أما من رسالة إليّ؟ أنا القاريء الذي يبحث عن وطن بين الحروف ...
[CENTER][URL="http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=47435"][SIZE=4][COLOR=indigo]مراكب سكرية للحب : فراغــاتكِ بقلبـي ...[/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][COLOR=indigo] [/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[align=center][SIZE=3][COLOR=navy][B]إذا أردت أن تبقى حيا بعد أن تموت .. فاكتب شيا يستحق أن يـُـقرأ .. أو افعل شيئا يستحق أن يـُـكتـَـب عليه.[/B][/COLOR][/SIZE][/align]
حين يعتريك الحزن ويسكن خافقك الوجع
تناول حروفك وخطها فوق صفحات دفاتر عمرك .
دع الحزن ينسكب من خلال حروفك الأبجدية .
لقد قرأت حزنك من خلال نصوصك التي نشرتها .
فتأثرت بحزنك على فقدانك أخيك ، وعشت هناك
حين ضممت أولاده ، كي تعزيهم بموته ، وكنت
أنت حينها أكثر منهم حاجة لمن يعزيك .
تأثرت لدرجة الوجع ربما
لأني مثلك فقدت اختا لي وهي في ربيع شبابها
ولكن الشيء الوحيد الذي جعلني أتصبر وأصبر
هو أيماني بأن الجسد يفني ، ولكن الروح تبقى
في أمان تعيش في السماء عند خالقها .
وما عزاني بأنها تركت بنتا وولدا أصبحا بعز شبابهما
فافرح لأن أخاك ترك خلفه أولاد وكن معهم
فهم بحاجة إليك كما أنت بحاجة إليهم ليعوضونك عن
فقدان الأخ الذي سافر دون أن يودعك ..
رسالتي هذه أبعثها إليك ، وكلي أمل أن تتابع خطاك
وتتابع مسيرتك ، وتتخطى كل هذا الإحساس بالحزن الذي يتملكك
والذي لمسته بدوري من خلال نصوصك الرائعة التي تحاكي مشاعر كل إنسان يمتلك مشاعر إنسانية صادقة .
أعترف بأن الحزن الذي قرأتهبين نصوصك ، لم أصادف شبيها له من قبل .
هل تعرف ماذا أستاذ سليم ؟؟
إن السبب الذي يجعلنا نشعر بانعكاس أحزان غيرنا على قلوبنا : هو حين تكون الكلمات صادقة ونابعة من القلب ، فإن الكلمات تلامس بصدقها شغاف قلوبنا ، وقد حركتني نصوصك منذ القراءة الأولى التي قرأتها عن ذلك اليتيم الذي علق صورة لخيال امه ، وعن مسيرة موتك التي لم تحن بعد ، حين تحدثت عن تلك المسيرة وكانها حدثت بالفعل !!!
وأخيرا عن ذلك الحادث الذي سلبك أخاك وجعل أولاده أيتاما وترك قلبك ليس أقل يتما من يتم أولاده ..
ستمضي الأيام ، ربما نتابع الكتابة ، وربما نتوقف عند حد معين ولكن فلتعلم ، بأن النصوص التي تنخرط في نفوسنا هي قلة من كل هذا الكم الهائل من كثرة النصوص المكتوبة ..
وقد حازت نصوصك على إعجابي ، فتقبل رسالتي الصادقة ، وتقبل احترامي لك وكن بألف خير ........
..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..
رسالة خاصة جدا
هذه رسالة قرأتها واعجبتني أحببت نقلها هنا اسم الكاتب ( بدر الغرام )
سأبعث رسالة الى
من فقد الأمل فى الحياة
لا تقول لي بأنك ما حاول أن تغرس بيديك بذرة أمل
نعم وضعتها وحاولت أن تنميها ولكن تأكد بأن اهمالك لها هو الذى أماتها
فلا تلوم غير نفسك
عزيزى لو كانت ثمرتك قوية ما أستاطعت الرياح أن تقلعها
لا تفقد الأمل
وابدأ من جديد بزرع وردة الأمل
وارعاها وكبرها بحبك لها وتفائلك بيها
ولا تقول لنفسك قد مر الزمان لا
قول لنفسك بصوت عالى لا سأكون قوى بقلبى وأفكارى وايمانى بقدرة الله
حاول أن تلاحظ مشاعرك عند الغروب والشروق
فعندما تغرب الشمس وتسود السماء
تتخيل بأن الليل سيظل طويلا ولن يعود نور الصباح
ولكن تمهل ولاحظ فلن تستطيع الشمس ان تغيب طويلا
ستعود فدائما ما تودعنا الشمس وكلها أمل برجوع اللقاءوتعود تشرق بنورها وتمحى قسوة السواد
اجعل نفسك مثل الشمس
وتفائل بأنك تستطيع بأن تقهر سواد أيامك والأحزان
وتلك هى رسائل بسيطة لمن يعانى فى الحياة
لا نعرف متى ستتوقف بنا الحياة فلماذا لا نستغل كل لحظات عمرنا
ونقهر اليأس والحزن ونجعل فراشات الأمل تطير بين أزهارنا التى سنزرعها بايدينا
عزيزى
لا تحزن لا تبكى لا تغضب وانسى احساسك بالظلم
فاليوم تشعر بالظلمة وغدا سترى النور بعينيك
بــــــــ الغرام ـــــــــدر
* رسالة ليست من كتابتي منقولة منقولة منقولة
..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..
ستمضي الأيام ، ربما نتابع الكتابة ، وربما نتوقف عند حد معين ولكن فلتعلم ، بأن النصوص التي تنخرط في نفوسنا هي قلة من كل هذا الكم الهائل من كثرة النصوص المكتوبة .. وقد حازت نصوصك على إعجابي ، فتقبل رسالتي الصادقة ، وتقبل احترامي لك وكن بألف خير ........
نصوصي فرحى بقارئة بحجم إحساسك القوي وعمق ذكائك.. ذكاءك الشعوري أقصد .. ذلك الذي يهم حروفنا أكثر
يؤلمني جدا أن أطرح على نفسي نفس سؤالك
هل سنتوقف عن الكتابة يوما
مؤكد لن نتوقف عن القراءة للاخرين
لكن ماذا نفعل حينها بمن يحبون القراءة لنا ولا يقدرون
أنا واحد من الذين سيتألمون أكثر حين يتوقف الذين أحب القراءة لهم عن نثر ورد ما يكتبون على عينيّ ...
الله ما أتعسنا بلا حروف تحبنا ونحبها ..
سلم لنا يراعك أختنا رحاب
ألف تحية وبعد
[CENTER][URL="http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=47435"][SIZE=4][COLOR=indigo]مراكب سكرية للحب : فراغــاتكِ بقلبـي ...[/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][COLOR=indigo] [/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[align=center][SIZE=3][COLOR=navy][B]إذا أردت أن تبقى حيا بعد أن تموت .. فاكتب شيا يستحق أن يـُـقرأ .. أو افعل شيئا يستحق أن يـُـكتـَـب عليه.[/B][/COLOR][/SIZE][/align]
حين كنت
كان النقاء
وحين قرات حروفك
قرات الصفاء
وفي الحلم بعض من الجليل
بعض من الجمال
هو ذلك الطريق الى الشمال
حيث السهل والناصرة والاحلام
حيث تتربعي بكل كبرياء
رغم الاعوام
رغم الحصار
رغم البعاد
تقتربي هنا بعواطف جبران
والزمان ياتي اليك مسلما امره
اليك كل الرسائل
الخاصة والخاصة جدا
القصيرة والطويلة
يانجمة عالية
يا كوكب نثري
قال عنه جبران
وكنت اجمل من قالت الكلام
دمت سالمة منعمة وغانمة مكرمة
فدتك روحي يا أخي وفداك هذا الخافق الذي لم ولن يتوقف يوما عن الخفقان
كلما مررت بمحنة في حياتك المتعثرة .أعلم بأنك تحتاجني هناك .
وأعلم بأنك تتوق للمسة حنان من ونظرة محبة من قلب ورح اختك .
ولكني بالرغم من تفهمي لك وبالرغم من محبتي لك ..
وقفت يومها أطلب منك أن ترأف بروحك ، وأن تحافظ على نفسك لألا تتعثر من جديد .
ليس هنالك من يحس بك مثلي ، وليس هنالك من يتفهمك مثلي .
واعلم أيها الغالي بأن عاطفتي تتغلب على عقلي .
وبأني عذرتك آلاف المرات ... لأنك أخي ، ولأن دمي جزئا من دمك .
وهمي امتداد لقسوة همك .ما زالت المحبة رابضة داخل قلبي المثقل بالشوق إليك .
وما زال حزني وخوفي ولهفتي عليك يذبحوني من الوريد حتى الوريد .
وما زلت تتقدم خطوة وتتعثر بآلاف الخطوات ..
وأنا هنا أجد نفسي عاجزة عن انتشالك من هوة أحزانك ، ومن قسوة قدرك .
ينفطر قلبي حزنا ووجعا على مصيرك الأسود .
وتتحطم روحي فوق أطلال قدرك المظلم المغمور بقضبان وقيود .
وتتخطى يا أخي بدورك كل الحدود ، فيموت الصبر في قلبي ما بين العتب والمحبة .
قيقتتل الفكر برماح المنطق وتنحدر سكاكين المقبول والا مقبول في أعماق صدري .
محاربة عاطفتي التي تتغلب دائما وأبدا على عتبي عليك .
وأعلم بأنك سقطت في هوة مظلمة سادية لا رجعة منها .
وأعلم بأنك ما زلت تتدحرج نحو الغرق في أعماق بحر هذا القدر الغدار .
وأعود بذاكرتي لأيام مضت ، حين كنا ضغار ، وكانت الحياة تفتح صدرها الرحب لنا .
كنت جميلا تحاكي بجمالك الأساطير الخيالية .
وكنت شجاعا وما زلت جميلا وشجاعا ، تشبه فرسان القصص الأسطورية .
وكان الذكاء يزين عقلك ، فملكت قلوب كل من عرفك .
