حرص (قصة قصيرة جدا)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أميمة محمد
    مشرف
    • 27-05-2015
    • 4960

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
    أبٌ حريص جدًّا

    نصح بحزم أولاده في مدرسة داخلية في أوروبا:
    -
    يا أحبابي: لا تنسوا "بسم الله" عندما تأكلون وتشربون!
    - نعم، يا أبانا لكنهم يطعموننا لحم الخنزير في الوجْبات (؟!)
    - أعرف ذلك، لكن أسعار الوجْبات عندهم زهيدة، {
    اذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ}(#4) وكلوا.
    __________
    تنبيه: تنظر فقيهٌ حداثيٌّ لما بينهما من صلة في النقد الاجتماعي الهادف الهادئ الهادي (الهاءات الثلاث التي أعتمدها في الكتابة الأدبية منذ 1984).
    بيني وبيني شعرت أن القصة مكررة بنمط آخر،أي الفكرة ذاتها ولو اختلفت القصة وهذا لا غبار عليه وإن كانت الفترة متقاربة إنما قد تبدو "فقيه حداثي" مقنعة أكثر
    بالطبع هي قصة وتنتمي للقصة القصيرة جدا، إذ توافرت فيها الفكرة، والحوار، والتكثيف بعدم الشرح، والبداية والخاتمة والعقدة هنا التفسير كما يحلو للنفس وتأزمها ذكر اسم الله لأكل ما حرم الله "لحم الخنزير"
    شكراً لك أستاذ حسين.
    ****
    الرجاء ومن القلب من الجميع عدم الخوض في أكثر من النص المعلق عليه...
    والجدية في التعليق والتناول، والاكتفاء من الهمز... الجميع لا أقصد أحدا معينا... أعزكم إخوتي كلكم ولكن صدقا حروف على شاشة مسطحة تثبت لنا أننا لا نعرف بعضنا جيداً
    فلنكتف بالتعرف على نصوصنا وتقييمها والمساهمة البناءة فيها

    شكراً لإصغائكم.
    ***

    تعليق

    • سميرة رعبوب
      أديب وكاتب
      • 08-08-2012
      • 2749

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
      أبٌ حريص جدًّا

      نصح بحزم أولاده في مدرسة داخلية في أوروبا:
      -
      يا أحبابي: لا تنسوا "بسم الله" عندما تأكلون وتشربون!
      - نعم، يا أبانا لكنهم يطعموننا لحم الخنزير في الوجْبات (؟!)
      - أعرف ذلك، لكن أسعار الوجْبات عندهم زهيدة، {
      اذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ}(#4) وكلوا.
      __________
      تنبيه: تنظر فقيهٌ حداثيٌّ لما بينهما من صلة في النقد الاجتماعي الهادف الهادئ الهادي (الهاءات الثلاث التي أعتمدها في الكتابة الأدبية منذ 1984).
      أعجبني العنوان الأول " مقتصد" فله دلالة أعمق من الحريص، وفيه تهكم لاذع من سلوك مشين.
      قد يبدو أنها تشبه فكرة فقيه حداثيّ، التي تسلط الضوء على فقهاء ليسوا بفقهاء يهتمون بالصغائر والفروع ويتساهلون بالكبائر والأصول.!
      لكن هذه القصة التي اتخذت الشكل الحواري، وكان النمط فيها شبيها بعض الشيء بأختها إلا أنه يعالج قضية أكبر من قضية الفقيه.
      فالقصة - برأيي- تعالج قضية المربي "الأب" الذي هو عماد الأسرة وحصنها المنيع، والقاعدة الراسخة التي تشكل بنيان الأبناء، بخلاف الفقيه عامل خارجي يمكن جعله فضلة بالنسبة للعمدة [الأب]، الذي لم يكن مقتصدا في النفقة فــــــــ [ الأبناء يدرسون في مدارس داخلية وفي أوروبا أيضا].!/ مما يدل على أن وضعه المادي جيد، فلو كان مقتصدا لأكتفى بمدارس التعليم العربي
      ولم يكن مقتصدا في إباحة ما حرمه الله بصريح النّص.! / مما يدل على تجاهله المتعمد
      والقضية الثانية تشارك قضية الفقيه الحداثي.
      وهناك قضية أخرى تساهل فيها كثير من الناس ونفروا الخلق من دين الله: قضية تأويل النص تأويلا بعيدا عن مقصده الشرعي، فهي ليست حيل شرعية ولا ليّ فتاوى إنما هي كذب صريح وتلفيق سافر قبيح وتقول على الله بما لم يقل ووضع النص في غير موضعه وذلك أشنع من كل الخطايا والبغي والشرك فهو تقول على الله بغير علم.
      وهي مشكلة ضاربة بأطنابها في المجتمع المسلم، نظائرها كثيرة في الواقع مع تباين في الشكل والصورة.
      أعتذر على طول الرد، لكنها تستحق القراءة بتأنٍِ، وقد كتبْتُ نصوصا حول هذه القضايا والمشاكل وللأسف لم تقرأ بتروٍ وتؤدة إنما نظر إليها بزاوية ريبة وشك واتهمت بالمرتابة والشكاكة لرجال الدين والفقهاء الذين هم ليسوا برجال دين ولا فقهاء.!
      فالمرء عندما ينقد سلوكا معينا دون شخوص، لا يعني أنه مريض القلب مرتاب، إنما إنسان يرفض الزيف والخداع باسم الدين من عينات تسربت إليه مثل الأب والفقيه، وهلم جرا ... تصد الناس عن الدين الإسلامي الحنيف.

