المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور
مشاهدة المشاركة
الكل ينطق بالعربية
ولكن هل الكل لديه نفس مفهوم اللفظ
هل لفظة النخوة مثلا يتطابق فهمها كما يتطابق لفظها عند كل العرب ؟
وهل لفظ الغيرة على الوطن موحد في النفوس العربية كما هو موحد في اللغة العربية ؟!!!
ونضيف هنا
هل المواقف العربية ثابتة أم هي متغير ليس له علاقة بالقومية وأن اللغة رغم حروفها الموحدة
تختلف معانيها ومفاهيمها حسب الذات وليس لها بمفهوم القومية أي علاقة
في لحظة من الزمن دخل الجيش العربي السوري لبنان فكان المنقذ
وفي لحظة أخرى من الزمن أصبح المنقذ هو العدو الأول
ولكن هل الكل لديه نفس مفهوم اللفظ
هل لفظة النخوة مثلا يتطابق فهمها كما يتطابق لفظها عند كل العرب ؟
وهل لفظ الغيرة على الوطن موحد في النفوس العربية كما هو موحد في اللغة العربية ؟!!!
ونضيف هنا
هل المواقف العربية ثابتة أم هي متغير ليس له علاقة بالقومية وأن اللغة رغم حروفها الموحدة
تختلف معانيها ومفاهيمها حسب الذات وليس لها بمفهوم القومية أي علاقة
في لحظة من الزمن دخل الجيش العربي السوري لبنان فكان المنقذ
وفي لحظة أخرى من الزمن أصبح المنقذ هو العدو الأول
يبحث عن توصيف بعض من الحال بلفظة
كانت لديه عبقرية حينما أدخل للعربية لفظ
المعزطية
والمثقفونات
وهم من أنماط نجدهم كثيرا في حوارتنا
هم خارجون عن المألوف وغالبا خارجون على الأدب
المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري
مشاهدة المشاركة
جمعان جديدان:
جمع المخنث السّالم،
وجمع المسترجل السّالم !
جمع المخنث السّالم،
وجمع المسترجل السّالم !
تأملت حال الناس اليوم و تنوعهم و اختلافهم شكلا و مضمونا، و رأيت أن العربية قد وسعتهم لفظا و معنى، و قد لاحظت فشو بعض الأجناس التي كانت نادرة في وقت ما، و كانت تعتبر شذوذا في المجتمعات، و الشاذ يحفظ و لا يقاس عليه كما يقول أهل اللغة، أما اليوم فقد جعل منها انتشارها ظواهر عادية أو هي في حكم العادي، قد تبدو كأنها الأصل المطرد و غيرها الشاذ النادر فتألّمت ! و وددت لو أنني أجد في اللغة العربية جموعا لتلك الأجناس تدل بمبانيها على معانيها، أو تشير بصيغها إلى صورها، و من تلك الأجناس جنس المخنثين و هم المتشبهون بالنساء من الرجال، و جنس المسترجلات و هن المتشبهات بالرجال من النساء و لاسيما في أوساط المثقفين و أشباههم عندنا ! و أخذت أفكر في ذلك الصنف من الذكور الذين يشبهون الرجال و ليسوا رجالا، كيف يمسخون أنفسهم جنسا لا هو بجنسهم الأصلي و لا هو بالجنس الذي يحاولون الدخول فيه و اللحاق به، فأصبحوا بين هذا و ذاك كالغراب الذي حاول تقليد القطاة (نوع من الحمام البري) في مشيتها فأضل مشيته و أخطأ مشيها و صار معروفا بمشيته المضطربة المميزة له بين مشيات الطيور الأخرى، كما قيل :
إن الغراب و كان يمشي مشيـة فيما مضى من سالف الأجيال
حسد القطا و أراد يمشي مشيها فأصــابه ضرب من العقال
فـأضل مشيته و أخطأ مشيهـا فــلذلك كنّوه "أبا مرقـال"(*)
و إن حال الغراب في نظري لأهون بكثير من حال أولئك حيث لم يغير جنسه إلى جنس القطاة بل ما حاول إلا تقليد مشيتها فقط، فهو بهذا لأعقل منهم و أرشد !
و ذلك الصنف من النساء اللواتي تجردن من أنوثتهن تجردَهن من قمصانهن فصرن جنسا مأفونا ازددن نقصا إلى نقصهن، بل صرن جنسا معفونا تعافه النساء الحقيقيات قبل الرجال.
و رحت أطلق العنان لخيالي و قلت في نفسي:" لو سألت اللغة العربية عن ألفاظ تكون جموعا لهذين الجنسين لعلي أجد عندها بغيتي !"
فقصدت مجلسها العامر و كان مُغتصًّا بالعلماء و الباحثين و المحبين العاشقين مثلي، و كانت هي تتصدر المجمع الكريم مستوية على عرشها الملكي في كمال و جلال جميلة أنيقة يعلو محياها السمح طمأنينة الثقة في النفس و سكينة الأنس بالجلساء، و رغم ذلك كله كان في عينيها النجلاوين مسحة من الحزن الدفين المكظوم و المفهوم، فلما رأيتها في أزهى حلة و أبهى خلة جرأتني بشاشتها على مساءلتها بعدما حييتها بأدب و قدمت لها فروض الولاء و الوفاء قائلا:
- كيف تجمعين ـ يا سيدتي ـ المخنثين من المثقفين ؟
فأجابتني عفوا و هي تبتسم ابتسام الأم الرءوم : المثقفونات !
فقلت لها متعجبا : ما هذا الجمع الغريب؟
فقالت و هي تضحك : إنه جمع المخنث السالم !
فضحكت لضحكها، ثم قلت بعدما استهواني الفضول و راق لي الحديث : و كيف تجمعين المسترجلات من المثقفات؟
قالت : المثقفاتون!
فقلت لها : و ما هذا الجمع الآخر؟
قالت : هو جمع المسترجل السالم! و ضحكنا معا هذه المرة و استأذنتها إذ راق لي المقام و أغراني تواضعها على إتمام مقالتي هذه عندها فأذنت لي كريمة و هذه حالها.
إن الغراب و كان يمشي مشيـة فيما مضى من سالف الأجيال
حسد القطا و أراد يمشي مشيها فأصــابه ضرب من العقال
فـأضل مشيته و أخطأ مشيهـا فــلذلك كنّوه "أبا مرقـال"(*)
و إن حال الغراب في نظري لأهون بكثير من حال أولئك حيث لم يغير جنسه إلى جنس القطاة بل ما حاول إلا تقليد مشيتها فقط، فهو بهذا لأعقل منهم و أرشد !
و ذلك الصنف من النساء اللواتي تجردن من أنوثتهن تجردَهن من قمصانهن فصرن جنسا مأفونا ازددن نقصا إلى نقصهن، بل صرن جنسا معفونا تعافه النساء الحقيقيات قبل الرجال.
و رحت أطلق العنان لخيالي و قلت في نفسي:" لو سألت اللغة العربية عن ألفاظ تكون جموعا لهذين الجنسين لعلي أجد عندها بغيتي !"
فقصدت مجلسها العامر و كان مُغتصًّا بالعلماء و الباحثين و المحبين العاشقين مثلي، و كانت هي تتصدر المجمع الكريم مستوية على عرشها الملكي في كمال و جلال جميلة أنيقة يعلو محياها السمح طمأنينة الثقة في النفس و سكينة الأنس بالجلساء، و رغم ذلك كله كان في عينيها النجلاوين مسحة من الحزن الدفين المكظوم و المفهوم، فلما رأيتها في أزهى حلة و أبهى خلة جرأتني بشاشتها على مساءلتها بعدما حييتها بأدب و قدمت لها فروض الولاء و الوفاء قائلا:
- كيف تجمعين ـ يا سيدتي ـ المخنثين من المثقفين ؟
فأجابتني عفوا و هي تبتسم ابتسام الأم الرءوم : المثقفونات !
فقلت لها متعجبا : ما هذا الجمع الغريب؟
فقالت و هي تضحك : إنه جمع المخنث السالم !
فضحكت لضحكها، ثم قلت بعدما استهواني الفضول و راق لي الحديث : و كيف تجمعين المسترجلات من المثقفات؟
قالت : المثقفاتون!
فقلت لها : و ما هذا الجمع الآخر؟
قالت : هو جمع المسترجل السالم! و ضحكنا معا هذه المرة و استأذنتها إذ راق لي المقام و أغراني تواضعها على إتمام مقالتي هذه عندها فأذنت لي كريمة و هذه حالها.
إنني أعتذر إلى اللغة العربية و إلى علمائها الغُيُرِعلى هذه الجرأة إذ أنطقتها بما ليس فيها، و ما قصدت إلا ممازحتهم و التنادر(**) على أولئك الممسوخين فكرا و ثقافة و الذين تنكروا لجنسهم فما بلغوا قصدهم و لا هم حفظوا أصلهم، و قد سبقني إلى هذا الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، رحمه الله تعالى، ريئس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في وقته و خليفة الشيخ ابن باديس رحمه الله تعالى، حيث تنادربالمخنثين في أحد مجالسه الأدبية فصاغ الجمع الأول و نسجت على منواله و قفوت أثره في طريقته، و تقليد الكرام فلاح، فصغت الجمع الثاني، و بعد هذه الفذلكة الطريفة يتبادر إلى ذهني حقيقة أخرى و هي إن كانت اللغة العربية قادرة على صنع النوادر و اختراع المُلح (جمع مُلحة) في المزاح المباح فهي على صنع الأسماء في العلوم و المخترعات أقدر، و قد وسعت كتاب الله لفظا و غاية فكيف تعجز عن وصف آلة أو تنسيق أسماء لمخترعات؟ على حد قول حافظ إبراهيم رحمه الله. (ّ***)
المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري
العربيةُ ليست كأية لغةٍ من اللغات !
نعم ! نقولها صراحة هكذا من البداية رغم ما قد يعترض به علينا المعترضون و لاسيما الذين يريدون منا أن ننظر إلى اللغة العربية و ندرسها كما ندرس أية لغة من اللغات قديمة كانت أو حديثة أو مستحدثة.
صحيح أن اللغة العربية من حيث استعمالها كوسيلة تواصل بشري هي مجموعة من الأصوات يعبر العرب بها عن أغراضهم كما عرف أبو الفتح عثمان بن جني اللغة عموما، بيد أن اللغة العربية، زيادة عن ذلك، هي لغة الوحي، القرآن الكريم، المنزل على خاتم النبيين محمد العربي، صلى الله عليه وسلم، فهي تحتل عند المسلمين قاطبة، عربهم و عجمهم، منزلة لا تحتلها أية لغة مهما كانت، و أستطيع أن أقول دون تلكؤ أنها لغة مقدسة بما تحمله هذه الكلمة من معان، أجازف الآن و هنا و أقول كذلك: إنها أول لغة في العالم اليوم دينيا (عبادة) رغم انعدام الإحصائيات الدقيقة، لكن التأمل في أحوال المسلمين في العالم كله يدلنا على أن اللغة العربية هي اللغة الأكثر انتشارا في المعمورة، و هي الثالثة اقتصاديا بعد الإنجليزية و الصينية.
و لا أريد أن أخوض في خضم الأرقام و الإحصاءات و الحسابات للتدليل على صدق زعمي هذا، و للقارئ المهتم بحق أن يتمعن في أجناس الناس، أقصد المسلمين، لتتجلى له حقيقة كبرى، لطالما حاول المغرضون سترها أو إنكارها، وهي أن اللغة العربية هي اللغة العالمية الأولى حقيقة و ليس ادعاء، ألا يفترض في المصلي، المسلم طبعا، أن يقرأ فاتحة الكتاب حتما كل ركعة في صلاته لتصح صلاته؟ كم عدد المسلمين اليوم في القارات الخمس، من أصحاب الأرض و من المغتربين، أحصوهم و ترون، ثم أليس أكثر الناس استهلاكا لما ينتجه العالم في كل مجال و لاسيما ما ينتجه الغرب نفسه؟ إن مؤسسات الإنتاج في الغرب ترفق منتوجاتها، و لاسيما الأدوية، بمطبوعات بالعربية تبين كيفية استعمال و هذا ما يجعل اللغة العربية ثالث لغة عالميا تجاريا أو اقتصاديا، كما سبقت الإشارة إليه آنفا.
يريد بعض الدارسين المحدثين عندنا، و لاسيما ممن أشربوا في قلوبهم العجل، عجل الثقافة الغربية، أوروبيها و أمريكيها، أن ننظر إلى اللغة العربية كأحد من اللغات، لكن هيهات، هيهات، إن اللغة العربية ليست كأحد من اللغات، إنها لغة الوحي و يكفيها شرفا، بل يكفينا نحن، أنها لغة الوحي ! و في هذا ما فيه لتحفزنا لدراستها بعمق و......صدق ! و حتى لا يبقى حديثي حديثا عاطفيا مرسلا سأشير فيما سيأتي من حديث، إن شاء الله تعالى، إلى بعض الدراسات التي عنيت باللغة العربية عناية فائقة، و هي دراسات من علماء غربيين لا يمتون إلى العربية و لا إلى العرب بصلة إلا صلة العلم و البحث و الموضوعية كما يحلو لزملائنا الجامعيين التشدق بها بمناسبة و غير مناسبة، و بعضهم أبعد عن الموضوعية من الغراب في تقليده مشية القطاة.
و للحديث بقية إن شاء الله تعالى.
دعوة مشاركة: إنني أدعو المهتمين إلى المشاركة في إثراء هذا الموضوع و أقترح المحاور التي سنتعاون فيها:
1- العربية في القرآن الكريم،
2- العربية في السنة النبوية الشريفة،
3- العربية في أقوال العلماء المسلمين،
4- العربية عند غير العرب من الدارسين.
و من الله التوفيق.
اترك تعليق: