العملاء العصافير
وهناك نوع خطير من العملاء وهم “العصافير” أي عملاء الاحتلال الصهيوني داخل المعتقلات والسجون الصهيونية، ومصدر خطر هؤلاء أن 90% من اعترافات المعتقلين في سجون الاحتلال تأتي عن طريقهم، حيث يقومون باستدراج المعتقل بهدف الحصول على المعلومات المطلوبة منه بأمر من المخابرات الصهيونية وذلك بعد أن يتم التحقيق مع المعتقل. وبعد أن يصمد المناضل ولا يعترف بشيء بالرغم من التعذيب النفسي والجسدي، ويظن أنه اجتاز الخطر، يوضع في زنزانة إما أن يكون العميل موجوداً فيها أو أن يأتي لاحقاً إلى نفس الزنزانة، وحتى لا يساور الشك المعتقل تبدو على العميل علامات الإرهاق والتعب وكأنه أنهى هو الأخر مرحلة التحقيق ولم يعترف بشيء بالرغم من طول مدة التحقيق، وبذلك يظن المناضل أن هذا السجين مثله فيرتاح له ويخبره عن ما رفض الاعتراف به أمام ضباط السجن.
وربما يدعي هذا العميل أنه سيخرج قريباً من السجن وأنه على استعداد لحمل أي رسالة من هذا المناضل إلى تنظيمه أو أهله في الخارج، فيحدث أن ينخدع السجناء بذلك خاصة الجدد منهم وقد يقولوا للعميل ما تود المخابرات الصهيونية سماعه، وأحياناً أخرى يدعي العميل أنه غير مهتم برفيقه في الزنزانة ويلوذ بالصمت مما يدفع المعتقل للحديث خاصة أن السجين أحياناً يقضي مدة طويلة معزولاً لذلك عندما يرى سجيناً مثله يشعر برغبة بالحديث مع أحد يؤنسه في زنزانته
وهناك أسلوب آخر إذ تلجا المخابرات الصهيونية إلى إرسال العميل إلى زنزانة المعتقل، فيقوم هذا العميل بإبلاغ المعتقل انه التقى مع احد أفراد التنظيم الذي يتبع له المعتقل، وانه اعترف عليه وحتى يتم حبك القصة جيداً يخبره العميل عن بعض المعلومات العامة عن القضية، فيظن المعتقل أنه فعلاً قد اعترف عليه احد أفراد تنظيمه، وربما يقول في نفسه طالما أن زميلي اعترف فلماذا لا اعترف أنا أيضا، ومن الملفت أيضاً أن يلعب العميل أحياناً دور الناصح للسجين بحيث يحذره من العملاء والعصافير ويخبره أن يصمد وان لا يخبر أحداً بما لديه.
يتواجد هؤلاء العصافير داخل المعتقلات في أماكن مختلفة مثل الزنازين أو الأقسام، بحيث يكون في القسم عدد كبير من العملاء يتسترون بستار الدين أحيانا فيطلقون اللحى ويقرأون القران ويطلقون على أنفسهم ألقابا إسلامية، وقد يقومون بالتحقيق مع المعتقل على أنهم من تنظيمه بحجة أن التنظيم يريد أن يعرف أين الخطأ في هذه العملية أو تلك، وان لم يتجاوب معهم ربما يهددونه بالضرب أو الإعدام وقد يتهمونه بالعمالة، وأحيانا يكون القسم كله من المعتقلين العاديين ويكون العملاء هم ممن يوزعون الطعام على الأقسام أو ممن يوزعون الرسائل.
وقد تلجأ المخابرات الصهيونية داخل المعتقلات إلى الكشف عن عميل ما في مرحلة التحقيق الأولى حتى يظن المعتقل أن تجربة العملاء قد مر بها بسلام، ويضعون له عميلاً آخر في مرحلة لاحقة
ومن الأدوار التي يقوم بها العملاء داخل المعتقلات والسجون غير استدراج المعتقلين الإيقاع بين الفصائل عن طريق الاندساس في صفوف الفصائل المختلفة وترويج الأفكار المتطرفة حول كراهية الآخر وزرع التعصب مما يؤدي إلى الصدام بين أبناء الفصائل في السجون.
بعد أن يحصل العميل على المعلومات من المعتقلين على فرض أنه قد نجح في مهمته يطلب منه أن يوصل هذه المعلومات إلى المخابرات في إدارة المعتقل بعدة طرق: منها الذهاب إلى العيادة الطبية داخل المعتقل، حيث تقوم المخابرات باستغلال تقديم الخدمات الطبية للحصول على المعلومات والاتصال بالعملاء عن طريق الممرض الذي ينقل المعلومات للإدارة، أو قد يتصل المعتقل بشرطي محدد من شرطة السجن، وأحياناً يكون الاتصال مباشراً عن طريق طلب العميل لقاء مدير السجن بحجة مناقشة مشكلة خاصة، وهناك يوصل المعلومات التي لديه ويتلقى الأوامر
*****
منقول عن دراسة فلسطينية رسمية
(مصائد العملاء:(www.palestine_info).
