الانزياح الدلالي في الشعر الحديث

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صادق حمزة منذر
    الأخطل الأخير
    مدير لجنة التنظيم والإدارة
    • 12-11-2009
    • 2944

    #16
    [align=center]

    الأستاذ محمد ثلجي

    متابعون لعرضك المبسط والسلس وأظن أن من الصعب المناقشة قبل انتهاء البحث
    واستكمال محاوره وتفصيلاته وهذا ما جعل برأيي الجميع ينتظرون مثلي وصولك
    لنهاية البحث .. ومما لا شك فيه فنحن نشكرك على هذا العرض الغير تقليدي للموضوع أيضا ..

    تحيتي وتقديري لك
    [/align]




    تعليق

    • محمد ثلجي
      أديب وكاتب
      • 01-04-2008
      • 1607

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة رعد يكن مشاهدة المشاركة
      العزيز ( محمد ثلجي )

      تحية وشكر لك على الإفادة ..

      (( متابع بشغف ))

      مودتي

      رعد يكن
      الشاعر القدير رعد يكن مساء الخير

      كان من البديهي وجودك فأنت شاعر حقيقي
      وتعرف من أين تؤكل الكتف

      تحياتي ووافر تقديري
      ***
      إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
      يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
      كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
      أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
      وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
      قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
      يساوى قتيلاً بقابرهِ

      تعليق

      • رنا خطيب
        أديب وكاتب
        • 03-11-2008
        • 4025

        #18
        الأستاذ الشاعر محمد ثلجي

        لك من القلب ألف تحية على ما جال به قلمك الباذخ من إنارة أدبية على بعض أساليب اللغة الشعرية.

        كم كنت أبحث عن هذا المضامين التي حواها موضوعك هذا و كنت أسال عنها لكن لا مجيب أو مجيب بإيجار .

        كما أشرت في موضوعك بأن الانزياح من الأساليب التعبيرية الحديثة في الشعر و بالتالي هو يبتعد بجوهره عن الأساليب التعبيرية القديمة للشعر .و هو يتناسب كأسلوب مع فنون الشعر النثرية
        ما غاية استخدام الإنزياح في الشعر؟

        اقتبس : " شقت عيونك قلب البحر ..اختلف المعنى كلياً وأصبح لديناجملة شعرية متسقة منسجمة مع الابتداع الشعري؟

        أحتاج على المزيد من الإيضاح هنا و خصوصا حول مفهم الابتداع الشعري؟
        نتابعك و يبدو كما أشرت في أحد المشاركات بأن وجودي هنا سيكون فرض عين ما دمنا أمام أستاذ يعي صنعته جيدا؟

        جميل جدا أسلوب الاستشهاد بالأمثلة كدليل عملي على ما سردته من كلام نظري..

        سر على هذا المنهج و دمت سالما
        رنا خطيب

        تعليق

        • نادية البريني
          أديب وكاتب
          • 20-09-2009
          • 2644

          #19
          الفاضل محمّد ثلجي
          لم اطّلع سابقا على حرفك وعلمك
          وها أنا أجد نفسي في رحاب معرفيّ
          سعيدة بوجودي هنا
          أمتهن تدريس الأدب العربيّ منذ أكثر من عشرين سنة ،الأدب بشقّيه القديم والمعاصر
          وأقف عند تجلّيات تطوّر الخطاب الأدبي وفق ما فرضته طبيعة الحياة وهو تطوّر مرحليّ أخذ من كلّ زمن خصوصيّاته وأختارالمداخل التي يمكن أن نعالج وفقها العمل لنقف عند كنه معانيه.
          تابعت ما كتبت وفي انتظار البقيّة
          دمت بخيرالفاضل محمّد
          وشكرا على جهودك

          تعليق

          • محمد ثلجي
            أديب وكاتب
            • 01-04-2008
            • 1607

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة سعاد عثمان علي مشاهدة المشاركة
            الأستاذ الكبير محمد الثلجي
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            استاذي..أنت كريم أخلاق وكريم عطاء
            مليون شكر على ماقدمته لنا عن النقد والشعر والأدب
            -لقد كان تقديمك في كبسولات علمية غنية وسهل هضمها
            وقسمتها تقسيمات متسلسلة متتابعة؛غاية في األإبداع التعليمي
            ...وهاانذا أتابعك...وانهل من علمك العطر
            وأشكرك على الجهد الكبير فأن ا أعرف مشاق التلخيص والشرح
            بارك الله فيك مع أطيب أمنياتي
            سعادة
            الأستاذة سعاد عثمان علي مساء الخير

            الحمدلله أن دراستي تلك نالت شرف مرورك عليها واهتمامك بمضمونها
            وهذا فعلا لم يكن ليكون لولا شعوري أهمية أن نفيد ونستفيد مع جمهرة الأدباء والمثقفين في هذا الصرح الجليل..

