[GASIDA="type=2 title="" bkcolor=#ffffcc color=black width="70%" border="2px groove black" font="bold x-large Comic Sans MS" "]كَفَانَا يا مُعذِّبتيْ احْترابا
تَقَاسَمْنا الجَريمةَ والعِقابا
وأَعْدَمْنا النَّوارسَ ذَاتَ مَوْجٍ
وحُمَّى الشَّكِّ تَقْترِفُ الضَّبابا
على جِسْرِ الخِلافِ نَقُصُّ بَيْناَ
كَما النِّسيانِ إذْ يَقفو الغِيابا
سَقَيْنا النَّاسَ صِرْفَ الحُبِّ شَهداً
وعِنْدَ الشُّرْبِ لاقَيناهُ صَابا
كأنّا فارسٍ لِلدِّينِ يَقْضيْ
ولمْ يَجْنِ سِوى تَعَبٍ ثَوابا
كأنَّا الحَامِلونَ النُّورَ جَهلاً
وما وَقَدُوا لِظُلمتهمْ كِتابا
كأنّا أمَّةٌ مِنْ غَيِر وَزْنٍ
على سَطْحِ الهَبَاءِ جَرَتْ عُبابا
تُوزِّعُها البَسُوسُ على البَوادي
وتَملأُ عُنصُريَّتُها الشِّعَابا
نُيوبُ الجاهليِّةِ مزَّقتْها
وقَابيْلٌ يُشاطِرُها الغُرابا
تَرى الأعْداءَ منْ دَمِها كأعْمى
تَخبَّطَ َكمْ سُيخْطئُ لَوْ أصابا؟
مَضَتْ سَبْعونَ مُذْ باعتْ بِبَخْسٍ
بَناتِ الماءِ نَازِفَةً خِلابا
وألقَتْ قُدْسَها قُرْبانَ عَجْزٍ
وأعْملَ عجَزُها فِينا الحِرابا
فتَبّتْ أمّةٌ مِنْ لا رَشادٍ
لِأرْبابِ الضَّلالِ غَدَتْ رِكابا
وتبّتْ أمَّةٌ مِنْ ذِكْرياتٍ
لموسيقا الصَّدى عَاشتْ جَوابا
فِلسْطينُ الحَبيسةُ في الأغاني
وهلْ أجْزى الغِناءُ؟ وهلْ أثابا؟
مَضَى عَصرُ الكلامِ فَكُلُّ قَولٍ
إذا ما قُـــوَّةٌ قَالتْهُ غَابـــــا
وماذا عِنْدنا َكيْ يَسْمعونا؟؟
خِرافٌ حَكّمتْ فيها الذِّئابا!!
عَدِمْنا خَيْلَنا إنْ يلْحَظوْها
ولم تُوقِظْ بِغُدْوَتِها الذُّبابا
عَدِمْنا خَيْلَنا إنْ يَعْرِفوها
وأسْرَجْنا لقلَّتِها الكِلابا
ومَا مِنْ قلِّةٍ يُعدَى عَليْنا
ولكنَّا أبَيْنا أنْ نُهابا
وكيفَ يُهابُ مَنْ شَاخَتْ يَداهُ
ولمْ يَفتحْ عَلى الأخْطارِ بَابا
وكيف يُهابُ من لِلْوْهنِ هُوْناً
عَنَا ولَهُ لَذيذُ الجَهْلِ طَابا
لِبلْفورٍ أتمَّ ترامبُ وَعْداً
وآخَى ضَبعُ خِسَّتهِ العُقابا
وأيْمِ اللهِ ما لَهُمُ سُبابٌ
ونحْنُ أحقَّ مَنْ فيها سُبَابا
ولنْ يَتغيّرَ التَّاريخُ حَرْفاً
ولنْ تَرضى مُحرِّفةً كِتابا
ومَنْ بَاعَ الجَمالَ بِبعْضِ قُبْحٍ
كمَنْ بالسُّمِّ قَدْ مَلأَ الوِطابا
فلا يَشْكُ الضَّعيفُ سِياطَ جَوْرٍ
فَمنْ في الضَّعفِ يُنتَهبُ انتِهابا
فِلْسطينُ الغَريقةُ في الرَّزايا
أقلّي يَاْبْنةَ الجُرْحِ العِتابا
لقدْ مَاتتْ كرامتُنا فَقومي
وحثُّي فَوقَ هامَتِنا التُرابا
بَكيْنا كالنِّساءِ وقابَ مَوجٍ
وبرٍّ ثَلْجُ لَومِ النَّفسِ ذَابا
وعلَّقنا الحَياةَ بذيلِ خَوفٍ
فأصْبحْنَا لأذْنابٍ ذِنابا
فما تَرْجينَ مِنْ سُكَّانِ وادٍ
إذا ما أُغْرقوا لاموا السَّحابا؟
إذا اسْتعرَ الظّلامُ وكلُّ نفسٍ
بَنتْ من لَيلِ شَهْوتِها حِجابا
وعَسْكرتِ المُكوسُ بِكُلَّ درْبٍ
وباتَ الظّلمُ بوَّاباً وبابا
وقَادَ الجَهْلُ جَاريةَ الحَيارى
وهامَ العَقْلُ والنَّورُ اغْترابا
فإما أنْ تَسودَ بَناتُ خَسْفٍ
وإما أنْ يرَى المُلْكُ التَّبابا
فِلسْطينُ النجيبة تَبَّ طينٌ
يُهينُكِ بَينما يُعْلي الجِرَابا
يُصفّقُ للغَبيِّ إذا تَذاكى
ويَمْتدِحُ الَّلبيبِ إذا تَغابى؟
ويَهتفُ للصَغيرِ طَغَى بِجهْلٍ!
