[align=justify]المبدعة الأديبة ابنة حلب الشهباء
أشكر لك ردك القيم والذي تناولت فيه إسقاطة شمولية للنص ووصلت به إلى دائرة أكثر اتساعاً ... وهذا في حد ذاته بشير خير أن هذا النص استطاع أن يتناول أبعاد إنسانية أبعد مما رسمته ألفاظه ...
في ردي على أخي الدكتور مازن سعيت أن أضع نفسي في موضع القارئ وأقرأ ما خلف العبارات فوجدتني أسطر العبارة التي استوقفتك :
حارب كل شيء وأي شيء ... ولكن اعلم أنك ستهزم إن أسلمك من تحارب من جلهم لدنياهم وأشباحهم..
فالانتصار مادياً كان أو معنوياً إنما هو إحساس وشعور ينتاب الفرد ويخضع لنسبية القياس لذا فإن أهم ما في النصر أن نستشعره ونعيشه وأن نرى انعكاساته على ما حولنا ... فإن انتهى بنا المطاف إلى قتال يقابل بغير ما نصبو إليه فلا شك أن معنى النصر يضيع جملة وتفصيلاً
وأما قولك :
الهزيمة لا يتذوق مرارتها إلا أشباه الرجال
واستدلالك
والدليل على ذلك هو عنوان الملحمة " الهزيمة " والسؤال هنا الذي يتبادر للذهن
فاسمحي لي أن أختلف معك فيه مع احترامي لرأيك وقراءتك للنص .. ولكن رعاك الله إن "أشباه الرجال" ما كانوا ليستشعروا غصة هزيمة أو نصب اندحار ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن ترفعهم إلى مكانة شعورية تجعل منه أبطالاً مأساويين .... فوحدهم فقط من يستشعرون مرارة الشيء هم من خبروا حلاوته وسعوا إلى النهل منها ... أما من أشرت إليهم فلا قيمة لهم ولا وزناً وهم في نصنا الحالي لم يزيدوا عن "قطيع" يجره جيش الملك المظفر ...
شعور الهزيمة شعور مقيت مرير لا يشعره ويعانيه إلا كل ساع إلى النصر أو من ذاقه ... أما أولئك الذين أشرت إليهم فالأمر عندهم سيان ولا فارق لديهم بين نصر أو هزيمة فإن كانوا قد خسروا شرف الرجال أتظني أنه يعز عليهم أن ينهزموا أمام أي شيء ؟!!!
وأما قولك
فمن هو الذي يهزمه الأشباح , ويسقط من علو البرج !!!؟؟؟....
أليس هم أشباه الرجال.......
فأيتها الكريمة .... لعلك تتفقين معي أن مصرع الملك لم ينتج عن نزال مع شبح ... وأن هزيمة الملك ما كانت خارجية وإنما هزمه شعوره المثخن بكلمات الملكة وإحساسه بالمرارة نتيجة ما كابدته ... فهنا الهزيمة على المستوى الشعوري ...
ولو لاحظت تصوير معاركه حسبما جاء بالنصر فهو لم يعرف هزيمة في كل حروبه خارج ذاته أو على أرض الواقع وهذا ينبئنا بما لا يدع مجالاً لشك أننا أمام رجل لم تقهره صعاب أو أحداث ولم يهزمه عدو أو يتفوق عليه خصم ...
ولكن لكل بطل مأساوي نقطة ضعف تكون هي "لعنته" فكما أن نقطة ضعف أخيل "أخيلوس" كانت كعب قدمه فإن نقطة ضعف ملكنا ولعنته كانت "قلبه" الذي لم يتحمل إتهام من عشقها بأنه خذلها فساعتها إنهارت ذاته وتلاشت كل الانتصارات المادية التي حققها ليحل محلها شعور بهزيمة لا يمكن تحويلها إلى نصر ...
أرجو أن يكون توضيحي هذا قد أسهم في تقريب ما سعيت إلى قوله من خلال النص
وأهلا بك وبردودك وبتشريفك لهذه الصفحة
دام إبداعك [/align]
أشكر لك ردك القيم والذي تناولت فيه إسقاطة شمولية للنص ووصلت به إلى دائرة أكثر اتساعاً ... وهذا في حد ذاته بشير خير أن هذا النص استطاع أن يتناول أبعاد إنسانية أبعد مما رسمته ألفاظه ...
في ردي على أخي الدكتور مازن سعيت أن أضع نفسي في موضع القارئ وأقرأ ما خلف العبارات فوجدتني أسطر العبارة التي استوقفتك :
حارب كل شيء وأي شيء ... ولكن اعلم أنك ستهزم إن أسلمك من تحارب من جلهم لدنياهم وأشباحهم..
فالانتصار مادياً كان أو معنوياً إنما هو إحساس وشعور ينتاب الفرد ويخضع لنسبية القياس لذا فإن أهم ما في النصر أن نستشعره ونعيشه وأن نرى انعكاساته على ما حولنا ... فإن انتهى بنا المطاف إلى قتال يقابل بغير ما نصبو إليه فلا شك أن معنى النصر يضيع جملة وتفصيلاً
وأما قولك :
الهزيمة لا يتذوق مرارتها إلا أشباه الرجال
واستدلالك
والدليل على ذلك هو عنوان الملحمة " الهزيمة " والسؤال هنا الذي يتبادر للذهن
فاسمحي لي أن أختلف معك فيه مع احترامي لرأيك وقراءتك للنص .. ولكن رعاك الله إن "أشباه الرجال" ما كانوا ليستشعروا غصة هزيمة أو نصب اندحار ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن ترفعهم إلى مكانة شعورية تجعل منه أبطالاً مأساويين .... فوحدهم فقط من يستشعرون مرارة الشيء هم من خبروا حلاوته وسعوا إلى النهل منها ... أما من أشرت إليهم فلا قيمة لهم ولا وزناً وهم في نصنا الحالي لم يزيدوا عن "قطيع" يجره جيش الملك المظفر ...
شعور الهزيمة شعور مقيت مرير لا يشعره ويعانيه إلا كل ساع إلى النصر أو من ذاقه ... أما أولئك الذين أشرت إليهم فالأمر عندهم سيان ولا فارق لديهم بين نصر أو هزيمة فإن كانوا قد خسروا شرف الرجال أتظني أنه يعز عليهم أن ينهزموا أمام أي شيء ؟!!!
وأما قولك
فمن هو الذي يهزمه الأشباح , ويسقط من علو البرج !!!؟؟؟....
أليس هم أشباه الرجال.......
فأيتها الكريمة .... لعلك تتفقين معي أن مصرع الملك لم ينتج عن نزال مع شبح ... وأن هزيمة الملك ما كانت خارجية وإنما هزمه شعوره المثخن بكلمات الملكة وإحساسه بالمرارة نتيجة ما كابدته ... فهنا الهزيمة على المستوى الشعوري ...
ولو لاحظت تصوير معاركه حسبما جاء بالنصر فهو لم يعرف هزيمة في كل حروبه خارج ذاته أو على أرض الواقع وهذا ينبئنا بما لا يدع مجالاً لشك أننا أمام رجل لم تقهره صعاب أو أحداث ولم يهزمه عدو أو يتفوق عليه خصم ...
ولكن لكل بطل مأساوي نقطة ضعف تكون هي "لعنته" فكما أن نقطة ضعف أخيل "أخيلوس" كانت كعب قدمه فإن نقطة ضعف ملكنا ولعنته كانت "قلبه" الذي لم يتحمل إتهام من عشقها بأنه خذلها فساعتها إنهارت ذاته وتلاشت كل الانتصارات المادية التي حققها ليحل محلها شعور بهزيمة لا يمكن تحويلها إلى نصر ...
أرجو أن يكون توضيحي هذا قد أسهم في تقريب ما سعيت إلى قوله من خلال النص
وأهلا بك وبردودك وبتشريفك لهذه الصفحة
دام إبداعك [/align]
تعليق