      تحياتي لسمو الفكرة والطرح النبيل أستاذ حسين،
      التعديل الأخير تم بواسطة سميرة رعبوب; الساعة 13-02-2018, 16:17.
      رَّبِّ
      ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
        بيني وبيني شعرت أن القصة مكررة بنمط آخر، أي الفكرة ذاتها ولو اختلفت القصة وهذا لا غبار عليه وإن كانت الفترة متقاربة إنما قد تبدو "فقيه حداثي" مقنعة أكثر، بالطبع هي قصة وتنتمي للقصة القصيرة جدا، إذ توافرت فيها الفكرة، والحوار، والتكثيف بعدم الشرح، والبداية والخاتمة والعقدة هنا التفسير كما يحلو للنفس وتأزمها ذكر اسم الله لأكل ما حرم الله "لحم الخنزير".
        شكراً لك أستاذ حسين.
        ****
        الرجاء ومن القلب من الجميع عدم الخوض في أكثر من النص المعلق عليه... والجدية في التعليق والتناول، والاكتفاء من الهمز... الجميع لا أقصد أحدا معينا... أعزكم إخوتي كلكم ولكن صدقا حروف على شاشة مسطحة تثبت لنا أننا لا نعرف بعضنا جيداً، فلنكتف بالتعرف على نصوصنا وتقييمها والمساهمة البناءة فيها
        شكراً لإصغائكم.
        ***
        السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
        أهلا بك الأستاذة أميمة محمد، أمة الله، وكلنا عباد الله، وسهلا.
        استبطأت مداخلتك وكم سررت لما وجدتها هنا فشكرا لك، ومنك أستفيد النقد البناء المشجع.
        ثم أما بعد، بدا لي هذه الأيام أن أخصص قلمي لنقد الظواهر الاجتماعية السلبية من خلال القص، وقد سمعت عن بعض المتحايلين على الشرع أنهم يستغلون النصوص الشرعية للتحايل وتبرير تصرفاتهم المتناقضة مع الدين الحنيف، وهذا ليس بدعا في المسلمين وحدهم بل هو موجود ومنذ القديم في الأمم الأخرى وقد ضرب الله لنا أمثلة عمَّن يستحلون الربا:"{
        الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَ‌لِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا}(سورة البقرة:#275) أو الذين تحايلوا بصيد السمك في اليوم المحرم:{وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَ‌لِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ}(سورة آل عمران:#163) وقد سرى هذا التحايل الخبيث إلى المسلمين كذلك.

        هذا، وقد سئمت الأحاديث في غير ما ينفع القراء ولذا توجهت هذه الوجهة الجديدة لعلي أخدم الأدب بنصوص متميزة، على قصوري المزري في الأدبيات كما يراها أربابها مع العلم أن لا نبي في الأدب ولا رب في الفن، وأنا أحرص الحرص كله على الاعتناء بالشكل من حيث اللغة العربية ومن حيث إخراج نصوصي المتواضعة وبالمضمون ذي الدلالة الرسالية الهادفة متذكرا الهاءات الثلاث التي اعتمدتها من أول فترة بدأت فيها الكتابة الأدبية، أي منذ 1984 مع أنني، أحيانا، أنسى نفسي الأمارة بالسوء، فأحنف، للأسف، عن هاءاتي: الهادفة، الهادية، الهادئة.
        أكرر لك شكري على التعليق المشجع ودمت على التواصل البناء الذي يغني ولا يلغي.
        تحياتي إليك وتقديري لك.

        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة سميرة رعبوب مشاهدة المشاركة
          أعجبني العنوان الأول " مقتصد" فله دلالة أعمق من الحريص، وفيه تهكم لاذع من سلوك مشين.
          قد يبدو أنها تشبه فكرة فقيه حداثيّ، التي تسلط الضوء على فقهاء ليسوا بفقهاء يهتمون بالصغائر والفروع ويتساهلون بالكبائر والأصول!
          لكن هذه القصة التي اتخذت الشكل الحواري، وكان النمط فيها شبيها بعض الشيء بأختها إلا أنه يعالج قضية أكبر من قضية الفقيه؛ فالقصة - برأيي- تعالج قضية المربي "الأب" الذي هو عماد الأسرة وحصنها المنيع، والقاعدة الراسخة التي تشكل بنيان الأبناء، بخلاف الفقيه عامل خارجي يمكن جعله فضلة بالنسبة للعمدة [الأب]، الذي لم يكن مقتصدا في النفقة فــــــــ [ الأبناء يدرسون في مدارس داخلية وفي أوروبا أيضا]! مما يدل على أن وضعه المادي جيد، فلو كان مقتصدا لأكتفى بمدارس التعليم العربي ولم يكن مقتصدا في إباحة ما حرمه الله بصريح النّص! مما يدل على تجاهله المتعمد؛ القضية الثانية تشارك قضية الفقيه الحداثي.
          وهناك قضية أخرى تساهل فيها كثير من الناس ونفروا الخلق من دين الله: قضية تأويل النص تأويلا بعيدا عن مقصده الشرعي، فهي ليست حيل شرعية ولا ليّ فتاوى إنما هي كذب صريح وتلفيق سافر قبيح وتقول على الله بما لم يقل ووضع النص في غير موضعه وذلك أشنع من كل الخطايا والبغي والشرك فهو تقول على الله بغير علم؛ وهي مشكلة ضاربة بأطنابها في المجتمع المسلم، نظائرها كثيرة في الواقع مع تباين في الشكل والصورة.
          أعتذر على طول الرد، لكنها تستحق القراءة بتأنٍِ، وقد كتبْتُ نصوصا حول هذه القضايا والمشاكل وللأسف لم تقرأ بتروٍ وتؤدة إنما نظر إليها بزاوية ريبة وشك واتهمت بالمرتابة والشكاكة لرجال الدين والفقهاء الذين هم ليسوا برجال دين ولا فقهاء، فالمرء عندما ينقد سلوكا معينا دون شخوص، لا يعني أنه مريض القلب مرتاب، إنما إنسان يرفض الزيف والخداع باسم الدين من عينات تسربت إليه مثل الأب والفقيه، وهلم جرا ... تصد الناس عن الدين الإسلامي الحنيف.
          تحياتي لسمو الفكرة والطرح النبيل أستاذ حسين.
          الله يا أستاذة سميرة ما أروع هذا التعقيب وما أبدعه وقد جاء في حينه لأن معنوياتي، حفظك الله، في النازل.
          كدت أندم عن كتابة هذه القصة لولا أنني ثبتُّ لأن النية سليمة في منطلقها وفي تحقيقها ولولا تشجيع الأفاضل منكم، ولله الحمد والمنة.

          ثم أما بعد، رصد الظواهر السلبية لنقدها بموضوعية وشجاعة والظواهر الإيجابية لتشجيعها ونشرها من واجبات الأديب الملتزم أما التفنن في عرض السخافات والتفاهات باسم الأدب فهذا من فعل الفارغين اللّاعبين، ونعوذ بالله أن نكون منهم أو نصير منهم.

          أما عن العنوان فقد ترددت كثيرا قبل تغييره إلى الآخر مع أن الخاطر مع الأول حتى الآن [ولعلي أعيده كما كان]، وأما التشابه الملاحظ بين القصتين فقد يكون بسبب أن المظاهر السلبية متشابهة رغم تنوعها بسبب البعد عن الإسلام، الدين الحنيف القيم والحق، من قبل "المسلمين"(؟!!!) الذين لم يفهموا معنى كلمة "إسلام" رغم انتسابهم إلى الإسلام وادعائهم أنهم مسلمون، وعندنا في الأمثال الشعبية:"علة الفولة من جنبها" لأن السوسة، سوسة الفول، تنخر الحبة من جنبها، وكذلك المتحايلون على الإسلام بالنصوص الإسلامية فهم كالسوس ينخرون الدين من جنبه.

          يجب التفريق الكلي والتام بين "الحيل الشرعية" المنصوص عليها في الفقه الإسلامي وبين "التحايل" المغرض الذي يحاول تبرير السلوك الشائن بالأدلة الشرعية مع أن الله تعالى يقول في وصف المنافقين:{
          يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}(سورة البقرة:#9).

          نعم، دور الأب في تنشئة بنيه دور كبير وخطير وفي قصتي المتواضعة ظهر أن الأبناء أفقه من أبيهم "المقتصد" وأتقى منه لكنهم مكرهون على مقارفة الإثم إذ لا حيلة لهم مع ذلك الأب الجشع البشع ولاسيما أنه "عليم اللسان يجادل بالقرآن" وهذا من أخطر أنواع المخادعة والمراوغة، نسأل الله السلامة والعافية.

          أما عن كتاباتك الهادفة فلا تترددي في استئناف الإبداع فيها ولا يهمك رأي المرجفين المناوئين ما دمت على الحق المبين.

          تحيتي إليك وتقديري لك ودمت على التواصل البناء الذي يغني ولا يلغي فما أحوجنا إليه.

          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • فكري النقاد
            أديب وكاتب
            • 03-04-2013
            • 1875

            #20
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            للمرة الثالثة يحذف ما اكتب نتيجة خطا فني ، حتى كدت اياس ...
            من العصر بدات ، والان عندنا بعد العشاء ...

