و ... بشِدَّة / منيرة الفهري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منيره الفهري
    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
    • 21-12-2010
    • 9870

    و ... بشِدَّة / منيرة الفهري

    و... بشِدَّة
    منيرة الفهري

    لستُ أدري ما الذي دهاني ...خرجتُ ليلا تائهة مهمومة.. علَّني أرتاح من ضيقٍ انتابني فجأة... و علَّ الليل يحتوي ألمي و يخفف عني معاناتي... كانت الظلمة حالكة مخيفة... لكنني لم أهتم و واصلت السير.. يدفعني وجعي لطي المسافات...
    فجأة أحسستُ بخطواتٍ تتبعني... توقفتُ... توقفتِ الخطواتُ خلفي.. خفتُ..ارتعبتُ... أسرعتُ الخطى.. من تراه يكون؟ ازداد خفقان قلبي... و اصطكتْ ركبتاي.. و دون تفكير التفت سائلة:
    - من هناك؟
    -أنا أنت... كان الصوت نسائيا يشبهني فعلا.
    - أنا؟
    - نعم أنا نَفْسُكِ....
    تفرست فيها مليا ... لم أصدق... كنتُ أنا بالفعل..
    و كنتُ شاحبة هزيلة على عكس ما أنا عليه... أيعقل أن أكون أنا تلك؟
    تأملتُ... زدت تفرسا فيها... ثم تألمت أخيرا و طأطأت رأسي خجلا ... فقد مرَّ شريط حياتي أمامي و تذكرت كم سببت لها من حرمان و مآسٍ..
    قلت لها في شبه همس:
    - أعترف لك يا نفسي أنني ما أحببتك أكثر ممن حولي... فقد كنتُ أعتقد (ولازلت اعذريني) أنني خلقتُ لأحبَّ فلذات كبدي و أحتويهم و أضمهم إليّ حتى و هم رجال ... أعترف لك أنني نسيتك و تركتك خلفي و ما التفتُّ إليكِ .... لم تحظيْ بالمرتبة الأولى يا نفسي سامحيني.. فقد كان أولادي هم أولوياتي .. حتى اشتد عودهم وأينع ... و كبروا... حينها التفتُّ وراءي لأحضُنَكِ و أُعطيك حقَّك ِ.... لكنني فوجئت أنك تعودتِّ على المرتبة الثانية و أحيانا الثالثة... و لم تشتكي و لم تتذمري... لأنّكِ تصورتِ أنني على حق...
    همهمت نفسي كلاما مبهما... و تركتني أعترف:
    و كم سمعتُ صراخك و تذمُّرك ... و لكنني كنتُ أتجاهلهما... كان حبي الكبير لأهل بيتي يطغى عليَّ و في كل مرة يطن ّكلام في أذني: لا تسمعي هذا الصراخ... تجاهليه... انظري حولك.. إنهم بحاجة إليك... لا تلتفتي... هذا يحتاج كذا و الآخر يحتاج كذا... أنت مِلكٌ لأولادك .. لإخوتك... لا يحق لك أن تستمعي إلى تذمر هذه النفس التي لن ينالك منها إلا الوجع...
    أعترف أنني قسوت عليك كثيراااا... و حرمتك كثيرا.. و هضمت حقك أكثر..."
    هنا انتفضت نفسي ملتاعة ... لكن سرعان ما هدأت لتستمع إلي:
    "لكنني يا نفسي العزيزة كنت سعيدة بهذا العطاء اللامتناهي...و أنت تعرفين هذا أكثر مني...
    أحببتك يا نفسي و لكن ليس كما تستحقين... فقد استحوذ علي شعورُ الأمومة و لم يترك لي مجالا لأُدلّلكِ و لو مرة ...
    أعتذر منك و بشدة و أقول لك و أنا في الستين من عمري إنّ سعادتي الكبرى كانت في ضمةٍ من ولد أو حفيد... و استنشاقٍ لرائحته ... كانت في نظرة رضا منهم... كانت في كلمة "يا" (يا أمي)...كانت في ابتسامة من أولادي و نجاح و تألق...
    أعترف أنني اختزلتُ عالمي الكبير في بريق أعينهم الصغيرة... و لم يعد يعنيني سواهم...
    أعتذر منك و بصدق فقد نسيتك يا نفسي و احببتهم و أحبهم أكثر منك..."
    اقتربت منها قليلا ...حاولت ضمها للمرة الأولى... لكنها ابتعدت و ...
    لم تقل نفسي شيئا ...نظرت إلي مشفقة حزينة.. ازدادت شحوبا... انطفأ لمعانٌ كان فيها.. و غابت في غياهب الليل و الظلمة....


    منيرة الفهري

    يتبع

    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?146111
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    #2
    شَكوايَ أمْ نجوايَ في هذا الدُّجـى *** ونجومُ ليلِي حُسَّدي أمْ عُـوَّدي
    أمسيتُ في الماضي أعيش كأننـي *** قطعَ الزمانُ طريق أمسي عن غَـدي
    والطيرُ صادحةٌ على أفنانهـا *** تُبكي الرُّبى بأنينها المتجـددِ
    قد طال تسهيدي وطال نشيدهـا *** ومدامعي كالطل في الغصن النَّـدي
    فإلى متى صمتي كأني زهـرةٌ *** خرساءُ لم تُرزق براعةَ مُنشـدِ


    حضرتني خالدة محمد إقبال في الشكوى فأردت أن أشاطر معك بعض أبياتها على هامش حديثك مع النفس، أستاذة منيرة. وقفات وتأملات لا بد منها...وبعدها تستمر الحركة. إنها سنة الخالق في الخلق.

    دمت بخير.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 25-11-2017, 14:15.

    تعليق

    • عمار عموري
      أديب ومترجم
      • 17-05-2017
      • 1299

      #3
      صراع في الليل بين الأنا الظاهرة والأنا الخفية، هذه الأخيرة التي بطآن ما ترضى سرعان ما تغضب، التي قلما تفرح وكثيرا ما تحزن، تجادل بدون حجة قوية ثم تنهزم في تلافيف الظلام كحلم مزعج، وتبقى النفس الأولى، العلوية، القنوعة، الودودة، المضحية بذاتها من أجل الآخرين...

      بشدة، أحببت هذا النص، لأنه عرى النفس الأنانية وكشفها على حقيقتها...

      تحيتي لك، أستاذتنا الجليلة منيرة الفهري
      وأدعو الله اللطيف، أن يرزقك الصحة التامة.

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #4
        نص يقطر أمومة و أسى
        يلاحظ في كتابات الكاتبة منيرة الفهري الأخيرة، "
        Quinze Septembre" وما تبعه من نصوص مثل "وترحلين يا سِنيِّ العمر"، وكأن الكاتبة تقف وقفة محاسبة مع نفسها تتأمل حالها وتتألم في الوقت نفسه وتحاسب نفسها لما فرطت في حقها.
        هذا ما بدا لي من خلال تلك النصوص وأتمنى أن أكون مخطئا.
        تحيتي إلى الكاتبة المتميزة منيرة الفهري فهي صاحبة قلم سيّال وقلب ميّال إلى العطاء.

        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • تاقي أبو محمد
          أديب وكاتب
          • 22-12-2008
          • 3460

          #5

          الأديبة الجليلة والقامة السامقة ، منيرة الفهري ، صباحك ورد ، ومساؤك فل ، أتحفتنا بهذه الروعة التي أغصح عنها نصك المتألق ،قرأت النص إلى هذا الحد، لكن تبين أنه موسع، فقرأته إلى نهايته ، هذا الجزء الذي اقتبسته من نصك أرى أن فيه قصة قصيرة /كبيرة ،كبحر بلا شطآن يمكن إدراجه في قسم القصة القصيرة جدا.
          "لستُ أدري ما الذي دهاني ...خرجتُ ليلا تائهة مهمومة.. علَّني أرتاح من ضيقٍ انتابني فجأة... و علَّ الليل يحتوي ألمي و يخفف عني معاناتي... كانت الظلمة حالكة مخيفة... لكني لم أهتم و واصلت السير.. يدفعني وجعي لطي المسافات...


          فجأة أحسستُ بخطواتٍ تتبعني... توقفتُ... توقفتِ الخطواتُ خلفي.. خفتُ..ارتعبتُ... أسرعتُ الخطى.. من تراه يكون؟ ازداد خفقان قلبي... و اصطكتْ ركبتاي.. و دون تفكير التفت سائلة:
          - من هناك؟
          -أنا أنت... كان الصوت نسائيا يشبهني فعلا.
          - أنا؟
          - نعم أنا نفسك....
          تفرست فيها مليا ... لم أصدق... كنتُ أنا بالفعل..
          و كنتُ شاحبة هزيلة على عكس ما أنا عليه... أيعقل أن أكون أنا تلك؟"
          تحيتي لهذا الظل الظليل ولهذه الشمس المشرقة، لا عدمنا إشراقتك ، دام إبداعك.


          [frame="10 98"]
          [/frame]
          [frame="10 98"]التوقيع

          طَاقَاتُـــــنَـا شَـتَّـى تَأبَى عَلَى الحسبَانْ
          لَكنَّـنَـا مَـوتَـــــــى أَحيَـاءُ بالقــــــــرآن




          [/frame]

          [frame="10 98"]
          [/frame]

          تعليق

          • محمد نجيب بلحاج حسين
            مدير عام
            • 09-10-2008
            • 619

            #6
            تبدعين سيدتي...
            وبشدة...

            الحوار مع الذات
            بطريقة شيقة...

            النهاية كانت مخيفة...
            مفزعة...

            استمتعت بالمتابعة في كل المراحل...
            أعاننا الله ووفقنا...
            ننسى أنفسنا في معترك الحياة....
            [align=center]محمد نجيب بلحاج حسين
            الميدة - تونس[/align]

            تعليق

            • عبير هلال
              أميرة الرومانسية
              • 23-06-2007
              • 6758

              #7
              لوم النفس لأنها قصرت بحق نفسها وفضلت الجميع عليها..
              نعم هناك فرح شديد للعطاء اللامحدود
              ولكن هناك الأمنية لتحقيق كل ما تتمناه ولو ظنت أن
              الأوان قد فات.. "إن لنفسك عليك حق .."

              استمتعت بقراءة هذا النص الأدبي الجميل


              محبتي غاليتي منيرة
              sigpic

              تعليق

              • حسين يعقوب الحمداني
                أديب وكاتب
                • 06-07-2010
                • 1884

                #8
                منيرة الفهري
                في صورة خاطفة وليل لم يكن ليل
                لكنها أوحت لك قدتيها أنتِ في الخطوات وتبعتك هي بالأفكار أنها ثمرت تجربة
                وحب
                النفس التي تبعتك وتتبعنا لازلنا نجهل سكناها نظنها ساعة في حواري الجسد وعروقنا النابضة..وأحيانا تفلتنا وأخرى نفلتها جميعا ربنا بعضنا رغم أنتصاره تحاصره زوايا الحياة
                الأديبة الرائعه معكم نكتشف الحدائق.تقبلوا أمتناني وتقديري

                تعليق

                • ناريمان الشريف
                  مشرف قسم أدب الفنون
                  • 11-12-2008
                  • 3454

                  #9
                  أعترف أنني اختزلت عالمي الكبير في بريق أعينهم الصغيرة... و لم يعد يعنيني سواهم...
                  أعتذر منك و بصدق فقد نسيتك يا نفسي و احببتهم و أحبهم أكثر منك..."
                  أيّ إيثار هذا ؟!
                  إنها الحقيقة والله
                  فالأم كثيراً ما تهمل تفسها وتتركها وربما تنساها مع ذوبانها حباً وتضحية لفلذات أكبادها ..
                  عزيزتي ..
                  ليس عبثاً أن جعل الله الجنة تحت أقدام الأمهات
                  وليس عبثاً إذا ماتت الأم نادى مناد في السماء : ماتت التي كنا نرزقك من أجلها
                  بصراحة ... نثرتِ فأبدعتِ وأثّرت بي كلماتك أيما تأثير
                  إضافة إلى أن النص جاء بأسلوب جديد فريد لإظهار كمّ التضحيات اللواتي تقدمها الأمهات لأبنائهن
                  بارك الله فيك وفي قلمك
                  sigpic

                  الشـــهد في عنــب الخليــــل


                  الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

                  تعليق

                  • عائده محمد نادر
                    عضو الملتقى
                    • 18-10-2008
                    • 12843

                    #10
                    ومن غيرك لهم
                    نفسك هي الأم
                    تنسينها ربما لأن المحيطين أغلى
                    عادة يكون الجود والكرم غاية الأمهات
                    ولن تسطيعي الا أن تكوني معطاءة لأن العطاء يشعرك بالرضى كل الرضى
                    لن أقول سوى أنك كنت أنت نفسك لأنك لا تستطيعين الا أن تكوني هي
                    أحببتك اليوم أكثر لما تعرفت على الجانب المخفي منك
                    محبتي والورد غاليتي
                    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                    تعليق

                    • منيره الفهري
                      مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                      • 21-12-2010
                      • 9870

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
                      شَكوايَ أمْ نجوايَ في هذا الدُّجـى *** ونجومُ ليلِي حُسَّدي أمْ عُـوَّدي
                      أمسيتُ في الماضي أعيش كأننـي *** قطعَ الزمانُ طريق أمسي عن غَـدي
                      والطيرُ صادحةٌ على أفنانهـا *** تُبكي الرُّبى بأنينها المتجـددِ
                      قد طال تسهيدي وطال نشيدهـا *** ومدامعي كالطل في الغصن النَّـدي
                      فإلى متى صمتي كأني زهـرةٌ *** خرساءُ لم تُرزق براعةَ مُنشـدِ


                      حضرتني خالدة محمد إقبال في الشكوى فأردت أن أشاطر معك بعض أبياتها على هامش حديثك مع النفس، أستاذة منيرة. وقفات وتأملات لا بد منها...وبعدها تستمر الحركة. إنها سنة الخالق في الخلق.

                      دمت بخير.
                      سعدت كثيرااااا بحضورك الجميل هنا ...محمد شهيد العزيز..

                      تعليق

                      • منيره الفهري
                        مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                        • 21-12-2010
                        • 9870

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة تاقي أبو محمد مشاهدة المشاركة

                        الأديبة الجليلة والقامة السامقة ، منيرة الفهري ، صباحك ورد ، ومساؤك فل ، أتحفتنا بهذه الروعة التي أغصح عنها نصك المتألق ،قرأت النص إلى هذا الحد، لكن تبين أنه موسع، فقرأته إلى نهايته ، هذا الجزء الذي اقتبسته من نصك أرى أن فيه قصة قصيرة /كبيرة ،كبحر بلا شطآن يمكن إدراجه في قسم القصة القصيرة جدا.
                        "لستُ أدري ما الذي دهاني ...خرجتُ ليلا تائهة مهمومة.. علَّني أرتاح من ضيقٍ انتابني فجأة... و علَّ الليل يحتوي ألمي و يخفف عني معاناتي... كانت الظلمة حالكة مخيفة... لكني لم أهتم و واصلت السير.. يدفعني وجعي لطي المسافات...


                        فجأة أحسستُ بخطواتٍ تتبعني... توقفتُ... توقفتِ الخطواتُ خلفي.. خفتُ..ارتعبتُ... أسرعتُ الخطى.. من تراه يكون؟ ازداد خفقان قلبي... و اصطكتْ ركبتاي.. و دون تفكير التفت سائلة:
                        - من هناك؟
                        -أنا أنت... كان الصوت نسائيا يشبهني فعلا.
                        - أنا؟
                        - نعم أنا نفسك....
                        تفرست فيها مليا ... لم أصدق... كنتُ أنا بالفعل..
                        و كنتُ شاحبة هزيلة على عكس ما أنا عليه... أيعقل أن أكون أنا تلك؟"
                        تحيتي لهذا الظل الظليل ولهذه الشمس المشرقة، لا عدمنا إشراقتك ، دام إبداعك.
                        شكراااا من القلب لجمال حضورك استاذي العزيز
                        تاقي ابو محمد
                        كل التقدير و الود

                        تعليق

                        • منيره الفهري
                          مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                          • 21-12-2010
                          • 9870

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة حسين يعقوب الحمداني مشاهدة المشاركة
                          منيرة الفهري
                          في صورة خاطفة وليل لم يكن ليل
                          لكنها أوحت لك قدتيها أنتِ في الخطوات وتبعتك هي بالأفكار أنها ثمرت تجربة
                          وحب
                          النفس التي تبعتك وتتبعنا لازلنا نجهل سكناها نظنها ساعة في حواري الجسد وعروقنا النابضة..وأحيانا تفلتنا وأخرى نفلتها جميعا ربنا بعضنا رغم أنتصاره تحاصره زوايا الحياة
                          الأديبة الرائعه معكم نكتشف الحدائق.تقبلوا أمتناني وتقديري
                          شكراااا لحضورك العبق أخي و استاذي العزيز
                          حسين يعقوب الحمداني
                          تقديري و الامتنان

                          تعليق

                          • منيره الفهري
                            مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                            • 21-12-2010
                            • 9870

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
                            أعترف أنني اختزلت عالمي الكبير في بريق أعينهم الصغيرة... و لم يعد يعنيني سواهم...
                            أعتذر منك و بصدق فقد نسيتك يا نفسي و احببتهم و أحبهم أكثر منك..."
                            أيّ إيثار هذا ؟!
                            إنها الحقيقة والله
                            فالأم كثيراً ما تهمل تفسها وتتركها وربما تنساها مع ذوبانها حباً وتضحية لفلذات أكبادها ..
                            عزيزتي ..
                            ليس عبثاً أن جعل الله الجنة تحت أقدام الأمهات
                            وليس عبثاً إذا ماتت الأم نادى مناد في السماء : ماتت التي كنا نرزقك من أجلها
                            بصراحة ... نثرتِ فأبدعتِ وأثّرت بي كلماتك أيما تأثير
                            إضافة إلى أن النص جاء بأسلوب جديد فريد لإظهار كمّ التضحيات اللواتي تقدمها الأمهات لأبنائهن
                            بارك الله فيك وفي قلمك
                            ناريمان الراااائعة كاسمك...كنت سعيدة بك و جدااا هنا
                            كوني بالقرب دائما عزيزتي...

                            تعليق

                            • منيره الفهري
                              مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                              • 21-12-2010
                              • 9870

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                              ومن غيرك لهم
                              نفسك هي الأم
                              تنسينها ربما لأن المحيطين أغلى
                              عادة يكون الجود والكرم غاية الأمهات
                              ولن تسطيعي الا أن تكوني معطاءة لأن العطاء يشعرك بالرضى كل الرضى
                              لن أقول سوى أنك كنت أنت نفسك لأنك لا تستطيعين الا أن تكوني هي
                              أحببتك اليوم أكثر لما تعرفت على الجانب المخفي منك
                              محبتي والورد غاليتي
                              عائدة الغااااالية...ما أجمل كلماتك المحفزة..و ما أجمل روحك تنثرين الجمال أينما حللت...
                              شكرااااا لرقيك و جميل كلماتك أختي العزيزة...

                              تعليق

                              يعمل...
                              X