من مهمات التوحيد عند الشيخ أ.د. عبد القادر صوفي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو فراس السليماني
    أديب وكاتب
    • 08-11-2011
    • 161

    #31
    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء
    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
    http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

    `````````````````````````````` ````````````````

    [ 19 ]


    الإخلاص
    أن تكون العبادة لله وحده،
    دون أن يصرف منها شيء لغير الله عز وجل،
    لا ملك مقرب،
    ولا نبي مرسل ( 1 ).


    من الأدلة على هذا الشرط:

    1- قول الله عز وجل:

    {أَلا لِلَّهِ الدّينُ الْخَالِص}

    [الزمر: من الآية3] ؛

    أي لا يقبل الله من العمل
    إلا ما أخلص فيه العامل
    لله وحده لا شريك له.

    2- قول الله عز وجل:

    {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ
    مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ}

    [البينة: 5] .



    3- قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    " إن الله حرم على النار
    من قال لا إله إلا الله
    يبتغي بذلك وجه الله " ( 2 ).

    4- قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    "أسعد الناس بشفاعتي
    من قال لا إله إلا الله
    خالصًا من قلبه"
    ( 3 ).


    ``````````````````````


    1- انظر الشهادتان: معناهما، وما تستلزمه كل منهما
    للشيخ ابن جبرين ص83-84.

    2- صحيح البخاري، كتاب الصلاة، باب المساجد في البيوت،
    وكتاب الرقاق، باب العمل الذي أبتغي به وجه الله.

    3 - صحيح البخاري، كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار.

    تعليق

    • أبو فراس السليماني
      أديب وكاتب
      • 08-11-2011
      • 161

      #32



      تعليق

      • أبو فراس السليماني
        أديب وكاتب
        • 08-11-2011
        • 161

        #33
        المفيد في مُهمات التوحيد
        للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
        جزاه الله تعالى خير الجزاء
        http://shamela.ws/index.php/author/1987
        http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
        http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

        `````````````````````````````` ````````````````

        [ 20 ]

        الشرط الثامن [ من شروط لا إله إلا الله ]:

        الكفر بما يُعبد من دون الله

        المراد بهذا الشرط:

        أن يعتقد بطلان عبادة من سوى الله عز وجل،

        وأن كل المعبودات سوى الله باطلة،
        وجدت نتيجة جهل المشركين وضلالهم؛

        فمن أقرهم على شركهم،
        أو شك في بطلان ما هم عليه؛
        فليس بموحد،
        ولو قال لا إله إلا الله،
        ولو لم يعبد غير الله ( 1 ).


        يقول شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب
        رحـمه الله
        عن الكفر بما يعبد من دون الله:


        "وهذا من أعظم ما يبين معنى لا إله إلا الله؛
        فإنه لم يجعل التلفظ بها عاصما للدم والمال؛
        بل ولا معرفة معناها مع لفظها،
        بل ولا الإقرار بذلك،
        بل ولا كونه لا يدعو إلا الله وحده لا شريك له،
        بل لا يحرم ماله ودمه
        حتى يضيف إلى ذلك
        الكفر بما يُعبد من دون الله.

        فإن شك أو توقف
        لم يحرم ماله ولا دمه"( 2 ).



        ````````````````````
        1- انظر الشهادتان: معناهما، وما تستلزمه كل منهما
        للشيخ ابن جبرين ص78.

        2-كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب ص33.

        تعليق

        • أبو فراس السليماني
          أديب وكاتب
          • 08-11-2011
          • 161

          #34

          تعليق

          • أبو فراس السليماني
            أديب وكاتب
            • 08-11-2011
            • 161

            #35
            المفيد في مُهمات التوحيد
            للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
            جزاه الله تعالى خير الجزاء
            http://shamela.ws/index.php/author/1987
            http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
            http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

            `````````````````````````````` ````````````````

            [ 21 ]


            الناقض الأول [ من نواقض الإسلام ]:
            الإشراك بالله ( 1 )

            المراد بهذا الناقض:

            يقع هذا الناقض إذا صرف الإنسان شيئا من العبادة
            لغير الله عز وجل؛
            من صلاة، أو زكاة، أو ذبح، أو نذر،
            أو نحو ذلك.

            يقول سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
            -رحمه الله-:

            " الشرك هو
            تشريك غير الله
            مع الله في العبادة ؛
            كأن يدعو الأصنام أو غيرها،
            أو يستغيث بها،
            أو ينذر لها،
            أو يصلي لها،
            أو يصوم لها،
            أو يذبح لها" ( 2 ).


            ومن العبادة: النذر؛
            فمن صرفه لغير الله فقد أشرك.

            يقول الشيخ سليمان بن عبد الله -رحمه الله:

            إن الله تعالى مدح الموفين بالنذر،
            والله تعالى لا يمدح إلا على فعل واجب أو مستحب،
            أو ترك محرم،
            لا يمدح على فعل المباح المجرد،
            وذلك هو العبادة.

            فمن فعل ذلك
            لغير الله متقربا إليه،
            فقد أشرك ( 3 ).




            ````````````````````
            1-
            سيأتي الحديث عن هذا الناقض مفصلا في الباب الثاني من هذا الكتاب.

            2 - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز 4/ 32.

            3-تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله ص203.


            تعليق

            • أبو فراس السليماني
              أديب وكاتب
              • 08-11-2011
              • 161

              #36

              تعليق

              • أبو فراس السليماني
                أديب وكاتب
                • 08-11-2011
                • 161

                #37
                المفيد في مُهمات التوحيد
                للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
                جزاه الله تعالى خير الجزاء
                http://shamela.ws/index.php/author/1987
                http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
                http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

                `````````````````````````````` ````````````````

                [ 22 ]

                قول الله عز وجل:

                {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ
                فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ
                وَمَأْوَاهُ النَّارُ
                وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}

                [المائدة: من الآية72] ؛

                فالله عز وجل
                قد حرَّم الجنة على كل مشرك،
                وجعل النار مأواه الدائم
                لأنه ترك القيام بعبوديته
                عز وجل ( 1 ).


                ````````````````````
                1- انظر الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي
                لابن القيم ص191.



                تعليق

                • أبو فراس السليماني
                  أديب وكاتب
                  • 08-11-2011
                  • 161

                  #38
                  المفيد في مُهمات التوحيد
                  للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
                  جزاه الله تعالى خير الجزاء
                  http://shamela.ws/index.php/author/1987
                  http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
                  http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

                  `````````````````````````````` ````````````````

                  [ 23 ]

                  الناقض الثاني [ من نواقض الإسلام ]:

                  من جعل وسائط وشفعاء بينه وبين الله،
                  يدعوهم مع الله،
                  أو من دون الله،
                  أو يسألهم الشفاعة،
                  أو يتوكل عليهم ( 1 ).


                  المراد بهذا الناقض:

                  أن يجعل العبد لنفسه واسطة بينه وبين الله عز وجل،
                  فيما لا يقدر إلا الله ،

                  أو فيما لا يشرع ولا يجوز
                  للعبد أن يجعله واسطة؛
                  كطلب الرحمة والمغفرة،
                  و دخول الجنة،
                  و طلب الشفاء،
                  و الرزق من غير الله سبحانه وتعالى؛
                  فهذا من الشرك الأكبر ( 2 ).

                  يقول شيخ الإسلام ابن تيمية
                  رحـمه الله
                  عن هذا الناقض:

                  فمن جعل الملائكة والأنبياء وسائط يدعوهم،
                  ويتوكل عليهم،
                  ويسألهم جلب المنافع ودفع المضار؛
                  مثل أن يسالهم غفران الذنوب،
                  و هداية القلوب،
                  و تفريج الكروب،
                  و سد الفاقات؛
                  فهو كافر بإجـماع المسلمين ( 3 ).

                  لأن الثمرة التي يريد أن يصل إليها
                  من يجيز جعل الوسائط بين العبد وربه،
                  هو إثبات الاستغاثة والاستعانة بغير الله
                  فيما لا يقدر عليه إلا الله.
                  وهذا هو الشرك بعينه ( 4 ).


                  ````````````````````
                  1- سيأتي الحديث عن هذا الناقض مفصلا في الباب الثاني من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.

                  2 - انظر تيسير ذي الجلال والإكرام بشرح نواقض الإسلام
                  لسعد بن محمد القحطاني ص44.

                  3 - مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 1/ 124.

                  4 - انظر شرح نواقض التوحيد لحسن بن علي عواجي ص37.


                  تعليق

                  • أبو فراس السليماني
                    أديب وكاتب
                    • 08-11-2011
                    • 161

                    #39
                    المفيد في مُهمات التوحيد
                    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
                    جزاه الله تعالى خير الجزاء
                    http://shamela.ws/index.php/author/1987
                    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
                    http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

                    `````````````````````````````` ````````````````

                    [ 24 ]


                    الناقض الثالث [ من نواقض الإسلام ]:
                    عدم تكفير المشركين،
                    أو الشك في كفرهم.
                    أو تصحيح مذهبهم ( 1 )

                    المراد بهذا الناقض:

                    أمر الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم
                    في آيات كثيرة
                    بالبعد عن الكفار والمشركين،
                    والمخالفة لهم،
                    والبراءة منهم.

                    قال تعالى:

                    {وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ
                    أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ
                    وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ}

                    [يونس: 41] ،

                    وقال عز وجل:

                    {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ،
                    لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ،
                    وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ،
                    وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ،
                    وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ،
                    لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} .


                    من الأدلة على هذا الناقض:

                    1- قول الله عز وجل:

                    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
                    لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ
                    إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإيمَانِ
                    وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ
                    فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}

                    [التوبة: 23] .

                    2- قول الله عز وجل:

                    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
                    لا تَتَّخِذُوا عَدُوّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ
                    تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ}

                    [الممتحنة: من الآية1] .

                    3- قول الله عز وجل:

                    {لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
                    يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
                    وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ
                    أَوْ أَبْنَاءَهُمْ
                    أَوْ إِخْوَانَهُمْ
                    أَوْ عَشِيرَتَهُمْ}

                    [المجادلة: من الآية22] .
                    `````````````````````
                    1 - سيأتي الحديث عن هذا الناقض مفصلا
                    في الباب الثالث من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.



                    تعليق

                    • أبو فراس السليماني
                      أديب وكاتب
                      • 08-11-2011
                      • 161

                      #40

                      تعليق

                      • أبو فراس السليماني
                        أديب وكاتب
                        • 08-11-2011
                        • 161

                        #41
                        المفيد في مُهمات التوحيد
                        للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
                        جزاه الله تعالى خير الجزاء
                        http://shamela.ws/index.php/author/1987
                        http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
                        http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

                        `````````````````````````````` ````````````````

                        [ 25 ]



                        الناقض الرابع [ من نواقض الإسلام ]:

                        من اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم
                        أكمل من هديه،
                        أو أن حكم غيره أحسن من حكمه.


                        المراد بهذا الناقض:

                        من اعتقد أن هناك دينا أحسن من الدين
                        الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم،
                        أو هديا أكمل من هديه صلى الله عليه وسلم،
                        أو حكما أفضل من الحكم الذي أتى به
                        من عند ربه عز وجل،
                        فقد كفر؛

                        لأنه كذَّب ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله
                        صلى الله عليه وسلم؛

                        فالله عز وجل يقول:

                        {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ
                        يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ
                        وَيُبَشّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ
                        أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}

                        [الإسراء: 9] ،

                        ويقول سبحانه وتعالى:

                        {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا
                        لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}

                        [المائدة: 50] ،

                        ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

                        "وخير الهدي هَدي محمد" ( 1 ).


                        يقول سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله:

                        "من اعتقد أن حكم غير الرسول
                        صلى الله عليه وسلم
                        أحسن من حكمه،
                        وأتم وأشمل لما يحتاجه الناس
                        من الحكم بينهم عند التنازع؛
                        إما مطلقا،
                        أو بالنسبة إلى ما استجد من الحوادث
                        التي نشأت عن تطور الزمان وتغير الأحوال؛
                        فلا ريب أنه كفر؛

                        لتفضيله أحكام المخلوقين
                        التي هي محض زبالة الأذهان،
                        وصرف نحالة الأفكار،
                        على حُكم الحكيم الحميد"( 2 ).



                        `````````````````````
                        1 - تقدم تخريجه ص 5.
                        2 - رسالة تحكيم القوانين للشيخ محمد بن إبراهيم ص14.

                        تعليق

                        • أبو فراس السليماني
                          أديب وكاتب
                          • 08-11-2011
                          • 161

                          #42
                          المفيد في مُهمات التوحيد
                          للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
                          جزاه الله تعالى خير الجزاء
                          http://shamela.ws/index.php/author/1987
                          http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
                          http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

                          `````````````````````````````` ````````````````

                          [ 26 ]


                          الناقض الخامس [ من نواقض الإسلام ]
                          من أبغض شيئا مما جاء به الرسول
                          صلى الله عليه وسلم.

                          المراد بهذا الناقض:

                          بغض وكراهية الحق من صفات الكفار،

                          كما قال تعالى:

                          {بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقّ
                          وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقّ كَارِهُون}

                          [المؤمنون: من الآية70] ،

                          وهو أيضا من صفات المنافقين
                          الذين قال الله عز وجل عنهم:

                          {وَلا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُون}

                          [التوبة: من الآية 54] .

                          فمن أبغض وكره ما شرعه الله عز وجل،
                          أو أبغض وكره التكاليف الشرعية
                          -من صلاة وصيام وزكاة وحج وغيرها-
                          وتمنى أن الله لم يكلف بها؛
                          فهذا لا شك في كفره؛
                          لأن في صنيعه تركا للقبول والانقياد والتسليم
                          التي تقدم الحديث عن أنها
                          من شروط لا إله إلا الله ( 1 ).

                          ولذلك كفَّر العلماء من اتصف بهذه الصفة،
                          وقالوا:
                          "تكفير هذا معلوم بالاضطرار من دين الإسلام،
                          والقرآن مملوء من تكفير مثل هذا النوع" ( 2 ).


                          من الأدلة على هذا الناقض:


                          1- قول الله عز وجل:

                          {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ
                          فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ}

                          [محمد: 9] ؛

                          فهؤلاء، كرهوا ما أنزل الله من القرآن
                          -وهو ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم-
                          فلم يقبلوه،
                          بل أبغضوه، ورفضوه
                          فأحبط الله أعمالهم،
                          والأعمال لا تحبط إلا بالكفر الذي يناقض الإيمان.

                          2- قول الله عز وجل:

                          {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ
                          أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ
                          أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}

                          [النور: من الآية63] .

                          ولا ريب أن من أبغض ما جاء به رسول الله
                          صلى الله عليه وسلم
                          مخالف لأمره عليه الصلاة والسلام.

                          3- قول عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما:

                          "من ترك السنة كفر" ( 3 )،

                          وقوله
                          محمول على الترك مع البغض والجحود،
                          أو على ترك منهج النبي صلى الله عليه وسلم
                          وطريقته التي أوجب على أمته سلوكها ( 4 ).

                          ```````````````````
                          1 - انظر تيسير ذي الجلال والإكرام بشرح نواقض الإسلام للقحطاني ص69.
                          2 - الصارم المسلول على شاتم الرسول لابن تيمية ص522.

                          3 - ذكره ابن بطة العكبري في الشرح والإبانة ص123.
                          4 - انظر شرح نواقض التوحيد لحسن بن علي عواجي ص68-69.



                          تعليق

                          • أبو فراس السليماني
                            أديب وكاتب
                            • 08-11-2011
                            • 161

                            #43
                            المفيد في مُهمات التوحيد
                            للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
                            جزاه الله تعالى خير الجزاء
                            http://shamela.ws/index.php/author/1987
                            http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
                            http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

                            `````````````````````````````` ````````````````

                            [ 27 ]

                            الناقض السادس [ من نواقض الإسلام ]
                            من استهزأ بشيء من دين الرسول
                            صلى الله عليه وسلم،
                            أو ثوابه، أو عقابه.

                            المراد بهذا الناقض:

                            من تجرأ بكلام
                            فيه غض من دين الله،
                            أو تنقص له،
                            أو استهزاء به،
                            أو تنقص لرسول الله صلى الله عليه وسلم،
                            أو استهزاء به،
                            كفر بإجـماع علماء المسلمين ( 1 ).


                            يقول الشيخ سليمان بن عبد الله -رحمه الله-:


                            ولهذا أجمع العلماء على كفر من فعل شيئا من ذلك؛
                            فمن استهزأ بالله، أو بكتابه،
                            أو برسوله، أو بدينه، كفر
                            - ولو هازلا لم يقصد حقيقة الاستهزاء -
                            إجـماعا ( 2 ).


                            ويقول الشيخ حمد بن عتيق
                            - رحمه الله :

                            اعلم أن العلماء قد أجمعوا
                            على أن من استهزأ بالله،
                            أو رسوله، أو كتابه،
                            فهو كافر،
                            وكذا إذا أتى بقول أو فعل صريح في الاستهزاء ( 3 ).

                            ويقول الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
                            رحمه الله:

                            فإن الاستهزاء بالله ورسوله
                            كفر مخرج عن الدين؛

                            لأن أصل الدين مبني
                            على تعظيم الله ،
                            وتعظيم دينه ، ورسله.

                            والاستهزاء بشيء من ذلك
                            منافٍ لهذا الأصل،
                            ومناقض له أشد المناقضة"( 4 ).


                            ````````````````````
                            1 - انظر الصارم المسلول على شاتم الرسول لابن تيمية ص513.

                            2 - تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان ص617.
                            وانظر: روضة الطالبين للنووي 10/ 64-65.

                            والروضة الندية شرح الدرر البهية لصديق حسن خان 2/ 293.
                            وفتاوى العقيدة لابن عثيمين ص193.

                            3 - الدرر السنية في الأجوبة النجدية -لعدد من العلماء- 10/ 428.

                            4 - تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لابن سعدي 3/ 259.

                            تعليق

                            • أبو فراس السليماني
                              أديب وكاتب
                              • 08-11-2011
                              • 161

                              #44
                              المفيد في مُهمات التوحيد
                              للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
                              جزاه الله تعالى خير الجزاء
                              http://shamela.ws/index.php/author/1987
                              http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
                              http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

                              `````````````````````````````` ````````````````

                              [ 28 ]


                              قول الله عز وجل:

                              {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ
                              قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ،
                              لا تَعْتَذِرُوا
                              قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}

                              [التوبة: 65-66] .

                              فائدة:
                              سُئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
                              رحـمه الله:

                              هل تنطبق الآيتان السابقتان
                              على الذين يسخرون ويستهزئون بالذين يعفون لحاهم،
                              ويلتزمون بدين الله؟

                              فأجاب رحـمه الله :

                              "هؤلاء الذين يسخرون بالذين يلتزمون بدين الله،
                              المنفذين لأوامره،
                              إذا كانوا يستهزئون بهم من أجل ما هم عليه من الشرع،
                              فإن استهزاءهم بهم استهزاء بالشريعة،
                              والاستهزاء بالشريعة كفر.

                              أما إذا كانوا يستهزئون بهم،
                              يعنون أشخاصهم -
                              بقطع النظر عما هم عليه من اتباع السنة
                              في الثياب واللحية؛
                              فإنهم لا يكفرون بذلك؛
                              لأن الإنسان قد يستهزئ بالشخص نفسه،
                              بغض النظر عن عمله وفعله.

                              لكن يجب على كل إنسان
                              أن يحذر
                              من الاستهزاء بأهل العلم،
                              أو الاستهزاء بأهل الدين
                              الذين يتمسكون بما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله
                              صلى الله عليه وسلم " ( 1 ).

                              ````````````````````
                              1 - فتاوى العقيدة لابن عثيمين ص196.
                              وانظر المرجع نفسه ص197.



                              تعليق

                              • أبو فراس السليماني
                                أديب وكاتب
                                • 08-11-2011
                                • 161

                                #45
                                المفيد في مُهمات التوحيد
                                للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
                                جزاه الله تعالى خير الجزاء
                                http://shamela.ws/index.php/author/1987
                                http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
                                http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

                                `````````````````````````````` ````````````````

                                [ 29 ]


                                الناقض السابع: السِحر،
                                ومنه الصرف والعطف ( 1 ).

                                السحر من نواقض "لا إله إلا الله":

                                ومن السحر أدوية وعقاقير وعقد وطلاسم
                                تؤثر على بدن المسحور
                                فتجده ينصرف عن زوجته "الصرف
                                فيبغضها ويبغض بقاءها معه.

                                أو ينعطف قلبه ويميل نحو زوجته
                                أو امرأة أخرى "العطف
                                حتى يكون كالبهيمة تقوده كما تشاء( 2 ).

                                والدليل على هذا الناقض،

                                قول الله عز وجل:

                                {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ
                                وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ
                                وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا
                                يُعَلّمُونَ النَّاسَ السّحْرَ

                                وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ
                                وَمَا يُعَلّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا
                                إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ

                                فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ
                                وَمَا هُمْ بِضَارّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ
                                إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ

                                وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ

                                وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ
                                مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ

                                وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ
                                لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}

                                [البقرة: 102] .


                                ````````````````````
                                1 - سيأتي الحديث عن هذا الناقض بالتفصيل في الباب الثالث من هذا الكتاب.

                                2 - انظر: شرح نواقض التوحيد لحسن عواجي ص78-87،
                                وتيسير ذي الجلال والإكرام بشرح نواقض الإسلام لسعد القحطاني ص79-84.



                                تعليق

                                يعمل...
                                X