رسالة خاصة جدا .. رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    #61


    محبتي للجميع





    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

    تعليق

    • رحاب فارس بريك
      عضو الملتقى
      • 29-08-2008
      • 5188

      #62
      جائتني إحدى صديقاتي تشكو لي هم وقع فوق قلبها

      فكتبت لها هذه الورقة

      أختي عفاف
      كلما ضاقت الدنيا بوجهك
      وأغلقت الأبواب أمامك ...
      وأحسست بظلم البشر..
      إبق قوية , قفي شامخة,
      إرفعي رأسك ,أنظري إلى السماء ...
      هناك هو متواجد , يرعانا ويحفظنا من كل سوء ..
      إهمسي ( يا رب... إعدل )
      وكوني واثقة بأنه سيعدل ............
      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #63
        وهذه رسالتي لك أستاذة رحاب

        لا أعرف ماذا أقول أمام هذا الكم الهائل من المشاعر الانسانيّة القريبة إلى القلب والروح.
        جعلتني أبكي بحرقة، ربّما لأني بحاجة ماسّة للبكاء....!
        ربّما لأني اشتقت جدّا لوالدي منذ قرّر السفر وحده تاركني في فراغ المكان ورائحة عطره اللذيذة تدغدني...!
        ربّما لأن والدتي تغيّرتْ طباعها قليلا أو كثيرا،،، رغم انها حنونة بدرجة مخيفة...!
        غير أن المكان الشاغر الذي تركه أبي في قلبها وبيتها ، جعلها تبدو أكبر سنّا و أكثر صمتا...
        و أحيانا، أكثر قسوة ...
        أجل قسوة غريبة عنّي لم أكن أرى أمّي هكذا..............
        ربّما القسوة على نفسها أكثر من أي كائن آخر....!
        كانت في حياة والدي مبتسمة على طول .....
        محلّقة كنورسة عاشقة أتعبتها تخمة الحنان والعشرة الطيّبة بينها وبينه.....
        حين ألمحها في غرفتها تستعيد الذكريات الجميلة من خلال الفديوهات،
        أشعر بقلبي الصغير يذرف الدموع...
        وأتمنى في تلك اللحظة لو كنتُ أنا التي رحلت......
        لكثرة ما أشاهد هذا السينريو المتكرّر يوميّا منذ ستّة سنوات حتّى الآن ،،،،

        هناك....

        في الشارع الذي شهد هجرته الأبديّة،
        لمحتهم من البلكونة المطلّة على الشارع،
        يحملونه...
        لم أبك حينها.......
        لم أقل شيئا أبدا.....
        فقط: مع السلامة بابا...مع السلامة بابا
        كأنّي على موعد معه لكني لا أعلم متى........
        أقنع نفسي، انّه على سفر ولسان حالي يردّد :
        les morts ne sont pas absents ils sont invisibles
        ..........................
        ..........................

        أريد أن أصمت قليلا...........اختنقتُ



        لي عودة.....................ربّما
        لو أمهلتني الحياة.......


        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • غسان إخلاصي
          أديب وكاتب
          • 01-07-2009
          • 3456

          #64
          أختي الكريمة رحاب المحترمة
          مساء الخير
          أخيرا نراك في ملتقى النثر بكل نبلك وسموك تهلين علينا كما الصبا وقت السحر !!!!!!!
          سؤال لوسمحت :
          ماالرسالة التي كنت تتمنين كتابتها في يوم ما ، لكن غيرك سبقتك وكتبتها بكل إبداع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
          وهل برأيك جميع البشر يستحقون الكتابة إليهم بصدق و شفافية ؟؟؟؟؟؟؟
          كم تبلغ نسبتهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
          ننتظر رسالتك لملتقى فنون النثر تستحق الخلود !!!!!!!!!!!!
          تحياتي وودي لك .
          (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

          تعليق

          • رحاب فارس بريك
            عضو الملتقى
            • 29-08-2008
            • 5188

            #65
            الاخت سليمى السرايري الكريمة

            أستاذنا غسان خلاصي المحترم

            كلي أسف لاني لم أقرا تعليقاتكم إلا اليوم

            ساعود لارد عليكم بردود تليق بهذه المشاركات القيمة

            لي عودة قريبا
            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

            تعليق

            • غسان إخلاصي
              أديب وكاتب
              • 01-07-2009
              • 3456

