أجمل ما قرأت في هذا المنتدى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اسماعيل الناطور
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
    فعلا من أجمل ما قرأت.

    أين نحن من هذا و قلوبنا لاهية مع الدنيا.. و الدنيا أكبر عدو للإنسان..

    الله ارزقنا لذة السجود و لذة الشعور بالعبودية لله.

    بارك الله بك و جعل عملك خالص لوجه الله و في ميزان أعمالك
    انا وانت وكل الأعضاء فهذا قول ثمين
    "بارك الله بك و جعل عملك خالص لوجه الله و في ميزان أعمالك"

    اترك تعليق:


  • رنا خطيب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
    المشاركة1
    ما أروع السجود لله
    بقلم:ثروت الخرباوي
    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;border:4px groove green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
    كان ذلك منذ سنوات مرت كلمح بالبصر ،ومع ذلك ما فتأ القلب يستعيد ذكراها وما برح الجسد يتجرع ألمها كلما ألمًّ به ريحها ...وسبحان الله الذي يغيّر ولا يتغير .. مابين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال ... كنت أخطو خطواتي رافع الرأس واثقا مترفعا داخل إحدى المحاكم حيث كنت أمارس مهنتي ، وكان بجواري شاب نابه من شباب المحامين هو محمود النادي وهو بالمناسبة أحد أصدقائي الأعزاء الأحباب وكنت ساعتها أشدد به أزري في إحدى القضايا وأشركه معي في تفصيلاتها ، وعلى حين فجأة لم أشعر بقدمي !! وكأنها زالت من مكانها ، ثم إذا بي أسمع صوت فرقعة طفيفة صادرة من ركبتي اليمنى ومن بعد ذلك اعتراني ألم رهيب لم تكن له سابقة في حياتي فكان أن فقدت الوعي من وطأة الألم ، وعندما استعدت وعيي وجدت صديقي محمود النادي وهو يبذل ما وسعه الجهد في إفاقتي ، ثم قام بحملي هو ومجموعة من الزملاء إلى المستشفى حيث مكثت ساعة أو بعض ساعة داخل اسطوانة أشعة الرنين المغناطيسي التي أشعرتني وكأنني أدخل إلى قبر مظلم ـ خاصة بعد أن عصبوا عيني وصموا أذني ـ ذلك القبر الذي سيكون حتما نهاية ذلك الإنسان الذي تشغله الدنيا بزينتها عن حقيقة هي أبعد ما تكون عن خاطره رغم أنها أقرب إليه من حبل الوريد ، وبعد أن أجريت الأشعة أبدى الطبيب عجبه مما حدث وقال لي ( لديك قطع عجيب في عضلة اسمها العضلة الرباعية وموضع هذه العضلة فوق الركبة مباشرة وهي من أقوى أو أقوى ــ على حد ذاكرتي ــ عضلة في جسم الإنسان ومن المستحيل أن تتعرض لقطع دون سبب !! أنا لم أر مثل هذا من قبل ، فهذه لا يمكن قطعها إلا في حادث مريع أو بعد وقوع من مكان مرتفع ينتج عنه أيضا كسر في عظام الساق !! ) وفي غرفة العمليات استشعر فؤادي الموت واختلطت معانيه بحشاشات قلبي فبعد ثانية أو أقل يدخل الواحد في نوم التخدير الذي قد لا يقوم منه إلى حياة ، وقد يذهب منه إلى عالم البرزخ ، عندها تذكرت قولك يا الله يا حي يا قيوم ( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) وانتهت الساعات الثلاث في غرفة العمليات وعدت من جديد إلى دنيا الناس وقد أحاط الجبس من أخمص القدم إلى أعلى الركبة وظللت حبيس هذا الجبس ما يقرب من ستة أشهر حيث رافقتني عصاي أتوكأ عليها ، وظلت عصاي معي لا أجد لي مندوحة في غيرها حتى أذن الله لي بشفاء من عنده ، كانت هذه التجربة من أعظم التجارب التي مرت على حياتي وقد أطلقت عليها ( تجربة الافتقاد ) ولم يكن الافتقاد هنا افتقاد وفاء لأصدقاء وأخوة عرفتهم في الله لم أرهم في محنة المرض وقد كنت لهم وجاءً عندما أدار لهم الزمان ظهر المجن ، فما أكثر من طرحني من ذاكرة قلبه ولم يعدني وقتئذ ولكن الذين حملوني في قلوبهم واحتملوني في مرضي أكثر ،ولم يكن الافتقاد هنا افتقاد دنيا ستفنى بزخرفها إن آجلا أو عاجلا ، فلم يهب الله لي من زينة الدنيا ورزقها كما وهب لي في هذه الأيام وكأن الله سبحانه وتعالى يضع آية نصب عيني مفادها أن الرزق يأتي إلى العبد لا محالة سواء كان في صحة أو مرض في قوة أو في ضعف فالحمد لله أن جعل رزقنا بيده لا بيد غيره ، ولكن الافتقاد الذي أعنيه هو افتقاد السجود لله حينما عجزت عن وضع جبهتي على الأرض أثناء الصلاة ، إذ مكثت عدة أشهر لا أصلي إلا قاعدا ، افتقدت حينها تعفير وجهي في الأرض لله رب العالمين في موضع لا يكون إلا لله حيث تكون العزة للعبد حين يُذل لله العلي القدير ، ما أروع تلك السجدة التي افتقدتها في تلك الأيام الكالحة ،،، وحينما حانت تلك اللحظة النورانية التي منّ الله عليّ فيها بالسجود ووضعت جبهتي على الأرض ارتجف جسدي رجفة لم تحدث لي من قبل وارتعشت أناملي وهي تحاذي رأسي على الأرض وانهمرت دموعي تترى بلا حول مني ولا إرادة وقد احتوتني لذة روحية لم تصادفها روحي قبلها قط ونطق قلبي قبل أن ينطق لساني قول الله سبحانه وتعالى ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ) .
    عادت ذكرى تلك الأيام الخوالي تتهادى إلى قلبي عندما ألم َّ بركبتي في موضع الداء القديم ألم رهيب بعد رحلة الحج كان من أثره أن منعني من السجود ومن تعفير جبهتي لله رب العالمين ،،، كم للسجود من لذة لا يدركها كثير من الناس ومن كرامة لا يفهمها فريق من الناس ومن محبة لا يصل إليها كل الناس ، سبحانك يا رب الناس وصدقت حين قلت في كتابك الكريم (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) نسمع ونطيع لك يا الله نسجد لك وحدك فأنت القائل (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ) يا الله كم أشتاق إلى السجود لك

    [/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

    فعلا من أجمل ما قرأت.

    أين نحن من هذا و قلوبنا لاهية مع الدنيا.. و الدنيا أكبر عدو للإنسان..

    اللهم ارزقنا لذة السجود و لذة الشعور بالعبودية لك ، و لا تجعل النيا أكبر همنا و توافنا مع المسلمين.

    بارك الله بك و جعل عملك خالص لوجه الله و في ميزان أعمالك

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    المشاركة1
    ما أروع السجود لله
    بقلم:ثروت الخرباوي
    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;border:4px groove green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
    كان ذلك منذ سنوات مرت كلمح بالبصر ،ومع ذلك ما فتأ القلب يستعيد ذكراها وما برح الجسد يتجرع ألمها كلما ألمًّ به ريحها ...وسبحان الله الذي يغيّر ولا يتغير .. مابين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال ... كنت أخطو خطواتي رافع الرأس واثقا مترفعا داخل إحدى المحاكم حيث كنت أمارس مهنتي ، وكان بجواري شاب نابه من شباب المحامين هو محمود النادي وهو بالمناسبة أحد أصدقائي الأعزاء الأحباب وكنت ساعتها أشدد به أزري في إحدى القضايا وأشركه معي في تفصيلاتها ، وعلى حين فجأة لم أشعر بقدمي !! وكأنها زالت من مكانها ، ثم إذا بي أسمع صوت فرقعة طفيفة صادرة من ركبتي اليمنى ومن بعد ذلك اعتراني ألم رهيب لم تكن له سابقة في حياتي فكان أن فقدت الوعي من وطأة الألم ، وعندما استعدت وعيي وجدت صديقي محمود النادي وهو يبذل ما وسعه الجهد في إفاقتي ، ثم قام بحملي هو ومجموعة من الزملاء إلى المستشفى حيث مكثت ساعة أو بعض ساعة داخل اسطوانة أشعة الرنين المغناطيسي التي أشعرتني وكأنني أدخل إلى قبر مظلم ـ خاصة بعد أن عصبوا عيني وصموا أذني ـ ذلك القبر الذي سيكون حتما نهاية ذلك الإنسان الذي تشغله الدنيا بزينتها عن حقيقة هي أبعد ما تكون عن خاطره رغم أنها أقرب إليه من حبل الوريد ، وبعد أن أجريت الأشعة أبدى الطبيب عجبه مما حدث وقال لي ( لديك قطع عجيب في عضلة اسمها العضلة الرباعية وموضع هذه العضلة فوق الركبة مباشرة وهي من أقوى أو أقوى ــ على حد ذاكرتي ــ عضلة في جسم الإنسان ومن المستحيل أن تتعرض لقطع دون سبب !! أنا لم أر مثل هذا من قبل ، فهذه لا يمكن قطعها إلا في حادث مريع أو بعد وقوع من مكان مرتفع ينتج عنه أيضا كسر في عظام الساق !! ) وفي غرفة العمليات استشعر فؤادي الموت واختلطت معانيه بحشاشات قلبي فبعد ثانية أو أقل يدخل الواحد في نوم التخدير الذي قد لا يقوم منه إلى حياة ، وقد يذهب منه إلى عالم البرزخ ، عندها تذكرت قولك يا الله يا حي يا قيوم ( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) وانتهت الساعات الثلاث في غرفة العمليات وعدت من جديد إلى دنيا الناس وقد أحاط الجبس من أخمص القدم إلى أعلى الركبة وظللت حبيس هذا الجبس ما يقرب من ستة أشهر حيث رافقتني عصاي أتوكأ عليها ، وظلت عصاي معي لا أجد لي مندوحة في غيرها حتى أذن الله لي بشفاء من عنده ، كانت هذه التجربة من أعظم التجارب التي مرت على حياتي وقد أطلقت عليها ( تجربة الافتقاد ) ولم يكن الافتقاد هنا افتقاد وفاء لأصدقاء وأخوة عرفتهم في الله لم أرهم في محنة المرض وقد كنت لهم وجاءً عندما أدار لهم الزمان ظهر المجن ، فما أكثر من طرحني من ذاكرة قلبه ولم يعدني وقتئذ ولكن الذين حملوني في قلوبهم واحتملوني في مرضي أكثر ،ولم يكن الافتقاد هنا افتقاد دنيا ستفنى بزخرفها إن آجلا أو عاجلا ، فلم يهب الله لي من زينة الدنيا ورزقها كما وهب لي في هذه الأيام وكأن الله سبحانه وتعالى يضع آية نصب عيني مفادها أن الرزق يأتي إلى العبد لا محالة سواء كان في صحة أو مرض في قوة أو في ضعف فالحمد لله أن جعل رزقنا بيده لا بيد غيره ، ولكن الافتقاد الذي أعنيه هو افتقاد السجود لله حينما عجزت عن وضع جبهتي على الأرض أثناء الصلاة ، إذ مكثت عدة أشهر لا أصلي إلا قاعدا ، افتقدت حينها تعفير وجهي في الأرض لله رب العالمين في موضع لا يكون إلا لله حيث تكون العزة للعبد حين يُذل لله العلي القدير ، ما أروع تلك السجدة التي افتقدتها في تلك الأيام الكالحة ،،، وحينما حانت تلك اللحظة النورانية التي منّ الله عليّ فيها بالسجود ووضعت جبهتي على الأرض ارتجف جسدي رجفة لم تحدث لي من قبل وارتعشت أناملي وهي تحاذي رأسي على الأرض وانهمرت دموعي تترى بلا حول مني ولا إرادة وقد احتوتني لذة روحية لم تصادفها روحي قبلها قط ونطق قلبي قبل أن ينطق لساني قول الله سبحانه وتعالى ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ) .
    عادت ذكرى تلك الأيام الخوالي تتهادى إلى قلبي عندما ألم َّ بركبتي في موضع الداء القديم ألم رهيب بعد رحلة الحج كان من أثره أن منعني من السجود ومن تعفير جبهتي لله رب العالمين ،،، كم للسجود من لذة لا يدركها كثير من الناس ومن كرامة لا يفهمها فريق من الناس ومن محبة لا يصل إليها كل الناس ، سبحانك يا رب الناس وصدقت حين قلت في كتابك الكريم (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) نسمع ونطيع لك يا الله نسجد لك وحدك فأنت القائل (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ) يا الله كم أشتاق إلى السجود لك

