فتاة غير عاديه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    فتاة غير عاديه

    الانتظار
    كنت في البدء نقطة..
    غمست الهموم الأزلية في رحلة البحث عن الفرح الآتي مع ميلادي كطفلة.
    وفي الشوارع الخلفية من تلك المدينة وبعيدا عن أسوار عكا كان الجزار غير الجزار..!!
    كنت في البدء نقطة..
    وكان الباشا إنسانا لا يعرف الرحمة..
    وكان فصلا منسيا..
    وأوراق الشجر تتساقط بألم وحرقة..
    في ذلك الزمان الخريفي , استدعي " الباشا " ، الأسطول القابع في مواجهة سواحلنا ليقمع الفرحة بالوحدة.
    كنت طفلة ابكي وابكي على ذراعي أمي وهي تواسيني وتهدهدني وأنا استمر بالبكاء غضبا ونقمة..!
    ولم أتحرر من نقمتي وغضبي..
    ونشأت اكره الغطرسة والقوة ويهزني التواضع والألفة..
    والفرح المجاني من حولي ينشر ظلاله على شوارع المدينة المتلألئة بأنوار المساء وضجيج الناس في أسواق النهار.
    وتنبهت الحواس عندي وعاصمة السياحة والاصطياف قد أصبحت مركزا للفن والأدب,
    وملاذا للهاربين من الخوف والقلق..!!
    وانأ الخائفة القلقة..
    أعيش في الجوار حزينة مكتئبة..
    لا يلبسني الفرح المجاني ولا يهمني سوى المأوى..
    وأي مأوى؟ .. أصبح هذا التساؤل مهما عندي...
    الشوارع الخلفية لم يكن لها طعم..
    لم يكن لها لون, وكانت رائحتها كئيبة مملة..
    وساعات الفرح التي انتظرها تأتي على شكل فارس يخطفني بجواده الأصهب إلى مدينة الأسوار التاريخية..
    إلى حلمي الأزلي في وطني الأصلي..
    وعشت مع هذا الفارس نهاري وليلي,
    فقد كان هو غدي..
    كما كان هو أمسي..
    وفي قمة الفرح..
    ترجل الفارس عن جواده ،
    غاص في الوحل بخطوات مرتبكة
    وأعادني إلى خوفي وقلقي.
    أعادني إلى ساعات حزني
    وتركني مهمومة ,
    امسك بالجواد في انتظار عودته..
    فهل يطول الانتظار؟!!
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #2
    [align=center]
    اللحن الحزين
    يشتد في الأفق الاصفرار..
    وتكسو الوجوه تعابير الأحزان ,
    ويغطي الضباب كل الرؤى المنظورة أمام العين الدامعة في انتظار بعث جديد يعطي للحياة معنى عميقا فيه أمل بالاستمرارية.. وحيوية بالتغيير والتجديد..
    وتهجم الغربان على أجنحة العصافير ,
    فتتوقف عن الإنشاد والتغريد وتترك السماء إلى ابعد البعيد..
    إلى يوم آخر فيه ميلاد جديد ..
    مادام كل شئ قديم لا يزال كما هو دون التغيير...
    الكآبة والملل والروتين ،
    عنوان الإنسان الحزين، وهم البلبل الصغير...
    وليس في الوقت متسع لأنشودة فرح في هذا الزمن الذي يفترس فيه القوي الضعيف بأنياب كاسرة.. واذرع أخطبوطية غادرة ..
    لا تبقي من أمل للأمل سوى كسرة خبز من قديد ..
    وبقايا ملح ابيض داس عليه النمل الصغير في لحظة يأس عارمة جرفت معها كل حنين للميلاد الجديد..
    حالة من العدم .. أراها أمامي...
    تتشكل مع صباح كل يوم جديد,
    تتقوقع على ذاتها وتتمحور في حدود ضيقة,
    لا تصل إلى المدى الذي يؤهلها للغناء والترنيم ولو بصوت حزين..
    فكل شئ ينهار .. يتحطم
    والبناء العالي المتين يهتز ويهتز بزلازل من صنع الإنسان في أخيه الإنسان..
    فيهجر الساكن مسكنه, ولا يبقى للبناء العالي المتين سوى مجموعة من الغربان والبوم..
    أمد يداي إلى ذلك الوجه المعذب..
    اسقي بهما عيونا تذبل وأحاول إعادة البسمة على شفاه ساكنة..
    يتجمد فيها عطاء الحب العذري الذي تهدم أمام قلاع الظلم وأسوار الطاغوت..
    ورغم اليأس المبحر كأنه المحيط ، لا أيأس ..
    وأحاول مرة أخرى.. لن أيأس..
    فعذاب أن نفرح وغيرنا يحزن..
    وعبث أن نلهو وغيرنا يعذب..
    وكفر أن نسعد وغيرنا يشقى..
    ابتسم صديقي.. فالحياة قادمة,آتية..
    لم تنته الدنيا عند فصل من الفصول ,
    فالربيع قادم بالأزهار والرياحين والورود مع كل عام جديد..
    لا يأس مع الحياة , ولا حياة مع اليأس...
    هكذا علمتنا الأيام بحلوها ومرها..
    لا تترك الحزن يقضي عليك مثل سجان يحرس أبطالا وعظماء انهض واثبت في مكانك وغني أغنية الفرح الآتي..
    واترك عنك أحزان الماضي...
    في ساعة الغروب ..
    الشمس قرص مستدير،زاهي الألوان..
    والبحر هادئ والناس منطلقون..
    والنورس يذهب ويعود جماعات جماعات في شكل جميل وأخاذ.. والكل يغني للمساء والقمر بدر في السماء..
    والعيون مشرقة , والأنوار متلألئة تدعوك للحياة..
    أن تعيش الحياة.. ولو باللحن الحزين...[/align]

    تعليق

    • يسري راغب
      أديب وكاتب
      • 22-07-2008
      • 6247

      #3
      [align=center] ابنة الأقدار
      تغوص الأقدار باحثة عن الظل والمأوى ،
      تختار إذا ما عن لها الهوى ، الظل في مدينة سرعان ما تنسى ،
      تهز الجفن وتذبل الرمش في العين ، وتجعل الأحداق قاحلة داخل الوجه ،
      كما الصحراء عطشى إلى ماء ، من السماء أو النهر والبحر ،
      يا قدرا ذهبت إلى الدنيا بالفرح ،أعطنا حفنة من الأمل ،
      تجمعنا الأقدار ، لا تفرقنا ؟!
      ينقلب الزمان بالإنسان ، فيأخذه إلى قدره ،
      يتغير المكان ، وينقلب الزمان ،
      وتمنح الأبله ، الأقدار ، وتمنع عن راسخ القدم
      ترفع المعتوه إلى مكانة أعلى ، وتوصم الراسخ بالأحمق الغر ،
      تجمعنا الأقدار فكيف بالله تفرقنا ؟
      أيا قدر أخذت الوطن والحب والأمل ،
      رب فوق الجميع مقتدر ، هو الرجاء والملجأ ،
      سيعطي يوما للتعساء ولن يبخل ،
      رب السماء يغير الأحوال على الأرض بمشيئته ،
      يعز ويذل في كل الأحوال بقدرته ،
      وعلى الرباط نحن نعيش بحكمته ،
      تجمعنا الأقدار مرة أخرى فهل تفرقنا ؟
      كل الدنيا لنا الوطن والأهل ، وفيها لنا أمل ،
      تجمعنا الأقدار والله معنا لا يفارقنا !!
      يبيع ويشتري فينا ، كل من هب ودب على الأرض ،
      تجمعنا الأقدار فلماذا تفرقنا ؟
      مراهق شهد له التاريخ بالخبل ،
      يوزع في أعراضنا الشرف ، ومن رجالنا يأخذ ولا يعطي ،
      وآخر يسرق الفرح من عينين مشرقتين بالأمل ،
      وثالث يريد جنتنا ، ويتركنا للنار واللهب ،
      هي الأقدار تجمعنا ، تقربنا ، تحاصرنا ،
      تبعدنا ، تشردنا ، تفرقنا ، لكنها أبدا لا تقتلنا ،
      الأقدار ، لنا وطن ، هي الأمل ، رغم قسوة الزمن ،
      تجمعنا الأقدار فلماذا تفرقنا ؟ وكيف تفرقنا ؟ ولن تفرقنا ؟! [/align]

      تعليق

      • يسري راغب
        أديب وكاتب
        • 22-07-2008
        • 6247

        #4
        [align=center] وأنت كالوطن يا حبيبتي
        كلما أراك يلفني الحنين ،
        تشدني الذكريات إلى بعيد ،
        أسبح معها فلا أغرق ، وكيف أغرق ؟
        على ساحل المتوسط كانت حياتي ،
        كما أنت عشت ، وعلى نفس الساحل ولدت ،
        فرسم على بشرتك الليونة في القوام ،
        وغرز بموجاته على جسمك الحركات ،
        ووضع دون وعي ، ولا أراده ، بياضه عليك ،
        ومع أشعة الشمس يتحول الأبيض أحمرا ،
        فكنت ، أنت الصاخبة الهادرة ، المنعشة ،
        ولأعوام خلت لم تر عيني البحر الأبيض ،
        كدت أنساه ، حتى التقيتك ، فعادت إلى ذاكرة الشطان ،
        وأخذتني الذاكرة إلى أعوام الطفولة والمراهقة ،
        وبصرت ذلك الميناء ، في الشمال ، وأسواره العالية ،
        تأوهت ، وكأني ألوم الزمان على ضياعه ،
        ذلك الجمال الذي أرى ، هبة الوطن ، الذي سلب ،
        وبدأت المواني تتصل ، والبحر واحد ،
        شريط ساحلي متصل من غزة إلى بيروت مسافرا ،
        بين البين ، كان البين ،
        يافا ، وحيفا ، وعكا ، أسيرة ،
        الساحل لم يعد واحدا ، تقطعت أوصاله ،
        تذكرت فيك القضية والوطن ،
        كل أفكار الوحدة والتحرير ، العابرة ،
        يمتد البحر ، وينتج بشر ، مهاجرة ،
        تلتقي عبر البعد ، رغم أن القرب أقربا ،
        يعيشون على نفس الوتيرة ، بالذكريات الثابتة ،
        أنت الهوية ، أنت الفكرة ، أنت الوطن المجزأ ، الممزق ،
        أنت السيرة ، التي تعاني التشرد ، والغربة ،
        أنت حبيبتي ، أنت كالوطن ، ومن لا يحب الوطن ؟؟ [/align]

        تعليق

        • يسري راغب
          أديب وكاتب
          • 22-07-2008
          • 6247

          #5
          [align=center]
          أنا والغربة .. وحبيبتي
          - ايتها الحسناء التي اغتالها الزمان في كل مكان , فجعلني اغتيالها مسخا مشوها في البلدان .. أني أدعوك لحفلة في المهجر تلتقي فيها كل الطاقات لسفر وطني دائم بعيدا عن الذات ..
          - ويحك يا فتي , فليس الوطن حفلة , أو بطاقة دعوة , أو احتكار خاصا نرمي عليه أوراق .. عواطفنا , فيهتز فينا الوجد , ويرمي بنا الخيال علي الشطان ناسين آلام الغربة التي لا تعد .
          - أنا الغبي الذي لم يفهم , ولا يريد أن يفهم , أن ما بين الغربة وبين الوطن ليس الكيلومترات إنما هو الدولارات , التي تجعل الوطن في الغربة غريبا بل كل صباح ومساء أغلب الأحيان .
          - هكذا تمر بنا الأيام .. أنا والغربة وحبيبتي .. والوطن يأتي ويعود بين هذه الأشياء .. فكيف نسمح للأشياء بالتجرد من وطنيتها ..؟؟ لولا الحب الذي جمع بين عنترة وعبلة ما كان لقوم عبس مقام في الأدب العربي ..
          - فاسمعي يا عبلة كلماتي
          - أنا عنترة هذا الزمان , وأنت لست شيا والوطن شئ آخر .. أفلا تعرفين أن سر حبي لك أنني وجدت فيك خيوطا لوطن لم أشأ أن اغترب عنه , وكان الأمر كله رغما عني ..!! إلا أن أراهم يغتالون الوطن في الغربة . فكيف يغتالونه مرتين ..؟ مرة في الحقل والبيت .. وأخرى في وجهك..؟؟
          - هل أصدق كل الرفاق والإخوة والزملاء والأصدقاء ..؟؟ قالوا عنك قولا غير الذي أعرفه ..!! باعت الوطن في الغربة .. وداست علي كل القيم .. وأصبحت علامة للعبث .. وكان القرار : إما أن تكوني .. وإما أن يكون اسم الوطن .. وأنت .. من أنت ؟؟ أنك متشردة بلا ذاك الوطن ..
          والوطن .. وما الوطن ..؟؟
          ملايين هو الوطن !!
          - يا وطنا أبحث عنه في لقمة العيش , وأراك في وجه عذراء
          أشهدك أمام رب السماوات بعدالة الحكم علي العبث بالذبح .
          - سألوني هل أنت مجنون ..
          - فأجبتهم : أنا مجنون بوطني ..
          - فقالوا :ولم الذبح ..
          - فرددت لقد كاد سيدنا إبراهيم أن يذبح ابنه حبا في ربه ..
          - وصرخوا : وهل أنت من الأولياء ..
          - فتشنجت : ذبح الوطن كله ولم تحققوا في الأمر ..
          - فضحكوا : وهل الذبيحة هي التي ذبحته
          - وهمست : كلنا اشتركنا في ذبحه بالبعد عنه .
          - فردوا الهمسة إلي : لم لا تلم نفسك .؟؟
          - وبهدوء قلت : إنني مذبوح من اللحظة الأولي لاغترابي عن وطني ..
          - تشاوروا فيما بينهم : ما القرار ؟؟
          - وجاء إلي الوطني الأول عندنا , وصرخ في وجهي ,
          - فصرخت بأعلى صوتي قائلا له : لا تصدق كل ما يقال فأمسك بي بقسوة , وهزني, فبكيت الوطن في الوطني الأول , ورفعت يدي إلي السماء مستجيرا بالله .
          - قائلا : يا رب الأوطان .. امنحني وطنا في السماء ..
          وفي اليوم التالي , بينما كنت في زنزانتي الصغيرة التي لا تختلف في شئ عن زنزانتي الكبيرة خارج وطني , دخل علي المحقق وأيقظني , وهو يقول
          - مشكلتك انتهت معنا .
          وفي ساعات وجدت نفسي داخل طائرة ,وما هي إلا لحظات ورأيت الوطني الأول أمامي يقول لي :
          لقد استجاب الله لدعائك ومنحنا هذا الوطن في السماء فأهدأ بالا وقر عينا ..
          - أنا والوطني الأول وطائرة في السماء .. أنه حقا استجاب الدعاء حمدا لله .. واقتربت من الرمز أسأله : هل أخطأت ..!!
          - فقال : هناك اشتراطات لأي عمل , واحترام قانون أي وطن غير وطنك ضروري ..
          - ثم سألني : هل كنت تحبها ..؟؟ هززت رأسي موافقا .
          - فقال إذن فالدافع عاطفي وليس وطنيا ؟
          - فقاطعته بحدة : أبدا .. أبدا كل عواطفي مع الوطن .. رأيت فيها الوطن , أحببت فيها الوطن وتجاهلت أنها ابنة الوطن .. وقدمت نفسها بشكل يسئ لشهداء الوطن .. فتخيلت وطننا عندما غيروا اسمه وسكانه .. وجدت فيها قضيتنا , اكتشفت فيها وطننا الضائع .. قلت فلأذبحها ما دامت تغير كل شئ في عقلها وقلبها وجسدها بصورة تهز الوطن .. كما سرق الجميع وطننا وطردونا منه ولقد كانت جميلة كما الوطن الجميل ..
          وبهدوء قال لي الوطني الأول :
          - لقد نسيت شيئا مهما وهو أنك أنت أيضا فقدت جمالها .. فما فعلته خطأ ؟
          - ثم ابتسم بهدوء قائلا : خطأ وليس خطيئة ,
          - وزاد إعجابي بالوطني الأول وقلت لنفسي عدالة السماء في هذا الوطن الطائر مع هذا الرجل .. وأنا غائب في تفكيري بالله والوطن وعدالة القضية .
          - قال الوطني الأول : ليست خطيئة لأنها دفاع عن العرف وهي عادة عربية .. ولكنها خطأ لأنك تعلم أن كبارا دفعوها إلي المكانة التي كانت فيها , ولم تحسب لهذا حسابا , لكونك تحب فيها وطنك الذي اغتصب منك مرتين :
          مرة في الحقل والبيت ومرة فيها .. وبدلا من أن تحاول أنت معها مرة واثنتين وثلاثا لتعيدها إليك , وتحاول أن ترفع من قدراتك فيرتفع انت أمامها .. قمت بعملك الطائش وذبحتها وهذا تهور وطيش ستحاسب نفسك عليه , لأنك اقترفت جريمتين في حق نفسك : اغتربت عن وطنك .. وذبحت حبك .. وهذا ضعف منك .. لا يغفره لك إلا أن تصبح قويا وقادرا علي استرداد الوطن الأرض والاهتداء الوطن الحبيبة ..
          الغربة مرحلة وليست النهاية أبدا ولن تكون إلا مع الضعفاء نهاية لهم , لكن الأقوياء وحدهم الذين يجدون فيها وطنا يجدون من خلاله قواهم وإمكانياتهم لاستعادة حقوقهم .. تلك هي قصة الغربة والوطن فإفهمها جيدا .. وامتلأ قلبي وعقلي بتلك الكلمات مهتديا إلي أسلم طريق لي بعيدا عن الوطن ..
          ملحوظة : الحبيبة هي فلسطين التي يخفون بها أعمالهم القذرة .


          ملحوظة
          لا فرق بين الحبيبة الانسانه والحبيبة الوطن
          تزاحموا على فلسطين ستارا فاغتصبوها
          مرة من الأعادي
          ومرات من الأخوة الأعداء بدعوى حماي[/align]

          تعليق

          • يسري راغب
            أديب وكاتب
            • 22-07-2008
            • 6247

            #6
            لقاء الأفكار
            ------------------------------
            حين تلتقي الأفكار وتهدا النفوس وتصفو القلوب
            ويصبح ما في الكون جميلا
            ويبدو كل شي غنيا بالابتسام
            حيث يعيش المرء حالة حب راقيه
            لابد وان معادلة الحياة ستكون مستقيمة لا اعوجاج فيها .
            وعندما ينحرف الخط المستقيم مرة إلى اليمين وأخرى إلى اليسار وينثني من الوسط في بعض الحالات
            يكفهر الجو وتتلبد الغيوم وتحرق أشعة الشمس الوجوه
            ويتحول الأبيض اسودا
            تكون معادلة الحياة مؤلمه
            يرحمنا ويرحمكم الله
            الاعوجاج عن الخط المستقيم ..
            تمردا يعني عكس الحالة الطبيعية
            وانتقال الأشياء والأشخاص إلى النشاز
            وإذا كان من الشذوذ أن يحكم الوطن مستعمرا أجنبيا
            أو أن يعيش الإنسان خارج وطنه مهاجرا
            أو أن تنقلب موازين الحق والخير والجمال إلى ضدها
            وتتحول المفاهيم إلى عكسها
            والقيم إلى رذائلها فان الحب عند الشذوذ يكون شهوة
            وممارسة الحب على مختلف أشكاله وألوانه
            أمر طبيعي وضروري
            ومحاولة واد هذه الممارسة أو تحجيمها
            هو التمرد على العادي والطبيعي
            والحب الحقيقي تقتله هفوة أو كلمة
            ولذا فالحرص على الحبيب
            بعدم استفزازه أو إثارة غيرته
            أمر لازم وضروري لاستمرار يته
            حتى لا ينقلب إلى نزوة عابره
            أو مأساة مدمره .
            ----------------------
            الكاتب / يسري راغب شراب

            تعليق

            • يسري راغب
              أديب وكاتب
              • 22-07-2008
              • 6247

              #7
              على الدوام أنت حبي
              لم أكن مخطئا
              حين أحببت الحرمان في عينيك
              ولم أكن غبيا
              حين رأيت التمرد في ملابسك
              ولم أكن حقيرا
              حين سعيت بقلبي إليك
              ولم أكن ضعيفا
              حين ظننت المحبة في مشاعرك
              ولم أكن ضائعا
              حين حاولت إنقاذ عواطفك
              كنت صديقا
              بذلت الجهد وسط الضياع كي انتشلك
              كنت مخلصا
              مثاليا جربت الحب معك
              كنت ملاكا
              أواجه الشياطين التي تلبسك
              كنت وفيا صادق الوفاء
              رغم التمرد في عينيك
              وكنت عطوفا
              تجاهلت الخطيئة تحت ملابسك
              ثم اكتشفت
              إنني مخطي وغبي ، ضعيف ، ضائع معك
              ووجدت كل محاولاتي
              رخيصة مع دوام مجونك وعبثك
              ومع هذا كله ،
              وبالرغم منك , أحبك ،
              لن اكذب قلبي ، ولن أخلع عقلي ،
              فأنا الجوهر وأنت المظهر ،
              وأنا الملاك، وأنت الأفعى ،
              ودورك لن يلغي دوري ،
              والشيطان الذي يلبسك
              لن يغتالني ، ولن يقهرني ،
              سأبقى صديقا وفيا ،
              عطوفا كريما ، حبيبا محبا إليك ،
              هذا هو قانون المبدع ، وشريعة الشاعر ،
              بالحب يحيا . بالحب يعيش ،
              وأنت حبي الأمثل ،
              أنت حبي الأوحد ،
              حبي الأول ، حبي الأخير،
              على الدوام أنت حبي .

              *****************************************
              الكاتب / يسري راغب شراب

              تعليق

              • يسري راغب
                أديب وكاتب
                • 22-07-2008
                • 6247

                #8
                أحبك
                احبك ، وكيف لا أحبك ؟
                يا عطشي الرومانسي الدافئ..!
                يا نهري العذب الصافي...!!
                يا قصري القريب النائي..!!
                احبك.. وكم احبك..
                يا جوهرة في سوق الياقوت والماس..!!
                يا عمرا هو الماضي وهو الحاضر...!!
                يا ربيعا منشور بالشجر البرتقالي..!!
                احبك...
                والحب لا يوصف إلا بالحب..
                والحب لا ينطلق إلا بالهمس..
                والحب يتحرك بالقلب والعين...
                احبك...
                وأنت مصرة على البعد...
                وأنت ترفضين اللقاء والرؤيا..
                وأنت تكابرين على النشوة..
                احبك...
                دفئا.. وبردا..
                صباحا , ومساء..
                شتاء , وصيفا..
                احبك دائما وأبدا
                احبك قهرا وجبرا
                احبك
                احبك
                كما لم يحبك احدا غيري
                احبك
                صورة مرسومه في القلب والعقل
                احبك
                لانك انت وليس غيرك
                احبك
                عاصفة ثائره منفعله غاضبه
                احبك
                هادئة رقيقة لطيفة ناعمه
                احبك
                كاتبة شاعرة روائيه ملء السمع والبصر
                احبك
                غازية للقلب غجرية الشعر دافئة العينين
                احبك
                قدر ما تحبين الام والورد والزهر
                احبك
                زهرة يانعة تحمر بها الارض وتبتهج

                تعليق

                • يسري راغب
                  أديب وكاتب
                  • 22-07-2008
                  • 6247

                  #9
                  لي ولست لي
                  عرفتك يا امرأة
                  حنونة دائما ، قوية دائما ،
                  عطوفة دائما
                  عرفتك مراهقة في الصغر،
                  صارخة الأنوثة في الكبر.
                  لم اعرف انك شيطان يقاومني .
                  ويقهرني .
                  أنت لي :
                  لأني أنا الرجل وأنت لازلت امرأة .
                  أنت لي
                  لأنني الأقوى وأنت الأضعف .
                  أنت لي
                  بشروط الرجل الأقوى والمرأة المستضعفة
                  ولست لي
                  ما دمت تستغلين ذكاءك بالغباء المصطنع .
                  لست لي
                  مادمت أنانية تحكمك نرجسية الأنوثة والجسد
                  لست لي
                  وأنت تسعين إلى الهاوية من قمة الجبل
                  فانا القمة التي تتشرفين بها
                  وأنا الجبل الذي يعصمك من الزلل
                  وبعيدا عني لن تجدي قمة أو جبل
                  فيا حسناء المشرق العربي
                  انتبهي وخذي حذرك
                  بيار كاردان ليس مشرقي
                  ولم يكن يوما من الأيام عربي
                  انه رجل شاذ وعبثي همجي
                  مصنوع بعجينة الزيف الغربي
                  فاصنعي يا ابنة العرق والوطن من نفسك عجينة العرب .
                  الكاتب / يسري شراب

                  تعليق

                  • يسري راغب
                    أديب وكاتب
                    • 22-07-2008
                    • 6247

                    #10
                    حبيبتي .. ولكن ؟
                    ----------------
                    بكل نداء في قلبي أناديك ،
                    وبكل عرق من عروقي أدعوك ،
                    بعاطفة مشبوبة أتحدث عنك واليك ،
                    وأسألك وأسأل نفسي : هل أنت حبيبتي ..؟؟
                    سألت الكثيرين فقالوا :ليست لك،ليست مثلك ،
                    فكيف تحبها وكيف تحبك ؟
                    هم لا يعلمون ، أنك قطعة مني ،
                    هم لا يعرفون أنك تنبضين مع دقات قلبي ،
                    معذورون ، وهم يغارون مني عليك ،
                    ويخلقون العراقيل في طريقي إليك
                    إن كنت تتأثرين بأقوالهم ..
                    فهم على حق ..
                    ولتصنعي العراقيل بنفسك !!
                    لكنني : لن أتوقف عن حبك ،
                    سأظل أحبك ،
                    أعيش أحبك ، وأموت أحبك
                    أنت دقات قلبي التي لا أستطيع إسكاتها ،
                    ولا أملك إيقافها ما دمت حيا ،
                    هكذا تجدينني متمنع بكبرياء ،
                    مشتاق بشغف ،
                    يزداد ألمي ، وأملي ، وقلقي ،
                    لست ضعيفا ،لست متخاذلا ،
                    ولست منطويا ،
                    لكنني قوي بقلبي ،
                    مثالي في حبي ،
                    وقور في تصرفاتي معك ،
                    ساعديني ، ومدي إلي يديك ،
                    شجعيني ،
                    فأنا أحبك ،
                    أحبك ، أقولها ولا أخجل ،
                    ولكن : هل أنت حبيبتي ؟
                    هل أنت حبيبتي صدقا :
                    قولا وفعلا ؟
                    سؤال محدد ،
                    وإجابته عندك وحدك .

                    تعليق

                    • يسري راغب
                      أديب وكاتب
                      • 22-07-2008
                      • 6247

                      #11
                      حاولي أن تفهميني ؟
                      أنا لا أريد منك شيئا ،
                      ثقي تماما بما أقوله ،
                      دائما وأبدا أنا أحبك وأريدك،
                      بكل احترام أريدك ،
                      ومفهوم الاحترام له أصول وقواعد ،
                      خاصة معك يا حبي .
                      فأنا أخ لك إذا أردت ذلك
                      وأنا صديق ودود ، أسمع منك ،
                      وأنقل إليك ما دام هذا يريحك .
                      وأنا لا أطمع منك بأكثر من الأخوة
                      والصداقة ، حتى لا أخسرك ،
                      أغار عليك ، نعم ،
                      أحبك ، أكيد ،
                      لكني لا أجبرك على محبتي ،
                      وأيضا لا أقبل أن أكون مسخا
                      أمام من تختارين ، حبيبا غيري
                      أنا أعشق الأحلام ،
                      وأنت حلم حياتي الجميل ،
                      الذي لا أريد أن أخسره ،
                      ولا أرغب في تحقيقه ،
                      لأني غير راض عن نفسي الآن ،
                      فماذا لو تحقق حلمي معك ؟
                      سأجد نفسي عاريا أمامك ،
                      والشك يراودني ، والغيرة تحاصرني ،
                      والكل يحسدني عليك ، فانهزم .
                      لذا أحاول الابتعاد عنك ،
                      لكي لا أخسر الحلم الذي أعيشه ،
                      منتظرا أن أحقق ما أريده لنفسي من مكانة ،
                      فأعاود الاقتراب ، وبحصان أبيضا سأخطفك ،
                      ولو كنت في برج عال محصن أشد التحصين .
                      أنت بالنسبة لي ، فتاة غير عاديه ،
                      زميلة غير عاديه ،
                      صديقة غير عاديه ،
                      والغير عادي يعني أنك شي كبير في حياتي ،
                      شي ليس كمثله الأشياء كلها ،
                      بل قولي ،
                      أنك كل شي في حياتي الراهنة ، والمقبلة .
                      الوظيفة الكبيرة ، والمال الوفير ، واللمعان الأدبي ،
                      أشياء أريد الوصول إليها ، كي أصل إليك ،
                      فإذا كان لديك ، صديق غير عادي ،
                      فأخبريني ، أو لا تخبريني ،
                      أبعديني أو لا تبعديني ،
                      ولكن ارحمي حبي وحنيني .
                      حاولي أن تفهميني ،
                      أنا لا أريد عطفا أو شفقه ،
                      ولا أريد حبا مسكرا مثل غيري ،
                      لأني لا أقبل شي لا يتساوي مع حبي الكبير .
                      اعذريني ، وحاولي أن تفهميني ،
                      أنت حلمي ،
                      فلا تتركي الحلم يضيع في متاهات العطف ،
                      ولا أحتمل قسوة ،
                      لا أقبل بأقل من حب كبير جارف مثل حبي ،
                      فهل فهمت ؟ حاولي ،
                      حاولي أن تفهميني .

                      تعليق

                      • يسري راغب
                        أديب وكاتب
                        • 22-07-2008
                        • 6247

                        #12
                        كلانا هو الآخر
                        أنت التي أمسكت العصا من وسطها
                        وأنا أمسكتها من طرفها ،
                        من الطرف إلى الطرف المسافة ابعد،
                        وأنا أتمنى تلك المسافة بيننا ،
                        الأمور الوسطى دائما مشكله ، وأية مشكله ،
                        لو أمسكت العصا من طرفها ،
                        ما كنت وقعت في الحب معك ،
                        أنا عرفتك ، وعرفت نفسي ،
                        عندما اقتحمت عليك أنوثتك ،
                        وكانت الحكاية بيننا ، بداية لا نهاية لها ،
                        ذلك هو الحب الشقي ، أنا أنت ، وأنت أنا ،
                        وكلانا هو الآخر .
                        طوال عمري أمسك العصا من وسطها ،
                        معك فقط أصبحت متطرفا ،
                        أعرف فيك ذاتي الضائعة ،
                        في لعبة الحياة الفاشلة ،
                        وأنت الآن تنجحين في لعبة العصا ،
                        لو كنت مثلك ، أو كنت مثلي ،
                        أو كنا متماثلين ،
                        في الحالتين ،
                        لن يكون هناك فوارق أو حواجز بيننا ،
                        كلانا سيشترك في اتزان عاطفي ،
                        والوفاق ليس مشكله
                        في لعبة الحب العصري الخفي ،
                        حين الشهوة نكون ,
                        أنا أنت ، وأنت أنا ،
                        وكلانا هو الآخر .
                        الآن ، ما الفرق بيننا ،
                        أنت امرأة جميلة ،
                        تعجب الناس ، بطعمها ، ولونها ،
                        أما أنا فرجل مثالي ،
                        يكره الناس ، طعمه ، ولونه ،
                        وماعدا كوني رجل ،وكونك امرأة ،
                        فأنا حقيقتك التائهة ،
                        عندما تكرهين نفسك ،
                        تكرهينني ، وتخضعين لمزاجيتك ،
                        وعندما تحبين نفسك ،
                        تحبينني ، وتنتصري على غرائزك ،
                        وماعدا كوني رجل ،وكونك امرأة ،
                        فأنا حقيقتك التائهة ،
                        أنا نصفك المثالي ،
                        أنا أنت ، وأنت أنا ،
                        وكلانا هو الآخر.
                        حاولي ، جربي ،
                        اقتربي أكثر فأكثر من حبيبك الرجل ،
                        ستعرفين نفسك ، بلا ألغاز ،
                        حيث تتوحد الدوافع والمشاعر ،
                        وتعيشين الحياة التي ترغبين بها ،
                        كما أردت دائما ،
                        أنا اكره نفسي أحيانا ،
                        وأحبها أحيان أخرى ،
                        لكني أحبك دائما ،
                        لا فرق عندي معك ،
                        فأنا أنت ، وأنت أنا ،
                        وكلانا هو الآخر .

                        الكاتب / يسري راغب شراب

                        تعليق

                        • يسري راغب
                          أديب وكاتب
                          • 22-07-2008
                          • 6247

                          #13
                          الجنة الخضراء
                          شهد ، ومسك ، وعنبر ،
                          وجواهر هي : عيناك ،
                          فلا تلومي عيني ،
                          إن تاهت ساعة لقيآك ،
                          لآلي من حبات كالنجوم
                          في السماء ، ما أغلاك ،
                          وجنة خضراء ، يزرعها
                          في قلبي ، ألف ملاك ،
                          *****
                          عيناك ، عالم الأيام الحلوة ،
                          يا حلوتي ، ما أحلاك ،
                          منذ الطفولة ، في العرائس
                          الصغيرة ، كنت أهواك ،
                          ليونة في القد ، تأسرني ،
                          فما حيلتي ، بين أسراك ،
                          فاتنة الجفنين ،
                          محلقة الرمشين ،
                          طائره في سماك ،
                          *****
                          يلومني الرفاق ،
                          على الشرود ، عند رؤاك ،
                          لا يعرفون ، أن طعم الحياة ،
                          يا حياتي ، هي رؤياك ،
                          أنت في الأرض ،الوطن ،
                          وجنة السماء ، محياك ،
                          قويه ، نرجسية ، عصية
                          علي ، ما أعصاك ،
                          *****
                          إن قسوت على محب ،
                          ، لن أقول : ما أقساك ،
                          وان كنت ، جريئا ، ،
                          فاعذري من : ابتلاك ،
                          الحب سعادة الدنيا ،
                          وليس سهلا ، أن أنساك ،
                          لست قيسا ، من الخوالي ،
                          لكني أبدع لذكراك ،
                          *****
                          أنا لست في الحرب ، طيارا ،
                          اصنع حراسا على سماك ،
                          لست قناصا في الميدان ،
                          ضابطا سلاحي على هواك ،
                          لست كافرا ، بنعمة الإله ،
                          خالق البشر ، وبالجمال حياك ،
                          أنا شاعر ، عاشق ،
                          لن أفقد الإيمان ،
                          بجنة فيها عيناك .
                          *****
                          الكاتب / يسري شراب

                          تعليق

                          • يسري راغب
                            أديب وكاتب
                            • 22-07-2008
                            • 6247

                            #14
                            انوثه
                            يلبسها فستان مرقط مموج مزركش ,
                            فتتشكل كأنثى تعشق الشهد ،
                            تتمايل بجسدها كالنمرة ،
                            تدعو الجميع إلى الرقص ،
                            وهي تهتز منتشية ،
                            تهتز من ناصية الرأس إلى أخمص القدم ،
                            تهتز فيهتز النهدين والكتف ،
                            تدعو الجميع إلى الغزل ، وتغني ،
                            تغني ، والكل يظن إنها ليلته مع الجسد ،
                            تغوص الأعين تحت الذقن ،
                            وعند فتحة الصدر ،
                            والنهدان نافران كالمانجو عنوانه اللوز
                            كرتان من الثلج ،
                            تنتفضان تحت وطأة الرقص ،
                            كلما انتشت وانتشى الجمع ،
                            تحول الثلج إلى لهب ،
                            والشفتان من الحرارة كأنها الكرز ،
                            والعينان جنة خضراء ،
                            غارقة في بحر من العسل ،
                            الأنثى فيها نمرة أنيابها لؤلؤ ،
                            ومخالبها الشهد في القد ،
                            رائحة الورد للكل محللة ،
                            والهمس واللمس والقبل ،
                            وأنا في الصباح اكتب لها الشعر
                            فتنهرني ، وتقهرني ،
                            تغتالني وتغتال قصائد الشعر
                            ******************
                            الكاتب/ يسري راغب شراب

                            تعليق

                            • يسري راغب
                              أديب وكاتب
                              • 22-07-2008
                              • 6247

                              #15
                              وصف عيناك
                              وشاح أخضر في قالب عسلي ، عيناك
                              يلتقي في النهار مع الشمس ،
                              فلا تقوى العيون على ضوئه واخضراره ،
                              وتتجمد الأنظار ، أمام عيناك ،
                              وتغدو القلوب أسيرة ،
                              إلى أن يأتي الغروب بالقمر ،
                              فيندمج مع القالب العسلي ،
                              ويتحول اللمعان المشع إلى إطار دافئ
                              تكسوه الجفون بذبول رومانسي هادي،
                              فيغمر الليل بذبول فتاك ،
                              يحوله إلى سيمفونية
                              عنوانها عينان لوزيتان ،
                              ورموش كستنائية ، وبؤبؤ ابيض
                              في قلبه محارة ذهبية الألوان،
                              تتجمع بتوالي وتوازي
                              في بؤرة مركزيه،
                              تحكي للكل حكاية الحب الذي لا ينتهي ،
                              من قلب العشاق ،
                              فتشد الأعصاب إلى حرارة اللقاء ،
                              ويسخن الجو في الشتاء
                              رغم البرد وتساقط الأمطار ،
                              وفي الصيف ، يكون باردا
                              رغم سخونة الأجواء في السماء ،
                              ومع صخب البحر والأمواج ،
                              تتغير زرقة المياه بلون عينيك
                              وفي الربيع الكل متغير
                              متحول والثابت عيناك :
                              الآسرة ، الكاسرة ، الدافئة ، الراقصة ،
                              الحاكمة ، المتحكمة ، الناهية ، الآمرة ،
                              مبدعة الألوان كما أبدع الخالق الأرض والسماء ،
                              من إبداع الله هي عيناك :-
                              حفلة راقيه ، لمجتمع راقي :
                              يغني لها البشر ،
                              ويرقص لها الشجر ،
                              ويصفق لها البحر ، وتغيب لها الشمس ،
                              ويظهر لحسنها بحسنه القمر .
                              الكاتب / يسري شراب

                              تعليق

                              يعمل...
                              X