هل هناك مؤامرة بالفعل؟ أم نحن مجرد جماعة من الحمقى والمغفلين؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اسماعيل الناطور
    مفكر اجتماعي
    • 23-12-2008
    • 7689

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد سليم مشاهدة المشاركة
    [COLOR="Red"]
    ( هل هناك مؤامرة بالفعل؟ أم نحن مجرد جماعة من الحمقى والمغفلين؟)
    ووصل ووصلنا معه بعد عرض / قراءة المقال أن الإجابة بنعم على كليهما ..واتفقنا معه وبصمنا له بالعشرة ,, .[/FONT][/SIZE]
    الأخ الفاضل محمد سليم
    دعني أختلف معك هنا
    لقد فهمت من المقالة
    هل هناك مؤامرة بالفعل أم نحن مجرد جماعة من الحمقى والمغفلين نؤمن بما هو ليس موجود
    هكذا فهمت الموضوع
    وعليه بدأت بتأكيد أن هناك مؤامرة
    ومن الأكيد أيضا أن من لا يراها هو فعلا أحمق ومغفل
    وهذا ليس فيه جلد للذات ولا نشر غسيل
    ولكن قد يكون هناك غمز ولو بطريقة إستنتاجية
    أن هناك من يريد ان يقول لنا ان الغرب والقائميين عليه لا يعادينا ولا يتآمر علينا ,نحن فقط مجموعة من الحمقى نتوهم ذلك
    التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 15-03-2009, 19:52.

    تعليق

    • خلود الجبلي
      أديب وكاتب
      • 12-05-2008
      • 3830

      #32
      هل هناك مؤامرة بالفعل؟ أم نحن مجرد جماعة من الحمقى والمغفلين؟

      نعم للسؤال الاول
      بالتأكيد هناك مؤامرة علي الامة الاسلامية
      ولكن هل آتت هذا المؤامرة ونجحت إلا لضعف الامة وتفككها
      مما سهل على الاستعمار السيطرة على بلاد المسلمين وعلي غزو عقولهم

      مؤامرة واضحة لا ريب فيها
      مؤامرة ضد قوتهم ووحدتهم مؤامرة لن تتوقف
      هناك مؤامرة كبري ضد هويتنا الاسلامية بشعارات ومناهج ضيعت قوة المسلمين

      اخي الكريم المؤامرات كثيرة والاكثر منها المتآمرين منا اكثر

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( فوالله لا الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا . كما بسطت على من كان قبلكم . فتنافسوها كما تنافسوها. وتهلككم كما أهلكتهم)) رواه البخاري ومسلم.
      لا إله الا الله
      محمد رسول الله

      تعليق

      • mmogy
        كاتب
        • 16-05-2007
        • 11282

        #33
        [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

        استدراك مهم
        أعتقد أننا في حآجة إلى تحديد مفهوم معنى كلمة ( مؤامرة ) .. لأننا بدون تحديد دقيق لهذا المفهوم .. سنخلط بين مسائل متعددة قد يسميها البعض مؤامرة .. وقد يسميها الآخر استغلال واحتكار وتسلط واحتلال إلى آخره .
        وبالتالي قد يكون حكمنا على عدم وجود مؤامرة .. حمق وغفله
        وقد يكون العكس .. أي قد يكون حكمنا على وجود مؤامرة هو الحمق والغفلة بعينها .


        لكن أعود فأقول أنه لامفر من تحديد معنى كلمة مؤامرة .. لآن الحكم على الشىء فرع عن تصوره .. إذ كيف نحكم على تصرف ما أو سياسة ما بأنها مؤامرة .. ونحن لانعرف أصلا معنى ومدلول كلمة مؤامرة .

        أتمنى من الأساتذة الكبار بيان ذلك للأهمية .

        وإن كنت أعتقد أننا فى كلا الحالتين حمقى ومغفلين .. أي سواء اعتقدنا بوجود مؤامرة أو اعتقدنا بعدم وجود مؤامرة .. لأننا في كلا الحالتين خرجنا من الملعب .. أو على رأي من قال .. كلهم في الملعب ولا أحد يلعب .
        [/ALIGN]
        [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
        إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
        يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
        عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
        وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
        وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

        تعليق

        • اسماعيل الناطور
          مفكر اجتماعي
          • 23-12-2008
          • 7689

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
          [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


          وإن كنت أعتقد أننا فى كلا الحالتين حمقى ومغفلين .. أي سواء اعتقدنا بوجود مؤامرة أو اعتقدنا بعدم وجود مؤامرة .. لأننا في كلا الحالتين خرجنا من الملعب .. أو على رأي من قال .. كلهم في الملعب ولا أحد يلعب .
          [/ALIGN]
          [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
          هنا ما قد يسمى جلد الذات
          لماذا نحن حمقى ومغفلين في كلا الحالتين
          لسنا حمقى ولا مغفلين
          الأحمق هو من يقول ليس هناك مؤامرة وهي واضحة والكل إتفق عليها
          أما ان نقول نحن حمقى لأننا خرجنا من الملعب
          هنا يوجه هذا الكلام فقط للزعماء والقادة الذين أخرجونا من الملعب رغما عن انوفنا بالقهر والتسلط ومحاربة لقمة العيش
          لا وألف لا ان نكون حمقى وإذا كنا كذلك أرجوك يا أخي قفل هذا المنتدى وكفاية ان ندعي لأنفسنا الثقافة ونحن في النهاية مجموعة حمقى
          أما عن المؤامرة المقصودة
          هى تعني ان تكون [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;border:4px groove green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]عبدا لمن لا دين لهم إلا المال[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
          قد تتخذ هذة المؤامرة عدة اشكال حروب مغولية صليبية اسرائلية إقتصادية فكرية ليس المهم عنوان الحرب المهم القصد منها
          وهو ما نسميه المؤامرة

          تعليق

          • أبو صالح
            أديب وكاتب
            • 22-02-2008
            • 3090

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
            [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

            استدراك مهم
            أعتقد أننا في حآجة إلى تحديد مفهوم معنى كلمة ( مؤامرة ) .. لأننا بدون تحديد دقيق لهذا المفهوم .. سنخلط بين مسائل متعددة قد يسميها البعض مؤامرة .. وقد يسميها الآخر استغلال واحتكار وتسلط واحتلال إلى آخره .
            وبالتالي قد يكون حكمنا على عدم وجود مؤامرة .. حمق وغفله
            وقد يكون العكس .. أي قد يكون حكمنا على وجود مؤامرة هو الحمق والغفلة بعينها .


            لكن أعود فأقول أنه لامفر من تحديد معنى كلمة مؤامرة .. لآن الحكم على الشىء فرع عن تصوره .. إذ كيف نحكم على تصرف ما أو سياسة ما بأنها مؤامرة .. ونحن لانعرف أصلا معنى ومدلول كلمة مؤامرة .

            أتمنى من الأساتذة الكبار بيان ذلك للأهمية .

            وإن كنت أعتقد أننا فى كلا الحالتين حمقى ومغفلين .. أي سواء اعتقدنا بوجود مؤامرة أو اعتقدنا بعدم وجود مؤامرة .. لأننا في كلا الحالتين خرجنا من الملعب .. أو على رأي من قال .. كلهم في الملعب ولا أحد يلعب .
            [/ALIGN]
            [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
            المؤامرة تعني التخطيط لشيء ما

            هل هناك دولة أو أي حكومة لا يوجد لديها خطط لتحقيق مآربها؟

            الله أنعم علينا لحكمة لا يعلمها إلا الله بأن أي قبس للبشرية على مر العصور يجب أن يكون مصدره في أراضينا، وفي العصر المادي الذي نعيشه مصادر الطاقة أغلبها في أراضينا

            ولا توجد أي حكومة في العالم تحترم نفسها لا تخطط خطط مستقبلية من أجل تأمين مصادر الطاقة وبالتأكيد من مصلحتها أن تكون حكومات دول مصادر الطاقة في قبضتها حتى تضمن عدم وجود أي مشاكل في مصادر الطاقة أو طريقة دفع أُثمانها بحيث تكون هي الكاسب الأكبر في جميع الأحوال

            فمسألة التخطيط ضرورة لأي شخص فكيف الحال بحكومات؟

            ولكن من الطبيعي من لا يعرف معنى كلمة أو مفهوم التخطيط إن كان أفرادا أو حكومات لا يستطيعون استيعاب ذلك، فيقومون بالتشكيك به من زاوية أو أخرى

            ما رأيكم دام فضلكم؟

            تعليق

            • اسماعيل الناطور
              مفكر اجتماعي
              • 23-12-2008
              • 7689

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة أبو صالح مشاهدة المشاركة


              المؤامرة تعني التخطيط لشيء ما


              فمسألة التخطيط ضرورة لأي شخص فكيف الحال بحكومات؟

              ولكن من الطبيعي من لا يعرف معنى كلمة أو مفهوم التخطيط إن كان أفرادا أو حكومات لا يستطيعون استيعاب ذلك، فيقومون بالتشكيك به من زاوية أو أخرى

              ::
              المؤامرة ليست التخطيط
              التخطيط حق لكل انسان ومجتمع ان يرسم لنفسه خطوات وآلية عمل
              للتطوير
              لكن شرط ان لا تقوم على قهر وإغتصاب وإستعباد وسرقة الآخرين

              أما عن المؤامرة المقصودة
              هى تعني ان تكون
              [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;border:4px solid green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]عبدا لمن لا دين لهم إلا المال [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
              قد تتخذ هذة المؤامرة عدة اشكال حروب مغولية صليبية اسرائلية إقتصادية فكرية ليس المهم عنوان الحرب المهم القصد منها
              وهو ما نسميه المؤامرة

              تعليق

              • mmogy
                كاتب
                • 16-05-2007
                • 11282

                #37
                [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


                هنا ما قد يسمى جلد الذات
                لماذا نحن حمقى ومغفلين في كلا الحالتين
                لسنا حمقى ولا مغفلين
                الأحمق هو من يقول ليس هناك مؤامرة وهي واضحة والكل إتفق عليها
                أما ان نقول نحن حمقى لأننا خرجنا من الملعب
                هنا يوجه هذا الكلام فقط للزعماء والقادة الذين أخرجونا من الملعب رغما عن انوفنا بالقهر والتسلط ومحاربة لقمة العيش
                لا وألف لا ان نكون حمقى وإذا كنا كذلك أرجوك يا أخي قفل هذا المنتدى وكفاية ان ندعي لأنفسنا الثقافة ونحن في النهاية مجموعة حمقى

                هههههههه .. أستاذ اسماعيل أنا فقط أردت أن أثبت أن لدينا ولوعا بسب الآخرين لمجرد أننا نختلف معهم .. وهذا مايدعوني شخصيا للتبسم والضحك ..

                يعني مثلا أنت قلت أن الذي لايعتقد بوجود مؤامرة أحمق ومغفل وبالتأكيد تقصد بعض الذين كتبوا هنــا .. وكأنه لاتوجد طريقة للتعبير عن الرأي وحل مشاكلنا المستعصية ..إلا بالبحث عن الألفاظ
                التي تجرح الآخرين وتستفزهم .



                أما عن المؤامرة المقصودة
                هى تعني ان تكون عبدا لمن لا دين لهم إلا المال
                قد تتخذ هذة المؤامرة عدة اشكال حروب مغولية صليبية اسرائلية إقتصادية فكرية ليس المهم عنوان الحرب المهم القصد منها
                وهو ما نسميه المؤامرة
                هذا التعريف فضلا عن أنه ضعيف جدا .. إلا أنه غريب جدا أيضا .. لأن معناه أن من يتآمر على الآخرين ..هو الذي يصبح عبدا لهم وليس العكس .

                على العموم .. تقبل تحياتي

                [/ALIGN]
                [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
                إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                تعليق

                • mmogy
                  كاتب
                  • 16-05-2007
                  • 11282

                  #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو صالح مشاهدة المشاركة


                  المؤامرة تعني التخطيط لشيء ما

                  هل هناك دولة أو أي حكومة لا يوجد لديها خطط لتحقيق مآربها؟

                  الله أنعم علينا لحكمة لا يعلمها إلا الله بأن أي قبس للبشرية على مر العصور يجب أن يكون مصدره في أراضينا، وفي العصر المادي الذي نعيشه مصادر الطاقة أغلبها في أراضينا

                  ولا توجد أي حكومة في العالم تحترم نفسها لا تخطط خطط مستقبلية من أجل تأمين مصادر الطاقة وبالتأكيد من مصلحتها أن تكون حكومات دول مصادر الطاقة في قبضتها حتى تضمن عدم وجود أي مشاكل في مصادر الطاقة أو طريقة دفع أُثمانها بحيث تكون هي الكاسب الأكبر في جميع الأحوال

                  فمسألة التخطيط ضرورة لأي شخص فكيف الحال بحكومات؟

                  ولكن من الطبيعي من لا يعرف معنى كلمة أو مفهوم التخطيط إن كان أفرادا أو حكومات لا يستطيعون استيعاب ذلك، فيقومون بالتشكيك به من زاوية أو أخرى

                  ما رأيكم دام فضلكم؟

                  [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]أبو صالح
                  اسمح لي أن أحييك على هذا التعريف المقبول والمعقول جدا .. فالغرب يخطط لنفسه ولو على حساب الآخرين .. وننتظر بقية الأقلام للمشاركة في تعريف كلمة أو مصطلح ( المؤامرة ) وماذا تعني بالضبط .
                  تحياتي لك [/ALIGN]
                  [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
                  إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                  يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                  عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                  وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                  وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                  تعليق

                  • أبو صالح
                    أديب وكاتب
                    • 22-02-2008
                    • 3090

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
                    المؤامرة ليست التخطيط
                    التخطيط حق لكل انسان ومجتمع ان يرسم لنفسه خطوات وآلية عمل
                    للتطوير
                    لكن شرط ان لا تقوم على قهر وإغتصاب وإستعباد وسرقة الآخرين

                    أما عن المؤامرة المقصودة
                    هى تعني ان تكون
                    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;border:4px solid green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]عبدا لمن لا دين لهم إلا المال [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
                    قد تتخذ هذة المؤامرة عدة اشكال حروب مغولية صليبية اسرائلية إقتصادية فكرية ليس المهم عنوان الحرب المهم القصد منها
                    وهو ما نسميه المؤامرة
                    عزيزي اسماعيل الناطور في العلمانية والديمقراطية لا يوجد شيء اسمه أخلاق أو عدالة هناك شيء اسمه قوانين والقوانين تحتاج مستمسكات قانونية فقط بغض النظر كيف حصلت عليها وليس بالضرورة صحيحة ما دام أضمن تمريرها لتحقيق مصالح يجب الحصول عليها وحمايتها بأي ثمن
                    التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 16-03-2009, 07:14.

                    تعليق

                    • اسماعيل الناطور
                      مفكر اجتماعي
                      • 23-12-2008
                      • 7689

                      #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                      [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


                      يعني مثلا أنت قلت أن الذي لايعتقد بوجود مؤامرة أحمق ومغفل وبالتأكيد تقصد بعض الذين كتبوا هنــا .. وكأنه لاتوجد طريقة للتعبير عن الرأي وحل مشاكلنا المستعصية ..إلا بالبحث عن الألفاظ
                      التي تجرح الآخرين وتستفزهم .

