الأستاذ جابري السلام عليكم وبعد : يمكن أن يكون لنا خصوم في السياسة أو في العقيدة أو في الأيديلوجيا ، لكن في مجال الشعر والإبداع والأدب فلا. في الشعر والإبداع عامة لا شرق ولا غرب ، الإنسان أولا وأخيرا في بعده الفرداني الشخصاني يعيش تجربة فردية لا كما يعيشها الآخرون حتى ولو كانت جماعية لأن كل واحد يعيشها بطريقته الخاصة ، فينقل إلينا تجربته كما هي ، ولنا أن نتلقاها ونتذوقها ونحس بجماليتها ولنا أن ندعها جانبا إذا لم نجد فيها ما يرضي فضولنا .إن الشعر يرتفع عما أسماه أدونيس بأوهام الحداثة الزمن والمكان والمناسبة ليعبر عن إحساس مطلق ، فالحب والكراهية والسعادة والأمل والحزن و الخير والشر واليأس والقنوط  قيم إنسانية موجودة في كل زمان ومكان ، وهي معضلات العصر التي يعبر عنها الشعراء، فكيف نرفض النصوص التي تعبر عنها بدعوى أنها نصوص غير أصيلة ، وأن الرسول ص أمرنا بالحذر من أصحابها . إذا أمرنا الرسول من الحذر فليس من هذه المسائل ، وإنما في مسائل يكون فيها أثر مضر على المجتمع الإسلامي. أما الإبداع بوصفه إبداعا فأهلا به ألف مرة ، ولو كان الرسول حيا بيننا اليوم  لميز بين ما يجب أخذه وما يجب رفضه وما يجب الحذر منه . أما وأنه التحق بربه ، فلنا عقول نعرض عليها ما يصلنا فنقبل ما نشاء ونرفض ما نشاء ، وفقا لمبدإ الاجتهاد .
إن هذه الآلة التي بين يديك و التي أدمنتها ولا تستطيع مفارقتها من إنتاج الغرب الذي وصفته بالخصم ، وها أنت تقبل عليها بدون تحفظ على الرغم من أضرارهاالمتعددة الصحية والأخلاقية . ولا شك أنك عرضتها على عقلك واخترت الجانب المفيد بها الذي سمح لك بالتواصل مع العالم . 
فيما يخص علاقة الأدب بالأيديلوجيا ، إن هذه العلاقة هيمنت وسيطرت في مرحلة تاريخية انتهت بسقوط جدار برلين، وانتشار البحث اللساني  والمناهج الشعرية و السيميائية ، ومن يتحدث اليوم عن المناهج الأيديلوجيا كمن يصيح في واد مقفر لن يجد من يسمعه . وحتى الشعر الذي يكتب في مرحلة الأزمات السياسية  والمعارك القومية سرعان ما ينتهي بانتهاء هذه الأزمات ليدخل عالم الظل إلى حين ظهور أزمة جديدة .
وإذا عدت إلى ما ينشر من كتابات شعرية  في هذا الملتقى ، فستجد أكثر من 90 بالمئة تصنف ضمن الغزليات ، نصوص لا في عير ولا في نفير السياسة والأيديلوجيا ، وإنما هي تعبير عن أحاسيس إنسانية يعيشها شعراؤنا الشباب ويحاولون إشراكها مع المتلقي .
احترامي وتقديري  
					
					
					
				
			مفهوم قصيدة النثر أسسه النظرية وخصائصه البنائية
				
					تقليص
				
			
		
	X
- 
	
	
	
	
عزيزي محمد موجي،
أسأل الله أن لا يريك في ما يزعجك أنت ولا غيرك مرة أخرى، وما تصورت أن الأمر يبلغ مبلغه هذا، وظننته مجرد استفسار مستفز لإثارة لانتباه، لا غير، وأتبعته بدعاء (كان الله لك وليس عليك).
أرجو المعذرة مرة منك ومنها وهل تسمعيني أختاه؟
تحياتي واحترامي ومودتي
اترك تعليق:
 - 
 - 
	
	
	
	
المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركةأخي موجي حفظك الله،
لو ذكرت نسبة قريش القرآن للشعر عرضا لقلت هذا حق، لامراء فيه، أما وأن تأتي به لتؤصل ما كنت أعتبره انحرافا - قبل رد أخينا علي متقي - لأنني لم أر فيه إلا امدادا لمدارس اليسار المخاتل، والمحارب للتوجهات الإسلامية.
وأستسمح إن كنت قد تسببت في إزعاج الإدارة. كما أقدم اعتذاري للأخت وأشكرفيها غيرتها على دينها.
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]أستاذي الذي أحبه وأحترمه / محمد جابري
نحن هنا ننطلق من مبدأ أننا دعاة لا قضاة .. لاأقصد المعني الديني بالذات لكلمة دعاة ولا لكلمة قضاة .. ولكن كمبدأ عام نحن نحاكم الأفكار والإعتقادات ولا نحاكم من يحملون أو من نظن أنهم يحملون هذه الأفكار .. لأن الهدف في النهاية يجب أن يكون لخدمة الحقيقة وحدها .. ودائما أقول أننا لابد وأن نفرق بين الصراع الفكري .. وحلبة الملاكمة .. فإذا كان المتصارعان في حلبة الملاكمة لابد وأن يستسلم أحدهما للآخر بعد أن يسقطه على الأرض ويعد من الواحد إلى العشرة .. فإن حلبة الفكر لايستلزم فيها ذلك .. حيث تتفاعل الأفكار وتتولد منها أفكار جديدة وتتغير بعض أو كل القناعات بشكل وئيد .. وفي الغالب لايلمس أي من الطرفين هذا التغير في الأفكار والقناعات .. والتاريخ الدعوي والفكري شاهد على تلك الحقيقة
لذلك كله .. ناقشوا الأفكار والمعتقدات والقناعات .. دون انتظار رايات بيضاء من أحدكم فهذا لن يحدث أبدا .
واعلموا أنكم هنــا في ملتقى النقد .. القدوة والأسوة لمن هم دونكم في الأدب والفكر .
تحياتي واحتراماتي للجميع [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
اترك تعليق:
 - 
 - 
	
	
	
	
شكرا للعزيز الفاضل علي متقي على الرد
شكرا للفاضل استاذنا محمد شعبان على هذا التعليق
مودتي لكما
اترك تعليق:
 - 
 - 
	
	
	
	
أخي علي متقي حفطك الله؛
لكلامك في قلبي لحن خاص، وكم مرة كنت أود التعليق على موضوع ما، وما يمنعني من ذلك إلا سبق لحن خطابك.
سيدي: لا يخفى عليك - كما تقول الدراسات السلوكية - بأن لا حركة دون مغزى. أفلا نكون من البسطاء الفكر؛ بل من المسايرين لنهج الخصوم إن نحن تقبلنا كل ما يفد علينا من نوافذ الخارج؟
وهلا ينطبق علينا آنئذ دخول جحر الضب الذي حذرنا منه الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم؟
وطبعا من المعلوم كل تاجر سلعة لا يقدمها إلا في أحسن طبق ألم تر إلى المنافق ينمق اللفاظ ويغريك سماعه {إذا رأيتهم تعحبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم} من سورة المنافقون، فكيف ونحن مأمورين بأخذ الحذر في مواجهة الخصوم نثق في استيراد كل ما جملوه بصبغة تغري الناظر؟
وما تعني ميزتنا بالأصالة آنئذ؟ ألا تذهب مع أدراج الرياح؟
وسبق في حديثنا بأن الأدب خضع لأغراض إيديولوجية!!!
اترك تعليق:
 - 
 - 
	
	
	
	
أخي موجي حفظك الله،
لو ذكرت نسبة قريش القرآن للشعر عرضا لقلت هذا حق، لامراء فيه، أما وأن تأتي به لتؤصل ما كنت أعتبره انحرافا - قبل رد أخينا علي متقي - لأنني لم أر فيه إلا امدادا لمدارس اليسار المخاتل، والمحارب للتوجهات الإسلامية.
وأستسمح إن كنت قد تسببت في إزعاج الإدارة. كما أقدم اعتذاري للأخت وأشكرفيها غيرتها على دينها.
اترك تعليق:
 - 
 - 
	
	
	
