[align=center]الدكتور عبد السلام فزازي
جزاك الله خيراً عن كل من كتب كلمة وأحس بالظلم
سواء ظلم النقد أو ظلم المحاملات

تابعت سطورك الراقية
دمت سيدى
و
دام قلمك الثائر

ابنكم[/align]

تحية حب واحترام

أخي الكريم محمد إبراهيم سلطان
شكرا على الرسالة القصيرة الهادفة، شكرا على ما قلته وبجلاء في حق الكلمة التي يجب أن نتمسك بجوانيتها وقدسيتها لأنها حقا هي لسان حالنا، فلا يمكن أن نخونها في العراء، وإلا سنكون قد خنا المبادئ، وجوهر المثقف الملتزم، وكم أسعدني حين قلت : تتبعت سطوري قراءة وتمحيصا، ولا أستغرب إن قلت لك: إن الطيور على أشكالها تقع، فمرحى بك أخا عزيزا وأعتذر على الرد المتأخر نظرا لظروف الجامعة التي لا ترحم.
عبد السلام فزازي جامعة ابن زهر أغادير المغرب

[align=justify]أدفع عمرى ثمناً.. لهذه المقالة الرصينة .
هذا البوح ،بوح العاشق المكابد .

أسفى يسبقنى ،ولغتى لاتسعفنى ..أهذه الدرة أمامى ولا أراها؟؟
إنى إذن أعمى !!

نجم ساطع وشمس الظهيرة فى قلب الليل المدلهم.

لى عندك وقفات تطول.. يامن هز الجذور فتساقطت أوراق الخريف.
أحسبنى ..أعانى وحدى ،لقد وجدت من يصرخ .

أستاذنا الجليل الدكتور /عبدالسلام فزازى .. مرحباً بكم وأهلاً .
كلنا فى الهم ..مشرقٌ ومغربُ.[/align]

أستاذنا الكريم عبد الرءوف النويهي
العفو أستاذنا الجليل إنها مجرد صيحة لست أدري من كتب الآخر، صيحة إنسان لا يرضى قطعا أن نمارس عبادة الأصنام، صيحة يجب أن نواجه بها من يتاجر بقدسية الكتابة.. صيحة اعتبرها أمانة تطوق أعناق المثقفين والمفكرين خارج زئبقية الكراسي الوثيرة التي قد تنسينا في مكانة العالم عند الله.. أجل إنه بوح في زمن بحت فيه الأصوات وشمعت الأفواه ونجوم في السماء تنظر ولا تسعف.. أسفك هو أسفي ولغتك هي تماما لغتي ونحن في الهم إخوة يا عزيزي وإن جعلت نجمي يسطع فإنه لن يبرح فضاءات منبركم هذا الذي جعلنا أسرة واحدة.. شكرا لك عزيزي واليم مني ألف تحية ومحبة..
أخوك الدكتور عبد السلام فزازي

أعود مرة ثانية إلى هذه الصفحة وأنا أتأمل حروف صدقها ونزاهة كلمها ولا أدري لما أشعر بوخزة الألم والحَزَن أمامها .....
أجل يا أخي وأستاذي الفاضل
عبد السلام فزازي !!!....
ربما يكون هناك أسبابا عديدة دفعتني لئن ألج هذا المكان وأسكن بجواره وأنا أسأل نفسي لمَ أنت يا أمينة هنا !!!!؟؟...
مع أن هناك من يريد أن يخرس قلمك ، ويبعدك عن سمو رسالتك التي نشأت وترعرعت بين أحضانها منذ نعومة أظفارك ؛ ولطالما تمنيت من الله ربك أن لا يغيب عن صفحتك ولسان قولك البراءة والطهر والصفاء ... لكن أين ، وفي أي مكان ، ومن سيسمعني !!!!؟؟....
وبالرغم من هذا كله أجد روحي تواقة للخير والحب ، وهي تأمل أن تتجاوز همومها وآلامها وتسأل الله ربها أن يعينها ويثبتها في الوصول بأمانة وشرف لهدف رسالتها ...

لا تخافي ولا تحزني أيتها الطاهرة

أختي العزيزة
آه أختاه آمنة لو كنا نعلم، ولو أننا نعلم أن الحياة عبارة عن جسر سرعان ما نقطعه قبل أن يرتد إلينا طرفنا..! لست أدري في آخر المطاف من يعبر الآخر، إلا أن عبورنا يجب أن يترك ثمة آثار قد يقرأها ويتدبرها من يحمل نفس الهموم من الأجيال المتعاقبة..أما عودتك إلى هذه الصفحة، فتذكرني تماما بقولة نزار قباني حين لم يستطع قمع بوح لم يفارقه: كم تمنيت أن أكتب خارج فضاءات بيروت! حاولت عبثا أن أكتب في مدينة الضباب لندن فلم أستطع، وحاولت الفرار إلى جزيرة نائية لأمارس طقوس الكتابة شأني شأن حي بن يقضان، فسافرت إلى جزيرة قبرص فلم تطاوعني الكتابة وخفت أن أصيح صياد سمك ماهر عوض كتابة جملة واحدة، فتيقنت أن بيروت هي من يوحي لي بالكتابة، حتى وإن حاولت مرارا وتكرارا أن أفتعل الغضب مثلما كنت أفعل مع زوجتي بلقيس فأودعها على أساس أن لا أرجع إليها، إلا أنني سرعان ما أرجع متذرعا أنني نسيت فرشة أسناني.. الكتابة أختاه قدرنا وما أجمله من قدر.. ونحن لسنا من زمرة من يسلخون جلد المسيح لأننا جبلنا على ممارسة الديمقراطية بجوانيتها وليس بمفهومها السياسوي.. فلا تحزني وهزي إليك بالقرطاس والقلم، ومارسي قدسية الكتابة في زمن موبوء.. أجل موبوء إلا أننا لسنا الفاعلين.. واعلمي أختاه أن من دفعك إلى ولوج هذا المكان أراد بك خيرا ما دامت الكتابة هبة ربانية يوتيها من يشاء من عباده.. هبة الكتابة التي لا توازيها هبة.. نعمة فضلنا بها الله عن بقية الأنام عسانا نكون في مستوى الأمانة.. ويا لها من أمانة.. وليكن في علمك أن ليس هناك من يستطيع أن يخرس من امتهن حرفة الكتابة.. الكتابة التي لا تساوم مثلما تساوم الأشياء الدنيئة في سوق النخاسة وبثمن بخس زهيد.. رحم الله شاعر الأنا البغيضة والجديرة بالبغض المتنبي رغم كل شيء حين قال:
أنام ملأ جفوني عن شواردها... ويسهر الخلق جراها ويختصم
من جبل يا أختاه على قول الحق والجهر به لا يمكن أن يساوم لأن بيته من حديد وركنه من حجر..ومن تربى في أحضان المدرسة المحمدية لا يمكن إلا أن ينهل من حكمة الله وهو يمدح خير البشرية قائلا: إنك لعلى خلق عظيم.
إليك مني التحية والإكبار واسلمي شامخة مثل النسر فوق القمة الشماء.
عبد السلام فزازي