وكانت تلك العثرة التي تعثرت بها ، فرمتك من القمة نحو الحضيض .
وكنت هنا هناك أرافقك بكل مواجعك ، عشت خلف قضبان سجنك .
كنت إذا استيقظت ليلا وشعرت بالبرد ، أرمي غطائي عن جسدي ، لأشعر بالبرد كما تشعر به أنت .
وكنت أعاتب نفسي لأني ألتحف دفئا وأفترش الحرير . فأهاجر غطائي كي يخترق البرد مفاصلي تضامنا مع مفاصلك المرتجفة .
كنت كلما تناولت طعاما تحبه ، أعاتب نفسي وأطالبها بعدم تناوله من جديد . مؤمنة بأنك مؤكد تجلس هناك تشتاق للقمة أمي
ولرائحة الطعام المنبعث من مطبخ أمي ..
كنت أستيقظ مرعوبة وقد غزاني كابوس ، يصور لي صورتك وأنت مريضا وحيدا تعاني الغربة والوحدة .
أشتاقك يا أخي وأشتاق ذلك الإنسان الذي تركته هناك ، مليئا بالأمل والحنان .
ما زالت صورة عينيك الحنونتين تداعب قلب اختك يا سندي .
ولكني عاتبة عليك والتسامح يعانق قلبي المفطور عليك وجعا .
عاتبة عليك بالرغم من عاطفتي التي طغت على المنطق ، عاتبة عليك عتب اخت محبة .
كيف هان عليك أن تظلم نفسك من جديد ، وكيف عدت من حيث أتيت ؟؟؟
وتراجعت بخطواتك نحو الهناك المظلم ....
سامحك الله يا أخي كيف هانت عليك نفسك مرة أخرى ؟؟؟
أعلم بأن مروئتك وشجاعتك كانت وما زالت سبب تعاستك ولكن .
اعذرني لأن رسالتي محملة بالقسوة التي لم تعهدها بي ..
فقد باتت أحزانك تثقل على قلبي ، وبت عاجزة عن تحمل هذا الوجع الذي بات يهد كياني ...
وعتبي عليك لأنك وعدتني أن تبدأ من جديد وأن تعود كما عهدناك ، جبلا لا يهزك ريح .
أعلم بأن ما حدث بغيابك هد كيانك ، وأعرف بان مجتمعي قاسيا قسوة الصخور الجامدة
.واعلم بان " الثور حين يقع تنهال عليه السكاكين دون رحمة " حتى من يد أقرب الناس إليه ..
ولكن اعذرني يا أخي يا سندي الغالي ، ليس هنالك من يفهمك مثلي ، وليس هنالك من يحس بك مثلي .
ولكنك ظلمتني حين ظلمت نفسك وأنت لم تقصد ظلمي .
أفلا تعلم بأنك حين تمس روحك تمس روح اختك معك .
وهل تعلم بأني أشتاق أخي وأتوق لأيام مضت .
فدتك روحي أيها الغالي ، اعذرني مرة أخرى لأن عتبي إنما نابع من نبع المحبة المغروس في أعماق ذات اختك .
إلهي كن هناك ، كن نورا يلف روح أخي ، ويبعث الطمأنينة إلى نفس أخي .
واحميه لأجل قلب اخته الموجوع يا رب السماوات والأرض .
كن رئيفا به ، فقد بات الوجع أكبر من كل احتمالاته واحتمالاتي .
وأعده لي بخير وسلام، كما كان بتلك الأيام ...........
..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..
الليلة جافاني النوم كالعادة وهجرني .
الطقس حارا والجسد ما عاد به احتمال ، ليتقبل هذا الحر الذي ، بات يتصاعد حتى خال لي ، بأن الروح داخل عمق جسدي تذمرت من حرارة ليلتي .
جافاني النوم ليس بسبب الحرارة التي اعترت جسدي فحسب ، فدمع العين أرق نفسي وأخذني في رحلة نحو قضبان تحتويك ، إن كنت أشعر بهذا الجمر يحرقني ، وأنا أفترش الحرير وألتحف نسمات يسترقها جسدي من خلال مداعبته لستائر نوافذ غرفتي ، فقل لي بربك كيف تشعر الآن يا سند قلب اختك الغالي ؟؟
كيف بت ليلتك ؟؟ أم أن النوم في زنزانتك سيان ؟؟
لا ليل فيه ولا نهار ؟؟
أحرقني خوفي عليك، وشوي قلبي فوق جمرات لهفتي وشوقي إليك .
سامحني إن كنت أهنأ هنا ببعض من نسمات الرب ، يهبها في ليلتي الحارة ، وأنت هناك ، تعاني من الوحدة وحرارة البعد عن أطفالك ومحبيك .
قباري أشتاقك وأقشتاق لأيام مضت ، حين كنت تزورني محملا بكل حنان الأخ .
أشتاقك وأشعر بقلة حيلتي حيال قدرك يا مهجة وبهجة عين اختك رحاب ..
أتحرك هنا وهناك وأزاول الحياة بالرغم من كل شيء .
ولكن جملتك الأخيرة التي قلتها لي في آخر مكالمة لنا!!!