    [/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    مشاركة1
    الموضوع
    المرأة والتربية... الواقع والمتوقع
    بقلم:سمية البوغافرية
    *********[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;border:4px groove green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
    هذا المقال قبلة أطبعها على جبين كل امرأة مكافحة بمناسبة يوم عيدها
    الأم مدرسة اذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق..ولعل هذه المقولة التي ترددها كل الأجيال ونحفظها عن ظهر قلب على قدر كبير من الصحة والصواب ... ولعل الشاعر، قد تنبه إلى مدى قدرة المرأة على النهوض بمهمة التربية أكثر من غيرها...ولعله يؤمن بأن فاقد الشيء لا يعطيه لذلك دعا من خلال هذه المقولة إلى ضرورة إعداد المرأة... ومع ذلك رغم ضيق آفاق المرأة آنذاك ورغم محدودية وعيها فقد تفتحت على يديها رموزا بصمت التاريخ بإنجازات خارقة لا نملك أمام شحة الإمكانيات والوسائل وقتئذ إلا أن نسجد لها انبهارا...

    والسؤال الذي أود طرحه الآن هو: ها نحن قد أعددنا المرأة وهاهي تحتل لكفاءتها أعلى المراكز الاجتماعية وتشغل مناصب صنع القرار... ألا يحلو لنا الآن أن نتغنى "بشعب طيب الأعراق"؟؟؟... الواقع يؤكد العكس تماما... فالمجتمع يطفو فوق مستنقع الفساد ويئن تحت وطأة أقدام المنحرفين حتى صار كل واحد منا يخشى على ابنه من مجتمعه كما يخشى من ألسنة النيران...فأين الخلل؟؟ وأين الخطأ؟؟؟ هل المرأة في حاجة إلى التكوين ومزيدا من الإعداد لإقلاع المنظومة التربوية على يدها بنجاح؟؟؟ هل المرأة هي المسئولة عن هذا الخلل لأنها انشغلت بالمراكز الاجتماعية وبالتساوي مع الرجل الفحل وبالتفوق عليه ومحت مهمة التربية من قاموسها وأجندة أعمالها؟؟؟ هل لو عاش الشاعر حافظ إبراهيم حتى اليوم لغير نظرته إلى المرأة وسار مع السائرين بأنها الطائشة وأنها الفتنة وأنها الضلع الأعوج الذي لا ينفع معه تقويم؟؟؟... وانتصارا لمقولته، لدعا إلى أسرها بين الجدران لتعد لنا شعبا طيب الأعراق ؟؟؟ أم أنه لظل يمدح في امرأة زمانه التي كان اهتمامها منصبا على بيتها وأولادها ويشجب بامرأة اليوم التي خيبت آماله؟؟ أم أنه لوقف على حقيقة امرأة اليوم ونزل علينا بمقولة فيها نسجد لها كما سجدنا لهذه؟؟؟؟...

    وإذا علمنا أن النساء المتعلمات والعاملات ـ بطبيعتهن أمهات ـ أكثر حرصا على تقويم سلوك فلذات أكبادهن وأكثر تفتحا وتطلعا ووعيا بالمسئولية الملقاة على عاتقهن وأنهن أكثر سعيا نحو كسب رهان زمانهن فما سر هذا الخلل الكبير الذي اعترى المجتمع والذي أرى أنه يستعصي تداركه في الوقت الراهن؟؟؟ وماذا جرى لهذه المؤسسة المناط بها مهمة إعداد الأجيال؟؟؟ هل انفلتت منها زمام الأمور فلم تعد تعد لنا غير المنحرفين ومنفصمي الشخصية وعديمي الهوية...؟؟ هل من العدل أن نلصق بها وحدها مهمة إعداد الأجيال بعد هذا الغليان الذي يشهده المجتمع، وأمام كثرة العيون المتربصة بأبنائنا والتي تنظر أدنى عثرة أو غفوة لتنقض عليهم وتفتك بهم بأسلحتها المدمرة والكفيلة، في لمح البصر، بأن تهد صحتهم ومستقبلهم وتضع كل مجهودنا أدراج الرياح؟؟؟...

