فاعلية برنامج مقترح يستخدم الترجمه لعلوم الطب النبوي في علاج الأوبئه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هناء عباس
    أديب وكاتب
    • 05-10-2010
    • 1350

    فاعلية برنامج مقترح يستخدم الترجمه لعلوم الطب النبوي في علاج الأوبئه



    فاعلية برنامج مقترح يستخدم الترجمه لعلوم الطب النبوي في علاج الأوبئه
    وذلك بتنميه مهارات الترجمه الدينيه من العربيه إلي الإنجليزيه والعكس لدي المترجمين المصريين
    لترسيخ مباديء الايمان بالنص القرأني في جمهورية مصر العربية للعلماء
    تأليف
    هناء محمد محمد عباس

    يعتبر الطب النبوي أحد فروع الطب الهامه التي ينبغي الأهتمام بهاعلي مستوي أنحاء العالم نظرا للوثوق بنتائجه استناإلي النصوص القرأنيه الواردة في هذا الصدد ويسهل تعلمها وأصبح هناك حاجة ملحة لتعلمها لما تقتضيه متطلبات عصر الأوبئه وعجز العلم عن الوصول الي عقارات تقضي علي الوباء وموت المئات كل يوم حيث استخدم الطب النبوي علي عهد رسول الله في المداواه وفي عصور النهضه من قبل العلماء المسلمين لتصل دول الشرق بدول الغرب في كثيرا من المجالات.
    وتعتبر الترجمة مظهرا من مظاهر التحديات الثقافية التي ظهرت علي الساحة العلميه والتي إذا استخدمناها بشكل صحيح سنلحق بركب الدول المتقدمة التي نقلت موروثها العلمي عن طريق الترجمة إلي اللغات الأخري وأصبحت تلك الدول تسود العالم بما يمتلكونه من مبدعين في شتي المجالات.
    وتعتبر الترجمة الدينيه تخصصا هاما من تخصصات الترجمة وتعد مدخلا لترسيخ الايمان الديني بالنص القرأني ومدخلا لتطوير المناهج فإذا علوم الطب النبوي من اللغة الإنجليزية إلي العربية لكان ذلك سببا في تطويرعقارات تقاوم الأوبئه المستجدة مثل كورونا وكانت سببا لتطوير كل من يعمل في المجال العلمي وايضا المناهج وطرائق التدريس من اطباء واساتذة ومعلمين ومصممين للمناهج وبالتالي سنحسن نوعية المخرج (الطبيب)وذلك سيساعد علي خلق مستقبل افضل لبلادنا. ونظرا لهذه الأهمية فقد زاد الأهتمام بالترجمة في معظم دول العالم خاصة دول العالم الغربي . وحتي تصبح مصر متقدمة في هذا التخصص فقد صممت برنامجا يستخدم الترجمه الدينيه في علوم الطب النبوي لعلاج الأوبئه لترسيخ
    مباديء الإيمان بالنص القرأني
    وبالرغم من هذه الأهمية وهذا الأهتمام الا إنه من الواضح ان هذا الأهتمام يقتصر علي دول العالم الغربي والواقع في مصراليم ويحتاج إلي الإصلاح حيث أنه بعد البحث والتحري في الكيانات المختصة بشئون الترجمة في مصر وجد انه لا يوجد جهة متخصصة تهتم بالترجمة الدينيه لعلوم الطب النبوي لعلاج الأوبئه بشكل متفرد في مصر من اجل نقل هذا مع ضعف في مستوي الابتكار لعقارات مستحدثه تقاوم الأوبئه والتي تنعكس بشكل سلبي علي باقي المجتمعات العربيه المجاورة والتي تعاني من وجود حالات مرضيه ويموت العشرات منهم كل يوم ومن ثم كان هناك ضرورة إلي إمداد الساحه العلميه بمصادر مترجمة من الطب النبوي بلغتهم الأم ومن ثم كان هناك حاجة ملحة للإهتمام بالترجمة الدينيه في مصر.
    ومن خلال ملاحظة الباحثة وبعد البحث والتحري عن كيانات الترجمة في مصر وجد ان مصر تعاني من القصور وعدم الأهتمام بالترجمة الدينيه في علوم الطب النبوي لعلاج الأوبئه بشكل متخصص ومتفرد فلا يوجد اهتمام بتدريسها في الجامعات المصرية وعلي ذلك وجد ان كثير من المترجمين عندما يترجمون نجد الأفكار بعد النقل من اللغة المصدر إلي اللغة الهدف عادية وضعيفة الترابط وضحلة والمحتوي مفكك وغير مترابط والتركيب
    اللغوي للغة مليء بالأخطاء وعلي ذلك فقد رجعت الباحثة للدراسات السابقة فلم تجد من بينها دراسة تناولت هذا الموضوع.


    التعديل الأخير تم بواسطة هناء عباس; الساعة 14-03-2020, 12:27.
    يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك.
    هناء عباس
    مترجمة,باحثة,مدربة الترجمة ومناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية,كاتبة
  • هناء عباس
    أديب وكاتب
    • 05-10-2010
    • 1350

    #2
    تحديد المشكلة
    تتحدد مشكلة البحث في ضعف وجود ترجمات في علوم الطب النبوي لعلاج الأوبئه ومن ثم وجب توفيرمصادر علميه حديثه مترجمه تهتم بالطب النبوي في علاج الاوبئه وذلك من اجل ترسيخ مباديء الايمان بالنص القرأني و تنميه مهارات الترجمة الدينيه لدي المترجمين المصريين نتيجة لعدم وجود كيان متخصص يمارس الترجمة الدينيه ويهتم بتدريب المترجمين في هذا النوع من الترجمة في مصر علي هذا الفرع بالذات من المعارف وهوأهميه الطب النبوي في علاج الاوبئه.
    مما انعكس بشكل سلبي علي كيفيه مواجهه الأوبئه المستحدثه مثل كورونا في البلدان المجاورة نتيجه لعدم وجود مصادر كافيه مترجمه في هذا الصدد.وفي محاولة الباحثة للتصدي لهذه المشكلة فقد حاول البحث ان يجيب علي السؤال الرئيسي التالي :
    1- كيف يمكن توفير مصادر علميه مترجمه في الطب النبوي لعلاج الأوبئه المستحدثه لترسيخ الإيمان الديني بالنص القرأني وأعتبار ما ورد بنصوصه ويختص بالطب النبوي حقائق مسلم بها ولا جدال فيها؟؟
    ويتفرع من هذا السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية :
    1. ما هي جوانب القصور في المصادر المتاحه والتي لا تمكن الاطباء من استحداث عقار جديد وبسرعه لمواجهه الوباء؟
    2. 2- ما هي مهارات الترجمة الدينيه في علوم الطب النبوي لعلاج الأوبئه لترسيخ مباديء الأيمان بالنص القرأني؟
    3. 3- ما هو البرنامج المقترح لحل هذه المشكلة ؟؟

    4- ما هي اسس هذا البرنامج ؟؟؟؟
    5- ما هي مكونات هذا البرنامج ؟؟؟؟
    6- كيف سيتم التدريب ؟؟؟؟
    7- ما فاعلية هذا البرنامج ؟؟؟؟؟؟
    هدف الدراسة
    تبغي هذه الدراسة إلي تنمية مهارات الترجمة الدينيه في علوم الطب النبوي لعلاج الأوبئه لدي المترجمين المصريين في الترجمة من الإنجليزية إلي العربية عن طريق إنشاء كيان متخصص إفتراضيا يهتم بالترجمة الدينيه وتدريب المترجمين علي مهاراتها وذلك عن طريق تقديم برنامج علاجي لهولاء المترجمين.
    يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك.
    هناء عباس
    مترجمة,باحثة,مدربة الترجمة ومناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية,كاتبة

    تعليق

    • هناء عباس
      أديب وكاتب
      • 05-10-2010
      • 1350

      #3
      متغيرات الدراسة
      متغير مستقل: الترجمه الدينيه في علوم الطب النبوي لعلاج الأوبئه
      متغير تابع: مباديء الأيمان بالنص القرأني الوارد في الطب النبوي
      المنهج المستخدم: المنهج التجريبي
      عينة البحث: تم إختيار عينة البحث عشوائيا وهي ممثلة لمجتمع الأصل.
      أدوات البحث: إختبارين وهما الأختبار القبلي لقياس مستوي المترجمين قبل إجراء البرنامج والأختبار البعدي لقياس مستوي المترجمين بعد تطبيق البرنامج.

      حدود البحث:
      تقتصر هذه الدراسة علي
      1- عينة عشوائية من المترجمين المصريين المتخصصين
      2- جمهورية مصر العربية
      3- النصوص الدينيه الواردة في التداوي بعسل النحل في الطب النبوي لعلاج الاوبئه وخاصه عسل المانيوكا ..
      1. اللغة المصدر هي اللغة الإنجليزية واللغة الهدف هي اللغة العربية


      أهمية البحث
      تنبع اهمية هذا البحث من مما يشتق من نتائج ستفيد كل من يعمل بالحقل العلمي من اطباء واساتذة ومعلمين المجالات العلميه عن طريق قراءة المصادر المترجمة إلي العربية في علوم الطب النبوي لعلاج الاوبئه وبالأخص والباحثين ف الميادين العلميه وكل من يعمل او يبحث بالحقل العلمي بوجه عام.
      تحديد المصطلحات :
      يتبني البحث المصطلحات التالية:و الطب البديل
      الطب النبوي او الطب البديل: هو التداوي بأشياء طبيعيه مأخوذة من الطبيعه من الأمراض.
      مكتب افتراضي:
      يعرف الباحث المكتب الأفتراضي في البحث علي انه
      هو عبارة عن مساحة الكترونية يتم الدخول اليها برقم خاص و كلمة سرية خاصة به توفر هذه الأداة ، من أي جهاز حاسب متصل بشبكة الإنترنت ، و يقدم خدمات متعددة للأفراد بشكل الكتروني من اي مكان شريطة وجود جهاز حاسب آلي واتصال انترنت.
      يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك.
      هناء عباس
      مترجمة,باحثة,مدربة الترجمة ومناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية,كاتبة

      تعليق

      • هناء عباس
        أديب وكاتب
        • 05-10-2010
        • 1350

        #4
        الترجمة الدينيه :
        يعرف الباحث الترجمة التربوية في البحث علي انها هي محاولة نقل رسالة في اللغة المصدر sl إلى رسالة معادلة لها في اللغة المنقول إليها tlاو اللغة الهدف في نصوص دينيه.
        موقع إلكتروني:
        ويعرفه الباحثة في البحث علي انه
        هو عباره عن مجموعه من الموضوعات والملفات الموجوده على خادم الويب .
        - وهو ايضا عباره عن مساحات الكترونيه يتم شرائها من قبل الشركات المتخصصه فى ذلك المجال
        - وهو يعد وسيله مملوكه للجهه التى تتولى الانفاق عليه وبذلك يصبح وسيله لخدمه مصالح هذه الجهه التى تتولى الاشراف عليه .
        مهارات الترجمة الدينيه في علوم الطب النبوي لعلاج الاوبئه .
        تلخص الباحثة مهارات الترجمة الدينيه في ميدان المناهج وطرق التدريس في الترجمة من العربية إلي الإنجليزية فيما يلي :
        1- إتقان اللغة المترجم منها وهي اللغة العربية
        2- إتقان اللغة المترجم إليها وهي اللغة الانجليزية
        3- توافر قاعدة نظرية معرفية عن الطب النبوي من اجل علاج الأوبئه.
        خطوات البحث وإجراءاته :
        يبغي هذا البحث تنمية مهارات الترجمة الدينيه في علوم الطب النبوي لعلاج الاوبئه للمترجمين المصريين وذلك عن طريق إقتراح برنامج تدريبي يستخدم النصوص الواردة بالقرأن وتختص بالطب النبوع لعلاج الاوبئه بإتباع الخطوات التالية:
        1- دراسة الأدبيات والدراسات السابقة لتوضيح الإطار النظري للبحث.
        2- تصميم أدوات البحث وهي إختبار قبلي وإختبار بعدي لقياس مستوي الترجمة قبل تطبيق البرناج وبعد تطبيقه .
        3- إجراء الأختبار القبلي
        4- تطبيق البرنامج التدريبي بعد تحديد ما يلي: تعريف خصائص البرنامج التدريبي العلاجي في ضوء إجراء تصنيف لمهارات الترجمة الدينيه بعلوم الطب النبوي لعلاج الأوبئه المستحدثه.
        1- أهداف البرنامج
        2- تصميم وتنظيم محتوي البرنامج
        3- تحديد الأستراتيجيات التي سيتم بها تدريس البرنامج
        4- تحديد النشاط المصاحب
        5- تحديد اساليب التقويم
        5- إجراء الإختبار البعدي.
        6- تقييم أداء الطلاب
        7- تحليل المعلومات بأستخدام الأساليب الأحصائية
        8- مناقشة النتائج وتفسيرها
        9- صياغة التوصيات ومقترحات البحوث المستقبلية.
        تم بحمد الله
        التعديل الأخير تم بواسطة هناء عباس; الساعة 10-04-2020, 12:10.
        يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك.
        هناء عباس
        مترجمة,باحثة,مدربة الترجمة ومناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية,كاتبة

        تعليق

        • هناء عباس
          أديب وكاتب
          • 05-10-2010
          • 1350

          #5
          جميع الحقوق محفوظه للباحثه هناء محمد محمد عباس وممنوع النقل أو الأقتباس بدون إذن.
          والله ولي التوفيق
          اللهم أحفظ مصر وشعبها من كل مكروه
          يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك.
          هناء عباس
          مترجمة,باحثة,مدربة الترجمة ومناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية,كاتبة

          تعليق

          • هناء عباس
            أديب وكاتب
            • 05-10-2010
            • 1350

            #6
            الأطار النظري للبحث:-

            الدراسات السابقه
            أول دراسه عن عسل المانيوكا هي دراسه جامعه سونسي والتي نشرت بحثها علي موقع ساينس دايلي:

            لندن:-

            لماذا عسل المانوكا الأغلى في العالم؟

            متابعات: يعمل عسل المانوكا النيوزيلندي مضادا للجراثيم الخطيرة، وبينت دراسة حديثة إمكانية استخدامه في علاج مرض التليف الكيسي. ومع ذلك فعسل المانوكا ليس بديلا عن العلاج الطبي، ويجب عدم استخدامه إلا بعد استشارة الطبيب، لأن له آثارا جانبية قد تصل إلى تلف الأذن الوسطى والتأثير سلبا في التئام الجروح.

            وأظهرت أبحاث حديثة نشرها موقع “الجزيرة نت”، أن عسل المانوكا يمكنه قتل البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية الموجودة في الجروح، ويدرس حاليا استخدام العسل أيضا بديلا علاجيا في حالات الإصابة بالتهاب الكلى، حسب ما ذكر موقع “ساينس ديلي” العلمي المختص.

            وتوصلت دراسة حديثة صادرة عن جامعة سوانسي البريطانية إلى أن استخدام عسل المانوكا يمكن أن يوفر بديلا لعلاج التهابات الجهاز التنفسي، وخاصة ضد البكتيريا التي توجد في حالات الإصابة بالتليف الكيسي.

            وذكرت الدراسة، التي نشرت نتائجها في موقع “ساينس ديلي”، أن المشرفين على الدراسة زرعوا التهابات بكتيرية مشابهة لتلك التي تظهر لدى مرضى التليف الكيسي، ثم عالجوا الالتهابات بعسل المانوكا.

            وأظهرت النتائج أنه كان فعالا في قتل البكتيريا بنسبة 39%، بينما وصلت نسبة قتل البكتيريا في حالة استخدام المضادات الحيوية إلى 29% فقط. وفي حالة استخدام العسل والمضادات الحيوية معا، وصلت النسبة إلى 90%.

            ما عسل المانوكا؟

            يتم استخلاص عسل المانوكا من النحل الموجود في جبال نيوزيلندا وأجزاء من أستراليا الذي يتغذى على رحيق زهور “شجرة الشاي”، التي تسمى أيضا بـ”شجيرة مانوكا”.

            ويتميز هذا النوع من العسل بنكهة خاصة وبلون قاتم. ويختلف عسل المانوكا عن العسل الطبيعي بسبب ارتفاع نسبة مادة “ميثيل غليوكسال” فيه ذات التأثير الكبير المضاد للجراثيم. ويرتفع تركيز هذه المادة في عسل المانوكا إلى 100 مرة، أكثر مما هو موجود في العسل التقليدي، حسب ما ذكر موقع “غيزوندهايت” الألماني.

            وبسبب الطلب الكبير على عسل المانوكا، ارتفع ثمنه بصورة هائلة، كما أشار موقع صحيفة “لاوسيتس” الألمانية. ويصل سعر العلبة منه بحجم الكأس إلى مئة يورو (112 دولارا) .

            آثار جانبية

            لكن موقع “غيزوندهايت” الألماني يذكر أن الآثار الجانبية لعسل المانوكا ما زالت غير معروفة. وأشارت دراسة إلى أن الاستخدام المكثف للعسل في علاج الأذن الوسطى كان قد تسبب بتلفها، لذلك يجب توخي الحذر في العلاج الفردي دون استشارة طبيب مختص، وخاصة لمن يعانون من مرض السكري، الذي يجب عليهم استشارة طبيبهم الخاص قبل استخدام العسل.

            كما يمكن أيضا للتركيز العالي لمادة “ميثيل غليوكسال” أن يؤثر سلبا في التئام الجروح عند البعض، وفي الجروح المزمنة يمكن أن يؤثر في تطور الألم سلبا.

            المصدر: جريدة رأي اليوم
            التعديل الأخير تم بواسطة هناء عباس; الساعة 07-03-2020, 11:47.
            يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك.
            هناء عباس
            مترجمة,باحثة,مدربة الترجمة ومناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية,كاتبة

            تعليق

            • هناء عباس
              أديب وكاتب
              • 05-10-2010
              • 1350

              #7
              النص القرأني الخاص بفوائد عسل والمنه نتائج التداوي به مسلم بها لأنه نص قراني لا يقبل الشك.


              ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا غ? يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ غ— إِنَّ فِي ذَظ°لِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ


              "Then, eat of all fruits, and follow the ways of your Lord made easy (for you)." There comes forth from their bellies, a drink of varying colour wherein is healing for men. Verily, in this is indeed a sign for people who think.
              التعديل الأخير تم بواسطة هناء عباس; الساعة 05-03-2020, 11:36.
              يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك.
              هناء عباس
              مترجمة,باحثة,مدربة الترجمة ومناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية,كاتبة

              تعليق

              • منيره الفهري
                مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                • 21-12-2010
                • 9870

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة هناء عباس مشاهدة المشاركة
                جميع الحقوق محفوظه للباحثه هناء محمد محمد عباس وممنوع النقل أو الأقتباس بدون إذن.
                والله ولي التوفيق
                اللهم أحفظ مصر وشعبها من كل مكروه
                ماشاء الله تبارك الله مبروك الف مبروك هذا الكتاب القيم .
                و بالتوفيق ان شاء الله في نفع الأمة .و حفظ الله كل بلاد العرب و الأمة الإسلامية جمعاء

                تعليق

                • هناء عباس
                  أديب وكاتب
                  • 05-10-2010
                  • 1350

                  #9
                  الأستاذة منيرة الفهري
                  مرورك عطر متصفحي وأشكرك لتشجيعك وكلماتك الطيبه
                  دمت بخير
                  يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك.
                  هناء عباس
                  مترجمة,باحثة,مدربة الترجمة ومناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية,كاتبة

                  تعليق

                  • سعد الأوراسي
                    عضو الملتقى
                    • 17-08-2014
                    • 1753

                    #10
                    أهلا بالأخت الطيبة هناء عباس
                    أنت تستحقين كل الخير
                    وفقك الله ونفع بك
                    تحيتي وتقديري لمجهودك الرائع

                    تعليق

                    • هناء عباس
                      أديب وكاتب
                      • 05-10-2010
                      • 1350

                      #11
                      ا سعد الأرواسي
                      جزاكم الله خيرا لكلماتكم الطيبه
                      يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك.
                      هناء عباس
                      مترجمة,باحثة,مدربة الترجمة ومناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية,كاتبة

                      تعليق

                      • هناء عباس
                        أديب وكاتب
                        • 05-10-2010
                        • 1350

                        #12
                        الدراسه الثانيه:ملخص البحث
                        الطب النبوي العلاجي في مجال طب الأعشاب والنباتات


                        الدكتور عبد الناصركعدان*

                        الصيدلاني ساهاك اسكه نيان**


                        ملخص البحث

                        خلق الله النباتات على الكرة الأرضية قبل أن تطأها دم إنسان أو حافر حيوان، لأن النباتات هي الغذاء الأساسي لكل مخلوق حي وبدونه لا وجود للحياة.
                        ومنذ أن خلق الله الإنسان والحيوان وجدت الأمراض التي تنتابهما.
                        كما أن الله، عز جلاله، قد جعل النباتات غذاء لا تستغني عنه الحياة، فد أوجد فيه أيضاً الدواء للأمراض. وأعطى الحيوان الذي لا يعقل ولا يفكر غريزة الاهتداء إلى نوع النبات الذي يشفيه من مرضه. وترك للإنسان العاقل أن يهتدي إلى النباتات الشافية من الأمراض، بالدراسة والتجارب والاستنتاج.
                        وتاريخ التطبيب بالأعشاب قديم جداً يرجع إلى العصور الأولى من التاريخ. فبعض المخطوطات من أوراق البردي وقبور الفراعنة، دلت على أن الكهنة في ذلك الوقت، كان عندهم معلومات كثيرة بأسرار الأعشاب والتداوي بها، حتى أن البعض من هذه الأعشاب الشافية وجد بين ما احتوته قبور الفراعنة من تحف وآثار.
                        كذلك هناك ما يثبت أن قدماء الهنود قد مارسوا، كقدماء المصريين هذه المهنة أيضاً، وحذقوا بها، ومنهم (سوسورتا) Susurta. ثم جاء بعد ذلك قدماء حكماء اليونان ووضعوا المؤلفات عن التداوي بالأعشاب في القرنين الرابع والخامس قبل الميلاد، وأشهرهم في هذا المضمار (أبوقراط) و (ثيوفراستوس) و (ديسقوريدس) و (بلينوس). وظلت مؤلفات هؤلاء عن التداوي بالأعشاب المصدر الأساسي لهذا العلم، حتى جاء العرب المسلمون، وتوسعوا في هذا العلم بتجارب جديدة، وفي مقدمتهم (الرازي) و(ابن سينا).
                        وفي القرن الثاني عشر للميلاد احتكر الرهبان في أوروبا مهنة التداوي بالأعشاب وزراعتها، وأشهرها الراهبة (هيلديكارد)، ومؤلفها الذي سمته (الفيزيكا) كتاب مشهور.
                        وفتح العرب للأندلس خدم طب الأعشاب في أوروبا، بأن زودها بالكثير من معلومات الأطباء العرب والمسلمين، وأعشاب الشرق. كما أن الحروب الصليبية كانت كذلك بالنسبة للشرق. وازدهر هذا العلم كثيراً بعد اكتشاف القارة الأمريكية وما فيها من كنوز كثيرة من الأعشاب الطبية.
                        وبعد اكتشاف الطباعة في القرن الخامس عشر للميلاد كثرت المؤلفات عن التداوي بالأعشاب، وعم انتشار هذه المؤلفات بحيث كانت إلى جانب الإنجيل لا يخلو منها بيت من البيوت في أوروبا. وقد ظل التداوي بالأعشاب حتى ذلك التاريخ مستنداً إلى التجارب والنتائج فقط دون الاهتمام بالبحث العلمي عن موادها الشافية أو طرق تأثيرها في جسم المريض.
                        وكان الأطباء يمارسون مهنة جمع الأعشاب، وتحضير الدواء منها بأنفسهم حتى سنة 1224، حيث افتتحت اول صيدلية نباتية في العالم في إيطاليا، وأصدر القيصر فيها مرسوماً خاصاً يحصر مهمة تحضير الأدوية من الأعشاب بالصيادلة فقط، على أن يبقى للطبيب مهمة تحديد مقدار ما يجب أن يستعمل منها ممزوجاً، وكيفية استعمالها.
                        وبعد أن ازدهرت الكيمياء في بداية القرن التاسع عشر للميلاد، وصار باستطاعتها تحليل الأعشاب لمعرفة المواد الفعالة فيها، واستخراجها أو تركيبها كيماوياً من مصادر كيماوية أخرى.
                        بدأ التداوي بالأعشاب ينطوي في عالم الإهمال ليحل مكانه التداوي بالمساحيق والأقراص والأشربة المستخلصة من الأجزاء الفعالة في الأعشاب أو من المواد الكيماوية غير العضوية. وكان من المأمول أن تكون هذه الأدوية الصناعية أحسن فعالية من الأعشاب لأنها خلاصة المواد الفعالة فيها، ولكن التجارب أثبتت فيما بعد أن ما في صيدلية الله من أعشاب أحسن فعالية من إنتاج المصانع الكيماوية.[1]
                        يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك.
                        هناء عباس
                        مترجمة,باحثة,مدربة الترجمة ومناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية,كاتبة

                        تعليق

                        • هناء عباس
                          أديب وكاتب
                          • 05-10-2010
                          • 1350

                          #13
                          أثر الإسلام في تقدم الطب في المجتمع العربي الإسلامي

                          تأثر المجتمع العربي بصورة عميقة بظهور الإسلام، فبعد أن كان مجتمعاً بدوياً متأخراً تعيش فئات قليلة منه في مدن صغيرة كالقرى، وتعيش غالبيته على شكل قبائل بدوية تنتقل من مكان لآخر، تحول في أقل من خمسين عاماً إلى مجتمع يضم عدة مدن ضخمة يقطنها عدد كبير من السكان.
                          استقطب هذا المجتمع الجديد كثيراً من العقول المستنيرة التي كانت تقطن في البلاد المجاورة، ذات الحضارة العريقة، كما أنه اجتذب جميع العاملين في حقل العلم من سكان البلاد المفتوحة. ويعود السبب في ذلك إلى عاملين: انتشار روح التسامح الديني تجاه أهل الكتاب، وهو ما يأمر به الإسلام , ووجود مجال رحب للعمل والربح في جميع البلاد التي انتشر فيها الإسلام.
                          حارب الإسلام الخرافات الطبية، وجعل الطيرة والتمائم والرقى من الشرك. وكفّر كل من استشار عرّافاً أو كاهناً أو توجه لغير الله. وعدّ المنجمين كاذبين ولو صدقوا. وحثّ على النظافة وحفظ الصحة في العبادات من وضوء وصوم.
                          ومن جهة ثانية أجاز الإسلام الإسترقاء، وحضّ على معالجة المرضى بالصدقة، وهما شكلان من أشكال المعالجة النفسية التي تستند إلى الإيمان وتتم بالإيحاء.
                          ولم يكتف الإسلام بالمعالجة النفسية، بل كان يقرنها دائماً بالمعالجة المادية. وقد روي عن النبي،صلى الله عليه وسلّم، أنه بينما كان يصلي إذ لدغته عقرب في إصبعه، فدعا بإناء فيه ماء وملح، فوضع فيه إصبعه وهو يقرأ القرآن حتى سكن ألمه.
                          ومن الأحاديث الشريفة للنبي،صلى الله عليه وسلّم، "ما أنزل الله داء وإلاّ أنزل له شفاء"، وأيضاً: "يا عباد الله تداووا، فإن الله عز وجلّ لم يضع داء إلاّ وضع له دواء إلاّ واحداً وهو الهرم" .
                          وفي الأحاديث النبوية مجموعة كبيرة من النصائح فيما يتعلق بالطب النبوي الوقائي والعلاجي. ومن أوامر الرسول التي تعد أساساً في الطب الوقائي، الحض على العزل وذلك بقوله الشريف: "إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها".
                          أما بالنسبة للطب العلاجي فقد أوصى النبي،صلى الله عليه وسلّم، بالمداواة بالعسل وبلبن الإبل وبالحبة السوداء وغيرها، كما نصح بالحجامة والكيّ.
                          كما أكّد أنّ أصل الأمراض كلها إنّما هو الأغذية بقوله الشريف: "المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء، وأصل كل داء البردة".[2]

                          لقد جمعت الحكم النبوية التي ذكرها الرسول،صلى الله عليه وسلّم، عن الأعشاب والنباتات في عدة كتب، تعد أشهرها الكتب التالية:
                          1- كتاب (زاد المعاد) للإمام العلاّمة شمس الدين محمد بن أبي بكر المعروف بابن قيّم الجوزية، والكتاب معروف تحت اسم (الطب النبوي).
                          2- كتاب سنن الترمذي.
                          3- كتاب الطب من سنن ابن ماجه.
                          4- كتاب الطب من سنن أبي داود.
                          5- كتاب الطب المقتبس من الأحاديث النبوية الواردة في صحيح البخاري.[3]

                          يقسم كتاب (زاد المعاد) لابن قيّم الجوزية إلى ستة أجزاء، تبحث الأجزاء الثلاثة الأولى في علاج بعض الأمراض التي كانت شائعة في عهد النبي، أما الأجزاء الثلاثة الأخيرة فهي تختص بالأعشاب والنباتات التي ذكرها النبي،صلى الله عليه وسلَم، على لسانه وتحدث عنها.


                          يقول ابن قيّم الجوزية في الجزء الأول من كتابه :
                          " المرض نوعان : مرض القلوب، ومرض الأبدان، وهما مذكوران في القرآن. ومرض القلوب نوعان: مرض شبهة وشك، ومرض شهوة وغي، وكلاهما في القرآن.
                          قال تعالى في مرض الشبهة: " في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا " [ البقرة : 110 ].
                          وأما مرض الشهوات، فقال تعالى: "يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض" [ الأحزاب : 32 ] . فهذا مرض شهوة الزنى ، والله أعلم.
                          وأما مرض الأبدان، فقال تعالى: "ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج" [ النور : 61 ]
                          وقد روى مسلم في صحيحه: من حديث أبى الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء ، برأ بإذن الله عز وجل".
                          كما جاء في مسند الإمام أحمد: من حديث زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، وجاءت الأعراب، فقالوا: يا رسول الله! أنتداوى؟ فقال: "نعم يا عباد الله تداووا، فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له شفاء غير داء واحد" ، قالوا: ما هو ؟ قال: "الهرم ".
                          فقد تضمنت هذه الأحاديث إثبات الأسباب والمسببات، وإبطال قول من أنكرها.
                          ويجوز أن يكون قوله: "لكل داء دواء"، على عمومه حتى يتناول الأدواء القاتلة، والأدواء التي لا يمكن لطبيب أن يبرئها، ويكون الله عز وجل قد جعل لها أدوية تبرئها، ولكن طوى علمها عن البشر، ولم يجعل لهم إليه سبيلاً، لأنه لا علم للخلق إلا ما علمهم الله، ولهذا علق النبي صلى الله عليه وسلم الشفاء على مصادفة الدواء للداء، فإنه لا شئ من المخلوقات إلا له ضد، وكل داء له ضد من الدواء يعالج بضده، فعلق النبي صلى الله عليه وسلم البرء بموافقة الداء للدواء، وهذا قدر زائد على مجرد وجوده، فإن الدواء متى جاوز درجة الداء في الكيفية، أو زاد في الكمية على ما ينبغي، نقله إلى داء آخر، ومتى قصر عنها لم يف بمقاومته، وكان العلاج قاصراً.
                          وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "لكل داء دواء"، تقوية لنفس المريض والطبيب، وحث على طلب ذلك الدواء والتفتيش عليه، فإن المريض إذا استشعرت نفسه أن لدائه دواء يزيله، تعلق قلبه بروح الرجاء، وبردت عنده حرارة اليأس، وانفتح له باب الرجاء. وكذلك الطبيب إذا علم أن لهذا الداء دواء أمكنه طلبه والتفتيش عليه.[4]



                          وكان علاج النبي، صلى الله عليه وسلم، للمرض على ثلاثة أنواع:
                          1- بالأدوية الطبيعية (الأعشاب والنباتات)، 2- بالأدوية الإلهية، 3-بالمركب من الأمرين.
                          وستعالج حلقة البحث هذه موضوع العلاج النبوي بالأدوية الطبيعية من أعشاب ونباتات، ذكرها النبي في أكثر من مناسبة وعلّم الصحابة على طرق استعمال هذه النباتات وكيفية الإستفادة منها:

                          1- في هديه، صلى الله عليه وسلم، عن شرب العسل

                          يقول ابن قيّم الجوزية في كتابه (زاد المعاد):[5]
                          (أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أخي يشتكي بطنه، فقال: "اسقه عسلاً" ، فذهب ثم رجع، فقال: قد سقيته، فلم يغن عنه شيئاً. فقال النبي: "اسقه عسلاً" ، فقال له في الثالثة أو الرابعة: "صدق الله ، وكذب بطن أخيك").
                          والعسل فيه منافع عظيمة، فإنه جلاء للأوساخ التي في العروق والأمعاء وغيرها، نافع للمشايخ وأصحاب البلغم، ومن كان مزاجه بارداً رطباً، وهو مغذ ملين للطبيعة، منق للكبد والصدر، مدر للبول، موافق للسعال الكائن عن البلغم، وإن شرب وحده ممزوجاً بماء نفع من عضة الكلب وأكل الفطر القتال، ويحفظ كثيراً من الفاكهة ستة أشهر. وإذا لطخ به البدن المقمل والشعر، قتل قمله وصئبانه. وإن استن به، بيض الأسنان وصقلها، وحفظ صحتها، وصحة اللثة.
                          فهذا الذي وصف له النبي صلى الله عليه وسلم العسل، كان استطلاق بطنه عن تخمة أصابته عن امتلاء، فأمره بشرب العسل لدفع الفضول المجتمعة في نواحي المعدة والأمعاء، فإن العسل فيه جلاء، ودفع للفضول. وفي تكرار سقيه العسل معنى طبي بديع، وهو أن الدواء يجب أن يكون له مقدار وكمية بحسب حال الداء، فلما تكرر ترداده إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أكد عليه المعاودة ليصل إلى المقدار المقاوم للداء. وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "صدق الله وكذب بطن أخيك"، إشارة إلى تحقيق نفع هذا الدواء. وليس طبه صلى الله عليه وسلم كطب الأطباء، فإن طب النبي صلى الله عليه وسلم متيقن قطعي إلهي، صادر عن الوحي، ومشكاة النبوة، وكمال العقل.
                          وقد ورد في صحيح البخاري عن شرب العسل، مايلي:
                          عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "الشفاء في ثلاث: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار".
                          يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك.
                          هناء عباس
                          مترجمة,باحثة,مدربة الترجمة ومناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية,كاتبة

                          تعليق

                          • هناء عباس
                            أديب وكاتب
                            • 05-10-2010
                            • 1350

                            #14
                            2- في هديه،صلى الله عليه وسلم، في علاج يبس الطبع، واحتياجه إلى ما يمشيه ويلينه[6]

                            روى الترمذي في جامعه وابن ماجه في سننه من حديث أسماء بنت عميس، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بماذا كنت تستمشين؟" قالت: بالشبرم، قال: "حار جار" ، قالت: ثم استمشيت بالسنا، فقال: "لو كان شئ يشفي من الموت لكان السنا".
                            وقد ورد في سنن ابن ماجه عن إبراهيم بن أبي عبلة، قال: سمعت عبد الله بن أم حرام، وكان قد صلى مع رسول الله صلى الله وسلم القبلتين يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "عليكم بالسنا والسنوت، فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام" ، قيل: يا رسول الله ! وما السام؟ قال: "الموت ".
                            فالشبرم هو من جملة الأدوية اليتوعية، وهو قشر عرق شجرة، وهو حار يابس في الدرجة الرابعة، وأجوده المائل إلى الحمرة، الخفيف الرقيق الذي يشبه الجلد الملفوف، وبالجملة فهو من الأدوية التي أوصى الأطباء بترك استعمالها لخطرها، وفرط إسهالها.
                            أما السنا، ففيه لغتان: المد والقصر، وهو نبات حجازي أفضله المكي، وهو دواء شريف قريب من الإعتدال، حار يابس فى الدرجة الأولى، يسهل الصفراء والسوداء، ويقوي جرم القلب، وهذه فضيلة شريفة فيه، ويفتح العضل وينفع من انتشار الشعر، ومن القمل والصداع العتيق، والجرب والبثور والحكة. وإن طبخ معه شئ من زهر البنفسج والزبيب الأحمر المنزوع العجم، كان أصلح.
                            وأما السنوت ففيه ثمانية أقوال: أحدها أنه العسل، والثاني أنه رب عكة السمن يخرج خططاً سوداء على السمن ، الثالث أنه حب يشبه الكمون وليس به، الرابع أنه الكمون الكرماني، الخامس، أنه الرازيانج، حكاهما أبو حنيفة الدينوري عن بعض الأعراب، السادس أنه الشبت، السابع أنه التمر، الثامن أنه العسل الذي يكون في زقاق السمن.
                            ولنرى ماذا يذكر لنا الطب الحديث وطب العقاقير عن نبات السنا المعروف بالسنامكيCassıa angustifolia من الفصيلة القطانية Leguminaceae
                            يحتوي نبات السنا على أملاح معدنية ومشتقات فلافونية ومشتقات 1-8 دي هيدروكسي أنتراسين، والتي منها أنتراكينونات حرة كالره ئين Reine ، وغلوكوزيدات أنتراسينية كالسينوزيدات ومنها Sinoside A,B,C,D .
                            تستعمل النبتة مسهلة وملينة لوجود المواد الأنتراكينونية، وآلية تأثيرها على جهاز الهضم أنها مخرشة حيث تزيدالحركة الحولية للأمعاء وتزيد المفرزات الهضمية، كما أن المشتقات الأنتراكينونية تسبب احتباس الماء والأملاح المعدنية في جهاز الهضم وتمنع امتصاصها فتزداد الكتلة في جهاز الهضم، مما يحرض على طرح الفضلات من الجسم.
                            وهي تستعمل على شكل منقوع او مسحوق بكمية لا تزيد عن 5 غ يومياً.[7]

                            3- في هديه،صلى الله عليه وسلّم، في علاج الصداع والشقيقة[8]

                            روى ابن ماجه في سننه حديثاً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صدع، غلف رأسه بالحناء، ويقول: "إنه نافع بإذن الله من الصداع".
                            والصداع ألم في بعض أجزاء الرأس أو كله، فما كان منه في أحد شقي الرأس لازماً يسمى شقيقة، وإن كان شاملاً لجميعه لازماً يسمى بيضة وخودة تشبيهاً ببيضة السلاح التي تشتمل على الرأس كله، وربما كان في مؤخر الرأس أو في مقدمه.
                            ويقول ابن قيّم الجوزية أن للصداع أسباب عديدة:
                            " أحدها: من غلبة واحد من الطبائع الأربعة .
                            والخامس: يكون من قروح تكون في المعدة، فيألم الرأس لذلك الورم لاتصال العصب المنحدر من الرأس بالمعدة.
                            والسادس: من ريح غليظة تكون في المعدة، فتصعد إلى الرأس فتصدعه.
                            والسابع: يكون من ورم في عروق المعدة، فيألم الرأس بألم المعدة للإتصال الذي بينهما.
                            والثامن: صداع يحصل عن امتلاء المعدة من الطعام، ثم ينحدر ويبقى بعضه نيئاً، فيصدع الرأس ويثقله.
                            والتاسع: يعرض بعد الجماع لتخلخل الجسم، فيصل إليه من حر الهواء أكثر من قدره.
                            والعاشر: يحصل بعد القئ والإستفراغ، إما لغلبة اليبس، وإما لتصاعد الأبخرة من المعدة إليه.
                            والحادي عشر: صداع يعرض عن شدة الحر وسخونة الهواء .
                            والثاني عشر: ما يعرض عن شدة البرد، وتكاثف الأبخرة في الرأس وعدم تحللها.
                            والثالث عشر: ما يحدث من السهر وعدم النوم.
                            والرابع عشر: ما يحدث من ضغط الرأس وحمل الشئ الثقيل عليه.
                            والخامس عشر: ما يحدث من كثرة الكلام، فتضعف قوة الدماغ لأجله.
                            والسادس عشر: ما يحدث من كثرة الحركة والرياضة المفرطة .
                            والسابع عشر: ما يحدث من الأعراض النفسانية، كالهموم والغموم، والأحزان والوساوس.
                            والثامن عشر: ما يحدث من شدة الجوع، فإن الأبخرة لا تجد ما تعمل فيه، فتكثر وتتصاعد إلى الدماغ فتؤلمه.
                            والتاسع عشر: ما يحدث عن ورم في صفاق الدماغ، ويجد صاحبه كأنه يضرب بالمطارق على رأسه.
                            والعشرون: ما يحدث بسبب الحمى لاشتعال حرارتها فيه فيتألم، والله أعلم".

                            هكذا فسّر الطبيب ابن قيّم الجوزية أسباب الصداع المختلفة كما كانت معروفة في زمنه.
                            وقد روى البخاري في صحيحه وأبو داود في السنن أن رسول الله،صلى الله عليه وسلّم، ما شكى إليه أحد وجعاً في رأسه إلاّ قال: "احتجم"، وما شكى إليه وجعاً في رجليه إلاّ قال له: "اختضب بالحناء".
                            وفي الترمذي: عن سلمى أم رافع خادمة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان لا يصيب النبي صلى الله عليه وسلم قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء.
                            ويقول ابن قيّم الجوزية عن الحنّاء:
                            "والحناء بارد في الأولى، يابس في الثانية، وقوة شجر الحناء وأغصانها مركبة من قوة محللة اكتسبتها من جوهر فيها مائي، حار باعتدال، ومن قوة قابضة اكتسبتها من جوهر فيها أرضي بارد.
                            ومن منافعه أنه محلل نافع من حرق النار، وفيه قوة موافقة للعصب إذا ضمد به، وينفع إذا مضغ من قروح الفم والسلاق العارض فيه، ويبرئ القلاع الحادث في أفواه الصبيان، والضماد به ينفع من الأورام الحارة الملهبة. وإذا خلط نوره مع الشمع المصفى ودهن الورد ينفع من أوجاع الجنب.
                            وحكي أن رجلاً تشققت أظافير أصابع يده، وأنه بذل لمن يبرئه مالاً، فلم يجد. فوصفت له امرأة أن يشرب عشرة أيام حناء، فلم يقدم عليه، ثم نقعه بماء وشربه، فبرأ ورجعت أظافيره إلى حسنها.
                            والحناء إذا ألزمت به الأظفار معجوناً حسنها ونفعها، وإذا عجن بالسمن وضمد به بقايا الأورام الحارة التي ترشح ماء أصفر، نفعها ونفع من الجرب المتقرح المزمن منفعة بليغة، وهو ينبت الشعر ويقويه، ويحسنه، ويقوي الرأس، وينفع من النفاطات، والبثور العارضة في الساقين والرجلين وسائر البدن".

                            4- في هديه،صلى الله عليه وسلّم، في علاج البثرة[9]

                            ذكر ابن السني في كتابه عن بعض أزواج النبي،صلى الله عليه وسلّم، قالت: "دخل عليّ رسول الله، صلى الله عليه وسلّم وقد خرج في إصبعي بثرة، فقال: عندك ذريرة؟ فقلت: نعم، فقال: ضعيها عليها وقولي: اللّهم مصغّر الكبير، ومكبّر الصغير، صغّر ما بي".
                            الذريرة دواء هندي يتخذ من قصب الذريرة، وهي حارة يابسة تنفع من أورام المعدة والكبد والاستسقاء وتقوي القلب لطيبها. وفي الصحيحين عن عائشة أنها قالت: "طيبت رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، بيدي بذريرة في حجة الوداع للحل والإحرام".
                            والبثرة كما يشرحها ابن قيّم الجوزية: " خراج صغير يكون عادة من مادة حارة تدفعها الطبيعة فتسترق مكاناً من الجسد تخرج منه، فهي محتاجة إلى ما ينضجها ويخرجها، والذريرة أحد ما يفعل بها ذلك، فإن فيها إنضاجاً وإخراجاً مع طيب رائحتها، مع أن فيها تبريداً للنارية التي في تلك المادة، وكذلك ال صاحب القانون(ابن سينا): إنه لا أفضل لحرق النار من الذريرة بدهن الورد والخل".

                            وفيما يلي سنعالج كل ما ذكره الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلّم، وما جاء على لسانه من الأعشاب والنباتات الطبية مرتبة على حروف المعجم، وذلك ما ورد في كتاب (زاد المعاد) للطبيب المسلم ابن قيّم الجوزية:

                            1- أترج

                            ثبت في الصحيح : عن النبي، صلى الله عليه وسلّم، أنه قال: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، طعمها طيب، وريحها طيب".
                            يقول ابن قيّم الجوزية عن الأترج، مايلي:
                            " في الأترج منافع كثيرة، وهو مركب من أربعة أشياء: قشر ولحم وحمض وبزر، ولكل واحد منها مزاج يخصه، فقشره حار يابس، ولحمه حار رطب، وحمضه بارد يابس، وبزره حار يابس.
                            ومن منافع قشره: أنه إذا جعل في الثياب منع السوس، ورائحته تصلح فساد الهواء والوباء، ويطيب النكهة إذا أمسكه في الفم، ويحلل الرياح، وإذا جعل في الطعام كالأبازير ، أعان على الهضم".
                            يقول ابن سينا عن الأترج في كتابه (القانون):
                            "وعصارة قشره تنفع من نهش الأفاعي شرباً، وقشره ضماداً، وحراقة قشره طلاء جيد للبرص".
                            ويتابع ابن قيّم الجوزية عن منافع الأجزاء المختلفة للأترج:
                            "وأما لحمه: فملطف لحرارة المعدة، نافع لأصحاب المرة الصفراء، قامع للبخارات الحارة. وقال الغافقي: أكل لحمه ينفع البواسير.
                            وأما حمضه: فقابض كاسر للصفراء، ومسكن للخفقان الحار، نافع من اليرقان شرباً واكتحالا. وأما بزره: فله قوة محللة مجففة".
                            وقال ابن ماسويه: "خاصية حبه النفع من السموم القاتلة إذا شرب منه وزن مثقال مقشراً بماء فاتر وطلاء مطبوخ ، وإن دق ووضع على موضع اللسعة نفع، وهو ملين للطبيعة، مطيب للنكهة، وأكثر هذا الفعل موجود في قشره".[10]
                            يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك.
                            هناء عباس
                            مترجمة,باحثة,مدربة الترجمة ومناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية,كاتبة

                            تعليق

                            • هناء عباس
                              أديب وكاتب
                              • 05-10-2010
                              • 1350

                              #15
                              2- أرز

                              فيه حديثان باطلان موضوعان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحدهما أنه "لو كان رجلاً، لكان حليماً" الثاني: "كل شئ أخرجته الأرض ففيه داء وشفاء إلا الأرز، فإنه شفاء لا داء فيه"، وقد ذكر ابن قيّم الجوزية هذين الحديثين تنبيهاً وتحذيراً من نسبتهما إلى الرسول، صلى الله عليه وسلم .
                              ويتابع ابن قيّم الجوزية حديثه عن الأرز قائلاً:"فهو حار يابس، وهو أغذى الحبوب بعد الحنطة، وأحمدها خلطاً، يشد البطن شداً يسيراً، ويقوي المعدة، ويدبغها، ويمكث فيها. وأطباء الهند تزعم أنه أحمد الأغذية وأنفعها إذا طبخ بألبان البقر، وله تأثير في خصب البدن، وزيادة المني، وكثرة التغذية، وتصفية اللون".
                              أما الأرز: بفتح الهمزة وسكون الراء، وهو الصنوبر، ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع، تفيئها الرياح، تقيمها مرة، وتميلها أخرى، ومثل المنافق مثل الأرزة لا تزال قائمة على أصلها حتى يكون انجعافها مرة واحدة".
                              وحسب رأي ابن قيّم الجوزية فإن الأرزة:"حبه حار رطب، وفيه إنضاج وتليين وتحليل ولذع، يذهب بنقعه في الماء وهو عسر الهضم، وفيه تغذية كثيرة، وهو جيد للسعال ولتنقية رطوبات الرئة، ويزيد في المني، وترياقه حب الرمان المر".[11]

                              3- بطيخ

                              روى أبو داود والترمذي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يأكل البطيخ بالرطب، يقول: "نكسر حر هذا ببرد هذا، وبرد هذا بحر هذا".
                              وحسب قول ابن قيّم الجوزية، فإن البطيخ: "بارد رطب، وفيه جلاء، وهو أسرع انحداراً عن المعدة من القثاء والخيار، وهو سريع الإستحالة إلى أي خلط كان صادفه في المعدة، وإذا كان آكله محروراً انتفع به جداً، وإن كان مبروداً دفع ضرره بيسير من الزنجيل ونحوه، وينبغي أكله قبل الطعام، ويتبع به، وإلا غثى وقيأ".[12]




                              4-بلح

                              روى ابن ماجه في السنن : من هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا البلح بالتمر، فإن الشيطان إذا نظر إلى ابن آدم يأكل البلح بالتمر يقول: بقي ابن آدم حتى أكل الحديث بالعتيق".
                              وقال بعض أطباء الإسلام: إنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأكل البلح بالتمر، ولم يأمر بأكل البسر مع التمر، لأن البلح بارد يابس والتمر حار رطب، ففي كل منهما إصلاح للآخر، وليس كذلك البسر مع التمر، فإن كل واحد منهما حار، وإن كانت حرارة التمر أكثر، ولا ينبغي من جهة الطب الجمع بين حارين أو باردين.
                              ويقول ابن قيّم الجوزية: "وفي البلح برودة ويبوسة، وهو ينفع الفم واللثة والمعدة، وهو رديء للصدر والرئة بالخشونة التي فيه، بطيء في المعدة يسير التغذية".[13]

                              5-البصل

                              روى أبو داود في سننه : عن عائشة رضي الله عنها، أنها سئلت عن البصل، فقالت: إن آخر طعام أكله رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيه بصل، وثبت عنه في الصحيحين أنه منع آكله من دخول المسجد.
                              وحسب ابن قيّم فإن البصل: "حار في الثالثة، وفيه رطوبة فضلية ينفع من تغير المياه، ويدفع ريح السموم، ويفتق الشهوة، ويقوي المعدة، ويهيج الباه، ويزيد في المني، ويقطع البلغم، ويجلو المعدة، وبزره يذهب البهق، ويدلك به حول داء الثعلب فينفع جداً، وهو بالملح يقلع الثآليل، وإذا استعط بمائه، يقطر في الأذن لثقل السمع والطنين والقيح.
                              أما ضرره فإنه يورث الشقيقة ويصدع الرأس ويولد أرياحاً، ويظلم البصر، وكثرة أكله تورث النسيان، ويفسد العقل، ويغير رائحة الفم والنكهة، ويؤذي الجليس والملائكة".
                              وفي السنن: أنه صلى الله عليه وسلم أمر آكله وآكل الثوم أن يميتهما طبخاً ويذهب رائحته مضغ ورق السذاب عليه.[14]
                              وفيما يلي ما يذكره الطب الحديث وطب الأعشاب لنا عن البصل:
                              البصل Allium cepa من الفصيلة الزنبقية Lilliaceae
                              يحتوي البصل على زيوت عطرية عديدة وعلى مركب كبريتي يعى بالألّليين Alleine والذي يتحلل إلى مادتي:
                              الألّليسين Allicin (ذو الرائحة المزعجة) ودي ألّليل دي سلفيد Di-Allil-Disulfide .
                              ومن خصائص البصل الطبية أنه مضاد جرثومي، مقشع، مدر للبول، مقوي لإفرازات المرارة، مضاد خفيف للدود، خافض للضغط الشرياني وخافض لسكر الدم، مسرع في التئام الجروح، مضاد للحساسية والربو ومنشط جنسي.[15]

                              6-الثوم

                              هو قريب من البصل، وفي الحديث الكريم: "من أكلهما فليمتهما طبخاً". وأهدي إليه طعام فيه ثوم، فأرسل به إلى أبي أيوب الأنصاري، فقال: يا رسول الله، تكرهه وترسل به إلي؟ فقال: "إني أناجي من لا تناجي".
                              وهذا ما يذكره ابن قيّم الجوزية: "هو حار يابس في الرابعة، يسخن تسخيناً قوياً، ويجفف تجفيفاً بالغاً، نافع للمبرودين، ولمن مزاجه بلغمي، ولمن أشرف على الوقوع في الفالج، وهو مجفف للمني، مفتح للسدد، محلل للرياح الغليظة، هاضم للطعام، قاطع للعطش، مطلق للبطن، مدر للبول، وإذا دق وعمل منه ضماد على نهش الحيات أو على لسع العقارب، نفعها وجذب السموم منها. وهو يقطع البلغم، ويحلل النفخ، ويصفي الحلق، وينفع السعال المزمن. وإذا دق مع الخل والملح والعسل ثم وضع على الضرس المتأكل فتته وأسقطه، وعلى الضرس الوجع سكن وجعه . وإذا طلي بالعسل على البهق نفع".[16]
                              وقد ركز طب الأعشاب الحديث اهتمامه بالثوم وذكر له الخواص الآتية:
                              الثوم Allium sativum من الفصيلة الزنبقية Lilliaceae
                              يحتوي أيضاً مثل البصل على زيوت طيّارة وعلى مركب الألّليين، بالإضافة إلى ذلك فإن الثوم غني بعنصر اليود I2 وكذلك فيتامينات A,B1,C وبعض المركبات الستيروئيدية.
                              للثوم خاصية تخفيض الضغط المرتفع، وهو مضاد للربو، مقوي للمرارة، ومفيد جداً ضد تصلب الشرايين، كما أنه مضاد للتسمم بالرصاص، ويخفض معدل الكوليستيرول في الدم.
                              يستعمل الثوم لعلاج إصابة الأمعاء بمختلف الجراثيم، وهو يخفض من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية وذلك بتخفيض نسبة الكوليستيرول في الدم وتخفيض الضغط المرتفع.[17]

                              7-الحبة السوداء

                              ثبت في الصحيحين: من حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام".
                              ويقول ابن قيّم الجوزية عن الحبة السوداء: "هي الشونيز في لغة الفرس، وهي الكمون الأسود، وتسمى الكمون الهندي. وهي كثيرة المنافع جداً. فهي نافعة من جميع الأمراض الباردة، وتدخل في الأمراض الحارة اليابسة بالعرض، فتوصل قوى الأدوية الباردة الرطبة إليها بسرعة تنفيذها إذا أخذ يسيرها.
                              والشونيز حار يابس في الثالثة، مذهب للنفخ ، نافع من البرص وحمى الربع. وإن دق وعجن بالعسل وشرب بالماء الحار أذاب الحصاة التي تكون في الكليتين والمثانة ويدر البول والحيض واللبن إذا أديم شربه أياماً، وان سخن بالخل وطلي على البطن قتل حب القرع وإن عجن بماء الحنظل الرطب أو المطبوخ، كان فعله في إخراج الدود أقوى.
                              ودهنه نافع لداء الحية، ومن الثآليل والخيلان، وإذا شرب منه مثقال بماء، نفعع من وضيق النفس ، والضماد به ينفع من الصداع البارد.
                              وإذا طبخ بخل وتمضمض به ، نفع من وجع الأسنان عن برد، وإذا ضمد به مع الخل قلع البثور والجرب المتقرح وحلل الأورام البلغمية المزمنة والأورام الصلبة. وإن قلي ثم دق ناعماً ثم نقع في زيت وقطر في الأنف ثلاث قطرات أو أربع نفع من الزكام العارض معه عطاس كثير".[18]
                              التعديل الأخير تم بواسطة هناء عباس; الساعة 07-03-2020, 08:46.
                              يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك.
                              هناء عباس
                              مترجمة,باحثة,مدربة الترجمة ومناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية,كاتبة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X