( حطوني في زنزانه تحت الأرض )
لم ولن تترك روحي جملتك للحظة يا حبيب قلب عمري ، كانت قاسية علي أيها الغالي .
وكانت كأحداث كثيرة في حياتي ، فوق احتمال قلب اختك رحاب ، ذلك القلب الذي احتواكم بمحبته وبخوفه عليكم .
هذه الجملة تذبحني كلما انسابت تحرك ذاكرتي من جديد ، تذبحني من الوريد حتى الوريد ، ويخيل لي غرفة مظلمة ، باردة بالرغم من حرارة الجو ، باردة بمعنى برودة الغربة ، فأشعر بخفقات قلبي تتشوش ، لتجري بسرعة أحيانا، وللتراجع معلنة إضرابها عن الخفقان مرات ومرات ..
هل تعلم يا سندي أنه من أصعب الأشياء التي تحدث لنا على وجه هذه البسيطة ، أن نعرف بأن من نحبهم يعانون من أمر ما ، وأن نعرف في نفس الوقت ، بأننا بالرغم من كل ما نمتلكه من قوة في نفوسنا الضعيفة القوية ، هنالك أمورا تحدث ولا نمتلك حيالها إلا الوقوف عاجزين ، نرفع هامتنا بشموخ نحو رب السماء ،راجين منه أن يهبنا قوة ، لنؤمن بكرمه وبأن يهب من نحبهم قوة ليتخطوا محنتهم ، ولنتخطا محنتنا ..
إلهي كن رفيقا بأخي سند روح اخته رحاب .
وازرع الصبر في روحي التي انحنت تحت عبء وجعي على هذا المصير ...
سلامي إليك أيها الغالي أينما كنت .
سلامي لذلك القبر المفتوح الذي دفنوك فيه وأنت حي .
سلامي إليه لأنه كما يبدو أكثر منا رحمة وأعظم منا حنانا وأقرب منا إليك .
وسلامي مرة أخرى لقلبك الطيب الذي ، لم أصادف في حياتي قلبا حنونا ومحبا لأخواته وأهل بيته ، كما صادفته من خلال قلبك المثقل بالمحبة والحنية .
كن بخير وإلى اللقاء القريب
..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..
لقد تعرفت على الأخت الرائعة منى كمال ، هنا في هذا المكان
لم أعرف شكلها، لم أرى يوما ملامح وجهها ، لم أنظر في عينينها
ولكني قرأتها وفهمتها وشعرت بصدق ذاتها وطيبة نفسها
شاركتني يوما بوجعها نحو وجع ابنتها ومنذ تلك اللحظة
عرفت بأني أقف أمام أم عظيمة ، سكن الحزن قلبها .
وبالرغم من عدم معرفتي حتى للون عينيها ، أنا واثقة يا إلهي
بأن الدمع يقف اليوم ليلون عينيها ، وواثقة أيضا بأنها لا تتوقف عن
تحريك هاتين العينين لمرافقة وجه ملاكها مرة ، ولإرسال نظرة بين اللحظة والأخرى نحو السماء
لتعيش وجع ابنتها مرة ، وتبتهل لكرمك مرة أخرى .
إلهي هون على اختي وعلى ابنتها ، ويسر أمرها وامر تلك الطفلة البريئة .
واجعل الدموع تملا عينيها بعد انتهاء العملية ولكن ......
هذه المرة اجعلها دموع الفرح ودموع السعادة التي ملأت عيني يوما ، حين جاء الطبيب ليخبرني
بأن مرض ابني ماهو إلا مجرد مرض طفولة وسيختفي حين يبلغ الخامسة عشر ,
يومها انهمرت دموعي امتنانا لكرم الله عز وجل ، ولم أستطع أيقافها ، فانسابت تبلل وجنتي امتنانا لله
الذي كافئني على صبري ووهبني ولدي من جديد ، فأحسست كأن ولادته تكررت للمرة الثانية .
إلهي هب اختنا الغالية منى ، دموع الفرح ودموع الإحساس بالفرج .
إنك رحيم كريم وهي تستحق هذا الكرم ..
غاليتي منى دعواتي من القلب إلى القلب
أرسلها على جناحي طائر يحلق من الجليل
حاملا دعوات اختك رحاب لتصل بلاد النيل
واصبري فإن الله يستجيب " والصبر جميل "
..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..
إليك أيها الرجل الذي ، كان ذات يوم لا يمت لي بأي صلة فتلاقينا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ذات قدر فكنت قدري وصرت قدرك .. حملتني من بيت أهلي من قريتي ، من عالمي الذي اعتدته وانتقلت إلى بيتك ، فكنت كشجرة زيتون اقتلعت وزرعت في بحر مياه عميق . أحست بالغربة ، فقد بقيت جذورها معلقة بين قطرات بحركم سنوات وسنوات باحثة من ذرة تراب تشبه ذرات تراب رامتها الغالية ، فتقاذفها الموج مابين مد وجزر تخبطت على صخور شواطئ غربتي. بت أشعر بأن غربتي ابتدأدت تتبدد بمجرد أن وهبني الله عز وجل بكرنا إبراهيم باتت غربتي أقل قسوة ، وصرت أشعر بأن هنالك ما يستحق المعاناة في بلاد الغربة من بعدها رزقنا الله ثلاثة ولد وبنتين ، جعلوا لحياتي قيمة ، وصارت هذه الحياة مرهونة فداء لعيونهم ، وصار وجودي امتداد لوجودهم ، فوهبتهم كل أيامي وسهرت على تربيتهم حاولت قدر إمكاني أن أنشاهم على تربية صالحة ، فعلمتهم على حسن التعامل مع الناس ، على احترام الغير ، على المحبة ، على السعي لاجل الوصول وفي نفس الوقت تقبل القدر . علمتهم بأن الشجاع ليس ذلك الذي يعود كل يوما منتصرا على غيره . ولكن الشجاعة ان يعيش المرئ فلا يؤذي غيره ولا يسمح لغيره أن يؤذيه . كبر اولادي وصاروا بعمر الزهور ، وقريبا سيهاجرون إلى أقدارهم كل إلى بيت يبني له فيه عائلة في السنة القادمة ستتزوج ابنتنا الكبيرة . مضت الأيام بسرعة ؟؟؟؟!!!! هل تشعر بم أشعر به ؟؟؟؟؟؟ أعود بذاكرتي إلى زمان مضى ، بحلوه ومره ، أشعر بالفرخ ، وأحيانا تغزو عيني الدموع . كثيرة فرحاتي ، والأكثر عثراتي ولكن ....... هل تعلم ما الذي أود أن أخبرك به في هذه الساعة بالذات ؟؟ قبل قليل نادتني ابنتي لأشاهد فساتين العرائس التي اختارتها وحفظتها بالحاسوب لتطلب مني ان أساعدها باختيار فستان مناسب . فقلت لها هذا . حينها عدت بذاكرتي لأيام بالرغم من مرور سنوات طوال إلا أنها ما زالت محفورة في ذاكرتي حتى اليوم . فتاة في السابعة عشر ، تنتقل لبيت ولمجتمع يختلف كثيرا عن مجتمعها ، فقد كنت أعيش فسي قرية كبيرة ، وانتقلت لشبه قرية نائية ، لا يبلغ عدد سكانها السبعمئة نسمة ، لا دكاكين ولا سبل للعيش ولا تقبل للغريب ، والعيون تراقبني تنتظر مني هفوة صغيرة لتغمرني كالبركان ، وبالرغم من كل هذا فقد اكتسبت محبة الجميع والحمد لله بحسن معاملتي وبصدقي مع كل من عرفني . عدت بذاكرتي ومع هذا وبالرغم من كل الوجع ، كان لا بد لي من خط رسالة حق في حقك . لم تسيء معاملتي يوما ، لم تقف عائقا في طريق طموحي ، لم أسمع منك يوما كلمة تمسني أو تسيء لي . كنت اتمنى ان تغضب يوما لأعرف ما يضايقك مني ، فكل الناس يبانوا على حقيقتهم وتظهر مكامن نفوسهم حين يغضبون . ولكنك لم تغضب أبدا ، ولم أستمع لاي كلمة بذيئة في حقي يوما ما .. حين كانوا أولادي صغارا ، حرصت على ان توفر لهم اجمل الملابس وأفضل الإحتياجات . وحين كبروا ، لم يكونوا بحاجة لطلب الأشياء منك مرتين ، فكنت تلبي طلباتهم وما زلت تقوم على تسديد أقساطهم الجامعية ، تتراكض هنا وهناك ، تتصل بهم كل يوم . أعلم بأنك من النوع الذي لا يعبر عن مشاعره ، واعرف بأنك لا تظهر ما تخفيه من محبة وحنان ولكنك تثبت لي كل يوم مدى محبتك وتفانيك لأجل أولادنا ، وتتعب بعرق جبينك لتوفر لهم لقمة عيش نظيفة . فأراك مستيقظا مع طلوع الشمس عائدا مع غروبها ، لتوفر كل احياجاتهم دون ملل أو كلل . لا انكر أن رحلة عمرنا واحهت الكثير من العقبات ولكن ، كلها كانت عقبات صغيرة تخطيناها باحترامنا لبعضنا ، وتخطيناها بايماننا بان الله لا بد ان يعوضنا ذات يوم ، عن كل ما واجهناه معا من عناد القدر وساديته . الآن كل تلك العقبات باتت في جوارير ذكرياتنا ، قررت اليوم بالذات ان أفتح هذه الجوارير وأفرغها من ذاكرتي ، وارميها في ماضي لن أعود إليه حتى من خلال ذاكرتي . فكفاني اليوم باني عدت بهذه الذاكرة فلم أجدك يوما ظالما مستبدا، ولم أجد منك إلا الإحترام والتقدير . كنت أود ان أقول لك هذه الكلمات ولكن ، فضلت اليوم ان أكتبها إليك برسالة ، فهذه الرسائل التي أكتبها هنا . لا يعلم بها إلا قرائي ، ولن تنشر هذه الرسائل إلا حين تحين نهاية قدري ويقدر لي أن أترك قميصي البالي لاتسربل بقميصي الأبدي . فإن وصلتك هذه الرسالة ذات يوم أودك أن تعلم بأن أجمل ما أعطيتني في هذه الحياة هو أولادي الأربعة .
