أستاذي الفاضل د.م. عبد الحميد مظهر
وعليكم السلام ورحمة الله
لقد غمرتني بكريم خلقك سيدي، وهذه لعمري أخلاق العالِم الحقّ؛ فلك كل تقديري وامتناني.
إن أردنا أن ننطلق انطلاقةً بنَّاءةً نحو غاية هذا الموضوع، فعلينا الانطلاق من قاعدةٍ مؤسَّسة على أسس ثابتة ومتينة وواضحةٍ غير ملتبسة؛ وقاعدتنا في هذا الموضوع عنوانها: الإسلام.
ما أراه، أن هذا المصطلح قد أصابه الالتباس في الفهم والتحديد تدريجياً منذ قرون بعيدة، ربما بدءاً من العصر الأموي، إذ أن إقحام الإسلام في الحكم جعل جلَّ اهتمام العلماء منصباً على ما سمِّي بالسياسة الشرعية وفقه المعاملات من أجل تثبيت أركان الدولة وبسط نفوذها، على حساب الاهتمام ببناء الإنسان الذي هو المقصود الأول.
ولا يزال هذا اللبس قائماً حتى الساعة؛ إذ إن معظم الحركات الإسلامية همُّها الأول في دعوتها هو إقامة دولة إسلامية، وهذا ما لم يفعله الحبيب المصطفى في مسيرة دعوته؛ إذ كان همّه الأول بناء العقيدة السليمة القائمة على التوحيد في المرحلة المكِّية، ثم انتقل بعدها في المرحلة المدنيَّة إلى بناء الإنسان على العقيدة الإيمانيَّة، والتي هي المقصودة بعد عقيدة التوحيد.
نحن نرى اليوم، وبعد هذه القرون العديدة من عمر الدعوة أن الخلط قائم بين مصطلح الإسلام ومصطلح الإيمان، رغم أن الفرق كبير بينهما؛ فإن سُئل أحدنا اليوم: أنت مسلمٌ أم مؤمن؟ فسيجيب بأنه مسلمٌ، أو على الأغلب سيقول أنا مسلمٌ مؤمن, وإن طلبنا منه الدليل فستكون إجابته ملتبسة، وعلى الأغلب سيخلط بين الإسلام والإيمان. وليجرِّب كل واحد منا الإجابة على هذا السؤال بينه وبين نفسه وسيرى النتيجة! ربما ينجح بعضنا إلى حدٍّ ما في الحديث عن الإسلام، لكنه غالباً سيفشل في الحديث عن الإيمان، وستكون إجابته وكأنه يتحدَّث عن أمرٍ ضبابيٍّ غير محدَّد المعالم!
إنَّ الله جلَّ وعلا قد ميَّز وفرَّق بين المسلم والمؤمن، وهكذا فعل رسوله صلى الله عليه وسلَّم. وقد جاء التمييز في مواضع كثيرة جداً في القرآن الكريم والأحاديث النبويَّة، ولنأخذ مثالاً قوله تعالى في سورة التوبة:
{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ}.
لذلك من الضرورة بمكان أن نعيد من جديد طرح هذين المصطلحين لتحديد مفهوميهما بدقة من أجل البناء عليهما بناءً سليماً؛ وهذا يتطلَّب أيضاً تحديد مفهوم الدِّين من أجل أن تكون المنظومة بمجملها واضحة ومحدَّدة.
سأبدأ مستعيناً بالله بطرح فهمي لمفهوم الدين ومفهوم الإسلام، من أجل فتح باب الحوار والبحث، وتقديم كلّ منا رؤيته وفهمه بناءً على النصوص القرآنيَّة أولاً كونها المرجع الأول، والأحاديث النبوية الشريفة باعتبارها المرجع الثاني الشارح والمفصِّل للنصوص القرآنيَّة.
الدِّين: هو التوجُّه بالخضوع، والعمل بمقتضاه؛ أي تحديد الجهة التي يجب الخضوع لها باعتبارها الجهة الأصل في الخلق والإنعام، وإفرادها بهذا الخضوع، ومن ثم العمل بما يقتضيه هذا الخضوع.
وقد يَدين الإنسان للإنسان بسبب إحسانٍ أوإنعام؛ وهذا أمر فطريٌّ جُبل عليه الإنسان فـ "الإنسان أسير الإحسان"، ولذلك نرى المنعَم عليه يخصُّ المنعِم بسلوكٍ خاص يُرضي ذلك المحسن أو المنعم.
حين نتحدَّث عن الدِّين في علاقتنا مع الله تبارك وتعالى فإن التوجُّه له بالخضوع هو استشعار عقلي (قلبي)، لكن العمل الذي يقتضيه هذا الاستشعار يجب أن يكون موافقاً لما يُرضي الخالق المنعم كي يكون مقبولاً منه؛ فما هو هذاالعمل؟ أي ما هو هذا الدين؟
لقد حدَّد الله عزَّ وجلَّ الدِّين المقبول عنده بـــ الإسلام؛ جاء ذلك في قوله تعالى في سورة آلعمران، الآية: 19: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}.
إذاً، ينبغي أن يكون الإسلام - بناءً على التعريف والتحديد الذي تقدَّم للدِّين – متضمِّناً تحديد الجهة التي ينبغي إفرادها بالخضوع، ومتضمِّناً شكل العمل الذي يقتضيه هذا الخضوع؛ فهل الإسلام يعني ذلك؟
الإجابة المفصَّلة جاءت في الحديث الشريف المعروف الذي رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عمر رضي الله عنهما:
"بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ".
كما جاء في روايةٍ أخرى لمسلم عن ابن عمر أيضاً: "بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسَةٍ، عَلَى أَنْ يُوَحَّدَ اللهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ، وَالْحَجِّ". وفي رواية أخرى لمسلم جاء فيها " ... عَلَى أَنْ يُعْبَدَ اللهُ وَيُكْفَرَ بِمَا دُونَهُ، ...."
فأركان الإسلام خمسة، هي:
- شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمَّداً رسول الله.
- إقام الصلاة.
- إيتاء الزكاة.
- الحجّ.
- صوم رمضان.
إنَّ تحليلاً سريعاً لهذه الأركان يُظهر لنا تطابقاً تاماً مع التحديد الذي قدَّمناه لمفهوم الدين.
الركن الأول، شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمَّداً رسول الله:
كنت قد عرَّفت الشهادة في موضوعي"بين الشاهد والشهيد" بأنها تقوم على ثلاثة أركان: الحضور، والعلم، والبيان.
والحضور هنا قائم في كل إنسانٍ حيّ عاقل، أما العلم فقد طالبنا به المولى عزَّ وجلَّ بقوله: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}، أي فاعلم أنه لا إله خالق إلا الله، ولا إله رازق إلا الله، ولا إله قادر إلا الله، إلى جميع الأسماء والصفات الإلهية؛ وهذا العلم يتطلب الإقرار، أي بيان العلم الذي هو "الوحدانيَّة"؛ وهذا يقتضي التوجُّه إلى الله وحده بالخضوع، والعمل بما يناسب هذا العلم والخضوع ويُرضي الله، فكيف نعلم ما يُرضيه سبحانه وتعالى؟ لا شكَّ أن ذلك عن طريق رسوله محمَّد عليه أفضل الصلاة والسلام (وفي ذلك تفصيلٌ لاحق) وهذا ما جاءت الأركان اللاحقة لتبيِّن شكله ومضمونه:
الأركان الثلاثة اللاحقة وهي الصلاة والحجُّ والصيام: إنما هي أفعال ارتضاها لنا المولى تبارك وتعالى لنتعبَّده بها، ونلاحظ أنها أفعال محدَّدة بين الإنسان وخالقه، والهدف منها تقوية وتثبيت التوجُّه إلى الله وحده؛ أي أنها قائمة على التوحيد.
أما الركن الأخير الذي هو الزكاة: فالهدف منه تقوية الرابطة بين المسلمين، المسلمون فقط.
الخلاصة الأولى:
إن الدِّين يعني التوجُّه بالخضوع إلى الله وحده، عن طريق الإسلام الذي هو علمٌ بوحدانيَّة الله وإقرارٌ بهذا العلم، والعمل بما يثبِّت هذا التوجُّه عن طريق الصلاة والصيام والحجّ، وتقوية الرابطة بين المسلمين عن طريق الزكاة، والتي غايتها تحسين وضعهم المادي الذي له أهداف أخرى سنبينها في مكانها.
أرجو من الأساتذة الكرام مشكورين أن يتفضَّلوا بإبداء آرائهم حول ما جاء في هذه المشاركة، قبل الانتقال لما بعدها، والتي سأتطرَّق فيها لبيان النقاط التالية:
- متى بدأت الدعوة للإسلام؟
- هل الدِّين واحد، أم هنالك أديان متعدِّدة؟
- من هم المسلمون بناءً على ما تقدَّم؟
لقد غمرتني بكريم خلقك سيدي، وهذه لعمري أخلاق العالِم الحقّ؛ فلك كل تقديري وامتناني.
إن أردنا أن ننطلق انطلاقةً بنَّاءةً نحو غاية هذا الموضوع، فعلينا الانطلاق من قاعدةٍ مؤسَّسة على أسس ثابتة ومتينة وواضحةٍ غير ملتبسة؛ وقاعدتنا في هذا الموضوع عنوانها: الإسلام.
ما أراه، أن هذا المصطلح قد أصابه الالتباس في الفهم والتحديد تدريجياً منذ قرون بعيدة، ربما بدءاً من العصر الأموي، إذ أن إقحام الإسلام في الحكم جعل جلَّ اهتمام العلماء منصباً على ما سمِّي بالسياسة الشرعية وفقه المعاملات من أجل تثبيت أركان الدولة وبسط نفوذها، على حساب الاهتمام ببناء الإنسان الذي هو المقصود الأول.
ولا يزال هذا اللبس قائماً حتى الساعة؛ إذ إن معظم الحركات الإسلامية همُّها الأول في دعوتها هو إقامة دولة إسلامية، وهذا ما لم يفعله الحبيب المصطفى في مسيرة دعوته؛ إذ كان همّه الأول بناء العقيدة السليمة القائمة على التوحيد في المرحلة المكِّية، ثم انتقل بعدها في المرحلة المدنيَّة إلى بناء الإنسان على العقيدة الإيمانيَّة، والتي هي المقصودة بعد عقيدة التوحيد.
نحن نرى اليوم، وبعد هذه القرون العديدة من عمر الدعوة أن الخلط قائم بين مصطلح الإسلام ومصطلح الإيمان، رغم أن الفرق كبير بينهما؛ فإن سُئل أحدنا اليوم: أنت مسلمٌ أم مؤمن؟ فسيجيب بأنه مسلمٌ، أو على الأغلب سيقول أنا مسلمٌ مؤمن, وإن طلبنا منه الدليل فستكون إجابته ملتبسة، وعلى الأغلب سيخلط بين الإسلام والإيمان. وليجرِّب كل واحد منا الإجابة على هذا السؤال بينه وبين نفسه وسيرى النتيجة! ربما ينجح بعضنا إلى حدٍّ ما في الحديث عن الإسلام، لكنه غالباً سيفشل في الحديث عن الإيمان، وستكون إجابته وكأنه يتحدَّث عن أمرٍ ضبابيٍّ غير محدَّد المعالم!
إنَّ الله جلَّ وعلا قد ميَّز وفرَّق بين المسلم والمؤمن، وهكذا فعل رسوله صلى الله عليه وسلَّم. وقد جاء التمييز في مواضع كثيرة جداً في القرآن الكريم والأحاديث النبويَّة، ولنأخذ مثالاً قوله تعالى في سورة التوبة:
{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ}.
لذلك من الضرورة بمكان أن نعيد من جديد طرح هذين المصطلحين لتحديد مفهوميهما بدقة من أجل البناء عليهما بناءً سليماً؛ وهذا يتطلَّب أيضاً تحديد مفهوم الدِّين من أجل أن تكون المنظومة بمجملها واضحة ومحدَّدة.
سأبدأ مستعيناً بالله بطرح فهمي لمفهوم الدين ومفهوم الإسلام، من أجل فتح باب الحوار والبحث، وتقديم كلّ منا رؤيته وفهمه بناءً على النصوص القرآنيَّة أولاً كونها المرجع الأول، والأحاديث النبوية الشريفة باعتبارها المرجع الثاني الشارح والمفصِّل للنصوص القرآنيَّة.
الدِّين: هو التوجُّه بالخضوع، والعمل بمقتضاه؛ أي تحديد الجهة التي يجب الخضوع لها باعتبارها الجهة الأصل في الخلق والإنعام، وإفرادها بهذا الخضوع، ومن ثم العمل بما يقتضيه هذا الخضوع.
وقد يَدين الإنسان للإنسان بسبب إحسانٍ أوإنعام؛ وهذا أمر فطريٌّ جُبل عليه الإنسان فـ "الإنسان أسير الإحسان"، ولذلك نرى المنعَم عليه يخصُّ المنعِم بسلوكٍ خاص يُرضي ذلك المحسن أو المنعم.
حين نتحدَّث عن الدِّين في علاقتنا مع الله تبارك وتعالى فإن التوجُّه له بالخضوع هو استشعار عقلي (قلبي)، لكن العمل الذي يقتضيه هذا الاستشعار يجب أن يكون موافقاً لما يُرضي الخالق المنعم كي يكون مقبولاً منه؛ فما هو هذاالعمل؟ أي ما هو هذا الدين؟
لقد حدَّد الله عزَّ وجلَّ الدِّين المقبول عنده بـــ الإسلام؛ جاء ذلك في قوله تعالى في سورة آلعمران، الآية: 19: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}.
إذاً، ينبغي أن يكون الإسلام - بناءً على التعريف والتحديد الذي تقدَّم للدِّين – متضمِّناً تحديد الجهة التي ينبغي إفرادها بالخضوع، ومتضمِّناً شكل العمل الذي يقتضيه هذا الخضوع؛ فهل الإسلام يعني ذلك؟
الإجابة المفصَّلة جاءت في الحديث الشريف المعروف الذي رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عمر رضي الله عنهما:
"بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ".
كما جاء في روايةٍ أخرى لمسلم عن ابن عمر أيضاً: "بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسَةٍ، عَلَى أَنْ يُوَحَّدَ اللهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ، وَالْحَجِّ". وفي رواية أخرى لمسلم جاء فيها " ... عَلَى أَنْ يُعْبَدَ اللهُ وَيُكْفَرَ بِمَا دُونَهُ، ...."
فأركان الإسلام خمسة، هي:
- شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمَّداً رسول الله.
- إقام الصلاة.
- إيتاء الزكاة.
- الحجّ.
- صوم رمضان.
إنَّ تحليلاً سريعاً لهذه الأركان يُظهر لنا تطابقاً تاماً مع التحديد الذي قدَّمناه لمفهوم الدين.
الركن الأول، شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمَّداً رسول الله:
كنت قد عرَّفت الشهادة في موضوعي"بين الشاهد والشهيد" بأنها تقوم على ثلاثة أركان: الحضور، والعلم، والبيان.
والحضور هنا قائم في كل إنسانٍ حيّ عاقل، أما العلم فقد طالبنا به المولى عزَّ وجلَّ بقوله: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}، أي فاعلم أنه لا إله خالق إلا الله، ولا إله رازق إلا الله، ولا إله قادر إلا الله، إلى جميع الأسماء والصفات الإلهية؛ وهذا العلم يتطلب الإقرار، أي بيان العلم الذي هو "الوحدانيَّة"؛ وهذا يقتضي التوجُّه إلى الله وحده بالخضوع، والعمل بما يناسب هذا العلم والخضوع ويُرضي الله، فكيف نعلم ما يُرضيه سبحانه وتعالى؟ لا شكَّ أن ذلك عن طريق رسوله محمَّد عليه أفضل الصلاة والسلام (وفي ذلك تفصيلٌ لاحق) وهذا ما جاءت الأركان اللاحقة لتبيِّن شكله ومضمونه:
الأركان الثلاثة اللاحقة وهي الصلاة والحجُّ والصيام: إنما هي أفعال ارتضاها لنا المولى تبارك وتعالى لنتعبَّده بها، ونلاحظ أنها أفعال محدَّدة بين الإنسان وخالقه، والهدف منها تقوية وتثبيت التوجُّه إلى الله وحده؛ أي أنها قائمة على التوحيد.
أما الركن الأخير الذي هو الزكاة: فالهدف منه تقوية الرابطة بين المسلمين، المسلمون فقط.
الخلاصة الأولى:
إن الدِّين يعني التوجُّه بالخضوع إلى الله وحده، عن طريق الإسلام الذي هو علمٌ بوحدانيَّة الله وإقرارٌ بهذا العلم، والعمل بما يثبِّت هذا التوجُّه عن طريق الصلاة والصيام والحجّ، وتقوية الرابطة بين المسلمين عن طريق الزكاة، والتي غايتها تحسين وضعهم المادي الذي له أهداف أخرى سنبينها في مكانها.
أرجو من الأساتذة الكرام مشكورين أن يتفضَّلوا بإبداء آرائهم حول ما جاء في هذه المشاركة، قبل الانتقال لما بعدها، والتي سأتطرَّق فيها لبيان النقاط التالية:
- متى بدأت الدعوة للإسلام؟
- هل الدِّين واحد، أم هنالك أديان متعدِّدة؟
- من هم المسلمون بناءً على ما تقدَّم؟
ثم أنتقل بعدها إن شاء الله للحديث عن مصطلح الإيمان، وبيان الفرق بينه وبين مصطلح الإسلام.
تعليق