وهناك نوع خطير من العملاء وهم “العصافير” أي عملاء الاحتلال الصهيوني داخل المعتقلات والسجون الصهيونية، ومصدر خطر هؤلاء أن 90% من اعترافات المعتقلين في سجون الاحتلال تأتي عن طريقهم، حيث يقومون باستدراج المعتقل بهدف الحصول على المعلومات المطلوبة منه بأمر من المخابرات الصهيونية وذلك بعد أن يتم التحقيق مع المعتقل. وبعد أن يصمد المناضل ولا يعترف بشيء بالرغم من التعذيب النفسي والجسدي، ويظن أنه اجتاز الخطر، يوضع في زنزانة إما أن يكون العميل موجوداً فيها أو أن يأتي لاحقاً إلى نفس الزنزانة، وحتى لا يساور الشك المعتقل تبدو على العميل علامات الإرهاق والتعب وكأنه أنهى هو الأخر مرحلة التحقيق ولم يعترف بشيء بالرغم من طول مدة التحقيق، وبذلك يظن المناضل أن هذا السجين مثله فيرتاح له ويخبره عن ما رفض الاعتراف به أمام ضباط السجن.
وربما يدعي هذا العميل أنه سيخرج قريباً من السجن وأنه على استعداد لحمل أي رسالة من هذا المناضل إلى تنظيمه أو أهله في الخارج، فيحدث أن ينخدع السجناء بذلك خاصة الجدد منهم وقد يقولوا للعميل ما تود المخابرات الصهيونية سماعه، وأحياناً أخرى يدعي العميل أنه غير مهتم برفيقه في الزنزانة ويلوذ بالصمت مما يدفع المعتقل للحديث خاصة أن السجين أحياناً يقضي مدة طويلة معزولاً لذلك عندما يرى سجيناً مثله يشعر برغبة بالحديث مع أحد يؤنسه في زنزانته
وهناك أسلوب آخر إذ تلجا المخابرات الصهيونية إلى إرسال العميل إلى زنزانة المعتقل، فيقوم هذا العميل بإبلاغ المعتقل انه التقى مع احد أفراد التنظيم الذي يتبع له المعتقل، وانه اعترف عليه وحتى يتم حبك القصة جيداً يخبره العميل عن بعض المعلومات العامة عن القضية، فيظن المعتقل أنه فعلاً قد اعترف عليه احد أفراد تنظيمه، وربما يقول في نفسه طالما أن زميلي اعترف فلماذا لا اعترف أنا أيضا، ومن الملفت أيضاً أن يلعب العميل أحياناً دور الناصح للسجين بحيث يحذره من العملاء والعصافير ويخبره أن يصمد وان لا يخبر أحداً بما لديه.
يتواجد هؤلاء العصافير داخل المعتقلات في أماكن مختلفة مثل الزنازين أو الأقسام، بحيث يكون في القسم عدد كبير من العملاء يتسترون بستار الدين أحيانا فيطلقون اللحى ويقرأون القران ويطلقون على أنفسهم ألقابا إسلامية، وقد يقومون بالتحقيق مع المعتقل على أنهم من تنظيمه بحجة أن التنظيم يريد أن يعرف أين الخطأ في هذه العملية أو تلك، وان لم يتجاوب معهم ربما يهددونه بالضرب أو الإعدام وقد يتهمونه بالعمالة، وأحيانا يكون القسم كله من المعتقلين العاديين ويكون العملاء هم ممن يوزعون الطعام على الأقسام أو ممن يوزعون الرسائل.
وقد تلجأ المخابرات الصهيونية داخل المعتقلات إلى الكشف عن عميل ما في مرحلة التحقيق الأولى حتى يظن المعتقل أن تجربة العملاء قد مر بها بسلام، ويضعون له عميلاً آخر في مرحلة لاحقة
ومن الأدوار التي يقوم بها العملاء داخل المعتقلات والسجون غير استدراج المعتقلين الإيقاع بين الفصائل عن طريق الاندساس في صفوف الفصائل المختلفة وترويج الأفكار المتطرفة حول كراهية الآخر وزرع التعصب مما يؤدي إلى الصدام بين أبناء الفصائل في السجون.
بعد أن يحصل العميل على المعلومات من المعتقلين على فرض أنه قد نجح في مهمته يطلب منه أن يوصل هذه المعلومات إلى المخابرات في إدارة المعتقل بعدة طرق: منها الذهاب إلى العيادة الطبية داخل المعتقل، حيث تقوم المخابرات باستغلال تقديم الخدمات الطبية للحصول على المعلومات والاتصال بالعملاء عن طريق الممرض الذي ينقل المعلومات للإدارة، أو قد يتصل المعتقل بشرطي محدد من شرطة السجن، وأحياناً يكون الاتصال مباشراً عن طريق طلب العميل لقاء مدير السجن بحجة مناقشة مشكلة خاصة، وهناك يوصل المعلومات التي لديه ويتلقى الأوامر
*****
منقول عن دراسة فلسطينية رسمية
(مصائد العملاء:(www.palestine_info).
تعليق