( شون ) ؛ شاب مدلّل نشأ مطيعًا وسط عائلة متواضعة تقدّس العادات بصورة عمياء . في لحظة ما تقرّر تزويجه من ( باربي ) ، الفتاة الحسناء تنتمي إلى عائلة معروفة هي الأخرى ، والعائلات المحترمة هي من تختار الأنسب لأبنائها دائمًا ، حتى وإن كانوا لا يعرفون عن الحياة الزوجية شيئًا . لكنها الطّاعة العمياء والعادات التي لا تقبل النّقاش . جاءت لحظة الأمتحان، وفيها تُكرم البنت أو تهان . قام الوزير بفتح الطّريق أمام العريس ، وزير كظل في ليلة بهماء، يقوده كما يُقاد الخروف إلى المقصبة . في الجهة المقابلة تجلس " أسيرة المكان والجسد " المستعار" مستسلمة تنتظر مراسم تقديم القرابين . جموع القابعين من الأهالي والمدعوين ينتظرون خلف الجدران والأبواب ، على أحر من الجمر . هستيريا رؤية " القمجّة " وما تحمله قطعة القماش اللّعين ، وعليها يتوقّف كل شيء ، توقّف عقارب الزّمن والدقيقة صارت دهرا بأكمله ، كما ستحدّد مستقبل العروس التي تحلم أن تكون سيّدة البيت ، أو الحُكم عليها وعلى أصلها وفصلها . ولا يتمّ إقرار الزّواج إلا من خلال الفستان الأبيض الذي تزوغ الأبصار فيه وتغوص الأنظار و يُسيل دموع العذارى ويهيّج المشاعر والأحاسيس . بغض النظر عن المصاريف التي أنفقت ، والعلاقات التي نشأت بين الطرفين ، أو كون البنت حسناء وذات خلق ، كل ذلك لا يهم في اللّحظة الحاسمة التي ينتظر فيها الأهل رؤية البقعة الحمراء القانية ، ومن خلالها فقط ، تصدر الأوامر والأحكام ، ويتحدّد مصير البنت ، ومن سيثبت براءة المسكينة لأهلها وزوجها .
كم من حجب سترها الله وانتُهكت ، بسبب هذه " التابوهات " والعادات المتوارثة التي تحمل غطاء الدّين ، والدِّين منها بريء ؟
وهل يُعقل أن يكون مجرّد غشاء قابل للترقيع ، دليلاً كافيًّا على الشّرف ؟ا
كم من حجب سترها الله وانتُهكت ، بسبب هذه " التابوهات " والعادات المتوارثة التي تحمل غطاء الدّين ، والدِّين منها بريء ؟
وهل يُعقل أن يكون مجرّد غشاء قابل للترقيع ، دليلاً كافيًّا على الشّرف ؟ا
فأين يكمن شرف الرّجل يا ترى ؟
تعليق