هل هناك علاقة بين الأدب والأخلاق ؟؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ناريمان الشريف
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
    في أحد الحوارات التي أجريت في الملتقى سئلت من استاذنا الأديب الكبير ربيع عقب الباب عن العلاقة بين الأدب والأخلاق فأجبت قائلا :

    علاقة جوهرية .. فكما يقال

    " طرق الحق كلها آداب "

    وهناك تعريف جامع مانع يحدد تلك العلاقة بدقة وأتمنى أن يقرأ بإمعان وتدبر .. فقد ورد في كتاب منهاج اليقين شرح أدب الدنيا والدين أن :

    (( الأدباء دأبهم أخذ المعاني الحسان أينما وجدوا سواء كان من الكتاب أو السنة أو من أقوال الفقهاء والحكماء أو من أوضاع الطيور والحيوانات أو من دلالات الأماكن والجمادات إلى غير ذلك وإفادة تلك المعاني بألفاظ حسنة وسبكها باسلوب يناسب المقام من إفادة الترحم والإستعطاف أو التظلم أو الشكاية أو اللوم أو الزجر إلى غير ذلك ، ولذلك يقال ترقيق الأدباء .. الذي هو عبارة عن حسن الأداء كأن الأدباء يرققون كلامهم بحيث يرى ماورائه .. أعني يدل مبادى كلامهم على مقاصدهم ويغني ماذكروا عما تركوا فماسكتوا عنه نطقوا به ))



    وقد يمتلك الإنسان كل أدوات الأديب لكنه قد ينحرف بها عن المهمة المنوطة بالأدب في حياة المسلم .. كما رسمها القرآن الكريم .. وطبعا نحن نتحدث عن الأديب المسلم .. والأمر سيختلف بالقطع عند الحديث عن الأديب غير المسلم .. فالقرآن هو ميزان المسلم والمهيمن على نشاطه العلمي والأدبي يخضع في النهاية للأحكام التكليفية الخمسة .. فقد يكون ما يكتبه الأديب حلالا يثاب عليه أو حراما يعاقب عليه أو مباحا لايثاب ولايعاقب عليه .. أو مكروها أو مستحبا .


    وإشكاليات النص الأدبي من الناحية الشرعية تتمثل في أمرين :
    أولا: نصوص أدبية تمس الرموز والمقدسات
    ثانيا : نصوص أدبية إباحية أو مثيرة للغرائز

    ويبقى هناك تقسيم على أساس آخر
    1- نصوص تمس الرموز والمقدسات أو تتناول العلاقات الجنسية بشكل مباشر .. أي قطعية الدلالة .. وأعتقد أن مثل هذه النصوص مرفوضة من الجميع إلا من بعض الشواذ والمجان الذين لايعتد بهم .
    2- ونصوص تمس الرموز والمقدسات أو تتناول العلاقات الجنسية بشكل غير مباشر وبأساليب حمالة أوجه .. أي ظنية الدلالة .. وتحتاج إلى جهد ذهني كبير لكي يستطيع الناقد البصير أن ينفذ إلى معانيها وأن يفك طلاسمها .. فضلا عن القارىء العادي الذي قد يكون مغيبا تماما عما يدور فيها .. لقدرة الأديب على توظيف ملكاته الأدبية في استعمال صور بلاغية تختلف درجاتها في العمق والالتفاف حول المعاني .. وهذه في نظري لاتمثل إشكالية لأنها لاتمثل أي خطر على المجتمع المسلم كتلك التي تمثلها الكتابات المباشرة التي يفهمها العامي قبل العالم .. واثارة ضجة حول تلك النصوص هو تزيد مرفوض .. لأن مااختلف عليه لايعد من مسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو أشبه بمن يتجسس على الناس ليكشف عوراتهم وأخطائهم .


    وأما مسألة الاقتباس من القرآن الكريم أو السنة المطهرة .. فشائعة في كتب التراث الإسلامي بل وفي كلامنا العادي .. وقد فرق العلماء بين الاقتباس الاستدلالي .. والاقتباس اللغوي .. الإقتباس الإستدلالي لابد وأن يكون في موضعه الشرعي الصحيح .. وأما الاقتباس اللغوي فيكفي فقط أن يكون في سياق نظيف يليق بكلام الله عزوجل .


