العزيز ركاد حسن خليل
الأعزاء أصحاب الأقلام المُنيرة المشاركين في إثراء هذا الموضوع
عزيزي ركاد حسن خليل .. لقد أعَدْتَ القطار على سِكـّته بموضوعك هذا
فهذا الموضوع "السلطة الفلسطينية" .. وتساؤلك بأنه "هل نحن بحاجة لسلطة أم لثورة"؟؟
كثيرة هي الصفحات ، والتي بالإمكان الكتابة عنها بهذا الموضوع
لكن يجب التذكير منذ البدء ، أنه هذه الأيام تقوم الحركة الصهيونية وربيبتها إسرائيل بإستكمال مشروع هدم القدس .. هدم المنازل لتوسيع نشاطاتها الإستيطانية.. لا أريد الحديث عن الإعتقالات والخنق الإقتصادي ومثيلاتها كـُثْرُ .. لكن يجب التذكير بأن القضية التي يجب أن نركز عليها هذه الأيام هي قضية اللاجئين الفلسطينيين وبأن بداية الحرب على الفلسطينيين وخطط تهجير الفلسطينيين والتهويد إبتدأت منذ نهاية القرن التاسع عشر.. الأخطر الآن هو إعادة تسويق مسألة توطين اللاجئين الفلسطينيين. هذه القضية كان للسلطة الفلسطينية حصة كبيرة في طمسها ومنذ أن وقعت إتفاق أوسلو حيث لم يتطرق الإتفاق لقضية اللاجئين ومصيرهم وجرت محاولات عدة لإلغاء القرار 194 والصادر عن هيئة الأمم المتحدة عام 1948. هنالك صمت مُدقِع فلسطينيا رسمياً وعربيا وعالمياً. هكذا كان دور السلطة وبأنها وافقت - وممكن إقترحت - أن تكون هذه القضية محلية ، ولهذا تم نقل مقر الهيئة الخاصة باللاجئين الفلسطينيين ومنذ قدوم السلطة ، وتحويل تلك المكاتب إلى غزة. لهذا أضحت القضية محلية وإنسانية وبيننا وبين إسرائيل ، وليست قضية دولية قانونية حقوقية لشعب أجتُث من أرضه وأملاكه وبيوته وجثم مكانه مستعمر غريب صهيوني إرهابي.. نحن نتقاتل على الكرسي.. والعدو يخطط للبعيد.. يزرعون العداوة بيننا ، ونحن نُـصدّق الكذبة واللعبة ، ونلهث وراء المال . نسينا بأن الأسس التي أقيمت عليها الحركة الصهيونية هي : المال ، الإعلام ، الدين .. وأعني بهذا ، بأن الحركة الصهيونية إتبعت سياسة الإغداق المالي على الفئة المستهدفة التي تعمل على إجتثاثها من أرضها وسلبها إياها وتخريب نفوس البشر بالمال والركض خلف الفلوس ، وثانيها قضية الإعلام ، وهو أن تسيطر على كل مصادر ومواقع وأبواق الإعلام المحلي والعربي والدولي ، سواء بشكل مباشر أو من خلال أموالها أو تأثيراتها الدعائية والإقتصادية ...الخ ، وثالثها مسألة الدين ، من خلال تخريب مسألة الأخلاق وبث روح الفساد والدعارة - آسف لهذه الكلمة - التركيز على التربية السوقية المبتذلة بين الجماهير الأخرى ، ومنها شعبنا الفلسطيني والعربي ، وإقامة محطات ومطبوعات وكتب وبثها بين ظهرانينا ، للتأثير على تربيتنا وتقاليدنا وأخلاقنا .. حتى وصلت الجريمة يوماً ما بهذه الحركة إلى إقامة المعارض في أوروبا وغيرها حول التراث ، وإنتحالها تراثنا على أنه هذا من تراث اليهود ، سواء في الملابس والتطريز الشعبي الفلسطيني أو المأكولات - آسف مرة أخرى ، فأنا أذكر حقائق ، ولست خارجاً عن الموضوع الأساس - ، ووصلت بهم الأمور إلى تعليب "المْجَـدّرة" - أكلة شعبية ، و "الخُبّيزة" وغيرها ، وعرضها في الخارج وكان من بينها قبل سنتين تقريباً في ألمانيا..!!! تدخلوا حتى بمناهجنا المدرسية ، وقاموا بشطب كثير من المواد والكلمات التي تشير إلى اليهود أو اسرائيل.. شطبوا بعض الآيات القرآنية الكريمة من المناهج بحجة أنها تُحرِّض ضد اليهود!! سأختصر أعزائي .. لكن من شدة الحُرقة ، فإنني سأضرب كل شيء بعرض الحائط وأقول قبل الإختصار ، أنّ هذا الإنهيار الأخلاقي والسياسي والتربوي ...