كذلك أود أن تعذرني لأني بالرغم من كل شيء ، كنت أعيش معك كالغريبة ، ورحلت عنك وأنا غريبة..
..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدتني هنا أطرق باب حرفك فينفتح على مصراعيه ليستقبلني.تجوّلت عبر ردهات رسائلك قرأت بعضها واستمرأت ما قرأت فيها حبّ ووجع وتحدّ و...فيها رحاب التي تكتب ما تشعر به.لا تكتب النّص لكنّه يكتبها فيعرّي أعماقها لأنّها تدرك أننّا نتهيّأ ليوم لا مفرّ لنا منه.
جميلة فكرة تدوين الرّسائل.
صدقا لم أنفتح على هذه النّافذة قبل اليوم
وجدتها قيّمة
لي عودة بإذن اللّه
دمت بخير رحاب
أرجوك ما تطيلي الغياب حتّى وإن غابت نادية بسبب العمل
أحبّك في اللّه
نتعلم من الحياة الكثير ، نقاسي كثيرا ، نفرح كثيرا ، نقع ومن ثم نقف على أقدامنا . نقف على أقدامنا ومن ثم نقع ، نتعثر ، نتأثر نتكسر ، نتبعثر ، فنقوى أكثر وأكثر . حدثتينا يوما عن جدك، حين رأى عينيك حزينتين ، ورأى فيهما الما آلمه . فحين حدثك قائلا :" لن يسرني أن يرى غيري ما أراه ". أخفيت عينيك عن كل البشر ...!!! ومنذ ذلك الحين لم تنظري في عيني أحد ، كي لا يرى الناس ما رآه جدك . غاليتي يارا : وجوهنا مرآة نفوسنا ، وعيوننا صفحة شفافة ، تعكس ما نشعر به . فحين نحزن ، تلتوي شفتينا نحو الأرض ، ودون أن نشعر ، تجذب معها طرفي شفتينا ، ويليهما خدينا .فيظهر الحزن جليا في عيوننا هكذا : :(.. وعندما نغضب ، يقترب حاجبينا من بعضهما البعض ، وتنحني عيوننا نحو الأسفل ، فينفر منا كل من يرانا حين نبدو هكذا : :mad:.. وحين نخجل ، تلتوي جفوننا وتسقط نظراتنا نحو الأرض ، مختبئة خلف انحناء عنقنا إلى الأسفل حين نبدو هكذا : :o وحين نفرح ، تبتسم الشفاه وتتراقص العيون فوق وجه يملأه الفرح ، تنعكس السعادة فوق محيانا ، وترسم فوق ملامحنا ، أجمل صورة لوجه إنسان يشبه القمر فنبدو هكذا ::p وهذا هو الوجه المحبب إلى قلبي . وهذا الوجه يبعث الفرح في قلب كل من ينظر إليه . هنالك نوعين من البشر غاليتي . النوع الأول : هو هؤلاء المقربين إلينا ، المحببين على قلوبنا ، همومنا همومهم ، أفراحنا امتدادا لأفراحهم ، إن غزى الدمع جفوننا ، بكوا حتى لو كانوا سعداء ، وإن زار الفرح نفوسنا ، فرحوا حتى لو كانوا بقمة طقوس أحزانهم ... هذا النوع من البشر ، علينا أن نكون صفحة بيضاء أمامهم ، لن يضرنا لو أظهرنا صورة انعكاس مشاعرنا الصادقة أمامهم ... أما النوع الآخر: فهو ذلك النوع الذي يسعد برؤية حزننا ، ويفرح بسقوطنا ، ويصفق لعثراتنا ويهلل لفشلنا . وبعكس محبينا ، تحبطه نجاحاتنا ، وتشقيه سعادتنا وتدمي قلبه أفراحنا .. فلا تخفي وجهك عمن يحبك ، كذلك عمن لا يحبك . ولكن الفرق بأن تظهري وجهك الحقيقي أمام من ترتاحي لهم . وفي نفس الوقت تخفي مشاعرك التي قد تفرح من يكرهك ، فلا تجعلي من لا يحبك يراك في صورة تفرحه . بل ابتسمي حين تلمحينه حتى ولو كان قلبك يتقطع من الوجع ، وارفعي هامتك وواجهيه بعينيك القويتين المفعمتين بالقوة والعز والكبرياء ، حتى ولو كان قلبك يتقطع من الحزن والألم . أعتقد بأن هذه الرسالة ، هي التي أراد جدك أن تصل إليك حين قال ما قاله ، بعد أن لمح الأسى بعينيك ، ورآى ما جعله يحزن لأجلك .
وتابعي الرسم فالرسم بالريشة والألوان ، يشبه الرسم بالكلمات ، ولو لم أرى رسمتك لما رسمت رسالتي . محبتي أيتها الفنانة الرقيقة هذه رسالتي فاقبليها مني .
أمامهم كوني كما أنت .. وأمامهم كوني كما لا يشتهون ...
..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..
أعترف أنني لم أقرأ جميع رسائلك هذه ، لكنني تصفحت مواضيعها ، وجدتها فيض نور كم تحتاجه قلوبنا المتعبة . وجدتها خطاب روح حرة أبت إلا أن تشاركنا على اختلاف صفاتنا ، آباء ، إخوة ، قساة ، ظُلّاما نور الحرف، ولربما صادف حرفها بقعة تتآلف فيها وتنير جوانبها .
غاليتي . أكتب ردي الآن وأنا في حالة شعورية تجعلني أتمنى ألا أخرج من هنا إلا بعد أن ترتوي النقس من القراءة ، لكنه الوقت يا غالية والعمل ، فعذرا ،
زيارتك لرسائلي المتواضعة أفرحتني
كيف لا؟؟؟ وأنت التي تأتيني دائما محملة بأجمل الكلمات تنثرينها بروعتها ، بصدقها وبجمال معانيها الرائعة رأيك يهمني جدا ، فمن كانت بثقافتك وبأدبك وبروعة حضورك تشرف النصوص وتزيدها جمالا محبتي لك أيتها الأخت الرائعة
..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..
كفاك تعاليا وغرورا يا امرأة ، أعجبني حرفها وفتنت بنصوصها حتى الروعة !!!! فاجئتني كلماتك المتعالية حين وجدتها هناك ، مكتوبة بتكبر وغرور ... جميلة نصوصك ولكن ... من قال بان جمال الحرف يكفي ، ليجعلنا أسيري هذا الإعجاب حد الغرابة؟؟؟ ومن قال لك بأن الغرور والتعالي هما صفتان من الصفات المستحبة على قلب القارئ .. صدقيني حين يجد القارئ كلمات تعود وتنطلق وتدور وتلف لتجعل من كاتبها محور كل ما يدور من خلال نصوصه وكان العالم بحد ذاته يدور حول هذا الكاتب ، سيمل القارئ وسيصاب بالخيبات . لست المرأة الوحيدة التي تفهم على وجه هذه البسيطة ........... لست الأنثى الأجمل على وجه الكرة الأرضية ... انت لست أول ولا آخر امرأة تتقن تتسخير الحرف لأجل الحظي بإعجاب قراءها ؟؟؟ كفى تحدثينا عن نفسك وكفى تتغزلين بسحرك .. جميل أن نقرأ عن مشاعرك الرقيقة ، عن أفكارك العميقة عن كل شيء يتعلق بك ولكن .. هنالك أمورا أخرى تستحق إلقاء الضوء عليها عدا عن الحديث عن سحرك وعن جمالك وكمالك .. هنالك أطفال تجوع كل يوم وتأكل الحجارة لدرجة أن الحجارة تهضم معدتها الخاوية بدلا من أن تهضم معدتها طعاما طريا طازجا شهيا يمدها بكل ما تحتاجه لأجل قوت يومها .. هنالك قضايا إجتماعية تقف هناك عالقة ، تحتاج منك وقفة عز وثبات وتحتاج قلمك لينزف حبر صراحته ، مشيرا لكل ما يؤرق مجتمعنا من مشاكل تواجهنا ليل نهار ..... هنالك جمال يلف العالم من حولنا ، وأماكن تتراقص جمالا وبهائا ، تجعل من أقلامنا تسكب عبير حبرها لترسم من خلال هذا العبير ، صورة رائعة الجمال ، تحكي بدون صوت وتحاكي مشاعرنا من خلال انسجامنا بخيال رسمته أديبة مبدعة ، فنجحت بنقل أجمل صورة خلقها الله عز وجل .. هنالك ( الحكمة ) تستطيعين أخذها من خلال كل عبرة تتعلمينها وتكتسبينها من تجاربك الشخصية ومن خلال تجارب الآخرين ، فتتمكنين من الاستنتاج حكم ونشرها في كل مكان ليتسنى لقراءك الاستمتاع من هذه الحكم ... أنت قدوة لقراءك فلا تبخلين عليهم بالإشارة إلى قصص تحمل كل معاني القوة ، الصمود ، ليتعلموا من خلالها كيف يواجهون الحياة بحلوها ومرها ، وليتعلموا من خلالها العبر التي تأخذ بفكر القارئ للتعمق من خلال قراءاته بهدفك الذي تنشدين من خلاله للوصول لرسالتك التي ابتغيت من خلالها الإشارة أى أن أدب المرأة لا يقل قيمة عن أدب الرجل ولا تقل المرأة ثقافة ومعرفة وأيمانا عن الرجل .. جميلة أنت ومبدعة ، بل رائعة حين تجذبينا من خلال نصوص تفوح بعطر الأنوثة والحب والحنان والجمال ولكن ، اجعلي نصوصك التي تحكي عن مشاعرك اتجاه عواطفك جزئا لا يتجزأ من نصوصك .ولكن إياك أن تجعليها كل نصوصك .. وبربك لا تسمحي لغرورك يجعلك تعيشين في قوقعة نرجسيتك .. جميلة أنت وجميلة نصوصك ولكن ، هنالك الكثيرات غيرك ممن يمكنك الاقتداء بهن حتى لو كن لا يمتلكن نصف جمالك ، وربع ما تمتلكينه من قدرة على تسخير الحرف لأجل الحظي بأروع النصوص .. هل تعرفين لم عليك الاقتداء بهن ................ إن نعمة الكتابة والإبداع الأدبي : هي نعمة وهبها الله عز وجل لبعض من البشر وهي نعمة كنعمة الأيمان بوجوده ، فحين نقدر هذه النعمة ونعمل على استخدامها بهدف العطاء والسعي لإعطاء المرأة صورة جميلة غير متكبرة ، متفهمة ، واعية لم يدور حولها .. تكون المرأة الكاتبة قد حظيت باحترام كل من يقرأ لها حين تكف عن النظر بمرآتها وتبدأ بالنظر في هموم غيرها ...
* ملاحظة : لم أقصد هنا كاتبة ما ، فإني أكن الاحترام لكل من تكتب في هذا الملتقى وفي كل مكان فبمجرد أن أقرأ لأي كاتبة أشعر بالتقدير اتجاهها ولكن ... هو نص قرأته في مكان ما لكاتبة كنت معجبة بها لدرجة كبيرة ولكنها مدحت بنفسها حتى شعرت بأنه علي ترك النص ولم أحتمل قراءته حتى النهاية . فهنالك فرقا شاسعا ما بين الكبرياء والتكبر .. أحب الكاتبة بل أنحني أمام كل كاتبة تتحلى بصفة الكبرياء ولكن اعذروني حين أجد نفسي وقد انسحبت من متابعة نص يحمل أسلوب الغرور والتبجج والتعالي .. فالتواضع من أجمل صفات الإنسان سواء كان رجلا أم امرأة ومن الصعب علي تقبل عكس ذلك .
تصبحون على خير
..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..
من قال بأنك على حق وبأني لست على حق؟ لماذا تحاول إقناعي بأني على خطأ في كل أحوالي ، حتى لو كنت أشبهك بأغلب أحوالي !!
لماذا تفرض آراءك وتحاول طمس آرائي، في حين احترمت آراءك وتقبلتها وتقبلتك كما أنت .
هل يمكنك أن تعترف يوما بأن العالم كله ليس أنت وأنت وحدك؟ هل بإمكانك تقبلي كما أنا وعدم متابعتك محاولة شقلبة مبادئي وأموري التي أؤمن بها؟
من قال لك بأني أريد أن أكون صورة طبق الأصل لك؟
قد تروقني بعض عاداتك وبعض نهجك قد يشدني ويعجبني ، ولكن ... من قال بأنه سيصبح نهجي وبأن عاداتك ستنعكس لتلقي ظلالها فوق عاداتي لتمسح معالمها تحت وضوح صورة لشخصك أنت؟
هذه أنا صفحة بيضاء كما خلقت منذ عشرات السنين، ببناء شخصيتي التي تميزني .
عاداتي أحاسيسي، مشاعري ومتبعاتي عبارة عن كينونتي أنا.. هاك نفسي أقدمها على طبق من صدق، لن أستعمل أي لون لتجميل شخصيتي كي أجعلها تبدو أكثر جمالا في نظرك كي تستهويك. ولن أضيف أي زينة مصطنعة كي أبدو كما تشتهي عينيك .
ستغيب الألوان إن عاجلا أم آجلا، وستختلط ببعضها لتخفي معالم شخصيتي فكيف تقبل لي بالتلون لأجل مراضاة عيون لا ترضى إلا بصور تشبهها .
شخصياتنا عبارة عن ملامح يحملها اسمنا، فما أن ننطق باسم معين، يحمل لنا هذا الاسم ملامح صاحبه .
تقبل وجود شخصيتي في هذا العالم بالرغم من اختلافها، أنا أحبها كما هي، وتعودتها كما هي، ولن أستطع أن أتقبلها بصورة أخرى.
ليس أنانية ولا نرجسية ما أقوله إنما هو أيمان بأن شخصيتي عبارة عن بناء ذاتي قمت به خلال سنوات وسنوات، كان يعتمد على ما أكتسبه بالفطرة إضافة لما اكتسبته من خلال تجاربي. تجاربي تختلف كليا عن تجاربك، وهذا لا يعني بأني أفضل منك ولكن، هذا هو سر جمال التعامل مع البشر، باختلاف شخصياتنا، فلو دخلت يوما لأكبر حديقة في العالم لتستمتع برؤية الزهور، ووجدت بأن كل زهرات هذه الحديقة عبارة عن ورود صفراء صغيرة تشبه وردة عباد ألشمس صدقني يا من تحاورني ستصاب بالإحباط والملل من أول خطوة تخطوها في هذه الحديقة، وستتراجع عائدا من حيث أتيت .. فما عادت ورودها تعنيك أو تثير حب استطلاعك ما دامت صورة طبق الأصل لبعضها، لن يشدك جمالها ولن يثيرك غموضها ..
فهلا تقبلتني كما تقبلتك؟
..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..
تعليق