إلا أنتِ ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ياسرسالم
    أديب وكاتب
    • 09-04-2011
    • 397

    شعر تفعيلي إلا أنتِ ...

    إلّا أنت ...
    --------------



    ...
    لا لَنْ تَجِفَّ الوردةُ البَيْضاءُ في أَلَقِ الرُّبى
    لا لَنْ يغيضَ النّبعُ من أَحلامِكِ الحُبلى بأطيابِ الإيابْ.

    أنتِ الملاحة
    ُ والصباحَة
    ُ والفَصاحَةُ
    حينَ يَنْكَفِئُ اللسانْ..


    . أنتِ اليراعَةُ
    والبَراعَةُ
    والشَّجاعَةُ
    حين يَرتَبِكُ البَنان
    ْ.
    أنتِ المَنارةُ للحَيارى
    حينَ يَشْتَجِرُ الظّلامُ مَعَ الغِيابْ.
    لِتجودَ أوتارُ الرَّبابْ.


    أنتِ الصَّباحُ يَزورُنا
    مِنْ ماءِ وَردٍ قَدْ صَفا
    وَبِلَوْنِ أَطيافِ الجَمالِ قَدِ احْتَفى
    ما انفَكّ يُدنيهِ الوَفا عِنْدَ الجَفا.
    يُزجِي النَّسيمَ قِطارُهُ
    وتَلِذُّ - في سَمْعِ الدُّنى – أَوتارُهُ.

    وَيَبُثُّ في أرجائِنا مِنْ لُجَّةِ الأَمَلِ الوَثيرْ
    وَيَرُشُّ بالنّعماءِ هامَةَ كُلِّ حُرٍّ يَقْتَني أَرَجَ العَبيرْ
    وَيَروحُ يَنْسُجُ حُلْمَنا
    وَيَسُلُّ مِنْ أَوهامِها أوهامَنا
    وَيُغازِلُ السِّحرَ الأميرْ
    مِنْ نَبْضِهِ المَجدولِ في خَيْطِ الحَريرْ.

    وَيُجاوِزُ الآهاتِ في إغضائِهِ
    وَيُحاوِرُ النّجماتِ مِنْ عَليائهِ.
    وَيَسوقُ للدُّنيا مواكبَ فَرْحِها رَغمَ الذُّبولْ
    وَيُجاوِزُ القدحَ المُعلّى كأسُهُ طلّ الشَّذا بَيْنَ الحقولْ
    يَقفو انبِعاثَ الوَرْدِ مِنْ يَبَسِ الفُصولْ
    .
    لا لن يجف رضابه الألق المدوف
    لا لَيْسَ يذوي برعُمُ الخِصْبِ الرّهيفْ
    سَتَعودُ كُلُّ زُهورِك البِكرُ البَتولْ
    لِتَفِضَّ عادِيَةَ الذُّبولْ
    تُلقي عَلى وَجْهِ الحَياةِ بَريقَها وأَريجَها
    تَرنو إلى الصُّبحِ الوَليدْ
    مصقولةٌ بعوارِضِ التِّبرِ النَّضيدْ ..
    لا .. لَيْسَ يُدرِكُها الأُفولْ ... .

    يا أيها البدر الذي من نور وجهك قد تأنق زهوه .. ثم اتّسقْ
    لبيك ألفا في الدلال كوامِلاً
    لبيك ما وَدَقٌ غدق ..
    لبيك ما صبح تنفس من غَسِقْ
    لبيك ما جَنَّ الظلام على الأنام وما وسقْ



    ------------------
    التعديل الأخير تم بواسطة ياسرسالم; الساعة 24-02-2018, 09:58.
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2

    يا الله............
    من يكتب بهذه الجماليّة الرقيقة لا بدّ انه يمتلك حسّا ساحرا
    وملكة جاءت من السماء البعيدة
    راق لي حرفك جدّا أستاذي العزيز ياسر
    كيف لي أن أعود منك الآن ؟؟؟

    سأظل هنا هنيهة ولي عودة كلّما اشتقت الإرتقاء إلى أماكن علويّة.
    -
    دمت بكل ألق وتألّق
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • ياسرسالم
      أديب وكاتب
      • 09-04-2011
      • 397

      #3
      حٌيّيتِ من نبع مغدق.. وخير محدق.. وغصن مورق .. وعطر رهيف
      أثمن تلك اليد الحانية التي امتدت هنا على حين غفوة من ركود
      لتوقظ النص من سباته وتبعث في أرجائه نوعَ حياةٍ
      وتزجي - بكرم سابغ - إلى وريقاته اليابسة قَطرا رائقا ينفض عن كاهله يُبس الفصول
      حييتِ من قلب رقيق وحس عميق وروح متوثبة تلمع في سماء الفن رسما ، وتأتلق فيه حرفا، و تستعلي بكنوزها على رِبقة الطين
      شكرا لقدوم الأميرة
      دمتِ والجمال رديفين ...
      التعديل الأخير تم بواسطة ياسرسالم; الساعة 09-03-2018, 12:30.

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #4

        سرّني جدا انكم قبلتم قدومي إلى جنّتكم الصغيرة استاذي العزيز ياسر
        -
        لن تجفّ الأوراق حين تحتوي على هذه الحياة اليانعة
        -
        اعتزازي ومودّتي


        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • ياسرسالم
          أديب وكاتب
          • 09-04-2011
          • 397

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة

          سرّني جدا انكم قبلتم قدومي إلى جنّتكم الصغيرة استاذي العزيز ياسر
          -
          لن تجفّ الأوراق حين تحتوي على هذه الحياة اليانعة
          -
          اعتزازي ومودّتي



          مرحبا بك دائما أستاذة سليمى
          لا يبلغ النص أن يكون وصفه كما ذكرتك.. بوركتِ
          وان اقترب من هذا الوصف شيئا فبقدوم الكريمات أمثالك
          أشكرك على تلطفك بهذه المعاني وما كان من حسن القبول

          اعزازي

          لروحك الفرح ...

          تعليق

          • سليمى السرايري
            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
            • 08-01-2010
            • 13572

            #6
            من جديد شكرا على هديّتك الراقية فناننا الشاعر
            يـــــــاسر ســـــالم




            لا تظهر لي الصورة
            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

            تعليق

            • عبدالهادي القادود
              نائب رئيس ملتقى الديوان
              • 11-11-2014
              • 939

              #7
              ما أروع هذا التدفق الراشد

              وما سرى في مساماته من كهرباء البهاء

              شاعرنا الرائع ياسر سالم

              دمت مائجًا بالجمال

              همسة . أشعر بأن هذا الشطر يحتاج لمراجعة الإيقاع


              لا لَيْسَ يذوي برعُمُ الخِصْبِ الرّهيفْ



              لا عدمناك

              تعليق

              يعمل...
              X