قمرٌ من زُجاج
الزُّجاجُ المُتناثرُ من قَلبِي المَكسُور ..
مُكَرَّسٌ تمامًا لذاكرةٍ سأطبَعُها في المرايا
وأظَلُّ أُحَدِّقُ صامتـًا كالوَرق
سأحملُ رأسِي كتفّاحةٍ سَمراء
وأتشارَكُ الهواءَ الضَّيِّق مع النَّمل
تَذَكَّر أيُّها الطِّين كيفَ داهمَنا الجَسد
ونَبَضَ قَلبِي على ضَفَتَيك
تَذَكَّر أحزانَ الغَسق
وروحًا عَجَنَتنا مع الحَطب
تَذَكَّر ؛ تَذَكَّر ..
إنْ أوغَلنا في رَحِيلٍ من شَغَف
غَـنَّى العُودُ يا دَحنُون
غَـنَّى بين أصابعِكَ الألِيفة
كلُّ المساحاتِ المُطأطِئةِ تُبصِرُك
ولا أثَرَ لأيِّ تُرابٍ يرتَفِع
أو رمالٍ تَسقُطُ في الظِّلالِ العَمِيقة
ها هُم القرامطةُ يَعُبُّونَ كأسَ النَّعِيم
والمَرَدَةُ الصِّغارُ يُبهِرُونَ العَيُونَ الخاوِية
حِينئِذٍ سأكونُ لا شيءَ يَطِير
سأتبخَّرُ من وِفاضِي الثَّقِيل ...
كحجرٍ يَغلي في جِدار
أجرُؤُ الآنَ أن أنسَى بُحَيراتِ الرَّمل
وأُسَمِّـي الماءَ المُراقَ عَدَمًا في عَدَم
أريدُ ساعةً لا تَرِن كأُهزُوجَةٍ حَمقاء
وقبرًا بسرير واحد للنّوم
لتنطفىءَ كلمةٌ لا تُثِيرُ مُومياء
أو كلمتان مُشِعَّتان كمثلِ صرخةٍ ضئيلة
لتنطفىءَ العتمةُ الحمراء على البلاط
لتنطفىءَ في مُنتصفِ الرُّعونة
لم أعدْ خائفًا من البَحر القاسي
وكأنَّ الشّاطىءَ المرئيَ لم يُوجد بعد
وكأنَّ خالاتي الكواكب يسبحنَ في السَّقم
هذهِ النّار الدّكناء تسيلُ بمرارة
الَّلحظةُ عارية
وشجرةُ التُّوتِ النّاعِسةِ ستشيخُ من العَطش
لا شيءَ يحمي حجارةً تُحَرِّكُ أردافها
آنئذ ؛ ستتمزَّقُ جبالُ الَّلامكان
ستتمزَّقُ من إبطِها الأبتَر
ستتمزَّقُ لا مَحالة
وتعودُ الأنهارُ أدراجَها إلى الوطن
الأنداءُ جَلَدَتها الرِّياح
والمِرآةُ ليست كافيةً كبديهةٍ صافية
عَلَينا أنْ نقـرَّ بأنَّ الأحلامَ لم تَعُد تمارسُ الجاذبيّة
فهي تسقطُ لأعلى
تسقطُ ؛ ثُـمَّ تتسلَّقُ الوسائدَ كالّلبلاب
هُنا ؛ حيثُ أغوصُ في الأعماقِ الرَّتيبة ؛ ...
أيقَنتُ أن لا عاقلَ يُوقِدُ مُفاضلةً بِرأسَين
فالأمور تبدأُ هكذا ؛ ..
بمحاذاتِ ذواتِنا النِسبيّةِ والغائبةِ باستمرار
فانفعالاتُ التَخَيُّلِ والوعيِّ كَينُونةٌ عابِرة ..
تَترُكُ فـمَها مفتوحًا داخلَ نَفَق
نَفَقٍ يَتَعذَّبُ ويموءُ كونَهُ يُطِلُّ على هاوِية
اجلسْ يا مِزمار ؛
اجلسْ أيُّها البَكّاءُ المقطوعُ من الظِّلال ؛
المقطوعُ في كلِّ عامٍ بقلقٍ شَدِيد
اجلسْ في قاعِ الحبرِ واكتبْ بشكلٍ نَمُوذَجِيّ :
بلقيس كانت تغسلُ الوردَ بماءٍ مَعِين
كيوبيد كان يشربُ القهوةَ بالحَلِيب
اضرَما النّارَ في الأوطانِ والآسِ الجميل
ونَزَلا في أرضٍ لا تُبرِئُ الأَسقام
بصعوبةٍ لَفَظَ البحرُ طاوِلة
ذَنبِي ؛ أنَّ قَلبِي قمرٌ من زُجاج
ومن رُوحي تَنزِفُ دِماء
وذَنبُكَ أنَّكَ ظِلِّيَّ الَّذي يَسِيلُ في السَّماء
يَسِيلُ كحبالٍ مَصنُوعةٍ من صَرَخاتِ العَبِيد
لم أرَ الكلماتِ مِنكَ تُضِيء
ألم تُوصِكَ أُمُكَ أن تَخرَسَ للأبد
وتَمُدَّ لِسانَكَ خارجَ النّافِذَة ؟!
الزُّجاجُ المُتناثرُ من قَلبِي المَكسُور ..
مُكَرَّسٌ تمامًا لذاكرةٍ سأطبَعُها في المرايا
وأظَلُّ أُحَدِّقُ صامتـًا كالوَرق
سأحملُ رأسِي كتفّاحةٍ سَمراء
وأتشارَكُ الهواءَ الضَّيِّق مع النَّمل
تَذَكَّر أيُّها الطِّين كيفَ داهمَنا الجَسد
ونَبَضَ قَلبِي على ضَفَتَيك
تَذَكَّر أحزانَ الغَسق
وروحًا عَجَنَتنا مع الحَطب
تَذَكَّر ؛ تَذَكَّر ..
إنْ أوغَلنا في رَحِيلٍ من شَغَف
غَـنَّى العُودُ يا دَحنُون
غَـنَّى بين أصابعِكَ الألِيفة
كلُّ المساحاتِ المُطأطِئةِ تُبصِرُك
ولا أثَرَ لأيِّ تُرابٍ يرتَفِع
أو رمالٍ تَسقُطُ في الظِّلالِ العَمِيقة
ها هُم القرامطةُ يَعُبُّونَ كأسَ النَّعِيم
والمَرَدَةُ الصِّغارُ يُبهِرُونَ العَيُونَ الخاوِية
حِينئِذٍ سأكونُ لا شيءَ يَطِير
سأتبخَّرُ من وِفاضِي الثَّقِيل ...
كحجرٍ يَغلي في جِدار
أجرُؤُ الآنَ أن أنسَى بُحَيراتِ الرَّمل
وأُسَمِّـي الماءَ المُراقَ عَدَمًا في عَدَم
أريدُ ساعةً لا تَرِن كأُهزُوجَةٍ حَمقاء
وقبرًا بسرير واحد للنّوم
لتنطفىءَ كلمةٌ لا تُثِيرُ مُومياء
أو كلمتان مُشِعَّتان كمثلِ صرخةٍ ضئيلة
لتنطفىءَ العتمةُ الحمراء على البلاط
لتنطفىءَ في مُنتصفِ الرُّعونة
لم أعدْ خائفًا من البَحر القاسي
وكأنَّ الشّاطىءَ المرئيَ لم يُوجد بعد
وكأنَّ خالاتي الكواكب يسبحنَ في السَّقم
هذهِ النّار الدّكناء تسيلُ بمرارة
الَّلحظةُ عارية
وشجرةُ التُّوتِ النّاعِسةِ ستشيخُ من العَطش
لا شيءَ يحمي حجارةً تُحَرِّكُ أردافها
آنئذ ؛ ستتمزَّقُ جبالُ الَّلامكان
ستتمزَّقُ من إبطِها الأبتَر
ستتمزَّقُ لا مَحالة
وتعودُ الأنهارُ أدراجَها إلى الوطن
الأنداءُ جَلَدَتها الرِّياح
والمِرآةُ ليست كافيةً كبديهةٍ صافية
عَلَينا أنْ نقـرَّ بأنَّ الأحلامَ لم تَعُد تمارسُ الجاذبيّة
فهي تسقطُ لأعلى
تسقطُ ؛ ثُـمَّ تتسلَّقُ الوسائدَ كالّلبلاب
هُنا ؛ حيثُ أغوصُ في الأعماقِ الرَّتيبة ؛ ...
أيقَنتُ أن لا عاقلَ يُوقِدُ مُفاضلةً بِرأسَين
فالأمور تبدأُ هكذا ؛ ..
بمحاذاتِ ذواتِنا النِسبيّةِ والغائبةِ باستمرار
فانفعالاتُ التَخَيُّلِ والوعيِّ كَينُونةٌ عابِرة ..
تَترُكُ فـمَها مفتوحًا داخلَ نَفَق
نَفَقٍ يَتَعذَّبُ ويموءُ كونَهُ يُطِلُّ على هاوِية
اجلسْ يا مِزمار ؛
اجلسْ أيُّها البَكّاءُ المقطوعُ من الظِّلال ؛
المقطوعُ في كلِّ عامٍ بقلقٍ شَدِيد
اجلسْ في قاعِ الحبرِ واكتبْ بشكلٍ نَمُوذَجِيّ :
بلقيس كانت تغسلُ الوردَ بماءٍ مَعِين
كيوبيد كان يشربُ القهوةَ بالحَلِيب
اضرَما النّارَ في الأوطانِ والآسِ الجميل
ونَزَلا في أرضٍ لا تُبرِئُ الأَسقام
بصعوبةٍ لَفَظَ البحرُ طاوِلة
ذَنبِي ؛ أنَّ قَلبِي قمرٌ من زُجاج
ومن رُوحي تَنزِفُ دِماء
وذَنبُكَ أنَّكَ ظِلِّيَّ الَّذي يَسِيلُ في السَّماء
يَسِيلُ كحبالٍ مَصنُوعةٍ من صَرَخاتِ العَبِيد
لم أرَ الكلماتِ مِنكَ تُضِيء
ألم تُوصِكَ أُمُكَ أن تَخرَسَ للأبد
وتَمُدَّ لِسانَكَ خارجَ النّافِذَة ؟!
تعليق