            الاستاذ الفاضل حسين ليشوري
            اعجبني تغيير العنوان ورايته اعم واوسع في اقصوصتك ...
            فالاب حريص ان يظهر بمظر المتدين ....
            حريص على تعليم ابنه وعلى دينه ...
            حريص انه لا يعمل شيئا الا بفتيا...
            لكنه في الحقيقة حريص على دنياه وشهواته ومصالحة ، ان تعارض دينه مع هذا قذف به عرض الحائط ...
            فهو اب حداثي كالفقيه الحداثي ...
            ككل حداثي جعل الدين مطية لمصالحه ، يلوي عنق النص وياتي بدين جديد ... باسم الدين ...
            وقد تبيح له نفسه استحلال المستقذر الذي تمجه الفطر السليمة ...
            بالدليل ذي العنق الملوية بل المقطوعة ....
            واظن اختيارك لبلاد يخالف صاحبنا معظم اهلها حضارة وثقافة ودينا ...
            لتبين انسلاخ هذا النوع من الناس من كل مبدا " بحرص "
            تحياتي استاذي الفاضل
            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            التعديل الأخير تم بواسطة فكري النقاد; الساعة 13-02-2018, 18:43.
            " لا يبوح الورد باحتياجه للماء ...
            إما أن يسقى ،
            أو يموت بهدوء "

            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة فكري النقاد مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              للمرة الثالثة يحذف ما اكتب نتيجة خطا فني، حتى كدت اياس ... من العصر بدات، والان عندنا بعد العشاء ...
              الاستاذ الفاضل حسين ليشوري: اعجبني تغيير العنوان ورايته اعم واوسع في اقصوصتك ... فالاب حريص ان يظهر بمظر المتدين ....حريص على تعليم ابنه وعلى دينه ...حريص انه لا يعمل شيئا الا بفتيا... لكنه في الحقيقة حريص على دنياه وشهواته ومصالحة ، ان تعارض دينه مع هذا قذف به عرض الحائط ... فهو اب حداثي كالفقيه الحداثي ... ككل حداثي جعل الدين مطية لمصالحه ، يلوي عنق النص وياتي بدين جديد ... باسم الدين ...وقد تبيح له نفسه استحلال المستقذر الذي تمجه الفطر السليمة ... بالدليل ذي العنق الملوية بل المقطوعة ....
              واظن اختيارك لبلاد يخالف صاحبنا معظم اهلها حضارة وثقافة ودينا ... لتبين انسلاخ هذا النوع من الناس من كل مبدا "بحرص"
              تحياتي استاذي الفاضل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
              وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
              أهلا بك أخي العزيز الأديب الأريب فكري النقاد وعساك بخير وعافية.
              سرني كثيرا مرورك الكريم وتعليقك العليم فشكرا جزيلا لك.
              تأكد، أخي العزيز، أن فكرة هذه القصة مقتبسة من الواقع المعيش في أوروبا عموما وفي فرنسا خصوصا وقد ورد كسؤال إلى بعض المفتين فالتقطه وصغته في شكل قصة قصيرة جدا.
              أما عن العنوان فأنا، وقبل اختيار صيغة ما، كنت مترددا بين "أب مقتصد جدا" و"أب حريص جدا" ثم رجحت كفة الأول ثم عادت ورجحت كفة الثاني وأنا ألان أتأرجح بين الكفتين كلسان الميزان ! ويبدو لي أنني سأنحت كلمة جديدة من الصيغتين مثل:"حرصيد" على وزن "عربيد"، أو "مقتيص" على وزن "بلقيس"، فما رأيك؟ على وزن عربيد أم على وزن بلقيس؟ أظن أن بلقيس أجمل وهي كذلك حتما، أليس كذلك
              !
              نعم، هو الانشطار الفكري والديني والأخلاقي الذي يعيشه كثير من المغتربين وكثير منهم يعيشون التذبذب بين المتدينين وبين المنفلتين فلا هم إلى هؤلاء ولا هم إلى هؤلاء، نسأل الله السلامة والعافية.
              سعيد أنا بمرورك الكريم أخي العزيز فكري وقد نورت فكري بتعليقك الجميل.
              تحيتي إليك ومحبتي لك.


              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • محمد شهيد
                أديب وكاتب
                • 24-01-2015
                • 4295

                #22
                ينطبق على صاحبك هذا المثل الشعبي المغربي: حلوف كرموص.

                وللمثل قصة.

                ان شاء الله تكون بصحة، أستاذ حسين.

                تعليق

                • السعيد ابراهيم الفقي
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 24-03-2012
                  • 8288

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
                  ينطبق على صاحبك هذا المثل الشعبي المغربي: حلوف كرموص.

                  وللمثل قصة.

                  ان شاء الله تكون بصحة، أستاذ حسين.
                  ====
                  بعد اذن الاستاذ حسين ليشوري
                  ----
                  تحياتي أستاذ محمد شهيد،
                  استفسار
                  ماهي قصة المثل؟
                  وماهو معنى حلوف كرموص؟
                  وهل الحلوف هو الخنزير؟
                  ====
                  احترامي لشخصك النبيل

                  تعليق

                  • محمد شهيد
                    أديب وكاتب
                    • 24-01-2015
                    • 4295

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة السعيد ابراهيم الفقي مشاهدة المشاركة
                    ====
                    بعد اذن الاستاذ حسين ليشوري
                    ----
                    تحياتي أستاذ محمد شهيد،
                    استفسار
                    ماهي قصة المثل؟
                    وماهو معنى حلوف كرموص؟
                    وهل الحلوف هو الخنزير؟
                    ====
                    احترامي لشخصك النبيل
                    السلام عليكم أستاذنا جميعاً، السعيد الحبيب.

                    بالفعل، الحَلّوف عند المغاربة هو الخنزير. و للمفردة استعمالات مجازية كلها سلبية إن لم أقل مقززة تعكس قبح الحيوان في أعين الناس.

                    كرموص، هو التين. مجازاً، استعماله النسقي في الثقافة نقيض الحلوف. له شرف قسم الله عز وجل به في القرآن و كذا فوائده الصحية المتعددة.

                    والاثنان نقيضان شرعاً: حلوف (حرام) كرموص (حلال).

                    ومن هنا تأتي قصة المثل كما يرويها لنا كبار السن:

                    يروى أن نفراً من قبيلة ما، أصابوا في طريقهم خنزيراً وحشياً (حلوف) فاصطادوه و أكلوا لحمه. فلما سمع بالخبر فقيه القبيلة، اشمأز من الفعلة وقال لهم: لحم الحلوف في الإسلام حرام.

                    مرت فترة ثم عادوا ليسألوه: "سرقنا تيناً (كرموص) والتين حلال، فأكلناه". فأجابهم : حلوف كرموص. يعني: هي هي، كلاهما محرم عليكم: أكل لحم الخنزير حرام رغم أن الصيد حلال. و سرقة التين حرام و لو أن التين حلال. فصارت مثلاً يضربه المغاربة لشيئين شبيهين في المعنى وإن اختلفا في المبنىى.


                    هذا ما بلغني عن قصة المثل من كبار السن. والله تعالى أعلى وأعلم.

                    تحية صادقة.

                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة السعيد ابراهيم الفقي مشاهدة المشاركة
                      ====
                      بعد اذن الاستاذ حسين ليشوري
                      ----
                      تحياتي أستاذ محمد شهيد،
                      استفسار: ماهي قصة المثل؟ وماهو معنى حلوف كرموص؟ وهل الحلوف هو الخنزير؟
                      ====
                      احترامي لشخصك النبيل.
                      الأستاذان الكريمان السعيد إبراهيم الفقي ومحمد شهيد: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
                      شكرا على تفاعلكما مع النص.
                      وقد استفدتُ حكمة ومعلومات جديدة.
                      تحياتي إليكما.

                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • السعيد ابراهيم الفقي
                        رئيس ملتقى فرعي
                        • 24-03-2012
                        • 8288

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
                        السلام عليكم أستاذنا جميعاً، السعيد الحبيب.

                        بالفعل، الحَلّوف عند المغاربة هو الخنزير. و للمفردة استعمالات مجازية كلها سلبية إن لم أقل مقززة تعكس قبح الحيوان في أعين الناس.

                        كرموص، هو التين. مجازاً، استعماله النسقي في الثقافة نقيض الحلوف. له شرف قسم الله عز وجل به في القرآن و كذا فوائده الصحية المتعددة.

                        والاثنان نقيضان شرعاً: حلوف (حرام) كرموص (حلال).

                        ومن هنا تأتي قصة المثل كما يرويها لنا كبار السن:

                        يروى أن نفراً من قبيلة ما، أصابوا في طريقهم خنزيراً وحشياً (حلوف) فاصطادوه و أكلوا لحمه. فلما سمع بالخبر فقيه القبيلة، اشمأز من الفعلة وقال لهم: لحم الحلوف في الإسلام حرام.

                        مرت فترة ثم عادوا ليسألوه: "سرقنا تيناً (كرموص) والتين حلال، فأكلناه". فأجابهم : حلوف كرموص. يعني: هي هي، كلاهما محرم عليكم: أكل لحم الخنزير حرام رغم أن الصيد حلال. و سرقة التين حرام و لو أن التين حلال. فصارت مثلاً يضربه المغاربة لشيئين شبيهين في المعنى وإن اختلفا في المبنىى.


                        هذا ما بلغني عن قصة المثل من كبار السن. والله تعالى أعلى وأعلم.

                        تحية صادقة.
                        ====
                        مرة أخرى أستأذن أخي الأستاذ حسين ليشوري،
                        لأشكر أخي الأستاذ محمد شهيد على رده المفيد جداً،
                        فالقصة فيها فيها فتوى جميلة،
                        استفدت منها واستمتعت،

                        ====
                        لكما، الأحبة محمد شهيد، حسين ليشوري،
                        الشكر والتحية والإحترام

                        تعليق

                        • محمد شهيد
                          أديب وكاتب
                          • 24-01-2015
                          • 4295

                          #27
                          لا شكر على واجب، الأستاذان الأكرمان. بطن الثقافة الشعبية حبلى بالحكم و المواعظ تخرج من رحم التجارب الحياتية التي عاشها أسلافنا عليهم رحمة الله. منذ الصغر ووالداي ثم الجدة يستمتعون بسرد قصص و حكايات لها مغزى تربوي كان و لازال له بالغ الأثر في تكوين شخصيتي - أبلغ ربما مما تعلمته من المدارس و الجامعات.

                          مساء سعيد.
                          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 15-02-2018, 21:44.

                          تعليق

                          • حسين ليشوري
                            طويلب علم، مستشار أدبي.
                            • 06-12-2008
                            • 8016

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
                            لا شكر على واجب، الأستاذان الأكرمان. بطن الثقافة الشعبية حبلى بالحكم و المواعظ تخرج من رحم التجارب الحياتية التي عاشها أسلافنا عليهم رحمة الله. منذ الصغر ووالداي ثم الجدة يستمتعون بسرد قصص و حكايات لها مغزى تربوي كان و لازال له بالغ الأثر في تكوين شخصيتي - أبلغ ربما مما تعلمته من المدارس و الجامعات.
                            مساء سعيد.
                            نعم، في التراث الشعبي المنقول إلينا من أفواه الأسلاف ثروة ثقافية لا تضاهيها ثروات المعرفة النظامية الرسمية بمختلف مستوياتها ومؤسساتها غير أن، للأسف الشديد، استعيض بالوسائل "المُخرِسة" الحديثة عن تلك الوسائل المخلصة في النصح فصار الشباب مشغولا بـ " شباشقه" (الشبشاق = القوطي أو العلبة التي أفرغت من محتواها مثل علب السردين المفرَّغة) عن الاستماع إلى جدَّاته أو أجداده فضاعت ثروات التراث بسبب الخرس العصري المكتسب.
                            تحياتي إليك أخي محمد ودمت على التواصل البناء الذي يغني ولا يلغي.

                            sigpic
                            (رسم نور الدين محساس)
                            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                            "القلم المعاند"
                            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                            تعليق

                            يعمل...
                            X