وللشَّيخِ الزَّنيمِ وقدْ تَصابى!
فَديتكِ لا تُريقي مَاءَ صَوتٍ
لَقَدْ أسْمَعْتِ لَوْ مَيْتاً أجَابا
وحسْبُكِ تَعْصِري الزَّيتونَ شَعْباً
من الأهْوالُ ينْتَخِبُ الشَّرابا
يُحارِبُ أعْزلاً عنَّا جَميعاً
ولا يَحْنيْ لجَالوتٍ رِقَابا
كأنّيَ بالملائكِ مُسرَجاتٍ
بأجْنحةٍ لهُ خَيلاً عِرابا
كأنَّ الخَوْفَ بَقْلٌ وهو سَيلٌ
كأنَّ لَهُ الحِمَامَ غَدا سَرابا
تَرى في الطِّفلِ عِمْلاقاً حَكيماً
يُزلْزِلُ فِكْرَ فِرعونٍ رِهابا
وفي الشَّيخِ الحَضارةَ في نُقوشٍ
تَجوزُ دَويَّةَ التَّاريخِ نَابا
فَديتُكِ والشُّبابُ عِتاقُ خَيلٍ
من الألمْاسِ تَخْترقُ الصِّعابا
إذا التَثمَوا النّمورَ وخَضَّبوها
رأيتَ حِصيَّ قاعِهُمُ هِضَابا
وإنْ هبّوا تَفاءَلتِ المَنَايا
وأثْرَتْ مِنْ عَدِّوهُمُ القِرابا
وحُورٍ والعفافُ لَهَنُّ نبضٌ
وحكْمَتُهنَّ تخْتَلِبُ اللُّبابا
وَقفْنَ كَما الرِّجالِ وكُلُّ خَطْبٍ
يُجيلُ الطَّرْفَ فِيهنَّ ارْتِيابا[/GASIDA]
تَقَاسَمْنا الجَريمةَ والعِقابا
وأَعْدَمْنا النَّوارسَ ذَاتَ مَوْجٍ
وحُمَّى الشَّكِّ تَقْترِفُ الضَّبابا
على جِسْرِ الخِلافِ نَقُصُّ بَيْناَ
كَما النِّسيانِ إذْ يَقفو الغِيابا
سَقَيْنا النَّاسَ صِرْفَ الحُبِّ شَهداً
وعِنْدَ الشُّرْبِ لاقَيناهُ صَابا
كأنّا فارسٍ لِلدِّينِ يَقْضيْ
ولمْ يَجْنِ سِوى تَعَبٍ ثَوابا
كأنَّا الحَامِلونَ النُّورَ جَهلاً
وما وَقَدُوا لِظُلمتهمْ كِتابا
كأنّا أمَّةٌ مِنْ غَيِر وَزْنٍ
على سَطْحِ الهَبَاءِ جَرَتْ عُبابا
تُوزِّعُها البَسُوسُ على البَوادي
وتَملأُ عُنصُريَّتُها الشِّعَابا
نُيوبُ الجاهليِّةِ مزَّقتْها
وقَابيْلٌ يُشاطِرُها الغُرابا
تَرى الأعْداءَ منْ دَمِها كأعْمى
تَخبَّطَ َكمْ سُيخْطئُ لَوْ أصابا؟
مَضَتْ سَبْعونَ مُذْ باعتْ بِبَخْسٍ
بَناتِ الماءِ نَازِفَةً خِلابا
وألقَتْ قُدْسَها قُرْبانَ عَجْزٍ
وأعْملَ عجَزُها فِينا الحِرابا
فتَبّتْ أمّةٌ مِنْ لا رَشادٍ
لِأرْبابِ الضَّلالِ غَدَتْ رِكابا
وتبّتْ أمَّةٌ مِنْ ذِكْرياتٍ
لموسيقا الصَّدى عَاشتْ جَوابا
فِلسْطينُ الحَبيسةُ في الأغاني
وهلْ أجْزى الغِناءُ؟ وهلْ أثابا؟
مَضَى عَصرُ الكلامِ فَكُلُّ قَولٍ
إذا ما قُـــوَّةٌ قَالتْهُ غَابـــــا
وماذا عِنْدنا َكيْ يَسْمعونا؟؟
خِرافٌ حَكّمتْ فيها الذِّئابا!!
