بالفعل، هو ذاك المكان. Pâtisserie française في حي westmount العريق. مرحبا بك لو ترغبين في قطعة شوكولاتين باريسية طاجزة.

اذن إليك شوكولاتين و فنجان قهوة معطر بالتوابل لكن بشرط أن تخففي من دهون الشكولاتين بحصة جري على ضفاف نهر سان لوران العظيم. مارأيك؟

شاهدت عن نهر سان لوران الصور الكثيرة جدا
حقا انه لعظيم....
شرطك مقبول شهيد

نعم صديقتي سليمى، أضرب لك موعداً على جنبات الرصيف المؤدية من بيتي إلى عتبة نهر سان لوران نراجع ما ذكرناه عن الحنين للزمن الجميل؛ وجدتني أسأل لماذا نسميه بالزمن الجميل فاستقر بي التخمين عند محطات التناقض اللذيذ الذي كان يميز تلك المحطة المهمة جدا من حياتنا نحن بني البشر: نَحِنُّ إلى الطفولة حيث موعدنا الأول مع البراءة و الشغب، مع الحرية و المشاكسة، مع الحرص على التعلم و الإصرار على اللامبالاة...حنين إلى رائحة الخبز و طعم الشاي و لون السماء و سماع الآذان...كلها أشياء عالقة بالذهن سماها فرويد concealing memoriesأو بالفرنسية événements-écrans لكونها محطات جد أساسية في ضبط سلوكيات الفرد من منظور ما يطلق عليه la psychopathologie de la vie quotidienne. لذا تجدينني أعود بالذاكرة memories إلى الماضي لا هروبا أو خوفا و لا رفضا للحاضر، لكن بكل بساطة لأن الذاكرة- كما يقول علماء النفس - ميزتها الغريبة الكبرى أنها تمكنك من أن تعيش للمرة الألف نشوة اللحظة الواحدة التي خلت من قبل و لم تعد. و بمبدإ الاقتصاد الرأسمالي، ممكن أن نمزح فليلا ونقول على أن استرجاع الذاكرة في هاته الحالة بالضبط، تعتبر الطريقة الأقل تكلفة لإعادة الزمن الجميل كلما حن الخاطر للنشوة الأولى.

فلتسعد الطفولة فينا!

مع التحية العطرة
م.ش.

أكيد دعوة راقية من شخص راقٍ
وجميل جدا أن يكون بيتك قريب من سان لورانن هنيئا هنيئا ..
الحنين إلى ذلك ا لزمن الجميل، يكبر في داخل كل شخص اخذته المدن...


(تغريني بالزيارة هههه)
/
/
/
/

أجمل تحية وليلة سعيدة صديقي محمد.

صورة بعدستي من عين المكان الذي أقوم فيه بحصة الجري الصباحية
على ضفاف سان لوران بالحي

صباحك شوكولا، صديقتي سين سين

بالفعل، على الصورة الأولى يظهر جزء من الطريق الذي يؤدي إلى جامعة concordia الانجلوفونية و كذا وسط المدينة و هو رابط بين حي ويستمانت العريق جنوباً (حيث المكان الأحمر الذي بعثت صورته منذ يومين) و وسط المدينة و جامعتي شرقاً. Tu
أما على الصورة الثانية فهو ذاك المكان الساحر على ضفاف نهر سان لوران العظيم (وتلك الجهة بالضبط تقع على مساحة شاسعة يرتادها سكان حي LaSalle للاستمتاع بالهواء النقي و المنظر الجذاب)

وعلى google ممكن أن تبحثي لصور عن boulevard LaSalle الجميل.

"أصخرة أنا؟" ههه
م.ش.

بلادي وان تصحرت فهي جنةٌ ..........دياري وان ضاقت فهي المدى؟!

