في الملتقى..إلى أين يصل حوارنا؟ / رنا خطيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. م. عبد الحميد مظهر
    ملّاح
    • 11-10-2008
    • 2318

    #31




    تدرس الظواهر فى العلوم باستقراء حالات متعددة اولا قبل تحليلها ووضع التعاريف لها ، ولأن الحوار هو مظهر من مظاهر الحياة الإجتماعية ، فمن المفيد لدراسته ان نبدأ بذكر نماذج منه ، من مناح عدة من الحياة الإجتماعية فى العالم العربى ، ولكى تكتمل الصورة و لتضح دقة الفهم ، أود ان نعطى نماذج أخرى من الحياة العربية، من الأسرة ، من الحزب ، من القبيلة ، من برامج التلفاز ، من الحياة السياسية ، ومن غيرها. وهذه النماذج سوف تساعد على تبين الطريق الى معرفة الاسباب وتلمس طريق العلاج.

    المنهج:امثلة من الحياة ( الملاحظة)

    تصورى هو ان نعطى أمثلة حية من مختلف جوانب الحياة العربية لترى الصورة بإيجابيتها و سلبياتها. و من الإستقراء نعرف ونحدد صفات الحوار الناجح . وبعد ذلك نسأل أنفسنا لماذا وصلنا إلى ما نحن فيه ، ومن ثم نقترح طرق للعلاج ، وكيف يمكن تفعيلها.

    وبعد ذلك علينا ان نناقش:..

    - خواص اللاحوار

    - الأسباب من عدم القدرة على الحوار

    - الحلول ، ما هى وكيف؟


    الإقتراح بسرد نماذج مما يحدث فى الحياة العربية مطروح لنا جميعا لنشارك بأمثلة خبرناها ،

    و سأبدأ بنموذج يراه العديد على شاشة التلفزيون : برنامج الإتجاه المعاكس فى قناة الجزيرة

    هل هذا نموذج للحوار او الصراع أو الجدال ؟

    لندرس هذا النموذج اولا و بعد ذلك ننتقل لنماذج أخرى

    (يتبع)





    التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 09-12-2008, 17:37.

    تعليق

    • د. م. عبد الحميد مظهر
      ملّاح
      • 11-10-2008
      • 2318

      #32
      بالنسبة للبرنامج السابق ذكرة ، كان رأى الأستاذ عبد القادر كما يلى...........


      المثال الذي سقته نموذج لـ"اللاّحوار"! فظاهره حوار وباطنه مراء وانتصار للرأي والنفس وجدال بغير التي هي أحسن، ولسان حال معظم "المتحاورين" في ذلك البرنامج "*رأيي صواب لا يحتمل الخطأ ورأيك خطأ لا يحتمل الصواب*"!!! وما كان كذلك فليس حواراً على الحقيقة. ومرد كونه لاحواراً أنه يفتقد بعضاً من أساسيات الحوار، ومنها على سبيل الاستدلال

      - التمكن من موضوع الحوار
      - وجود منهجية لدى المتحاورين
      - تعريف المصطلحات الرئيسة التي لا غنى عنها لكي لا يصبح الحوار سفسطة
      - احترام الرأي المخالف
      - تجنب الغضب والسب والشتم والتجريح وسوى ذلك من سوء الأخلاق
      - ابتغاء الحق دون سواه، وهذا يستلزم الرجوع إلى الحق إذا تبين على يد الـمُحاور

      وغير ذلك كثير وكثير جدا من الأساسيات. فهل تتوافر هذه الشروط في "الاتجاه المعاكس"؟

      *ملاحظة*: اسم البرنامج "لاحواري" أصلاً، وحبذا لو أعاد القيّمون على قناة الجزيرة النظر في "فلسفة" البرنامج وفي تسميته من ثم، كأن يسموه: "لنتفق" أو "لنتفق في نهاية المطاف" أو "من الاختلاف إلى الاتفاق" أو "مختلفون متفقون" أو "الاختلاف لا يفسد للود قضية" أو أي مسمى يدل على أن الاختلاف يفضي إلى الاتفاق ولو جزئياً في آخر المطاف.

