على عتبات الطهر / د. أحمد الليثي/ ترجمة منيرة الفهري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د/ أحمد الليثي
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 3878

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة الإدارة مشاهدة المشاركة
    نرحب بالقامة الأدبية الكبيرة الدكتور أحمد الليثي

    شاكرين جهود مشرفي ملتقى الترجمة
    شكر الله لكم جميعا وأسعدكم في الدارين.
    د. أحمد الليثي
    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    ATI
    www.atinternational.org

    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
    *****
    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

    تعليق

    • د/ أحمد الليثي
      مستشار أدبي
      • 23-05-2007
      • 3878

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
      أهلا وسهلا بالأخ والصديق الحبيب الدكتور أحمد الليثي
      تغيبت عنا كثيرا حتى نشرت الأستاذة الفاضلة منيرة الفهري
      ترجمة نصك القيم إلى الفرنسية ليزداد سعة بانبهار الفرنسيين بمحتواه الطيب
      تحياتي ونأمل أن نتواصل على صفحات ملتقى الأدباء والمبدعين العرب معا
      حياك الله أخي الحبيب الأستاذ محمد فهمي يوسف
      لإن غابت الأبدان، والمشاركات، فما غابت محبتكم في القلوب.
      والشكر موصول لأختنا الأستاذة منيرة على مبادرتها الكريمة.
      أدام الله المودَّة.
      د. أحمد الليثي
      رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
      ATI
      www.atinternational.org

      تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
      *****
      فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

      تعليق

      • د/ أحمد الليثي
        مستشار أدبي
        • 23-05-2007
        • 3878

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد الحزامي مشاهدة المشاركة
        عودة ميمونة دكتور أحمد الليثي
        مَنَّ الله عليكم بكل خير أستاذ محمد الحزامي.
        د. أحمد الليثي
        رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
        ATI
        www.atinternational.org

        تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
        *****
        فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

        تعليق

        • د/ أحمد الليثي
          مستشار أدبي
          • 23-05-2007
          • 3878

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة م.سليمان مشاهدة المشاركة
          ولكم مني خاصة
          تحياتي وتمنياني الجميلة
          أستاذنا الفاضل د/ أحمد الليثي
          وسعداء جدا بوجودك معنا
          السعادة الحقة في جمعكم الطيب، شكر الله ترحيبكم، وزادكم من فضله.
          د. أحمد الليثي
          رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
          ATI
          www.atinternational.org

          تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
          *****
          فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

          تعليق

          • فاطمة الزهراء العلوي
            نورسة حرة
            • 13-06-2009
            • 4206

            #35
            يبدو أن تحيتي للدكتور الفاضل تستحق التهميش
            لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

            تعليق

            • د/ أحمد الليثي
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 3878

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
              يبدو أن تحيتي للدكتور الفاضل تستحق التهميش
              حياك الله أستاذتنا الفاضلة. ما اختُرِع الهامش إلا حين لم يجد الدُّرُّ له متسعًا في الصندوق، فاختار الحرية على الحبس.
              مرحبا بكلامك الحر.
              د. أحمد الليثي
              رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              ATI
              www.atinternational.org

              تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
              *****
              فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

              تعليق

              • منيره الفهري
                مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                • 21-12-2010
                • 9870

                #37
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
                أسرة الترجمة المحترمةبقيادة الأخت الفاضلة / الأستاذة منيرة الفهري
                تحية لكم جميعا باتخاذكم طريق الإفادة والنفع بنشر ترجمات فرنسية وغيرها
                لأحلى وأرقى إبداعات الأدباء في ملتقى يرعاه ويشجع أعضاءه عميد أديب راقٍ
                هو الأخ الكريم / محمد شعبان الموجي المتابع والموجه والمشجع للعمل النافع
                الذي يبقى أثره على أصحابه يوم القيامة إن شاء الله
                إن لم أكنْ أعرف أو أتقن اللغة المترجمة إليها النصوص ، فيسعدني أن أقرأ لغتها
                العربية الراقية والإبداعية فأستفيد كثيرا من ثراء مضمونها ثقافة وعلما وأدبا .
                لكم التحية والدعاء بالتوفيق
                أستادي العزيز الجليل محمد فهمي يوسف
                شكرااا لحضورك الجميل المشجع
                تحياتي و أكثر أخي الكريم

                تعليق

                • جهاد بدران
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 04-04-2014
                  • 624

                  #38
                  أَنَا
                  تَأْوِيلُ حُلْمِكِ
                  أَمْنَعُ
                  مَا امْتَلَكْتُ مِنَ الْحِمَا،
                  إِنْ خَابَ ظَنِّي
                  فِي رَبِيعٍ
                  كُنْتُ أَحْسَبُهُ شَهِيداً لِلْهَوَى
                  يَكْفِي أَنِّي
                  قَدْ أَفَقْتُ مُلَثَّماً
                  وَالشَّمْسُ فِي كَبِدِ الْعَمَاءِ
                  تُجَاهِدُ،
                  تَبْغِي الشُّرُوقَ، وَلَمْ أَزَلْ
                  لَمْ أَفْتَحْ لَهَا جَفْنَايَ.

                  عَاثَتْ فِي رُبُوعِ الْقَلْبِ
                  رَافِعةً صَوَارِيهَا
                  دُونَ بَوْصَلَةٍ
                  تَهْدِينِي وَتَهْدِيهَا
                  بَكَتْ عَلَيَّ فِي أَلَمٍ
                  وَلَمْ آبَه فَأَبْكِيهَا.

                  وَرُحْتُ أُدَاعِبُ النَّغَمَاتِ
                  فِي قِيثَارِ الْهَوَى سُحُباً،
                  الْغَيْمُ يَصْرَعُنِي
                  وَالْقَطْرُ يُحْيِينِي
                  وَالْعَيْنُ غَافِلَةٌ
                  إِذْ جَعَلَتْ مِنَ الْقَلْبِ حَادِيهَا
                  زِمَامُ الأَمْرِ لَوْثَتُهُ،
                  فِي جَبِينِ الشَّوْقِ يَجْلِسُ.
                  تُرَى هَلْ سُدْفَةُ اللَّيْلِ نُورٌ
                  أَمْ ظَلامٌ مُدْلَهِمُّ؟
                  أَمْ هَلْ تَأْبَهُ الْعَيْنُ
                  وَأَجْفَانِي كَمَحَارَةٍ
                  فِي صَخْرَةٍ صَمَّاءَ
                  لاَ تَعْبَأُ بِمَوْجِ الْقَلْبِ
                  إِذْ عَلَى عَتَبَاتِ الطُّهْرِ
                  أَنْتَحِرُ.


                  لله دركم كيف بلغ قلمكم عنان الضياء، وهو ينغمس بين لة بليغة عذبة، قد ارتوت من ينابيع الضاد ما جعلها تمطر بلاغة وجمالاً وعذوبة، حتى سالت مدامعها على خدّ االمداد ، تخط أنفاسها بين أروقة الكلام المثخن بقوة الألفاظ والتراكيب الجمالية، التي حافظت على توازنها الإبداعي من العنوان وحتى الخاتمة البارعة التي لخّصت جداول الألفاظ على وجه سدرة اللغة الراقية..
                  العنوان:
                  /على عتبات الطهر أنتحر/
                  وحده يأخذنا لمنازل التأويل، ويفتح أجنحته في سماء الخيال يقترض الصور الفنية من جبّه ويستخرجها لتكون قرباناً لتسطير ما حملت بجعبتها من دلالات غنية بالجمال والنسيج الفكري الذي طوّع القلم بانسيابية لتطريز أجمل اللوحات..
                  كانت لغة العنوان فردية، يمتلكها الكاتب في نطاق شعوري مثخن بالوجع، كل المشاعر تنتحر على عتبات الطهر وهي تتفلت من وحل الحياة وطين البشر الذي طغى وتجبّر، تتكسر بكل ما فيها من عتاب ضمير، وهي تناجي أبواب النقاء حيث تلويث لأيدي البشر، ولا تلويث من أحكام الغاب الذي نعيشه وبات يتسارع أكثر ضخامة، يتقدم صفر اليدين من طاعة أو صوت أو لسان ثرثرة يعيد انفتاح الأوتار في الحنجرة..
                  لما يبدأ الكاتب بالضمير المتكلم المنفصل/ أنا/ هذا يأخذنا لعالم الكاتب وحده والذي يعيش في دائرة مجتمع قد دمع الكلام من مصيره وما آلت إليه الأنا من جراحات كانت متعلقة بالغير فانفلتت عن مسار الجماعة الصامتة التي ترضى بالذل والهوان، حتى يقول عن نفسه أنني أصارع الحياة بمن فيها من ظلم وعتمة..
                  ففي قوله:

                  /أَنَا
                  تَأْوِيلُ حُلْمِكِ/

                  نرى تأويل الحلم الذي جاء في تناص عن قصة حلم وتأويلها على لسان سيدنا يوسف عليه السلام..وكيف لتأويل الحلم له دلالاته وأساليبه ويحتاج مهارة في تقديم أنفاسه، كي يكون على أرض الحقيقة منبعاً، ويكون دليلاً قوياً على تفسيره، ليصبح مداراً للحياة ومخلّصاً للروح من عتماتها..
                  ما أكثر ما اعتمده الكاتب على فكره وخياله وهو يتكئ على عصا التأويل ويتمسك بحبل الرمزية كي يشد أواصر النص بحكمة وبلاغة واستعارات أحدث معها الفارق في الجمال...
                  .
                  .
                  الأديب الكبير الشاعر الراقي
                  د.أحمد الليثي
                  نص فاخر، مجبول بتلاوين الجمال والفصاحة والبلاغة، ما زكّاه للتأويل للتكاثر في دائرة تحتمل التوجيه واستخراج الدرر من بين السطور..
                  قرأت لكم بعض النصوص، فزادت الذائقة إعجاباً بلوحاتكم البليغة..
                  هذه المرة الأولى التي أقرأ لكم نصوصاً، وهذا بالتأكيد تقصيراً مني على عدم كشف غطاء لغتكم العذبة..
                  سعدت وأنا أطوف بين أروقة الكلام وبين جماليات ما تحت السطور..
                  بورك بكم وبقلمكم الرشيق..
                  وفقكم الله ورعاكم ورضي عنكم
                  وربما أعود قريبا إن شاء الله، كي ينشق عن وجه النص شيفرته المتينة لتظهر جمالياته أكثر وتتضح رموزه الغامضة عن المتلقي ..
                  .
                  .
                  .
                  جهاد بدران
                  فلسطينية

                  تعليق

                  • جهاد بدران
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 04-04-2014
                    • 624

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
                    على عتبات الطهر
                    الدكتور أحمد الليثي
                    ترجمة فرنسية
                    منيرة الفهري


                    أَنَا
                    تَأْوِيلُ حُلْمِكِ
                    أَمْنَعُ
                    مَا امْتَلَكْتُ مِنَ الْحِمَا،
                    إِنْ خَابَ ظَنِّي
                    فِي رَبِيعٍ
                    كُنْتُ أَحْسَبُهُ شَهِيداً لِلْهَوَى
                    يَكْفِي أَنِّي
                    قَدْ أَفَقْتُ مُلَثَّماً
                    وَالشَّمْسُ فِي كَبِدِ الْعَمَاءِ
                    تُجَاهِدُ،
                    تَبْغِي الشُّرُوقَ، وَلَمْ أَزَلْ
                    لَمْ أَفْتَحْ لَهَا جَفْنَايَ.

                    عَاثَتْ فِي رُبُوعِ الْقَلْبِ
                    رَافِعةً صَوَارِيهَا
                    دُونَ بَوْصَلَةٍ
                    تَهْدِينِي وَتَهْدِيهَا
                    بَكَتْ عَلَيَّ فِي أَلَمٍ
                    وَلَمْ آبَه فَأَبْكِيهَا.

                    وَرُحْتُ أُدَاعِبُ النَّغَمَاتِ
                    فِي قِيثَارِ الْهَوَى سُحُباً،
                    الْغَيْمُ يَصْرَعُنِي
                    وَالْقَطْرُ يُحْيِينِي
                    وَالْعَيْنُ غَافِلَةٌ
                    إِذْ جَعَلَتْ مِنَ الْقَلْبِ حَادِيهَا
                    زِمَامُ الأَمْرِ لَوْثَتُهُ،
                    فِي جَبِينِ الشَّوْقِ يَجْلِسُ.
                    تُرَى هَلْ سُدْفَةُ اللَّيْلِ نُورٌ
                    أَمْ ظَلامٌ مُدْلَهِمُّ؟
                    أَمْ هَلْ تَأْبَهُ الْعَيْنُ
                    وَأَجْفَانِي كَمَحَارَةٍ
                    فِي صَخْرَةٍ صَمَّاءَ
                    لاَ تَعْبَأُ بِمَوْجِ الْقَلْبِ
                    إِذْ عَلَى عَتَبَاتِ الطُّهْرِ
                    أَنْتَحِرُ.
                    ...........................


                    Au seuil de la Pureté

                    Poème : Ahmed al-Laithy
                    Traduction : Mounira Fehri


                    Je suis
                    l'interprétation de ton rêve
                    je défends
                    ce que je possède de sanctuaires
                    si ma croyance est déçue
                    Dans un printemps
                    que je croyais un martyr d'amour
                    il suffit que je sois
                    déjà réveillé voilé
                    pendant que le soleil au milieu des nuées
                    faisait tous ses efforts
                    voulant se lever, alors que je ne lui ai pas encore
                    ouvert les yeux

                    Il a corrompu les quatre coins du cœur
                    levant ses mâts
                    sans boussole
                    qui le dirige et me dirige
                    il me pleurait douloureusement
                    alors que je ne me souciais pas de le pleurer.

                    Je me mis alors à flatter les sons
                    de la guitare d'amour en nues
                    le nuage m'abat
                    et la pluie me fait revivre
                    et l'œil distrait
                    quand il a fait du cœur son guide chanteur
                    la souillure des rênes des affaires
                    siège au front de la passion
                    le crépuscule est-il donc une clarté
                    ou des sombres ténèbres
                    ou l'œil s'intéresse-t-il
                    et mes paupières comme un coquillage
                    sur un rocher sourd
                    ne se souciant point du flot du cœur
                    quand, au seuil de la pureté
                    je me suicide
                    الرائعة القديرة المبدعة
                    أ.منيرة الفهري
                    لمساتك العذبة في ترجمة النصوص التي تستحق، تدل على عمق اختيارك وجلال ترجمتك ، وفهمك لما تحت السطور..ووعيك بمضامين النص، لتصبح ترجمة تليق بالنص..
                    وهنا أدركت ربما نشري للقراءة وما بين السطور يسهم للمتلقي توسعة آفاقه في إطار ما يدور بين تأويلات اللوحة ومدى عمق الكاتب وذكائه في حشد الحروف لسلسلة إبداعية متفردة..
                    وهذه القراءة سأعود لها لاحقاً بعد تيسير الرحمن وإذنه، وقد نشرتها أولاً في مكانها الرئيسي حيث يستحق النثر بمثلها ، والأصل هو التجدد لبعده...
                    بارك الله فيك وبأناملك النفيسة ودمت في تألق وعلو..
                    وفقك الله ورعاك
                    وتحياتي الكبيرة لصاحب النص :
                    د.أحمد الليثي

                    .
                    .
                    .
                    جهاد بدران
                    فلسطينية

                    تعليق

                    • د/ أحمد الليثي
                      مستشار أدبي
                      • 23-05-2007
                      • 3878

                      #40
                      الأخت الفاضلة الأديبة الأستاذة جهاد بدران
                      ازدان نصي بحضورك، وأنار بتعليقك، وألبسني تقريظك حلةً قشيبة لستُ لها أهلًا. ولكن لا شك أن الثوب الحسن أمتع للروح خاصة إذا كان التعليق مكتوبًا بماء الورد.
                      دمتِ في طاعة الله.
                      المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
                      أَنَا
                      تَأْوِيلُ حُلْمِكِ
                      أَمْنَعُ
                      مَا امْتَلَكْتُ مِنَ الْحِمَا،
                      إِنْ خَابَ ظَنِّي
                      فِي رَبِيعٍ
                      كُنْتُ أَحْسَبُهُ شَهِيداً لِلْهَوَى
                      يَكْفِي أَنِّي
                      قَدْ أَفَقْتُ مُلَثَّماً
                      وَالشَّمْسُ فِي كَبِدِ الْعَمَاءِ
                      تُجَاهِدُ،
                      تَبْغِي الشُّرُوقَ، وَلَمْ أَزَلْ
                      لَمْ أَفْتَحْ لَهَا جَفْنَايَ.

                      عَاثَتْ فِي رُبُوعِ الْقَلْبِ
                      رَافِعةً صَوَارِيهَا
                      دُونَ بَوْصَلَةٍ
                      تَهْدِينِي وَتَهْدِيهَا
                      بَكَتْ عَلَيَّ فِي أَلَمٍ
                      وَلَمْ آبَه فَأَبْكِيهَا.

                      وَرُحْتُ أُدَاعِبُ النَّغَمَاتِ
                      فِي قِيثَارِ الْهَوَى سُحُباً،
                      الْغَيْمُ يَصْرَعُنِي
                      وَالْقَطْرُ يُحْيِينِي
                      وَالْعَيْنُ غَافِلَةٌ
                      إِذْ جَعَلَتْ مِنَ الْقَلْبِ حَادِيهَا
                      زِمَامُ الأَمْرِ لَوْثَتُهُ،
                      فِي جَبِينِ الشَّوْقِ يَجْلِسُ.
                      تُرَى هَلْ سُدْفَةُ اللَّيْلِ نُورٌ
                      أَمْ ظَلامٌ مُدْلَهِمُّ؟
                      أَمْ هَلْ تَأْبَهُ الْعَيْنُ
                      وَأَجْفَانِي كَمَحَارَةٍ
                      فِي صَخْرَةٍ صَمَّاءَ
                      لاَ تَعْبَأُ بِمَوْجِ الْقَلْبِ
                      إِذْ عَلَى عَتَبَاتِ الطُّهْرِ
                      أَنْتَحِرُ.


                      لله دركم كيف بلغ قلمكم عنان الضياء، وهو ينغمس بين لة بليغة عذبة، قد ارتوت من ينابيع الضاد ما جعلها تمطر بلاغة وجمالاً وعذوبة، حتى سالت مدامعها على خدّ االمداد ، تخط أنفاسها بين أروقة الكلام المثخن بقوة الألفاظ والتراكيب الجمالية، التي حافظت على توازنها الإبداعي من العنوان وحتى الخاتمة البارعة التي لخّصت جداول الألفاظ على وجه سدرة اللغة الراقية..
                      العنوان:
                      /على عتبات الطهر أنتحر/
                      وحده يأخذنا لمنازل التأويل، ويفتح أجنحته في سماء الخيال يقترض الصور الفنية من جبّه ويستخرجها لتكون قرباناً لتسطير ما حملت بجعبتها من دلالات غنية بالجمال والنسيج الفكري الذي طوّع القلم بانسيابية لتطريز أجمل اللوحات..
                      كانت لغة العنوان فردية، يمتلكها الكاتب في نطاق شعوري مثخن بالوجع، كل المشاعر تنتحر على عتبات الطهر وهي تتفلت من وحل الحياة وطين البشر الذي طغى وتجبّر، تتكسر بكل ما فيها من عتاب ضمير، وهي تناجي أبواب النقاء حيث تلويث لأيدي البشر، ولا تلويث من أحكام الغاب الذي نعيشه وبات يتسارع أكثر ضخامة، يتقدم صفر اليدين من طاعة أو صوت أو لسان ثرثرة يعيد انفتاح الأوتار في الحنجرة..
                      لما يبدأ الكاتب بالضمير المتكلم المنفصل/ أنا/ هذا يأخذنا لعالم الكاتب وحده والذي يعيش في دائرة مجتمع قد دمع الكلام من مصيره وما آلت إليه الأنا من جراحات كانت متعلقة بالغير فانفلتت عن مسار الجماعة الصامتة التي ترضى بالذل والهوان، حتى يقول عن نفسه أنني أصارع الحياة بمن فيها من ظلم وعتمة..
                      ففي قوله:

                      /أَنَا
                      تَأْوِيلُ حُلْمِكِ/

                      نرى تأويل الحلم الذي جاء في تناص عن قصة حلم وتأويلها على لسان سيدنا يوسف عليه السلام..وكيف لتأويل الحلم له دلالاته وأساليبه ويحتاج مهارة في تقديم أنفاسه، كي يكون على أرض الحقيقة منبعاً، ويكون دليلاً قوياً على تفسيره، ليصبح مداراً للحياة ومخلّصاً للروح من عتماتها..
                      ما أكثر ما اعتمده الكاتب على فكره وخياله وهو يتكئ على عصا التأويل ويتمسك بحبل الرمزية كي يشد أواصر النص بحكمة وبلاغة واستعارات أحدث معها الفارق في الجمال...
                      .
                      .
                      الأديب الكبير الشاعر الراقي
                      د.أحمد الليثي
                      نص فاخر، مجبول بتلاوين الجمال والفصاحة والبلاغة، ما زكّاه للتأويل للتكاثر في دائرة تحتمل التوجيه واستخراج الدرر من بين السطور..
                      قرأت لكم بعض النصوص، فزادت الذائقة إعجاباً بلوحاتكم البليغة..
                      هذه المرة الأولى التي أقرأ لكم نصوصاً، وهذا بالتأكيد تقصيراً مني على عدم كشف غطاء لغتكم العذبة..
                      سعدت وأنا أطوف بين أروقة الكلام وبين جماليات ما تحت السطور..
                      بورك بكم وبقلمكم الرشيق..
                      وفقكم الله ورعاكم ورضي عنكم
                      وربما أعود قريبا إن شاء الله، كي ينشق عن وجه النص شيفرته المتينة لتظهر جمالياته أكثر وتتضح رموزه الغامضة عن المتلقي ..
                      .
                      .
                      .
                      جهاد بدران
                      فلسطينية
                      د. أحمد الليثي
                      رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                      ATI
                      www.atinternational.org

                      تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                      *****
                      فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                      تعليق

                      • منيره الفهري
                        مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                        • 21-12-2010
                        • 9870

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
                        الرائعة القديرة المبدعة
                        أ.منيرة الفهري
                        لمساتك العذبة في ترجمة النصوص التي تستحق، تدل على عمق اختيارك وجلال ترجمتك ، وفهمك لما تحت السطور..ووعيك بمضامين النص، لتصبح ترجمة تليق بالنص..
                        وهنا أدركت ربما نشري للقراءة وما بين السطور يسهم للمتلقي توسعة آفاقه في إطار ما يدور بين تأويلات اللوحة ومدى عمق الكاتب وذكائه في حشد الحروف لسلسلة إبداعية متفردة..
                        وهذه القراءة سأعود لها لاحقاً بعد تيسير الرحمن وإذنه، وقد نشرتها أولاً في مكانها الرئيسي حيث يستحق النثر بمثلها ، والأصل هو التجدد لبعده...
                        بارك الله فيك وبأناملك النفيسة ودمت في تألق وعلو..
                        وفقك الله ورعاك
                        وتحياتي الكبيرة لصاحب النص :
                        د.أحمد الليثي

                        .
                        .
                        .
                        جهاد بدران
                        فلسطينية
                        جهاد بدران الفلسطينية الرائعة
                        شكرااا لهذا الإثراء و الاهتمام سيدتي الغالية
                        ازدانت الترجمة بهذه المشاركة القيمة
                        و الشكر موصول دائما و أبدا لصاحب النص الجميل الدكتور أحمد الليثي

                        تعليق

                        • منيره الفهري
                          مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                          • 21-12-2010
                          • 9870

                          #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                          الأستاذة منيرة الفهري
                          شكرا لك على هذه الجهود الكبيرة المبذولة و شكرا لطاقم الترجمة و أخص بالذكر الأساتذة :م. سليمان، عمار عموري، المختار محمد الدرعي،رشيد. الميموني. دون أن ننسى الأستاذة المحامية المترجمة سلمى الجابر. و اكيد هذه الترجمة ستسعد الدكتور العزيز أحمد الليثي. تحياتي للجميع
                          عميدنا الموقر
                          لا شكر على واجب فهذا البيت بيتنا جميعا نبحث فيه عن الحرف الجميل و الكلمة الشجية لنحتفي بها..
                          تحياتي لكم و لكل من مر من هنا. و الشكر الكبير للدكتور أحمد الليثي الذي اهدانا هذا النص الجميل ليأخذ نصيبه بين اللغات.

                          تعليق

                          • جهاد بدران
                            رئيس ملتقى فرعي
                            • 04-04-2014
                            • 624

                            #43
                            المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
                            جهاد بدران الفلسطينية الرائعة
                            شكرااا لهذا الإثراء و الاهتمام سيدتي الغالية
                            ازدانت الترجمة بهذه المشاركة القيمة
                            و الشكر موصول دائما و أبدا لصاحب النص الجميل الدكتور أحمد الليثي
                            أستاذتنا الراقية المترجمة المبدعة
                            أ.منيرة الفهري
                            تقديري واحترامي وامتناني لمرورك العذب على هذه القراءة، ورسم توقيعك على جبينها..
                            بوركت وبوركت ذائقتك الفذة..
                            والشكر الكبير لأستاذنا الكبير د. أحمد الليثي الذي كان نصه مفتاح الجمال للتعبير عن مكنونات النص..
                            جزاكم الله كل الخير
                            ووفقكم لحبه ورضاه

                            تعليق

                            • منيره الفهري
                              مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                              • 21-12-2010
                              • 9870

                              #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة سامي جميل مشاهدة المشاركة
                              تحية عميقة للدكتور الليثي على هذه المقطوعة الرائعة، والتي أجبرت صورها الخيال ليقف ويعيد صياغة الحبكات.
                              تحية غالية للأستاذة المترجمة الرائعة منيرة الفهري، نص لا يستهان بترجمته ... ما شاء الله وتبارك.
                              أسأل الله لك مزيداً من هذا الزخم ومديداً ....
                              خالص تحياتي،،،
                              أستاذي الفاضل و أخي العزيز سامي جميل
                              أعتذر منك و بشدة و بشدة و بشدة عن تأخري في الرد
                              و لم يكن هذا تجاهلا مني حاشا معاذ الله
                              فقط هو نسيان أرجو أن تسامحني عليه
                              لك مني الف تحية و ورود و باقة ياسمين تونسي لهذا الرد الجميل و كلماتك الرقيقة المشجعة
                              و المعذرة مرة أخرى

                              تعليق

                              • سامي جميل
                                أديب وفنان
                                • 11-09-2010
                                • 424

                                #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
                                أستاذي الفاضل و أخي العزيز سامي جميل
                                أعتذر منك و بشدة و بشدة و بشدة عن تأخري في الرد
                                و لم يكن هذا تجاهلا مني حاشا معاذ الله
                                فقط هو نسيان أرجو أن تسامحني عليه
                                لك مني الف تحية و ورود و باقة ياسمين تونسي لهذا الرد الجميل و كلماتك الرقيقة المشجعة
                                و المعذرة مرة أخرى
                                ما أجمل روحك أختي الغالية منيرة

                                لاتثريب عليك عزيزتي

                                شكراً من القلب

                                تحياتي،،،


                                بداخلي متناقضين
                                أحدهما دوماً يكسب
                                والآخر
                                أبداً لا يخسر …

                                تعليق

                                يعمل...
                                X