    المرأة لم ولن تتنصل من مهمتها التربوية بطبيعتها كأم تدفعها غريزة الأمومة إلى أن تشع النور حولها ثم تمتصه نفسيتها فيما بعد فتنشر الارتياح في أعماقها ناسية ما كلفها ذلك من جهد وطاقة وتضحية...والواقع يشهد أن المرأة العصرية والتي صارت معقد الآمال في دفع عجلة التنمية بإدماجها في سوق الشغل أكثر من ذي قبل إدراكا ووعيا بالمهمة التربوية الملقاة على عاتقها وأكثر حرصا على أن تبلغ بهذه الوظيفة الجليلة أسمى درجات النجاح... على عكس ما كانت عليه المرأة سابقا حينما كانت تفرخ كالدجاجة وتحت ضغط الجهل تغرق سفينة المجتمع وسفينة حواء بيدها بإقعاد بناتها بجانبها.. ولعل أكبر خطأ ارتكبته هذه الأمهات اللاتي طالما تغنينا بمجهودهن وصبرهن وتضحيتهن ومثابرتهن حرمان بناتهن من التعليم... جريمة وذنب لا يشفعه لهن غير الجهل الذي أعمى بصرهن وبصر من حولهن...

    والسؤال الذي أطرحه الآن هو ماذا أعددنا لمدرستنا الطبيعية ( الأم مدرسة) حتى تنهض بهذه المهمة الجليلة ( التربية) على أكمل وجه؟؟؟... أيعقل في هذا الوقت بالذات وأمام هذا الغليان الذي يشهده المجتمع أن تلصق بالمرأة وحدها هذه المهمة كما التصق بها الحمل وعملية الإنجاب بدون دعم أو سند ؟؟؟ أليس تسجيل "بدون" في الوثائق الرسمية أمام بيان العمل أكبر صفعة لربات البيوت"المدارس الطبيعية" وأكبر دليل على احتقار "مهنتهن"؟؟ أليس في عدم الاعتراف بما يزاولن من نشاط يجعلهن كمدارس بدون رخص أدنى موجة من الرياح ستعطل هيكلها إن لم يتعطل من تلقائية نفسه ؟؟؟ ألم تعد المرأة التي لا تشتغل خارج البيت عالة على نفسها وعلى ذويها وكل أصابع الدونية موجهة إليها ؟؟؟ أليس هذا ما يدفعهن إلى التمرد على وظيفتهن الأساسية والجليلة ويتمنين العمل في المناجم بدل التحرق والتمزق في الظلام دون أدنى اعتراف أو تقدير؟؟ ألم يحن بعد الوقت لرد الاعتبار لهن بعدما صارت منهن متعلمات ومجازات وحاملات شواهد عليا؟؟ أليس هناك من التفاتة نوفر لهن بعض ما تتطلبه مهمة التربية والعناية بالأطفال التي التصقت بهن عبر الأزمان ونجعلهن يفتخرن بها افتخارهن بما يزاولن من نشاط خارجه؟؟ أليس في فرض أجور لهن أو رفع في رواتب أزواجهن أو خلق حوافز أخرى يجعلهن يقبلن على نشاطهن البيتي إقبالهن عن الأنشطة الأخرى خارج البيت سينتشلهن من حالة الضياع وسيعيد إليهن وإلى المجتمع بعض التوازن المفقود؟؟؟ أليس في نهج سياسة جذبهن إلى بيوتهن وإعلاء من شأن نشاطهن المنزلي سيخفف من حدة البطالة ويفسح لإخواننا الذكور العاطلين بعض المجال في إيجاد العمل لعجزهم بالنهوض بشؤون البيت؟؟؟ أليس في تخفيض أوقات العمل خارج البيت بالنسبة للنساء العاملات أمر يحتمه واجب التربية ليتفرغن قليلا لمهمتهن الأصلية؟؟؟... أم أن إنقاذ المجتمع ودفع عجلة التنمية فيه يقتضي إثقال المرأة بأوزار من الداخل والخارج وبالتالي عليها أن تضحي من جسدها ومن وقتها وبمستقبلها لكسب رهان زمانها وإعلاء راية مجتمعها وإلا صفعناها بالإهمال والتهور والطيش وحملناها مسئولية ما اعترى المجتمع من خروق وخلل؟؟؟... لن تصلح المرأة وحدها ما أفسده الدهر !!! ولن يصلح المجتمع طالما تهدر فيه قيمة أنشط عنصر فيه...

    المرأة كانت وما زالت رمزا للتضحية في سبيل عتق سفينتها من الطوفان والبلوغ بها إلى بر الآمان... إلى حد يذهب بي عقلي أحيانا إلى أن كلمة "التضحية" جاءت مؤنثة في القواميس لتؤكد هذه الحقيقة التي نتجاهلها كثيرا... ولنا أن نستدل على هذا بالإجابة على هذه الأسئلة: كم من امرأة تزوجت بعد وفاة زوجها أو طلاقها ؟؟ كم من امرأة ضحت بمستقبلها في سبيل الحفاظ على مملكتها؟؟وكم من أسرة أو بيت انهد بسبب وفاتها أو غيابها؟؟...

    وأخيرا تحية كبيرة لكل امراة أنجبت وسهرت حتى قرت عينيها بثمرتها...
    تحية إكبار لكل امرأة وقفت بجانب زوجها لدفع سفينة أسرتها إلى بر الأمان وانتشالها من الغرق في هذا المجتمع المجرور إلى الهاوية
    تحية إجلال لكل امرأة أسندت همهما على قلمها لتبرز حقيقتها
    وأخيرا أقول رحم الله عبدا قال: الله يسمح لنا من اعيالاتنا***

    ***هذه مقولة وردت على لسان مبدع مغربي صرح للمذيعة فخورا بنفسه بأنه يهب كل وقته للإبداع فجاء سؤالها تلقائيا عن مآل أسرته ورد فعله لو كانت زوجته مبدعة تنفق من الوقت والسهر ما ينفقه على إبداعه فكان جوابه بعدما طأطا رأسه خجلا: الله يسمح لنا من اعيالاتنا...
    العيالات = النساء في اللهجة المغربية[/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    مشاركة1
    نقل:بنت الشهباء
    الموضوع
    عودوا رجالاً.. كي نعود نساءً
    **********[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;border:4px groove green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
    عودوا رجالاً.. كي نعود نساءً
    عفواً جدَّاتنا الفاُضلات
    لقد وُلِدنا في زمان مختلف
    فوجدنا 'الحيطة' فيه
    أفضل من ظل الكثير من الرجال
    *******
    كانت النساء في الماضي يقلن
    (ظل راجل ولا ظل حيطة)
    لأن ظل الرجل في ذلك الزمان كان حباً
    واحتراماً
    وواحة أمان
    تستظل بها المرأة
    كان الرجل في ذلك الزمان
    وطناً.. وانتماءً.. واحتواءً
    فماذا عسانا نقول الآن؟
    وما مساحة الظِّل المتبقية من الرجل في هذا الزمان؟
    وهل مازال الرجل
    ذلك الظل الذي يُظللنا بالرأفة والرحمة والإنسانية
    ذلك الظل الذي نستظل به من شمس الأيام
    ونبحث عنه عند اشتداد واشتعال جمر العمر؟
    *******
    ماذا عسانا أن نقول الآن؟
    في زمن..
    وجدت فيه المرأة نفسها بلا ظل تستظل به
    برغم وجود الرجل في حياتها
    فتنازلت عن رقّتها.. وخلعت رداء الأُنوثة مجبرة
    واتقنت دور الرجل بجدارة..
    وأصبحت مع مرور الوقت لا تعلم إنْ كانت أُمّاً.. أم.. أباً
    أخاً.. أم.. أُختاً
    ذكراً.. أم.. أُنثى
    رجلاً.. أم.. امرأة؟
    *******
    فالمرأة أصبحت تعمل خارج البيت
    والمرأة تعمل داخل البيت
    والمرأة تتكفَّل بمصاريف الأبناء
    والمرأة تتكفَّل باحتياجات المنزل
    والمرأة تدفع فواتير الهاتف
    والمرأة تدفع للخادمة
    والمرأة تدفع للسائق
    والمرأة تدخل الجمعيات التعاونية
    فإن كانت تقوم بكل هذه الأدوار
    فماذا تبقَّى من المرأة.. لنفسها؟
    وماذا تبقَّى من الرجل.. للمرأة؟
    *******
    لقد تحوّلنا مع مرور الوقت إلى رجال
    وأصبحت حاجتنا إلى 'الحيطة' تزداد
    فالمرأة المتزوجة في حاجة إلى حيطة
    تستند عليها من عناء العمل
    وعناء الأطفال
    وعناء الرجل
    وعناء حياة زوجية حوّلتها إلى
    نصف امرأة.. ونصف رجل
    *******
    والمرأة غير المتزوجة
    في حاجة إلى 'حيطة' تستند عليها من عناء الوقت
    وتستمتع بظلّها
    بعد أن سرقها الوقت من كل شيء
    حتى نفسها
    فتعاستها لا تقلُّ عن تعاسة المرأة المتزوجة
    مع فارق بسيط بينهما
    أن الأُولى تمارس دور الرجل في بيت زوجها
    والثانية تمارس الدور ذاته في بيت والدها
    *******
    والطفل الصغير في حاجة إلى حيطة
    يلوِّنها برسومه الطفولية
    ويكتب عليها أحلامه
    ويرسم عليها وجه فتاة أحلامه
    امرأة قوية كجدته
    صبُورة كأُمّه
    لا مانع لديها أن تكون رجل البيت
    وتكتفي بظل.. الحيطة
    *******
    والطفلة الصغيرة في حاجة إلى حيطة
    تحجزها من الآن
    فذات يوم ستكبر
    وأدوارها في الحياة ستزداد
    وإحساسها بالإرهاق سيزداد
    فملامح رجال الجيل القادم مازالت مجهولة
    والواقع الحالي.. لا يُبشّر بالخير
    وربما ازداد سعر 'الحيطة' ذات جيل
    *******
    لكن
    وبرغم مرارة الواقع
    إلا أنه مازال هناك رجال يُعتمد عليهم
    وتستظل نساؤهم بظلّهم
    وهؤلاء وإن كانوا قلّة
    إلا أنه لا يمكننا إنكار وجودهم
    فشكرا لهم
    *******
    اشتقنا إلى أُنوثتنا كثيرا
    ً
    فعودوا.. رجالاً
    كي نعود.. نساءً
    *******
    بقلـم: أنثــى[/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد سليم مشاهدة المشاركة
    الأستاذ الفاضل إسماعيل , أقترح عليكم ؛ وضع ما تم اختياره فى إطار خاص ( اختيار إطار معين من لوحة الكتابة والتنسيق عند النشر ) وبالتالي ستُظهر اختياراتك (غير شكل ) وبسهولة يمكن التمييز بيت التعليقات المنشورة وما تم اختياره بمعرفتكم ..... هناك من يقرأ الصفحة من أولها إلى آخرها ، وهناك من سيكتفي بقراءة ما اخترت أو غيره من أفضليات القراءة ...فالناس أذواق وعقول .وتحيتى ....
    فكرة راقية
    لقد تم ما إقترحت
    وشكرا لأنك هنا
    التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 09-03-2009, 14:48.