إلخ ، كان بتوقيع هذه السلطة "العتيدة" .. وكان بصمت وتزكية منظمتنا "منظمة التحرير الراعية لإتفاق أوسلو!!" سأؤكد على أن دور الفصائل كافة مُغَيَّب .. غيبته الفصائل نفسها وتلاعبت بمشاعر جمهورها .. الجميع يكذب - للأسف - الجميع ينافق وكأنها آخر المطاف ، ويريدون تقسيم الغنائم .. لا .. وألف لا فإن هذا الشعب الذي شـَرّد وأنتهكت أعراضه وسلبت أرضه وعاش على الفـُتات، لن يصمت ، لن يسكت على هذه السلطة أو غيرها وأياً كان موقعها الجغرافي . عزيزي ركاد حسن خليل .. نحن وأنت نريد حرية ومساواة وعدالة ، نريد الحفاظ على كرامتنا وشرفنا ، نريد أن نرى الوطن خال ٍ من كل شيء كريه وغريب ، وأنا أريد أن أسافر إليك دون عراقيل وحواجز ، . فكلنا للوطن والقضية ، ومن يريد أن يكون للراتب والوظيفة ، فليذهب إلى الجحيم. أحيّي كل من كتب في هذا الموضوع من على هذا المنبر الحر .. وأخيراً أقول .. "طـَوْلوا بالكـُم " .. وآمل أن نهتدي بمسيرتنا إلى هذه المقولة : " لا تنظروا إلى ما تقوله ألسنتهم .. بل أنظروا إلى أين تسير أرجلهم " .. اللهم عافينا .. مع الإحترام
الأعزاء أصحاب الأقلام المُنيرة المشاركين في إثراء هذا الموضوع
عزيزي ركاد حسن خليل .. لقد أعَدْتَ القطار على سِكـّته بموضوعك هذا
فهذا الموضوع "السلطة الفلسطينية" .. وتساؤلك بأنه "هل نحن بحاجة لسلطة أم لثورة"؟؟
كثيرة هي الصفحات ، والتي بالإمكان الكتابة عنها بهذا الموضوع
لكن يجب التذكير منذ البدء ، أنه هذه الأيام تقوم الحركة الصهيونية وربيبتها إسرائيل بإستكمال مشروع هدم القدس .. هدم المنازل لتوسيع نشاطاتها الإستيطانية.. لا أريد الحديث عن الإعتقالات والخنق الإقتصادي ومثيلاتها كـُثْرُ .. لكن يجب التذكير بأن القضية التي يجب أن نركز عليها هذه الأيام هي قضية اللاجئين الفلسطينيين وبأن بداية الحرب على الفلسطينيين وخطط تهجير الفلسطينيين والتهويد إبتدأت منذ نهاية القرن التاسع عشر.. الأخطر الآن هو إعادة تسويق مسألة توطين اللاجئين الفلسطينيين. هذه القضية كان للسلطة الفلسطينية حصة كبيرة في طمسها ومنذ أن وقعت إتفاق أوسلو حيث لم يتطرق الإتفاق لقضية اللاجئين ومصيرهم وجرت محاولات عدة لإلغاء القرار 194 والصادر عن هيئة الأمم المتحدة عام 1948. هنالك صمت مُدقِع فلسطينيا رسمياً وعربيا وعالمياً. هكذا كان دور السلطة وبأنها وافقت - وممكن إقترحت - أن تكون هذه القضية محلية ، ولهذا تم نقل مقر الهيئة الخاصة باللاجئين الفلسطينيين ومنذ قدوم السلطة ، وتحويل تلك المكاتب إلى غزة. لهذا أضحت القضية محلية وإنسانية وبيننا وبين إسرائيل ، وليست قضية دولية قانونية حقوقية لشعب أجتُث من أرضه وأملاكه وبيوته وجثم مكانه مستعمر غريب صهيوني إرهابي.. نحن نتقاتل على الكرسي.. والعدو يخطط للبعيد.. يزرعون العداوة بيننا ، ونحن نُـصدّق الكذبة واللعبة ، ونلهث وراء المال . نسينا بأن الأسس التي أقيمت عليها الحركة الصهيونية هي : المال ، الإعلام ، الدين .. وأعني بهذا ، بأن الحركة الصهيونية إتبعت سياسة الإغداق المالي على الفئة المستهدفة التي تعمل على إجتثاثها من أرضها وسلبها إياها وتخريب نفوس البشر بالمال والركض خلف الفلوس ، وثانيها قضية الإعلام ، وهو أن تسيطر على كل مصادر ومواقع وأبواق الإعلام المحلي والعربي والدولي ، سواء بشكل مباشر أو من خلال أموالها أو تأثيراتها الدعائية والإقتصادية ...الخ ، وثالثها مسألة الدين ، من خلال تخريب مسألة الأخلاق وبث روح الفساد والدعارة - آسف لهذه الكلمة - التركيز على التربية السوقية المبتذلة بين الجماهير الأخرى ، ومنها شعبنا الفلسطيني والعربي ، وإقامة محطات ومطبوعات وكتب وبثها بين ظهرانينا ، للتأثير على تربيتنا وتقاليدنا وأخلاقنا .. حتى وصلت الجريمة يوماً ما بهذه الحركة إلى إقامة المعارض في أوروبا وغيرها حول التراث ، وإنتحالها تراثنا على أنه هذا من تراث اليهود ، سواء في الملابس والتطريز الشعبي الفلسطيني أو المأكولات - آسف مرة أخرى ، فأنا أذكر حقائق ، ولست خارجاً عن الموضوع الأساس - ، ووصلت بهم الأمور إلى تعليب "المْجَـدّرة" - أكلة شعبية ، و "الخُبّيزة" وغيرها ، وعرضها في الخارج وكان من بينها قبل سنتين تقريباً في ألمانيا..!!! تدخلوا حتى بمناهجنا المدرسية ، وقاموا بشطب كثير من المواد والكلمات التي تشير إلى اليهود أو اسرائيل.. شطبوا بعض الآيات القرآنية الكريمة من المناهج بحجة أنها تُحرِّض ضد اليهود!! سأختصر أعزائي .. لكن من شدة الحُرقة ، فإنني سأضرب كل شيء بعرض الحائط وأقول قبل الإختصار ، أنّ هذا الإنهيار الأخلاقي والسياسي والتربوي ...إلخ ، كان بتوقيع هذه السلطة "العتيدة" .. وكان بصمت وتزكية منظمتنا "منظمة التحرير الراعية لإتفاق أوسلو!!" سأؤكد على أن دور الفصائل كافة مُغَيَّب .. غيبته الفصائل نفسها وتلاعبت بمشاعر جمهورها .. الجميع يكذب - للأسف - الجميع ينافق وكأنها آخر المطاف ، ويريدون تقسيم الغنائم .. لا .. وألف لا فإن هذا الشعب الذي شـَرّد وأنتهكت أعراضه وسلبت أرضه وعاش على الفـُتات، لن يصمت ، لن يسكت على هذه السلطة أو غيرها وأياً كان موقعها الجغرافي . عزيزي ركاد حسن خليل .. نحن وأنت نريد حرية ومساواة وعدالة ، نريد الحفاظ على كرامتنا وشرفنا ، نريد أن نرى الوطن خال ٍ من كل شيء كريه وغريب ، وأنا أريد أن أسافر إليك دون عراقيل وحواجز ، . فكلنا للوطن والقضية ، ومن يريد أن يكون للراتب والوظيفة ، فليذهب إلى الجحيم. أحيّي كل من كتب في هذا الموضوع من على هذا المنبر الحر .. وأخيراً أقول .. "طـَوْلوا بالكـُم " .. وآمل أن نهتدي بمسيرتنا إلى هذه المقولة : " لا تنظروا إلى ما تقوله ألسنتهم .. بل أنظروا إلى أين تسير أرجلهم " .. اللهم عافينا .. مع الإحترام
تعليق