عَدِمْنا خَيْلَنا إنْ يلْحَظوْها
ولم تُوقِظْ بِغُدْوَتِها الذُّبابا
عَدِمْنا خَيْلَنا إنْ يَعْرِفوها
وأسْرَجْنا لقلَّتِها الكِلابا
ومَا مِنْ قلِّةٍ يُعدَى عَليْنا
ولكنَّا أبَيْنا أنْ نُهابا
وكيفَ يُهابُ مَنْ شَاخَتْ يَداهُ
ولمْ يَفتحْ عَلى الأخْطارِ بَابا
وكيف يُهابُ من لِلْوْهنِ هُوْناً
عَنَا ولَهُ لَذيذُ الجَهْلِ طَابا
لِبلْفورٍ أتمَّ ترامبُ وَعْداً
وآخَى ضَبعُ خِسَّتهِ العُقابا
وأيْمِ اللهِ ما لَهُمُ سُبابٌ
ونحْنُ أحقَّ مَنْ فيها سُبَابا
ولنْ يَتغيّرَ التَّاريخُ حَرْفاً
ولنْ تَرضى مُحرِّفةً كِتابا
ومَنْ بَاعَ الجَمالَ بِبعْضِ قُبْحٍ
كمَنْ بالسُّمِّ قَدْ مَلأَ الوِطابا
فلا يَشْكُ الضَّعيفُ سِياطَ جَوْرٍ
فَمنْ في الضَّعفِ يُنتَهبُ انتِهابا
فِلْسطينُ الغَريقةُ في الرَّزايا
أقلّي يَاْبْنةَ الجُرْحِ العِتابا
لقدْ مَاتتْ كرامتُنا فَقومي
وحثُّي فَوقَ هامَتِنا التُرابا
بَكيْنا كالنِّساءِ وقابَ مَوجٍ
وبرٍّ ثَلْجُ لَومِ النَّفسِ ذَابا
وعلَّقنا الحَياةَ بذيلِ خَوفٍ
فأصْبحْنَا لأذْنابٍ ذِنابا
فما تَرْجينَ مِنْ سُكَّانِ وادٍ
إذا ما أُغْرقوا لاموا السَّحابا؟
إذا اسْتعرَ الظّلامُ وكلُّ نفسٍ
بَنتْ من لَيلِ شَهْوتِها حِجابا
وعَسْكرتِ المُكوسُ بِكُلَّ درْبٍ
وباتَ الظّلمُ بوَّاباً وبابا
وقَادَ الجَهْلُ جَاريةَ الحَيارى
وهامَ العَقْلُ والنَّورُ اغْترابا
فإما أنْ تَسودَ بَناتُ خَسْفٍ
وإما أنْ يرَى المُلْكُ التَّبابا
فِلسْطينُ النجيبة تَبَّ طينٌ
يُهينُكِ بَينما يُعْلي الجِرَابا
يُصفّقُ للغَبيِّ إذا تَذاكى
ويَمْتدِحُ الَّلبيبِ إذا تَغابى؟
ويَهتفُ للصَغيرِ طَغَى بِجهْلٍ!
وللشَّيخِ الزَّنيمِ وقدْ تَصابى!
فَديتكِ لا تُريقي مَاءَ صَوتٍ
لَقَدْ أسْمَعْتِ لَوْ مَيْتاً أجَابا
وحسْبُكِ تَعْصِري الزَّيتونَ شَعْباً
من الأهْوالُ ينْتَخِبُ الشَّرابا
يُحارِبُ أعْزلاً عنَّا جَميعاً
ولا يَحْنيْ لجَالوتٍ رِقَابا
كأنّيَ بالملائكِ مُسرَجاتٍ
بأجْنحةٍ لهُ خَيلاً عِرابا
كأنَّ الخَوْفَ بَقْلٌ وهو سَيلٌ
كأنَّ لَهُ الحِمَامَ غَدا سَرابا
تَرى في الطِّفلِ عِمْلاقاً حَكيماً
يُزلْزِلُ فِكْرَ فِرعونٍ رِهابا
وفي الشَّيخِ الحَضارةَ في نُقوشٍ
تَجوزُ دَويَّةَ التَّاريخِ نَابا
فَديتُكِ والشُّبابُ عِتاقُ خَيلٍ
من الألمْاسِ تَخْترقُ الصِّعابا
إذا التَثمَوا النّمورَ وخَضَّبوها
رأيتَ حِصيَّ قاعِهُمُ هِضَابا
وإنْ هبّوا تَفاءَلتِ المَنَايا
وأثْرَتْ مِنْ عَدِّوهُمُ القِرابا
وحُورٍ والعفافُ لَهَنُّ نبضٌ
وحكْمَتُهنَّ تخْتَلِبُ اللُّبابا
وَقفْنَ كَما الرِّجالِ وكُلُّ خَطْبٍ
يُجيلُ الطَّرْفَ فِيهنَّ ارْتِيابا[/GASIDA]
تعليق