جمعان جديدان:جمع المخنث السالم و جمع المسترجل السالم ! بقلم حسين ليشوري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    جمعان جديدان:جمع المخنث السالم و جمع المسترجل السالم ! بقلم حسين ليشوري

    جمعان جديدان:
    جمع المخنث السّالم،
    وجمع المسترجل السّالم !

    تأملت حال الناس اليوم و تنوعهم و اختلافهم شكلا و مضمونا، و رأيت أن العربية قد وسعتهم لفظا و معنى، و قد لاحظت فشو بعض الأجناس التي كانت نادرة في وقت ما، و كانت تعتبر شذوذا في المجتمعات، و الشاذ يحفظ و لا يقاس عليه كما يقول أهل اللغة، أما اليوم فقد جعل منها انتشارها ظواهر عادية أو هي في حكم العادي، قد تبدو كأنها الأصل المطرد و غيرها الشاذ النادر فتألّمت ! و وددت لو أنني أجد في اللغة العربية جموعا لتلك الأجناس تدل بمبانيها على معانيها، أو تشير بصيغها إلى صورها، و من تلك الأجناس جنس المخنثين و هم المتشبهون بالنساء من الرجال، و جنس المسترجلات و هن المتشبهات بالرجال من النساء و لاسيما في أوساط المثقفين و أشباههم عندنا ! و أخذت أفكر في ذلك الصنف من الذكور الذين يشبهون الرجال و ليسوا رجالا، كيف يمسخون أنفسهم جنسا لا هو بجنسهم الأصلي و لا هو بالجنس الذي يحاولون الدخول فيه و اللحاق به، فأصبحوا بين هذا و ذاك كالغراب الذي حاول تقليد القطاة (نوع من الحمام البري) في مشيتها فأضل مشيته و أخطأ مشيها و صار معروفا بمشيته المضطربة المميزة له بين مشيات الطيور الأخرى، كما قيل :
    إن الغراب و كان يمشي مشيـة فيما مضى من سالف الأجيال
    حسد القطا و أراد يمشي مشيها فأصــابه ضرب من العقال
    فـأضل مشيته و أخطأ مشيهـا فــلذلك كنّوه "أبا مرقـال"(*)
    و إن حال الغراب في نظري لأهون بكثير من حال أولئك حيث لم يغير جنسه إلى جنس القطاة بل ما حاول إلا تقليد مشيتها فقط، فهو بهذا لأعقل منهم و أرشد !
    و ذلك الصنف من النساء اللواتي تجردن من أنوثتهن تجردَهن من قمصانهن فصرن جنسا مأفونا ازددن نقصا إلى نقصهن، بل صرن جنسا معفونا تعافه النساء الحقيقيات قبل الرجال.
    و رحت أطلق العنان لخيالي و قلت في نفسي:" لو سألت اللغة العربية عن ألفاظ تكون جموعا لهذين الجنسين لعلي أجد عندها بغيتي !"
    فقصدت مجلسها العامر و كان مُغتصًّا بالعلماء و الباحثين و المحبين العاشقين مثلي، و كانت هي تتصدر المجمع الكريم مستوية على عرشها الملكي في كمال و جلال جميلة أنيقة يعلو محياها السمح طمأنينة الثقة في النفس و سكينة الأنس بالجلساء، و رغم ذلك كله كان في عينيها النجلاوين مسحة من الحزن الدفين المكظوم و المفهوم، فلما رأيتها في أزهى حلة و أبهى خلة جرأتني بشاشتها على مساءلتها بعدما حييتها بأدب و قدمت لها فروض الولاء و الوفاء قائلا:
    - كيف تجمعين ـ يا سيدتي ـ المخنثين من المثقفين ؟
    فأجابتني عفوا و هي تبتسم ابتسام الأم الرءوم : المثقفونات !
    فقلت لها متعجبا : ما هذا الجمع الغريب؟
    فقالت و هي تضحك : إنه جمع المخنث السالم !
    فضحكت لضحكها، ثم قلت بعدما استهواني الفضول و راق لي الحديث : و كيف تجمعين المسترجلات من المثقفات؟
    قالت : المثقفاتون!
    فقلت لها : و ما هذا الجمع الآخر؟
    قالت : هو جمع المسترجل السالم! و ضحكنا معا هذه المرة و استأذنتها إذ راق لي المقام و أغراني تواضعها على إتمام مقالتي هذه عندها فأذنت لي كريمة و هذه حالها.

    إنني أعتذر إلى اللغة العربية و إلى علمائها الغُيُرِعلى هذه الجرأة إذ أنطقتها بما ليس فيها، و ما قصدت إلا ممازحتهم و التنادر(**) على أولئك الممسوخين فكرا و ثقافة و الذين تنكروا لجنسهم فما بلغوا قصدهم و لا هم حفظوا أصلهم، و قد سبقني إلى هذا الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، رحمه الله تعالى، ريئس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في وقته و خليفة الشيخ ابن باديس رحمه الله تعالى، حيث تنادربالمخنثين في أحد مجالسه الأدبية فصاغ الجمع الأول و نسجت على منواله و قفوت أثره في طريقته، و تقليد الكرام فلاح، فصغت الجمع الثاني، و بعد هذه الفذلكة الطريفة يتبادر إلى ذهني حقيقة أخرى و هي إن كانت اللغة العربية قادرة على صنع النوادر و اختراع المُلح (جمع مُلحة) في المزاح المباح فهي على صنع الأسماء في العلوم و المخترعات أقدر، و قد وسعت كتاب الله لفظا و غاية فكيف تعجز عن وصف آلة أو تنسيق أسماء لمخترعات؟ على حد قول حافظ إبراهيم رحمه الله. (ّ***)
    ______
    (*)الأبيات الثلاث منقولة حرفيا من كتاب "جواهر الأدب" للسيد أحمد الهاشمي، رحمه الله، الجزء الأول، ص183 طبعة مؤسسة المعارف، بيروت لبنان، و ليست من نظمي فلست شاعرا.
    (**) تنادر : حدّث بالنوادر (المعجم الوسيط لمجمع اللغة العربية بمصر، مادة "ندر").
    (***)أرجو من الإخوة الذين يقرؤون مقالتي هذه ألا يبخلوا علي بنقد أو نصح أو ... عتاب و رحم الله امرءا أهدى إلي عيوبي !
    التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 07-11-2009, 20:26.
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

  • أبو صالح
    أديب وكاتب
    • 22-02-2008
    • 3090

    #2

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أبو صالح مشاهدة المشاركة
      [align=center]شكرا أستاذ أبا صالح !
      فيك الخير و الله !
      تحيتي و تقديري.

      [/align]
      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • اسماعيل الناطور
        مفكر اجتماعي
        • 23-12-2008
        • 7689

        #4
        جمع المخنث السالم !
        المخنثين من المثقفين ( المثقفونات !)
        جمع المسترجل السالم!
        المسترجلات من المثقفات (المثقفاتون!)

        شكرا أخي حسين
        هذا للحال ...تعليق وبعض من التوصيف

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
          جمع المخنث السالم !
          المخنثين من المثقفين ( المثقفونات !)
          جمع المسترجل السالم!
          المسترجلات من المثقفات (المثقفاتون!)

          شكرا أخي حسين
          هذا للحال ...تعليق وبعض من التوصيف
          و لك الشكر too أستاذنا المبجل إسماعيل !
          سعدت بحضورك البديع و تعليقك السريع.
          دمت بعافية.
          تحيتي و مودتي.
          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • حورية إبراهيم
            أديب وكاتب
            • 25-03-2009
            • 1413

            #6
            لك لساني يا لغة الضاد حبلا غير منقطع ...
            لك مقامات صوتي يا لغة الضاد نايا يصدح بظل المرايا ...
            لك قلبي يا لغة الضاد وردة متفتحة بعبق الشهامة ونخوة التيه ....
            لك روحي يا لغة ثدي امي أنهارا تجري في عروقي كلما نضبت روحي ..
            لك روحي لك روحييييييييييييييييييييييييي.....يا روحي ...
            وتحية لاخي حسين ليشوري وإلى ارض المليون شهيد ...من أختك الجارة حورية ....الف تحية .
            إذا رأيت نيوب الليـث بارزة <> فلا تظنـــن ان الليث يبتســم

            تعليق

            • الحسن فهري
              متعلم.. عاشق للكلمة.
              • 27-10-2008
              • 1794

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
              جمعان جديدان: جمع المخنث السّالم و جمع المسترجل السّالم !
              [align=justify]

              تأملت حال الناس اليوم وتنوعهم واختلافهم شكلا ومضمونا،
              ورأيت أن العربية قد وسعتهم لفظا ومعنى، وقد لاحظت فَشْوَ(أوْ فُشُوَّ) بعض الأجناس كانت نادرة1 في وقت ما، وكانت تعتبر شذوذا في المجتمعات،
              والشاذ يحفظ ولا يقاس عليه كما يقول أهل اللغة، أما اليوم فقد جعل منها انتشارها ظواهرعادية أوهي في حكم العادي، قد تبدو كأنها الأصل المطرد وغيرها الشاذ النادر فتألّمت ! ووددت لو أنني أجد في اللغة العربية جموعا لتلك الأجناس تدل بمبانيها على معانيها، أو تشير بصيغها إلى صورها، ومن تلك الأجناس جنس المخنثين وهم المتشبهون بالنساء من الرجال، وجنس المسترجلات وهن المتشبهات بالرجال من النساء ولاسيما في أوساط المثقفين وأشباههم عندنا !
              وأخذت أفكر في ذلك الصنف من الذكور الذين يشبهون الرجال
              وليسوا رجالا، كيف يمسخون أنفسهم جنسا لا هو بجنسهم الأصلي ولا هو بالجنس الذي يحاولون الدخول فيه
              واللحوق به،2 فأصبحوا بين هذا و ذاك كالغراب الذي حاول تقليد القطاة (نوع من الحمام البري) في مشيتها فأضل مشيته وأخطأ مشيها وصار معروفا بمشيته المضطربة المميزة له بين مشيات الطيور الأخرى، كما قيل:
              إن الغراب وكان يمشي مشيـة * فيما مضى من سالف الأجيالِ
              حسد القطا وأراد يمشي مشيها * فأصــابه ضرب من العُـقـَّالِ3
              فـأضل مشيته وأخطأ مشيهـا * فــلذاك كنّوه " أبا مِرقـــالِ "
              وإن حال الغراب في نظري لأهون بكثير من حال أولئك حيث لم يغير جنسه إلى جنس القطاة بل ما حاول إلا تقليد مشيتها فقط، فهو بهذا لأعقل منهم وأرشد !
              و ذلك الصنف من النساء اللواتي تجردن من أنوثتهن تجردَهن من قمصانهن فصرن جنسا مأفونا ازددن نقصا إلى نقصهن، بل صرن جنسا معفونا تعافه النساء الحقيقيات قبل الرجال.
              ورحت أطلق العنان لخيالي وقلت في نفسي:" لو سألت اللغة العربية عن ألفاظ تكون جموعا لهذين الجنسين لعلي أجد عندها بغيتي !"
              فقصدت مجلسها العامر وكان مُغتصًّا بالعلماء والباحثين والمحبين العاشقين مثلي، وكانت هي تتصدر المجمع الكريم مستوية على عرشها الملكي في كمال وجلال جميلة أنيقة يعلو محياها السمح طمأنينة الثقة في النفس وسكينة الأنس بالجلساء، ورغم ذلك كله كان في عينيها النجلاوين مسحة من الحزن الدفين المكظوم4
              والمفهوم، فلما رأيتها في أزهى حلة وأبهى خلة جرأتني بشاشتها على مساءلتها بعدما حييتها بأدب وقدمت لها فروض الولاء والوفاء قائلا:
              - كيف تجمعين ـ يا سيدتي ـ المخنثين من المثقفين ؟
              فأجابتني عفوا وهي تبتسم ابتسام الأم الرّؤوم : المثقفونات !
              فقلت لها متعجبا : ما هذا الجمع الغريب؟
              فقالت وهي تضحك : إنه جمع المخنث السالم !
              فضحكت لضحكها، ثم قلت بعدما استهواني الفضول وراق لي الحديث : وكيف تجمعين المسترجلات من المثقفات؟
              قالت : المثقفاتون!
              فقلت لها : وما هذا الجمع الآخر؟
              قالت : هو جمع المسترجل السالم! وضحكنا معا هذه المرة
              واستأذنتها إذ راق لي المقام وأغراني تواضعها على إتمام مقالتي هذه عندها فأذنت لي كريمة وهذه حالها.

              إنني أعتذر إلى اللغة العربية وإلى علمائها الغيورين5 على هذه الجرأة إذ أنطقتها بما ليس فيها، وما قصدت إلا ممازحتهم والتندر6 على أولئك الممسوخين الذين تنكروا لجنسهم فما بلغوا قصدهم ولا هم حفظوا أصلهم، وقد سبقني إلى هذا الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، رحمه الله تعالى، حيث تندر6 بالمخنثين في أحد مجالسه الأدبية فصاغ الجمع الأول ونسجت على منواله وقفوت أثره في طريقته، وتقليد الكرام فلاح، فصغت الجمع الثاني، وبعد هذه الفذلكة الطريفة يتبادر إلى ذهني حقيقة أخرى
              وهي إن كانت اللغة العربية قادرة على صنع النوادر واختراع المُلح (جمع مُلحة) في المزاح المباح فهي على صنع الأسماء في العلوم
              والمخترعات أقدر، وقد وسعت كتاب الله لفظا وغاية فكيف تعجز عن وصف آلة أو تنسيق أسماء لمخترعات؟ على حد قول حافظ إبراهيم.
              [/align]


              بسم الله.

              عزيزي القاصّ الظريف/ حُسين ليشوري..

              حيّاك الله وبيّاك.. ومتّعك بالصحة والعافية.. وبارك في عمرك..

              " جمع المخنث السالم، وجمع المسترجل السالم "!!!

              * المثقفونات!

              * المثقفاتون!

              .. وما أدراك ما......

              ((إنّـا لله وإنّـا إليه راجعون))

              --------------------

              * عذراً عن بعض التصرف في نصك البديع..

              وتقبل مني هذا، خدمة للغة العربية الحبيبة:

              1. " .. بعض الأجناس كانت نادرة.."
              * ... التي كانت نادرة..
              أو: ... وكانتْ نادرة..
              أو: ... وقد كانت ..

              2. " .. واللحوق به "
              * اللحوق معناه: الضُّمور.
              والصواب: اللَّحْق أو اللَّحاق.

              3. " العُـقـَّالِ "
              * للفائدة: داءٌ يأخذ الدّوابّ في أرجلها.

              4. " المَكظوم " معناه: المَكروب.

              5. " الغيورين "
              * هو غَـيُور، وهيَ غَـيور.
              والجمع: غَـيَارى وغُـيَارى وغُـيُر.

              6. " التندُّر... تندَّر"
              * يبدو أنّ السليم هو: التّـنادر، من تَنادرَ.. والإندار، من أنْـدَرَ.

              (والله أعلم أولا وآخرا)

              ورحم الله شاعرنا الغيور/ حافظ إبراهيم فهمي، وأمثاله من الغيارى:

              وسعتُ كتابَ الله لفظاً وغايةً * وما ضقتُ عن آيٍ به وعظاتِ
              فكيف أضيق اليومَ عن وصف آلةٍ * وتنسيق أسماءٍ لمخترَعاتِ

              أيها الرجل الطيب، تقبل مودتي، موصولة باحترامي وتقديري.
              ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
              ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
              ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
              *===*===*===*===*
              أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
              لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
              !
              ( ح. فهـري )

              تعليق

              • عبدالرحمن السليمان
                مستشار أدبي
                • 23-05-2007
                • 5434

                #8
                هكذا يمكن لنا جمع نوال السعداوي وأحلام مستغانمي ومقصوفة الرقبة على مثقفاتون؟
                شكرا للأستاذ حسين على هذه الفلتة الأدبية.
                وهلا وغلا.
                عبدالرحمن السليمان
                الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                www.atinternational.org

                تعليق

                • محمد جابري
                  أديب وكاتب
                  • 30-10-2008
                  • 1915

                  #9
                  أخي حسن ليشوري شكر الله لك هذه الإثارة.

                  الأمر أدهى وأمر، فليت الأمر وقف عند الاسترجال، والتخنث، فقد ظهر الجنس الثالث مسخ من مسوخ تغير شكلا فلا هو رجل خالص، ولا امرأة خالصة، امتلأ صدره على شاكلة الإناث، ولان صوته على ليونتهن، ووو...
                  وانقلب الرجل امرأة وانقلبت المرأة رجلا و...

                  وقامت الدراسات على هذه " المسوخ "، فوجدوا أن دماغ هذا الصنف أصبح جنسا آخر غير صنف الرجال ولا من صنف النساء.

                  وها قد صدق الشيطان وعده لله:

                  {وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً [119]} النساء.

                  خرجت في كل زمان فئام من الناس يشدون شدوهم المنحرف، لكنهم وجدوا علماء وأصحاب الأقلام وجادلوهم بالتي هي أحسن حتى انقطعت حجتهم، وتابوا إلى رشدهم.

                  فكيف ينقلب الزمان وعوض أن نخرج إليهم طمعا في هدايتهم، صرنا ننكت عليهم، ونقيم مآذب الأدبية عليهم؟؟؟ أجارنا الله من غضبه وعقابه ونقمه...
                  فمقتضى واجبنا الشرعي يلزمنا إقامة الحجة عليهم، والنصح بالتي هي أحسن، مع ترك الأمر لصاحبه، إن شاءغفر، وإن شاءعذب.

                  لا يليق الأدب الساخر إلا بالساخرين، وهذا في أقصى الحالات تشددا، ومن باب {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ} [النحل : 126]، حتى لا نتجاوز الحد ونخالف مقتضى الحكمة، فننقلب ظالمين والعياذ بالله.

                  فالسخرية من العباد عمل الجاهلين، ولا يليق بخلق المسلم {قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ [14]اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ [15]}البقرة. فكيف بمن استهزأ الله منه؟.

                  وبين هم النصح، والإرشاد، والدعاء لهذه الظاهرة أن يكف الله بأسها، يقيم المسلم مقامه، حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين.

                  وأرجئ الكلام عن الأدب الساخر إلى مقال آخر بحول الله وعونه.
                  http://www.mhammed-jabri.net/

                  تعليق

                  • اسماعيل الناطور
                    مفكر اجتماعي
                    • 23-12-2008
                    • 7689

                    #10
                    الأخ يوسف
                    أرجوا أن تعتبر تعليقي تعليق سياسي إجتماعي
                    وهكذا فهمت الأخ حسين
                    فبعيدا عن اللغة العربية .....وقوانيها .....فهمنا
                    وقريبا من اللغة العربية.....نقول
                    الذي أدخل كل هذة المصطلحات العلمية في الطب والهندسة والإلكترونيات
                    يمكنه إدخال ما جمعه الأخ حسين
                    لأننا فعلا نحتاج لمفهوم
                    جمع المخنث السالم !
                    المخنثين من المثقفين ( المثقفونات !)
                    جمع المسترجل السالم!
                    المسترجلات من المثقفات (المثقفاتون!)
                    فالمنتديات ووسائل الإعلام وصحف وكاتبات كما أشار الأخ عبد الرحمن السليمان هي حبلى منهم أو منهن وأرجوا من الأخ حسين
                    أن يفكر لنا بضمير مناسب غير منهم أو منهن

                    تعليق

                    • ريمه الخاني
                      مستشار أدبي
                      • 16-05-2007
                      • 4807

                      #11
                      ههه صيد دسم هذه المره...استاذنا
                      ربما طال بنا الامر لنخرج المزيد المزيد...
                      مثلا :
                      لمن اغراهم غطاء النت كي يصبحوا اكثر دون جوانيه واباحيه...وثملا ..
                      فيصبح لدينا إثراء للغه من جديد وأوزان جديده...
                      ومع مزج بمصطلحات الحاسب:
                      نقل لمن سلم من وباء عشق النت الاباحي:
                      هناك:
                      أنت ِ نت
                      وأنتَ نت ...
                      على وزن انتي فيروس وانتي كاسبر الخ...
                      ولمن غرق في بحر الهواء الفاسد...
                      موتي نت ومات َ نت
                      وسامحونا

                      تعليق

                      • حسين ليشوري
                        طويلب علم، مستشار أدبي.
                        • 06-12-2008
                        • 8016

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة الحسن فهري مشاهدة المشاركة
                        بسم الله.

                        عزيزي القاصّ الظريف/ حُسين ليشوري..

                        حيّاك الله وبيّاك.. ومتّعك بالصحة والعافية.. وبارك في عمرك..

                        " جمع المخنث السالم، وجمع المسترجل السالم "!!!

                        * المثقفونات!

                        * المثقفاتون!

                        .. وما أدراك ما......

                        ((إنّـا لله وإنّـا إليه راجعون))

                        --------------------

                        * عذراً عن بعض التصرف في نصك البديع..

                        وتقبل مني هذا، خدمة للغة العربية الحبيبة:

                        1. " .. بعض الأجناس كانت نادرة.."
                        * ... التي كانت نادرة..
                        أو: ... وكانتْ نادرة..
                        أو: ... وقد كانت ..

                        2. " .. واللحوق به "
                        * اللحوق معناه: الضُّمور.
                        والصواب: اللَّحْق أو اللَّحاق.

                        3. " العُـقـَّالِ "
                        * للفائدة: داءٌ يأخذ الدّوابّ في أرجلها.

                        4. " المَكظوم " معناه: المَكروب.

                        5. " الغيورين "
                        * هو غَـيُور، وهيَ غَـيور.
                        والجمع: غَـيَارى وغُـيَارى وغُـيُر.

                        6. " التندُّر... تندَّر"
                        * يبدو أنّ السليم هو: التّـنادر، من تَنادرَ.. والإندار، من أنْـدَرَ.

                        (والله أعلم أولا وآخرا)

                        ورحم الله شاعرنا الغيور/ حافظ إبراهيم فهمي، وأمثاله من الغيارى:

                        وسعتُ كتابَ الله لفظاً وغايةً * وما ضقتُ عن آيٍ به وعظاتِ
                        فكيف أضيق اليومَ عن وصف آلةٍ * وتنسيق أسماءٍ لمخترَعاتِ

                        أيها الرجل الطيب، تقبل مودتي، موصولة باحترامي وتقديري.
                        و تقبل تحيتي و مودتي و احترامي و تقديري أيضا و ليس "too" حتى لا أغضب أخانا و أستاذنا و ناصحنا جميعا و ليس وحدي حتى لا أُرى معظما نفسي الأمارة بالسُّوء : يوسف الديك المبجل !
                        أشكرك جزيل الشكر أخي الحسن على القراءة و التصحيح و إرجاع الأمور إلى نصابها و الكلمات إلى صوابها، و رحم الله امرءا أهدي إلي عيوبي في حينها و لم يدخرها إلى حينها !
                        أعلمك، أخي الأستاذ الحسن، عن ظروف كتابة هذه المقالة أنني كتبتها منذ مدة طويــــــــــــــــلة وهي جزء من مقالة أطول بكثير أصف فيها حال اللغة العربية في الجزائر و معاناتها و مأساتها و جاء عرض "أكتافي" اللغوية في هذا السياق و ليس لغرض آخر مهما كان تخمين المتلقين، ثم بدا لي إقتطاف هذا الجزء و نشره هنا لعلي أستفيد من نقد النقاد و قد صدق ظني و لله الحمد و المنة !
                        سأصحح الكلمات التي أشرت إليها و علمت عليها ما وافقتْ مراجعتي لها طبعا و لك مني الشكر كله و الثناء كله و الحب كله !
                        إن لم يكن من دواعي سعادتي بنشر هذه "المقالة" إلا قراءتك لها و نقد لكفى فكيف بنصحك و طيبتك و أدبك فقد تمت لي بها السعادة ؟
                        تحيتي و مودتي التامتان الدائمتان كما تحب و ترضى.
                        sigpic
                        (رسم نور الدين محساس)
                        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                        "القلم المعاند"
                        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                        تعليق

                        • حسين ليشوري
                          طويلب علم، مستشار أدبي.
                          • 06-12-2008
                          • 8016

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
                          هكذا يمكن لنا جمع نوال السعداوي وأحلام مستغانمي ومقصوفة الرقبة على مثقفاتون؟
                          شكرا للأستاذ حسين على هذه الفلتة الأدبية.
                          وهلا وغلا.
                          أستاذي الكريم الدكتور عبد الرحمن السليمان شكرا لك على القراءة و التعليق الكريم.
                          أصبت و الله و لا أخفيك سرا أنهما، و غيرهما كثيرات، كانتا في ذهني و أنا أكتب الموضوع قبل عشرين سنة أو تقل قليلا !
                          شكرا لك مرة أخرى و أذكرك أن في ملتقانا العامر هذا من إذا قلتَ له:"هذا ثور !" قال :" أحلبه هو أبوه !" ها ها ها !
                          تحيتي و مودتي !
                          sigpic
                          (رسم نور الدين محساس)
                          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                          "القلم المعاند"
                          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                          تعليق

                          • حسين ليشوري
                            طويلب علم، مستشار أدبي.
                            • 06-12-2008
                            • 8016

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة حورية مشاهدة المشاركة
                            لك لساني يا لغة الضاد حبلا غير منقطع ...
                            لك مقامات صوتي يا لغة الضاد نايا يصدح بظل المرايا ...
                            لك قلبي يا لغة الضاد وردة متفتحة بعبق الشهامة ونخوة التيه ....
                            لك روحي يا لغة ثدي امي أنهارا تجري في عروقي كلما نضبت روحي ..
                            لك روحي لك روحييييييييييييييييييييييييي.....يا روحي ...
                            وتحية لاخي حسين ليشوري وإلى ارض المليون شهيد ...من أختك الجارة حورية ....الف تحية .
                            أهلا و سهلا و مرحبا بك أختي حورية و لك مني مليون تيحية !
                            لقد كتبت لك ردا جميلا قبل قليل لكنه، فيما يبدو، قد ضاع في الفضاء !
                            من أي الجيران أنت ؟ من تونس الخضراء أم من المغرب الغراء ؟
                            إخالني أعرف هذا الأسلوب فهلا تكرمت و عرفتني بك ؟
                            أنا عاشق اللغة العربية حتى التتيم، رغمي ضعفي فيها و قلة زادي منها و مع هذا فأنا أحمل رايتها وأدعو إلى نصرتها راجلا لما تخلى عنها فرسانها و أربابها ! أتحدث "عنا" هنا في بلدي !
                            تحيتي و مودتي و دمت على التواصل الذي يغني و لا يلغي !
                            sigpic
                            (رسم نور الدين محساس)
                            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                            "القلم المعاند"
                            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                            تعليق

                            • حسين ليشوري
                              طويلب علم، مستشار أدبي.
                              • 06-12-2008
                              • 8016

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة
                              أخي حسن ليشوري شكر الله لك هذه الإثارة.

                              الأمر أدهى وأمر، فليت الأمر وقف عند الاسترجال، والتخنث، فقد ظهر الجنس الثالث مسخ من مسوخ تغير شكلا فلا هو رجل خالص، ولا امرأة خالصة، امتلأ صدره على شاكلة الإناث، ولان صوته على ليونتهن، ووو...
                              وانقلب الرجل امرأة وانقلبت المرأة رجلا و...

                              وقامت الدراسات على هذه " المسوخ "، فوجدوا أن دماغ هذا الصنف أصبح جنسا آخر غير صنف الرجال ولا من صنف النساء.

                              وها قد صدق الشيطان وعده لله:

                              {وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً [119]} النساء.

                              خرجت في كل زمان فئام من الناس يشدون شدوهم المنحرف، لكنهم وجدوا علماء وأصحاب الأقلام وجادلوهم بالتي هي أحسن حتى انقطعت حجتهم، وتابوا إلى رشدهم.

                              فكيف ينقلب الزمان وعوض أن نخرج إليهم طمعا في هدايتهم، صرنا ننكت عليهم، ونقيم مآذب الأدبية عليهم؟؟؟ أجارنا الله من غضبه وعقابه ونقمه...
                              فمقتضى واجبنا الشرعي يلزمنا إقامة الحجة عليهم، والنصح بالتي هي أحسن، مع ترك الأمر لصاحبه، إن شاءغفر، وإن شاءعذب.

                              لا يليق الأدب الساخر إلا بالساخرين، وهذا في أقصى الحالات تشددا، ومن باب {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ} [النحل : 126]، حتى لا نتجاوز الحد ونخالف مقتضى الحكمة، فننقلب ظالمين والعياذ بالله.

                              فالسخرية من العباد عمل الجاهلين، ولا يليق بخلق المسلم {قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ [14]اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ [15]}البقرة. فكيف بمن استهزأ الله منه؟.

                              وبين هم النصح، والإرشاد، والدعاء لهذه الظاهرة أن يكف الله بأسها، يقيم المسلم مقامه، حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين.

                              وأرجئ الكلام عن الأدب الساخر إلى مقال آخر بحول الله وعونه.
                              أخي و أستاذي الروحي محمد جابري حفظك الله و رعاك و غمرك بفضله دائما و أبدا حيث حللت و رحلت، اللهم آمين !
                              تحيتي و مودتي و إجلالي و تبجيلي.
                              الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
                              "أفرأيت من اتخذ إلهه هواه" هكذا كثير من الناس يعبدون أنفسهم و أهواءهم و هم لا يشعرون، أو يشعرون، فتعم بليتهم ليس على أنفسهم فحسب بل على كل من يتأثر بهم و يتخذهم قدوة أو دليلا !
                              اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه.
                              كيف أشكرك أخي و أستاذي ؟ لست أدري و الله، لكنني أترك لك تقدير مَعَزَّتك عندي !
                              تحيتي و مودتي لك دائما و أبدا !
                              sigpic
                              (رسم نور الدين محساس)
                              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                              "القلم المعاند"
                              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                              تعليق

                              يعمل...
                              X