فقيه حداثي (قصة قصيرة جدا).

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
    فقيه حداثيٌّ
    رأى شخصًا يحتسي خمرا بيده الشِّمال فصاح به:
    - يمِّن، يمِّن !
    فأجابه المُعاقر:
    - شكرا على النصيحة يا "أخينا"!
    ويمَّن كأسه.
    ---------------
    تنبيه مهم: لا ينقل هذا النص من مكانه هنا مهما كانت التبريرات.
    أعتقد والله أعلم أن هذا النص يشبه تلك المرأة التي أوصت ابنتها الصغيرة بأن
    تحرص على أن لا يظهر الملبس الذي يغطي عورتها أمام أعين المتطفلين
    بينما هي تتمرجح في الهواء .
    فأجابتها الطفلة ببراءة :
    ــ لا تخافي يا أمي ، سوف أنزعه قبل أن أتمرجح .


    أعتذر سلفا لو أن هناك إحراجا لأي طرف في هذا الرد
    وليقم صاحب النص بحذفة فورا إذا رأى ذلك .

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
      أعتقد والله أعلم أن هذا النص يشبه تلك المرأة التي أوصت ابنتها الصغيرة بأن تحرص على أن لا يظهر الملبس الذي يغطي عورتها أمام أعين المتطفلين بينما هي تتمرجح في الهواء.
      فأجابتها الطفلة ببراءة: لا تخافي يا أمي، سوف أنزعه قبل أن أتمرجح.
      أعتذر سلفا لو أن هناك إحراجا لأي طرف في هذا الرد وليقم صاحب النص بحذفة فورا إذا رأى ذلك.
      هل التعليق موجه للنص كنص أم إلى القصة التي يحكيها؟ فيبدو لي أن هناك لبسا بين النص كنص مادي وبين فحوى النص، والله أعلم.
      أما عن الحذف، فلمَهْ؟ أنا سأبقي مشاركتك هذه لما فيها من دلالات مفيدة، ومفيدة جدا.

      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • سميرة رعبوب
        أديب وكاتب
        • 08-08-2012
        • 2749

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
        فقيه حداثيٌّ
        رأى شخصًا يحتسي خمرا بيده الشِّمال فصاح به:
        - يمِّن، يمِّن !
        فأجابه المُعاقر:
        - شكرا على النصيحة يا "أخينا"!
        ويمَّن كأسه.
        ---------------
        تنبيه مهم: لا ينقل هذا النص من مكانه هنا مهما كانت التبريرات.
        وجه آخر من وجوه وعاظ السلاطين، لعل المعاقر كان ظل الله في الأرض فخشي من بطشه، ووعظه أن يمّن، حتى تحل عليه البركة والنماء! ولا يشاركه الشيطان بشماله.

        جميلة أعجبتني. تحياتي إليك أستاذ حسين.
        رَّبِّ
        ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة سميرة رعبوب مشاهدة المشاركة
          وجه آخر من وجوه وعاظ السلاطين، لعل المعاقر كان ظل الله في الأرض فخشي من بطشه، ووعظه أن يمّن، حتى تحل عليه البركة والنماء! ولا يشاركه الشيطان بشماله.
          جميلة أعجبتني. تحياتي إليك أستاذ حسين.
          ولك تحياتي أستاذة سميرة.
          سرني أن نالت قصتي المتواضعة هذه إعجابك العزيز وهذا تشجيع لي كبير، شكرا.
          القصة تصور مشهدا كثير الوقوع بين عامة الناس، وإن لم يكن بنصه فبفحاوه، وهو وضع النصيحة في غير محلها وهذا ليس من الحكمة في شيء، إن عرفنا أن "الحكمة هي وضع الشيء في محله في وفي قته" وفي جعبتي من هذه الطرائف الكثير لعل الله أن ييسر صياغتها في قوالب أدبية معجِبة إن شاء الله تعالى.
          تحياتي إليك وتقديري لك.

          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • سعد الأوراسي
            عضو الملتقى
            • 17-08-2014
            • 1753

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
            وأهلا بك أخي العزيز سعد وأسعد الله أوقاتك بكل خير كما أسعدتني بحضورك الطيب هذا.
            لقد أخذت بملاحظتك وأبدلت "السكير" بـ "المعاقر" لنبقى في حديقة الألفاظ المرسومة، لكن يبدو أن السُّكر قد بدأ يأخذ بعقل المعاقر فلم يراعِ الإعراب فقال "يا أخينا" بدلا من "يا أخانا" !!! وبهذا يظهر أن القصة جاءت - رغم قصرها - معبرة عن واقعية حقيقية.
            أما عن "الصياح"، وهو رفع الصوت قدر الإسماع، فلا يعني الصراخ الصاخب، ويبدو، كذلك، أن الصائح كان على الرصيف المقابل للرصيف الذي كان عليه المعاقر لخمرته والموجود حتما في خمارة أو ما شابه.
            أما عن خصال السكيرين الحميدة فعندهم منها ما لا يوجد عند كثير من "المسلمين" وهذا مشاهد ومعروف.
            شكرا أخي سعد على هذا الحضور المتميز المشجع.

            أهلا بشيخنا المحترم
            ألا يشفع التنصيص للمعاقر اقفاله قصة الاعراب .. ؟
            ولو أني لست فارسا في النحو
            ألم يكن هَم المعاقر في كأسه ، والنصيحة التي تمثل الدين
            وتلك فكرة كاتبها ، فلماذا تحمله أكثر من طاقته ..
            لا بأس بها حتى وإن كان الخطأ في الرسم يحسب على الكاتب هههههههه
            أتمنى أن تكون بخير وعافية تتمع بجمال الثلج وسحر مرتفعات البليدة
            لك الخير شيخنا الجميل

            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة سعد الأوراسي مشاهدة المشاركة
              أهلا بشيخنا المحترم
              ألا يشفع التنصيص للمعاقر إقفاله قصة الاعراب ..؟ ولو أني لست فارسا في النحو؛ ألم يكن هَم المعاقر في كأسه، والنصيحة التي تمثل الدين وتلك فكرة كاتبها، فلماذا تحمله أكثر من طاقته .. لا بأس بها حتى وإن كان الخطأ في الرسم يحسب على الكاتب هههههههه.
              أتمنى أن تكون بخير وعافية تتمع بجمال الثلج وسحر مرتفعات البُليْدة لك الخير شيخنا الجميل.
              أهلا بك أخي العزيز سعد.
              صقيع الثلج في المرتفعات البُليْديّة يصلنا حتى ونحن عن مسافة معتبرة منه، هم (سكانَ الشريعة) في همه ونحن في سمه لكن يبقى المنظر جميلا جدا.
              أما عن قصيصتي المتواضعة فهناك ظاهرة بين الناس أنهم ينادون "الملتحين" (؟!!!) جميعا بـ"أخينا" أيا كان السياق، وبهذه المناسبة، قص لي أحد معارفي أنه في التسعينيات تكلم مع أحدهم في موضوع ما فقال له محدثه:"يا أخينا ...." فقال له "صديقي":"لا تقل يا أخينا وقل يا أخانا" فما كان من رد الآخر إلا أن قال له:"نُهينا عن الكلام" وقد كان سمع درسا من أحد "الشيوخ" يحرم الخوض في علم الكلام، فكاد "صديقي" يختنق من الضحك.
              أما كون "الخطأ" في الرسم يحسب على الكاتب فهذا غير وارد ألبتة لأن الكاتب وظف قصدا أسلوب الحكاية في قصته ولذا وضع الكلمة بين مزدوجين هكذا يا "أخينا" للتنبيه على الخطأ النحوي في كلام المُعَاقِر.
              أشكر لك أخي سعد مرورك الكريم وتعليقك الطريف، بارك الله فيك.
              تحيتي إليك ومحبتي لك.

              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • أميمة محمد
                مشرف
                • 27-05-2015
                • 4960

                #22
                فقيه حداثيٌّ

                رأى شخصًا يحتسي خمرا بيده الشِّمال فصاح به:
                - يمِّن، يمِّن !
                فأجابه المُعاقر:
                - شكرا على النصيحة يا "أخينا"!
                ويمَّن كأسه.
                ---------------

                قصة لاقت استحساني ولفتت النظر والقراءة..

                الأستاذ الأديب حسين ليشوري،
                أعجبني فيها إنها لم تعمم بل خصخص الحالة. إنه فقيه وليس أي فقيه، فقيه على الموضة الحديثة
                فقيه ولكنه يخلط حقا وباطلا، فقيه ولكنه ينظر بعين واحدة...
                فقيه ربما قال له سيده إن الخمر حلال
                فقيه أخذ بالسنة! وأسدل جفنيه عن الحرام

                نص "فقيه حداثي" من النصوص التي وضعت يدها على الجرح! لحالة مستعصية تمر بها مجتمعاتنا

                نص فقيه حداثي نص لم يعمم الفقهاء بل خصص حالة جلية بصورة نقية فنجح ونجع في لإيصال القضية

                يستحق النص التثبيت والنجوم ويرفع تقديرا

                احترامي

                تعليق

                • فاطمة الزهراء العلوي
                  نورسة حرة
                  • 13-06-2009
                  • 4206

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                  فقيه حداثيٌّ
                  رأى شخصًا يحتسي خمرا بيده الشِّمال فصاح به:
                  - يمِّن، يمِّن !
                  فأجابه المُعاقر:
                  - شكرا على النصيحة يا "أخينا"!
                  ويمَّن كأسه.
                  ---------------
                  تنبيه مهم: لا ينقل هذا النص من مكانه هنا مهما كانت التبريرات حتى لا يحصل له ما حصل لأخيه: كمالٌ في النّقص، وشكرا سلفا.
                  قصة بالف كتاب عن تردي وضعنا الديني والاجتماعي والثقافي وكل ما يتبع من مواطن حياتنا
                  مثل هؤلاء أصحاب اللحية الكذابة والسبحة الخداعة هم سبب ويلاتنا
                  الله ياخذ فيهم الحق يارب
                  كنت هنا عاطفية لأن الصورة جد قوية ولأنها الحقيقة و""الحقيقة توجع""
                  تحيتي أستاذ ليشوري
                  لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

                  تعليق

                  • حسين ليشوري
                    طويلب علم، مستشار أدبي.
                    • 06-12-2008
                    • 8016

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
                    فقيه حداثيٌّ
                    رأى شخصًا يحتسي خمرا بيده الشِّمال فصاح به:
                    - يمِّن، يمِّن !
                    فأجابه المُعاقر:
                    - شكرا على النصيحة يا "أخينا"!
                    ويمَّن كأسه.
                    ---------------
                    قصة لاقت استحساني ولفتت النظر والقراءة..
                    الأستاذ الأديب حسين ليشوري، أعجبني فيها إنها لم تعمم بل خصخص الحالة. إنه فقيه وليس أي فقيه، فقيه على الموضة الحديثة، فقيه ولكنه يخلط حقا وباطلا، فقيه ولكنه ينظر بعين واحدة... فقيه ربما قال له سيده إن الخمر حلال، فقيه أخذ بالسنة! وأسدل جفنيه عن الحرام.
                    نص "فقيه حداثي" من النصوص التي وضعت يدها على الجرح! لحالة مستعصية تمر بها مجتمعاتنا؛ نص فقيه حداثي نص لم يعمم الفقهاء بل خصص حالة جلية بصورة نقية فنجح ونجع في لإيصال القضية؛ يستحق النص التثبيت والنجوم ويرفع تقديرا.
                    احترامي.
                    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
                    أهلا بالأستاذة أميمة محمد، أمة الله، والله، إن تعليقك هذا لهو عندي بمثابة وسام لما رفعه من معنوياتي النازلة هذه الأيام.
                    نعم، أختي الكريمة، التعميم خطأ علمي ومنهجي ومعرفي، فهذا القرآن الكريم لم يجعل أهل الكتاب في بوتقة واحدة بل ميز بينهم رغم ابتعادهم عن الحق وقال:{ليسوا سواءً...}، وعلينا أن ننهج منهاجه، القرآنَ، في تفكيرنا وفي تعبيرنا عن أفكارنا، والناس في نظر الإسلاميين ليسوا سواءً والتمييز واجب.
                    علينا في الأدب، أن نتناول قضايا الأمة، أو هكذا يجب أن يكون، وليس العبث والاشتغال بالتوافه فنضيع وقتنا و أوقات القراء، وهذا النص المتواضع يعالج قضية المتفيهق الذي يظن نفسه فقيها وهو ليس كذلك.
                    أكرر لك شكري على التثبيت وعلى النجوم فهذا تشجيع لي كبير، بارك الله فيك.
                    تحيتي إليك وتقديري لك.

                    sigpic
                    (رسم نور الدين محساس)
                    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                    "القلم المعاند"
                    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
                      قصة بالف كتاب عن تردي وضعنا الديني والاجتماعي والثقافي وكل ما يتبع من مواطن حياتنا
                      مثل هؤلاء أصحاب اللحية الكذابة والسبحة الخداعة هم سبب ويلاتنا، الله ياخذ فيهم الحق يارب.
                      كنت هنا عاطفية لأن الصورة جد قوية ولأنها الحقيقة و""الحقيقة توجع""
                      تحيتي أستاذ ليشوري
                      ولك تحيتي أختنا الفاضلة الأستاذة فاطمة الزهراء.
                      سرني جدا إعجابك بقصيصتي المتواضعة.
                      واجب الأديب أن يرصد الظواهر السلبية والمظاهر السيئة فينقدها بفنه من أي نوع كان.
                      لا يقتصر الكذب على الكلام فقط بل يتعداه إلى الأفعال وإلى الأحوال فبعض الناس يكذبون بمظاهرهم الخادعة فيظنهم الناس على حال وهم على حال أخرى مناقضة تماما، فليس عجبا أن يأتي عن الحسن البصري، رحمه الله تعالى، قوله: "ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي وإنما بما وقر في القلب وصدقه العمل"، وخير منه قول النبي، صلى الله عليه وسلم:"إن اللهَ لا ينظرُ إلى صُورِكم ولا إلى أموالِكم وإنما ينظرُ إلى قلوبِكم وأعمالِكم".
                      كوني عاطفية كما تشائين فالإنسان بقلبه قبل أن يكون بعقله ونحن هنا في الإصغاء لك.
                      تحيتي إليك وتقديري لك.

                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • منير سالم
                        عضو الملتقى
                        • 23-07-2014
                        • 77

                        #26
                        المهم هو أن يمن مهما كان نوع الشراب.جميلة و معبرة بالفعل يا شيخ حسين ليشوري

                        تعليق

                        • حسين ليشوري
                          طويلب علم، مستشار أدبي.
                          • 06-12-2008
                          • 8016

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة منير سالم مشاهدة المشاركة
                          المهم هو أن يمن مهما كان نوع الشراب.جميلة و معبرة بالفعل يا شيخ حسين ليشوري
                          أهلا بك أخي منير.
                          شكرا على المرور السريع والتعليق البديع.
                          تحياتي أخي إليك وإلى أهلنا في تونس الخضراء، لنا فيها أحبة.

                          sigpic
                          (رسم نور الدين محساس)
                          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                          "القلم المعاند"
                          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                          تعليق

                          • عجلان أجاويد
                            مشاكس و عنيد
                            • 03-01-2017
                            • 238

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                            فقيه حداثيٌّ
                            رأى شخصًا يحتسي خمرا بيده الشِّمال فصاح به:
                            - يمِّن، يمِّن !
                            فأجابه المُعاقر:
                            - شكرا على النصيحة يا "أخينا"!
                            ويمَّن كأسه.
                            ---------------
                            تنبيه مهم: لا ينقل هذا النص من مكانه هنا مهما كانت التبريرات حتى لا يحصل له ما حصل لأخيه: كمالٌ في النّقص، وشكرا سلفا.

                            أختلف في مجاملة نص أستاذنا حسين ليشوري ،
                            لأسباب واضحة في جوانبه التعبيرية و فاضحة في تصوراته الأخلاقية ،
                            و قد غابت عنها القراءة و التحليل و عاب عليها التحفظ و الاختلاف ،
                            هي في الواقع إشارة مبطنة بالحرير للمساس بالعقائد و المعتقدات ،
                            و هي الحداثة التي أراها في التنكيت بالرموز و المقدسات ،
                            و قد تعلمنا و نحن أطفال أن الخمر أم الخبائث
                            و هو رجس من عمل الشيطان ،
                            و قد
                            لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها ،
                            فكيف غاب ذلك على الفقيه
                            التعديل الأخير تم بواسطة عجلان أجاويد; الساعة 14-02-2018, 20:15.

                            تعليق

                            • حسين ليشوري
                              طويلب علم، مستشار أدبي.
                              • 06-12-2008
                              • 8016

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة عجلان أجاويد مشاهدة المشاركة
                              أختلف في مجاملة نص أستاذنا حسين ليشوري ،
                              لأسباب واضحة في جوانبه التعبيرية و فاضحة في تصوراته الأخلاقية،
                              و قد غابت عنها القراءة و التحليل و عاب عليها التحفظ و الاختلاف،
                              هي في الواقع إشارة مبطنة بالحرير للمساس بالعقائد و المعتقدات،
                              و هي الحداثة التي أراها في التنكيت بالرموز و المقدسات
                              ،
                              و قد تعلمنا و نحن أطفال أن الخمر أم الخبائث
                              و هو [وهي] رجس من عمل الشيطان،
                              و قد
                              لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها ،
                              فكيف غاب ذلك على الفقيه

                              "عجلان أجاويد" هنا؟ يا ألف مليون مرحبا.
                              أشكر لك صراحتك ووضوحك.
                              هل سمعت بـ "إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى"؟ يبدو لي أن الانبتات في الحكم والتعليق كان وحده رائدك.
                              "الفقيه" المتحدث عنه ليس فقيها بالمعنى الذي في قاموسك اللغوي وإنما هو "فقيه" مُنَاسبي إن صحت النسبة، أي جاهل، ولذا جاء تصرفه مطابقا لجهله الفاضح لأنه نصح معاقرا للخمرة بالتيمن ونسي أن الخمرة حرام سواء تناولها المعاقر باليمين أو بالشمال.
                              ثم إن القصة المتواضعة هذه جاءت لتفضح تصرفات ناس لم يفقهوا من الدين سوى ما سمعوه من الشيوخ، شيوخهم، عن بعض السنن ونسوا، ولم يتناسوا لأنهم يجهلون أصلا، الأسس في التحليل والتحريم:"الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس"(الحديث).
                              ربما بيئتك الخاصة تفرض عليك معرفة "
                              و قد تعلمنا و نحن أطفال أن الخمر أم الخبائث، و هو [وهي] رجس من عمل الشيطان، و قد لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها"اهـ بنصه لكن كثيرا من المسلمين لا يتمتعون بهذه البيئة الفقيهة، أما زعمك:"(...) هي في الواقع إشارة مبطنة بالحرير للمساس بالعقائد و المعتقدات، و هي الحداثة التي أراها في التنكيت بالرموز و المقدسات" اهـ بنصه وفصه، فهو مرفوض جملة وتفصيلا وقد نصبت نفسك قاضيا على النوايا وهذا ليس لك.
                              أشكر لك مرة أخرى صراحتك ووضوحك كما أشكر لك غيرتك على العقائد والمعتقدات (؟!!!) مع أنني لم أجد فرقا بينها.
                              تحياتي الأخوية.

                              sigpic
                              (رسم نور الدين محساس)
                              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                              "القلم المعاند"
                              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                              تعليق

                              • محمد مزكتلي
                                عضو الملتقى
                                • 04-11-2010
                                • 1618

                                #30
                                كتبَ محمد مزكتلي:

                                فقيه حداثي.
                                تريثت قبل التعليق على هذه الحوارية.
                                التي أتت على لسان فقيه خرافي لا وجْودَ له.
                                يجهلُ معلوماً من الدين بالضرورة.

                                الفقيهُ في أيامنا هذه على نوعيْن
                                فقيهٌ عارفٌ صادقٌ أمين.
                                وهذا ليس موضوع الحديث
                                لأنه من المستحيل أن ينطق بما نطق به فقيه الحوارية.

                                النوع الثاني هو الفقيه المدسوس والمأجور لهدم الدين.
                                وأيضاً نرى هنا استحالة قول ما قاله فقيه الحوارية.
                                لأنهُ لو كان يستخدِمُ هذا الأسلوب الغبي في تأديةِ عمله
                                لأقاله رؤساءه من البداية.
                                قد كشف نفسه وضيع مصداقيته أمام معاقر خمرة
                                ليس هدفاً له أصلاً.

                                إذن ما الحِكاية؟.
                                وراء هذه الطرفة أو النكتة.
                                التي سمعها الكاتب ونقلها إلى هنا بحسن نية طبعاً.
                                دون ادراك أبعادها، وظَنَّ بها.
                                ما يظن العوام من خلال تناقلها وروايتها.
                                دون أن يدركوا مدى شناعة هذا العمل.
                                ويَحسَبون أنَّ في هذا نُصْحٌ وتنبيهٌ وإرشاد.

                                إنَّ هَدمَ الدين والأخلاق ليست عملاً سهلاً أو اعتباطياً.
                                والقائمون على ذلك لهم من الخِبرات العلمية الكثير.
                                من عِلْمِ الاجتماع إلى فن الدعاية ونشر الشائعات.
                                والأكاذيب المدروسة لحالة كل مجتمع على حِده.
                                أصحابُ نَفَسٍ طويلٍ وصبر.

                                هذه النكتة لا يمكن أن تكون حقيقية بأي حال.
                                هي نكتة مشغولة بعناية لتُحدِث أثراً مُرجفاً في النفس.
                                والمطلوب في البداية أن يكون ضئيلاً.
                                أثراً مُشوِشاً لمصداقية الفقيه.
                                على أن يأتي ما يليها ليُتابع توسيع هذا الأثر.

                                تبدأ بالنكتة والحِكاية ثُمَّ الإشاعة والخرافة.
                                ثُمَّ يُقَدَّسُ كلَّ ذلك على أنه تُراث وتاريخ الأجداد.
                                وبهذا تكون قد أوقعت لبنة من بيت الدين والأخلاق.
                                إنها غير مستعجلة البتة وتعمل عبر مئات السنين
                                وها نحن اليوم نرى ما آل إليه الدين.
                                دون أن نستطيع أن نتهم أحداً اتهاماً مباشراً.
                                بالمسؤولية عن فعل ذلك

                                الخط المستقيم إذا حُرِفَ بمقدار ضئيل
                                لم يلاحظ ذلك أحد، والأُمور تبدو على ما يرام.
                                لكن في امتِدادِ هذا الخط
                                يتبين الانحراف الكبير في استقامته.
                                كل جيل لا يلاحظ هذا الانحراف البسيط.

                                والأمثلة كثيرة على عبادات ومعتقدات وفتاوى.
                                لو سَمِعَ بها السلف لَقالوا أنها كُفرٌ بَواح.

                                هذه النادرة وما على شاكلتها التي تَخَفَّت وراء قناع
                                النصح والوعظ والإرشاد.
                                سربت بخُبْثٍ بين العوام لتسحب البساط
                                من تحت أقدام الفُقهاء
                                وتطعنُ في مصداقيتهم وتحطُّ من هيبتهم.
                                حتى ينحسر تأثيرهم في الناس شيئاً فشيئاً.
                                والغاية ضياع الدين وصرف الناس عنه.
                                والاستهتار والتهكم على من يدعون إليه.
                                لذلك يجب أن ننتبه جيداً
                                لمثل هذه الحِيَل والمؤامرات
                                ولا نكون عوناً لهم، ونهدم ديننا بأيدينا.

                                اللهم هل بلَّغت، اللهم فاشهد.
                                أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
                                لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X