    اترك تعليق:


  • محمد سليم
    رد
    الأستاذ الفاضل إسماعيل , أقترح عليكم ؛ وضع ما تم اختياره فى إطار خاص ( اختيار إطار معين من لوحة الكتابة والتنسيق عند النشر ) وبالتالي ستُظهر اختياراتك (غير شكل ) وبسهولة يمكن التمييز بيت التعليقات المنشورة وما تم اختياره بمعرفتكم ..... هناك من يقرأ الصفحة من أولها إلى آخرها ، وهناك من سيكتفي بقراءة ما اخترت أو غيره من أفضليات القراءة ...فالناس أذواق وعقول .وتحيتى ....

    اترك تعليق:


  • أبو صالح
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
    وانت ابو صالح لك الحق كل الحق ان توجهنا لو أخطأنا
    لن اتأخر إن شاء الله، أما بالنسبة لذلك الموضوع فتجد ملاحظاتي كاملة كتبتها في حينها في المداخلات الأخيرة فيه، ولن أعيد كتابتها لأنني أظن هنا ليس مكانها الآن

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    مشاركة1
    الموضوع:التائهة
    بقلم رنا خطيب
    *****[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;border:4px double green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
    التائـــهة

    أيتها التائهة...الضائعة
    في أحضان الفسق واقعة
    في دروب الهوى ضائعة
    تميلين في سعيك ميل الهوى

    لا تملكين مبدأ و لا ترفعا
    تتلونين كالأفعى حسب الظروف
    فضيلتك المال
    وسيلتك الإغواء
    كلامك خداع
    فعلك تضليل

    لكنك ضائعة...
    تملكين القوة لكنك ضعيفة
    تملكين المال لكنك فقيرة
    تتمتعين بصحبة الناس لكنك وحيدة

    نعم وحيدة في قصرك العاجي
    حزينة و باكية الشجون
    تحلمين بالعيش الدافئ
    بعيدا عن نهش الذئاب
    تحلمين بان يكون لك وجود يتنفس الطهر
    لكن لا تملكين تحقيقه
    فأنت وقعت عقدا بترك الضمير و القيم
    و إتباع الهوى و الرذيلة

    فلم يبقى أمامك حيلة لإلغاء العقد
    فقد استنفذت السبل
    و خططت لمصيرك
    و وضعت النتائج بيدك

    أي عيون تعميك عن رؤية الصواب منذ البداية
    أي قلب تملكينه يأمرك أن تظلمي نفسك و تنتحري
    أي عقل يقودك إلى هذا المصير المأسوي

    ستعللين الجواب بشكواك من
    شجون النفس
    حزن الأيام
    غدر الإنسان
    لا ترمي الظروف بحجارتك الطائشة
    فنفسك من البداية كانت عاشقة للفساد و للضلال
    فاعتقدت أن الوصول السريع يكون بهذا الاختيار
    و اخترت .. و كان أسوء اختيار
    فتحملي عتبات النتائج
    و استعدي لرصاص المجتمع
    فهو لا يرحم و لا يشفق
    و انتظري في النهاية مصيرك المأساوي
    و أنت تستعدي لمواجهة الموت
    و الانطلاق إلى رحلة العذاب السرمدية.

    أيتها التائهة...الضائعة
    ما أشقاك ...ما أشقاك[/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
    التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 09-03-2009, 14:45.

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة أبو صالح مشاهدة المشاركة

    ولكن لاسماعيل الناطور مطلق الحريّة في اختيار ما يراه هو مناسبا من وجهة نظره[/COLOR][/B][/SIZE]
    وانت ابو صالح لك الحق كل الحق ان توجهنا لو أخطأنا

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة د.مازن ابويزن مشاهدة المشاركة
    الأخ الحبيب : اسماعيل الناطور

    شكرا لك لاختيارك موضوعي :
    من غزة الى أبطال الكيبورد .. سحقا وتباً لكم

    ولا أخفيك سرا أن الكثير من المواقع الاخبارية والتي تنشر بدون مراجعات لما يُكتب رفضت أن يتم نشر الموضوع دون ابداء الاسباب ..
    فهل فيه ما يمكن يرفضه البعض ..؟؟!!
    الأخ
    د.مازن
    رفضهم لنشر هذة المقالة
    هو إثبات أن فيها شئ
    ودعني أمدح نفسي على هذا الإختيار

    اترك تعليق:


  • أبو صالح
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة د.مازن ابويزن مشاهدة المشاركة
    الأخ الحبيب : اسماعيل الناطور

    شكرا لك لاختيارك موضوعي :
    من غزة الى أبطال الكيبورد .. سحقا وتباً لكم

    ولا أخفيك سرا أن الكثير من المواقع الاخبارية والتي تنشر بدون مراجعات لما يُكتب رفضت أن يتم نشر الموضوع دون ابداء الاسباب ..
    فهل فيه ما يمكن يرفضه البعض ..؟؟!!
    بالتأكيد فيه الكثير الذي أرفضه أنا وغيري

    ولكن لاسماعيل الناطور مطلق الحريّة في اختيار ما يراه هو مناسبا من وجهة نظره

    اترك تعليق:


  • د.مازن صافي
    رد
    الأخ الحبيب : اسماعيل الناطور

    شكرا لك لاختيارك موضوعي :
    من غزة الى أبطال الكيبورد .. سحقا وتباً لكم

    ولا أخفيك سرا أن الكثير من المواقع الاخبارية والتي تنشر بدون مراجعات لما يُكتب رفضت أن يتم نشر الموضوع دون ابداء الاسباب ..
    فهل فيه ما يمكن يرفضه البعض ..؟؟!!