      (انتهى تعليق الأستاذ عبد القادر)



      وإضافة إلى ما قال الأستاذ الغنامى ازيد الأتى للبرنامج سابق الذكر


      - المقاطعة
      - الصوت العالى والضوضاء
      - القفز من قضية الى أخرى دون رابط ودون الوصول لإستنتاج واضح ومحدد من النقطة السابقة
      - عدم توضيح نقاط الاتفاق و نقاط الاختلاف
      - التحضير المسبق للرد قبل سماع الرأى الأخر

      **************

      وقد بدأت بنموذج الإتجاه المعاكس من قناة الجزيرة ، وهو مثال سلبى ، وأريد أتبعه بنموذج إيجابى و هو أيضا من قناة الجزيرة وهو الخاص بمناقشة كتاب تم نشره ( لا أتذكر الأن اسم البرنامج) ، ثم مثال أخر من برنامج " أكثر من رأى" وهو من قناة الجزيرة أيضا. وبعد ذلك كنت أود أمثلة من النقاش داخل الأسرة العربية ، وأمثلة من النقاش فى المدارس بين الأستاذ والتلاميذ ، وأمثلة من الجامعات العربية و الحوار بين الأساتذة والطلاب ، وأمثلة ، إذا أمكن ووجدت، من النقاش فى الأحزاب و البرلمانات العربية ، و بعض الأمثلة من السينما العربية حيث تعكس الأفلام صور من الحياة فى المجتمعات العربية.


      (يتبع)


      التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 09-12-2008, 17:40.

      تعليق

      • د. م. عبد الحميد مظهر
        ملّاح
        • 11-10-2008
        • 2318

        #33




        والأن عودة إلى ما ذكر فى المداخلة رقم 6.

        هناك عدة أسباب لغياب ثقافة الحوار سأذكر منها سببا واحد الأن ، وهو سبب متعلق بإعمال الفكر فى النص المتحاور حوله.

        من المشاكل الفكرية التى علينا ان نتأملها هى هذا التسلسل:...

        قراءة نص ما
        الإستنتاج من النص
        إصدار أحكام على النص
        إصدار أحكام على كاتب النص

        و يمكن بالطبع إعادة ترتيب هذا التسلسل بحيث نبدأ مثلا بمحاكمة الكاتب ، وبعدها نشتت القراء لتبرير الحكم ، ثم أخيرا قراءة النص. هذا يعتمد على مزاج المتداخل النفسى


        وأيضا...


        و أيضا هناك أسباب نفسية ،لا يمكن معرفتها من قراءة النص ولا من صاحب الرد ، وهى تحتاج إستشارات من متخصص نفسى يجلس مع الكاتب او المتداخل ، وهذا صعب عمليا ، لذلك




        وفى المرة القادمة ، سوف أراجع هذه النقاط و أضيف اليها.

        و إلى لقاء قريب بإذن الله تعالى


        التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 09-12-2008, 17:48.

        تعليق

        • معاذ أبو الهيجاء
          عضو الملتقى
          • 31-10-2008
          • 61

          #34
          لن يصل حورانا لاي طريق ........... الطريق مسدود لغياب الوعي و النضوج الفكري الكافي عند الكثيرين ممن يدعون الفهم و الثقافة .

          تعليق

          • يوسف الديك
            شاعر وأديب
            مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
            • 22-07-2008
            • 894

            #35
            أسعدتم مساء

            ازدواجية الولاء تلعب دوراً خطيراً في سد منافذ الحوارات

            البعض يدخل ناصحاً واعظاً وهو يخفي أفعى بثلاثة رؤوس تحت إبطه ...فيضعها في فراشك ... وينسّل كثعلب .

            الشعارات البرّاقة التي يرفعها البعض يستثنون أنفسهم من تطبيقها ...ويعفون عقولهم من التفكّر بها ..والتدبّر بمضامينها ،
            فهي مطلبهم من الآخرين ..فقط .

            وهنا تكمن المصيبة ...

            عادة ...يقفل الحوار لانعدام الأهلية ...وسوء النيّة .
            عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
            أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
            وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
            يوسف الديك​

            تعليق

            • د. م. عبد الحميد مظهر
              ملّاح
              • 11-10-2008
              • 2318

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة معاذ أبو الهيجاء مشاهدة المشاركة
              لن يصل حورانا لاي طريق ........... الطريق مسدود لغياب الوعي و النضوج الفكري الكافي عند الكثيرين ممن يدعون الفهم و الثقافة .
              ******

              بسم الله الرحمن الرحيم

              الأستاذ معاذ

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              عيد سعيد

              كن متفائلا...هناك أمل...لازال هناك عقلاء فى الأمة...النقاش هنا سيوضح من يعرف الحوار ممن لا يعرفه...

              ولكن علينا التأمل فيما قاله الله ، والخاص بتمييز الخبيث من الطيب.

              و من يراجع عمل الرسول يجد المثال و القدوة الذى لم يسب ولم يشتم ولم تنتفخ الأنا عنده:............

              و لكم فى رسول الله أسوة حسنه

              كان خلقه القرأن

              كان قرأنا يمشى على قدميه

              أتبعونى يحببكم الله

              وهل الرسول كان يهاجم دائما ، وينتقد، وماذا فعل مع الذى بال فى المسجد؟

              وهل يمكن ان نعتبر بعض الحوار ، مثل البول الذى تعامل معه الرسول بالحكمة التى نريدها الأن!!

              وما رأيك فى الإمام مالك، الذى قال كل يؤخذ من رأيه ويرد ، إلا صاحب هذا المقام؟

              وما رأيك فيما دار بين على (ر) و الخوارج من مناظرة أو نقاش او حوار؟

              وما رأيك فيما ينقل من حوار بين الإمام جعفر الصادق و أبو حنيفة النعمان؟

              وما رأيك فى قول عبادة بن الصامت " كن كالشجرة عندما ترمى بالحجارة...أسقط للرامى ثمارا.."


              وما رأيك فى إنتشار الإسلام فى بلاد الهند والصين و اندونيسيا وماليزيا من خلال سلوك التجار ، وليس بالجدال و بالتطاول و فظاظة القول!!!

              والله يقول..لهم قلوب لا يعقلون لها..

              [align=center]إنها نزعات النفس الأمارة بالسوء ، و التكامل المفقود بين القلب و العقل

              و إنها عدم التدرب على أصول الدعوة إلى الله
              [/align]


              وهل كان صلى الله عليه وسلم يقول أنا ...أنا..انا..؟؟؟؟؟؟؟؟؟

              و هناك الكثير سوف أذكره فى موضوع ""اسئلة حول الإسلام.""..الإنفصال بين القول والعمل..

              أما فى الكثير مما يدور على الإنترنت ، فهى حروب الكلام ولا غير ، وهل فى الكثير مما تقرأ فى المنتديات من نقاش هو دعوة حقيقة للعمل للإسلام ، أم دعوات للخصام والحروب والإنشقاق ،يقوم بها البعض دون إدراك لما سوف تؤدى إليه من إنشقاق وإنقسام وتشرذم ؟


              ولا حول ولا قوة إلا بالله
              التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 09-12-2008, 18:46.

              تعليق

              • أبو صالح
                أديب وكاتب
                • 22-02-2008
                • 3090

                #37

                المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
                و الآن السؤال للافاضل :

                مثل أبو صالح: أي نوع هو من المتحاورين؟؟ و ما هي الأساليب الناجعة التي يمكن إتباعها لقيادة حوارا ناجحا مع متحاور مثل السيد أبو صالح؟

                بانتظار ردودكم

                رنا خطيب



                لمن يحب المساعدة في الإجابة على السؤال يمكنه مراجعة الحوار الذي حصل مع محمد مجدي في الموضوع والرابط التالي

                هل لغة ثقافتنا ومثقفينا الحاليين لها أي علاقة بلغتنا العربية؟



                بداية من المداخلة #37 وحتى المداخلة # 54

                تعليق

                • عبد الرحيم محمود
                  عضو الملتقى
                  • 19-06-2007
                  • 7086

                  #38
                  السيدة رنا المحترمة
                  الهدف من الحوار هو التفاهم بين الناس قال تعالى :
                  يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا
                  وقبائل لتعارفوا .
                  والهدف من الخلق هو التعارف لا التقاتل مع أن الله قال :
                  بعضكم لبعض عدو .
                  إلا أن العداء طبيعة بشرية أمر الله أن نجاهد أنفسنا لتجنبها
                  والهدف من الحوار تجنب العداء والوصول لحالة من الانجرار
                  وراء الكبرياء الزائفه والتوجه لفرض وجهة النظر بالقوة على
                  الآخرين ، وإرهابهم فكرا وعنفا للتسليم بوجهة نظر الأعنف
                  والأكثر إرهابا كما يفعل الأقوياء في عصرنا مع الضعفاء يستعملون
                  ضدهم الرغيف والنار والتشوية والعطن والقذف ... الخ
                  فيا ليت من أعطاه الله قوة في أمر أن يسخره لخدمة الإنسان لا
                  قتله أو الطعن بشرفه أو القذف لعرضه ، حتى لا يسلبه أو حتى
                  لا يحاسب عليه حسابا عسيرا .
                  وأول الحوار الحيادية وتصفية القلب عن الحقد والهوى والميل
                  والالتزام بقبول النتائج ، وبغير ذلك يصبح الحوار بلا معنى !
                  نثرت حروفي بياض الورق
                  فذاب فؤادي وفيك احترق
                  فأنت الحنان وأنت الأمان
                  وأنت السعادة فوق الشفق​

                  تعليق

                  • أبو صالح
                    أديب وكاتب
                    • 22-02-2008
                    • 3090

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة على جاسم مشاهدة المشاركة
                    السلام عليكم

                    ليكن الحوار ودي ومثمر وبدون تشنج

                    فلسنا في ساحة حرب كما لسنا في ملعب ولنبتعد عن لغة الأهداف

                    الموضوع يتحدث عن الحوار وأدب الحوار وطرق الحوار الناجح

                    نتمنى أن نكون على قدر كافي من الالمام به .

                    بارك الله فيكم جميعاً

                    كل عام وأنتم بخير
                    وكل عام وأنت وكل من تهتم به بخير

                    بالمناسبة أنا برأيي من ملاحظتي ممّا انتبهت عليه من ردودك أنت ومريم على سبيل المثال كل همّكما في غالبية ما قرأته لكما في أي مداخلة تقومان بكتابتها في الموقع هي لتسجيل هدف لمصلحة فريقكما

                    ما رأيكم دام فضلكم؟
                    التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 10-12-2008, 07:05.

                    تعليق

                    • رنا خطيب
                      أديب وكاتب
                      • 03-11-2008
                      • 4025

                      #40
                      السيد سليم محمد غضبان

                      شكرا على مرورك و إطرائك.. و العفو يأخي.

                      نعم كما اسلفنا سابقا بأن من أحد اسباب فشل الحوار هو الأنا او شخصنة الموضوع و تسليط الضوء على الانا .

                      مع تحياتي
                      رنا خطيب

                      تعليق

                      • رنا خطيب
                        أديب وكاتب
                        • 03-11-2008
                        • 4025

                        #41
                        السيد محمد سليم المحترم

                        شكرا لمداخلتك و متابعتك للموضوع.

                        إذا العلاقة الثلاثية بين ( كاتب، نص، قارئ) أصبحت تتطور مع توسع دائر المعرفة لديك في النت و مع طول المدة الزمنية لاستخدامك للنت .. و إن توقفت هنا هذا لا يكفي.. فلول وجود الفكرة في عقلك أصلا ، و رغبتها في النضوج و الولادة من خلال الملاحظة الدائمة و المشاهدة للأحداث لما تطورت الفكرة لديك.
                        فهي بدأت:
                        ( كاتب، نص، قارئ)
                        ثم
                        ( كاتب، مشاركة على نص، قارئ)
                        ثم
                        ( كاتب نصّ، مشاركة وتعليق ، قارئ أو مشارك بالرأي )

                        إذا، وضعت القارئ في الخانة الأولى و الأهم لتفاعل نصك و لتقدمه أو فشله أيضا.

                        هذا صحيح فالكاتب يكتب للقارئ لإيصال فكرة أو هدف معين ، و القارئ هو الذي يؤوله و يترجمه وفقا لمنتوجه الفكري الذي ساهم في تكويته عدة معطيات منها:

                        - البيئة التي عاصرها و ما خلفت له من موروث يؤثر على توجه أفكاره
                        - المعطيات الثقافية و هي نتيجة اندماجه مع الحركة الثقافية المحيطة به و ربما أكثر
                        - الموروث العقائدي الموروث أيضا و مدى تأثيره على عقلية القارئ.
                        - البيئة الجغرافية و تأثيرها .
                        - و مؤثرات أخرى
                        كالظروف النفسية و حالات الضغط الخارجي كالحروب و الأزمات و غيرها.

                        كل هذه الظروف تلعب دورا في تفاعلية القارئ بشكل إيجابي.

                        لكن يبقى الكاتب صاحب الفكرة و هو الأقرب إلى فهمها و فهم معانيها من القارئ الذي هو بمثابة الناقد.

                        فهل تتفق معي على أن نجاح الكاتب و إبداعه متوقف على نجاح القارئ و إبداعه أيضا في فهم فكرة نص الكاتب و تحليها و نقدها بشكل إيجابي؟؟؟؟

                        و من هذا نستنبط فكرة جديدة و هي أن النص متجدد بسبب توارد القراء مختلفة الأفكار و الميول و النزعات على النص و خرجوهم بأفكار جديدة ، أحيانا تكون تابعة لفكرة النص أو متقدمة عليه لإضافتها فكرة جديدة، أو أحينا تكون تائهة عن صراط الفكرة.

                        العلاقة بين الكاتب و القارئ..

                        الكاتب يجتهد و و يبدع في الكتابة، ليس ليوجه جهده إلى القارئ الكسول و الصامت و الغير متفاعل، بل هو يبحث عن نوعية خاصة من القراء الذين يتمتعون بميزة التلقي المتفاعل و التأويل و الغوص في أعماق النص و استنتاج الفكرة و ربما إضافة فكرة أخرى عليه.

                        السؤال لك و لمن اراد المساهمة:

                        هل ، بما ذكرنه أنفا ،
                        يعتبر القارئ مستهلك للنص أم منتج له؟؟؟

                        أعجبتني فكرة العلاقة الثلاثية ( كاتب، نص، قارئ ) و أتمنى في مواضيع اخرى سيدي الكريم أن تطرح لنا فكرة حول هذه المواضيع.

                        مع تحياتي
                        رنا خطيب

                        تعليق

                        • رنا خطيب
                          أديب وكاتب
                          • 03-11-2008
                          • 4025

                          #42
                          الفاضل معاذ

                          شكرا على مرورك ثانية.

                          لماذا تقفل الأبواب في وجهنا؟؟

                          نعلم أننا في العالم العربي نعاني من فقر الحوار و تصحره و ليس العلة في الحوار بل في أنفسنا.

                          عندما دائما نقوم باستصعاب الأمور ، بل تصويرها على أنها أمر مستحيل تبرمج النفس على عدم بذل الجهد ، فتتقاعس النفس و تستلم لبرمجتها الذاتية السلبية .. و يزداد الاستسلام استسلاما ، و الذل دلا ، و الاستهلاك استهلاكا، و تتعطل الأدمغة عن التفكير في المشكلة و إيجاد الحلول ، فنتقزم و نقبع في زوايا الظلام..
                          كما يحدث الآن لنا على الساحة السياسية : ببرمجة نفوسنا سلبيا ،أصبحنا نرى العدو عملاقا و نرى أسلحته دمارا مع أننا أكثر من مليار و 600 مليون مسلم و هم لا يشكلون ربعنا.. إزددنا كبلاد عربية فرقة ، بل المأساة أصبحت الفرقة من نفس البلد و المذهب.. و كل هذا نتيجة تقاعسنا و اعتمادنا على الغير في استرداد الحقوق الضائعة ، و كثرة الجدل بيننا و الحروب الكلامية و نحن جالسون من وراء مكاتبنا.

                          نعاني من فقر بل انعدام الحوار.. نعم انا معك .. إذا نحن في مشكلة و معرفة هذه المشكلة نصف العلاج .
                          ماذا بقي؟؟ النصف الأخر من العلاج و هو معرفة الحلول التي تؤدي الى العلاج .

                          و هنا أو هناك أو في أي رقعة عربية محتلة نحاول.. نعم نحاول.. نحاول
                          فلماذا تقوم ابناء جلدتنا في كل مكان بقمع هذه المحاولة و قطف براعمها قبل أن نرى إمكانية إثمارها.

                          كن إيجابي و لا تكن سلبي في الدعوة الى الحق.
                          كن مبشر و لا تكن منفر.. و ادعوا إلى ربك بالموعظة و الحكمة الحسنة.

                          آسفة للإطالة لكن كلمات الفاضل معاذ دفعتني للكتابة.

                          مع تحياتي
                          رنا خطيب




                          التعديل الأخير تم بواسطة رنا خطيب; الساعة 10-12-2008, 12:28.

                          تعليق

                          • محمد سليم
                            سـ(كاتب)ـاخر
                            • 19-05-2007
                            • 2775

                            #43
                            وسأتابع كل جديد للاستزادة من المشاركات الجاده !!


                            أولا ((الكاتب يكتب للقارئ لإيصال فكرة أو هدف معين ، و القارئ هو الذي يؤوله و يترجمه وفقا لمنتوجه الفكري الذي ساهم في تكويته عدة معطيات ..)).. ((لكن يبقى الكاتب صاحب الفكرة و هو الأقرب إلى فهمها و فهم معانيها من القارئ الذي هو بمثابة الناقد... فهل تتفق معي على أن نجاح الكاتب و إبداعه متوقف على نجاح القارئ و إبداعه أيضا في فهم فكرة نص الكاتب و تحليها و نقدها بشكل إيجابي؟؟؟؟..))....
                            ........
                            وبعد الاتفاق مع ما كتبتِ لحد كبير سيدتي الكريمة ,,..نعم.. الكاتب صاحب النص بمكانة أدبية أعلى ,, والقارئ يذهب الى((( المقال ))) المكتوب للبحث عن ثقافة ومعرفة ,,ولكن المشاهد على الساحة العنكبوتية ليس دوما أن القارئ( بمنتوجاته الفكرية )أقل مرتبة عند نقاش الكاتب ؟..وإلا ما تجرأ القارئ الناقد وكتب مشاركة أسفل مقالة الكاتب ( انتهى عصر الصالونات الأدبية وصاحب التخت ؟ ).... ,, وبالمناسبة هنا أضيف أن التعليق تحوّل الى علاقة شخصية بين الكاتب والقارئ ليس لها أدنى علاقة بالنص ( وأصبح التعليق ؛خيمة للمجاملات أو صوان للضرب تحت الحزام !! ),, ...نعود للتكملة ؛ وأيضا لا ننكر وجود الكاتب صاحب الهوى والمغرض سياسيا وفكريا ..ففكرته غير واضحة ( مسلوقة )..مما يرغم القارئ للتهجم عليه بمجلسه وتصحيح أفكاره ( اختلاف معنى الحقيقة )..... أذن وعندئذ.. سنعود من حيث بدأنا بأول مداخلة لك ( يجب التكافئية بين الكاتب والقارئ ) لقبول النصّ واستيعاب ونقد النص والى ضرورة الالتزام بأدب الحوار وفنونه فى شبكة الأنترنت ....يعنى الدنيا دوارة ولا توجد مقياس محددة لنحكم بها !! ..إلا اذا طالبنا من الكاتب إبداعية الكتابة ومن القارئ إبداعية الفهم ( كما تقولين )..وعندئذ نكون أمام كاتبين كبيرين ..حتما سيتناطحان كل فى وادى وكلا بصفحة مستقلة !!.وهذا ما اسميه أنا ( الحوار الفكرى بدون طاولة حوار!!).. أذن المنطق العملى يقول ؛ الكاتب والقارئ( المُشارك بتعليق ) بأرجوحة واحدة فى الهواء !....ثم لو تطرقنا مثلا الى فن ((( القصه القصيرة ، الشعر ))) هنا سيكون القاص هو الديكتاتور والقارئ متلقى ,, الكاتب هو المُبدع الخالق للقصة والقارئ يتلقى ما كتب القاص وهنا لا ناقش بينهما لان النقاش يحتاج ناقد خبير بالمدارس الفنية وبأصول علم النقد ومع ذلك سنرى أخذ ورد بينهما ..وقد يستطلع القاص آراء (جمهوره ) فقط .....
                            هل وفقت بردى ؟..أتمنى ...

                            ثانيا ((العلاقة بين الكاتب و القارئ.. الكاتب يجتهد و و يبدع في الكتابة، ليس ليوجه جهده إلى القارئ الكسول و الصامت و الغير متفاعل، بل هو يبحث عن نوعية خاصة من القراء الذين يتمتعون بميزة التلقي المتفاعل و التأويل و الغوص في أعماق النص و استنتاج الفكرة و ربما إضافة فكرة أخرى عليه.
                            السؤال لك و لمن اراد المساهمة:
                            هل ، بما ذكرنه أنفا ،
                            يعتبر القارئ مستهلك للنص أم منتج له؟؟؟))
                            .........
                            أنت قلت سيدتي بالمعنى قبل سؤالك لنا ؛ ان القارئ الكسول الغير متفاعل هو القارئ المستهلك للنص ,, وقلتِ ان القارئ المتفاعل الذى يضيف ويشارك قد يساعد فى إثراء النص أو إخراج كنوز من النص لم تكن ببال الكاتب .....
                            ويمكن لى أن أقول أيضا ؛....القارئ المستهلك لا داع للحديث عنه لأنه تناول النص بحواسه والله أعلم بحاله ؛ ضيّع وقته بقراءة النص .. قتل وقته به وفيه ..تقبل النص بلا تفكير وأوّل لنفسه ونام مطمئنا .. سيحفظ النص عن ظهر قلب فيما بعد ....وووووو... ولا يهمنا هذا القارئ بمعرض الحديث عن أدب الحوار لأنه لن يشارك بأى صورة ايجابية ولا مفيدة كانت.. ,, أم القارئ المنتج للنص ..أظن أنه نادر الوجود ( أخر الناس المحترمين الا ما رحم ربى )لأنه الباحث عن المعرفة والمتأدب بأدب الحوار..والذى يثرى النص بدخوله عليه ..ولكن ؛ أحيانا يخشى الكاتب من دخول هذا القارئ الناقد عليه ( جاء لك الموت يا تارك الصلاة ).. وقد يسعد ويفرح به الكاتب ( المُتمكن ) أو الباحث عن الحقيقة كما تقولين ..
                            ...
                            وتحيتى سيدتى الكريمة ..وآسف على الإطالة ...
                            أشكرك على نقاشاتك الرائعة واعترف لك أننى استفدت كثرا ..
                            .....
                            بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                            تعليق

                            • رنا خطيب
                              أديب وكاتب
                              • 03-11-2008
                              • 4025

                              #44
                              الفاضل يوسف الديك..

                              سعدت بمرورك..

                              أعتقد أن ما يهما في الحوار هو شكله.. و النوايا تبقى اسيرة المتحاور ذاته.. و معرفة النوايا أختصاص رب العالمين.

                              نحن من البداية نحدد نوع المتحاور، و فكرة الحوار، و الهدف و النتيجة من هذا الحوار، ثم بعد ذلك نحاول قدر الإمكان ان نتقيد بأدبيات الحوار و نكون متيقظين و متوجهين بكامل حواسنا لهذا الحوار و المتحاور معا.

                              مع تحياتي
                              رنا خطيب

                              تعليق

                              • رنا خطيب
                                أديب وكاتب
                                • 03-11-2008
                                • 4025

                                #45
                                السيد محمد سليم المحترم

                                شكرا لاحتوائك لسؤالي و لمتابعة الموضوع بإهتمام. فهذا يدل على أنك إنسان تحترم ما تقراه و تكتبه . و هذا ما نفتقده في الوطن العربي.

                                مع تحياتي
                                رنا خطيب

                                تعليق

                                يعمل...
                                X