إلى العاقلين المتبصرين بواقع الأمة العربية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو صالح
    أديب وكاتب
    • 22-02-2008
    • 3090

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
    عزيزي الطيب أبو صالح

    هذه الكليشة المنسوخة قرأتها مرات عدة منذ انتسابي إلى الملتقى حتى الآن.. فهل هناك من جديد يفيدنا من معلومات وفقا فقط لما هو مطلوب؟؟

    أين النظرة السلبية و أنت أحد المهاجرين من الربوع العربية تأكل و تشرب على أرض أجنبية و زوجتك أجنبية ومالك أجنبي..

    فهل من يأكل العصا كمن يعدها..

    لتكن أنت واقعي و لتشعر مرة واحدة بألم هذه الأمة..

    كل الظروف و المؤشرات تشير إلى الهبوط.. و لكن ليس هبوطا كاملا ، هناك بعض التحركات الإيجابية لكن من يقمعها ؟؟ هم ذاتهم أبناء جلدتنا الذين يخافون من رياح التغير و ما ستحمله من انقلابات و أنت تعرف من أول المتأثر بها

    لذلك حاول أن تكون واقعي..

    و قد سألتك و كالعادة تهربت لذلك استمع إن لم ترد المشاركة.


    حسنا.. ما هي المؤشرات التي تشير إلى أن الأمة العربية تتجه نحو الصعود في تقدمها العلمي و مواكبتها للحضارة و أنها ليست خارجة عن خارطة الدول المتقدمة ؟
    ألا تعرفي القراءة يا رنا خطيب؟ من الذي تهرّب أنا أم أنت؟ من الذي يشوّه سمعة الأمة أنا أم أنت؟ ويا ريت على أرضيّة واقعيّة ومنطقية وموضوعيّة، لا، بل تشويه متعمّد للإمة وبطريقة غير مسؤولة فقط لأن سعادة رنا خطيب تريد أن تفضفض وتدردش على مزاجها

    كتبت لك أعلاه في المداخلة #6 حددي المؤشرات التي تناسبك والتي أنت ستقتنعي بها، لكي أعطيك أمثلة عمليّة تدحض فيها كل كلامك بالدليل العلمي والمنطقي والموضوعي

    حددي المؤشرات حتى أعطيك أمثلة عملية ومن داخل الوطن العربي والفضيحة الكبرى أنا الذي كتبتي عني ما كتبتي في مداخلتك بطريقة الردح التقليدية الخاصة برنا خطيب يطالبك بتحديد المؤشرات التي تناسبك لآتيك بالأمثلة، وبدل أن تحددي المؤشرات طنشتي وهربتي لتكملة الطعن بالأمة بنظرتك السلبيّة التي ليس لها أي اساس على أرض الواقع بالطريقة التي عرضتها من وجهة نظري

    ما رأيكم دام فضلكم؟
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 22-04-2009, 09:33.

    تعليق

    • رنا خطيب
      أديب وكاتب
      • 03-11-2008
      • 4025

      #17
      أخي حمزة
      شكرا على مرورك

      ذكرنا في مقومات الحضارة التي تملكها الأمة العربية تلك المقومات المادية و الأخلاقية و الفكرية.

      لكن مع ذلك لم نستطع توظيف هذه المقومات لمواكبة الأمم المتقدمة في العلم و التكنولوجية.. و كنا نريد أن نعرف آرائكم حول عدم قدرتنا على توظيف هذه المقومات لنكون في في طليعة الأمم المتقدمة..

      لقد أشرت إلى عبارة: " لكل حضارة روح"

      فهل يا ترى نحن نفتقد إلى روح الحضارة التي تخصنا حتى تراجعنا في مسيرتنا الحضارية؟

      مع التحيات
      رنا خطيب

      تعليق

      • حسان داني
        ابو الجموح
        • 29-09-2008
        • 1029

        #18
        عندما تريد اكتشاف الجرح ومعرفة مكانه واسبابه ستعرف من مصدر الوجع
        ثم تبحث في امكانية ايجاد علاج له ، اخواني الكل يعرف سبب الانحطاط
        وهذا التذيذب في مسايرة تطور العصر ، فلا حاجة الى لعبة الغميضة في استفسار كل مثقف لأخيه ،لماذا لا اقر بالاخفاق ، وأراجع نفسي وبكل اعتراف لأ ستفيد من الخطأ وأحاول قدر الامكان التعامل مع المستجدات من خلال واقعها الملموس ، لماذا ألمع صورة قاتمة ، لماذا ساختبئ وراء الوعود التي ما انفكت تتوارد من افكار الذين يدعون اننا في طريق التقدم ، لماذا تتسم
        بعض الأطروحات الثقافية بالنفاق ، ويزينون الصفيحة الصدأة بنحاس ويدعون انه ذهب ، ان الخلل في داخل الامة أكثر من خارجها ، فلامثقفون الداخل يعملون ما بوسعهم لتنظير السليم ، ولا المثقفون المغتربون ، عملوا ما بوسعهم
        لترسيخ الهوية العربية الاسلامية ، في نفوس أبناء الوطن المهاجرين.
        كل هذا مرده نوع من الانبهار ، سيطر على أفكار من تشبعت عقولهم بالنظريات المبتدعة ، التي تتخفىفي ثوب حقوق الانسان أو حقوق العمال
        وتلك الايديولوجيات الدخيلة الى مجتمعنا الذي لا يحتاجها في شئ ، لان لنا عروة وثقى ، نحسد عليها ، ولم نعطيها حق العناية ، والتمسك بخصالها ، وسيبقى حالنا كما هو، ما دمنا كالذيول نتتبع خطى المعارف ، التي تفصلنا عن ذاتنا وكياننا ، اما الفكر ، والثقافة ، فلدينا ما ليس لدى الآخرين ، ولكن الاحساس بالامان معدوم ، بين أهل الامة ، والأنانية تقيد اي اجتهاد يمكن أن
        يسير بنا الى الامام ، ، والعياذ بالله من الذي يكتبون بوجهان.
        منا الداء والدواء، ولكن الداء استفحل فينا ، أراه يخفي الدواء.
        لكم تحياتي
        الاسم حسان داودي

        الوصل والحب والسلام اكسير جمال لا ينفصم

        [frame="7 98"]
        في الشعر ضالتي وضآلتي
        وظلي ومظللي
        وراحتي وعذابي
        وبه سلوى لنفسي[/frame]

        تعليق

        • رنا خطيب
          أديب وكاتب
          • 03-11-2008
          • 4025

          #19
          حسنا أخي أبو صالح

          نعتني بالنظرة السلبية لواقع أمتنا العربية، و قد اختلفت معي في نظرتي بناء على ردك هذا : " أنا اختلف معك يا رنا خطيب من أننا نتجه نحو الهاوية، بالعكس أنا أظن أن منحنى الإنحدار غيّر اتجاهه منذ فترة وبدأ في الاتجاه المعاكس أي الصعود والقادم أجمل مما سبق بكثير
          وأختلف معك بأننا أمة خارجة عن خريطة الأمم المتقدمة التي تواكب بحركتها التقدم العلمي و التكنولوجي و رموز الحضارة الحديثة
          "

          و طلبت مني أن " حددي المؤشرات التي تناسبك والتي أنت ستقتنعي بها، لكي أعطيك أمثلة عمليّة تدحض فيها كل كلامك بالدليل العلمي والمنطقي والموضوعي "

          حسنا..
          ما هي الإنجازات التي أنجزناه حتى الآن كي نواكب الأمم المتقدمة:

          على الصعيد السياسي : هل ترى هناك أي تقدم في سياستنا الداخلية و الخارجية اتجاه قضايانا .. هل هناك أي انفراج من دائرة التنازلات التي نقدمها يوما بعد يوم ؟

          على الصعيد الاقتصادي: لا ننكر بأننا من الدول الأوائل التي تنتج المواد الخامية و التي يتم بيعها بأبخس ثمن للدول المصنعة ، ثم نستوردها بأغلى الأسعار كمنتجات جاهزة . لكن هناك عجز اقتصادي و منافسة كبيرة لإنتاجنا نتيجة جودة المنتج الآخر ، تأمر و غسيل أموال ، اعتمادنا على المستورد و ارتفاع نسبة المستوردات عن الصادرات.. و غيرها و غيرها..

          على الصعيد العلمي و الثقافي: أين هي الاختراعات التي تملأ البلاد ، مع العلم أكثر المخترعين في البلاد الأجنبية هم من عقول عربية مبدعة.. هل تنكر وجود عصابات العلم في البلاد العربية التي تمنع العقول المبدعة من أن تبدع ؟ .. غير أنظمة التعليم النظرية الفاشلة و افتقادها إلى البحث العلمي..

          الأموال.. و نحن دول غنية بالنقد و المعادن و النفط و غيرها.. لكن الفقر يزداد اتساعا و توظيف الأموال يتم معظمها خارج بلادنا .. دائما نثق بالأجنبي و لا نثق بالعربي.. هل تنكر هذا؟

          و غيرها من الأمثلة ..

          طبعا لا ننكر أن هناك تقدم في بعض المجالات ..لكنه تقدما بطيئا يقابله تقدم سريع عند الغرب.. و بالتالي الثاني يطغى على الأول و نبقى في عداد الدول النامية التي دائما تتذرع الدور المتقدمة بوضع يدها عليها لتطورها و ترفع من شأنها و هي في الحقيقة تغزونا إما اقتصاديا أو عسكريا أو فكريا..

          فهل عندك من المؤشرات الإيجابية ما يجعلنا نتفاءل؟

          تعليق

          • رنا خطيب
            أديب وكاتب
            • 03-11-2008
            • 4025

            #20
            أستاذي الفاضل حسان داني

            شكرا على مداخلتك.

            عندما نقول نريد أن ننهض من أمتنا لتواكب حضارة الدول المتقدمة ، فلا يعني هذا أن ننسخ حضارتنا من مفردات و مفاهيم كاملة لتلك الحضارة.

            نحن أمة تفخر بمواريثها الأدبية و التاريخية و الفكرية و إنجازاتها العبقرية التي كانت يوما ما سبب تقدم الغرب.

            الغرب استفاد من العولمة الإسلامية آنذاك ، و اخذ ينكب على دراسة كل مواريثنا ، و لم يتوقف عند هذا ، بل أخذ يبحث و يسعى و يعمل و يجتهد في طريق العلم حتى حظي بالمراتب المتقدمة في العالم.
            أما نحن ماذا أخذنا من عولمتهم الغربية غير التقليد و الاتباعية و سوء استغلال أدوات الحضارة المتقدمة و الانكفاء على الذات و تحولنا إلى دول تستورد و لا تنتج ، تقول و لا تفعل، تقلد و لا تبدع ، و تسلم أمور قيادة الفكر و التخطيط لمن يصدرون لنا ما يريدون..

            إذا الفرق ليس في أدوات الحضارة، بل في من استخدم و وظف هذه الأدوات سواء للنهوض و التقدم أو للهبوط و التخلف.

            نحن أمة أقعدها ضعفها عن الطلب و السعي لعملية البناء و الخلافة على الأرض..

            القيم أصبحت شبه معدومة عندنا..
            الغرب ليس له ديانة تحصنه كما لدينا نحن و مع ذلك يملك من القيم ما تجعلهم في مقدمة المسلمين..

            فهم مخلصون للعمل
            صادقون مع أنفسهم و مع ما يريدون
            الوقت له قيمته
            العلم له قيمته
            الحياة لها قيمتها
            التخطيط لكل شيء له قيمته
            الطفل له قيمته و يعلمونه من الصغر على كيفية التوجه و الإرشاد .

            و بناء طفل سليم منذ نعومة أظافره يعني حصولنا على إنسان مبدع في الكبر..

            لينظر كل أب و أم ماذا يغرسون في عقول أطفالهم منذ السنوات السبعة الأولى..

            لا شيء و قد أصبح الطفل الآن يواجه تحديا كبيرا و هو نقص التربية في بيته مع ضعف المراقبة و التوجيه ، و يقابله تدفق الصورة الغربية المتطورة المبهمة لدى هذا الطفل.

            لذلك نخرج بطفل مشتت ضائع بين قيمه الحقيقة التي لم يحصل عليها كافية من تربيته و بين تأثره بالتطور الحضاري الذي في كثير من الأحيان يخالف تقاليدنا و ديننا.

            نعم كل مثقف يعلم حجم الإحباط التي تعاني منه هذه الأمة، لكن هل يستطيع هذا المثقف أن يبدأ بنفسه و أولاده أولا كي يساهم في معالجة تخلف هذا المجتمع..

            لم يعد هناك من يبحث عن تطور مجتمع أو تقديم مساعدته له.. إلا من رحمه ربي... لأننا الآن نعيش في بحور الانا التي تطغى على كل حاجات المجتمع.

            فبتالي علاجنا سيكون مستعصيا إن بقينا نفكر بهذه الطريقة.


            مع الشكر
            رنا خطيب

            تعليق

            • أبو صالح
              أديب وكاتب
              • 22-02-2008
              • 3090

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
              حسنا أخي أبو صالح

              نعتني بالنظرة السلبية لواقع أمتنا العربية، و قد اختلفت معي في نظرتي بناء على ردك هذا : " أنا اختلف معك يا رنا خطيب من أننا نتجه نحو الهاوية، بالعكس أنا أظن أن منحنى الإنحدار غيّر اتجاهه منذ فترة وبدأ في الاتجاه المعاكس أي الصعود والقادم أجمل مما سبق بكثير
              وأختلف معك بأننا أمة خارجة عن خريطة الأمم المتقدمة التي تواكب بحركتها التقدم العلمي و التكنولوجي و رموز الحضارة الحديثة
              "

              و طلبت مني أن " حددي المؤشرات التي تناسبك والتي أنت ستقتنعي بها، لكي أعطيك أمثلة عمليّة تدحض فيها كل كلامك بالدليل العلمي والمنطقي والموضوعي "

              حسنا..
              ما هي الإنجازات التي أنجزناه حتى الآن كي نواكب الأمم المتقدمة:

              على الصعيد السياسي : هل ترى هناك أي تقدم في سياستنا الداخلية و الخارجية اتجاه قضايانا .. هل هناك أي انفراج من دائرة التنازلات التي نقدمها يوما بعد يوم ؟

              على الصعيد الاقتصادي: لا ننكر بأننا من الدول الأوائل التي تنتج المواد الخامية و التي يتم بيعها بأبخس ثمن للدول المصنعة ، ثم نستوردها بأغلى الأسعار كمنتجات جاهزة . لكن هناك عجز اقتصادي و منافسة كبيرة لإنتاجنا نتيجة جودة المنتج الآخر ، تأمر و غسيل أموال ، اعتمادنا على المستورد و ارتفاع نسبة المستوردات عن الصادرات.. و غيرها و غيرها..

              على الصعيد العلمي و الثقافي: أين هي الاختراعات التي تملأ البلاد ، مع العلم أكثر المخترعين في البلاد الأجنبية هم من عقول عربية مبدعة.. هل تنكر وجود عصابات العلم في البلاد العربية التي تمنع العقول المبدعة من أن تبدع ؟ .. غير أنظمة التعليم النظرية الفاشلة و افتقادها إلى البحث العلمي..

              الأموال.. و نحن دول غنية بالنقد و المعادن و النفط و غيرها.. لكن الفقر يزداد اتساعا و توظيف الأموال يتم معظمها خارج بلادنا .. دائما نثق بالأجنبي و لا نثق بالعربي.. هل تنكر هذا؟

              و غيرها من الأمثلة ..

              طبعا لا ننكر أن هناك تقدم في بعض المجالات ..لكنه تقدما بطيئا يقابله تقدم سريع عند الغرب.. و بالتالي الثاني يطغى على الأول و نبقى في عداد الدول النامية التي دائما تتذرع الدور المتقدمة بوضع يدها عليها لتطورها و ترفع من شأنها و هي في الحقيقة تغزونا إما اقتصاديا أو عسكريا أو فكريا..

              فهل عندك من المؤشرات الإيجابية ما يجعلنا نتفاءل؟
              هل كلامك عن الأمة؟

              أم كلامك عن الحكومات؟

              أم كلامك عن الدول؟

              أم كلامك عن موقع الملتقى كمثال عملي مصغّر عن مجتمعنا؟

              حددي المؤشرات التي تريدي المقارنة بينها واختاري أي دولة أو مجموعة من الدول، لا أريد كلام عام، حتى اثبت لك بالدليل المنطقي والموضوعي والعلمي

              ما رأيكم دام فضلكم؟

              تعليق

              • رنا خطيب
                أديب وكاتب
                • 03-11-2008
                • 4025

                #22
                ابو صالح

                كلامي واضح إذا أردت المناقشة

                ما هي المؤشرات الإيجابية التي ناديت بها في مجال هذه الأصعدة الملونة بالأحمر في ردي السابق .. و الكلام على واقع الوطن العربي و ليس على واقع ملتقى.

                كلامي واضح

                تعليق

                • أبو صالح
                  أديب وكاتب
                  • 22-02-2008
                  • 3090

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
                  ابو صالح

                  كلامي واضح إذا أردت المناقشة

                  ما هي المؤشرات الإيجابية التي ناديت بها في مجال هذه الأصعدة الملونة بالأحمر في ردي السابق .. و الكلام على واقع الوطن العربي و ليس على واقع ملتقى.

                  كلامي واضح
                  من وجهة نظري كلامك غير واضح وغير محدد وإنشائي، عندما تحددين بأشياء واضحة للمقارنة بين من ومن وبماذا اهلا وسهلا

                  تعليق

                  • محمد علاء الدين الطويل
                    أديب وكاتب
                    • 18-09-2008
                    • 296

                    #24
                    تحية طيبة وبعد

                    في داخل كل عربيّ مهما مستواه العلمي علا ، وكل عربيّ مهما مستواه المادي غلا ، وكل عربيّ مهما تملّك من أساليب الحضارة والتقدّم ، يقبع أعرابيّ أمّيّ جلف ، لا تكاد تُمحى من مخيّلته صورة البداوة والحياة المجرّة من كل عناصر العلم والتقدّم والتحضّر ، لا لشيء إلاّ للجفاف الذي حلّ بالفكر، الذي شريان حياته الإقتناع والإيمان ...
                    وليس اعتباطا ولا اغتباطا قولي هذا إنّما كلّ عاقل متبصّر أظنه يقوله هذا ، فالأمّة تتخبّط في وحل من اللاّوعي ، نعم فقط اللاّوعي فلن أقول الجهل ولا الأميّة فشتّان بين الأمور الثلاثة شتّان ، فلا لوم على الأمّي فقط لأنّّه أميّ ، أمّا الجاهل ، فقد يكون المتعلّم جاهلا ، لأنّ تحصيل العلم صار في زماننا وفي أمّتنا تحصيل حاصل ، لأجل عارضة بيضاء أو صفراء مختومة تُدعى الشهادة ليس إلاّ ، وهيهات هيهات أنّ هناك من بالأمّة مقتنع بما له أو عليه ، أو مقتنع بما يشغله أو يفعله ، إنّما فعل الإجبار الذي حتّم البطولة هو السيّد لا غير ...
                    العاقلون المتبصّرون بواقع الأمّة العربية : موضوع جدير بالإهتمام والدراسة ولو أنّ تناولك له كان من ناحية سياسية محضة ،
                    الأخت رنا مشكلتنا لا تقبع في مقوّمات حضارية أو غيرها ، بل كلّ المشاكل التي نراها والتي ذكرتيها جديرة بالإهتمام والناظر إليها يتحرّك فيه الجرح والألم لأنّ كل شيء نمتلكه ، نعم ، لكن كل القضية قائمة على أساس واحد لا غير ، لأنّنا لا نساوي شيئا ، ونحن عراة حفاة بدون لباس التقوى المتأصّل فينا و المتجذّر من غير إيمان ولا اقتناع ، لا أنكر ما ذكره الإخوة الأفاضل أبدا ، لكن قضيتنا تعود إلى الفكر ، فأراه هو مضغة جسد الأمة التي إنْ صلح ، صلح الجسد كلّه ...
                    العاقل المتبصّر المؤمن الحق يحسبها حسابا رياضيا لا أكثر ، لا عزة لنا من دون الإسلام ، ليس إسما إنّما من حقيقة ...
                    نعم ، كان الاستثمار في كل شيء إلاّ في الفكر والإنسان ... وعندما يرتبط العلم بتحصيل شهادة ، وعندما يرتبط العلم من أجل غاية قوتٍ أو لقمة عيش ، وعندما يرتبط العلم لأجل الوصول إلى نفوذ أو سلطة أو تغطية نقص وعجز في شخصية ما ، وعندما يُنسى الرّازق والرزّاق ولا يُستبقى في الفكر إلاّ النفّاق ، وعندما يتحوّل { الحرام } إلى أقلّ درجة منه وهو { عيب } وتتدرّج المصطلحات في الإنحطاط تحلّ الكارثة ، وحينما لا تتساير المعطيات ولا تتصاحب في النمو والتحصيل تحلّ الكارثة ، ولا تتوافق الدكتوراه بشهادة أخرى في الحكمة والحب والرحمة وتكون الدسم لها تكون المصيبة ...
                    قضيتنا تكمن في الفكر لا غير ، وتحديد المفاهيم والمصطلحات ، وتجريد الإنسان العربي من الأنا وجلد الذات وإقصاء الآخر ، قضيتنا لا بدّ أن تتجاوز عنوان كتاب إلى محتوى حقيقي فعلي عملي ، من قشور إلى لبّ ، من كره إلى حب ، ومن غضب إلى تريّث ، ومن حقد وغلّ إلى حلم وصفح وتسامح ...
                    حينما تستقرّ المصطلحات والمفاهيم على نحو صحيح في الفكر وتُفهم الفهم السليم تكون أولى الخطوات نحو سلّم الرّقي ، أمّا ما قد نلحظه هنا أو هناك وهو ما فهمته من كلام الأخ { أبو صالح } فلا يعدو من محاولات محدودة ، إنْ لم تكن بالفكر فبالجغرافيا ولو أنّها تدفع على التفاؤل والأمل على رأي أخينا الفاضل . ولو أن الموضوع أوسع بكثير لكنها شرارات إضاءة من هنا وهناك .... ولو أنّ الكلّ مغلوب على أمره ...
                    شكرا للطرح الجميل ... محمد علاء الدين الطويل
                    [frame="11 98"]
                    * الأدب إحسان قول وتصرّفْ قبل أن يكون جرّة قلم أوتكلّفْ *محمّدعلاَءالدّين الطَّويل
                    [/frame]

                    تعليق

                    • أبو صالح
                      أديب وكاتب
                      • 22-02-2008
                      • 3090

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد علاء الدين الطويل مشاهدة المشاركة
                      في داخل كل عربيّ مهما مستواه العلمي علا ، وكل عربيّ مهما مستواه المادي غلا ، وكل عربيّ مهما تملّك من أساليب الحضارة والتقدّم ، يقبع أعرابيّ أمّيّ جلف ، لا تكاد تُمحى من مخيّلته صورة البداوة والحياة المجرّة من كل عناصر العلم والتقدّم والتحضّر ، لا لشيء إلاّ للجفاف الذي حلّ بالفكر، الذي شريان حياته الإقتناع والإيمان ...
                      وليس اعتباطا ولا اغتباطا قولي هذا إنّما كلّ عاقل متبصّر أظنه يقوله هذا ، فالأمّة تتخبّط في وحل من اللاّوعي ، نعم فقط اللاّوعي فلن أقول الجهل ولا الأميّة فشتّان بين الأمور الثلاثة شتّان ، فلا لوم على الأمّي فقط لأنّّه أميّ ، أمّا الجاهل ، فقد يكون المتعلّم جاهلا ، لأنّ تحصيل العلم صار في زماننا وفي أمّتنا تحصيل حاصل ، لأجل عارضة بيضاء أو صفراء مختومة تُدعى الشهادة ليس إلاّ ، وهيهات هيهات أنّ هناك من بالأمّة مقتنع بما له أو عليه ، أو مقتنع بما يشغله أو يفعله ، إنّما فعل الإجبار الذي حتّم البطولة هو السيّد لا غير ...
                      العاقلون المتبصّرون بواقع الأمّة العربية : موضوع جدير بالإهتمام والدراسة ولو أنّ تناولك له كان من ناحية سياسية محضة ،
                      الأخت رنا مشكلتنا لا تقبع في مقوّمات حضارية أو غيرها ، بل كلّ المشاكل التي نراها والتي ذكرتيها جديرة بالإهتمام والناظر إليها يتحرّك فيه الجرح والألم لأنّ كل شيء نمتلكه ، نعم ، لكن كل القضية قائمة على أساس واحد لا غير ، لأنّنا لا نساوي شيئا ، ونحن عراة حفاة بدون لباس التقوى المتأصّل فينا و المتجذّر من غير إيمان ولا اقتناع ، لا أنكر ما ذكره الإخوة الأفاضل أبدا ، لكن قضيتنا تعود إلى الفكر ، فأراه هو مضغة جسد الأمة التي إنْ صلح ، صلح الجسد كلّه ...
                      العاقل المتبصّر المؤمن الحق يحسبها حسابا رياضيا لا أكثر ، لا عزة لنا من دون الإسلام ، ليس إسما إنّما من حقيقة ...
                      نعم ، كان الاستثمار في كل شيء إلاّ في الفكر والإنسان ... وعندما يرتبط العلم بتحصيل شهادة ، وعندما يرتبط العلم من أجل غاية قوتٍ أو لقمة عيش ، وعندما يرتبط العلم لأجل الوصول إلى نفوذ أو سلطة أو تغطية نقص وعجز في شخصية ما ، وعندما يُنسى الرّازق والرزّاق ولا يُستبقى في الفكر إلاّ النفّاق ، وعندما يتحوّل { الحرام } إلى أقلّ درجة منه وهو { عيب } وتتدرّج المصطلحات في الإنحطاط تحلّ الكارثة ، وحينما لا تتساير المعطيات ولا تتصاحب في النمو والتحصيل تحلّ الكارثة ، ولا تتوافق الدكتوراه بشهادة أخرى في الحكمة والحب والرحمة وتكون الدسم لها تكون المصيبة ...
                      قضيتنا تكمن في الفكر لا غير ، وتحديد المفاهيم والمصطلحات ، وتجريد الإنسان العربي من الأنا وجلد الذات وإقصاء الآخر ، قضيتنا لا بدّ أن تتجاوز عنوان كتاب إلى محتوى حقيقي فعلي عملي ، من قشور إلى لبّ ، من كره إلى حب ، ومن غضب إلى تريّث ، ومن حقد وغلّ إلى حلم وصفح وتسامح ...
                      حينما تستقرّ المصطلحات والمفاهيم على نحو صحيح في الفكر وتُفهم الفهم السليم تكون أولى الخطوات نحو سلّم الرّقي ، أمّا ما قد نلحظه هنا أو هناك وهو ما فهمته من كلام الأخ { أبو صالح } فلا يعدو من محاولات محدودة ، إنْ لم تكن بالفكر فبالجغرافيا ولو أنّها تدفع على التفاؤل والأمل على رأي أخينا الفاضل . ولو أن الموضوع أوسع بكثير لكنها شرارات إضاءة من هنا وهناك .... ولو أنّ الكلّ مغلوب على أمره ...
                      شكرا للطرح الجميل ... محمد علاء الدين الطويل
                      الفرق بين مرور الكرام والمرور الكريم ...

                      الفرق بين مرور الكرام والمرور الكريم ... مرور الكرام هو في الأصل المرور المذكور في قوله تعالى: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (الفرقان 72) وهو مرور المؤمنين حين يمرون بأمكنة فيها لغو أو كذب أو معصية، وذلك لأن مرورهم في هذه الحالة يكون سريعا خفيفا ومن دون توقف، ولأن من


                      هل لغة ثقافتنا ومثقفينا الحاليين لها أي علاقة بلغتنا العربية ؟



                      هل نفهم العربية ؟ ولماذا لا نفهمها ؟ وكيف نتجاوز ذلك ؟

                      http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=15257

                      تعليق

                      • رنا خطيب
                        أديب وكاتب
                        • 03-11-2008
                        • 4025

                        #26
                        الأستاذ الفاضل محمد علاء الدين الطويل

                        شكرا على مداخلتك..

                        لم أتناوله من الناحية السياسية بل كان طرحا عاما و شاملا لكل النواحي..سواء على الصعيد الاجتماعي أم الاقتصادي أم السياسي أم الثقافي أم المادي


                        لفت نظري بهذه الجملة: " داخل كل عربيّ يقبع أعرابيّ أمّيّ جلف "
                        هل هذه الصورة التي تحملها للعربي؟
                        لقد نسفت بكلمتك هذه كل الصور الجميلة التي حملها العرب في زمن الفتوحات العربية و العصور الأموية و العباسية..

                        أين ذهبت عباقرة تلك الأزمنة و ما صنعوه من حضارات نتفاخر بها حتى الآن.

                        أين ذهبت آداب و بلاغة و قيم أولئك المبدعون الذي سطروا بإبداعاتهم كتابات ستظل الأجيال تتناقلها لتميزها و تفردها في الإبداع.
                        الرسول عليه الصلاة و السلام كان راعيا للغنم و كان أميا ، لكنه استطاع أن يقود أمة كاملة و ينتشلها من وحل الجاهلية إلى النور. و أعماله و صورته ستظل خالدة في قلوب المسلمين حتى يوم القيامة. فهذا ليس مقياسا لما أشرت أليه .

                        الحضارة ليست تعني انسلاخنا عن حضارة القدماء و الانصهار بشكل كامل في حضارة الحداثة..

                        ما نحتاجه هو إقامة التوازن بين ما نملك من موروثات حضارية قديمة و بين ما نحتاجه من العلم الحديث للتواصل مع مسيرة الحضارة الحديثة.

                        لكن كيف سنقيم هذا، ونحن قد انسلخنا عن هويتنا الحقيقية و تهنا في بحور الضبابية بين مد و جزر الأفكار المستوردة من الغرب .

                        لنسأل أنفسنا أين يقف الإنسان العربي الآن في هذا العصر الذي امتزجت به أفكار و قيم الحضارات المختلفة و أخذت تنصهر في بوتقة واحدة و تفرض عليه نتيجة اختلاطه ، بل تعمقه بهذه الحضارات و تأثره بالعولمة ...هذه الصيحة التي أطلقها النظام الديكتاتوري العالمي لكي يضع الشعوب تحت سيطرته و يقوده نحو هدفه .

                        أين يزحف به تيار التغيرات في هذا العصر؟ و إلى أي شاطئ سيرسي به هذا التيار؟

                        ذكرت كلمة الفكر.. نعاني من سوء في استخدام افكارنا و عقولنا، فهي شبه ميتة أو شبه محلقة في عالم الخيال أو متحركة لكن هناك من يقيد إبداعها..

                        و في كل الأحوال نعاني من عملية القيد في أفكارنا .. إن كان القيد من صنع أيدينا أو من صنع الآخرين.

                        فكيف السبيل إلى تحرير أفكارنا و عقولنا من تلك القيود؟

                        مع الشكر
                        رنا خطيب

                        تعليق

                        • محمد علاء الدين الطويل
                          أديب وكاتب
                          • 18-09-2008
                          • 296

                          #27
                          شكرا

                          [FONT="Comic Sans MS"][align=center] لذلك انطلقت من الفكر وكانت كل المداخلة عليه ، وقلت هي شرارات إضاءة من هنا وهناك ومنها هذه الأخيرة ، وقلت أنّه لا عزّة لنا من دون الإسلام ...
                          نعم هي الصورة ذاتها للعربي حينما يتجرّد من لباس التقوى والإيمان ،ألم نكن أذلة من دون الإسلام ؟؟؟ وها نحن اليوم كذلك بعدما نزعنا ثوبه في محاولة للباس آخر لكن انكشفت عوراتنا ....[/
                          FONT]

                          لقد نسفت بكلمتك هذه كل الصور الجميلة التي حملها العرب في زمن الفتوحات العربية و العصور الأموية و العباسية..

                          أين ذهبت عباقرة تلك الأزمنة و ما صنعوه من حضارات نتفاخر بها حتى الآن.

                          أين ذهبت آداب و بلاغة و قيم أولئك المبدعون الذي سطروا بإبداعاتهم كتابات ستظل الأجيال تتناقلها لتميزها و تفردها في الإبداع.
                          الرسول عليه الصلاة و السلام كان راعيا للغنم و كان أميا ، لكنه استطاع أن يقود أمة كاملة و ينتشلها من وحل الجاهلية إلى النور. و أعماله و صورته ستظل خالدة في قلوب المسلمين حتى يوم القيامة. فهذا ليس مقياسا لما أشرت أليه .

                          الحضارة ليست تعني انسلاخنا عن حضارة القدماء و الانصهار بشكل كامل في حضارة الحداثة..

                          كل ما ذكرتيه صحيح لكنه كان تحت لواء الإسلام وضوابطه ...
                          إن كنت من وجهة نظرك قد نسفت { صورة } ، فلأني لا أريدها صورة معلّقة على الجدار كتذكار لميّت ، أتطلّع فيه كل صباح أو مساء ... ولا يفارقها قول فعل ماض { كان } ...
                          عباقرة ذلك الزمان لم يكونو أعرابا إنّما مسلمون ، فهي أوسع وأشمل وأجمل ...
                          أنا ذكرت العربي حينما يتجرّد من لباس دينه وتقواه وإنسانيته ليس إلاّ ، لأنه بدونه لاشيء ...
                          هي عربدة وصعـلكة ووأد ... ما تقولين في الإنسان حينما تتملّكه هذه الصفات لا غير ؟؟؟
                          لم يتبق من الآداب إلا أدب السرير الذي يتصدّر كل شيء ، ولم يتبق من النقد إلاّ تعرية للعورات والمساوئ ، أو شكر ومدح وقدح ، ولم يبق من القيم إلا الخلاعة والبضاعة ...
                          أمّا الأجيال ، فعن أيّ جيل تتكلمين أو تقصدين وتشيرين ؟؟؟؟ عن جيل فاقد للعقل والوعي ؟؟؟ أم جيل البنطلونات التي تمسك أنصاف المؤخرات ؟؟؟ أم جيل الهوب هوب ؟؟؟ وجيل لا نكاد نميّز فيه الذكر من الأنثى والرجل من المرأة ؟؟؟ وجيل اختلط عليه الأمر ، وصار كل واحد يتكلم بلغة لا يفهمها الآخر ...
                          أم عن نرجسيّ - كما ذكرت أنت في نرجسية المقام – يبيد أمّة بكاملها لأجل الوصول إلى المقام ؟؟؟
                          لذلك قلت لا بد من تحديد المفاهيم والمصطلحات ، ليس العيب في الرعي أو الغنم حينما نعي أنّ العمل شرف وأمر مقدّس ، ولا الأمية ، إنما في جاهل متعلّم ، أن يميّز بين الكبرياء والتكبّر ، ويلجم الأنا ويحترم الأنت...
                          الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لم يرد حباّ نائما في القلب ، إنما راسخا في العقل بالتصديق والقلب بالاستقرار والتحقيق ، ولا ثورة باللافتات في الشوارع...
                          نعم : ما نحتاجه هو التوازن كما ذكرت أنت ، آه ... لأننا قد انسلخنا .. نعم صدقتِ
                          أين يقف الإنسان العربي ؟؟؟؟ يقف الإنسان العربي في حانة مليئة بالغواني والخمور في سكر ورقص متواصل لا غير ...
                          هناك من يقيّد إبداعها ..

                          كما ذكرت أنت ، هي السياسة لا غير وهي التخطيط والتسطير والتسيير...شكرا وللحديث بقايا [/align]
                          [frame="11 98"]
                          * الأدب إحسان قول وتصرّفْ قبل أن يكون جرّة قلم أوتكلّفْ *محمّدعلاَءالدّين الطَّويل
                          [/frame]

                          تعليق

                          • رنا خطيب
                            أديب وكاتب
                            • 03-11-2008
                            • 4025

                            #28
                            الأستاذ الفاضل محمد علاء الدين الطويل المحترم
                            تحية طيبة

                            لا يختلف على كلامك أحدا بأن تبديل لباس الإسلام بلباس التقليد الغريب عن لباسنا هو السبب في وصولنا إلى ما وصلنا أليه..

                            لكن ما سبب وصول الغرب إلى ما وصلوا أليه و هم عراة من لباس الإسلام؟؟

                            هناك مفاتيح فقدناها و أمتلكها الغرب..

                            نحن أمة تعشق القشور و العوم على السطح و يثيرها الجدل و الكلام ، و لا يوجد وقعا للعمل غلا في مساحات ضيقة، و يفرحها الخصام و العداوة بين بعضهم البعض. و يتصدرها طغيان الأنا على المصلحة العامة و يسكرها تناسي الواقع بملهيات الحياة و قتل الوقت لتجاوز النكسة التي خلفتها تحديات قوى كثيرة منها الداخلي و منها الخارجي...

                            فقد وصل التصور عند العربي على أنه لم يعد هناك ما يفعله إلإ أن ينظر للشعوب الأخرى كيف تسير أمامه بالمقابل يريد أن يطمئن على عيشه فقط..

                            طبعا هذه الحالة المصورة هنا ليست حالة شاملة و معممة و نهائية لواقعنا العربي.. هناك من يحاول أن ينهض رغم القيود و يتحرك نحو التغير.. لكنه تحركا بطيئا و يقابله تحرك للآخر سريعا..

                            فكيف ستسير أمورنا ؟؟... العلم عند الله.

                            ثق ببراعم المستقبل فهي ستسطر في صفحات التاريخ الحديث عودة العربي المشرق من كل الجوانب.. لكن عليك أنت كمربي أن توجه الأجيال الصغيرة منذ نعومة أظافرها إلى هدفها الحقيقي من وجودها على هذه الأرض، و أن تعدّ جيلا يحمل سلاح الحق في وجه الباطل و أن تنمي فيه حب الله و رسوله و حب العلم و حب الوطن و حب القيم و الأخلاق.. و ثق تماما عندما يكون توجه الآباء لأبناءهم بهذا الشكل.. سيكون لواقعنا شأنا آخرا..

                            أم نكتفي أن نبكي على الماضي و نيأس من الحاضر و نصور الواقع سوادا مطلقا دون أن يكون لنا دورا في تغير هذه المفاهيم... فهذه هي قمة السلبية.. و هذا ما دمرنا نحن العرب

                            ننتظر على مائدة الحوار و النقاش

                            مع الشكر
                            رنا خطيب

                            تعليق

                            • د. م. عبد الحميد مظهر
                              ملّاح
                              • 11-10-2008
                              • 2318

                              #29
                              الأخت العزيزة رنا

                              قضية واقع الأمة هو موضوع مُلّح و يحتاج تضافر الجهود لتشخيصه تشخيصاً علمياً وموضوعياً من أجل البحث عن حلول.

                              ولى عودة إن شاء الله بعد أن أقرأ ما سبق من مداخلات

                              وتحياتى

                              تعليق

                              • رنا خطيب
                                أديب وكاتب
                                • 03-11-2008
                                • 4025

                                #30
                                الأستاذ الفاضل عبد الحميد مظهر

                                تحية طيبة..

                                إنه لشرف عظيم أن ارى تعليقاتك هنا و مشاركاتك فيما بعد في هذا الموضوع ..لأني أعتبرك من أهل الحوار إدارة و نقاشا و فكرا و موضوعية.. و اي موضوع تشارك به هو إثراء له.

                                أنتظر مشاركتك

                                دمت بكل الود
                                رنا خطيب

                                تعليق

                                يعمل...
                                X