            هذا فاتحة وهنالك ثمة دراسات أخرى قريباً لتسليط الضوء على بعض من مفاهيم الدلالات والانزياحات الحديثة وتأثيرها على النص والشاعر

            تحياتي وتقديري
            ***
            إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
            يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
            كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
            أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
            وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
            قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
            يساوى قتيلاً بقابرهِ

            تعليق

            • محمد ثلجي
              أديب وكاتب
              • 01-04-2008
              • 1607

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة صادق حمزة منذر مشاهدة المشاركة
              [align=center]

              الأستاذ محمد ثلجي

              متابعون لعرضك المبسط والسلس وأظن أن من الصعب المناقشة قبل انتهاء البحث
              واستكمال محاوره وتفصيلاته وهذا ما جعل برأيي الجميع ينتظرون مثلي وصولك
              لنهاية البحث .. ومما لا شك فيه فنحن نشكرك على هذا العرض الغير تقليدي للموضوع أيضا ..

              تحيتي وتقديري لك
              [/align]
              أخي الحبيب الأستاذ صادق حمزة منذر بإمكانك أخي ترك انطباعاتك الأولى متى شئت وفي أي وقت

              تقبل محبتي وتقديري
              ***
              إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
              يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
              كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
              أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
              وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
              قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
              يساوى قتيلاً بقابرهِ

              تعليق

              • محمد ثلجي
                أديب وكاتب
                • 01-04-2008
                • 1607

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
                الأستاذ الشاعر محمد ثلجي

                لك من القلب ألف تحية على ما جال به قلمك الباذخ من إنارة أدبية على بعض أساليب اللغة الشعرية.

                كم كنت أبحث عن هذا المضامين التي حواها موضوعك هذا و كنت أسال عنها لكن لا مجيب أو مجيب بإيجار .

                كما أشرت في موضوعك بأن الانزياح من الأساليب التعبيرية الحديثة في الشعر و بالتالي هو يبتعد بجوهره عن الأساليب التعبيرية القديمة للشعر .و هو يتناسب كأسلوب مع فنون الشعر النثرية
                ما غاية استخدام الإنزياح في الشعر؟

                اقتبس : " شقت عيونك قلب البحر ..اختلف المعنى كلياً وأصبح لديناجملة شعرية متسقة منسجمة مع الابتداع الشعري؟

                أحتاج على المزيد من الإيضاح هنا و خصوصا حول مفهم الابتداع الشعري؟
                نتابعك و يبدو كما أشرت في أحد المشاركات بأن وجودي هنا سيكون فرض عين ما دمنا أمام أستاذ يعي صنعته جيدا؟

                جميل جدا أسلوب الاستشهاد بالأمثلة كدليل عملي على ما سردته من كلام نظري..

                سر على هذا المنهج و دمت سالما
                رنا خطيب
                مساء الخير أستاذة رنا خطيب وشاكر لك متابعتك واهتمامك.
                وسأجيب ببتابع عن تساؤلاتك لتعم الفائدة على الجميع أما قولك:

                ما غاية استخدام الانزياح في الشعر؟؟

                قديماً كان الشعر أكثره مناسبات. وتشكل ما بين المديح والهجاء والفخر والغزل العذري والتغني بالذات والشاعرية الخ وهذه النوعية من النصوص الشعرية تحتاج على الأغلب لمحسنات بديعية ملصقة على جسد الكلام كالاستعارات والتشبيهات والتكرار والتكلف والصناعة الشعرية والجزالة اللغوية والسجع والجناس وغيرها..

                في عصرنا الحالي لم يعد الشعر وسيلة رئيسة في حفظ الموروث القبلي والديني والاجتماعي مع دخول وسائل أخرى وأساليب أكثر مرونة وقبول من الجمهرة فاتجه الشاعر لقضايا أكثر حميمة وقرب من الشارع كالقضايا الإنسانية والاجتماعية والسياسية إضافة لتأثره الكبير بالطبيعة ومحاولته خرق سننها العادية والتحليق في فضائها وكل هذا يحتاج لفنون أخرى غير الدارجة والمتعارف عليها فجاءت الانزياحات لتلبي رغبه وتشبع روحه وغريزته.