    وأما مسألة ذكر الألفاظ الجنسية فقد سبق أن قدمنا رأيا وجيها وجريئالابن قتيبة – رحمه الله - يقول فيه :
    وإذا مرّ حديث فيه إفصاح بذِكر عورة ، أو فرج ، أو وصف فاحشة : فلا يحملنك الخشوع ، أو التخاشع على أن تُصَعِّرَ خدك ، وتُعرض بوجهك ؛ فإن أسماء الأعضاء لا تؤثم ، وإنما المأثم في شتم الأعراض ، وقول الزور ، والكذب ، وأكل لحوم الناس بالغيب .
    " عيون الأخبار " ( 1 / المقدمة صفحة ل ) .


    غير أنه أوضح ضابطا مهما لذلك حيث قال رحمه الله :


    لم أترخص لك في إرسال اللسان بالرفث على أن تجعله هِِجّيراك على كل حال ، وديدنك في كل مقال ، بل الترخص مني فيه عند حكاية تحكيها ، أو رواية ترويها تنقصها الكناية ، ويذهب بحلاوتها التعريض .
    " عيون الأخبار " ( 1 / المقدمة صفحة م ) .


    وكأن ابن قتيبة رحمه الله يرد على بعض المعترضين على بعض الألفاظ التي تأتي بشكل عارض في قصيدة أو رواية أو حكاية ويحل بذلك إشكالا كبيرا مازلنا هنـا نناقشه ونختلف فيه دون جدوى .





    مرة أخرى نقول :
    الفحش هو :

    1-شتم الأعراض
    2-وقول الزور
    3-والكذب
    4-وأكل لحوم الناس بالغيب .
    إلى غير ذلك من المعاني التي تستفاد من الشرع ومن لسان العرب .



    ولكن الأصوب أن نقول بأنها منافية للعرف ومخالفة له .. أو منافية للذوق أو أنها ألفاظ فجة ومقززة مثلا .. نقصد طبعا الألفاظ الصريحة .. .. واتباع العرف مأمور به في كتاب الله في قوله تعالى : " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " .
    سلام الله عليك ..
    الأدب فن جميل رقيق .. يلمس الأحاسيس ، وهو سبيل من سبل التعبير عن المشاعر الإنسانية المختلفة
    من حب وألم وجوع وقهر وحزن وفرح بالكلمة الشعرية والنثرية والموسيقى وألوان الأدب الأخرى
    واسمه على كسمه كما يقال .. أي له نصيب من اسمه .. ولا شك أن العلاقة وطيدة بين الأدب والأخلاق الحميدة
    وإن كان بعض الأدباء يجيزون لأنفسهم الخروج عن العرف في أدبهم فما هذا إلا للفت أنظار الناس والأخذ بهم إلى الضلالة .. وهم من هذا الصنف الذين قال تعالى فيهم
    (
    إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)
    فأي لفظ سيئ فيه تلميح أو تصريح لما عرف عند الناس من الفاحشة فهو مرفوض .. كأن يتغزل الشاعر بمفاتن المرأة ويتطرق لما لا يجوز قوله
    فهو ليس أدباً ولا يمت للأدب بصلة ..


    اترك تعليق:


  • سمرعيد
    رد
    الأدب بغض النظر عن التعريف اللغوي رسالةٌ هادفة، ينقل بشفافية الأحداث التاريخية والعلمية والأدبية، ويعبّر عن قضايا المجتمع،
    يحمل الأفكار على طبق فاخر من جميل المعاني، فتتقبله العقول وتألفه القلوب..
    الأديب الخلوق الراقي، ينتقي مفرداتِه وجملَه،
    يوجّه قلمه ويسمو بأدبه،فيثير المشاعرالجميلة الراقية وينشر الفائدة، وينقل عين الحقيقة..
    كالعالم الذي يسخر علمه لخدمة الانسانية..
    الأدب والأخلاق لاينفصلان..
    هذا باختصار..
    تحياتي للجميع

    اترك تعليق:


  • زحل بن شمسين
    رد
    الاخلاق ليس محصورة فقط بالادب والتشريع بل....
    بالحكم والادارة والتدبر والاجتماع البشري
    البابلي

    اترك تعليق:


  • زحل بن شمسين
    رد
    انما الامم الاخلاق ..... ان ذهبت اخلاقهم ذهبوا ؟!
    البابلي

    اترك تعليق:


  • زياد الشكري
    رد
    دخلت لأقول/
    حتى أنت يا الموجي؟!

    من العنوان/
    ظننت أن نقاشه بيزنطي عربي
    تُضرب به الأمثال!

    وفوجئت بالبهاء هنا ..
    وثري القول وثمينه .

    أكرمك الله.

    اترك تعليق:


  • فوزي سليم بيترو
    رد
    أمامكم هذا المثال الحي :

    اترك تعليق:


  • ناريمان الشريف
    رد
    الأديب .. صيغة مبالغة ( على وزن فعيل ) جاءت من الأدب
    والأدب هو حسن التربية قبل أن يكون باباً من أبواب الانشاء والتعبير
    فقد يكون الشاعر أو الكاتب عريقاً أنيقاً رقيقاً .. لكنه غير مهذب .. يوظف ألفاظه ومقدرته على نسجها وإنشائها في معصية
    فلا به ولا بأدبه ..إنما ما يكتبه ليس إلا ( قلة أدب )
    أرحو المعذرة
    أشكركم على هذا الموضوع
    وتحية

    اترك تعليق:


  • زحل بن شمسين
    رد
    قالت العرب اعذب الشعر اكذبه............
    ونحن نقول اعذب الشعر اصدقه..؟!
    البابلي

    اترك تعليق:


  • زحل بن شمسين
    رد


    لكن الوضع المادي والاقتصادي للفرد والجماعة هي من تحدد الاخلاق ونوع الادب المنتشر ؟!
    البابلي
    التعديل الأخير تم بواسطة زحل بن شمسين; الساعة 12-01-2018, 13:23.

    اترك تعليق:


  • زحل بن شمسين
    رد
    قال النبي محمد (ص) انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق...
    التشريع هو الوجه الفلسفي للادب ،، ...
    فبالاحرى ان يكون الوجه الاخر وهو الادب ....
    على درجة عالية من الاخلاق والالتزام بها .
    البابلي

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    الله المستعان.

    يبدو أن مثل هذه المواضيع التي تتحدث عن علاقة الأدب بالأخلاق لا تستهوي الناس كما تستهويهم مواضيع الحيوانات والحشرات و... "المَدَامات" (جمع "مَدَام" الأعجيمة) والمُدَامَات (جمع مُدَام العربية) وكأنهم بإجماعهم السكوتي يقولون:"هذا أمر مفروغ منه، العلاقة بين الأدب والأخلاق علاقة وطيدة لا ضرورة للحديث فيها"؛ أو يقولون:"لا علاقة بين الأدب والأخلاق فهذا حديث مفروغ منه، فالأدب أدب والأخلاق أخلاق ولا داعي لوجع الراس بهذا الحديث ... الحسّاس"؛ الحديث الحساس لأنه يثير حساسية كثير من الناس الذين لا يريدون "التقيد" بشيء غير فنيات الكتابة الأدبية ولا شيء قبلها ولا شيء بعدها، الفن ثم الفن ثم الفن حتى وإن أدى إلى العفن.

    نعم، إن مثل هذه المواضيع لا تستهوي كثيرا من الناس في الحديث لأنها تكشف عَوَارَهم وتشل خيالهم وتقيد أقلامهم، فَمَا (فَمَ) كتاباتهم إن هي تقيدت بالأخلاق، الحميدة طبعا، والتزمت الأدب بمعناه الأخلاقي القيمي؟ لا شيء، "نوثنك" ألبتة.

    وكما قوبل هذا الموضوع بالصمت الرهيب قوبل موضوعي الأخير، أو مقترحي الأخير،
    الأدبان: "المقدّس" و"المدّنس"، لماذا؟ لأن:"مثل هذه المواضيع التي تتحدث عن علاقة الأدب بالأخلاق لا تستهوي الناس كما تستهويهم مواضيع الحيوانات والحشرات و... "المَدَامات" (جمع "مَدَام" الأعجيمة) والمُدَامَات (جمع مُدَام العربية)، إلخ..." وتدور الدائرة وتعود ريمة إلى قصتها القديمة.

    والله المستعان أولا وأخيرا.

