المشاركة الأصلية بواسطة سميرة سلمان
مشاهدة المشاركة
وضعتِ الأصبع في صميم الموضوع، بذكرك لما يستعد إليه الشعب الكندي خاصة (و معه معظم البلدان المصنعة) من نقص في اليد العاملة التي تكد و تتعب (لا التي تفكر و تخطط). و قد أشرتِ في مداخلتك لبعض التكتيكات التي يسير نحو تطبيقها العالم المصنع (و كندا معه) للدعاية خارج حدودها قصد استقطاب (أو بالاحرى خطف و نهب) الموارد البشرية التي تعد كنزا لا يعرف بقيمته سوى من فقده. كلامك صحيح، كندا لم تعد تربح الكثير من استقطابها للأدمغة كما كانت عليه الحالة منذ فترة. الجامعات و معاهد الابحاث و الدراسات يشغلها عدد جم من خيرة المهاجرين من دول العالم و من الدول العربية و المسلمة على الاخص: الأردن و فلسطين و العراق و مصر و المغرب و الجزائر و تونس…). لكن اليوم صاروا يدعون بالأخص إلى الهجرة التي كانت أوربا في ستينيات و سبعينيات القرن الماضي تروج لها من استقطاب أكبر عدد من الطبقة الكادحة التي يتم التعويل عليها في سد خصاص اليد العاملة المحلية (بسبب الشيخوخة أو العزوف عن الزواج أو الانهيار الأسري المبيد…). حتى إنني بدأت ألاحظ بعض العائلات المغربية مثلا تنفق الأموال الطائلة هناك تدفعها إلى من يسمون أنسفهم استشاريي الهجرة، لا ليأتي أيناؤهم إلى كندا قصد الالتحاق بالمعاهد العليا و الجامعات (كما هي الحال بالنسبة لي و لعدد من الأصدقاء)، لكن ببساطة لكي يحصلوا على تسجيل في بعض المعاهد الكندية كالتكوين المهني (6 أو 9 أشهر تكوين و يحصلون على رخصة العمل في المهن التي وردت في تعليقك).
و يبقى باب الهجرة العِلمية مفتوحاً دائما لحاملي الشهادات العليا. لو كنت أنت منهم أو أحد معارفك، فسأكون سعيدا لأية استشارة بهذا الشأن الذي أعرفه أكثر من غيره.
أشكرك، سميرة، على الرأي السديد.
مودتي
م.ش.
تعليق