رسالة خاصة جدا .. رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    رسالة خاصة جدا .. رحاب بريك

    منذ كنت طفلة صغيرة ( نعم لا تستغربوا فقد كنت مرة صغيرة )
    كانت لدي عادة أحبها ألا وهي .كتابة الرسائل ..
    مع أني كنت أكتب الكثير منها ، إلا أن أصحابها لم يقرأونها، فقد اكتفيت بالإحتفاظ ببعضها، وقد ضاع أكثرها بين أكوام أوراقي المحروقة .
    فقد كانت لدي عادة سيئة، كلما حزنت من شيء، وضعت كتاباتي في كومة واحدة واحرقت ككل الأوراق التي كتبتها خلال أشهر وربما سنوات.. إلى ان جاء اليوم الذي، بت أجد فيه بأن الكلمة نعمة، ومن يحرق كلماته إنما يحرق مسيرته، يحرق أفكاره، ويحرق ذاته قبل كل شيء ..
    عندما أصبحت على يقين بأن الكلمة كنز، وهي أجمل ورثة قد نورثها لمن سيتابعون من بعدنا، قررت بأن أحتفظ بكل حرف اكتبه، لأن حروفي هي أنا , لا أتذكر بأني فكرت يوما مسبقا بم سأكتب؟؟ كل ما في الأمر أني أشعر برغبة غريبة في الكتابة، حين تجتاحني مشاعر فتحتل تفكيري، أقترب من حاسوبي فأدون ما أحس به ..حتى لا أفقده بين جوارير ذكرياتي ..
    كثيرا ما فكرت بأن أترك كتاب يحتوي على رسائل موجهة لأناس التقيتهم بمسيرتي فوق الجمر ,
    يتبع سأعود فيما بعد

    لا بد أن يأتي ذلك اليوم الذي سأترك فيه هذه الحياة , وسأترك معها بعضا من رسائلي إليكم ........

    كونوا بانتظار رسائلي؛ فربما تكون احداهن موجهة إليكم

    رحاب بريك
    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    #2
    رد: رسالة خاصة جدا .. رحاب بريك

    قبل كتابتي لهذا الموضوع بيوم ,أ صبت بنوبة قلبية , أفقدتني الوعي ,لم أشعر إلا وابنتي الكبيرة , ترش الماء فوق وجهي ,فتحت عيني فلمحت نظرة حنان يعتريها خوف , أردت النوم و لكنها منعتني من النوم ..فقد تعلمت بأنه عندما يفقد شخصا ما وعيه , علينا ألا نسمح له بالنوم .لكني أردت النوم ولم تكن لدي قدرة على فتح عيني .وهي بدورها لم تدعني إنما كل ما غفوت أخذت تربت بكفيها على وجنتي , ( يمه قومي متنميش ) أعود لأنظر في وجهها وأنا مبتسمة أرجوها أن تتركني أنام ,لماذا كنت أبتسم ؟؟أكيد سيفهمني كل من مر بتجربة النوبة القلبية , نشعر بألم كبير لا نقوى على احتماله .مما يتسبب في فقداننا للوعي , ولكن الغريب !!أنه في لحظة ما , نشعر بأن أجسادنا بخف الريشة , يتوقف الألم , حتى أننا نصل لوضع لا نشعر به بهذا الجسد ,إنما نشعر بأننا نتطاير وكان أجسادنا لا تلامس الأرض , ترتسم بسمة فوق شفتينا رغما عن إرادتنا , لنشعر بفرح ,سعادة ورضا ,لا نجد تفسيرا لكل هذه المشاعر .
    وقد حدث لي هذا الشيء عدة مرات ,حتى بت أتسائل : هل هي غفوة الموت ؟؟ إن لم تكن كذلك . فكيف أفسر هذا الإحساس الرائع ,كلما أصبت بنوبة قلبية ؟؟

    عندما استيقظت من هذه التجربة , فكرت , قد يكون ما حدث لي تجربة موت , أو هي أحاسيس ناتجة عن ,انخفاض بنسبة دقات القلب , مم يتسبب بعدم ضخ الدماء إلى جسدي كما يجب , فينخفض ضغط دمي , لأشعر بهذا الشعور الرائع .أو ربما التفسير الأول هو الأصح , هي تجربة قريبة من الموت , يقاومها جسدي المرهق , حين أستمع لأصوات أولادي , يبكون فوق نصف جثتي الممددة على الأرض ,يناشدوني العودة إليهم , كلما أصبت بنوبتي القلبية ..
    ليس لدي تفسيرا لم حدث لي ولكن كل ما أريد أن أوصله إليكم , بأني فكرت لوهلة , إن كانت هذه تجربة الموت بحق , فلا بد أن أكون جاهزة للقاءه . وأول ما علي أن أفعله , هو أن أترك رسائلي , لأناس أحببتهم ,قدرتهم , لأناس كانوا جزئا رائعا من حياتي .. ولأناس , ربما جرحوني , ولا تتوقعوا أن يكون من ضمن رسائلي ما يمس بأحد , فليس من طبعي المساس , بأقسى الناس ...

    متشائمة ؟؟؟
    لا ..لا أريد أن تظنوا بأني متشائمة , ولكن كل ما في الأمر بأن الموت حق , وهو الشيء الوحيد المؤكد ضمنا ..وعلينا أن نتوقعه في كل لحظة ..
    لذلك لدي مقولة تخصني أقولها بشكل دائم ..
    بأني ساعامل الجميع وكأني سأموت غدا ...........
    , فكل ما أريده حين أرحل .. أن يذكروني ويتذكروني بالخير
    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

    تعليق

    • رحاب فارس بريك
      عضو الملتقى
      • 29-08-2008
      • 5188

      #3
      رد: رسالة خاصة جدا .. رحاب بريك

      رسالتي الاولى

      إليك أيها الغالي

      سأعود

      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

      تعليق

      • رحاب فارس بريك
        عضو الملتقى
        • 29-08-2008
        • 5188

        #4
        رد: رسالة خاصة جدا .. رحاب بريك

        قبل أن أعرفك أيها الغالي
        كانت الحياة لونها أكثر حلكة . وكان طريقي يلفه الظلام .كانت توافه الأمور تحزنني وصغائرها تهدني ,لم أكن واثقة بهذه النفس التي تقطنني , ولم أكن مؤمنة باني أستحق شيئا في هذه الحياة الطويلة القصيرة ..
        لم يكن لرحاب الإنسانة في فكري وفي تقديري أية أهمية , كانت رحاب بالنسبة لي هي مجرد كائن حي ولد على هامش هذه الحياة ,ولكن عندما التقيتك . صار للورد لون أجمل , وبات طريقي مشعا بالنور .كبرت رحاب في نظري , وخلت بأنها باتت تستحق الفرح والشعور بالمحبة ,
        حين التقيتك ,تضائلت همومي , وتقزمت أحزاني ,فصار للوقت في زمني أهمية ,وبت أخشى على نفسي من العثرات , هل تعلم لماذا ؟؟لأني على علم بأني حين أحزن تحزن معي , وحين أفرح تفرح معي .أعلم وأنا على يقين بأني حين أتوجع , تصيبك نوبات وجعي, وحين أضحك , يضحك قلبك مداعبا روحك الطيبة , بصدى ضحكاتي الصادقة .
        لم أكن يوما بهذه القوة , فقد استمديت قوتي من نصحك , من فكرك من ثقافتك .من حكمتك . فكنت لي معينا , مستمعا سندا منيرا طريقي بنور يبعث في نفسي الصمود والتحدي .
        جعلتني أؤمن بأني أستحق الأفضل , بقولك " لأنك الأفضل "
        علمتني معنى الحنان , حين يسكبه قلب رجل محب في قلب امرأة محبة.علمتني أن الحياة لا تحب الضعفاء , وعلمتني بأني لو أردت الحصول على شيء , فعلي الأيمان أولا بأني أستحقه و ومن بعدها علي الحصول والوصول إليه .
        آه يا قدري , يا أغلى من نفسي علي ,معك أشعر بالأمان , لا أخشى شيئا لأني أعلم بأني عندما أكون معك , سوف تحميني بجلد جسدك , فتجعل منه سترا وغطاء يلفني ويحميني من غدر الزمان ومعك أشعر بحنان لم أذق طعمه من قبل ..
        فكن واثقا , بأن هذا الخافق لن يخفق لرجلا من بعدك ..وكن على ثقة بأني بالرغم من كل المصاعب التي تواجهني بمسيرتي بهذه الحياة التي تبدو لي أحيانا غير منصفة وغير عادلة بحقي.أشعر بأني محظوظة وبأن القدر أنصفني حين وهبني إياك فكنت قدري وكنت دليلي بطيبتك بعطفك وخوفك علي .
        هذه رسالتي إليك أيها الغالي .
        كل ما أود طلبه منك الآن هو :أني لو تركت هذه الحياة الفانية ,وبلي هذا الثوب المادي الذي تجلى بجسدي ,وغادرت هذه الروح الشقية إلى خالقها ..
        وصيتي عندك ألا تبكي , فبالرغم من هذا الشقاء ,كن على يقين بأني سأرحل وأنا راضية مرضية ,فحضورك كان سر سعادتي ,ووجودك كان أجمل هبة وهبني إياها الله عز وجل .واعلم بأني دفنت بقايا شقائي ووجعي في ماضي الحزين , واستقبلت الأمل لأعيش معه في ضوء عينيك المحبتين ..
        عدني ألا تبكي غيابي أيها الغالي إنما .كلما تذكرتني انظر نحو السماء وتذكر مسيرتنا في ذلك الحلم الذي كان يراودنا . بيدين تاهت أصابعها بين بعضها فامتزجت دموع الفرح فوق طريق يلفه شجر ,وحب عذري ما عرفه بشر .
        أنظر نحو السماء تنفس بعمق وابتسم واعلم بأني أقف هنالك سعيدة أرقبك وأقول : أنا هنا إياك أن تبك ........

        رحاب فارس بريك
        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

        تعليق

        • رحاب فارس بريك
          عضو الملتقى
          • 29-08-2008
          • 5188

          #5
          رد: رسالة خاصة جدا .. رحاب بريك

          رسالتي إليك يا أبي


          حبيب قلبي أبي الغالي , يا أغلى من روحي علي .
          أعلم بأنك عشت يتيما , فقد كان عمرك ستة أشهر حين توفي والد , فجاء أهل جدتي أمك وأعادوها لبلادها , وبقيت يتيم الأب والأم . فرباك عمك ..
          ولم أعرف بما عانيت , ولم أعرف بظروفك الصعبة إلا عندما كبرت .فسألتك يوما : أبي كيف كانت طفولتك ؟؟
          حين بدأت لأول مرة بحياتك تسرد لي ما مررت به , تمنيت لو أن الأرض تنشق وتبتلع وجعي , لتبتلع معي وجعك الأكبر .آه يا أبي . ليتني كنت لك أما وأختا , بل ملاكا يحميك من قهر القدر ..
          كنت أحاول ان اتفهم ما هو سر الحنان الذي يرسم ملامح وجهك الطيب , حين تلمحني أو تلمح إحدى اخواتي!! .كنت أحاول استيعاب هذا التفاني وهذه العواطف التي لا تجف من نبع فؤادك أبدا ..
          ولكن حين حدثتني ولاول مرة عن معاناتك من ألم وذل اليتم . عرفت سر هذا
          الأب المثالي الذي أعطى وما زال يعطي من انسياب الدماء بعروقه ,لون الفرح وطعم الأمان لقلوب أولاده وبناته ...
          يتبع سأعود
          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

          تعليق

          • رحاب فارس بريك
            عضو الملتقى
            • 29-08-2008
            • 5188

            #6
            رد: رسالة خاصة جدا .. رحاب بريك

            متابعة رسالتي لأبي

            أتَذَكَر حين رأيتني لأول مرة في المستشفى بعد نوبتي القلبية الأولى .
            لم تتمالك نفسك قبلتني وقلت
            ( شو صار فيكي يا حبيبة قلب أبوك ؟؟)
            وخرجت من الغرفة , فطلبت من أمي اللحاق بك ,فعادت بعد قليل تخبرني :
            بأنك خرجت لتكافح دموعك من فضح مشاعرك بالحزن والألم أمامي.وأخبرتني بأنك قلت لها :
            "عندما رأيت جهاز تخطيط القلب يربض فوق صدرها , تمنيت لو أني خسرت كل ما أملك , ولم أراها طريحة الفراش" .هذه الجملة لم ولن أنساها ما حييت .
            أذكر بأني قلت لك يوما : أبي حاول مرة أن تقسو علينا , أنا واخوتي.. فكنت ترد علي: إن الأولاد نعمة من الله عز وجل , ومن يظلم أولاده يكون قد رفس نعمة الله .
            هل تعرف لماذا أحترمك يا أبي .
            هنالك أسباب كثيرة تجعل منك مثلي الأعلى بهذه الحياة .
            فمنذ ولدت غمرتني بعنايتك بمحبتك , مررنا بظروف مادية صعبة ,قاسيت من ألم القلة ولكنك , لم تقصر يوما بواجبنا ,فكان أول قطف من العنب ينزل للسوق , يكون من نصيبنا , وأول موضة ملابس جديدة , نكون قد ارتديناها ,وقد حرمت نفسك من أشياء كثيرة لتعطينا أكثر مما يرجوه أي ولد من والده .
            علمت أخواتي في الجامعات , في زمن كان خروج الفتاة للتعليم فيه عار على أهلها , أتذكر حين زارك وجهاء القرية , يحذرونك من موافقتك على خروجهن للجامعة ,فقلت :إن علم البنت سلاح , وهو سلاح يحيي لا يميت فالعلم معرفة والمعرفة قوة ..ومن كان له غير رأيي فليناقشني . ..أنظر اليوم إلى اخواتي فأراهن ناجحات متفوقات كل في مجال علمها ,أحس بالفخر وأقول : هذا من فضل أبي من بعد ربي ..
            كنت وما زلت كريما ,أشعر بأنك لو استطعت إخراج قلبك لتهبه لزائر بيتنا , لما توانيت عن ذلك , فلم أذكر بيتنا إلا يضج ويصخب بصوت زائريه وصوت طقطقة الصحون ,يصاحبها صوتك القوي : أهلا وسهلا ..
            (الأكل على قد المحبة )
            علمتنا على التسامح , وكنت مثقفا واعيا بالرغم من أنك لم تكن تتعلم بمدارس , كان حديثك شيقا , كنت أجالسك فتحدثني بأمور كثيرة , وتحاكيني عن فلسفة الموت والحياة , عن الأيمان بالله , وعن كتب قرأتها :فكنت لي نبع معرفة وأحسست بأن قسما كبيرا من ثقافتي كان امتداد لشخصك يا أبي , فكنت استأذنك قائلة : عن أي كتاب ستستغني اليوم من مكتبتك لآخذه ؟؟
            فكنت ترد قائلا : إن الكتب ليست ملكا لأحد هي حق لكل من يحب القراءة فاختاري ما تريدين .
            علمتني بأن على المرأة أن تكون قوية كالرجل بل أكثر .شجعتني على الكتابة
            وكنت تناقشني بكل ما أكتب ,وكنت كلما زرتكم بالبيت تحتار ماذا ستطعم أولادي وماذا ستطعمني , وكنت تررد دائما قولك لأمي:
            ( كل شي ولا البنات ديري بالك على البنات )
            عندما كنا صغار كنا نعذب أمي أحيانا فتناديك قائلة : أنت السبب لقد دلعتهم زيادة عن اللزوم ,تعال وساعدني على تربيتهم ,كنت تدخل غرفتنا , وتحمل منشفة وتهمس بصوت منخفض : سأضرب بالمنشفة على السرير ليخرج صوت قوي , وما عليكم إلا الصراخ وقولوا ( خلص يابا دخيلك ما عدنا نعيدها )فكنا نفرح بالتمثيلية ولكن تمثيليتنا لم تكن تخفى على أمي فكانت تدخل الغرفة , لتجد دموعنا فوق وجناتنا ولكنها ليست دموع الوجع إنما دموع الفرح , فلا تتمالك نفسها من الضحك , حتى تصل أصوات ضحكاتنا إلى كل ركن من أركان حارتنا ....عندما صرت في سن الزواج , كان حلمي أن أجد رجلا محبا , حنونا , مثقفا ,يشبهك يا أبي ولكن ..هل تعرف ماذا ..لا أحد يشبهك يا أبي .وما من أبي إلا أبي ..
            . هنالك أشياء كثيرة لا تعد ولا تحصى كانت سببا في جعلك مثلي الأعلى , ولكني اليوم أكتفي بالقول , بأنه لوحدث وسبقتك بالرحيل , إعلم بأنك كنت نعم الأب , وبأنك لم تقصر معنا يوما , فكنت القلب الذي لايكف عن العطاء.
            هذه رسالتي إليك أيها الحنون ..اعذرني داهمني الدمع فغطت عيوني غشاوة محبة وعرفان بالجميل . مهما قلت يا أبي لن أوافيك حقك فسامحني ...






            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

            تعليق

            • رحاب فارس بريك
              عضو الملتقى
              • 29-08-2008
              • 5188

              #7
              رسالتي إلى كل طفل يتيم في هذا العالم ..

              آسفة وأطلب منكم المغفرة , لأني لم ولن أستطع ,.
              أن أقف في وجه حرمانكم ..
              أسفة لأني زرتكم هناك في مأواكم البارد .
              فانفطر قلبي حين وجدت طفلة صغيرة تركتها أمها للتو تبكي
              وتختبئ بفستان اختها الأكبر منها . مطالبة إياها بإحضار أمها لها .
              وعدتكم يومها بالعودة بشكل دائم , عدت ووفيت بالوعد مرات ولكن .
              نسيت أو تناسيت وعدي فقد بات حمل أحزانكم ,يكسر قلبي ..
              دخلت لأخط إحدى رسائلي ..ولم يكن لدي فكرة عمن سأكتب له رسالتي
              لا أعرف بمجرد جلوسي هنا ,تذكرت تلك الطفلة ,عندما اقتربت منها , ضممتها قبلتها ,فاحترقت نفسي فوق دموعها المنسابة من عينين متورمتين .
              عندما ناولتها كيس الحلوى الذي أحضرته للأطفال سألتني (بدك تصيري أمي؟)
              لم أستطع إجابتها ,فالإجابة أكبر مني ومنها .. صمت وبكيت ....
              يتيمة هي , وما زالت أمها تتنفس فوق هذه الأرض !!!!!!!!!!!
              عندما يحكم الله عز وجل بموت الأم , نتقبل إرادته صاغرين مؤمنين بالقدر .
              ولكن عندما نرى طفلا يتيم الوالدين وهناك ما زالا والديه على قيد الحياة ,كل ما في الأمر هو هروب من المسؤولية , هذا لعمري أقسى أنواع اليتم ......
              أعدكم وأعاهدكم سأعود إليكم بأقرب فرصة ولن أتخلى عنكم ..

              كنت أتمنى أن أكون أما لكل أيتام القدر ......
              ولكن أغلب احلامنا ضربا من محال , لذلك ربما يوما سأصبح أما لبعضكم ..
              بعد أن يكبر أولادي أعاهدكم سأكون هناك إلى جانبكم , إن بقي بالعمر بقية .
              آسفة فاعذروني ..
              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

              تعليق

              • حورية إبراهيم
                أديب وكاتب
                • 25-03-2009
                • 1413

                #8
                حرام عليك يا أختنا رحاب أن جعلتني أذرف دموعي ..
                لم أستطع مقاومة كلماتك ورسائلك الوجدانية تلك .
                ماذا أقول لك أنت أديبة بحق .وتشبهيني في أكثر مواصفاتي النفسية ..
                يا جميلة الرسائل ..دمت متألقة بإبداعك العفوي ..تحياتي ..مع خالص دعائي لك بسلامة قلبك يا جميل ..
                التعديل الأخير تم بواسطة حورية إبراهيم; الساعة 19-10-2009, 22:47.
                إذا رأيت نيوب الليـث بارزة <> فلا تظنـــن ان الليث يبتســم

                تعليق

                • رحاب فارس بريك
                  عضو الملتقى
                  • 29-08-2008
                  • 5188

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة حورية إبراهيم مشاهدة المشاركة
                  حرام عليك يا أختنا رحاب أن جعلتني أذرف دموعي ..
                  لم أستطع مقاومة كلماتك ورسائلك الوجدانية تلك .
                  ماذا أقول لك أنت أديبة بحق .وتشبهيني في أكثر مواصفاتي النفسية ..
                  يا جميلة الرسائل ..دمت متألقة بإبداعك العفوي ..تحياتي ..مع خالص دعائي لك بسلامة قلبك يا جميل ..
                  الأخت حورية
                  آسفة لأني جعلتك تذرفين دموعك
                  وأشكرك على هذه المشاعر النبيلة .
                  ما أروع كلماتك التي اهديتيني إياها
                  وكم يسعدني شبهي بك أو شبهك لي ..
                  هذا أمر أعتز به
                  نورت رسائلي أختي حورية ........
                  ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                  تعليق

                  • مكي النزال
                    إعلامي وشاعر
                    • 17-09-2009
                    • 1612

                    #10
                    بدك تصيري أمي؟

                    يا بختها تلك التي تصير رحاب أمها
                    لك الله يا رحاب في عالم ملؤه الحزن
                    وأعطاك حتى ترضي
                    بورك هذا الإبداع الجميل

                    .

                    واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

                    تعليق

                    • رحاب فارس بريك
                      عضو الملتقى
                      • 29-08-2008
                      • 5188

                      #11
                      (رسالة إلى كل من تعتريه فكرة الإنتحار لأنه خدع من أغلى الناس )

                      على قدر الأمل يكون الألم ..
                      علمتني الحياة بأن أكون جاهزة في شكل دائم لتلقي الضربات حتى .
                      ( من أعز الناس )
                      وعندما نكون قد روضنا نفسنا البشرية على تلقي الضربات الغادرة ..
                      فسيكون جرحها أقل أيلاما وأكثر سطحية لا يتجاوز الجرح البسيط أو وخزة الإبرة ..
                      كنت في الماضي أنهار كلما غدرت بمدية من أحسنت إليهم .وكنت أمضي ليال طوال أبكي ألم الإحساس بالخيانة !!!!!!!!!وممن ؟؟أحيانا من أعز الناس إلي ..
                      ولكني مع الوقت يا أخي الكريم روضت نفسي على أن أتجاهل من تجاهلني .
                      وتعلمت بأن من يخون العشرة لا يستحق دموعنا الطاهرة , فالدموع في فكري هي هذا الرابط الذي يتجلى من خلال عواطفنا الجياشة , ودموعنا هي جزئا منا علينا ألا نفرط بها لأجل من غدروا وخانوا ..
                      ألتعامل كلمة حق ووعد بدون عهد , فرفيقي قريبي وصديقي , هو جزئا من كياني ما من حاجة للتعاهد بالصدق والإخلاص , فالرفقة هي بحد ذاتها معاهدة إنسانية بحتة غير مكتوبة . من يخونها يخون نفسه قبل أن يخون رفيقه ..نتعودهم حتى نبات نشعر بأن حياتنا فقدت بريقها بمجرد فقداننا لهم , ولكن...عندما يرمون بكرامتنا فوق خطوات غدرهم العابثة . فاسمح لي أن أقول لك : ليس هنالك على الكرة الأرضية من يستحق أن نفرط لأجله بالأمانة التي أتمننا عليها الله عز وجل
                      ( ألروح )
                      فمن قال لك بأن الروح ملكك ومن حقك أن تفرط بها ..
                      ومن قال لك بأن في الموت راحة ؟؟
                      وماذا عن الذين سنتركهم من بعدنا ؟؟أناس نحن مسؤولون عنهم وعن مصيرهم , كأولادنا, أزواجنا, أهلنا, رسالتنا سواء كانت رسالتنا الأدبية, أو أي رسالة أخرى .
                      فالله عز وجل لم يوجد أي منا عبثا . فلكل شخص منا مهمة عليه أن يقوم بها من خلال مسيرته في هذا العمر الطويل القصير .

                      أعلم بأن الإنسان المخلص الأبي يستصعب الخيانة ولا يقبلها فتأباها نفسه العفيفة ..
                      ولكن صدقني ,دع مشاعرك تأخذ حقها من الحزن ولا تكبته إن كنت لا تستطيع محاربة أحزانك .أكتب عن هذه المشاعر , أعمل مثلي , عندما أشعر بأنه لم يعد بمقدوري الإحتمال أكثر , أصعد إلى سيارتي أغلق شبابيكها أقودها في الطريق المؤدية إلى قريتي الغالية ( ولكن لا تسرع بقيادة السيارة ها ). أهرب من وجعي وأهرب من غربتي , وأصرخ وأبكي بكل ما أوتيت من قوة فما من أحد يسمعني وأنا في طريقي بين أشجار الزيتون التي أشعر بأنها أكثر حنانا من بعض أؤلائك الذين تسببوا بجرحي ..
                      ( قد يقول البعض مجنونة )
                      وليكن .. فبعض ما نواجهه في هذا العالم القاسي هو شبه جنون . فإن لم نتصرف حياله بجنون , سنجن بالفعل .......
                      إنتبه إلى ما أكتبه جيدا من رفيقة الحرف ...
                      إنتظر ودع الأيام تداوي جرحهم ..وأعدك ستعود بعد فترة سواء قصرت أو طالت , لتفكر بهذه الفترة وتتسائل .........
                      يا إلهي أكانوا يستحقون مني كل هذا الحزن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                      وابتسم للجديد فقد تبارك العتبات , بعد تلقينا للضربات ..
                      فكل عتبة جديدة تحمل خطوة جديدة ولدت لتوها , لتحمل معها أملا بولادات أخرى وأملا بتسهيل السبل ..........
                      وابتسم للحياة بالرغم من عمق الوجع .....
                      فلا يشفي أوجاعنا إلا صبرنا عليها .........
                      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                      تعليق

                      • رحاب فارس بريك
                        عضو الملتقى
                        • 29-08-2008
                        • 5188

                        #12
                        رسالتي القادمة

                        ( إليك يا أيها الظالم )
                        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                        تعليق

                        • بنت الشهباء
                          أديب وكاتب
                          • 16-05-2007
                          • 6341

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة رحاب فارس بريك مشاهدة المشاركة
                          (رسالة إلى كل من تعتريه فكرة الإنتحار لأنه خدع من أغلى الناس )


                          على قدر الأمل يكون الألم ..
                          علمتني الحياة بأن أكون جاهزة في شكل دائم لتلقي الضربات حتى .
                          ( من أعز الناس )
                          وعندما نكون قد روضنا نفسنا البشرية على تلقي الضربات الغادرة ..
                          فسيكون جرحها أقل أيلاما وأكثر سطحية لا يتجاوز الجرح البسيط أو وخزة الإبرة ..
                          كنت في الماضي أنهار كلما غدرت بمدية من أحسنت إليهم .وكنت أمضي ليال طوال أبكي ألم الإحساس بالخيانة !!!!!!!!!وممن ؟؟أحيانا من أعز الناس إلي ..
                          ولكني مع الوقت يا أخي الكريم روضت نفسي على أن أتجاهل من تجاهلني .
                          وتعلمت بأن من يخون العشرة لا يستحق دموعنا الطاهرة , فالدموع في فكري هي هذا الرابط الذي يتجلى من خلال عواطفنا الجياشة , ودموعنا هي جزئا منا علينا ألا نفرط بها لأجل من غدروا وخانوا ..
                          ألتعامل كلمة حق ووعد بدون عهد , فرفيقي قريبي وصديقي , هو جزئا من كياني ما من حاجة للتعاهد بالصدق والإخلاص , فالرفقة هي بحد ذاتها معاهدة إنسانية بحتة غير مكتوبة . من يخونها يخون نفسه قبل أن يخون رفيقه ..نتعودهم حتى نبات نشعر بأن حياتنا فقدت بريقها بمجرد فقداننا لهم , ولكن...عندما يرمون بكرامتنا فوق خطوات غدرهم العابثة . فاسمح لي أن أقول لك : ليس هنالك على الكرة الأرضية من يستحق أن نفرط لأجله بالأمانة التي أتمننا عليها الله عز وجل
                          ( ألروح )
                          فمن قال لك بأن الروح ملكك ومن حقك أن تفرط بها ..
                          ومن قال لك بأن في الموت راحة ؟؟
                          وماذا عن الذين سنتركهم من بعدنا ؟؟أناس نحن مسؤولون عنهم وعن مصيرهم , كأولادنا, أزواجنا, أهلنا, رسالتنا سواء كانت رسالتنا الأدبية, أو أي رسالة أخرى .
                          فالله عز وجل لم يوجد أي منا عبثا . فلكل شخص منا مهمة عليه أن يقوم بها من خلال مسيرته في هذا العمر الطويل القصير .

                          أعلم بأن الإنسان المخلص الأبي يستصعب الخيانة ولا يقبلها فتأباها نفسه العفيفة ..
                          ولكن صدقني ,دع مشاعرك تأخذ حقها من الحزن ولا تكبته إن كنت لا تستطيع محاربة أحزانك .أكتب عن هذه المشاعر , أعمل مثلي , عندما أشعر بأنه لم يعد بمقدوري الإحتمال أكثر , أصعد إلى سيارتي أغلق شبابيكها أقودها في الطريق المؤدية إلى قريتي الغالية ( ولكن لا تسرع بقيادة السيارة ها ). أهرب من وجعي وأهرب من غربتي , وأصرخ وأبكي بكل ما أوتيت من قوة فما من أحد يسمعني وأنا في طريقي بين أشجار الزيتون التي أشعر بأنها أكثر حنانا من بعض أؤلائك الذين تسببوا بجرحي ..
                          ( قد يقول البعض مجنونة )
                          وليكن .. فبعض ما نواجهه في هذا العالم القاسي هو شبه جنون . فإن لم نتصرف حياله بجنون , سنجن بالفعل .......
                          إنتبه إلى ما أكتبه جيدا من رفيقة الحرف ...
                          إنتظر ودع الأيام تداوي جرحهم ..وأعدك ستعود بعد فترة سواء قصرت أو طالت , لتفكر بهذه الفترة وتتسائل .........
                          يا إلهي أكانوا يستحقون مني كل هذا الحزن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                          وابتسم للجديد فقد تبارك العتبات , بعد تلقينا للضربات ..
                          فكل عتبة جديدة تحمل خطوة جديدة ولدت لتوها , لتحمل معها أملا بولادات أخرى وأملا بتسهيل السبل ..........
                          وابتسم للحياة بالرغم من عمق الوجع .....

