المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف
مشاهدة المشاركة
أهلا بأستاذنا الجليل وبحواره الجميل.
ثم أما بعد،
الجدال، أو الجدل، ليس مذموما كله بل منه المذموم ومنه المحمود، ومنه الإيجابي ومنه السلبي، وقد حمد الله الجدل الإيجابي وحث عليه في قوله تعالى{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}(سورة النحل:#125)؛ كما أن التعصب ليس مرذولا كله لأن منه المقبول كما فيه المرذول المرفوض، ولولا التعصب المقبول لما انتصرت القضايا العادلة في التاريخ ومنها قضية الإسلام نفسه، إنما يرفض التعصب للرأي الفاسد حتى وإن كان مبررا أو معللا لأن الحق يعلو ولا يُعلى عليه حتى وإن انهزم في وقت من الأوقات وقل أنصاره ومؤيدوه.
نعم، "الكلمةُ الحكمةُ ضالَّةُ المؤمنِ، فحيثُ وجدَها فهو أحقُّ بها" (على ما في هذا الأثر من مقالة عند المحدِّثين لكن معناها صحيح إن شاء الله تعالى) على أن الأخذ من الآخرين ممن هم ليسوا على ملتنا ولا ديننا ولا قيمنا ولا أخلاقنا يكون من العلماء بالصحيح والسقيم ومن العارفين بالسليم والقبيح فيأخذون الجيد وينبذون الرديء ولا يقوم بهذا حق القيام إلا العلماء المتشبعون بالقيم الإسلامية وليس غيرهم أيا كان مستواهم العلمي وشهاداتهم وليس "الأدباء" الذين رباهم المستشرقون على أعينهم وبأيدهم ثم غرزوهم في الأمة كالأجسام الغريبة السامة تمرض أكثر مما تشفي وتهلك أكثر مما تحيي و غرسوهم فيها كالنباتات الطفيلية تمتص نُسْغَ أشجارها فتيبس هذه وتزهر تلك أزهارها الخبيثة.
هذا ما عنَّ لي إضافته استكمالا للحوار الأخوي بيننا، والله أعلم ونسبة العلم إليه، سبحانه، أسلم وأحكم.
تحيتي إليك أستاذنا المبجل ومحبتي لك ودمت على التواصل البناء الذي يغني ولا يلغي.
ثم أما بعد،
الجدال، أو الجدل، ليس مذموما كله بل منه المذموم ومنه المحمود، ومنه الإيجابي ومنه السلبي، وقد حمد الله الجدل الإيجابي وحث عليه في قوله تعالى{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}(سورة النحل:#125)؛ كما أن التعصب ليس مرذولا كله لأن منه المقبول كما فيه المرذول المرفوض، ولولا التعصب المقبول لما انتصرت القضايا العادلة في التاريخ ومنها قضية الإسلام نفسه، إنما يرفض التعصب للرأي الفاسد حتى وإن كان مبررا أو معللا لأن الحق يعلو ولا يُعلى عليه حتى وإن انهزم في وقت من الأوقات وقل أنصاره ومؤيدوه.
نعم، "الكلمةُ الحكمةُ ضالَّةُ المؤمنِ، فحيثُ وجدَها فهو أحقُّ بها" (على ما في هذا الأثر من مقالة عند المحدِّثين لكن معناها صحيح إن شاء الله تعالى) على أن الأخذ من الآخرين ممن هم ليسوا على ملتنا ولا ديننا ولا قيمنا ولا أخلاقنا يكون من العلماء بالصحيح والسقيم ومن العارفين بالسليم والقبيح فيأخذون الجيد وينبذون الرديء ولا يقوم بهذا حق القيام إلا العلماء المتشبعون بالقيم الإسلامية وليس غيرهم أيا كان مستواهم العلمي وشهاداتهم وليس "الأدباء" الذين رباهم المستشرقون على أعينهم وبأيدهم ثم غرزوهم في الأمة كالأجسام الغريبة السامة تمرض أكثر مما تشفي وتهلك أكثر مما تحيي و غرسوهم فيها كالنباتات الطفيلية تمتص نُسْغَ أشجارها فتيبس هذه وتزهر تلك أزهارها الخبيثة.
هذا ما عنَّ لي إضافته استكمالا للحوار الأخوي بيننا، والله أعلم ونسبة العلم إليه، سبحانه، أسلم وأحكم.
تحيتي إليك أستاذنا المبجل ومحبتي لك ودمت على التواصل البناء الذي يغني ولا يلغي.
تعليق