الفوضى الدينية أسبابها ونتائجها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    #16
    مرحبا بك بالحبيب الغالي دكتور عبد الرحمن السليمان
    حضرتك ذكرت النتائج ثم ذكرت الأسباب .. وبالفعل كل مانراه من انحراف ووهن وضعف وخذلان وهزائم في كل ميدان مرده إلى غياب التصور القرآني في كل المجالات .. ومنها منهج التعامل مع غير المسلمين ناهيك عن أصحاب المذاهب والأفكار المختلفة .. رغم أنه منهج واضح تماما لا لبس فيه .. ولكن استخدام الأسلوب الدعائي وتحوله شيئا فشيئا على حساب المنهج والنظرة الكلية الشاملة .. فبدلا من أن يؤدي الأسلوب الدعائي الدعوي وظيفته المؤقتة في إيقاظ الضمائر وإلهاب المشاعر والقيام بواجب الوقت وهو أمر ضروري ولكن أن يتحول إلى نظارة ينظر صاحبها إلى كل أجزاء الدين على اعتبار أنها مثلا جهاد مسلح أو أنه هو الإمامة والحكم وجعلها محور للدين يفسر من خلالها كل أجزاء الدين .. فهذا انحراف خطير .. ناهيك طبعا عن الخلافات المذهبية والتي سلاحها الأساسي الأسلوب الدعائي العدائي الذي يعتمد على اصطياد الشبهات والزلات ناهيك عن الأكاذيب والافتراءات واختزال الدين في فروع الفروع وفي قضايا جانبية لاوجود لها على أرض الواقع ... لذلك كله ندعو الجميع إلى التمسك الحقيقي بالقرآن الكريم والقراءة المنهجية لآياته كلها .. وليس باختطاف آية أو حديث واختزال القرآن الكريم كله فيها .. وقد حذرنا القرآن الكريم صراحة من هذا السلوك المعيب والمشين .. لذلك كله لابد من وضع الخريطة الذهنية للقرآن الكريم ووضع الخريطة الذهنية لكل سورة من سورة لاستخلاص مناهج وتصورات متكاملة تقينا كثيرا من الشكوك والأوهام والتناقضات الظاهرية .. وبغير ذلك سيظل كل منا يضع نظارة ملونة باللون الذي يهواه فتتضخم أجزاء وتختفي أجزاء أخرى أو تتضاءل رغم أهميتها الكبرى .. تحياتي لحضرتك


    المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
    تحية طيبة مباركة لأخي الأستاذ محمد شعبان الموجي، وتحية أخرى على هذه المقالة.
    لم أعد أصدّق أن كل بلائنا من الصليبيين واليهود، بل معظمه - إن لم يكن كله - من صنع أيدينا.
    خذ الثورة السورية مثلا: كل الحركات الإسلامية تقاتلت مع بعضها، وكفّرت بعضها، وذبحت بعضها، ودمرت الثورة من الداخل، واستعدت علينا العالم كله. وسورية مثال عن باقي الدول.
    خذ مشايخ التلفزيونات العربية من سنة وشيعة وسلفية وصوفية ووووووو. لم أر في حياتي رجالَ دينٍ - ونعتذر على هذه التسمية - أجرأ منهم على بعضهم بعض. وألسنتهم سليطة، وأدب أكثرهم قليل، والتكفير على رؤوس ألسنتهم كما يقال.
    لدى المسلمين اليوم مشكلة عويصة جدا. الكل ملتحٍ على السنة والحجاب حسب الأصول، ولكن معاملتهم مع بعضهم بعض معاملة عجيبة، لا تكاد ترى للإسلام فيها أثرا.
    ثمة من يتساءل هل العيب فيهم أو في الإسلام الذي يدّعون الانتماء إليه أو في فهمهم له؟
    أنا أعتقد أن المشكلة تتلخص في 1. فهم المسلمين للإسلام وفي 2. عجزهم التام عن التعامل مع التنوع المذهبي والفكري في الإسلام بطريقة معقولة. هذان ثلاثة أرباع المشكلة، وربعها الباقي موزع على عوامل كثيرة، منها المؤامرة الخارجية!
    تحياتي العطرة.
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

    تعليق

    • mmogy
      كاتب
      • 16-05-2007
      • 11282

      #17
      بارك الله فيك أستاذنا زحل بن شمس
      أجلت كلامي عن الخريطة الذهنية للقرآن الكريم إلى حين التعليق على سؤالك المهم جدا والذي هو السبب الأساسي في كتابة هذا المقال .. وقد أبدع الإمام حجة الإسلام الغزالي رحمه الله في كتابه جواهر القرآن ورغم صغر حجم الكتاب إلا أنه أدرك ضرورة النظر الشاملة للقرىن الكريم لمعرفة أين يقف كل مسلم منها .. وقد أوضح رحمه الله أن مقاصد القرآن الكريم ثلاثة مقاصد يتبعها ثلاثة متممات لتلك المقاصد على النحو التالي :

