رواية: عشاق لا يلعبون الشطرنج / وفاء حمزة

**وفاء حمزة** · 22-10-2018, 07:23

أراقب... ونجوم قلبي الحياة بعيون طفل ممسوس بالأسى، فأنا تربيت في دار أيتام وجهلت كيف أختلط بالبشر
لا أقصد الأماكن المزدحمة، أشعل بقلمي ما أحرق به جحيم الأرق
لتخلط أنفاس الكلمات بالضباب، والدخان بالعطر

عشاق لا يلعبون الشطرنج

**وفاء حمزة** · 22-10-2018, 13:10

أشعر بتضاؤل وانكماش غريب بين الناس
خاصة عندما أرى إحداهن تسير مرفوعة الرأس مع أي فرد من أفراد عائلتها
يتضاعف حدة شعوري بالألم
لذلك لا أحب الاختلاط، فنحن نكبر بمرور الزمن ونصغر بمرور البشر.

عشاق لا يلعبون الشطرنج

**وفاء حمزة** · 23-10-2018, 12:48

أتأمل غرفتي!
غرفتي تشبه الحدائق المعلقة، يستحق نهارها كل غيث، وليلها كل نجم .. غطاء سريري بلون الشمس..
وسادتي بلون القمر.. أفكاري نظيفة وبريئة جدّاً..
تتسوك قبل النوم.. ولا تكترث بحرائق الأعشاب..
تصحو بأدب لاهث باحث عن الماء

رواية: عشاق لا يلعبون الشطرنج

**وفاء حمزة** · 24-10-2018, 06:25

أفكاري لا تنظر للوحة التفاح ولا لكأس فارغة فوق سريري
يطل منها وجه يمد لسانه مقهقهاً: الأحلام الباردة يناسبها العودة إلى النوم.

رواية : عشاق لا يلعبون الشطرنج

**وفاء حمزة** · 24-10-2018, 18:31

ليتني أملك الرغبة باصطياد رجلٍ يجري خلف النساء اللواتي لديهن تجارب مالية في الحياة.
إنما مخيف جدّاً هذا النوع من الشراء، فمن يصنع المال يعلم أن المال لا يصنع الإنسان ...............
ويلي.... مجرد التفكير بهذا الأمر يحزنني الحزن كله، ومع هذا يجب أن أتزوج قبل فوات الأوان.

رواية : عشاق لا يلعبون الشطرنج

**وفاء حمزة** · 25-10-2018, 06:59

قابلت اليوم صديقتي (فرح) هي ابنة صغرى لعائلة كانت والدتها تزور دار الأيتام بانتظام..

عشاق لا يلعبون الشطرنج

**وفاء حمزة** · 26-10-2018, 07:38

تبدو فرح أكبر من عمرها ، استمرت علاقتي بوالدتها وبها حتى بعد أن تخرجت وغادرت دار الأيتام..
كانت آخر مرة قابلتها قبل أن تغادر إلى جدة بعد ارتباطها برجل متدين من مكة..
لم أنجح في أن أنسجم مع غيرها إذ لا يمكنني أن أوقع على ورقة تواصل بالآخرين الذين لا يكتفون بإنسانيتي
بل يريدون أن أفتح لهم باب قلبي ونوافذ عقلي وأن يدخلوا ويخرجوا في أي وقت
يحملوا ما يروق لهم ويتلفوا ما لا يعجبهم، لذلك آثرت روحي المحافظة على وجودي بداخلها.. أن تحتجزني .

عشاق لا يلعبون الشطرنج

**وفاء حمزة** · 27-10-2018, 08:21

قد نغضب من رفاهية بعض العقول ونرى أنها تافهة
كوننا لا ندرك أن البعض يعيش تفاصيل التفاهة

رواية : عشاق لا يلعبون الشطرنج

**وفاء حمزة** · 28-10-2018, 01:46

مع إشراقة كل يوم تعلمت أن الإشراق يأتي من قلب الأسرة وأنا لم أجرب الإحساس بمذاق كلمة (أمي، أبي) ولم يكن لي أخ.. أخت.. أقارب ،حضنٌ أسريٌّ يمنح حياتي عمقاً آخر.. لا أستطيع أن أحدد ما بي وكأنها تتكرر الصور قريباً مني، لا يمكنني أن أحتفظ بأي لقطة من ملامح طفولتي، كلها غير مرئية تتجمد بصورة لعائلة وهمية، لأكتشف بعد الفوات .. ملامح لماضٍ غريب.

عشاق لا يلعبون الشطرنج

**وفاء حمزة** · 28-10-2018, 14:27

برفقة روحي كنت أذهب مع نهاية كل أسبوع إلى الحديقة، ليتحول الوقت لشيء ما.. لكائن غريب، يعبر لضفة رمادية الضباب.
ويحَ نفسي.. بالأمس خفق قلبي خفقاً قويّاً..
أردت أن أهرب من نباح كلب بصحبة رجل مسن، يسير ببطء على درب يقسو على خطواته..

عشاق لا يلعبون الشطرنج

**أميمة محمد** · 29-10-2018, 06:33

انتقاءات جميلة الأديبة وفاء... شكرا لك.

المشاركة الأصلية بواسطة وفاء حمزة مشاهدة المشاركة

نحن لا نكره أشد الكراهية إلا الذين نحبهم كل الحب.

عشاق لا يلعبون الشطرنج

أنا لا أكره من أحببته... يكفي أنني أحببته ليكون فيه ميزات جعلتني أحبه ولا أعتقد إن الألم كرهاً.. أظن أن ثمة فرق بينهما
ربما نشطب ذلك أقرب.. ننسى ولا نكره فالكره متعب للنفوس

لك فلسفة خاصة في القلوب تستحق الوقوف
تحية

**وفاء حمزة** · 29-10-2018, 10:46

المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة

انتقاءات جميلة الأديبة وفاء... شكرا لك.

أنا لا أكره من أحببته... يكفي أنني أحببته ليكون فيه ميزات جعلتني أحبه ولا أعتقد إن الألم كرهاً.. أظن أن ثمة فرق بينهما
ربما نشطب ذلك أقرب.. ننسى ولا نكره فالكره متعب للنفوس

لك فلسفة خاصة في القلوب تستحق الوقوف
تحية

اهلا بك الكاتبة الراقية : أميمة محمد

الكراهية هي وجه الحب الاخر!
ولكل حب وجه يليق بهِ !

خالص الشكر والتقدير ،،،

**وفاء حمزة** · 29-10-2018, 10:51

نظرات الكلب كانت لعينة لا تقطع الصمت، أخذتني لشرود مبتسم ترى لماذا كنت أضحك؟ ما شأني وذلك.. الكلب...
لم كان يحدق بي ماذا أصابه.... هه ! أظن أن الكلب انفجر ضحكاً من شدة نفوري
خطواته متململة على منعرجات تلك الحديقة، كنت أرمق شجرة بلا أوراق خلف مقعد خالٍ!..

عشاق لا يلعبون الشطرنج

**وفاء حمزة** · 29-10-2018, 17:30

أقتربت من مقاعد حجرية قديمة سقطت بعض أقدامها لتستريح عليها بعض أقدام في تحد للحجارة
أحببت الجلوس أمامها، الرجل المسن فضل شجرة مورقة تجلس بظلها شابة ناضجة بعمري..

عشاق لا يلعبون الشطرنج

**وفاء حمزة** · 30-10-2018, 06:15

جلست قبالتهما أبتسم بأنفاس تتقدم هادئة
تتأخر عابثة فوق سلالم الريح، أراقب كيف يؤنب الهواء ورقاً مترفاً بموسم موغل بعمق الماء..
جلسنا وبدأ المسن يمارس كما يبدو أفضل هواياته؛ القنص بالنظر بطريقته..

عشاق لا يلعبون الشطرنج

رواية: عشاق لا يلعبون الشطرنج / وفاء حمزة

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث