الانسان ميال بفطرته للحفاظ على القواعد الاخلاقيه العامة ليس حبا لها او اعترافا بها ولكن لكي لا يكون منبوذا ومقصيا من الجماعة التي يسعى للفوز بنصرتها وتأييدها عند الخطر

بل أراه ميالاً للعكس تماما! حتى ولو تظاهر بالحفاظ على المثل العليا أمام الناس وأظهر تفانيه في التشبث بمباديء الخير و نبذ سلوكيات الشر، إلا أنه يبدي استعدادا خرافيا لسحق من يخالفه لجوءً إلى الشر ذاته و لو كان ذلك بدعوى أنه ينوي "الحفاظ على الأخلاق الحميدة". لما سئل المجرم Al capone عن سبب تعاطيه للشر بكل أنواعه أجاب بلسان العفوية: فقط كنت أنوي فعل الخير.

يومك سعيد، الأستاذ أمين.

م.ش.

اهلا بك أستاذ محمد شهيد
اوضحت في مشاركتي ان الانسان ميال للمحافظة على القواعد الاخلاقيه العامة ولم اذكر ماهية هذه الاخلاق ولم اضع مرجعية ثابته متفق عليها بل بينت ان مرجعيته هي نيل رضا الجماعة اي جماعة تلك؟
هي الجماعة التي يسعى الفرد للفوز بنصرتها ايا كانت سواء شريرة او خيرة وما تراه شرا يراه آخر الخير كله مادام منسجما ومتاقلما مع بيئته وجماعته وآل كابوني كما اظن كان عضوا في عصابة منظمة او رئيسا لها اي ان له جماعة ملتزم هو بتقاليدها وآدابها بغض النظر عن راي الاخرين به وبها فنصرته ستكون من جماعته لا من غيرها وقد كان في شيكاغو معقل العصابات الامريكيه اي انه كان يسير في الطريق الصحيح من وجهة نظره
ولو افترضنا انه خالف اعراف بيئته لما نال كل هذا "النجاح" وما كان لاسمه ان يذكر اليوم
هذا الشخص نموذج واضح لما تطرقت اليه

تحيتي لك ولكرم حضورك

لو وضعنا حاجز في منتصف طريق ضيق فأغلب الناس سيسعى لتجاوز هذا الحاجز ولو بصعوبة عوضا عن ازالته والسبب ان الانسان يحب ان يكون ايجابيا ومنفتحا وناجحا مع كل ما يواجهه من ازمات وعراقيل خوفا وهربا من الفشل وازالة الحاجز دون التفكير في كيفية تجاوزه هو الفشل بعينه بالنسبة له.

يميل الإنسان للحلول السهلة والمريحة ويعتقد أن إزالة الحاجز تكلفه الكثير من الوقت والجهد فيبتعد عن إزالته رغم أنه يقع في منتصف طريقه تماما ورغم أنه أن قد يقع من القفز ويُكسر
يفعل ذلك تفاديا للمجازفة أو الشعور بالفشل، طعم الفشل فيه مرارة بالتأكيد جربها سابقا لكن أغلب نجاحات العالم تأتي بعد تجاوز الفشل أو ابتكار طرق جديدة للوصول بما في هذا خطوات للالتفاف على الحاجز أو تعلم القفز
في النهاية الرجوع قبل إكمال المشوار والغاية قريبة أسوأ وعلى الإنسان المحاولة
تحياتي وتقديري لك

إذا كان عالحب

محسودة الحي

محسودة الحي تتباهى بطي
قماش دول قالوا عايزينو
وتشوف مين جي..تدوَّر فيْ
مالو الهوا باعِت رياحينو
وحلمها مش زيْ قصور لها ضي
يادوب يبقوا مش عارفينو

وادي صُبح جديد والسلة فإيد
تغريد بيروّج فساتينو
لها شكْل فريد شُغل امُّ سعيد
نقِّيتو وبنات حابّينو
وتبُص على الهانم وتسرح
موضه ومالهاش عندي مطرح
زادت همّتها بصوت يجرح
نفسي م اللي الناس لابسينو

وغالي لُه فقلبي وداد لو جاد
ادّيكي روحي وضيّ عيوني
جاب حلْو كلامو منين الواد
ملزومة اقول لُه يكفّوني
بيعجب اهو يا سلام مطرحها
وكوشة وشربات تحفة فرحها
وتجي تبارك وتصالحني
مفيش وحده انساها واجرحها
وتفتكر الزاد اللي فريحها
وغزال داب عطرو فميادينو

شمس وبرد وموسم أعياد
وتشيل وتحط ولا يعجبها
والبيه المغرور في بالو مراد
لو مش شرّاي سكّتي سيبها
ويلبقلك ده مطرّز وجميل
وتشوفيه عريس رضا ودي لخليل
اوعدني يا رب ابعت لي حد
السما تسود والحمل تقيل
ونهارها فُل رغم انو طويل
هات بقى لخواتي وتعينو

ويطلع لها يوه كدا على سهوة
شُفتك زوّغت من القهوة
مش ليكي خلاص ووعدتيني
تتعب ايدين اللي بنهوى

دمعات آمالهم تكويني
وبعد العمر معانده القوة
قدري ومعلشّ تنول الخير
ذنبك ايه احسبها ولا حاسوى
ورجيتو زبونة دي خلّيني
وبعدت سمعتو بيفديني
دا اللي بضلو حيدفّيني
ويوهب لي الراحة وسنينو

والزينة تغني قصاد بيتنا
ويهنوا وادعي لأحبابي
ورقصك مالو زي فحتتنا
وما تغلى السلة ولا تيابي
دي كنوز الدنيا ف لمِّتنا
واوعوا تنساكم عتبتنا
وتخر المطرة ومبسوطه
وليلاتي يوزّع جرانينو

قول بتحب

حُبك في عيونك موصوف
مهما تصد.. مها تداري
كل نظرة تبعت مظروف
الشوق وتقوللي بيجاري
كل صدفة نتلاقى ألوف
من تلميح زوّد ناري

قول بتحب أو قول مكسوف
أفتن شوقي وأسراري
تحتار تمكر تبغى تشوف
طيفي ان عوّدت لداري
وتوقف ورا بابك مكشوف
ظِلّك تتفادى انظاري
والفرحه ساعتها تطوف
حواليك وبهمسك داري

دي أمارات الحب صنوف
مِلت و خشيت اسواري
مد يدك تتـغنىّ كفوف
ليه بتكتم وعشقي تباري
واستنّى بقلبي الملهوف
لجل المح نورك ساري
ولمّا تمرّ بقد مهيوف
وارميلك كل أزهاري
تستقبلها بأقسى حروف
وأبغى أكمّل مشواري
وتبعد وما تلحظ لي طيوف
وترجع تاخد تذكاري

وان حسيت لوني مخطوف
او تفقدني فعز نهاري
تتحرّاني بوِش ضيوف
وتحسب بسمة زواري
وتدل اهلي عكم مقطوف
وتسهر ترقب أنواري
واظهر ويزول كل الخوف
عن قلبك على أخباري

تجي وتعاتبني

تجي وتعاتبني
وتفضل تنصح طول اليوم
نظرة تضايقني
يدمع قلبي كفاية لوم
وما كان عاجبني
ما اتحمّل كلمتها واقوم
لسّاتني أحبه
وتشهد باخلاص حبي نجوم
ما اشك في قلبه
ما خلاني أبات مهموم

لكنه غاب من غير ما يقول
سكّرت الباب وفراشي عزول
عذرك كدّاب..راضية ومقبول
حُجة أرد بيها سهام القوم

وخبّرته عذابي ان مسّه هوا
ولو يحصل روحي تهون له دوا
وكلام الناس بحبيبي كوى
مهجتي اكتر من نار محروم

كيف ينسى وكنا بنبني قصور
احلام..يوعدني بأجمل دور
يرضيك تترك قلبي مكسور
يكتم آه ويرد مو معصوم

ونتزاعل يحاوطني بزهور
يتساءل ان كان منه قصور
ماخان..شكلي غلطت ومعذور
وبعيد عني...عسى فرحه يدوم

كن صوت من لا صوت له