              #66
              أختي الكريمة رحاب المحترمة
              مساء الخير
              هلا وغلا ، وحيّاك الله وبيّاك على الدوام .
              أنت لاتعودين لنا ، بل أنت في بيتك ومجلسك الغالي .
              عندما تعودين فنحن بانتظارك ،وإن لم تعودي فنحن بانتظارك ، !!!!!!!!!!!
              تحياتي وودي لك .
              (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

              تعليق

              • غالية ابو ستة
                أديب وكاتب
                • 09-02-2012
                • 5625

                #67
                العزيزة الأديبة رحابـ بريك----------
                أحييك على هذه الرسائل التي سأسميها وجدانية لأنها من صميم الوجدان
                أغبطك على هذا الأب الرائع فبعضهم باليتم يقسو-----توقع وتلمس الموت
                لا يعني قربه بل يعني إنساناً مؤمناً وفهيماً في نفس الوقت،لأنه الحق الوحيد
                الذي نلمسه بشكل سافر----سلامة قلبك-عرفت من كتابتك أنك من بلاد الزيتون
                كلنا في بلاد الزيتون-أو قولي أكثرنا نعاني من القلب -ربما لمايحيط بنا من ظروف
                تسرّع أو تقلل من ضرباته أنا مثلاً-أعاني سرعة النبضات بشكل لا فت للنظر-بسيطة
                تأقلمنا مع ذلك--لكن ممكن بالحبوب المنظمة للدقات-تحل المشكلة
                رسائلك جميلة حانية سلسة وأسلوبك جميل -استخسرت عليه بعض الأخطاء في الهمزة
                في الوسط مثلاًأتساءل--تضعينها على نبرة مع أنها مفتوحة فتكتب على الف ،وإذا كان
                قبلها ألفاً تكتب منفردة مثل ما نقول على الأرض ----إذا كانت مكسورة تكتب على النبرة
                في وسط الكلام-مثل متسائل، وانتبهي للجزم -كتبت ولم أراها-لم تُجزم-لماذا؟ ربما سهواً
                ليتك تصححينها ----لم أرها--------عدا ذلك لغة مباشرة تصلح للرسائل، وعفوية فلسطينية
                واضحة--يظهر أننا من بلاد تحنّ للوضوح والحقيقة ---فتميّزت أساليب أكثرنا بتلك العفوية
                الجميلة---أطيب التحيات وانتبهي لما أشرت به إليك لتحتفظ رسائلك الجميلة برونقها --تحياتي
                باقة ياسمين من قلبي السريع -لقلبك البطئ-ليكون التعادل-خير الأمور
                كل الود والاحترام أديبتنا الراقية
                يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                تعليق

                • أ.د/خديجة إيكر
                  أستاذة جامعية
                  • 24-01-2012
                  • 275

                  #68
                  أختي رحاب فارس بريك

                  رسائلك عطاء فياض ينشر العبير في هذا الملتقى

                  فجميلٌ أن يتّصف الإنسان بكلّ هذه الرقة والسموّ

                  بارك الله فيك ورزقك التوفيق و الشفاء أيضاً .
                  تقبّلي مودتي

                  تعليق

                  • رحاب فارس بريك
                    عضو الملتقى
                    • 29-08-2008
                    • 5188

                    #69
                    المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
                    وهذه رسالتي لك أستاذة رحاب





                    أولا وقبل كل شيء ، أود شكرك على رسالتك التي ، بعثت الحياة بموضوعي من جديد
                    وجعلتني أعود لمتابعة نشر رسائل اود نشرها منذ زمن ..

                    لا أعرف ماذا أقول أمام هذا الكم الهائل من المشاعر الانسانيّة القريبة إلى القلب والروح.
                    جعلتني أبكي بحرقة، ربّما لأني بحاجة ماسّة للبكاء....
                    آسفة اختي سليمى ،لأني تسببت بذرف دموعك ومن جهة أخرى ، اشعر بشيء من العزاء ، لاني على يقين
                    بأن الدموع حين تنطلق لتعانق وجناتنا ، إنما تجعل قلوبنا تستكين ، وتبعث في ذواتنا شيئا من الراحة والسكينة .
                    فبعد كل موجة حزن وبكاء ، تهدأ عواصف روحنا العاصفة، وتروق أمواج مشاعرنا المتضاربة ، فتهدهد الطفلة الصغيرة
                    التي تقطن دواخلنا، وتتركها تروح بغفوة هدوء، لفها لفاع من الحزن المجبول بشيء من الاستسلام لمشاعر مختلطة
                    تبدو أكبر من احتمالنا وأكبر من قدرتنا على استيعابها .. مشاعر متناقضة لا يخفف من وطء وجعها وحملها الثقيل
                    سوى موجة بكاء مشبعة بدموع غزيرة تتناثر لتمسح بتناثرها وجعا داس على قلوبنا بكل قسوة وسادية !!!
                    لوالدي منذ قرّر السفر وحده تاركني في فراغ المكان ورائحة عطره اللذيذة تدغدني...!
                    يا لقسوة البرد بغياب دفئهم .....ويا لقسوة الفراق ببعدهم الطيب المحبب عنا !!!!
                    هنالك فراغات تمتلئ ولو بفقاعات هواء ... اما الفراغ الذي هززت بحديثك عنه قلبي ، فلا شيء
                    يستطيع او ينجح بملئ ولو فقاعة توازي قدر ذرة منه ..


                    تركه أبي في قلبها وبيتها ، جعلها تبدو أكبر سنّا و أكثر صمتا...
                    و أحيانا، أكثر قسوة ...
                    أجل قسوة غريبة عنّي لم أكن أرى أمّي هكذا..............
                    ربّما القسوة على نفسها أكثر من أي كائن آخر....!
                    كل امهاتنا يتحولن مع الوقت لكيان صلب وقاس ، واعمي أختاه بان كثرة مشاكلهن
                    وكثرة الضربات التي يتلقينها ويقفن حيالها مكتوفات الأيد ، تجعلهن في اكثر الأحيان أكثر استسلاما
                    واكثر قسوة ، وأشد صلابة، لدرجة اننا قد نتسائل احيانا : أين (أمي !!!!!!؟؟؟؟؟؟) ونشتاق لوجود ( أمي!!! )
                    ونبكي رغبة في الارتماء فوق حضن ( أمي ) لنشكو لها أحزاننا كما كنا نشكوها لها ونحن صغيرات .
                    فتستقبلنا بكل الحب المولود على وجه الكرة الأرضية ، ويغمرننا بعاطفة فريدة ، لا تنبعث إلا من قلب ام حنونة محبة .
                    ونخجل احيانا بأن نصرح علنا أو حتى سرا بمشاعرنا حيال هذه المشاعر ، بل نتظاهر بأن أمي ما زالت نفس ( أمي )
                    في حين تصرخ كل ذرة حاجة فينا لحاجتنا لامنا التي عرفناها حين كنا صغيرات ترضينا بسمة منها
                    وتكفينا ضمة من صدرها الطيب، وتحيينا كلمة تنطلق من شفتيها الحبيبتين .
                    كانت في حياة والدي مبتسمة على طول .....
                    محلّقة كنورسة عاشقة أتعبتها تخمة الحنان والعشرة الطيّبة بينها وبينه.....
                    حين ألمحها في غرفتها تستعيد الذكريات الجميلة من خلال الفديوهات،
                    أشعر بقلبي الصغير يذرف الدموع...
                    وأتمنى في تلك اللحظة لو كنتُ أنا التي رحلت......
                    لكثرة ما أشاهد هذا السينريو المتكرّر يوميّا منذ ستّة سنوات حتّى الآن ،،،،
                    عندما نكون صغارا ، تقسم أمهاتنا قلوبهن بالتساوي بيننا ، وهكذا لا نشعر ببعدها عنا
                    ولكن مع الوقت بعد أن نكبر ،يذهب كل منا في طريقه ، فتتلفت أمهاتنا حولهن ليجدن بأن زغاليلهن كبرت وطارت
                    كل في سماء يخصه وحده ، فتبدأ رحلة وحدتهن ومعاناتهن وتشعر الأم بأنه لم يتبقى لها إلا سندا واحدا ، وهو رفيق العمر .
                    فكيف يكون الأمر حين يكون شريك العمر ، كما ذكرت عن والدك ، الذي منح والدتك كل الحب الذي عرفته برفقتها معه !!
                    لا
                    هناك....
                    في الشارع الذي شهد هجرته الأبديّة،

                    لمحتهم من البلكونة المطلّة على الشارع،
                    يحملونه...

                    لم أبك حينها.......

                    لم أقل شيئا أبدا.....
                    فقط: مع السلامة بابا...مع السلامة بابا
                    كأنّي على موعد معه لكني لا أعلم متى........
                    أقنع نفسي، انّه على سفر ولسان حالي يردّد :
                    les morts ne sont pas absents ils sont ..........................

                    آه أختاه ما أقسى ما مررت به ، الآن في هذه اللحظة وانا اكتب رد على هذه الكلمات ، أشعر بالقشعريرة تغتال حزني
                    وتغتال فرحي ، ما أصعب السفر وما أصعب وقوفنا بلا حول ولا قوة حيال هذه المآسي .
                    يشهد الله وتشهد رسالتي لك ، بأني بكيت بعد قراءة هذا الكم من الحزن الساكن بك ، فقد ذكرتني برحيل الغوالي ..........................





                    أريد أن أصمت قليلا...........اختنقتُ





                    لي عودة.....................ربّما

                    لو أمهلتني الحياة.......
                    حماك الرحمن غاليتي ومؤكد لا بد ان تتخطى أمك حزنها وأزمتها بأقرب وقت وتعود إليك ، فلتعلم كل امهات العالم باننا
                    لا نتوقف عن حاجتنا لحنانهن ومساندتهن مهما كبرنا ، على العكس فكلما كبرنا ازدادت مآسينا ، وازدادت حاجتنا لملائكة
                    بعثها الله عز وجل على وجه البسيطة .

                    اختي سليمى ...... ماذا أقول لك بعد قراءتي لهذه المشاعر المؤثرة وبعد ان ارتشفت طعم حزنك من خلال حروفك المجوعة ؟؟؟؟
                    كل ما أود أن أقوله لك : كلما شعرت بالحزن اكتبي حتى لو لم يكن باستطاعة الحروف شفاء جروحنا فعلى الأقل ستبقى
                    ذلك المهدء الذي يعطينا ولو للحظات إحساسا ببعض السكينة .

                    شكرا لك على هذه الرسالة التي جعلتني أشعر بالقرب منك
                    سانقل رسالتك لموضوعي ( كلمات من جواهر حروفكم )
                    لان كلماتك هنا كانت كالجواهر والجواهر تستحق ان تحفظ في اماكن تستحقها
                    محبتي أيتها الجميلة




                    _________________________________________________
                    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                    تعليق

                    • شمس الموعود
                      عضو الملتقى
                      • 10-06-2012
                      • 31

                      #70
                      استاذة رحاب...

                      في رحاب الدمع والالم

                      قد قرأت رسالتك الى ابيك

                      ابدعتي في الكتابة والارسال

                      تعليق

                      • شموخ الروح
                        عضو الملتقى
                        • 11-09-2012
                        • 63

                        #71
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        رائعة الأحاسيس الأستاذة الفاضلة رحاب

                        من دواعي سروري أن أجدك هنا تكتبين أحاسيسك الصادقة ورسائلك الرائعة

                        ولا أخفيك سراً لأقول لكِ أن كلماتك أثارت أحاسيسي وكأنك تعبرين عما في نفسي
                        وخاصة بهذه الكلمات وكم من الرسائل التي كتبتها لابي رحمه الله وأموات المسلمين لأنه كان يعمل في بلد آخر

                        بعضها وصل وبعضها لم يصل,

                        //

                        منذ كنت طفلة صغيرة ( نعم لا تستغربوا فقد كنت مرة صغيرة )
                        كانت لدي عادة أحبها ألا وهي .كتابة الرسائل ..
                        مع أني كنت أكتب الكثير منها ، إلا أن أصحابها لم يقرأونها، فقد اكتفيت بالإحتفاظ ببعضها، وقد ضاع أكثرها بين أكوام أوراقي المحروقة .
                        فقد كانت لدي عادة سيئة، كلما حزنت من شيء، وضعت كتاباتي في كومة واحدة واحرقت ككل الأوراق التي كتبتها خلال أشهر وربما سنوات.. إلى ان جاء اليوم الذي، بت أجد فيه بأن الكلمة نعمة، ومن يحرق كلماته إنما يحرق مسيرته، يحرق أفكاره، ويحرق ذاته قبل كل شيء ..
                        عندما أصبحت على يقين بأن الكلمة كنز، وهي أجمل ورثة قد نورثها لمن سيتابعون من بعدنا، قررت بأن أحتفظ بكل حرف اكتبه، لأن حروفي هي أنا , لا أتذكر بأني فكرت يوما مسبقا بم سأكتب؟؟ كل ما في الأمر أني أشعر برغبة غريبة في الكتابة، حين تجتاحني مشاعر فتحتل تفكيري، أقترب من حاسوبي فأدون ما أحس به ..حتى لا أفقده بين جوارير ذكرياتي ..


                        /////

                        حفظك الله من كل شر وسلمت لمن تحبين

                        كل التقدير لشخصك الكريم

                        أرجو أن تتقبلي وجودي في متصفحك الجميل

                        أختك


                        شموخ الروح
                        [IMG]https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/1001659_1391100057772636_256301967_n.jpg[/IMG]

                        تعليق

                        • رحاب فارس بريك
                          عضو الملتقى
                          • 29-08-2008
                          • 5188

                          #72
                          رسالة لأهل بيتي


                          عدت للبيت وقد نفضت متاعبي كما عودت نفسي ، على عتبة داري .
                          رأيت سيارة ابنتي خارجا !!! لم تقل بأنها ستزورني بالأمس !!! لقد هاتفتني واخبرتني بأنها ...
                          ستزورني اليوم لتشاركني بذكرى يوم ميلادي !
                          لم يحدث مرة وزارتني دون أن تتصل بي في اليوم عشر مرات فقد اعتدنا أن نتصل ببضنا خلال النهار . ،
                          لماذا لم تخبرني اليوم بحضورها لأنتظرها بالبيت ؟
                          تدفق الدم في خافقي ...... ما أحلى هذه المفاجئة ! بمجرد أن أفتح الباب ستصفق حفيدتي فرحا ، وتضحك ضحكتها الملائكية وترتمي على صدري وصوت السعادة ينبعث من شفتين ، ما زالتا تخاطبنا بحروف مؤكد ، تحمل ألف معنى ومعنى . يا لفرحتي بهذه المفاجئة !!
                          بمجرد دخولي، وجدت كل عائلتي بانتظاري . بالونات كثيرة بكل الألوان ، باقة ورد جورية حمراء ،وكعكة بيضاء كما أحب ..
                          كم أكره المفاجئات !!!!
                          خاصة يوم ميلادي ..
                          كلهم يعرفون بأني أشعر باكتئاب كل سنة يوم ميلادي ولكن ....
                          ما بالها هذه السنة ؟؟؟ ما الذي جعلها أجمل ؟ ما الذي جعلني أفرح لأول مرة بالمفاجئة . أعتقد بأن مفاجئات أعياد الميلاد ، ليست مفاجئة على الإطلاق ، فنحن عادة نتوقع أن يفاجؤونا ولكن ، أن تقام حفلة ليوم مولدنا قبل يوم !!!
                          بمجرد دخولي اترمى أولادي فوق رأسي يقبلوني .( الله يحفظك فوق راسنا، ويخليلنا اياكي .
                          شعور بالرضا تملك ذاتي المثقلة بالتعب ، وفرحة عارمة تحتل كل ذرة من ذرات كياني الملفع بالامتنان والمسكون بالاكتفاء .
                          من حضن والدها ، تراقصت كالفراشة ورفرفت بيديها الصغيرتين ومن ثم صفقت ، اقتربت منها فارتمت فوق صدري ..
                          آه يا ملاكا يهديني كل الفرح ويا بهجة الروح . لطالما أسميتها ( أكمولي ) فهي كالمسكن لروحي ولحزني وأوجاعي .
                          بمجرد أن أشم شذا شعرها الأسود ، وألامس نعومة خدها الوردي ، يعتريني إحساسا ساميا ، لا شبيه له بين حواس البشر .
                          ، حين تحظى الأم فينا ، بمحبة أبنائها ، وترى النور المشع من عيونهم المسكونة بالطيبة والحب والسعادة ، ينعكس فوق كينونتها لينحدر في عمق ذاتها ، مستوطننا نبض خافقها المحمل بكل المشاعر الأيجابية التي شعرت بها البشرية من عطف، وحب، وحنان ،قرائي الغالين على قلبي قولوا لي بربكم : ما قيمة الهدايا المادية ، مقابل ما منحني اياه الله عز وجل من خمس جواهر ، سكنت حجرات قلبي ، وتربعت فوق عرش أمومتي .
                          إلهي .... أحمدك على كل يوم جديد تمنحني إياه ، لأعيش حياتي برفقة من أحب، امنحني القوة على الصمود لمواجهة عثراتي ، وهبني القدرة التي وهبتني اياها على الحب والتسامح والعطاء .
                          عزز الطيبة التي غرستها في قلبي ، والتواضع الذي توجتني به .
                          واحم لي أبنائي وحفيدتي ، من قسوة هذا العالم السادي ، واجعلهم هدفي السامي في هذه الحياة .
                          فالحياة نعمة منك يا إلهي ، وكي أرد ولو قدر ذرة من هذه النعمة ، سأحاول قدر ما استطيع ، أن أحافظ على عائلتي ، بكل القوى المغروسة في صدور نساء الكرة الأرضية ، وأن أحافظ على القوة التي منحتني إياها ، لأجل المثابرة ومتابعة مسيرتي بالعطاء ، اتجاه بيتي وأهلي ومجتمعي الساكن هو وهمومه في قلبي المحب لهذا المجتمع .
                          وأن تهبني القدرة على متابعة مسيرتي الأدبية ، لأحافظ على ملكتي اللغة العربية ، فأكافئها باستقامة الرسالة ، ولأكتب ما حييت عن العدالة والحق ، وأنبذ الظلم والتعصب ، وأقف في صف المظلومين، حتى ولو من خلال نزيف قلمي الموجوع على كل ما يحدث على وجه هذه الغريبة .
                          إلهي ...... الحمد لك . كل لحظة . كن معي كما كنت معي دائما ، وازرع الصبر في فؤادي حتى لو تعثرت في ألف حفرة وحفرة ، كن على ثقة بأن العثرات ستقويني ، وسأخرج من كل عثرة ، أكثر قوة وأكثر أيمانا ، وصمودا ، وثبات .
                          إلهي احفظ لي عائلتي وقرائي . واحفظ لي عقلي فهو سبيلي الذي يوصلني لنبع الأيمان والحب، ويسمو بي نحو القيمة الإنسانية .
                          شكرا لكل من أهداني بسمة فرح هذا اليوم .
                          وألف تحية مع وردة جورية لكل قرائي الغالين على قلبي
                          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                          تعليق

                          • محمود قباجة
                            أديب وكاتب
                            • 22-07-2013
                            • 1308

                            #73
                            كلمات من البهاء والنور
                            تنبثق من القلب الرحيم
                            روح لها شفق تنثره فيضيء به دربا

                            رسائل انسانيه تعبر عن الحب
                            عطاء بلا حدود

                            دمت بخير وسلامه وحفظك الله من أي مكروه


                            ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ) قرآن كريم

                            الموت والحياة بيد الله





                            مودتي لك

                            تعليق

                            • رحاب فارس بريك
                              عضو الملتقى
                              • 29-08-2008
                              • 5188

                              #74
                              شكرا لكلماتك الرائعة اخي محمود قباجا سعيدة بكلماتك الرائعة، وسعيددة لانضمامك لهذا المنتدى الرائع . تقديري لك
                              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                              تعليق

                              • رحاب فارس بريك
                                عضو الملتقى
                                • 29-08-2008
                                • 5188

                                #75
                                الكاتب المميز غسان إخلاصي . لكم في النفس مكانة خاصة . وحتى لو غبت عن هذا المنتدى . اعود دائما وكلي شوق للقاء اخوة لي ن عرفتهم من خلال هذا البيت الرائع . رأيك برسائلي يجعلني سعيدة وأعتبر كلماتك شهادة اعتز بها . بالنسبة لسؤالك ما هي الرسالة التي لم اكتبها بعد ؟ بصراحة ، لم اتردد يوما بكتابة ما احس به ، حتى لو علمت بان رسائلي لن تصل للاشخاص او الاماكن التي اود ان تصل إليها رسائلي . هنالك أيضا الكثير من الراسائل الموجودة بجواريري . كل ما في الامر انها تنتظر أصابعي لتنقلها هنا على هذه الصفحة . لك مني ألف تحية ومرة اخرى شكرا لهذا الحضور المميز
                                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                                تعليق

                                يعمل...
                                X