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]أستاذنا الغالي / اسماعيل الناطور
    ليس هناك أصل ولا فرع .. نحن جميعا من يصنع هذا المكان .. أو هكذا أتمنى شخصيا أن يستشعر الجميع هذا المعنى .

    تحياتي لك [/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

    أستاذ إسماعيل الناطور
    أشكرك على كلماتك التي إن دلت على شيء ,
    إنما تدل على معدنك الطيب والصالح ,
    أستاذ محمد الموجي صدقت بقولك ,فنحن هنا كلنا أخوة وأهل .
    وكل من ينتمي إلى هذا المنتدى الراقي ,يصبح من أهلنا ,
    تقديري لك أستاذ إسماعيل وشكرا للسماح لي باقتباس الفكرة .
    متابعة لك

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    المشاركة 1
    موضوع
    أنا والوزير وسائق السيرفيس!!!
    بقلم:أماني محمد ناصر
    *****[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;border:4px groove green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
    لم أصدق عينيّ حينما رأيته وأنا عائدة من عملي بعد انتهائي من دوامي في الساعة الثانية إلاّ ربع ظهراً، وهو يؤشر بيده اليمنى وعقدة بين حاجبيه تنبئ بأنّ صاحبها غاضب للغاية، طالباً من السيرفيس التوقف كي يقله..!!
    نعم إنه هو بعينه وشعره ورأسه ويديه وشحمه ولحمه...
    لم يكن هناك أي مكان ليجلس فيه، السيرفيس الذي يتسع لعشرة أشخاص ممتلئ بالركاب، وسائقو السيرفيس لهم نفسية خاصة جداً، والنفس أمارة بالسوء، فأشار له السائق الإشارة المعروفة، بمد إبهام يده اليمنى لفوق، وخنصرها لتحت، وبقية أصابعه الثلاثة ممدودة للأمام، وتوقف له دون أن يعرفه..
    صعد المسؤول متردداً بحقيبته الدبلوماسية وهو يقول للسائق مستهجناً بعد أن نظر يمنة ويسرة وفي عمق السيرفيس:
    - لا يوجد مكان لديك، أين سأجلس؟
    - سعرك بسعر غيرك أخي، مو عاجبك لحتى ركّب غيرك، اجلس القرفصاء على جنب، الذي يسمعك يتوقع إنك شي مسؤول بهالبلد، عشنا وشفنا والله!!!
    - القرفصاء؟؟!!! أنا أجلس القرفصاء؟؟ كيف أجلس القرفصاء؟ لم أفهم!!!
    - يا أخي خلصنا بدك تطلع ولا لاء؟ بدنا نتسبب..
    - لالا، بطلع أخي بطلع...

    طبعاً السيد المسؤول اعتقد أنه لا يوجد في السيرفيس من يعرفه، كنتُ أحملق فيه مدهوشة مشدوهة!!!
    وفي المقعد المقابل لي تجلس امرأة يدرك المرء من ملامحها أنها مجنونة، بيدها عكاز كبير ومخيف..
    بعد خمس دقائق بادره بالتحية رجلٌ كبير بالعمر، وقور، يجلس جانبي:
    - صباح الخير سيدي المسؤول..
    جحظت عيناه وعلامات الأسى بادية على وجهه، وهو يحاول أن يريح قدمه اليمنى المتعبة من جلوسه القرفصاء سائلاً بصوت خفيض:
    - كيف عرفتني؟
    - ولو؟
    نظر إليه وهو يتمايل يمنة ويسرة مكشراً حيناً وحيناً مغمضاً عينيه ليصرخ فجأة من الألم:
    - ولك آاااااااااااخ يا ظهري آاااااااااااااخ...
    التفت كل من في السيرفيس إليه وهم ضاحكين، ولا أدري لماذا لم يعطه أحداٌ مكانه، هل لأنهم عرفوه؟؟
    صرخ ثانية فجأة ودون سابق إنذار، فالعجوز المجنونة، لم يرق لها غيره من الركاب كي تعالجه بضربة على رأسه من عكازها وتغرق في نوبة من الضحك قائلة:
    - هي هيء،،، هي هيء،، تستاهل تستاهل...
    أراد أن يلقنها درساً لن تنساه، لكنّ من بجانبها قال له:
    - اتركها عليّ، هذه مجنونة ولا تقصد ما قالته...
    فصمت على مضض متوعداً بين حين وآخر برد الصاع صاعين لهذه المجنونة...
    سأله الرجل الوقور مستغرباً:
    - ما الذي جعلك تركب سيرفيس وأنت المسؤول وعشرات السيارات خصصتها أنت لك ولزوجتك، ولأولادك من زوجتك الثانية ولأحفادك من زوجتك الأولى ولخالاتك وعماتك وأولادهم و...
    نظر إليه شذراً قبل أن يقاطعه سائلاً:

    - وما دخلك أنتَ؟
    تخلى الرجل عن وقاره صارخاً:
    - هل تجيبني أم أصرخ مفصحاً عن هويتك؟
    - لالا أجيبك أجيبك، الله يعينا على هاليوم...
    - إذاً؟
    - لك الله يلعن أبوه لهالزمك ابن ابني، سرق مفاتيح سيارتي الخاصة وطلع فيها مشوار هو وصديقته، قال العينتين ما بتطلع إلا بسيارة شبح!!!
    وبقية سياراتي كلها مع العيلة، وأنا عندي اجتماع الساعة 1:30 ولم أجد حتى الآن أية وسيلة مواصلات كي تقلني للاجتماع...
    - طيب وسيارات التاكسي؟
    - لم يرضَ أي منهم أن يقلني حالما رأوني!!! ولا أعرف لماذا...

    صرخ ثالثة فجأة ودون سابق إنذار، فالعجوز المجنونة، لم يرق لها، للمرة الثانية، غيره من الركاب كي تعالجه بضربة على رأسه من عكازها وتغرق في نوبة من الضحك قائلة:
    - هي هيء، هي هيء، تستاهل تستاهل...

    صوتٌ من الأمام مزمجرٌ:
    - مين ما دفع يا شباب؟ في واحد ما دفع!!!
    مدّ المسؤول يده اليمنى يتحسس رأسه الموجوع من العكاز متوعداً المرأة العجوز بعد حين، ويده اليسرى مدها بتردد بالغ لجيبه، كي يدفع سائلاً الرجل الوقور:
    - كم يتوجب عليّ أن أدفع؟
    - خمس ليرات..
    أخرج المسؤول رزمة من فئة الألف ليرة، والمئة دولار مفتشاً بينها عن خمسة الليرات متوجهاً بحديثه للرجل الوقور:
    - الخمس ليرات كم دولاراً فيها؟ أنا لم أسمع بها من قبل!!!
    صرخ رابعة فجأة ودون سابق إنذار، فالعجوز المجنونة، لم يرق لها وللمرة الثالثة غيره من الركاب كي تعالجه بضربة على رأسه من عكازها وتغرق في نوبة من الضحك قائلة:
    - هي هيء، هي هيء، تستاهل تستاهل...
    فأعاد سؤاله مزمجراً للرجل الوقور:
    - الخمس ليرات، كم دولاراً فيها؟ أنا لم أسمع بها من قبل!!!
    ضجّ السيرفيس كله بالضحك، حتى السائق وصلته هذه النكتة، فبادر الرجل المسؤول:
    - ولك والله معك حق تسخر من الخمس ليرات، ليش مسؤولي البلد تركولنا شي وما أخذوه؟ قال بدهم يرفعوا سعر البيض..
    أجابه صوت من الخلف:
    - بل سيرفعوا سعر المازوت وليس البيض، ألا تقرأ جرائد؟ ألا تشاهد الأخبار ألا تسمعها؟
    - هههههههه، قال المازوت قال، أساساً، حينما سيرفعوا سعر المازوت ألن يصاحبه ارتفاع في سعر البيض؟ أليست الدواجن تتدفأ مثلنا على المازوت؟ أم هي من فصيلة غير فصيلتنا نحن المواطنين؟ يا عمي حينما يدفئون الصيصان على المازوت الذي سيرتفع سعره، ألن يصاحبه ارتفاع في سعر البيض كي يستطيع التاجر سرقة الفرق في الغلاء؟، يا عمي روح...
    اللي ما دفع يدفع...
    الرجل المسؤول غاضباً للرجل الوقور:
    - قل لي كم دولاراً الخمس ليرات؟
    - يا سيدي، الدولار فيه حوالي 10 ورقات من فئة الخمس ليرات سورية
    - هاااااااااااه؟؟؟ يعني دولار واحد يكفي؟
    صوتٌ آخر من الخلف:
    - هههههههه اللي يسمعك يفكرك متل مسؤولي البلد اللي ماعاد فرقوا العملة من بعضها، الله يحكمني بواحد منهم، كنت نتفت رقبته قدام عيونك...
    يتحسس الرجل رقبته صارخاً من الألم:
    - ولك آااااااااااااااخ يا ظهري، والله انكسر من هالقعدة...
    ولك مين ما دفع ورا؟
    فجأة،،، ودون سابق إنذار، يضغط سائق السيرفيس فرام سيارته بكل ما أوتي من قوة، فقد مرّت أمامه قطة صغيرة، أوقعتِ المسؤول أرضاً قبل أن يترنح يمنة ويساراً، فيصرخ من الألم، ليس بسبب وقعته السوداء هذه، وإنما،،، لأنّ المرأة العجوز وقعت فوقه قائلة له:
    - هي هيء، هي هيء، تستاهل تستاهل...
    اقترب منه الوقور سائلاً إياه بصوت هامس:
    - طيب، ولو إنه مش وقتها، ممكن أتطفل وأسألك إلى أين أنت ذاهب؟
    أجابه بعد تردد بالغ وألم وحسرة واستسلام:
    - لعند وزير الباصات، عندنا اجتماع أنا وهو وبعض المسؤولين... آاااااااااخ يا ظهري آااااااااااااخ، آااااااااااااخ يا راسي آااااااااااااااااخ!!!
    فلم أتمالك نفسي من أن أقول له متسرعة ومقاطعة الرجل الوقور وسط دهشتهما واستغرابهما:
    - لعند وزير الباصات؟؟؟ بالله عليك ادعه أن يستقل السيرفيس من منزله لعمله على حسابي، لك يا ريت، لك علواااااااااااااااااااااااااااااااااااه لو أشوفه راكب محلك بالسيرفيس!!![/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
    التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 09-03-2009, 14:43.

    اترك تعليق:

يعمل...
X