الفأر اللئيم (قصة) (بقلم حسين ليشوري)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أخي الأديب حسين ليشوري
    بارك الله فيك للسؤال، وأسأل الله لك الصحة والمعافاة من كل مكروه..
    إنها بخير اضطرت أن تأخذ جرعات من الكورتيزون لكنها بخير الآن والحمد لله
    قرأت القصة معها، ووجدت أن القصة رائعة جداً بأفكارها للتقديم للأطفال إلا أن أسلوبها أدبي مناسب للكبار
    فوجدت أن الأسلوب يؤثر في المادة من حيث الفئة المقدم إليها..
    هي الصغيرة، والكبرى تحصلت على بكالوريس طب ولله الحمد والمنة
    بتقدير ممتاز في جميع المواد وفي مادة الجراحة التي قد تحب التخصص فيها مستقبلا.. وفقها الله وسدد خطاها
    وبالليبي، نقولوا صحة فطوركم، أو صياما مقبولا وإفطارا شهيا
    تمنياتي لك بدوام الصحة. تحياتي وتقديري.
    السلام عليكم سيدتي الفاضلة أميمة ورحمة الله تعالى وبركاته.
    سرتني أخباركم أدام الله عليكم العافية ووفقك الله الأولاد إلى الخير دائما.
    مبارك على طبيبتنا ومزيدا من النجاح والتفوق إن شاء الله تعالى والعاقبة للأحفاد إن شاء الله تعالى.
    أما عن القصة فقد انتهجت منذ مدة منهاج الكتابة للأطفال الكبار في مثل سننا
    فنحن أحق بالكتابة الهادفة وإن كانت مبسطة.
    شكرا على التفاعل الإيجابي المشجع ودمت على التواصل البناء الذي يغني ولا يلغي ومعذرة عن التأخر في شكرك فقد منع عني "النت" في البيت ليومين.
    تحياتي إليك وتقديري لك ولي قراء في ليبيا وأصدقاء.

    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • ناريمان الشريف
      مشرف قسم أدب الفنون
      • 11-12-2008
      • 3454

      #32
      سلام عليك أخي حسين
      يبدو أن هذا الفأر تدلل زيادة عن اللزوم في غيابي الطويل عن الملتقى
      فلم أشهد تطوراته إلّا الآن .. من فأر إلى أسد .. وليته رضي !!
      عموماً هذا الفأر يشبه بني آدم الذي لا يملأ عينه إلّا التراب
      يشبه بني آدم الذي لا يرضى بحال أبداً .. ولا يحمد الله على ما هو فيه
      يحضرني الآن ما قاله الأديب الكبير الراحل ( عباس العقاد ) :
      صغيرٌ يطلبُ الكِبرا .. وشيخٌ ود لو صَغُرا
      وخالٍ يشتهي عملا ً.. وذو عملٍ به ضَجِرا
      ورَبُّ المال في تعب .. وفي تعب من افتقرا
      وذو الأولاد مهمومٌ .. وطالبهم قد انفطرا
      ومن فقد الجمال شكا .. وقد يشكو الذي بُهِرا
      ويشقى المرء منهزماً .. ولا يرتاح منتصرا
      ويبغى المجد في لهفٍ .. فإن يظفر به فترا
      شُكاةٌ مالها حَكَمٌ .. سوى الخصمين إن حضرا
      فهل حاروا مع الأقدار .. أم هم حيّروا القدرا ؟”


      كنت هنا أتعلّم ..
      تقديري ... ناريمان
      التعديل الأخير تم بواسطة ناريمان الشريف; الساعة 02-11-2020, 21:18.
      sigpic

      الشـــهد في عنــب الخليــــل


      الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #33
        وعليكم السلام، أستاذتنا ناريمان، ورحمة الله تعالى وبركاته.
        شكر الله لك تشجيعك الكبير لي فما أحوجني إليه.
        أحب أن أبدأ يومي في الملتقى على حبة مقويات معنوية تسهل علي الإبحار في الفضاء الأزرق بتفاؤل.
        راقت لي مقطوعة الأستاذ العقاد جدا وهي تصور حال قلة الرضا، بل عدمه، عند البشر، نسأل الله الرضا والقناعة بما قسمه لنا، آمين.
        نعم "ولا يملأ بطنَ ابن آدم إلا التراب" لما فيه من الجشع والاستزادة والنّهم والشّره والطّمع، وهذه طبيعته إلا من تطبع بالقناعة عساها تكبح جماح شهواتها في غير البِرّ والإحسان والتّقوى، جعلنا الله من المتقين، اللهم آمين.
        أشكر لك مشاركتك الطيبة شكرا جزيلا.
        تحياتي إليك وتقديري لك طبيبتنا الطيبة.

        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #34


          صباح الخير أستاذ حسين ليشوري

          ***************************************

          أمس لمحتُ عنوانَ قصّتك على الشريط ودخلتُ بسرعةٍ، كان حدسِي هو الذي يقودني بأني سأجدُ ما سيزيلُ عنّي بعض الغمّ والكدر لما تمرّ به تونس من مرض وموت الناتج عن "موجة الكوفيد الثانية".
          بصدقٍ كنتُ أبحثُ عمّا يفرحني ولو قليلا ، فإذا بي أجد هذه القصّة الرمزيّة...
          قرأتها بتمعّنٍ شديدٍ أكثرَ من مرّةٍ كما قرأتُ جميعَ الردودِ "كما هي عادتي" حين ألجُ متصفّحاً، واليوم وأنا أرتشفُ قهوتي الصباحيّة السوداء،على زقزقةِ عصافير شارع الحبيب بورقيبة والتي عادت فجأةً كأنّها تريد مواساة الأشجار الواقفة منذ سنين هنا دون كلل ولا مللٍ. شعرتُ ببعض الطمأنينة فدخلتُ المتصفّح من جديد ولسان حالي يردّدُ هامساً :
          لماذا لم ألمح هذا المكان منذ سنوات طويلة مضتْ ؟؟

          هل هو تقصيرٌ منّي؟؟ أم مشاغل الدنيا ؟؟
          لذلك أعتذر عن هذا التقصير أوّلا ...
          وأعتذر عن التحدّث بالتفاصيل ثانيا...

          الفئران يا سيّدي، كثيرة ومختلفة من جيل إلى جيل ومن زمن إلى زمنِ ومن مجتمع إلى مجتمعٍ لكن النتيجة واحدة فالفأر يظلّ فأرا مهما ألبسناه الحرير وتوّجناه الذهب والفضّة، وأشبعناه خيرات جيوبنا وخيرات البلاد...
          الإنسان الذي تدخله بيتك وتكرمه وتحسن إليه بالمعاملة الحسنة وتعتبره جزء من العائلة، فجأة يتنكّر وينسى كلّ ذلك بل ويهينك ويلفظ ما تكره أذناك عن سماعه...
          الصديق الذي تصادقه سنينا طويلة أيضا وتجعله حبيبا تفضفض له أسرارك وتشاركه أفراحك فإذا به يتغيّر حين يرتدي الحرير ويركب السيارة الفخمة ويُشبعُ جوعه بما لذّ وطاب...
          جارك الموظّف صاحب الدرجات المهنية المتوسّطة، ينساك ويتنكّر لك مجرد ترقيته في شغله ولا يعود مثل الاوّل حتى في الجلوس معك من حينٍ لآخر على فنجان قهوة ...
          صحيح ان القصّة رمزية تتوافق جدّا لما يصير في فلسطين الحبيبة وذلك اليهودي الذي سكن أرضنا وصدّق نفسه انه صاحب الأرض...
          أكل خيراتنا وعنّف أصحاب البيت...

          الإمريكان الذين يخترعون كذبة ثم يصّدقونها... كما حال فأرنا الخبيث صدّق مراحل تحوّلهِ وتبختر مزهوّا لكن في كلّ مرّة تعود عليه كذبته بالسخط والمضرّة فيهرب إلى صاحبه كالجبان ونحن نعرف انّ الفئران جبانة...(تماما مثل الأماريكان)...
          أمّا اللصوص، فهم يخرجون ليلا لاقتحام المنازل والمغازات تماما كما تخرج الفئران ليلا لتقضم خبزنا وحتى أوراقنا وثيابنا ...
          ولصوص الحرف يهرولون بين الأعمدة العنكبوتيّة لعلّهم يعثرون ما يسدّ افتقارهم وجوعهم للعلم والمعرفة الأدبية وغيره، فيختلسون ما يحلو في عقولهم الجوفاء إلاّ من جبن الفئران وخبث الذئاب وعواء القطط الليلية وهي تتخاصم من أجل هرر جميلة....
          -
          الحقيقة سيّدي حسين،
          القصة يمكن أن نفتح لها أفقا شاسعا من القراءات المختلفة وصدّقني وجدتُ متعة حقيقيّة وأنا أترك قلمي ينسابُ بتلقائية هنا...

          فعذرا على الإطالة وتقبّل مروري المتواضع من قصّتك الرمزية الجميلة جدّا راجية لك أوقاتا طيّبة وللجزائر الشقيق السلامة والآمان.
          -
          -
          -
          سليمى

          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            #35
            مرحبا، سليمى، وأهلا وسهلا، وعساك بخير، وأذهب رب الناس عنك الباس وحلاك بخير لباس، ولباس التقوى خير، اللهم آمين.
            سرتني قراءتك التحليلة كثيرا حتى تأسفتُ أنها تأخرت ولكن "لأن تأتي متأخرا خير من لا تأتي أبدا" كما يقول المثل المشهور، فمرحبا بك في كل مرة.
            يبدو أن القصة موفقة إلى حد بعيد حتى سطا عليها أديب، طبيب، ليبي معروف ما جعلني أسر بسرقته لأنه نشرها وشهَّرها وأنا في بداية التدرج على "الشبكة العنكبية" ثم اعترف بسرقته واعتذر وقبلت اعتذاره، كان ذلك منذ أعوام؛ والآن فقد أحيت أختنا الفاضلة ناريمان الشريف هذه القصة وبعثتها من مرقدها عساها تثير اهتمام القراء كما أثارت اهتمامك بالأمس.

            نعم، الرمزية أسلوب أدبي ممتاز لبث ما يجيش في أذهاننا ولا نستطيع التصريح به لأغراض شتى من غير تعليل، كما أنه يمنح القارئ فرصة التعبير عن قراءته هو ويتيح له فسحة التفسير والتأويل؛ فهذه الوظيفة المزدوجة ميزة الأدب الرمزي.

            سررت جدا بحضورك الزكي وتعليقك الذكي، أختي سليمى، واستمتعت كثيرا بقراءتك التحليلية وإسقاطاتها الكثيرة.

            سلمك الله، يا سليمى، في نفسك وبث السلم والسلام والسلامة فيك ومن حولك.

            تحياتي إليك وتقديري لك، وشكرا أولا وأخيرا.


            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #36


              لا شكر على واجب أستاذي الكريم حسين
              بل أنا التي حصلتْ لها الفائدة في قراءة هذه القصّة الرمزية
              التي أعتبرها ذكيّة وتحمل في طيّاتها حكمة لمن يسبر أعماقها
              وما خلف سطورها ومعانيها
              ..

              شكرا حقيقة لا رميا للورود في زمن داسوا عليها
              ولا لطوابع السكّر وقد أصبح مضرّا بالصحّة

              بل أتمنّى أن يكون يومك زاهيا لطيفا ومريحا

              في مدينة الورود : البليدة بأبوابها السبعة..
              -
              -
              -
              سليمى
              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #37
                المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
                لا شكر على واجب أستاذي الكريم حسين بل أنا التي حصلتْ لها الفائدة في قراءة هذه القصّة الرمزية التي أعتبرها ذكيّة وتحمل في طيّاتها حكمة لمن يسبر أعماقها وما خلف سطورها ومعانيها..
                شكرا حقيقة لا رميا للورود في زمن داسوا عليهاولا لطوابع السكّر وقد أصبح مضرّا بالصحّةبل أتمنّى أن يكون يومك زاهيا لطيفا ومريحا في مدينة الورود: البليدة بأبوابها السبعة..
                سليمى
                أضحك الله سنك، سليمى، وأدام الله عليك السرور ووقاك الشرور، آمين.
                تعرفين البُليْدة وأبوابها السبعة؟ تصوري أن كثيرا من البُليْديين عندما يعدون أبواب المدينة يجدونها ستة ولا يتفقون على السابع لاختفاء معالمه ولاختلاف الأقوال في تحديد مكانه؛ وأنا أعرف شارع الحبيب بورقيبة وتمثال ابن خلدون في وسطه وباب القصبة والشوارع المجاورة لجامع الزيتونة العتيد وكم سرت هناك في أزقة القصبة ولست أدري اليوم كيف حالها؟ لبعد المدة التي زرت فيها تونس العاصمة حيث لي ذكريات طيبة مع الشيخ محمد الصالح النيفر، رحمه الله تعالى، وقد استضافني في بيته في ضواحي العاصمة، حي الورود، إن لم تخني الذاكرة المتعبة.
                هكذا الحوار مع الأخيار فهو يثري الفكر ويثير الذكريات الجميلة.
                تحياتي أخية سليمى.

                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • سليمى السرايري
                  مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                  • 08-01-2010
                  • 13572

                  #38
                  العفو سيّدي

                  طبعا لابدّ أن يكون الفرد وهو يخاطب شخصا ما، ملمّا ببعض المعلومات عنه وعن بلده وأنا قرأت عن مدينة الجسور قسنطينة الساحرة وعن مدينة الورود البليدة بأبوابها أذكر منها فقط :
                  باب الخويخة والذي اشتهر بلذيذ خوخه وتلك الأشجار الممتدّة بمنظر ثمارها البديع
                  - باب السبت أين كانت تنتعش فيه أسواق التجارة على جميع أنواعهاوالباعة هنا وهناك يزيدون سماء البلاد حيوية - باب دزاير وربما يقطنه عديد الجزائريين ونحن في تونس نقول دزيري أو الدزيريا وللمعلومة ان هذا الإسم يشبه اسم القمر بالأمازيغية إذ نقول : تزيري-
                  ثم باب الزاوية أين يوجدُ مقام وليّ صالح ربما أستحضر اسمه لاحقاً و باب الرحبة الذي توجدُ فيه مساحات كبيرة جدا ربما في القديم كانوا يحتفلون فيها بالأعياد الوطنية وغيرها-
                  هذا ما أعلمه فهو قليل وصرتُ أخشى أن يفلت فأرنا من احدى هذه الأبواب فهو لئيم جدّا ههه...

                  أما شارع بورقيبة الذي أقطن فيه أصبح أكثر جمالا ،يمتدد إلى غاية باب البحر يمينا وشمالا إلى محطة المترو الخفيف المتّجه إلى ضاحية قرطاج والمرسى
                  بينما العلاّمة ابن خلدون مازال يمسك بكتابه يراقب الطريق والأطفال يركضون حوله فرحين...
                  -
                  نلتقي في قصّة أخرى إن شاء الله راجية أني لم أثقل كاهل الفأر.
                  -
                  -
                  -
                  سليمى
                  لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                  تعليق

                  • حسين ليشوري
                    طويلب علم، مستشار أدبي.
                    • 06-12-2008
                    • 8016

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
                    العفو سيّدي
                    طبعا لابدّ أن يكون الفرد وهو يخاطب شخصا ما، ملمّا ببعض المعلومات عنه وعن بلده وأنا قرأت عن مدينة الجسور قسنطينة الساحرة وعن مدينة الورود البليدة بأبوابها أذكر منها فقط:
                    - باب الخويخة والذي اشتهر بلذيذ خوخه وتلك الأشجار الممتدّة بمنظر ثمارها البديع
                    - باب السبت أين كانت تنتعش فيه أسواق التجارة على جميع أنواعهاوالباعة هنا وهناك يزيدون سماء البلاد حيوية
                    - باب دزاير وربما يقطنه عديد الجزائريين ونحن في تونس نقول دزيري أو الدزيريا وللمعلومة ان هذا الاسم يشبه اسم القمر بالأمازيغية إذ نقول: تزيري
                    - ثم باب الزاوية أين يوجدُ مقام وليّ صالح ربما أستحضر اسمه لاحقاً و باب الرحبة الذي توجدُ فيه مساحات كبيرة جدا ربما في القديم كانوا يحتفلون فيها بالأعياد الوطنية وغيرها؛ هذا ما أعلمه فهو قليل وصرتُ أخشى أن يفلت فأرنا من احدى هذه الأبواب فهو لئيم جدّا ههه...
                    أما شارع بورقيبة الذي أقطن فيه أصبح أكثر جمالا ،يمتدد إلى غاية باب البحر يمينا وشمالا إلى محطة المترو الخفيف المتّجه إلى ضاحية قرطاج والمرسى
                    بينما العلاّمة ابن خلدون مازال يمسك بكتابه يراقب الطريق والأطفال يركضون حوله فرحين...
                    - نلتقي في قصّة أخرى إن شاء الله راجية أني لم أثقل كاهل الفأر.
                    سليمى
                    يا لها من جولة سريعة في مدينتي عبر أبوابها الستة المشهورة.
                    فأما "باب الدزاير" فهو الباب الذي يقابل زوار المدينة القادمين من الجزائر العاصمة، وسمي باسمها، وينطق بالعامية "الدزاير" = الجزائر، في تحريف جميل للجيم؛ ثم إذا نحن انحرفنا يمينا استقبلنا "باب الخويخة"، وبعده مباشرة "باب الزاوية"، ثم يليه "باب السبت"، ويبدو أنه كانت تقام فيه يوم السبت سوق أسبوعية، ثم بعده "باب القبور" وكان يؤدي إلى مقبرة كبيرة جدا لم يعد لها وجود اليوم، بل صارت حديقة كبيرة غناء وبقربه ثانوية "ابن رشد" العريقة، ثم يليه "باب الرحبة"، وفيه فسحة كبيرة رحبة وكان فيه سهاريج كثيرة للدواب، لما كانت الدواب وسائل تنقل الناس وتحمل أثقالهم إلى قراهم ومداشرهم، ثم ننحرف يسارا فيقابلنا "باب الدزاير" الذي بدأنا به ومنه ننطلق إلى الجزائر العاصمة من حيث قدمنا، وهكذا نكون قد لففنا حول مدينة البليدة؛ وينقصنا "باب القصب" المختلف في تحديد مكانه، ويقال إنه المؤدي إلى البليدة القديمة وهي اليوم حي كبير في ضواحي المدينة الحديثة نسبيا، والله أعلم ثم العارفون بأحواز البليدة وقد بادوا فلم يبق إلا التخمين ونتف من تاريخ الأبواب القديمة.
                    وهكذا تجولنا على جناح السرعة حول البليدة التي توسعت كثيرا فلم تبق كما كانت وهذه سنة العمران مع تقدم الزمان.
                    نعم، إلى قصة أخرى جديدة أو قديمة نبعثها من مرقدها حيث تنام بطمأنينة.
                    تحيتي أخيتي سليمى وإلى اللقاء.

                    sigpic
                    (رسم نور الدين محساس)
                    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                    "القلم المعاند"
                    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                    تعليق

                    يعمل...
                    X