فلسطين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مهيار الفراتي
    أديب وكاتب
    • 20-08-2012
    • 1764

    شعر عمودي فلسطين

    [GASIDA="type=2 title="" bkcolor=#ffffcc color=black width="70%" border="2px groove black" font="bold x-large Comic Sans MS" "]كَفَانَا يا مُعذِّبتيْ احْترابا
    تَقَاسَمْنا الجَريمةَ والعِقابا
    وأَعْدَمْنا النَّوارسَ ذَاتَ مَوْجٍ
    وحُمَّى الشَّكِّ تَقْترِفُ الضَّبابا
    على جِسْرِ الخِلافِ نَقُصُّ بَيْناَ
    كَما النِّسيانِ إذْ يَقفو الغِيابا
    سَقَيْنا النَّاسَ صِرْفَ الحُبِّ شَهداً
    وعِنْدَ الشُّرْبِ لاقَيناهُ صَابا
    كأنّا فارسٍ لِلدِّينِ يَقْضيْ
    ولمْ يَجْنِ سِوى تَعَبٍ ثَوابا
    كأنَّا الحَامِلونَ النُّورَ جَهلاً
    وما وَقَدُوا لِظُلمتهمْ كِتابا
    كأنّا أمَّةٌ مِنْ غَيِر وَزْنٍ
    على سَطْحِ الهَبَاءِ جَرَتْ عُبابا
    تُوزِّعُها البَسُوسُ على البَوادي
    وتَملأُ عُنصُريَّتُها الشِّعَابا
    نُيوبُ الجاهليِّةِ مزَّقتْها
    وقَابيْلٌ يُشاطِرُها الغُرابا
    تَرى الأعْداءَ منْ دَمِها كأعْمى
    تَخبَّطَ َكمْ سُيخْطئُ لَوْ أصابا؟
    مَضَتْ سَبْعونَ مُذْ باعتْ بِبَخْسٍ
    بَناتِ الماءِ نَازِفَةً خِلابا
    وألقَتْ قُدْسَها قُرْبانَ عَجْزٍ
    وأعْملَ عجَزُها فِينا الحِرابا
    فتَبّتْ أمّةٌ مِنْ لا رَشادٍ
    لِأرْبابِ الضَّلالِ غَدَتْ رِكابا
    وتبّتْ أمَّةٌ مِنْ ذِكْرياتٍ
    لموسيقا الصَّدى عَاشتْ جَوابا
    فِلسْطينُ الحَبيسةُ في الأغاني
    وهلْ أجْزى الغِناءُ؟ وهلْ أثابا؟
    مَضَى عَصرُ الكلامِ فَكُلُّ قَولٍ
    إذا ما قُـــوَّةٌ قَالتْهُ غَابـــــا
    وماذا عِنْدنا َكيْ يَسْمعونا؟؟
    خِرافٌ حَكّمتْ فيها الذِّئابا!!
    عَدِمْنا خَيْلَنا إنْ يلْحَظوْها
    ولم تُوقِظْ بِغُدْوَتِها الذُّبابا
    عَدِمْنا خَيْلَنا إنْ يَعْرِفوها
    وأسْرَجْنا لقلَّتِها الكِلابا
    ومَا مِنْ قلِّةٍ يُعدَى عَليْنا
    ولكنَّا أبَيْنا أنْ نُهابا
    وكيفَ يُهابُ مَنْ شَاخَتْ يَداهُ
    ولمْ يَفتحْ عَلى الأخْطارِ بَابا
    وكيف يُهابُ من لِلْوْهنِ هُوْناً
    عَنَا ولَهُ لَذيذُ الجَهْلِ طَابا
    لِبلْفورٍ أتمَّ ترامبُ وَعْداً
    وآخَى ضَبعُ خِسَّتهِ العُقابا
    وأيْمِ اللهِ ما لَهُمُ سُبابٌ
    ونحْنُ أحقَّ مَنْ فيها سُبَابا
    ولنْ يَتغيّرَ التَّاريخُ حَرْفاً
    ولنْ تَرضى مُحرِّفةً كِتابا
    ومَنْ بَاعَ الجَمالَ بِبعْضِ قُبْحٍ
    كمَنْ بالسُّمِّ قَدْ مَلأَ الوِطابا
    فلا يَشْكُ الضَّعيفُ سِياطَ جَوْرٍ
    فَمنْ في الضَّعفِ يُنتَهبُ انتِهابا
    فِلْسطينُ الغَريقةُ في الرَّزايا
    أقلّي يَاْبْنةَ الجُرْحِ العِتابا
    لقدْ مَاتتْ كرامتُنا فَقومي
    وحثُّي فَوقَ هامَتِنا التُرابا
    بَكيْنا كالنِّساءِ وقابَ مَوجٍ
    وبرٍّ ثَلْجُ لَومِ النَّفسِ ذَابا
    وعلَّقنا الحَياةَ بذيلِ خَوفٍ
    فأصْبحْنَا لأذْنابٍ ذِنابا
    فما تَرْجينَ مِنْ سُكَّانِ وادٍ
    إذا ما أُغْرقوا لاموا السَّحابا؟
    إذا اسْتعرَ الظّلامُ وكلُّ نفسٍ
    بَنتْ من لَيلِ شَهْوتِها حِجابا
    وعَسْكرتِ المُكوسُ بِكُلَّ درْبٍ
    وباتَ الظّلمُ بوَّاباً وبابا
    وقَادَ الجَهْلُ جَاريةَ الحَيارى
    وهامَ العَقْلُ والنَّورُ اغْترابا
    فإما أنْ تَسودَ بَناتُ خَسْفٍ
    وإما أنْ يرَى المُلْكُ التَّبابا
    فِلسْطينُ النجيبة تَبَّ طينٌ
    يُهينُكِ بَينما يُعْلي الجِرَابا
    يُصفّقُ للغَبيِّ إذا تَذاكى
    ويَمْتدِحُ الَّلبيبِ إذا تَغابى؟
    ويَهتفُ للصَغيرِ طَغَى بِجهْلٍ!
    وللشَّيخِ الزَّنيمِ وقدْ تَصابى!
    فَديتكِ لا تُريقي مَاءَ صَوتٍ
    لَقَدْ أسْمَعْتِ لَوْ مَيْتاً أجَابا
    وحسْبُكِ تَعْصِري الزَّيتونَ شَعْباً
    من الأهْوالُ ينْتَخِبُ الشَّرابا
    يُحارِبُ أعْزلاً عنَّا جَميعاً
    ولا يَحْنيْ لجَالوتٍ رِقَابا
    كأنّيَ بالملائكِ مُسرَجاتٍ
    بأجْنحةٍ لهُ خَيلاً عِرابا
    كأنَّ الخَوْفَ بَقْلٌ وهو سَيلٌ
    كأنَّ لَهُ الحِمَامَ غَدا سَرابا
    تَرى في الطِّفلِ عِمْلاقاً حَكيماً
    يُزلْزِلُ فِكْرَ فِرعونٍ رِهابا
    وفي الشَّيخِ الحَضارةَ في نُقوشٍ
    تَجوزُ دَويَّةَ التَّاريخِ نَابا
    فَديتُكِ والشُّبابُ عِتاقُ خَيلٍ
    من الألمْاسِ تَخْترقُ الصِّعابا
    إذا التَثمَوا النّمورَ وخَضَّبوها
    رأيتَ حِصيَّ قاعِهُمُ هِضَابا
    وإنْ هبّوا تَفاءَلتِ المَنَايا
    وأثْرَتْ مِنْ عَدِّوهُمُ القِرابا
    وحُورٍ والعفافُ لَهَنُّ نبضٌ
    وحكْمَتُهنَّ تخْتَلِبُ اللُّبابا
    وَقفْنَ كَما الرِّجالِ وكُلُّ خَطْبٍ
    يُجيلُ الطَّرْفَ فِيهنَّ ارْتِيابا[/GASIDA]
    التعديل الأخير تم بواسطة مهيار الفراتي; الساعة 02-01-2018, 08:41.
    أسوريّا الحبيبة ضيعوك
    وألقى فيك نطفته الشقاء
    أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
    عليك و هل سينفعك البكاء
    إذا هب الحنين على ابن قلب
    فما لحريق صبوته انطفاء
    وإن أدمت نصال الوجد روحا
    فما لجراح غربتها شفاء​
  • عبد الاله اغتامي
    نسيم غربي
    • 12-05-2013
    • 1191

    #2
    أهلا بالأستاذ والشاعر الكبير مهيار الفراتي . بوركت هذه القوافي والحروف الراقية . مودتي وتقديري...تحياتي...
    sigpic
    طرب الصبا وأطل صبح أجمل*** بصفائه وزها الشباب الأكمل
    متلهفا لقطاف ورد عاطر ***عشق الندى وسقاه ماء سلسل
    عزف الهوى لربيعه فاستسلمت*** لعبيره قطرات طل تهطل
    سعد اليمام بقربه مستلهما ****لنشيده نغمات وجد تهدل

    تعليق

    • منيره الفهري
      مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
      • 21-12-2010
      • 9870

      #3
      الشاعر الكبير مهيار الفراتي
      قصيدة راااائعة أثرت في كثيرا
      بوركت أستاذي الفاضل...
      تحياتي الصادقة

      تعليق

      • زحل بن شمسين
        محظور
        • 07-05-2009
        • 2139

        #4
        الحمد لله ما زالت الدنيا بالف خير .........
        ونسمع من يذكر فلسطين ووطنه اصبح فلسطين ثانية..........!!!!!!!!!!!!!!!!!
        بورك بوحك يا ايها الفراتي

        البابلي يقرؤكم السلام

        تعليق

        • ناظم الصرخي
          أديب وكاتب
          • 03-04-2013
          • 1351

          #5
          قصيدة معبّرة مؤثرة ألقت الضوء على واقع الأمة المتردي ونصرت القضية الفلسطينية
          وليس غريبًا على يراع الشاعر القدير أ.مهيار الفراتي
          بورك المداد أخي الفاضل
          تثبّت
          مع التقدير
          وأزكى التحايا

          تعليق

          • خليل عوير
            أديب وكاتب
            • 16-11-2010
            • 139

            #6
            تَرى في الطِّفلِ عِمْلاقاً حَكيماً ... يُزلْزِلُ فِكْرَ فِرعونٍ رِهابا
            وفي الشَّيخِ الحَضارةَ في نُقوشٍ ... تَجوزُ دَويَّةَ التَّاريخِ نَابا


            آآآآه مهيار .. اخي ورفيقي
            وليس هذا فقط
            قصيدة من روائع الادب مفعمة بالوطنية والمحبة والصدق القومي
            رايت فيها كل الامك تشبه الامي وفكرا ساميا فاق كل خيالات الشعر في قصيدة
            وزوبعة حملتني احلق عاليا في سماوات الوطن الجريح
            فما احوجنا اليوم جميعا لوقفة عز صادقة دون خوف او رياء
            اشكرك لهذه الرائعة
            ولك مني جزيل المحبة والاحترام

            قصـــائـد من ســـــــناء

            شعري مدى الأيام يحييني .. أحياه من حين إلى حين

            غنيته فازددت منه غنى .. عن كل أصحاب الملايين
            خليل عوير

            http://www.facebook.com/profile.php?id=100002104200967#!/profile.php?id=100001624237929

            تعليق

            • عبدالهادي القادود
              نائب رئيس ملتقى الديوان
              • 11-11-2014
              • 939

              #7

              ما أصعب الكلمات حين تكون في حضرة فلسطين

              وما ألم بها من الأعراب والأغراب في معادلة جبن لا نظير لها في التاريخ

              حيث يأتي هذا النص كاشفا لعورة الواقع وفاضحا براقع الرجاء والحياء

              الذي لطالما تبرقعت به قيادات البلدان الشقيقة

              وعانقت به الأعداء من خلف الرداء


              الشاعر الرائع مهيار الفراتي

              بورك حرفكم ونزفكم

              ولسمو الفكرة والعزف

              تثبيت

              تعليق

              يعمل...
              X