البابلي يقرؤكم السلام

صديقتي سليمى،
الحقيقة إن عاشوراء كما ذكرت في السيرة النبوية التي هي مرجعنا الصافي في كل ما اختلف فيه القوم، هي مناسبة يهودية الأصل يحتفلون بها حمدا لله على نجاتهم من فرعون. فلما جاء النبي الكريم عليه الصلاة والسلام إلى المدينة وجد اليهود يحتفلون، صوماً، بالعاشر من محرم (لذا سميت عاشوراء) فقتل للمسلمين: نحن أولى بأخي موسى، فخالف اليهود و سنّ سنة حسنة بصوم التاسع (تاسوعاء) و العاشر. و لكن المناسبة عند الشيعة - و اليهود أقدم من الشيعة - هي بالفعل كما جاء في تعليقك: ينسبونها لقتل الحسين بكربلاء، و أنا رأيتهم هنا في كندا يوزعون الماء على الناس بالمجان في ذلك اليوم. حتى أنني أذكر عندما كنت في محل بقالة لأحد اللبنانيين - وكان شيعيا - سألته زبونة كندية عن سبب توزيع الماء بالمجان فلم يذكر لها قصة موسى عليه السلام مع اليهود بل اكتفى بتفصيل مقتل الحسين.

أما وأنا طفل في المغرب، فكنا ذكرته في مذكراتي، عاشوراء عندي مقترن بالضبط لا بيهود فرعون و لا بكربلاء الشيعة، بل بالألعاب التي كان يملأ يها والدي عليه الرحمة أحد دكاكينه بالحي العتيق، لأن المناسبة في المغرب لازالت إلى اليوم تنشط فيها تجارة الألعاب - فكنا أنا وأخوتي نلعب كما نشاء و نكسر ما نشاء و نعطي للاطفال ما شاؤوا منها... منه جاءت في النص مقارنة عاشوراء عندي مع هالويين الكنديين. و الهالويين عادة لا تمت للدين المسيحي بأية صلة، بل هي منتشرة أساساً في أمريكا الشمالية و عند الشعوب الأنجلوساكسونية يباع فيها القرع بكثرة لأنهم يجعلون منه في شهر نونبر رسوما على شكل جماجم مخيفة و يرتدون لباسا و أقنعة كما كان يفعل بعض الشعوب في الثقافات التي تسمى paganistes مشتقة من paen أي من العادات "الوثنية". و مثل هذه العادات منتشر حتى في بعض الدول المسلمة و لا تكاد ثقافة تخلو من مظهر من مظاهره. و ليلة الهالويين يخرج الأطفال بلبلسهم المقنع و يطوفون على البيوت المجاورة لحيهم يخرجون إليهم الحلوى المخصصة لذاك اليوم. و هنا أيضا تنشط التجارة من بيع للقرع بكثرة و كذا للألبسة المقنعة و الحلويات...

فبغض النظر عن محاولات "تسييس" المناسبات سواء الوثنية الأصل منها أو ذات المرجعية التاريخية، فإن اهتمامي بها اليوم وليد للنشاط الفكري و الدراسة السوسيوثقافية التي تساعدني على تفكيك رموز التواصل الاجتماعي مما يجعلني أتخذها كورشة عملية على أرض الواقع أجرب و أمتحن من خلالها آليات البحث كما تعلمتها في المختبر الجامعي من علم السيميولوجيا و التواصل.

و يبقى للذاكرة و الحنين لتجارب الطفولة حظ الأسد في كتابتي عنها.

تحية ود و باقات ورد.

م.ش

شكر ا صديقي شهيد على المداخلة القيمة التي تعلمت منها ما لا أعلمه
الأروع ان يُوزّع الماء ليس لأنه بالمجان لكن توزيع الماء في حدّ ذاته حركة نبيلة بعيدا عن الطقوس....

تقبّل تحيتي المسائية الهادئة

وصلتني تحية الفراشة سليمى في هذا الصباح المونريالي المبلل بأولى قطرات الصيف الماطرة.