرومانسيات العرب

                            تعليق

                            • سليمى السرايري
                              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                              • 08-01-2010
                              • 13572

                              #15


                              صديقي محمد، إن كان هذا المكان فهو ركن جميل جدا وكم أعشق اللون الأحمر




                              شكرا للتحية الرقيقة
                              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                              تعليق

                              يعمل...
                              X