ومن ملح السراب
تغتسل الحروف من أدران زمن مجحف
لكن لا يغادرها السؤال المنهمر
نسأل عنا فينا وكيف نكون بدوننا
تحتشد المعاني على بوابة السؤال
والمجاز في الحرف حقيقة كاملة
بين الأنا والأنت
يقف الحزن على ضفة النهر
ويقف الغياب على ضفته الأخرى
يمر الموج حاملاً من الماء ضحكاته
يواري بها سوءة الغياب وانهمار الحزن
مدخل للماء ولا مخرج منه
كان التغيير هذا المولود الأسمى
والناتج الأقوىلسلسلة معادلات الروح والقلب
ورغم ذلك مايزال السؤال قائماً
هل يصلح تغير هوية الأشكال الهندسية
لحل معضلة التوفيق بين الأرض والسماء
خطايا الأرض التي لا تنتهي وتتفاقم
ربما ملتها السماء وأشاحت بوجهها بعيداً
تعليق