                      [/ALIGN]
                      [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
                      اولا انا آآسف إن إعتقد إنسان ما إنني أقصده
                      وارجو ان يبقى الوضوع عام وليس شخصي
                      انا آسف جدا جدا
                      لأنك قلت هذا
                      الكل هنا إما في مقام إبني أو في مقام أخي
                      فلا داعي لمثل هذا القول
                      التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 16-03-2009, 08:09.

                      تعليق

                      • اسماعيل الناطور
                        مفكر اجتماعي
                        • 23-12-2008
                        • 7689

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                        [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

                        هذا التعريف فضلا عن أنه ضعيف جدا .. إلا أنه غريب جدا أيضا .. لأن معناه أن من يتآمر على الآخرين ..هو الذي يصبح عبدا لهم وليس العكس .

                        على العموم .. تقبل تحياتي

                        [/ALIGN]
                        [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
                        إن كان ضعيفا أو قويا
                        حسب ميزانك
                        هو رأيي أنا ومستعد للدفاع عنه
                        ولكن من يعرف انه ضعيف يستطيع ان يعرف القوي
                        فما هو التعريف القوي
                        حتى نناقشه
                        أما تعريف الضعيف لأن معناه أن من يتآمر على الآخرين ..هو الذي يصبح عبدا لهم وليس العكس
                        يحتاج مزيد من الشرح منك حتى أستوعب
                        التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 16-03-2009, 08:08.

                        تعليق

                        • mmogy
                          كاتب
                          • 16-05-2007
                          • 11282

                          #42
                          [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
                          أستاذنا الفاضل / أسماعيل الناطور
                          حضرتك قلت :

                          في تعريف المؤامرة

                          أن تصبح

                          عبدا لمن لا دين لهم إلا المال

                          وهذه قد تكون نتيجة من نتائج التآمر .. لكننا نريد أن نعرف مامعنى أن يتآمر علينا الآخرون ابتداءً .

                          تحياتي لك [/ALIGN]
                          [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
                          إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                          يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                          عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                          وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                          وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                          تعليق

                          • د/ أحمد الليثي
                            مستشار أدبي
                            • 23-05-2007
                            • 3878

                            #43
                            المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة
                            هل هناك مؤامرة بالفعل؟ أم نحن مجرد جماعة من الحمقى والمغفلين؟

                            لا ينكر أي إنسان تتوفر له أبسط مقومات التفكير العاقل أن الأمة العربية والإسلامية على مدى تاريخها تتعرض لمؤامرات كثيرة تهدف إلى طمس هويتها، ومسخ تفكيرها، والتلاعب بثقافتها، وتزوير تاريخها ... إلخ، وأن هذه المؤامرات تحركها جهات ذات أغراض مختلفة، بل وربما تكون متعارضة، ولكن يجمعها هدف واحد، وهو أن العدو واحد. ولا شك أيضاً أن المتأمرين يستغلون ثغرات معينة في تاريخ الأمة تارة، وفي عاداتها وتقاليدها تارة أخرى، وفي ثقافتها ثالثة، وفي خيابتها رابعة ... وهكذا دوليك، لينفذوا من تلك الثغرات فيشوهون، ويهدمون، ويرفعون، ويخفضون، حسبما تسنح لهم الفرصة. وهم لا يكلُّون عن العمل المنظم تارة، والمتفرق تارة، والفوضوي تارة، والمرتب تارة أخرى. والشواهد الدالة على ذلك تكاد أن تفوق الحصر.

                            الخلاصة إنه على افتراض عدم وجود مؤامرة عالمية النطاق فهناك بالفعل جهات متفرقة في العالم كله تخصص جزءاً من تفكيرها ووقتها وميزانياتها وقوتها لتوجيه ضربات موجعة معلنة أو مستورة للعالمين العربي والإسلامي. ومجموع هذا كله يكفي لأن يبدو كالمؤامرة المنظمة حتى وإن لم يكن كذلك.

                            وفي العصر الحديث كشف أعداء الأمتين العربية والإسلامية عن أنيابهم، وأظهروا وجوههم القبيحة سافرة أمام العالمين. وأصبح من الحمق -الذي لا شفاء منه ولا دواء له- أن نصدق أن أعداءنا هم في الحقيقة أصدقاء، خصوصاً وهم يقدمون لنا المعونات بيد، ويطعنوننا بألف خنجر وخنجر باليد الأخرى، أو أنهم يريدون لنا الخير وهم يدمرون بلادنا، ويسحقوننا ليل نهار بجيوشهم الجرارة، وصواريخهم الموجهة، ويهاجمونا في أخلاقنا وعقائدنا ورموزنا وجميع مظاهر حياتنا بلا استثناء مهما قل شأنها.

                            ومن المسلَّم به كذلك أن أنجع سياسة يستخدمها أعداء الأمة على تنوع مشاربهم وأغراضهم هي سياسية "فرِّق تسد"، ومساعدة جهة للنيل من جهة أخرى حتى تُفني هذه تلك، أو على الأقل تضعفها إلى الحد الذي لا تعود تمثل خطراً. وما الفوضى الشاملة التي تعم أرجاء العالمين العربي والإسلامي منذ قرون إلا نتاج لهذه السياسات والمؤامرات والمخططات التي لا تبالي أسالت دمانا في البحر أم في الصحراء، ما دامت المحصلة واحدة، وهي أن تسيل دماؤنا بأي شكل كان.

                            ومع هذا كله وأكثر إلا أن هناك سؤال محوري ينبغي أن نوجهه لأنفسنا؛ لأنه مهما بلغ تأثير العدو الخارجي فهو محكوم بأمور تتعلق بالسياسات العليا للدول. ولا تفعل تلك المخططات الخبيثة فعلها دون أن يكون هناك من يسمح بها -تحت أي مسمى وبأي ذريعة حتى وإن كان القصد شريفاً والنوايا حسنة- ويذلل أمامها السبل، ثم بعد ذلك تستجيب لها الشعوب، أفراداً وجماعات.
                            والسؤال هو: هل نحن بالفعل جماعة من الحمقى والمغفلين والأغبياء والمتنطعين والجهلة كي نسير على غير هدى فنفعل ما يريده أعداؤنا تطوعاً منا حتى عندما تكون لدينا القدرة ألا نفعل؟
                            فإذا كنا نقول بوجود مؤامرات -وهي بالفعل موجودة- ونعلم أن هذا جانباً واحداً مما نعانيه من تشرذم، فماذا عن الجوانب الأخرى التي لا دخل للمؤامرات فيها؟

                            لقد أصبحت سمة من سمات العرب والمسلمين منذ عقود طويلة أن الاختلاف بينهم في الرأي يفسد للود ألف قضية وقضية إلى الجيل العاشر. فعند اختلاف رئيس دولة مع أخرى تنقلب السياسات رأساً على عقب، وتصبح قبلات الأمس بصاق اليوم، والعكس صحيح. وهذا هو نفسه ما يحدث عند اختلاف تافِهَيْن من العامة مع بعضهما بعضاً. وبين رأس الدولة وأتفه شخص في الدولة هناك شرائح متعددة، تتفاوت في عقلها وفكرها وتعليمها، بل وغبائها أيضاً، حتى أصبح الاختلاف هو الديدن والقاعدة. وأضحى الكِبْر صنواً للاختلاف. فلا هذا يعود إلى الحق لو علمه، ولا هذا يكف عن المراء لو أدركه. ويحدث هذا مع الطبيب والمعلم والمحامي والمهندس والأستاذ الجامعي وعالم الدين وعالم الذرة ... إلخ. ويصبح كل واحد منهم -بقدرة قادر- هو العالم الأوحد، والمناظر الأمجد، والبقية في نظره كومة من الجهل في طبقات بعضها فوق بعض.

                            ومع الأخذ في الحسبان أن هذا قد يكون الواقع الفعلي، بمعنى أن يكون طرف الحوار عالماً، وطرفه الآخر جاهلاً متعالماً، إلا أن هذا ليس هو القاعدة طيلة الوقت. ولكن كارثة الكوارث هي أن يكون طرفا الحوار متعالمين، أقربَ إلى الجهل من حمار هبنَّقة. ثم يشارك طرف ثالث فينصر هذا على ذلك، ورابع لينصر ذاك على هاك. والنتيجة حرب عالمية يشهر فيها كلٌ ما توفر له من سلاح الشتم والجعجعة وبذئ القول وصراخ القردة، وحميعهم لا يدركون أنهم -رغم تفضيل الله عز وجل لهم بالعقل- قد أبوا إلا أن يتنكبوا سبل الحشرات التي تكفيها ضغطة واحدة من "بيف باف" لتقضى عليهم -عن بكرة أبيهم- دفعة واحدة.

                            ليس في الأمر مؤامرة خارجية فحسب إذن. لكننا نحن المؤامرة. تآمرنا على أنفسنا بأن رضينا الجهل بديلاً للعلم. بل وجَهِلنا هذا عن أنفسنا وفيها. وتآمرنا على أولادنا بأن نشَّأناهم على ما هم عليه الآن بدعوى الحرية مرة، والتسامح مرة، والأخلاق مرة، والامبالاة مرات ومرات. وتآمرنا على المجتمع بأن رضينا بأن تكون مصلحتنا الفردية مقدمة على مصلحتنا الجماعية. وتآمرنا على جوهر وجودنا بأن رأينا المنكر فاستمرأناه، ورأينا المعروف فعافته نفوسنا، وبعنا آخرتنا الباقية بدنيانا الفانية، ولم نعد نفرِّق بين القبيح والجميل. وأصبحنا من الحمق بحيث ننفق -بل ونقترض- الدينار لنحفظ الفِلس، ونفرط في الكرامة لنحفظ وجوداً ممجوجاً، وأصبح بأسنا بيننا شديداً، ليصدق فينا قول الشاعر:
                            "أسدٌ عليَّ وفي الحروبِ نعامةٌ"
                            وقول آخر:
                            "إذا صاحَ العصفورُ طارَ فؤادُه ** وأسدٌ حديدُ النَّابِ عند الثَّرائدِ".

                            لقد نمنا على النفاق، واستيقظنا عليه. وسننا سكاكيننا وحرابنا لمن تجرأ علينا ناصحاً. وكيف لنا أن نميز بين الناصح الأمين والعدو المبين بعد أن مُسِخَت فطرتنا، ورأينا القبح جمالاً، والعبودية رفعة، والجبن مرادفاً للحياة، وطعم الذل في أفواهنا أشهى من العسل.

                            ليس في الأمر مؤامرة خارجية بدوام كامل. إنما المؤامرة الحقيقية -الخبيثة- في داخل كل منا. نحن جميعاً مرضى نفسيون في حالة من الإنكار. والمريض النفسي ليس مجنوناً. فبيننا من هو أعقل من دولة بأسرها، ولكن عقولنا متوقفة عند نقطة بذاتها لا تعدوها. وحين تجبرنا الظروف إلى القفز بعقولنا فوق تلك النقطة، أو التفكير خارج القالب تختلط المفاهيم، وتتبدل معايير الصواب والخطأ، وتظهر علامات البلاهة والحمق على من كان قبل تلك النقطة مثالاً في العقل والحكمة.

                            إننا يا سادة تجسيد لمسخ عقلي ونفسي بحجم غير مسبوق، تجاوزنا معه كل شيء عرفته الإنسانية على مدى تاريخها. ففي العصور الوسطى مثلاً كان هناك جهل وعلم. كان الغرب في الحضيض، والأمة الإسلامية في عنان السماء. ثم كان التحول والانتقال التاريخي الحضاري -الذي هو من سنن الحياة- فانقلبت الموازين، واختلطت المنابع العذبة بالمياه الآسنة. وأوقفْنا الزمنَ حتى عَلِقنا في مرحلة أشبه بالحلقة مفرغة في قلب بحر لجيّ. وعلى حين نجد بيننا من يحاولون الأخذ بأيدينا لنخرج من قعر ذاك السجن المظلم، ويبينون لنا أن ما بأيدينا هو بالفعل مفتاح النجاة، وأن كل ما علينا هو أن نستخدمه، نجد أننا كأفراد وجماعات نعتقد جازمين أن استخدام ذاك المفتاح لن يؤدي بنا إلا إلى مزيد من المعاناة. فالشيطان الذي أعرفه خير من الشيطان الذي لا أعرفه. وكأن الملائكة لا وجود لها! أو تخرج الجماعات فتقول ليس بيننا من يحسن القياد، وكأن الأمة عقمت أن تلد الرجال! ومن ثم وُجد بيننا من يعتقد أن نجاتنا إنما هي في الغرق. وعلى الرغم من أن ذاك الشخص نفسه يقول بملء فيه غير ذلك، ويجادل جدال المستميت لينفي هذا الاعتقاد إلا أن أفعاله تشي بالنقيض، وهو غير مدرك لما هو فيه من تناقض صارخ. فالمصباح لا يزال مطفئاً. ولكن لأنه اعتاد الظلام لم يعد يدرك أفي يده مفتاح أم خنجر، ولجبنه الموروث لا يريد أن يختبره، فالنجاة ليست في السباحة.

                            وللحديث بقية ...


                            تتمــة

                            يبدأ التاريخ الإنساني -حسب المعتقد الديني الصادق في مقدماته ونتائجه، الغالب للعلم التجريبي المتغير المحدود- بخلق آدم عليه السلام، ومنه جاءت زوجه، وبث الله منهما رجالاً كثيراً ونساءً. ومنذ اللحظة الأولى لم يترك الله عز وجل آدم -عليه السلام- ليتعلم كل شيء عن طريق الوقوع في الخطأ ثم تعلم الصواب منه، كما تعلمنا طرق البحث التجريبي؛ فآدم مخلوق لمهمة هي في علم الله محدودة الوقت، وإن كانت في عرفنا -نحن أقصر الأمم أعماراً- تحسب بالآف أو ملايين السنين، واليقين في ذلك من علم الله الغيبي.

                            زوَّد الله -عز وجل-آدم بما يحتاجه للقيام بالمهمة التي خلقه لأجلها، وقبل أن يمر آدم بالتجارب التي هي من صميم لوازم كونه حياً ومخلوقاً وخليفة لله في أرضه كان عليه أن يكون مُعدّاً لتلك المهمة. وقد أمدَّه الله بعلم الأسماء كلها، فمَلَك آدمُ وسائلَ حياته وبقائه. وكان معه دستوره. ثم كان اختباره، وعصيانه لربه، ثم توبته. وهذه التجربة المهيبة منحوتة في تكوين البشرية بأسرها، مختلطة بنخاع عظمها. ومن بين حسناتها الكثيرة أن يعرف كل إنسان -بفطرته- بادئ ذي بدء أن للكون رباً، وأن الخطأ واردٌ؛ لاستيلاء النقص على جملة البشر، وأن الكِبر مهلكة، وأن لا شيء يضاهي العلم والعمل به.

                            ولأن طبيعة البشر تميل بهم نحو أهوائها، كانت سنة الله في خلقه أن يرسل الرسل مبشرين ومنذرين، هادين ومهتدين. فكلما انطفأ مصباح، وساد الظلام، وضجت الأرض من أفعال بني آدم، أرسل الله نبياً أو رسولاً ينير للناس الطريق، ويغرس بذور الأمل في قلوب المشرئبين إلى نور العدل. وتتسم فترات وجود المرسلين بين أقوامهم بأنها فترات صراع شرس وتصادم دائم بين قوى الحق وقوى الباطل، يغلب هذا مرة، وينحسر أخرى، حتى يقضى الله أمراً كان مفعولا. فالغلبة ليست دائماً للحق والخير وغيرهما من الفضائل. ولكن غلبة الباطل غلبة ظاهرية فحسب؛ ذلك أن الحق لا ينهزم أبداً. فالعزة لله ولرسوله وللمؤمنين، في سلم، وفي حرب، وفي كل وقت وحين. وحين تستولي قوى الشر على مقاليد الأمور فهي في واقع الأمور لا تتحكم إلا في زائل عارض، لا دوام ولا خلود. والعبرة دائماً بالدرس المستفاد سواء علا الحق أو بدا ارتفاع الباطل. وفي هذا كله تمحيص للبشرية، وإعداد لها، وبناء لمكنوز خبراتها الذي تحتاجه لبقائها، وتشتد حاجتها إليه في نهاية الأيام. ولذا لم يكن غريباً أن جاءت الكتب السماوية تبشر بنبي آخر قادم، وتصفه بدقة بحيث لا تخطئه العين، ولا ينبو عنه الوصف. ولم يكن غريباً أن يأتي ذلك النبي بكتاب مهيمن على جميع ما سبق، ويكون هو نفسه مرجعاً في كل أمر يشجر بين الناس، في كل زمان ومكان. فعجلة الإنسانية في دورتها الأخيرة، وسباق التتابع أوشك على الانتهاء، وآخر عدَّاء في المرحلة قبل الأخيرة سلم القصبة لمن بعده. ولو كان لشيء أن يُستغرَب لكان ألا يرسل الله رسولاً لآخر الزمان الآدمي. ومن ثم فالتسلسل والتدرج والابتلاءات -بل والتنفيسات- هي من صميم عوامل بقاء البشرية. ولذا جاء النبي الخاتم بدستور يجُب ما سبقه، وقيض الله من ينقلون أقواله وأفعاله وسكناته وحركاته، ويحيون سنته، ويكونون من كل الأجناس واللغات والأعمار والأقطار. ولم يمض هذا النبي الأعظم إلا بعد أن رسم لنا طريقاً من يحد عنه يضل، وذكر لنا من عجائب الأحداث القادمة ما يكفي لأن نبصر طريق النجاة حتى وإن تشابكت معه ألف طريق وطريق. والنجاة هنا ليست قاصرة على النجاة الأخروية، بل النجاة أيضاً من فتن الدنيا عندما يَدْلَهِمُّ ظلامها، وتنقطع بالبشرية الأسباب.

                            ولأن الإنسان ليس مبرأ من الشهوات والأهواء لم تنفك نزعات الطمع والجشع والسيطرة وحب الدنيا تطفو على سطح الوجود الإنساني. وقبل النبي الخاتم كانت هذه النزعات تنحسر كلما ظهر نبي أو رسول، واشتد عوده ورسالته وأتباعه. أما وقد وصل حبل الرسل إلى منتهاه فقد أصبح قياد الأمور في مواجهة قوى الباطل منوطاً بحَمَلَة رسالة النبي الخاتم، كلٌّ على قدر علمه واستطاعته. ويعني هذا أن أي فشل في تحمل المسئولية يعني انفلاتا في جانب من الجوانب التي لطالما ضمنت للبشرية بقاءها واستمراريتها في تحقيق الغرض من الخلافة في الأرض. وكلما انضم فشل إلى فشل أخذ الفتق يتسع حتى يصل إلى مرحلة يستعصي فيها على الراقع رتقه. ويعني هذا أيضاً تسلط أصحاب الأهواء من أبناء هذه الأمة وغيرها من الأمم على مقاليد الأمور، بحيث تقوى شوكة الباطل، ويتسرب اليأس إلى قلب من لا شوكة له، ويصبح واقعاً بين شرين: إما أن يندمج مع المجموع فيكون كالغنمة من القطيع، يسير عليها ما يسير على غيرها، فينزو عليها التيس متى شاء، ويجرها الجزار للذبح إن رغب أو جاء دورها. وإما أن يجعل نفسه على درجة من درجات شمشون، فإن كان هدم المعبد فوق رأسه وغيره يحقق مصلحة عاجلة فلا بأس، فهو إذاً شمشون الجبار؛ وإذا كان حب البقاء يستلزم الدناءة مع الأنانية فهو شمشون الفأر. والعالم يدخل ضمن تكوينه وعوامل بقائه أنماطٌ وأنواع وفصائل كثيرة من الفئران والجرذان والقوارض، يخدم كل منها غرضاً من أغراض البقاء. وهذه النوعية عموماً هي ما يشار إليها بالهمج الرعاع الذين يتبعون كل ناعق، ولا يقفون عند حد القوارض فقط، بل يمتدون إلى الزواحف والحشرات وغيرها من الفصائل اللازمة لاستمرار الحياة.

                            وهناك بالطبع بقية باقية لا يصلح الكون بدونهم، فهم المشاعل في الظُلَم، والهداة في الغياهب، والمجاهدون عند تقارع الخطوب. وهؤلاء لم يغيبوا لحظة، وإنما عميت القلوبُ قبل الأبصار عنهم. وفي أزمنة الفتن يصعب تمييزهم على الكثيرين، ويحتاج المرء العادي أن يوقف كونه الخاص لحظةً يستدير فيها نحو النور ليراهم. وفي العادة لا يفعل المرء ذلك إلا بعد أن تصدمه الحياة مرة ومرة، بمرض أو عسر أو فقد حبيب، أو طامة كبرى تهز كيانه هزاً. أما المرء "غير العادي" مثل الكثيرين بيننا ممن لا يعترفون أنهم بالفعل حمقى، لا لشيء إلا لأنهم يجهلون حقيقة أنفسهم، ويعيشون في حالة إنكار مشوش مختلط، وتركيب كيانهم مع من يخالفونه هو العمل بالقول السائر "عنز ولو طارت"- فلو رأوا السماء تتجمع فوقهم لما قالوا غير "هذا عارض ممطرنا".

                            وللحديث بقيـة ...
                            د. أحمد الليثي
                            رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                            ATI
                            www.atinternational.org

                            تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                            *****
                            فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                            تعليق

                            • اسماعيل الناطور
                              مفكر اجتماعي
                              • 23-12-2008
                              • 7689

                              #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                              [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
                              أستاذنا الفاضل / أسماعيل الناطور
                              حضرتك قلت :
                              في تعريف المؤامرة
                              أن تصبح
                              عبدا لمن لا دين لهم إلا المال
                              وهذه قد تكون نتيجة من نتائج التآمر .. لكننا نريد أن نعرف مامعنى أن يتآمر علينا الآخرون ابتداءا .

                              تحياتي لك [/ALIGN]
                              [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
                              ارجو الرجوع لمداخلتي
                              انا قلت[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;border:4px double green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
                              المؤامرة المقصودة
                              هى تعني ان تكون
                              عبدا لمن لا دين لهم إلا المال [/ALIGN]
                              [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]


                              وهنا فرق بين
                              تعبير "تعريف المؤامرة"
                              وتعبير "المؤامرة المقصودة"
                              التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 16-03-2009, 08:06.

                              تعليق

                              • أبو صالح
                                أديب وكاتب
                                • 22-02-2008
                                • 3090

                                #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
                                تعقيبا على مشاركة الأستاذ الموجي


                                انعدام طريقة التفكير، التي وظفها الأستاذ الموجي، في تحليل مقالة الدكتور الليثي، لدى كثير من المثقفين العرب، هي أساس في تخلف الأمة وهيمنة الغير عليها، قلةٌ من مثقفي العرب تمتلك طريقة للتفكير وتمسكُ بمنهجية للتحليل.
                                وفي حال انعدام هذين الأساسين، أي، طريقة للتفكير ومنهج للتحليل، ينقلبُ الإنسان ـ أيا كان مستوى ثقافته وبغيته الثقافية ـ إلى مفاعل انفعالي لا يُصدرُ إلا رؤى أحاسيس عاطفية، تدوم أثرا وتأثيرا قدرة أحدكم على الاستمرار في الضحك أو البكاء إذا ما شرع يضحك أو يبكي.

                                في الغرب تمتلك غالبية الناس طريقة للتفكير، أيا كان مستوى ثقافة المرء وبغيته الثقافية، فبعد أن كانت ـ طريقة التفكير ـ مشغل النخبة المثقفة وحدها، عمدت هذه النخبة، بعد الاهتداء إليها، إلى اشاعتها شيئا فشيئا في سائر فئات المجتمع، حتى غدا امتلاك طريقة للتفكير سمة لا تنفك من سمات الشخصية الغربية ولازمة فيها.

                                ولا يخلطنَّ امرئ بين القدرة على التعلم والتحصيل وبين امتلاك طريقة للتفكير والاستناد إلى منهج في التحليل، فمثلا يفد إلى ألمانيا عرب لدراسة الطب، يتعلم العربي اللغة الألمانية في ستة شهور رغم صعوبتها، ثم يستهل دراسته مع الألمان على حد سواء، ينهي العربي دراسته وقد يحصل على درجات أعلى من بعض الطلبة الألمان و ربما في زمن أقصر منهم.

                                بالنتيجة، يتخرج الطالب العربي والألماني من كلية الطب ـ وقد يغدو العربي جراحا بارعا ـ لكن دون أن يمتلك طريقة للتفكير في الطب والتي هي أساس لتطوره، بينما يبلور الطالب الألماني طريقة للتفكير في الطب لأنه يمتلك طريقة للتفكير أصلا.

                                يستهل الأستاذ الموجي بعض مداخلاته ...
                                "اسمح لي أن أقول..." طيب! أعلم أن العبارة إنما تُقالُ تلطفا وتأدبا، لكن ليقل من شاء رأيه دون طلب الاذن أو السماح؛ مادام التعبير عن الرأي حق من حقوقه .

                                تعليق

                                يعمل...
                                X