      المقصد الأول : هو التعريف بالله عزوجل من خلال ( ذكر الذات / الصفات / الأفعال )
      المقصد الثاني : ذكر الطريق إلى الله أو الصراط المستقيم من خلال الأخلاق بعنصريها الأساسيين : ( المفارقة / الملازمة ) أو ما يعرف بالتخلية أي التخلي عن كل الصفات المذمومة والتحلية أي التحلي بكل الصفات المحمودة .. والعبادات الصحيحة .
      المقصد الثالث : المصير الذي ينتظر المحسن من اصناف النعيم والتي ملخصها الجنة .. والمصير الذي ينتظر الكافر من أصناف العذاب المهين والتي ملخصها النار والعياذ بالله .

      وأما المتممات فهي على النحو التالي :
      المتمم الأول : ذكر أحوال السالكين كالانبياء والصالحين وذكر أحوال الناكبين كالطغاة والظالمين .
      المتمم الثاني : محاجة الله للكافرين وبيان أباطيلهم وتخرصاتهم وهي على ثلاثة أوجه :
      الوجه الأول : ذكر الله بمالايليق كقولهم الملائكة بنات الله أو قولهم عزير ابن الله أو المسيح ابن الله أو يد الله مغلولة أو تجسد في انسان وصلب وأهين وبصق في وجهه ومات ثم قام إلى آخر هذه لاالعقائد التي تصف الله عزوجل بأوصاف تتنافى مع كماله وجلاله وجماله وربوبيته وألوهيته
      الوجه الثاني : كفرهم بالرسول والرسالة واتهامه بأنه كاذب أو كاهن أو مجنون أو ساحر أو يعلمه بشر واتهامه الرسالة بأنها اساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه .
      الوجه الثالث : الكفر باليوم الآخر أو الإيمان به على غير الوجه الذي ورد في كتاب الله
      المتمم الثالث : ما به يقوم العمران في الدنيا من حفظ المصالح ودفع المفاسد .. ( ويدخل فيها أبواب كثيرة تتعلق بالتشريعات والحدود والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى غير ذلك مما يحتاج إلى تفاصيل كثيرة .
      وكما يقول الإمام الغزالي في جواهر القرآن :
      وإن جمعتَ الأقسامَ [ السِتَّة المذكورة ] مع شُعَبها المقصودة في سلك واحد ألْفَيْتَها عشرةَ أنواع : ذِكرُ الذات ، وذِكرُ الصفات ؛ وذكر الأفعال ؛ وذِكرُ المَعاد ؛ وذِكرُ الصِّراط المستقيم ، أعني جانِبيَ التَّزكيَة والتَّحليَة ؛ وذِكرُ أحوال الأَوْلياء ؛ وذِكرُ أحوال الأعداء ، وذِكرُ مُحاجَّةِ الكفار ؛ وذِكرُ حدود الأحكام .
      وهناك أيضا اللواحق أو الأصول الأربعين التي يتم من خلالها فهم هذه المقاصد والمتممات .. وتندرج تحت أربعة عناوين رئيسية :
      أصول العقائد
      أصول الأعمال الظاهرية
      أصول الأخلاق المذمومة
      أصول الأخلاق المحمودة
      ومن خلال هذه الخريطة الذهنية يمكن تقييم أحوال الأمم والشعوب والأشخاص والجماعات والمذاهب والأديان والكتب والمناهج والحوارات والخلافات كلها .
      تحياتي لك

      وهذه كلها مجرد عناوين رئيسية تندرج تحتها جميع آيات الكتاب الحكيم ..

      المشاركة الأصلية بواسطة زحل بن شمسين مشاهدة المشاركة
      الدكتور قال الحقيقة....
      وانا اضيف سؤال مهم جدا .......... ما هي اركان الدين الاسلامي ...؟؟؟
      حتى نرى هؤلاء المسلمين ،،، هل يعملون بها ؟؟؟....
      حتى المنظرين منهم من الشيوخ وغيرهم الحركات المقاتلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
      البابلي يقرؤكم السلام
      إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
      يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
      عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
      وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
      وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

      تعليق

      • زحل بن شمسين
        محظور
        • 07-05-2009
        • 2139

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة نورالدين لعوطار مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته

        جميلة هذه المناقشة، خطوطها العريضة لحد الآن.

        ـ الإقرار بوجود فوضى "دينية"
        ـ تشتت سياسي.
        ـ المؤامرة بين الماضي والحاضر.
        ـ موقع الدين من هذا.
        ـ الأمّة تعيش حربا أهلية.
        ـ كيف السبيل إلى الخروج من المحنة


        الأسباب:
        ـ الانهيار الأخلاقي
        ـ المؤامرة الصليبية والصهونية
        ـ التناحر والدعاية المذهبية

        الحلول:
        ـ الصلاة
        ـ الربانيون " إصلاح عقدي
        ـ العودة إلى الكتاب والسنة

        أهلا بالجميع، مداخلتي في الموضوع:

        تعرضت المنطقة الإسلامية والعربية لغزو الأوربيين وطرح السؤال ذاته في القرن التاسع عشر مع الأفغاني وتلميذه محمد عبده، في الوقت ذاته كانت هناك حركة إصلاحية أخرى تزعمها محمد بن عبد الوهاب في الحجاز. قامت الحركتين على الرجوع إلى الأصول والإصلاح الديني، ولعلهما نجحتا إلى حدّ بعيد وجاء الاستقلال. و استمرت الحركتان الإصلاحيتان سواء في شخص الإخوان المسلمين أوالحركة السلفية، ونجحت السلفية الشيعية في الوصول إلى الحكم، نجح الأفغان في تحرير بلادهم من روسيا و أسسوا إمارة إسلامية، و وصل الإسلاميون في السودان إلى الحكم و وصلوا إليه في تركيا و يتراءسون الحكومة في المغرب و في وقت من الأوقات في الأردن وفي مصر وكادت الجزائر تتحول إلى دولة إسلامية صرفة، هناك مد تديني إسلامي ربما ما شهدت الأمة مثيله ففي مداشر القرى النائية الكل يصلي واضعا اليمنى على اليسرى و تحجبت النساء بالجملة وظهر الزي الأفغاني كموضة، و أطلقت اللحى و صبغت بالحناء و سيطر الطلبة الإسلاميون على الجامعات والأجراء على النقابات، ويرفع الأذان في البيوت فجرا، ولا تحضر مجلسا دون أن تجد فيه شابا واعظا ينشر السنة ويفقه الأمة في الدين، وفي المساجد تم التخلص من الجيل القديم من الأئمّة الذين كانوا يقيمون الصلوات ويحفظون القرآن الكريم، و جيء بالخطباء البلغاء والفصحاء و الذين ينشرون الفكر الديني حتى أضحى الناس جلهم لا يفقهون غير الدّين، أساتذة المدارس ثقافتهم ليس فيها إلا سبحان الله و الحمد لله و لله في خلقه شؤون.
        رغم هذه المظاهر الحية لا يزال هناك من يقول إننا لم نصل بعد إلى الدين.
        تصوروا ما الذي انتشر، أناس يؤمنون بأن الرقية تغني عن التطبيب، وأن العشبة الفلانية خير من دواء الصيدلية، وأن الأستاذ فلان يرقي بشكل أفضل، و أن مرضك ناجم عن العين والحسد وقس على ذلك، وانتشرت أوهام الإعجاز العلمي حتى أضحت حقائق دامغة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها .
        لماذا لم تسقط الأمطار ، كثر الفجور
        الفنان فلان مات في حادثة سير والعياذ بالله
        المفكر فلان مات بالسرطان والعياذ بالله
        الأحزاب الغير إسلامية كلهم مفسدون، وقع صراع بين حزبين أو مناصري حزبين، ضرب الله الظالمين بالظالمين......
        أنت تفكر بشكل مختلف تمولك الماسونية و الصهيونية.
        الفتى النبيه الملتحي يفرض نظاما صارما على ابيه وأمّه و يعنفهما لفظيا ويصفهما بالمتحجرين الجاهلين، يمنع عن أخواته مشاهدة التلفاز، انتشرت أمراض تواصلية عجيبة وغريبة.
        فإلى أين نتجه؟
        ومع ذلك تسمع من لا يزال يردّد هذا ليس كافيا، يجب فعل كذا وكذا.
        كانت فترة الاستعمار فترة تحديث بنى الدولة التقليدية و إعادة تاسيس الجامعات لتدرس فيها العلوم الحديثة وقبل ذلك كانت مغيبة عن ما وصلت إليه الإنسانية، و بقيت تجتر الثرات العلمي الإسلامي الذي تجاوزه التاريخ، ويحاول البعض اليوم استرجاعه و جعله الحقيقة "مركزية الأرض، عدم وصول الإنسان إلى القمر ...... وقس على ذلك.
        لماذا نجحت الصين والهند في البناء وفشلت الأمة الإسلامية؟
        الأولى نجحت بفكر إلحادي صرف
        الثانية بالوثنية
        هذه حقائق وليست مجرّد توهمات، لماذا نجحت البرازيل في مدة خمسين سنة.
        لماذا نجحت أمريكا في السيطرة على العالم بعد الحروب الأوربية.
        لماذا كان اليهود مضطهدين في أوروبا قبل التنوير؟
        لماذا عادت أوربا إلى الواجهة بعد الدمار وقد ضرب الله الظالمين بالظالمين.
        لماذا عدنا نحن بعد أن نصرنا الله عليهم ونلنا الاستقلال واخترنا أن نعود إلى الحضيض.
        هل مصيبتنا في ديننا، أم أن مصيبتنا في جهلنا وتفضيلنا للجهل على سلوك طريق المستقبل؟