                          فلا يشفي أوجاعنا إلا صبرنا عليها .........
                          نعم يا رحاب غاليتي
                          أوجاعنا وآلامنا لم تلتأم إلا إذا ما صبرنا عليها ، وعلمنا يقينا بأن الله ابتلانا ليمحص قلوبنا ....
                          فكل واحد منا يمرّ بمثل هذه الفترات العصيبة في زمن لم يعد يعترف بالأمانة والوفاء والصدق ... بل بات كل واحد يسير على حسب هواه ومصالحه حتى ولو هلك كل من حوله ...
                          لكن هذا لم يمنعنا – بالرغم من الأوجاع في داخلنا – أن نتابع مسيرتنا ونعلم يقينا بأن الله لم يضيّع أعمالنا مادامت غايتنا ووجهتنا ابتغاء مرضات الله ربنا ...
                          رسالتك هذه يارحاب بالرغم من سكنات وحركات آلامها لكن رأيت الصمود والعزيمة والإيمان يسكن داخلها ، ويبعث الهمة والنشاط في قلب صاحبتها بهدف أن تتابع أمانة رسالتها ...


                          أمينة أحمد خشفة

                          تعليق

                          • رحاب فارس بريك
                            عضو الملتقى
                            • 29-08-2008
                            • 5188

                            #14
                            [align=center]إلى رجلي الأوحد..
                            ألى سندي الذي يسندني كلما فقدت توازني ..
                            إلى الذي يبعث لقلبي نورا حتى لو كان الظلام يلفني ويخيفني
                            إلى الذي أستمع لدقات قلبه تتسابق لتسابق خوفها علي كلما
                            خشي علي من غدر الزمان ...
                            إلى الذي أنار شمعة خالده لا تنطفئ بفكري ..
                            وأشعل نار الأمان ليوهب الدفئ لنفسي ...
                            وإليك يا أيها الذي يمد بيده إلي كلما تعثرت ,
                            فيسندني ويجعل من قامتي شامخة ويترك وجهي ليعانق نور الشمس...
                            كيف لي أن أبعثر خوفك في أفق سمائي الصافيه؟
                            كيف يمكنني أن أجعل قلبك الطيب الذي لا يخفق إلا خوفا علي ..
                            أن يشعر بالرضا والفرح؟؟؟؟؟
                            كيف أستطيع أن أكافؤك أو أعبر لك عن امتناني لخوفك الذي يضاهي خوف أم على وحيدها ؟؟؟؟؟كيف؟؟؟؟؟
                            ماذا يمكنني أن أصنع من المعجزات والمعجزات لا تصنع إلا بيد الله عز وجل ,
                            حتى أفرح قلبك ؟؟؟
                            وبأي كلمات يمكنني أن أرسم طريق الوصول إلى ذاتك التي
                            تمكنت من ذاتي ؟؟؟؟؟
                            لست أملك أيها الطيب سوى كلماتي ودعائي للعلي القدير فأقول :
                            ( ألله يحميك ويوفقك ويبعد عنك ولاد الحرام )
                            __________________[/align]
                            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                            تعليق

                            • رحاب فارس بريك
                              عضو الملتقى
                              • 29-08-2008
                              • 5188

                              #15
                              رساله ألى ملكتي ومالكتي اللغة العربيه

                              أحبك , بل أعشقك
                              أعشق حروفك الجميلة وأعشق حرف القاف
                              وحرف الضاد الذي حيرت به البشر
                              مدمنة انا على عشقك . يا ملكتي ومالكتي
                              مدمنة على قراءتك وكتابتك والنطق بحروفك الغاليه.
                              ولكني خجلة منك أيتها الغاليه
                              كوني بالرغم من عشقي لك أجهل قواعدك التي هي أساس الكتابه
                              ولا حياة ونجاح لكاتب بدون هذه القواعد,
                              التي هي بنفسها عماد وأساس متين لوصول الفكره ولشرح الذات
                              أعزي نفسي أحيانا بأني لا أخجل من السؤال وتقبل النقد والملاحظات.
                              ولكني في نفس الوقت
                              أخبرك عزيزتي باني سأموت وأنا أكتب.بالرغم من أخطائي.
                              وسأمضي العمر باحثة عن كل حرف قد يزيدني معرفة بسحرك وروعتك
                              وبأنني تعلمت بأني كلمّا تعلّمت أكثر.
                              عرفت كم أنا جاهلة , وبأني لا أعرف إلا بحجم قطرة في بحر
                              فصبّي بعلمك وبسيلان غدرانك في نهر معرفتي , ثقفيني وزيديني علما
                              لأكون عبدة لحروفك من بعد عبادتي لربي .
                              فعذرا أيتها الغاليه لتطفلي لكسر حصنك المنيع .
                              واقبلي بي ودعيني أتقدّم نحوك, لأطلب الجهد والسهر لتعلم نحوك.
                              وتقبلي هذه الرسالة التي تمتلئ بالأخطاء فاعذريني
                              __________________
                              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                              تعليق

                              يعمل...
                              X