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
    [align=justify]ثم أما بعد، قبل أي حديث في هذا الموضوع المثير للجدل، أشير أنني لم أقرأ مداخلات المشاركين كلها ولذا فأنا أعتذر إن جاء في مداخلتي هذه ما يكرر ما قيل، وبين يدي المداخلة أقدم قول شاعر النيل حافظ إبراهيم، رحمه الله تعالى لما قال في قصيدته العصماء "مكارم الأخلاق" عن الأديب الفاسد في نفسه المفسد لغيره:

    "وَأَديبِ قَومٍ تَستَحِقُّ يَمينُهُ = قَطعَ الأَنامِلِ أَو لَظى الإِحراقِ
    يَلهو وَيَلعَبُ بِالعُقولِ بَيانُهُ = فَكَأَنَّهُ في السِحرِ رُقيَةُ راقــــــي
    في كَفِّهِ قَلَمٌ يَمُجُّ لُعابُـــــــهُ = سُمّاً وَيَنفِثُهُ عَلــــــــى الأَوراقِ
    يَرِدُ الحَقائِقَ وَهيَ بيضٌ نُصَّعٌ = قُدسِيَّةٌ عُلوِيَّةُ الإِشــــــــــــراقِ
    فَيَرُدُّها سوداً عَلى جَنَباتِها = مِن ظُلمَةَ التَمويهِ أَلفُ نِطاقِ
    عَرِيَت عَنِ الحَقِّ المُطَهَّرِ نَفسُهُ = فَحَياتُهُ ثِقلٌ عَلى الأَعناقِ
    لَو كانَ ذا خُلُقٍ لَأَسعَدَ قَومَــــــهُ = بِبَيانِهِ وَيَراعِهِ السَبّاقِ"اهـ.

    وفي هذا المقتبس ما يكفي للتدليل أن الأدب مرتبط ارتباطا وثيقا بالأخلاق على أنه يجب تحديد المقصود بالأخلاق وأن لا تترك مطلقة من غير تقييد لأنها ليست على درجة واحدة من القبول أو الرفض، ولذا يقال:"الأخلاق الحميدة" و"الأخلاق الذميمة"، وأحسب أن قصد صاحب الموضوع هو الأخلاق الحميدة وليس مطلق الأخلاق.

    نعم، الأدب مرتبط ارتباطا وثيقا بالأخلاق الحميدة حتى وإن ذكر الأخرى الذميمة إنما يذكرها لنقدها أو لفضحها أو لردها، أما ما يدعيه البعض من "حرية الأدب" و"حرية الأديب" وتحررهما من قيود الأخلاق الحميدة وحدود الفضائل ولا فرق عندهما بين "الفضائل" و"الرذائل" في الكتابة، فهذا ادعاء ساقط لا يؤبه له، أو به، ولا ينظر إليه.

    وفي رأيي، أن القضية كلها في مسألة القبول أو الرفض تعود إلى دين الكاتب وثقافته وتربيته ومدى التزامه بدينه أولا وأخيرا، ومن هنا جاءت الاختلافات كلها، أما الفذلكات والكذلكات والتبريرات والحُجَّايات فهي كلها من الثرثرة والترترة والبربرة (هذه ثلاث كلمات لكل واحدة منها دلالتها اللغوية والخُلُقية السلوكية).

    فإن اعتبرنا أن المرء مسئول عما كسبت يداه، وأن الكتابة من كسب المرء وأنه مثاب على عمله إن خيرا فخير وإن شرا فشر فلينظر بماذا يريد أن يثاب؟

    وظيفة الأدب تزكية النفس والسمو بها وتنزيهها عن الرذائل فإن هو تحول إلى عملية تدسية وانحطاط وتدنيس فقد صار معول هدم وليس وسيلة بناء، والأدب يبني ولا يهدم، هكذا يجب أن يكون وليس غير هذا، وهكذا أجيب عن السؤال المعروض بكل صراحة وصرامة ووضوح ومباشرة؛ على أنه يجب تحديد مفهوم "الأدب" وما المقصود به، ومفهوم "الأخلاق" وتحديد المقصود بها حتى لا يبقى النقاش فضفاضا.

    تحية طيبة لكم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
    [/align]

    اترك تعليق:


  • كمال حمام
    رد
    الأدب أخلاق أو لا يكون , الأدب كان و مازال هادفا , لذلك كل نص يجب أن يؤدي فكرة أو يطرح مشكلة مع عالجها , لكن ماذا لو كتبنا مشهدا دراميا في قصتنا كالآتي : عاد زوجها من العمل ففتحت له الباب , ليطبع على خدها قبلة و يحتضنها . فهل هذا النوع من الأدب أو الكتابة جاءت من سوء أخلاق وهي من الأدب الإباحي و أن كاتبه لا يستحي ؟ أم أنه من الأدب الذي يعلمنا حب زوجاتنا , و حب الزوجات لأزواجهن , أليس من واجب الأدب , أن يخدم المجتمعات العربية و يقدم لها التثقيف الأسري , ما العيب أن يذكر الكاتب في قصته مقطعا كهذا , ألا يساهم هذا المقطع في بناء علاقة حميمية بين الزوج و الزوجة , و بالتالي الأستقرار الأسري
    بعضهم قد يفضل مقطعا أدبيا كالآتي : عاد الزوج إلى البيت سكرانا يتلوى , فصفع زوجته على خدها , و شتمها
    ثم نعتها بأبشع النعوت , على المقطع السالف الذي يعتبره من الأدب الإباحي ..
    شكرا للموضوع الهام و الراقي أستاذنا محمد الموجي
    تحياتي

    اترك تعليق:


  • فوزي سليم بيترو
    رد




    إن طُلِب من الأدب أن يتأدّب ، فإننا كمن يرفع العصا بوجه المبدع .
    هذا حلال وذاك حرام وهذه بذيئة وتلك رديئة ... ولن ننتهي إلا والأديب
    قد صار ألعوبة بيد من يعتقدون أنهم أصحاب قرار في تهذيب الخلق وحراس للشرع والدين !


    الإبداع في الأدب وفي الفنون ليس لهما حدودا ، إنما هي المعايير التي
    من خلالها تُضبَط القِيَم تقويما وتقييما .
    القاريء المتلقي هو الذي يقرر الجيّد من الدون ، وقد يكون النقد عاملا
    مساعدا وليس أساسيّا .


    أدوات الأديب فيما يمتلك من موهبة ومعرفة وليس لجغرافية المكان أو لعقيدته
    ومعتقده أي أثر في الأدب إلا فيما يحمل من إرث مادي ومعنوي ، فيعطي بقدر ما أخذ .


    آيات شيطانية لسلمان رشدي . القاريء العادي هو الذي رفض هذا العمل قبل شيوخ العمائم .
    وما يسمى بالأدب الجنسي " البورنو " رفضه العامة من الناس قبل الناقد وقبل النخبة المثقفة .
    لا خشية على الأدب بشقيّه الإبداعي والمعنوي لأن هناك متلقين يتقنون فرز الغث من السمين .


    كل الشكر لك أستاذ الموجي لهذا الطرح المفيد
    فوزي سليم

    اترك تعليق:


  • الأخ المحترم الموجي
    تحياتي
    موضوع كبير و خطير لأنه يشمل و يهم كل من يحمل قلما..و بما أنك ميزت بين المسلم و غير المسلم فقد اختصرت الطريق
    فالمسلم غير طليق العنان..يجري في مضمار لا حدود له ..يسمى خطأ بالحرية الفكرية .. و هي فوضى لا تليق بالانسان الذي كرمه الله بالعقل .. و العقل من مادة " عَقَلَ".. عقل البعير أي ثنى و ربط و ضبط ركبته الأولى بالعقال ليثبته في مبركه حتى لا ينطلق فيتيه .. والإسلام ضبط الإنسان بالعقل، و ضبط العقل بالشرع، و ضبط الشرع بالتقوى..و التقوى كما تجلت في سيرة المتقين و معاملاتهم هي قمة الأخلاق قولا و فعلا، أخذا و عطاء، يحاسبون أنفسهم، و يلتمسون سبعون عذرا لغيرهم.
    فأي أدب راقي يصدر من هذه القلوب الطاهرة؟
    و أي طلاوة و حلاوة تنطق بها هذه الألسنة المهذبة؟
    و أي سحر حلال تخطه هذه الأقلام الراقية؟
    إنه الأدب الذي استلهم منه أكبر و أشهر أدباء العالم، و احترموه و لا يزالون..
    أسوق مثلا وحدا أقتصر عليه، و إن كانت الأمثلة لا حدود لها..
    " مثنوي جلال الدين الرومي"

    اترك تعليق:

يعمل...
X