        هناك الكثير من التساؤلات اليوم؟ وهذا مبشر جدّا، ما المشكل؟ وما الحل؟
        في ظل هذين السؤالين سيتمخض الجواب الصافي
        ـ هناك من يقول المشكل فساد العقيدة و العبادات، فهو يرى مظاهر التدين هي الحل.
        هناك من يقول الأخلاق هي المشكل؟ فهو يرى فساد النظام الاجتماعي وقس عليه النظام السياسي فوجب التاسيس لمنظومة اجتماعية تستجيب لمتطلبات العصر الجديد و التحديات الحالية وهذا فيه مساس ببعض مرتكزات أصول الفقه، وفيه بعض مساس بالمفاهيم المؤطرة للإرث الإسلامي برمته.
        هناك من يرى أن المشكل في الثرات بمعنى المرويات.
        وهذا يحتاج إلى غربلة و تصفية جديدة للمرويات و إعادة تاسيس القاعدة.
        وكل هذه التيارات إصلاحية
        وهناك تيار القطيعة المعرفية الذي يرى أنه حان وقت الفصل بين ماهو عقدني ديني شخصي و ماهو مشترك إنساني تربوي تعليمي وسياسي.
        هذا من الناحية الفكرية
        أما من الناحية السياسية فهناك تيار إسلامي له قاهدة شعبية عريضة منظمة
        و تيار لبرالي مرتبط بقطاع الأعمال و بعض المنظمات الحقوقية و قلة من التيار اليساري و بقية باقية من التيار التقليدي.

        التيار السياسي الديني متشعب تشعب كل مسألة فيها رأيان وثلاثة وأربعة و يستدل به الكثيرون في كون الإجماع مجرد شيء متخيل في تاريخ الحضارة الإسلامية بل التعدد هو الصفة القريبة إلى الواقع.
        ما يهم الآن ما السبيل إلى جمع شتات الأمة للاتفاق على أرضية مشتركة بين الإسلاميين أنفسهم وبعد ذلك بين الإسلاميين و الفئات السياسية الأخرى والفئة المثقفة " المفكرون" و الحقوقيون.
        أيا كان الحل فالإقصاء يولد العنف و العنف طريق لن يسلم من تبعاته أحد.
        هنا سأمر إلى المؤامرة، من يعتقد اعتقادا جازما أن كل شغل الغربيين هو المجتمع الاسلامي المتهالك فهو غائب تماما عن العالم وعن السياسة، هل توجد مؤامرة، المؤامرة هي كل العمليات التي يقوم بها شخص أو أقلية أو شعب أو دولة أو مجوعة اقتصادية او سياسية للحفاظ على تفوقها أو سوقها او نفوذها أو بها تسعى إلى تقليص خسائرها.
        فالمؤامرة هي من صلب العمل السياسي وانتهى الكلام
        لا توجد سياسة بلا تآمر، ولا يوجد اقتصاد بلا تآمر، فهنا المصلحة تؤدي مباشرة إلى التآمر. ومنذ فجر الدول هناك جهاز استخبارات ومجندين وعيون وغيرها، فالتآمر جزء من العمل السياسي حتى بين الغربيين أنفسهم وبين ثقافتين وبين عرقين وهكذا.....
        الآن المآمرة واقع كما التفرقة واقع كما التضخم التديني واقع كما التخلف المفرط واقع كما الانهيار الأخلاقي واقع كما التعدد العرقي والتعدد الفكري واقع. فما السبيل لحفظ ماء الوجه و عدم الاكتفاء بالعيش في الأحلام.
        أسئلة كثيرة ؟
        فهل من فكرة أو خطة لاستكشاف أفاق الوحدة؟
        ================================================== ========

        اخي نور الدين...........!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!
        لقد وضعت يدك على الداء
        يبقى الدواء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
        اضيف شيء بسيط ::
        كان عند المسلمين 3 دول تعلن الخلافة والسلطنة:
        سلطنة او خلافة بني عثمان التي وصلت الي فيينا بجيوشها وحاصرتها والمدفعية العثملية شغالة من الخارج وبالداخل كانوا علماء الكيماء والفزياء يضعون معادلات الرياضية .. ما زلنا نعتمدها بالجامعات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
        سلطنة او الخلافة الصفوية ببلاد فارس ....روسيا الجارة وصلت مع غوغارين الى الفضاء وما زالت بلاد فارس بالبؤس والتخلف.... بثورتها ثورة البؤس جلبت لنا الفتنة الطائفية وساعدت الامريكان بتدمير 6 دول عربية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

        سلطنة مراكش او المغرب الاقصى على مرمى حجر من بريطانيا ،،،حيث حدثت الثورة الصناعية الكبرى والمغرب مازل بلد متخلف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
        انتهى عصر اللاهوت وبدأ عصر الناسوت مع النبي محمد ........
        يعني الاعتماد على العقل وعندنا تجارب امامنا ::
        الصين الكافرة اصبحت اعظم من امريكا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
        الهند الهندوسية اي الكافرة قوة رهيبة صناعيا ؟!
        كوريا الشمالية المحاصرة منذ 70 عام من امريكا تتحدى امريكا وتخرسها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!

        البابلي يقرؤكم السلام

        تعليق

        • نورالدين لعوطار
          أديب وكاتب
          • 06-04-2016
          • 712

          #19
          أخي الكريم زحل ابن شمسين

          شكرا على تجاوبك وتفاعلك مع مداخلتي التي ربما قد يراها البعض صادمة، لكن لم أتوخ منها الصدمة أو الفرقعة أو الانتصار لطرف على طرف، بل هي استقراء يشوبه نقص للواقع، أنا لا ألوم العثمانيين ولا الصفويين و لا التيارات الإسلامية أيا كانت والحشد الشعبي والصحوة وغيرها، و لا ألوم القوميين فكل حاول أن يجد الطريق و لا يزال الطريق غير سالك.
          فعندما أقول هناك تضخم ديني فأعني به أن أسلوب التدين المنتشر حاليا فيه كثير من السيئات التي وجب الوقوف عندها، ولا ألوم شخصا ولا حركة بعينها، فعندما تفرز لي ثقافة مجموعة من المؤشرات السلبية وجب البحث عن موطن الخلل، فعندما تعرف مثلا أن المبدأ التطوي ثابت تجربيا و البيولوجيا التطورية عندها الكثير من الأدلة والتطبيقات المخبرية، فمن العبث أن تحارب شيئا نافعا، وتقول للناس هذه حماقات وتوهمات فقط لأنك تعتقد أن كل التطورين يؤمنون بقردية الإنسان، فما المانع أن يكون هناك تطور وفي نفس الوقت يخلق الله ما يشاء متى شاء، ويكون الإنسان آية من آيات الله. ولكونه آية من آيات الله فلذلك كرّمه بالعقل و أرشده بالرسل حتى عندما بلغ أشدّه واستوى رشد عقله ختم الله النبوة لأن عقله قادر على تحمل المسؤولية بلا تدخل إلهي مباشر بالوحي، وهذا لا يعني أن الله جل علاه ترك الإنسان لعقله وحده بل يتدخل بتأييده في كل حين وفي كل لحظة و بيده ملكوت كل شيء.
          وعندما تعرف الله حق المعرفة فأنت تعلم أنه هو المدبر لا أنا ولا غيري.
          لكن هذا لا يعني أن تميل للتواكل فأمامك براهين ساطعة أن من يعمل عقله يصل ولو قطع حبال اتصاله مع الله، فالله أيده بالتوفيق لتوظيفه عقله الذي كرمه الله به، وفي الآخرة يجازيه بما هو أهله فإن شاء عذبه وإن شاء غفر له.
          إن أردت تعداد ميزات الدين الإسلامي فلن تكفيني صفحة ولا صفحات، ولكن إن أردت تعداد ما رصدته عيني من سلوكيات تسيء للمتدينين أيضا سأكتب صفحات، فما أقرته التجربة لا بد تلزمه حتى يظهر غلطه تجريبيا وإلا كنت خارج طبيعتك الإنسانية، و إعمال العقل واجب شرعي قرآنا وسنة.
          لكن أن تعتبر أساليب تدبير المجتمع العثماني أو العباسي أو ما وصلوا إليه من علم هو كل شيء فهذا ظلم لمن كرّمه الله بعقله ليجد فيه من الحلول لمرحلته ما به ينال رضى ربه ورفعة قومه.
          ما يهمنا في هذه القراءة وهذا النقاش ليس التنابز والإقصاء بل فتح آفاق جديدة للحوار والنقد الذاتي، هو القدرة على فهم الدرس النبوي عليه السلام والصلاة، في خطواته السياسية و كيف يؤيده الوحي الإلهي عبر مراحل الدّعوة، كيف صبر وعقد معاهدات حين كان الدعوة بحاجة إلى السكينة وأخذ الأنفاس أوحقنا للدماء، كيف تصالح ومتى حارب وكيف حارب وكيف أدار الدولة. و نموضع نفسنا ونحن في حالة ضعف، كيف يجب أن نتصرف وإن وقعنا على معاهدة دولية وجب الوفاء لها ولو أن فيها بعض صغار، لكن دون الركون إلى الكسل بل إعمال العقل لتجاوز المرحلة وليس التخوين، ما يهمني أكثر كيف تعامل الرسول مع العلوم و الطب و الصنعات، هل وجدته ينفي ما هو معلوم بالضرورة و ما وصلت إليه علوم عصره، مؤكد هذا لم يحصل.
          هناك من يرى أن القرآن فيه توتر وتناقض، يقول الشيء ونقيضه وعاجله المفسرون بالناسخ والمنسوخ لكن هل هذا إذن من الله بإمكان تعطيل بعض الحدود ولو مؤقتا أو نهائيا " تجربة عمر رضي الله عنه مع حد السرقة " و من قال أن الآيات الواردة في أهل الكتاب في حالة السلم مع المسلمين قد نسختها آيات الحرب، ألم يقل الله "إن عدتم عدنا"، و "إن جنحوا للسلم فاجنح لها" ألا يعتبر هذا التعدد في القرآن هو الطريق السليم. هذه مجرد أفكار قابلة للنقاش وليست أيديولوجيا. لماذا تحدد النسخ في حالات محددة، لماذا لا تكون هناك أيات ينسخها الظرف و تعود بتغير الظرف، ألم ينه النبي عليه الصلاة والسلام عن زيارة المقابر و عاد عن هذا القول. ألا يوجد هناك مجددون حقيقيون في هذا الدين، ألم نشبع من اجترار قول الاقدمين، و بتنا نمجد ما قال آباؤنا فألّهناهم تأليها، رغم أن القرآن نفسه ضد هذه التبعية العمياء.
          حتى اللغة العربية منعناها من التقدم رغم أننا نرى بأم أعيننا أن اللغات تتطور وتتقدم و ماتت اللاتينية وخرجت منها لغات متعددة كلها لا تزال لاتينية و لا يزال الفرنسيون يجددون لغتهم كل يوم، بل تخلوا عن ابتكار أفعال المجموعة الثانية والثالثة لتعقيداتها الصرفية ومعاجمهم تصوغ الافعال الجديدة وفق المجموعة الأولى. نحن لا قالها فلان فهذا هو الصحيح تحجر في كل شيء، فأين أنت ماذا صنعت وما تفعل إن كان الأولون صنعوا كل شيء فلم يعد لك دور، والله ما خلقك عيثا أيها الإنسان.
          محبتي لكم جميعا

          تعليق

          • سميرة رعبوب
            أديب وكاتب
            • 08-08-2012
            • 2749

            #20
            موضوع قيم وليس غريبا على أستاذنا محمد شعبان الموجي، طرحه فهو غالبا ما يطرح مواضيع تلامس الواقع.
            فشكرا لك، وأشكر جميع الأخوات والإخوة المشاركين فقد استفدت كثيرا مما طرح ...
            ولدي سؤال فضلا: هل من نتائج الفوضى الدينية صناعة الخرافة أوالأساطير كما تصنع الموت والجوع؟
            وما الخرافات أو الأساطير الناتجة عن هذه الفوضى الدينية؟
            مع صادق التحية والتقدير.
            رَّبِّ
            ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




            تعليق

            • زحل بن شمسين
              محظور
              • 07-05-2009
              • 2139

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
              بارك الله فيك أستاذنا زحل بن شمس
              أ::::
              :
              :
              المقصد الأول : هو التعريف بالله عزوجل من خلال ( ذكر الذات / الصفات / الأفعال )
              ================================================== =====================
              يعني::
              الوحدانية لله فقط وانهاء العبودية لآلهة البشر ،، وهذا المقصد الاساسي من رسالة محمد النبي الامي ،، البشر بفطرتها تعرف الله وليس عاجزة عن ذلك ولكن ان تلغي العبودية لبني البشر وتجعلها للخالق هذا ما يحتاج لثورة وهذا مافعله النبي وحرر البشرية من نظام العبودية لكسرى بالشرق ولهرقل بالغرب وانتقلت البشرية من نظام العبودية الى نظام الحرية ولكل زمان دولة ورجال وفكر وحال ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!

              ================================================== ===============================

              المقصد الثاني : ذكر الطريق إلى الله أو الصراط المستقيم من خلال الأخلاق بعنصريها الأساسيين : ( المفارقة / الملازمة ) أو ما يعرف بالتخلية أي التخلي عن كل الصفات المذمومة والتحلية أي التحلي بكل الصفات المحمودة .. والعبادات الصحيحة .
              المقصد الثالث : المصير الذي ينتظر المحسن من اصناف النعيم والتي ملخصها الجنة .. والمصير الذي ينتظر الكافر من أصناف العذاب المهين والتي ملخصها النار والعياذ بالله .
              ================================================== ================================
              يعني::
              الحساب يوم تبعثون وجزاء الانسان بما قدمت يداه ؟؟!!!
              هذ الحساب ان كان بالاخرة فهو كذلك يجب ان يكون بهذه الدنيا من الشعب للسلطة الحاكمة يعني المساءلة ؟؟!!

              ================================================== ===============================
              وأما المتممات فهي على النحو التالي :
              المتمم الأول : ذكر أحوال السالكين كالانبياء والصالحين وذكر أحوال الناكبين كالطغاة والظالمين .
              المتمم الثاني : محاجة الله للكافرين وبيان أباطيلهم وتخرصاتهم وهي على ثلاثة أوجه :
              الوجه الأول : ذكر الله بمالايليق كقولهم الملائكة بنات الله أو قولهم عزير ابن الله أو المسيح ابن الله أو يد الله مغلولة أو تجسد في انسان وصلب وأهين وبصق في وجهه ومات ثم قام إلى آخر هذه لاالعقائد التي تصف الله عزوجل بأوصاف تتنافى مع كماله وجلاله وجماله وربوبيته وألوهيته
              الوجه الثاني : كفرهم بالرسول والرسالة واتهامه بأنه كاذب أو كاهن أو مجنون أو ساحر أو يعلمه بشر واتهامه الرسالة بأنها اساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه .


              ================================================== =============================
              يعني :::
              يعني الشهادة بهذه الرسالة واهمية نشرها وتطبيقها .... التي يحملها الرسول لتحريرهم من العبودية للبشر وإقامة المساوات بينهم ؟!

              ================================================== =============================

              الوجه الثالث : الكفر باليوم الآخر أو الإيمان به على غير الوجه الذي ورد في كتاب الله
              ================================================== =====================
              يعني
              يوم البعث والحساب للانسان بما قدمت يداه ذكرناها من قبل

              ================================================== =====================

              المتمم الثالث : ما به يقوم العمران في الدنيا من حفظ المصالح ودفع المفاسد .. ( ويدخل فيها أبواب كثيرة تتعلق بالتشريعات والحدود والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى غير ذلك مما يحتاج إلى تفاصيل كثيرة .

              ================================================== ============================
              يعني
              اقامة العدل والنهوض بالبشرية من اجل التقدم والعمران والازدهار الاقتصادي لانهاء الفقر والعوز والمجاعات،،، وهذا ما خانته الدول الثلاث
              التي كانت تحكم باسم الخلافة وامير المؤمنين (( من خلافة بني عثمان بالاستانة الى خلافة الصفويين بطهران الى خلافة المرابطين بمراكش ))
              طيلة الاربع قرون الماضية لتاريخ 1900 ميلادي ،،،التي حكمت بها و وجعلتنا نتجرع الذل والهوان حاليا امام الغرب
              .

              ================================================== =============================
              وكما يقول الإمام الغزالي في جواهر القرآن :
              وإن جمعتَ الأقسامَ [ السِتَّة المذكورة ] مع شُعَبها المقصودة في سلك واحد ألْفَيْتَها عشرةَ أنواع : ذِكرُ الذات ، وذِكرُ الصفات ؛ وذكر الأفعال ؛ وذِكرُ المَعاد ؛ وذِكرُ الصِّراط المستقيم ، أعني جانِبيَ التَّزكيَة والتَّحليَة ؛ وذِكرُ أحوال الأَوْلياء ؛ وذِكرُ أحوال الأعداء ، وذِكرُ مُحاجَّةِ الكفار ؛ وذِكرُ حدود الأحكام .
              وهناك أيضا اللواحق أو الأصول الأربعين التي يتم من خلالها فهم هذه المقاصد والمتممات .. وتندرج تحت أربعة عناوين رئيسية :
              أصول العقائد
              أصول الأعمال الظاهرية
              أصول الأخلاق المذمومة
              أصول الأخلاق المحمودة
              ومن خلال هذه الخريطة الذهنية يمكن تقييم أحوال الأمم والشعوب والأشخاص والجماعات والمذاهب والأديان والكتب والمناهج والحوارات والخلافات كلها .
              تحياتي لك
              ================================================== =================================
              يعني
              العمل بالشورى لتقييم احوال البلاد والعباد وحل الخلافات وغيره
              ================================================== ================================

              وهذه كلها مجرد عناوين رئيسية تندرج تحتها جميع آيات الكتاب الحكيم ..

              عميدنا الغالي
              نقدر على اختصار هذه الاركان التي تسير المجتمع المسلم ب
              1-- الشهادة بالوحدانية لله يعني ازالت العبودية للبشرية وهذا مافعله النبي الامي .
              2-- يوم الحساب يوم تبعثون احياء ،،، المختصر هناك ثواب وعقاب للانسان على مسيرة حياته هنا بالدنيا وبالاخرة .
              3-- الشهادة برسالة النبي واهمية تحرير البشر من العبودية وارساء الحرية لبني البشر بالتساوي.
              4-- اقامة العدل بين بني البشر والعمل على نهوضهم من التخلف.
              5-- العمل بمشورة الجمع المسلم لحل مشاكل الامة والتعامل مع الاعداء،،.
              من هذه البنود لا نرى فيهم شيء المسلمين من هذا؟!

              انهم اداة لشيطان الامبريالية والصهيونية ،،لان مصلحة المال والرأسمال تسبق هذه الاركان.
              والسلام

              البابلي يقرؤكم السلام

              تعليق

              • mmogy
                كاتب
                • 16-05-2007
                • 11282

                #22
                قبل أن استأنف الردود على بقية مداخلات حضراتكم أود أن أحدد الهدف من طرح هذا المقال بشكل أكثر دقة .. فقد أردت أن أؤكد على أن الوصول للحقائق بموضوعية ومنهجية يتوقف على أسلوب التناول .. وأساليب التناول لقضايا الدين بل والسياسة والاقتصاد وكل مجالات الحياة تنقسم إلى أسلوبين اثنين أساسيين .. الأول : هو أسلوب التناول الدعائي العاطفي وأسلوب التناول المنهجي .. أسلوب التناول الدعائي العاطفي ينقسم بدوره إلى أسلوب دعائي دعوي .. واسلوب دعائي عدائي كيدي .. الأسلبوب الدعائي العاطفي والدعوي الهدف منه هو ابراز جانب معين من جوانب الدين أو السياسة أو أي مجال آخر تدعو الحاجة إليه في هذا الوقت أو ما يمكن أن نسميه واجب الوقت أو قضية العصر بغرض اثارة الحماسة وتحفيز الناس على القيام به .. ولكنه يجب أن يكون مؤقتا بطبيعته وإلا حدث انحراف في المنهج وفي النظرة الموضوعية ... ويصبح بمثابة نظارة ملونة بلون معين يرى بها الإنسان كل شىء بذات ألوان العدسة التي يرتديها .. فهناك من يضع نظارة الجهاد المسلح فيراه كل أجزاء الدين جهاد مسلح بل ويقوم بتفسير وتوظيف كل أجزاء الدين بما يخدم فريضة الجهاد فتتحول أصول الدين إلى فروع تابعه للجهاد فيتحول الدين في نظره إلى منظمة سياسية وهذا ماوقعت فيه جماعات الإسلام السياسي على اختلاف درجاتها فتحول البعض إلى كائنات جهادية منفصلة عن أصول الدين بل إلى كائنات عدمية جعلت من تفجير أنفسها في أي أهداف تقابلها بمثابة الطريق إلى إقامة الدين .. وهناك من يضع نظارة التسامح فيرى ويوظف كل أجزاء الدين إلى فضيلة التسامح فيتحول الدين في نظره إلى ديانة روحية لاشأن لها بشؤون الحياة .. وهو ما تقع فيه منظمات إسلامية أو أقلام علمانية أو نفوس خانعة ترفع شعار من ضربك على خدك الأيسر فأدر له الأيمن .. من أمثال السلفية المدخلية .. وهكذا .. أما القسم الثاني من الأساليب الدعائية التي صبغت حياتنا الفكرية والثقافية فهو الأساليب العدائية التي تعتمد على اختزال الدين أو السياسة أو الكتب أو التراث أو العلماء أو الأشخاص في مجموعة من الشبهات والتفاسير المنحرفة أو اتباع المتشابه ابتاغ الفتنة وابتغاء تأويله على غير الوجه الذي يخالف منهج الدين أو المذهب أو الأشخاص أو الكتب أو .... فهو يعتمد على منهج الاصطياد أو النبش لاستخراج الزلات والهفوات والتشنيع بها لهدم الدين أو السياسة أو المذهب أو .. أما الأسلوب المنهجي الذي نفتقده كثيرا في الحكم على الأشياء فيلزم وضع خرائط ذهنية تحيط بكل أجزاء المنظومة سواء أكانت دينا أم مذهبا أو حكما سياسيا أم كتابا أم ... إلى آخره .
                وانتشار الأساليب الدعائية بقسميها وغياب الأساليب المنهجية في التناول هو من أهم أسباب الفوضى الدينية والسياسية والفكرية والثقافية وانتشار السطحية في التناول وما يلازمها من سب وقذف وسوء أدب .
                أشكركم جميعا على هذا التفاعل الكبير الذي لم أكن أتوقعه.
                إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                تعليق

                يعمل...
                X