في النّقد الأدبيِّ : النّاقد ذوّاقة (حسين ليشوري)
تقليص
X
-
sigpic(رسم نور الدين محساس)
(رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)
"القلم المعاند"
(قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
"رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"
(طُوَيْلِب علمٍ باحثٌ عن الحقيقة حرٌّ)
ضيف ورأي وضيفنا: الأستاذ حسين ليشوري
لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
-
-
عودة إلى دعوة المدارسة للممارسة.
عودة إلى دعوة المدارسة للممارسة: النقد دراسة ثم ممارسة وليس علما للمخارسة بل للمنافسةفي مسألة "النقد علم؟" نظر، وفي العنوان المثبت استفهام بسيط معلن وفيه استفهام إنكاري مبطن إذ أنني ممن ينكرون كون النقد الفني عموما والنقد الأدبي خصوصا علما حتى وإن تجاوزنا في مفهوم لكمة "علم"، ولو قلنا: "النقد معرفة" لكنا أقرب إلى الصواب في تقديري الشخصي طبعا، والنقد الأدبي فن من فنون القول يرتكز على الذوق والنّاقد ذوّاقة.
تحت يدي كتاب قيم جدا للأديب المصري أحمد أمين، رحمه الله تعالى وغفر له وعفا عنه، بعنوان "النَّقد الأدبيُّ" من منشورات عام 1952/1371، وهو العام الذي ولدت فيه، بل هو أسن مني بأشهُر، وهذه الملاحظة ضرورية، بالنسبة لي على الأقل، لأنها تبين أن ما عالجه الناس في هذا الموضوع بالذات أقدم مني وجودا في الحياة المعاصرة فالأفكار المعروضة إذن قديمة نجددها اليوم أو نكررها حتى لا يجور عليها الزمان بالنسيان أو يجور عليها الإنسان بالنكران.
يحاول الأستاذ أحمد أمين، رحمه الله، إقناع طلبته في حينه وقرائه بعد حينه أن النقد الأدبي "علم" يمكن ضبطه وتقنينه وتقعيده وقد عرض اعتراضات المناهضين لهذه الفكرة ورد عليها بأدلة رآها، وعرض آراء من يقول بعِلْمية النقد الأدبي وأيدها ما يدل على أنه يقول بعلمية النقد الأدبي وهو ما سنحاول مناقشته إن شاء الله تعالى.
لما كنت أستاذا في الجامعة وكان بعض أساتذتي ممن يقول بعلمية النقد الأدبي كنت أعترض بشدة كونه علما لأن النقد مؤسس على الذوق الشخصي، والذوق بدوره مبني على الثقافة الشخصية المتراكمة من الدراسة والمطالعة والتنشئة الاجتماعية العامة والخاصة، والناس في هذا الشأن متفاوتون وليسوا سواءً ألبتة، وبناءً عليه فلا يمكن أن يكون النقد الأدبي علما فما يحكم به شخص/ناقد على شيء/نص أنه "جميل"، أو "رائق"، أو "ممتع" قد لا يوافق عليه شخص/ناقد آخر على كونه كذلك، لأن الأذواق متفاوتة كتفاوت الأرزاق.
هذا، وللحديث بقية، إن شاء الله تعالى، إن كان في العمر بقية.
sigpic(رسم نور الدين محساس)
(رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)
"القلم المعاند"
(قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
"رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"
(طُوَيْلِب علمٍ باحثٌ عن الحقيقة حرٌّ)
ضيف ورأي وضيفنا: الأستاذ حسين ليشوري
لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
تعليق
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 67644. الأعضاء 6 والزوار 67638.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 409,257, 10-12-2024 الساعة 06:12.
تعليق