فن الترسيل في اللغة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أماني أحمد
    • 26-06-2008
    • 5

    فن الترسيل في اللغة

    يطلق الترسيل في اللغة على عدة معان، حقيقية وأخرى مجازية، حسية ومعنوية. ذكرتها معجمات اللغة، كالصحاح، والأساس، واللسان، والقاموس، والتاج.
    الترسل مشتق في اللغة من رّسل (رسل) (قولهم : أفعل كذا وكذا على (رسِلك) بالكسر أي أءتد فيه كما يقال على هينتك. ومنه الحديث "إلا من أعطى في نجدتها و (رِسلها) يريد الشدة والرّخاء.
    وراسله مراسلة فهو (مراسل) و (رسيل). و (أرسله) في (رسالة) فهو (مرسل) و (رسول ) والجمع (رُسل) و (رُسُلُ). و (المرسلات) الرساح. وقيل الملائكة. و(الرسول) أيضاً الرسالة. وقوله تعالى: "إنا رسول رب العالمين" ولم يقل رسولاً رب العالمين لأن فعولاً وفعيلاً يستوي فيهما المذكر والمؤنث والواحد والجمع مثل عدو وصديق. و(رسيل) الرجل الذي يراسله في نضال أو غيره) .
    "والترسل في القراءة والترسيل واحد ، قال: وهو التحقيق بلا عجلة ، وقيل: بعضه على أثر بعض. وترسّل في قراءته: أتأد فيها. يقال ترسّل الرجل في كلامه ومشيه إذا لم يعجل ، وهو و الترسل سواء. وفي حديث عمر (رضى الله عنه): إذا أذنت فترسل أي تأن ولا تعجل. والترسل من الرّسل في الأمور والمنطق كالتمهمل والتوقر والتثبت، وجمع الرّسالة الرسائل. والإرسال: التوجيه، وقد أرسل إليه ، والاسم الرسالة والرسالة والرسول والرسيل ، والرسول: الرسالة والمرسل. والرسول: بمعنى الرسالة ، يؤنث ويذكر ، فمن أنث جمعه أرلاً ، قال الشاعر: قد أتتها أرسلي. ويقال: هي رسولك ، وتراسل القوم: أرسل بعضهم إلى بعض. والرسول:الرسالة والمرسل. وفي التنزيل العزيز: (إنا رسول رب العالمين) ولم يقل رُسل لأن فعولاً وفعيلاً يستوي فيهما المذكر والمؤنث والواحد والجمع مثل عدو وصديق"
  • بنت الشهباء
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 6341

    #2
    أختي الغالية
    أماني محمد
    جميل ما نقلت لنا من معاني جليلة عن فن الترسيل
    من مصادر ومعاجم رائعة وكبيرة
    وأحب أن أضيف إلى صفحتك ما جاء في قول الأخفش من معجم تهذيب اللغة
    " وسمي الرسول رسولاً لأنه ذو رسول أي ذو رسالة، والرسول اسم من أرسلت، وكذلك الرسالة".
    وقد نقلت موضوعك هذا إلى قسم اللغة العربية , حتى يتسنى للجميع الاستفادة منه ومن علوم لغتنا العربية الأم ...
    أهلا وسهلا بك معنا على أرض ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
    وكل عام وأنت بألف خير

    أمينة أحمد خشفة

    تعليق

    • د. وسام البكري
      أديب وكاتب
      • 21-03-2008
      • 2866

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أماني أحمد مشاهدة المشاركة
      يطلق الترسيل في اللغة على عدة معان، حقيقية وأخرى مجازية، حسية ومعنوية. ذكرتها معجمات اللغة، كالصحاح، والأساس، واللسان، والقاموس، والتاج.
      الترسل مشتق في اللغة من رّسل (رسل) (قولهم : أفعل كذا وكذا على (رسِلك) بالكسر أي أءتد فيه كما يقال على هينتك. ومنه الحديث "إلا من أعطى في نجدتها و (رِسلها) يريد الشدة والرّخاء.
      وراسله مراسلة فهو (مراسل) و (رسيل). و (أرسله) في (رسالة) فهو (مرسل) و (رسول ) والجمع (رُسل) و (رُسُلُ). و (المرسلات) الرساح. وقيل الملائكة. و(الرسول) أيضاً الرسالة. وقوله تعالى: "إنا رسول رب العالمين" ولم يقل رسولاً رب العالمين لأن فعولاً وفعيلاً يستوي فيهما المذكر والمؤنث والواحد والجمع مثل عدو وصديق. و(رسيل) الرجل الذي يراسله في نضال أو غيره) .
      "والترسل في القراءة والترسيل واحد ، قال: وهو التحقيق بلا عجلة ، وقيل: بعضه على أثر بعض. وترسّل في قراءته: أتأد فيها. يقال ترسّل الرجل في كلامه ومشيه إذا لم يعجل ، وهو و الترسل سواء. وفي حديث عمر (رضى الله عنه): إذا أذنت فترسل أي تأن ولا تعجل. والترسل من الرّسل في الأمور والمنطق كالتمهمل والتوقر والتثبت، وجمع الرّسالة الرسائل. والإرسال: التوجيه، وقد أرسل إليه ، والاسم الرسالة والرسالة والرسول والرسيل ، والرسول: الرسالة والمرسل. والرسول: بمعنى الرسالة ، يؤنث ويذكر ، فمن أنث جمعه أرلاً ، قال الشاعر: قد أتتها أرسلي. ويقال: هي رسولك ، وتراسل القوم: أرسل بعضهم إلى بعض. والرسول:الرسالة والمرسل. وفي التنزيل العزيز: (إنا رسول رب العالمين) ولم يقل رُسل لأن فعولاً وفعيلاً يستوي فيهما المذكر والمؤنث والواحد والجمع مثل عدو وصديق"
      الأستاذة الكريمة أماني محمد .. رمضان كريم ..
      أسعدتنا مشاركتك في بيان الدلالة المعجمية لكلمة (الترسيل) في مصطلح (فن الترسيل)؛ ولكن كما يبدو لي أن النص خلط المعاني المعجمية بلا تمييز بين الثلاثي والرباعي، أو التي ليست لها علاقة وثيقة بالمصطلح، مع تكرار النصوص الواردة.
      أرجو إعادة النظر فيها، إذا كانت ضمن بحث علميّ أكاديميّ. وأنتظر منك التفاعل والتواصل في اللغة العربية.
      وتقبّلي خالص الشكر والتقدير.
      د. وسام البكري

      تعليق

      • أماني أحمد
        • 26-06-2008
        • 5

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
        الأستاذة الكريمة أماني محمد .. رمضان كريم ..
        أسعدتنا مشاركتك في بيان الدلالة المعجمية لكلمة (الترسيل) في مصطلح (فن الترسيل)؛ ولكن كما يبدو لي أن النص خلط المعاني المعجمية بلا تمييز بين الثلاثي والرباعي، أو التي ليست لها علاقة وثيقة بالمصطلح، مع تكرار النصوص الواردة.
        أرجو إعادة النظر فيها، إذا كانت ضمن بحث علميّ أكاديميّ. وأنتظر منك التفاعل والتواصل في اللغة العربية.
        وتقبّلي خالص الشكر والتقدير.
        الفاضل د. وسام البكري
        أشكرك على التعقيب على موضوعي وعلى النقد الموضوعي . ولكن اسمح لي بإضافة تعقيب بسيط على ردك وهو أن هذا النص اهتم بتعريف فن الترسيل كما ورد في معاجم اللغة العربية المختلفة ولا ضير في كونها ثلاثية أم رباعية ، ولقد آثرت أن انقلها كما جاءت في مختار الصحاح ولسان العرب وهذا مني للفائدة. ولكم جزيل الشكر.

        تعليق

        • د. وسام البكري
          أديب وكاتب
          • 21-03-2008
          • 2866

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أماني أحمد مشاهدة المشاركة
          الفاضل د. وسام البكري
          أشكرك على التعقيب على موضوعي وعلى النقد الموضوعي . ولكن اسمح لي بإضافة تعقيب بسيط على ردك وهو أن هذا النص اهتم بتعريف فن الترسيل كما ورد في معاجم اللغة العربية المختلفة ولا ضير في كونها ثلاثية أم رباعية ، ولقد آثرت أن انقلها كما جاءت في مختار الصحاح ولسان العرب وهذا مني للفائدة. ولكم جزيل الشكر.
          شكراً لك أستاذة أماني ... وهو كذلك.
          ولكن .. اسمحي لي بإضافة متواضعة تحل الإشكال في الثلاثي والرباعي (وإن كان يلزم التفصيل في الأصح)، وهي الاستعانة بقول ابن فارس (ت395هـ) في كتابه (مقاييس اللغة)، مادة (رسل):

          ((الراء والسين واللام أصلٌ واحدٌ مطّردٌ مُنْقاس، يدلُّ على الانبعاث والامتداد)).

          ولعلهُ لوى عنق بعض المعاني لتدخل ضمن الدلالة العامة، وهي (الانبعاث و الامتداد)، ولكن الفكرة في عمومها لا تخلو من صحة، ولا ضير من الأخذ بها.

          ـــ أما (الترسيل) وعلاقته بالقراءة، فواضح، وهو ما اتضح من مشاركتك الكريمة بقولك:

          (والترسّل في القراءة والتّرسيل واحد ، قال: وهو التحقيق بلا عجلة ، وقيل: بعضه على أثر بعض. وترسّل في قراءته: اتَّأد فيها. يقال: ترسّل الرجل في كلامه ومشيه إذا لم يعجل ، وهو و الترسل سواء. وفي حديث عمر رضي الله عنه: إذا أذنت فترسل أي تأن ولا تعجل. والترسل من الرّسل في الأمور والمنطق كالتمهمل والتوقر والتثبت).

          ويمكن إضافة معنًى آخر للترسيل، وهو الترتيل، ولعله يشترك مع التأني في القراءة.

          ولكن الذي لم يتّضح لديّ أو لدى القارئ علاقة (الترسيل) بـ (الرسالة)، وأنّهما واحد.

          ـــ اسمحي لي بملحوظة أخرى ... يبدو أنّ استعمال مصطلح (فن الترسيل) بمعنى (فن الرسالة) نادر جداً إن لم يكن مفقوداً، فضلاً عن ندرة استعمال هذا المصطلح (أي الترسيل) في المصادر.
          فما رأيك الكريم ؟

          أسعدني جداً ردّك الكريم، وأعتذر عن تكرار تعقيبي، واتساعي فيه، للإفادة من آرائك في تخصصك الرائع في هذا المجال ... ولك الخيار في الردّ أو الاكتفاء بالرد السابق. متمنياً لكِ التوفيق.

          ودمتِ بخير

          دعوة غير مُلزِمة: إذا أمكنك بيان رأيك في موضوع (علاقة الرسالة الأدبية بالخاطرة في الشابكة)، سلبياتها وإيجابياتها ... ويمكنك عدم التقيّد بما وردَ فيها، بل إضافة أي شيء له صلة بهما أو بأحدهما. على الرابط الآتي:

          الرسالة الفنية في الشابكة إنّ فن الرسائل فن قديم، له أصوله وقواعدهُ، وله أيضاً استثناءاته من حيث اللغة والأسلوب، بل من حيث الوزن أيضاً، فمن الرسائل ما يكون مسجوعاً أو موزوناً بأوزان محددة وهو ما عرفته العصور المتأخرة، وهو عكس ما كان لدى المتقدمين من كتّاب الرسائل. ولذلك فلا علاقة لعدد القرّاء في تحديد نوع الفن، رسائل أو


          وتقبّلي وافر الشكر والتقدير
          د. وسام البكري

          تعليق

          • أماني أحمد
            • 26-06-2008
            • 5

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
            شكراً لك أستاذة أماني ... وهو كذلك.
            ولكن .. اسمحي لي بإضافة متواضعة تحل الإشكال في الثلاثي والرباعي (وإن كان يلزم التفصيل في الأصح)، وهي الاستعانة بقول ابن فارس (ت395هـ) في كتابه (مقاييس اللغة)، مادة (رسل):

            ((الراء والسين واللام أصلٌ واحدٌ مطّردٌ مُنْقاس، يدلُّ على الانبعاث والامتداد)).

            ولعلهُ لوى عنق بعض المعاني لتدخل ضمن الدلالة العامة، وهي (الانبعاث و الامتداد)، ولكن الفكرة في عمومها لا تخلو من صحة، ولا ضير من الأخذ بها.

            ـــ أما (الترسيل) وعلاقته بالقراءة، فواضح، وهو ما اتضح من مشاركتك الكريمة بقولك:

            (والترسّل في القراءة والتّرسيل واحد ، قال: وهو التحقيق بلا عجلة ، وقيل: بعضه على أثر بعض. وترسّل في قراءته: اتَّأد فيها. يقال: ترسّل الرجل في كلامه ومشيه إذا لم يعجل ، وهو و الترسل سواء. وفي حديث عمر رضي الله عنه: إذا أذنت فترسل أي تأن ولا تعجل. والترسل من الرّسل في الأمور والمنطق كالتمهمل والتوقر والتثبت).

            ويمكن إضافة معنًى آخر للترسيل، وهو الترتيل، ولعله يشترك مع التأني في القراءة.

            ولكن الذي لم يتّضح لديّ أو لدى القارئ علاقة (الترسيل) بـ (الرسالة)، وأنّهما واحد.

            ـــ اسمحي لي بملحوظة أخرى ... يبدو أنّ استعمال مصطلح (فن الترسيل) بمعنى (فن الرسالة) نادر جداً إن لم يكن مفقوداً، فضلاً عن ندرة استعمال هذا المصطلح (أي الترسيل) في المصادر.
            فما رأيك الكريم ؟

            أسعدني جداً ردّك الكريم، وأعتذر عن تكرار تعقيبي، واتساعي فيه، للإفادة من آرائك في تخصصك الرائع في هذا المجال ... ولك الخيار في الردّ أو الاكتفاء بالرد السابق. متمنياً لكِ التوفيق.

            ودمتِ بخير

            دعوة غير مُلزِمة: إذا أمكنك بيان رأيك في موضوع (علاقة الرسالة الأدبية بالخاطرة في الشابكة)، سلبياتها وإيجابياتها ... ويمكنك عدم التقيّد بما وردَ فيها، بل إضافة أي شيء له صلة بهما أو بأحدهما. على الرابط الآتي:

            الرسالة الفنية في الشابكة إنّ فن الرسائل فن قديم، له أصوله وقواعدهُ، وله أيضاً استثناءاته من حيث اللغة والأسلوب، بل من حيث الوزن أيضاً، فمن الرسائل ما يكون مسجوعاً أو موزوناً بأوزان محددة وهو ما عرفته العصور المتأخرة، وهو عكس ما كان لدى المتقدمين من كتّاب الرسائل. ولذلك فلا علاقة لعدد القرّاء في تحديد نوع الفن، رسائل أو


            وتقبّلي وافر الشكر والتقدير
            الفاضل د. وسام البكري
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل عام وانتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم ، جعله الله شهر خير وبركة على الجميع.
            اشكرك على تعقيبك بخصوص موضوع (فن الترسيل) وأود أن أوكد على قولك بأن استعمال مصطلح (فن الترسيل) نادراً جداً في مصادرنا. وفن الترسيل هو فن الرسالة كما ذكرت ، وهو أحد فنون اللغة العربية في العصور القديمة (العصر الجاهلي ، عصر صدر الاسلام ، العصر الأموي و العصر العباسي) وقد بلغ هذا الفن ازدهاره في العصرين الأموي والعباسي ، والحديث عن فن الرسالة شيق وطويل ، نأمل أن يكون له حيّز في هذا المنتدى الرائع بأعضائه وموضوعاته.
            وشكراً لكم ،،،
            أختكم أماني أحمد

            تعليق

            • د. وسام البكري
              أديب وكاتب
              • 21-03-2008
              • 2866

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أماني أحمد مشاهدة المشاركة
              الفاضل د. وسام البكري
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل عام وانتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم ، جعله الله شهر خير وبركة على الجميع.
              اشكرك على تعقيبك بخصوص موضوع (فن الترسيل) وأود أن أوكد على قولك بأن استعمال مصطلح (فن الترسيل) نادراً جداً في مصادرنا. وفن الترسيل هو فن الرسالة كما ذكرت ، وهو أحد فنون اللغة العربية في العصور القديمة (العصر الجاهلي ، عصر صدر الاسلام ، العصر الأموي و العصر العباسي) وقد بلغ هذا الفن ازدهاره في العصرين الأموي والعباسي ، والحديث عن فن الرسالة شيق وطويل ، نأمل أن يكون له حيّز في هذا المنتدى الرائع بأعضائه وموضوعاته.
              وشكراً لكم ،،،
              أختكم أماني أحمد
              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الأخت والأستاذة الفاضلة أماني أحمد .. وكل عام وأنت بخير
              شكراً جزيلاً .... ويسعد ملتقى الدراسات الللغوية والنحوية بمشاركاتك القيّمة، سواء أكانت في فن الرسائل أو في أي موضوع من موضوعات اللغة العربية.
              وإذا كانت لديك عدة موضوعات في الرسائل الفنية، ولديكِ الرغبة في إثراء فن الرسائل فعلى الرحب والسعة؛ وأعتقد أن الأستاذ الفاضل محمد شعبان الموجي باستطاعته تخصيص منتدًى فرعيّ باسم (الرسائل الفنية) ضمن موضوعات اللغة العربية، ويكون خاصاً بدراسة الرسائل الفنية عبر العصور.
              ودمتِ بخير
              د. وسام البكري

              تعليق

              • د. وسام البكري
                أديب وكاتب
                • 21-03-2008
                • 2866

                #8
                تتمة للفائدة


                ذكرنا فيما سبق أن مصطلح (الترسيل) نادر في الاستعمال إذا ما أُريد به معنى (الرسالة)، وقد وجدت عدداً من المصادر قد ذكرَته بهذا المعنى، وأهملتُ ما كان بمعنى القراءة والترتيل:

                1. ترسيل الرموز
                لأبي العلاء المعرّي. مجلد واحد.
                ينظر: سير أعلام النبلاء الذهبي 18 / 36 - 38
                وفي تاريخ الإسلام للذهبي و الانباه للقفطيّ: رسيل الراموز؛
                وفي معجم الأدباء لياقوت الحموي: رسل الراموز .
                والراموز: البحر ، ورسيله: ماؤه العذب.

                وفي الحقيقة لا أجزم بماهية هذا الكتاب ولا بمفهوم الترسيل فيه.

                2. تاريخ ابن خلدون:
                ذكرَ فيه ابن خلدون كلمة (ترسيل) في النص الآتي 1 / 421 - 422:
                (الفصل الحادي والثلاثون في صناعة الوراقة:
                كانت العناية قديما بالدواوين العلمية والسجلات في نسخها وتجليدها وتصحيحها بالرواية والضبط وكان سبب ذلك ما وقع من ضخامة الدولة وتوابع الحضارة وقد ذهب ذلك لهذا العهد بذهاب الدولة وتناقص العمران بعد أن كان منه في الملة الاسلامية بحر زاخر بالعراق والأندلس إذ هو كله من توابع العمران واتساع نطاق الدولة ونفاق أسواق ذلك لديهما فكثرت التآليف العلمية والدواوين وحرص الناس على تناقلهما في الآفاق والاعصار فانتسخت وجلدت وجاءت صناعة الوراقين المعانين للانتساخ والتصحيح والتجليد وسائر الأمور الكتبية والدواوين واختصت بالامصار العظيمة العمران وكانت السجلات أولا لانتساخ العلوم وكتب الرسائل السلطانية والاقطاعات والصكوك في الرقوق المهيأة بالصناعة من الجلد لكثرة الرفه وقلة الرسائل السلطانية والصكوك مع ذلك فاقتصروا على الكتاب في الرق تشريفا للمكتوبات وميلا بها إلى الصحة والاتقان ثم طما بحر التآليف والتدوين وكثر ترسيل السلطان وصكوكه وضاق الرق عن ذلك فأشار الفضل بن يحيى بصناعة الكاغد وصنعه وكتب فيه رسائل السلطان وصكوكه واتخذه الناس من بعده صحفا لمكتوباتهم السلطانية والعلمية وبلغت الإجادة في صناعته ما شاءت).

                3. تاريخ ابن خلدون: 6 / 376 - 377
                (الخبر عن استيلاء الأمير أبى عبد الله على بجاية ثم على تدلس بعدها:
                ...... واستولى أبو عبد الله على بجاية محل امارته في رمضان سنة خمس وستين وتقبض على علي بن أبي صالح ومن معه من عرفاء الغوغاء أهل الفتنة فاستصفى أموالهم ثم أمضى حكم الله في قتلهم ثم نهض إلى تدلس لشهرين من مملكة بجاية فغلب عليها عمر بن موسى عامل بنى عبد الواد ومن اعتاص قبلهم وتملكها في آخر سنة خمسين وبعث عنى من الأندلس وكنت مقيما بها نزيلا عند السلطان أبى عبد الله بن أبي الحاج بن الأحمر في سبيل اغتراب ومطاوعة تغلب منذ مملك السلطان أبى سالم الجاذب بضبعي إلى تقويمه والترقي في خطط كتابته من ترسيل وتوقيع ونظر في المظالم وغيرها فلما استدعاني هذا الأمير أبو عبد الله بادرت إلى امتثاله ولو شاء ربك ما فعلوه ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير فأجزت البحر شهر جمادى من سنة ست وقلدني حجابته ودفع إلى أمور مملكته وقمت في ذلك المقام المحمود إلى أن يأذن الله بانقراض أمره وانقطاع دولته ولله الخلق والامر وبيده تصاريف الأمور).

                4. كشف الظنون - حاجي خليفة: 1 / 780ديوان التدبيج: لأبي الفضل عبد المنعم ابن عمر الجلياني المتوفى سنة 602 اثنتين وستمائة جملته مائة بيت واثنا عشر بيتا وهو مشتمل على أعاجيب من المدبجات المعجزة النظم وله ديوان تشبيهات والغاز وأوصاف وأغراض شتى وديوان ترسيل وفنون من المخاطبات وأنواع من الخطب والصدور والأدعية ونحو ذلك .

                5. الأعلام - خير الدين الزركلي: 5 / 315
                في ترجمة ابن طاهر ( ت نحو 480 ه‍ )؛ أمير أندلسي أديب . كان صاحب
                مرسية ، وليها بعد وفاة أبيه ( سنة 455 ه‍ ) وعني بالأدب وأهله. وكان جواداً ممدحا ، ويشبهونه في أدبه بالصاحب ابن عباد ، له " رسائل " مدوّنة . ولأبي الحسن ابن بسام كتاب فيها ، سمّاه "سلك الجواهر من ترسيل ابن طاهر".
                د. وسام البكري

                تعليق

                • أماني أحمد
                  • 26-06-2008
                  • 5

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الأخت والأستاذة الفاضلة أماني أحمد .. وكل عام وأنت بخير
                  شكراً جزيلاً .... ويسعد ملتقى الدراسات الللغوية والنحوية بمشاركاتك القيّمة، سواء أكانت في فن الرسائل أو في أي موضوع من موضوعات اللغة العربية.
                  وإذا كانت لديك عدة موضوعات في الرسائل الفنية، ولديكِ الرغبة في إثراء فن الرسائل فعلى الرحب والسعة؛ وأعتقد أن الأستاذ الفاضل محمد شعبان الموجي باستطاعته تخصيص منتدًى فرعيّ باسم (الرسائل الفنية) ضمن موضوعات اللغة العربية، ويكون خاصاً بدراسة الرسائل الفنية عبر العصور.
                  ودمتِ بخير
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  أشكرك يا استاذي الفاضل وأنا على استعداد للكتابة في موضوعات فن الرسائل عبر العصور المختلفة.
                  شكراً لكم
                  أماني أحمد

                  تعليق

                  يعمل...
                  X