	
السيد جابري : أي يمين وأي يسار؟أي باب وأي نافذة؟ ومتى لفظ الناس المدرسة الرمزية وغيرها ؟إننا في مجال الشعر يا أخي ،لا يمين ولا يسار، ولا شرق ولا غرب ،الإنسان ولا شيء غير الإنسان.
إن تاريخ الأدب هو تاريخ مدارس ، وكل مدرسة إجابة على أسئلة مرحلتها ، وحينما تتغير الأسئلة بتغير شروط طرحها، تنتهي المدرسة لتظهر مدرسة جديدة بأسئلة جديدة تنتهي هي الأخرى باستنفاذها.فهل هناك مدرسة ما ظهرت واستمرت إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ؟ أين الكلاسيكية وأين الومانسية وأين الواقعية ؟ كل هذه المدارس انتهت بانتفاء شروط وجودها ، دون أن يعني ذلك أنها لم تؤد دورها المنوط بها في مرحلتها ، ففي الأدب والعلوم الإنسانية عامة لا نتحدث عن الخطإ كما في العلم ، وإنما نتحدث عن التجاوز ، ففي العلوم الحقة : تاريخ العلم هو تاريخ أخطاء العلم . أما في العلوم الإنسانية ، فكل الأسئلة يتم تجاوزها إلى أسئلة جديدة.
اترك تعليق:
 - 
 - 
	
	
	
	
المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركةالأستاذة ضحى بوترعة،
عجبا لمن يحترف درب الاعوجاج، ويقتنص صيد الانحراف:
كبف بلغت بك الجرآة على تقبل دعاوى قريش، ولم تتقبلي رفض القرآن نسبته للشعر؟ في قولك:
والقرآن الكريم في الجاهلية تقبلوه على انه شعر رغم انه لا يعتمد على البحور.
أبهذا تؤصلين درب الاعوجاج؟
أم كل هذا لتثبتي المشي على طريق الظلام حيث الخفاش والبوم والشبح المخيف والحنش الأسود. كان الله لك يوم لقائه؟.
لماذا لا تقتصري على ادعاء الشاعرية وليس الشعر؟
أم نحن دوما نركب أفلاك التبعية في كل شيء؟
وهل لك أن تراجعي موضوع " الشاعرية بين الشعر والنثر" بهذا الملتقى وموضوع: " تذوق الشعر"
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]أستاذنا الجليل / محمد جابري
أتمنى أن تخفف من حدة المواجهة الفكرية بينك وبين الأستاذة ضحى وغيرها .. ولا داعي للتعرض لشخصية الكاتب فهذا يتنافى مع المنهج العلمي والنقدي .. إلا إذا كان الكاتب هو موضوع البحث والدراسة .. دعونا نستمتع بحواركم الراقي .
تحياتي لك [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
اترك تعليق:
 - 
 - 
	
	
	
	
أخي علي متقي، حفظك الله؛
وهل يمكننا القول بأن المدرسة الرمزية والتي خرجت وقد لفظها الناس من الباب عاودت الدخول عبر النافذة اليسارية، بامتطاء هذا النمط، ما دامت تستند إلى نفس المقومات الثقافية؟التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 06-04-2009, 18:56.
اترك تعليق:
 - 
 - 
	
	
	
	
الأستاذ جابري : للتوضيح قبل الإجابة على سؤالك : إن الأستاذة ضحى لما قالت: إن الجاهليين تقبلوا القرآن الكريم على أنه شعر ، لم تسر في أي طريق من الطرق التي تصورتها ، وإنما وصفت ما هو كائن. فقد وصفه الجاهليون بالشعر لأنه التبس لهم بالشعر، ووصفوه بسجع الكهان لأنه التبس لهم بهذا الشكل . فنزلت الآية لتفنذ هذا الرأي وذاك، ولتعلن أن الرسول الكريم ليس بشاعر وما ينبغي له أن يكون . وقد صدق الله العظيم لما نفى صفة الشعرية عن النص القرآني كما نفى عنه صفة السجع ، فلا يكفي أن تلتبس هذه الآية أو تلك بالشعر لتسمى شعرا ، فالخطاب القرآني نص نثري تضمن بعض مقومات البلاغة، ووظفها لغاية نثرية خالصة هي البيان ، فكل الوظائف البلاغية في النص القرآني ذات وظيفة بيانية إقناعية، وليست ذات وظيفة شعرية . في حين أن البلاغة في الشعر توظف لغاية جمالية شعرية وشتان ما بينهما.
فيما يخص التسمية، أؤكد أن الشعر ليس وطنيا ولا قوميا ، إنه إنساني يعبر عن تجربة الإنسان بوصفه إنسانا في ألمه وفرحه، في حقارته وعظمته في إلحاده وإيمانه، ولا يمكن أن نتحدث فيه عن التبعية ، فأنا أقرأ النص الشعري أيا كان مصدره إذا شدني إليه ، ولا ألتفت إليه إن لم أجد فيه ذاتي ،حتى وإن كان لأمي أو أبي.
وماذا سيتغير حينما نسمي شكلا معروفا ومتداولا باسم آخر غير الاسم المعروف به ، سيظل هو هو، شكلا شعريا قائم الذات فرض نفسه بقوة شاعريته .
يضاف إلى ذلك أن الشاعرية صفة للشعر وليس اسما له ، فالشعر ذو شكل أولا وأخيرا أي بناء منظم إما وفق شكل جاهز ننسج على منواله كما هو الأمر في القصيدة العمودية، أو وفق شكل حر حرية مقيدة كما هو الأمر في قصيدة التفعيلة ، أو وفق شكل مبتدع نسج لا على مثال جاهز كما هو الأمر بالنسبة لقصيدة النثر .
ـ تبقى مسألة أخيرة لماذا نعتت هذا اللون الشعري بالمظلم ، فقد نُظر له أكثر مما نظر لقصيدة التفعيلة ، وكتبت به نصوص لا تقل جمالية عن قصيدة التفعيلة . إذن لا داعي أن تصفه بالمظلم ، فهو أكثر إشراقا وصفاء إذا توفرت قريحة الشعر وموهبته . وهذا لا يلغي قيمة وجمالية الأشكال الأخرى .
ولنتفق على ما يلي :
أن يكون حوارنا هادئا هدفه الإفادة والاستفادة .
أن نتخلى عن آرائنا المسبقة وننصت إلى بعضنا .
أن نحاول التعرف على الشيء قبل إصدار أحكامنا المطلقة . إذ ذاك يمكن أن نصل إلى مبتغانا .
فأنا شخصيا لا أكتب قصيدة النثر كما أتصورها لصعوبتها، ومع ذلك أحاول التعرف عليها، وفهم خصائصها، وقراءة نصوصها ، والاجتهاد في تحليلها . و لا أخفيك أنني أجد لها جمالية مخالفة لجمالية الأشكال الأخرى ، والله على ما أقول شهيد .التعديل الأخير تم بواسطة علي المتقي; الساعة 06-04-2009, 18:14.
اترك تعليق:
 - 
 - 
	
	
	
	
المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركةالأستاذة ضحى بوترعة،
عجبا لمن يحترف درب الاعوجاج، ويقتنص صيد الانحراف:
كبف بلغت بك الجرآة على تقبل دعاوى قريش، ولم تتقبلي رفض القرآن نسبته للشعر؟ في قولك:
والقرآن الكريم في الجاهلية تقبلوه على انه شعر رغم انه لا يعتمد على البحور.
أبهذا تؤصلين درب الاعوجاج؟
أم كل هذا لتثبتي المشي على طريق الظلام حيث الخفاش والبوم والشبح المخيف والحنش الأسود. كان الله لك يوم لقائه؟.
لماذا لا تقتصري على ادعاء الشاعرية وليس الشعر؟
أم نحن دوما نركب أفلاك التبعية في كل شيء؟
وهل لك أن تراجعي موضوع " الشاعرية بين الشعر والنثر" بهذا الملتقى وموضوع: " تذوق الشعر"
أخي المحترم
لن أرد عليك
لكن لا أقبل ان تمسني في ديني يا سيدي
وشكرا
اترك تعليق:
 - 
 - 
	
	
	
	
الأستاذة الجليلة ضحى ، لا أخالفك الرأي في أن الإبداع أولا وأخيرا ، فالوجود يسبق الماهية ، فعندما توجد القصيدة، وتتوفر فيها خاصية الإبداع تتشكل ماهيتها . ولتكن هذه الماهية قصيدة عمودية أو تفعيلية أو قصيدة نثر أو شكلا آخر تتداخل فيه كل هذه الأشكال ، وليكن كتابة وكفى . فالشكل أي شكل هو مقبول إذا توفر الإبداع .
ـ أما قصيدة النثر فهي شكل حداثي بامتياز، ولم يظهر إلا مع الحداثة في الغرب و في الثقافة العربية ،لأن الكتابات التي تحدثت عنها سواء تعلق الأمر بنشيد الإنشاد أو مواقف النفري لا تصنف ضمن قصائد النثر و إن توفرت على خاصية الإبداع وخاصية الشاعرية . فقصيدة النثر شكل شعري يتضمن بعض خصائص النثر، و الكتابات الأخرى نثر يتضمن بعض خصائص الشعر وتفتقر إلى خاصية الشكل الشعري . صحيح إن قصيدة النثر استفادت من هذه الكتابات لكنها لم تسر على منوالها ، ولم يتحدث أدونيس عن مواقف النفري وهو يتحدث عن قصيدة النثر ، وإنما تحدث عنها وهو يكتب ما اصطلح عليه بالكتابة ، وقد بين الفرق بينهما لما قال إننا في مجلة شعر نسعى إلى قصيدة جديدة وفي مواقف نسعى إلى كتابة جديدة .
إن قصيدة نثر شكل شعري أولا وأخيرا نظر له في الغرب واستفاد الاتجاه الحداثي من هذه التنظير وسار على منواله.
تقديري واحترامي
اترك تعليق:
 - 
 - 
	
	
	
	
الأستاذة الجليلة مها : كامل شكري لكلماتك الطيبة .
الأخ الكريم أبو صالح:
ما زلت أقول وأردد إننا في مجال الأدب أي مجال الخلاف و الاختلاف ، والآراء لايلغي بعضها بعضا ، كل الآراء أثيرت منذ الخمسينيات وما زالت تثار ـ المناصرة منها والمعارضة ـ وإعادة إثارتها اليوم لن يغير من الأمر شيئا . لذا لكل منا الحق في أن يكتب ما يشاء وبالشكل الذي يشاء ليرضي ذاته أولا ، و الأشكال كلها قائمة إلي اليوم ومتعايشة ، وفي كل شكل من الأشكال نصوص جميلة وأخرى رديئة .
ويجب التذكير أن كل الشعراء الكبار الذين كتبوا قصيدة النثر وأبدعوا فيها ، كتبوا قبل ذلك القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة ، وعندما كتبوا قصيدة النثر كتبوها وهم واعون بشكلها وبصعوباتها التي تفوق صعوبة الكتابة بالأشكال الأخرى لأنها تتطلب إبداع شكل غير موجود ، لا على مثال ، على عكس الأشكال الأخرى التي تنسج على مثال قائم . من هنا لا يمكن القول إن الشعراء المعاصرين كتبوا قصيدة النثر لأنهم عجزوا عن كتابة قصائد عمودية أو تفعيلية، وإنما لأنهم اختاروا هذا الشكل بالذات ولهم الحق في ذلك . .
كل الأشكال جميلة إذا توفرت الموهبة والكفاءة لكتابة نص جميل ، وكل الأشكال رديئة إذا بني الشعر على التصنع والتزلف . فلنكتب بأي شكل أردنا ووجدنا فيه ذاتنا شريطة أن نكون شعراء حقيقييين.
اترك تعليق:
 - 
 - 
	
	
	
	
عزيزي علي متقي:
لماذا لا نقتصر على نسبة هذا اللون المظلم من (الشعر) بالشاعرية وليس الشعر؟
أم ترانا مرغمين للمضي على سكة التبعية؟
اترك تعليق:
 - 
 
ما الذي يحدث
				
					تقليص
				
			
		
	الأعضاء المتواجدون الآن 6326. الأعضاء 0 والزوار 6326.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 1,072,363, 21-10-2025 الساعة 14:58.
اترك تعليق: