المعنى في قلب الشارع / نجلاء الرسول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نجلاء الرسول
    أديب وكاتب
    • 27-02-2009
    • 7272

    #16
    قراءة للشاعرة العربية الأصيلة ( نفيسة التريكي )

    الأرضُ لساني يلعقُ في الموتى رائحةَ الفقرِ
    فاعلمْ أنَّ العمرَ ضريحٌ كفِّي تابوتُ المنفى ..... الساعةُ في عمري صفرٌ

    عزيزتي نجلاءصباحك سعيد
    يا نجلاء أنت هنا في قلب الوعي والالتزام والإدراك والفهم الحقيقي للرسالة الأدبية الراقية التي يتجاوز فيها الاديب هموم ذاته الى الآخرين .قلب المعنى نعم في قلب الشاعر وقلب التغيير الحقيقي يأتي من قلب الشارع وما عاش الشارع الفقر والخصاصة والمرض والبطالة والبؤس والصمت والتصميت والموت المجاني والجهالة الجهلاء والتطرف والتشتت والانغلاق والانبتات ........فإن القلب يبقى عليلا أي قلب الامة وروح الشعب .
    نجلاء اثرت هنا شجوني ومحوني .
    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

    على الجهات التي عضها الملح
    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

    شكري بوترعة

    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
    بصوت المبدعة سليمى السرايري

    تعليق

    • عبد الرحيم محمود
      عضو الملتقى
      • 19-06-2007
      • 7086

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
      نحن كتاب رمزية نكتب للحدث الكوني وليس للانفعال الشخصي
      شكرا للتثبيت والنص يحتاج إلى قراءة أكثر عمقا من غرائز خاصة لنا ككتاب وشعراء
      السيدة نجلاء المحترمة
      قد أختلف معك في قضية الحدث الكوني الذي يكتب له ، والانفعال الشخصي الذي لا يكتب له ، ما كتبته لك ليس قراءة ، وإنما فقط ترحيب ، وومضة ، ولسعة نحلة ، أتمنى أن يتعمق أحدهم بالنص كما تريدين ليستخرج اللؤلؤ من الصدف الجميل ، ولا توجد فيما كتبت غرائز البتة فمن أين قرأت الغرائز فيما كتبته لك ؟
      يبدو أنك سيدتي لا تنسين اختلافا حدث ، ولو كان ذلك واقعا ، أتمنى أن لا يطول تذكرك له / تحيتي .
      نثرت حروفي بياض الورق
      فذاب فؤادي وفيك احترق
      فأنت الحنان وأنت الأمان
      وأنت السعادة فوق الشفق​

      تعليق

      • نجلاء الرسول
        أديب وكاتب
        • 27-02-2009
        • 7272

        #18
        قراءة للناقد العراقي الفذ ( إبراهيم سعيد الجاف )


        نجلاء الرسول


        ليس كل التبنيات الشعرية حداثوية عصرها
        لكن على طين نصك
        وجه الجفاف قصي
        وددت هنا أن أهنئك ليس فقط على بنيات مخاضاتك
        وتشكلاتهاالمدينية
        بل على سر من أسرارالتراكم الشعري الحديث
        وهو التبني للمفردة الكونية الحاضرة في حلق العقل الشعري الحاضر..... كل الحب
        نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


        مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
        أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

        على الجهات التي عضها الملح
        لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
        وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

        شكري بوترعة

        [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
        بصوت المبدعة سليمى السرايري

        تعليق

        • هادي سعيد
          أديب وكاتب
          • 03-03-2009
          • 362

          #19
          الاستاذة الفاضلة نجلاء الرسول

          لا اعرف سبب غيابك.....ولكن بعودتك هذه لا يهم ماذا حصل. المهم ان ترمي كل ما هو امام وخلف الحرف وراءك وتكتبي نصوصك كما خلقت بداخلك. نص رائع لامس جدران قلبي وانطلق بي شامخا حيث حرفك الراقي يسبح في مكان لا يصله الا عاشقه ......وعاشق الحرف هذا لا تسانده ملكة صف الكلمات لان داخله غارق في الانا .......
          هل تقبلين كلمتي في هذا المجال.....لا تنجرفي الى نقاش يفقد النص بريقه ....
          لا تغيبي طالما ينبض قلبك صورا ولوحات عالية القيمة كما هذه......شكرا لك
          تحيتي وتقديري
          هادي

          تعليق

          • نجلاء الرسول
            أديب وكاتب
            • 27-02-2009
            • 7272

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة هادي سعيد مشاهدة المشاركة
            الاستاذة الفاضلة نجلاء الرسول

            لا اعرف سبب غيابك.....ولكن بعودتك هذه لا يهم ماذا حصل. المهم ان ترمي كل ما هو امام وخلف الحرف وراءك وتكتبي نصوصك كما خلقت بداخلك. نص رائع لامس جدران قلبي وانطلق بي شامخا حيث حرفك الراقي يسبح في مكان لا يصله الا عاشقه ......وعاشق الحرف هذا لا تسانده ملكة صف الكلمات لان داخله غارق في الانا .......
            هل تقبلين كلمتي في هذا المجال.....لا تنجرفي الى نقاش يفقد النص بريقه ....
            لا تغيبي طالما ينبض قلبك صورا ولوحات عالية القيمة كما هذه......شكرا لك
            تحيتي وتقديري
            هادي
            أشكر حضورك الطيب أخي الكريم لك التقدير
            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

            على الجهات التي عضها الملح
            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

            شكري بوترعة

            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
            بصوت المبدعة سليمى السرايري

            تعليق

            • محمد برجيس
              كاتب ساخر
              • 13-03-2009
              • 4813

              #21
              ماذا أقول !

              بعد قرائتي لتعليقات الأساتذه الأفاضل لم يبق لي شيئا لأقوله .
              دمتي مبدعة و أهلا بك مجددا
              القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
              بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

              تعليق

              • نجلاء الرسول
                أديب وكاتب
                • 27-02-2009
                • 7272

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
                بعد قرائتي لتعليقات الأساتذه الأفاضل لم يبق لي شيئا لأقوله .
                دمتي مبدعة و أهلا بك مجددا
                شكرا لحضورك الطيب
                نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                على الجهات التي عضها الملح
                لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                شكري بوترعة

                [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                بصوت المبدعة سليمى السرايري

                تعليق

                • mmogy
                  كاتب
                  • 16-05-2007
                  • 11282

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                  قراءة للناقد العراقي الفذ ( إبراهيم سعيد الجاف )


                  نجلاء الرسول


                  ليس كل التبنيات الشعرية حداثوية عصرها
                  لكن على طين نصك
                  وجه الجفاف قصي
                  وددت هنا أن أهنئك ليس فقط على بنيات مخاضاتك
                  وتشكلاتهاالمدينية
                  بل على سر من أسرارالتراكم الشعري الحديث
                  وهو التبني للمفردة الكونية الحاضرة في حلق العقل الشعري الحاضر..... كل الحب
                  دا انجليزي يامرسي
                  حقيقة ماأقرأه هنا من نقد للأستاذ ابراهيم سعيد الجاف لايمكن أن ينتمي إلى لغتنا العربية التي نقرأ من خلالها كتب الغزالي والجاحظ وأو حيان التوحيدي والعقاد والرافعي وغيرهم وغيرهم من أساطين الفكر .. بل هي لغة جديدة تنتمي إلى العربية بحروفها الأبجدية فقط .. ونحتاج لكي نفهمها إلى لسان آخر للعرب .. واللهم لااعتراض .

                  أما قراءة للشاعرة العربية الأصيلة ( نفيسة التريكي ) فهي مفهومة وزي الفل

                  أما نصك الأصلي فهو رائع وثري ..ويمكننا أن نفهمه على أكثر من وجه وبدرجات متفاوتة .. لكن مااستفزني بالفعل هو نقد الأستاذ ابراهيم .

                  تحياتي لك
                  إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                  يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                  عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                  وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                  وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                  تعليق

                  • عبد الرحيم محمود
                    عضو الملتقى
                    • 19-06-2007
                    • 7086

                    #24
                    أخي الاستاذ الموجي المحترم
                    اختى نجلاء المحترمة
                    الحقيقة كان هناك مواجهة ساخنة ماضية مع
                    ابراهيم سعيد الجاف في الفينيق ، ولم يصمد
                    الرجل لا نحوا ولا صرفا ولا أوزانا ، والمواجهة
                    موجودة هناك في إحدى قصائدي ومن يومها
                    الرجل اختصر ، بكل حال لو استطاع احد
                    غيرنا يفهمنا ما يريده الأخ أكون شاكرا !
                    قصيدتك سيدتي نجلاء أفضل بكثير من
                    نقد يصعد عليها ليرتقي قليلا ولا يضيف
                    لها شيئا ، صدقيني لا أكن لك إلا الود !
                    تحيتي للجميع !!
                    نثرت حروفي بياض الورق
                    فذاب فؤادي وفيك احترق
                    فأنت الحنان وأنت الأمان
                    وأنت السعادة فوق الشفق​

                    تعليق

                    • نادين عبد الله
                      أديب وكاتب
                      • 11-04-2009
                      • 131

                      #25
                      العزيزة نجلاء


                      لقد استوقفني نصك كثيرا بما فيه من جماليات متألقة
                      تجذب القارئ
                      ليسعى الوصول الى المعنى المزروع في ذاكرة النص
                      وفي معنى المعنى
                      بعدرصد سمات الدلالات الجزئية أو الكلية
                      الجميل في هذا النص أنه يمكن الولوج إليه بأكثر من زاوية
                      تقديري لك ولحرفك الجميل

                      تعليق

                      • ركاد حسن خليل
                        أديب وكاتب
                        • 18-05-2008
                        • 5145

                        #26
                        عزيزتي نجلاء الرّسول
                        ما كنت أعلم سبب غيابك عنـّا، افتقدتك، سألتُ عنكِ فلم يجبني أحد.
                        المهم عندي الآن أنـّك عدت ولا زال اليراع في يدك، وتقدّمين نصـّا فيه من العمق ما يدع للباحث رحابة للغوص فيه واستخلاص كل الصـور التي استهدفتِ، فكثيرون من ارتدوا كما تلاحظين بدلة الغوص، وبدأوا اقتناص معاني إبداعك.
                        عودة ميمونة يا نجلاء
                        دمتِ بخير يا عزيزتي
                        ركاد حسن خليل

                        تعليق

                        • نجلاء الرسول
                          أديب وكاتب
                          • 27-02-2009
                          • 7272

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة نادين عبد الله مشاهدة المشاركة
                          العزيزة نجلاء


                          لقد استوقفني نصك كثيرا بما فيه من جماليات متألقة
                          تجذب القارئ
                          ليسعى الوصول الى المعنى المزروع في ذاكرة النص
                          وفي معنى المعنى
                          بعدرصد سمات الدلالات الجزئية أو الكلية
                          الجميل في هذا النص أنه يمكن الولوج إليه بأكثر من زاوية
                          تقديري لك ولحرفك الجميل

                          شكرا لعبورك جميلتي ولقراءتك كل الخير ودي واحترامي
                          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                          على الجهات التي عضها الملح
                          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                          شكري بوترعة

                          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                          بصوت المبدعة سليمى السرايري

                          تعليق

                          • نجلاء الرسول
                            أديب وكاتب
                            • 27-02-2009
                            • 7272

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل مشاهدة المشاركة
                            عزيزتي نجلاء الرّسول
                            ما كنت أعلم سبب غيابك عنـّا، افتقدتك، سألتُ عنكِ فلم يجبني أحد.
                            المهم عندي الآن أنـّك عدت ولا زال اليراع في يدك، وتقدّمين نصـّا فيه من العمق ما يدع للباحث رحابة للغوص فيه واستخلاص كل الصـور التي استهدفتِ، فكثيرون من ارتدوا كما تلاحظين بدلة الغوص، وبدأوا اقتناص معاني إبداعك.
                            عودة ميمونة يا نجلاء
                            دمتِ بخير يا عزيزتي
                            ركاد حسن خليل
                            شكرا لك أخي الكريم ولقراءتك لي طيب الله مقامك
                            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                            على الجهات التي عضها الملح
                            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                            شكري بوترعة

                            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                            بصوت المبدعة سليمى السرايري

                            تعليق

                            • يحيى الحباشنة
                              أديب وكاتب
                              • 18-11-2007
                              • 1061

                              #29
                              المعنى في قلب الشارع

                              دام قلمك ..شمعتك المضيئة ..ودمت مبدعة
                              كم أثرت كلماتك في خواء القلوب ..وكم أجدت ..
                              لك كل الاحترام
                              دمت مبدعة ودام قلمك .
                              شيئان في الدنيا
                              يستحقان الدموع ، والنزاعات الكبيرة :
                              وطن حنون
                              وامرأة رائعة
                              أما بقية المنازاعات الأخرى ،
                              فهي من إختصاص الديكة
                              (رسول حمزاتوف)
                              استراحة عشرة دقائق مع هذا الرابط المهم جدا.. جدا !!!!!
                              http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...d=1#post264869
                              ولنا عودة حتى ذلك الحين استودعكم الله




                              http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...149#post249149

                              تعليق

                              • عبد الحفيظ بن جلولي
                                أديب وكاتب
                                • 23-01-2009
                                • 304

                                #30
                                الشاعرة المحترمة نجلاء الرسول:
                                تحية طيبة وبعد،،
                                حمدا لله على سلامتك..
                                ان هذا النص عميق الدلالة يفيض رمزية من حيث يمتلك مكنة انزلاقية قادرة على نحت المعنى مع كل حركة لأفق الفهم والتلقي.
                                إلا أن تحديد نطاق المستويات النصية أو ما تطلق عليه جوليا كريستيفا "النموذج الجدولي" الذي يشكل شبكات العناصر الدينامية
                                والتي تبتعد عن سجن الذهن في خطية المتواليات المقولية، يمنح التلقي فرصة للقبض الاحتمالي والتأويلي للمعنى.
                                فالنص يؤول حسب منطق الذات والآخر، إلى الإنخراط ضمن شعرية آخذة في التبلور داخل المعترك الشعري العربي، تؤسس للتواصل، ومن مميزاتها الاستدعاء والاستبدال، ويتحقق في هذا النص عنصر الاستدعاء، وهو استدعاءُ معنى، لمّا تنشىء الناصة من خلال العنوان تناصا مع مقولة الجاحظ والتي مفادها "المعاني مطروحة في الطريق"، ثم بعد ذلك تنتقل الى تحقيق تواصل مع آخر تنشده، جوهره الاستدعاء:
                                "النشوةُ في حرفكَ آيلةٌ نحوي"
                                "كلماتكَ إن نقصتْ الحلمُ يُكمِّلها"
                                "بابٌ لا يغلقهُ عجزُكَ أن يُكملَ في الحرفِ المعنى"
                                مؤدى الفهم في مجمل الجمل الشعرية يؤول بمحيط الآخر الى الذات الشاعرة، وهو ما يتوافق وعالم المعنى الذي لا تحده حزازات الموقف الا من حيث مسعى هذا الاخير الى تشكيل اتجاه بنائي يتوج المعرفة ببهاءات الاختلاف:
                                "إنِّي بين أنامل سخَطكَ بابٌ من أبوابِ الظلمهْ
                                بابٌ لا يغلقهُ عجزُكَ أن يُكملَ في الحرفِ المعنى"
                                فالجمع التقابلي بين الظلمة والمعنى هو اخراج لجوهر الظلمة من ترسبات العتمة الى تفكيك المستوى المقولي المتاح في شعرنة الظلمة، والتي قد تأخذ مثلا مساحات العمى كمنطوق فلسفي.
                                واتمام المعنى لا يكون بالدارج في عادي السيرورة وإنما يكون بالمغاير والمختلف الوجودي المختزن في الغرائبي والعجائبي اللذان تخفيهما سرابية الظلمة، وبالتالي تتواصل الذات الشاعرة مع آخرها عند مستويات عارفة، يمكن ان تقدم القرائن النصية محتملا موضوعيا لفحواها:
                                "تلكَ القسوةُ مالحقتْ شيئاً في القاموسِ الراكضْ"
                                بما ان القسوة تؤسّس للجفاء، فان المعنى ينحو صوب افتراق مسار الآخر والمقول بدلالة مفردتي القسوة والقاموس، الا ان الجملة الشعرية التالية:
                                "كم أتقنَ لعبتها الغربي"
                                تقحم التلقي في في اتون اصول المقول المقرون بالأسطورة، وما يساهم في تأصيل هذا الاتجاه هو محتمل المعنى في الجملة الشعرية التالية:
                                "شرقيتكَ ووغدُ الشعرِ مقصٌ في ثغرِ المعنى ... ليتبرعمَ ابنُ خرافاتِكْ"
                                فبمقابل الغرب نجد الشرق ، واصول المقول عند العرب هو الخرافة، ودليل ذلك بيت الشعر:
                                احياة ثم موت ثم بعث....حديث خرافة يا ام عمرو.
                                فعندما تقرن الشاعرة الشرق بالخرافة ثم تورد ذلك في مجال اشتغالها، يمكن تأويل الجملة الشعرية التالية على اساس المقابلة التي تكشف عن تضاد في المعنى الهدف منه احداث صراعية تغترف من تواصل ابداعي اساسه الاختلاف والتنوع الثقافي الذي لا يمنع اختلاف اصوله من اختلاف مسارات وجوده، فـ ("الفهم الذي يدرك عبره "الدازاين" ذاته في وجوده وفي عالمه، لايقتصر على سلوك وتصرف اتجاه موضوعات المعرفة ولكنه الوجود ـ في ـ العالم نفسه "للدازين") كما يرى غادامير الوجود في فلسفة هيدجر.
                                وبدلك نستطيع ان نفكك العلاقة بين الشرق والغرب من خلال الاشارة والرمز المعمقتين في انساق النص المضمرة، والتي تحتمل تأويل التواصل عبر ما تطرحه الشاعرة من تنوع في جذور المعرفة الشعرية لدى الجهتين، هذا الاختلاف الذي لا يستدعي بالضرورة القطيعة والصدام، والمعنى التالي في الجملة الشعرية، التي تاتي مباشرة بعد تحديد الدوائر الحضارية، يؤكد المنحى التواصلي الذي يتركز في المشترك المنتج للابداعية والمتمثل في الحلم:
                                "كلماتكَ إن نقصتْ الحلمُ يُكمِّلها"
                                ثم تعمد الى ترسيم فضاءات الحلم اللانهائية عندما تجعل الصورة الشعرية ذاتها تمتح من اللانهائي، اذ يصبح العمر اطارا للارض:
                                "الأرضُ لساني يلعقُ في الموتى رائحةَ الفقرِ
                                فاعلمْ أنَّ العمرَ ضريحٌ كفِّي تابوتُ المنفى ..... الساعةُ في عمري صفرٌ"
                                عندما تنوب الارض عن اللسان فذلك يترجم اهمية المقول، وعندما يؤول ذلك الى الذات الشاعرة، فمعناه ان العمر اصبح محضنا للتجربة، التي يترجمها معنى "الارض لساني"، ثم في خضم الانزلاق بين مستويات المعنى، تعدم الشاعرة معنى الزمن:
                                "الساعةُ في عمري صفرٌ"
                                لتجعل الحلم اكثر اتساعا وفسح التواصل واللقاء حول ما يمنح المعنى اكثر تحققا.
                                احترامي .
                                عبد الحفيظ.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X