                فالانزياح عبث بالجملة الشعرية ذاتها ومحاولة لتقليل المحسنات البديعية على جسدها وإدخالها في روحها ليكون الشعر أكثر ملاءمة وقرب من التفكر والتبصر والإغراق وهذا يتطلب استدعاءات تاريخية وأسطرة العمل وموروث ثقافي واجتماعي كذلك احداث اللبس في المعنى بإفضاء رموز متشابكة متداخلة واستعمال جمل مركبة بلغة قريبة من المجتمع مفهومة غير مبتذلة والأهم الصورة بدلاً من الإطباق على المعنى والتركيز على الفكرة.
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد ثلجي; الساعة 18-03-2010, 19:20.
                ***
                إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                يساوى قتيلاً بقابرهِ

                تعليق

                • د. سعد العتابي
                  عضو أساسي
                  • 24-04-2009
                  • 665

                  #23
                  ها قد بدأنا نقرأ نقدا علميا رصينا
                  احييك
                  الله اكبر وعاشت العروبة
                  [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

                  تعليق

                  • محمد ثلجي
                    أديب وكاتب
                    • 01-04-2008
                    • 1607

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة د. سعد العتابي مشاهدة المشاركة
                    ها قد بدأنا نقرأ نقدا علميا رصينا
                    احييك
                    الدكتور سعد العتابي سعيد والله بوجودك وكلماتك وإن شاءالله قريبا قريبا سأعود بما هو أهم وأفضل
                    وأكثر فائدة للجميع مع التحية والتقدير
                    ***
                    إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                    يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                    كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                    أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                    وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                    قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                    يساوى قتيلاً بقابرهِ

                    تعليق

                    • هشام مصطفى
                      شاعر وناقد
                      • 13-02-2008
                      • 326

                      #25
                      الأخ الرائع والناقد المبدع / محمد
                      جميل ما طرحت وتناولت من سمات الشعر الحداثي وأهمه على الإطلاق الانزياح أو ما يمكن أن نسميه شعرية الكلمة وتطورها ويمكن ( إن سمحت لي ) أن أبدأ أولا من التحولات في هذا الجانب إذ أن التناسب بين الكلمة / المعنى وبين الغرض / الموضوع كان الأساس الذي يتم به قياس شعرية / شاعرية الكلمة إلا أن الشعر الحداثي بداية من الرومانطيقية أو الرومانسية أخذ في التحول بهذا المقياس إلى آفاق أخرى مبرزا ما تفضلت به وهو الانزياح في المعنى ولعل الانزياح قد يخفى على الكثيرين لذا فيمكن لنا ( كما عبر عنه أستاذنا الدكتور أحمد مطلوب في كتابه في المصطلح النقدي ) أن نعتبر الكلمة ذات مستويات متوالية تنازلية للمعنى أعلاها المعنى المعجمي لها ويليها ما يمكن أن نعطيه مستويات دلالية له تكون محور ابتكار الشاعر الحداثي وقدرته في الانحراف بمعنى الكلمة إلى معنى ذات دلالة جديدة ( تجديد اللغة ) كما جاء في قصيدة بلقيس للشاعر الكبير نزار وبدايته ( شكرا لكم ) فهذا الأسلوب أو تلك الجملة ذات محمول توصيلي إلا أن الشاعر وظفها في الموقف ( اغتيال زوجته ) لتأخذ معنى دلالي ساخر غاضب تعجبي مفتر بالحزن معا وهنا يبدو لنا تحول بين المعنى المعجمي السطحي للكلمة والجملة إلى آفاق أخرى دلاليه أعطت لها صفة الشاعرية ما يعني انفتاح جميع الكلمات وقدرتها على أن تعطي ذات الصفة شريطة أن يجيد الشاعر بقدرته على توظيفها في الموقف لتأخذ المعنى الدلالي المراد الجديد
                      هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن قوة المعنى الدلالي لتتحول معه إلى كلمة شعرية / شاعرية تكمن في المسافة الفاصلة بين المعنى المعجمي / السطحي وبين المعنى الدلالي الجديد والموظف في الموقف الشعري وكلما اتسعت هذه المسافة كانت الكلمة / الجملة ذات شعرية أكثر من غيرها وبالتالي سقط بهذا ما يسمى المعجم الشعري والعكس صحيح كلما وصل المسافة بين المعنيين حد التطابق كلما تحولت الكلمة للصفة العلمية وابتعدت عن الشعرية / الشاعرية
                      ويأتي أذن ما تفضلت به كآليات وطرائق تعين الشاعر على توظيف الكلمة العادية لتتحول إلى كلمة شعرية أو شاعرية
                      أرجو أن أكون قد أضفت شيئا ما إلى جملة ما عرضته باقتدار ومهارة أيها الناقد الرائع
                      مودتي

                      تعليق

                      • صادق حمزة منذر
                        الأخطل الأخير
                        مدير لجنة التنظيم والإدارة
                        • 12-11-2009
                        • 2944

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة هشام مصطفى مشاهدة المشاركة
                        الأخ الرائع والناقد المبدع / محمد
                        المشاركة الأصلية بواسطة هشام مصطفى مشاهدة المشاركة

                        جميل ما طرحت وتناولت من سمات الشعر الحداثي وأهمه على الإطلاق الانزياح أو ما يمكن أن نسميه شعرية الكلمة وتطورها ويمكن ( إن سمحت لي ) أن أبدأ أولا من التحولات في هذا الجانب إذ أن التناسب بين الكلمة / المعنى وبين الغرض / الموضوع كان الأساس الذي يتم به قياس شعرية / شاعرية الكلمة إلا أن الشعر الحداثي بداية من الرومانطيقية أو الرومانسية أخذ في التحول بهذا المقياس إلى آفاق أخرى مبرزا ما تفضلت به وهو الانزياح في المعنى ولعل الانزياح قد يخفى على الكثيرين لذا فيمكن لنا ( كما عبر عنه أستاذنا الدكتور أحمد مطلوب في كتابه في المصطلح النقدي ) أن نعتبر الكلمة ذات مستويات متوالية تنازلية للمعنى أعلاها المعنى المعجمي لها ويليها ما يمكن أن نعطيه مستويات دلالية له تكون محور ابتكار الشاعر الحداثي وقدرته في الانحراف بمعنى الكلمة إلى معنى ذات دلالة جديدة ( تجديد اللغة ) كما جاء في قصيدة بلقيس للشاعر الكبير نزار وبدايته ( شكرا لكم ) فهذا الأسلوب أو تلك الجملة ذات محمول توصيلي إلا أن الشاعر وظفها في الموقف ( اغتيال زوجته ) لتأخذ معنى دلالي ساخر غاضب تعجبي مفتر بالحزن معا وهنا يبدو لنا تحول بين المعنى المعجمي السطحي للكلمة والجملة إلى آفاق أخرى دلاليه أعطت لها صفة الشاعرية ما يعني انفتاح جميع الكلمات وقدرتها على أن تعطي ذات الصفة شريطة أن يجيد الشاعر بقدرته على توظيفها في الموقف لتأخذ المعنى الدلالي المراد الجديد

                        هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن قوة المعنى الدلالي لتتحول معه إلى كلمة شعرية / شاعرية تكمن في المسافة الفاصلة بين المعنى المعجمي / السطحي وبين المعنى الدلالي الجديد والموظف في الموقف الشعري وكلما اتسعت هذه المسافة كانت الكلمة / الجملة ذات شعرية أكثر من غيرها وبالتالي سقط بهذا ما يسمى المعجم الشعري والعكس صحيح كلما وصل المسافة بين المعنيين حد التطابق كلما تحولت الكلمة للصفة العلمية وابتعدت عن الشعرية / الشاعرية

                        ويأتي أذن ما تفضلت به كآليات وطرائق تعين الشاعر على توظيف الكلمة العادية لتتحول إلى كلمة شعرية أو شاعرية
                        أرجو أن أكون قد أضفت شيئا ما إلى جملة ما عرضته باقتدار ومهارة أيها الناقد الرائع

                        مودتي

                        الاستاذ هشام مصطفى


                        إن مصطلح شاعرية الكلمة أو الجملة مازال تحت البحث والأخذ والرد رغم قدم تناوله نسبيا فيما عكف اللغويون على تصنيف مفردات العربية إلى مفدرات شعرية أو شاعرية وأخرى غير شاعرية وقد يصعب استخدامها في القصائد والشعر وخرج نزار قباني بقصيدته الآثمة ليوظف حفنة من هذه الكلمات غير الشعرية



                        والباب تئن مفاصله ..


                        .. ويعربد فيه المفتاح

                        وفيما بعد اعتنق ببغاوات كأدونيس هذا الاتجاه في البحث عن الكلمات غير الشاعرية لاستخدامها ولكن بطريقة سهلة جدا بعد التخلص نهائيا من الوزن والقافية ..


                        إلى أن تطور جو أدبي عام أكبر من أدونيس ومن تقدم معه ليتبنى القصيدة النثرية في شكلها الحالي الذي ما زال تحت البناء والإنشاء والتطور .. والذي شكلت الكلمة الشاعرية أحد أهم أركانه إضافة إلى التكثيف ..


                        تحيتي لك

                        التعديل الأخير تم بواسطة محمد ثلجي; الساعة 18-03-2010, 21:45.




                        تعليق

                        • محمد ثلجي
                          أديب وكاتب
                          • 01-04-2008
                          • 1607

                          #27
                          الأساتذة الأفاضل

                          لا يوجد في شعر النثر ما يسمى شاعرية المفردة، وينطبق هذا التعبير فقط على القصيدة العمودية والتفعيلة بحيث تعتمد المفردة على قيمتها الشعرية الخالصة كونها جزلة، فصيحة، واحدة المعنى. والأهم أنها شعرية.

                          أما في الشعر المنثور فيختلف الأمر وأتفق مع أخي صادق بما راح إليه من محاولة لجرّ المفردات غيرالشعرية تلك التي تستعمل في حياتنا اليومية لقاموس الشعر وتوظيفها داخل الجملة النثرية الشعرية وهذا يمكن استساغته وقبوله في حالة واحدة، وهي إن خضعت للانزياحات الدلالية والتعبيرية حتى لا تسقط وينكشف جسدها المترهل، فيفضح جنسها ويختلط سماعياً تعبيرها، ومجازاً تأويلها.

                          فمثلاً مفردة كــ " دبابيس " مفردة غير شعرية في ذاتها ولا تصلح لقصيدة عمودية جزلة مركبة. ولو تم وضعها في قصيدة نثر بلا جملة تسند ظهرها الآيل لسوف تسقط بلا شك في فخ الهذر واللا وعي والتخبط.

                          وكما ذكرالأستاذ صادق هناك تيار واعي تمرد على التمرد الأول والذي لم يكن ممنهجاً بوعي فكان جل همه اسقاط الوزن الشعري على حساب الحداثة المفرطة بحجة عدم تقييد فضاء الشاعر بوزن أو قافية وحين حصر تفكيره على هذا النحو سقط وما زال يسقط حتى لم يعد يبين. فكانت النصوص أكثرها هذرًا وتقليدًا أعمى. مقطوعات صغيرة وبضع كلمات تدور كثور الساقية حول نفسها لا معنى ولا شكل ولا حتى مضمون.
                          التعديل الأخير تم بواسطة محمد ثلجي; الساعة 18-03-2010, 22:12.
                          ***
                          إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                          يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                          كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                          أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                          وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                          قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                          يساوى قتيلاً بقابرهِ

                          تعليق

                          • محمد ثلجي
                            أديب وكاتب
                            • 01-04-2008
                            • 1607

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة هشام مصطفى مشاهدة المشاركة
                            الأخ الرائع والناقد المبدع / محمد

                            المشاركة الأصلية بواسطة هشام مصطفى مشاهدة المشاركة

                            جميل ما طرحت وتناولت من سمات الشعر الحداثي وأهمه على الإطلاق الانزياح أو ما يمكن أن نسميه شعرية الكلمة وتطورها ويمكن ( إن سمحت لي ) أن أبدأ أولا من التحولات في هذا الجانب إذ أن التناسب بين الكلمة / المعنى وبين الغرض / الموضوع كان الأساس الذي يتم به قياس شعرية / شاعرية الكلمة إلا أن الشعر الحداثي بداية من الرومانطيقية أو الرومانسية أخذ في التحول بهذا المقياس إلى آفاق أخرى مبرزا ما تفضلت به وهو الانزياح في المعنى ولعل الانزياح قد يخفى على الكثيرين لذا فيمكن لنا ( كما عبر عنه أستاذنا الدكتور أحمد مطلوب في كتابه في المصطلح النقدي ) أن نعتبر الكلمة ذات مستويات متوالية تنازلية للمعنى أعلاها المعنى المعجمي لها ويليها ما يمكن أن نعطيه مستويات دلالية له تكون محور ابتكار الشاعر الحداثي وقدرته في الانحراف بمعنى الكلمة إلى معنى ذات دلالة جديدة ( تجديد اللغة ) كما جاء في قصيدة بلقيس للشاعر الكبير نزار وبدايته ( شكرا لكم ) فهذا الأسلوب أو تلك الجملة ذات محمول توصيلي إلا أن الشاعر وظفها في الموقف ( اغتيال زوجته ) لتأخذ معنى دلالي ساخر غاضب تعجبي مفتر بالحزن معا وهنا يبدو لنا تحول بين المعنى المعجمي السطحي للكلمة والجملة إلى آفاق أخرى دلاليه أعطت لها صفة الشاعرية ما يعني انفتاح جميع الكلمات وقدرتها على أن تعطي ذات الصفة شريطة أن يجيد الشاعر بقدرته على توظيفها في الموقف لتأخذ المعنى الدلالي المراد الجديد

                            هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن قوة المعنى الدلالي لتتحول معه إلى كلمة شعرية / شاعرية تكمن في المسافة الفاصلة بين المعنى المعجمي / السطحي وبين المعنى الدلالي الجديد والموظف في الموقف الشعري وكلما اتسعت هذه المسافة كانت الكلمة / الجملة ذات شعرية أكثر من غيرها وبالتالي سقط بهذا ما يسمى المعجم الشعري والعكس صحيح كلما وصل المسافة بين المعنيين حد التطابق كلما تحولت الكلمة للصفة العلمية وابتعدت عن الشعرية / الشاعرية

                            ويأتي أذن ما تفضلت به كآليات وطرائق تعين الشاعر على توظيف الكلمة العادية لتتحول إلى كلمة شعرية أو شاعرية
                            أرجو أن أكون قد أضفت شيئا ما إلى جملة ما عرضته باقتدار ومهارة أيها الناقد الرائع
                            مودتي




                            ما لونته هو الزبدة والغاية التي نحاول جاهداً الوصول لها كشعراء وأدباء، علينا التخلص من التقليد الممنهج والغريب والدخول ولو خفيفاً لجسد المفردة بتشعباتها ومعانيها الساخنة التي تنبثق من مكوناتها في الجملة ككل، بحيث تتصل ببعضها وتتراص عبر حزم ستظهر بالمعنى ومعنى المعنى أو ما يسمى الانزياح بأشكاله.




                            مداخلة قيمة أشكرك جداً عليها أخي هشام مصطفى
                            التعديل الأخير تم بواسطة محمد ثلجي; الساعة 18-03-2010, 23:09.
                            ***
                            إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                            يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                            كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                            أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                            وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                            قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                            يساوى قتيلاً بقابرهِ

                            تعليق

                            • أحمد أنيس الحسون
                              أديب وكاتب
                              • 14-04-2009
                              • 477

                              #29
                              أستاذ محمد

                              قرأت موضوعك أكثر من مرة، وأنا أقدّر هذا العمل الجيّد
                              وأشكرك لما قدمته، ذلك أن الانزياح موضوع مهم في النص الأدبي العربي.

                              تقبّل احترامي الفائق أخي محمد.
                              sigpicأيها المارون عبر الكلمات العابرة ..

                              اجمعوا أسماءكم وانصرفوا
                              آن أن تنصرفوا
                              آن أن تنصرفوا

                              تعليق

                              • د. سعد العتابي
                                عضو أساسي
                                • 24-04-2009
                                • 665

                                #30
                                اخي العزيز
                                شكرا لجهد الكبير في تقديم موضوعات نقدية وعلمية رصينة
                                ومنها موضوعك الجميل هذا
                                واد القول هنا1_ الانزياح واحد من اهم وسائط شعرية النص فبوساطته تتحول اللغة من قولية الى ادبية
                                والانزياح الدلالي وسيلة انتاج المعنى الادبي على نحو غير مسبوق
                                ولعل اهم ادواته المجاورة اي الاستعارة فبوساطتها تتحول اللغة الى شعرية موحية جميلة
                                2- اختلف معك باستناجك هو نص السياب فان النخل في قاموس الشاعر لايعني القسوة ابدا انما الجمال والعطاء والشموخ ومن هنا جاءت عملية التحويل الدلالي من العينين الى المدينة فالوصف هنا للمدينة -البصرة_ جمالا وشموخا وعطاء ومعاناة ايضا

                                لك مودتي ومحبتي
                                الله اكبر وعاشت العروبة
                                [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X