قيمٌ اجتماعيةٌ : المرأةُ الرّجُلَةُ !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منذر أبو هواش
    أديب وكاتب
    • 28-11-2007
    • 390

    #16
    مسألة الكاتب والمتلقي ...

    أستاذي الفاضل حسين ليشوري

    تحيتي و تقديري وبعد،

    أنا مستمتع تماما بهذا المقال، وليس لدي أي اعتراض عي أية جزئية منه، وقد فهمت المراد منه، لكنني أحببت أن أعلق إضافة لا تصويبا، مع إيماني بتعدد أوجه الكلام، لأني أردت أن ألفت الأنظار في هذا السياق إلى معنى (الرجلة) كمؤنث للرجل، مثلما أن (المرأة) مؤنث للمرء، مع فارق المعنى المراد من إطلاقها على النساء من أخوات الرجال كما تفضل الدكتور الليثي في مداخلته.

    اللغة تسعنا ولا نسعها، وهي أوسع منا جميعا، ونحن كلنا طلاب علم، نفيد ونستفيد، ونحن ندردش هنا، ونتبادل الآراء للغاية نفسها. لذلك لا أعتقد في الوقت نفسه أن ثمة خطأ في وصف المتشبهة بالرجال بأنها امرأة رجل، أو امرأة رجلة، أو امرأة مترجلة، أو امرأة مسترجلة على إرادة التشبيه بالرجال من حيث المظهر والصفات والتصرفات الذكورية.

    وأعتقد أن هذا الفرق في المعنى ناتج عن الفرق في التركيب والاستخدام والسياق، فعند استخدام كلمة (رجلة) كمؤنث (رجل) يفهم منها المعنى الايجابي وأن تلك الرجلة أخت للرجال في مناقبهم وصفاتهم الحميدة وليس في صفات الرجولة والذكورة. لكن عند وصف المرأة بأنها رجلة بقولنا (هذه امرأة رجلة) أو (هؤلاء نساء رجلات) فيكون من السذاجة أن يكون قصدنا (امرأة مؤنث رجل) لأن ذلك أمر بديهي وتحصيل حاصل، لذلك يكون المقصود من هذا الوصف والتشبيه والتركيب هو المعنى السلبي بمعنى (هذه امرأة رجل) أي متشبهة بالرجل أو (هؤلاء نساء رجال) أي متشبهات بالرجال، وتكون الصفة قد أنثت مراعاة للموصوف.

    لذلك فإنني أعتقد أن حديثك عن المرأة الرجلة والنساء الرجلات بهذا الشكل والتركيب لا يكون خطأ.

    وأما بالنسبة إلى سؤالك فإن الواقع المر والمؤلم والمشهد العام يشير بشكل واضح إلى أن المجتمعات كلها تقريبا لا تخلوا في أيامنا هذه من نسبة من النساء المسترجلات المتشبهات بالرجال ذكورة، أو الرجال المخنثين المتشبهين بالنساء أنوثة، فضلا عن أن مجرد التحذير من هذين النوعين من الشذوذ في الأحاديث النبوية الصحيحة يدل أيضا على حتمية وجود هذين النوعين في المجتمعات بشكل أو بآخر.

    وجوابا على سؤالك الموجه إلى الدكتور الليثي أقول إن مهمة الكاتب هي العمل على صياغة أفكاره بشكل يستطيع المتلقي أن يفهمه، وكلما ارتفعت نسبة الفهم لدى المتلقي كان ذلك دليلا على نجاح الكاتب حتى لو اضطره الأمر أحيانا إلى توظيف بعض المفردات أو التعابير في غير ما وضعت له أصلا على سبيل المجاز أو الحقيقة ما دامت مفهومة لدى المتلقي وتؤدي الغرض.

    لقد أجاز العرب استعمال الكَلِم في غير ما وضعت له متى وُجِدَت مناسبة بين المعنى الأصلي والمعنى المراد , وقامت قرينة تمنع إرادة المعنى الأصلي, وحصروا تلك المناسبات بالاستقراء , وسموها علاقات.

    وفد أجمع الجمهور على وقوع المجاز في القرآن الكريم، وأنكره جماعة، وقد اتفق البلغاء على أن المجاز أبلغ من الحقيقة, ولو وجب خلو القرآن من المجاز وجب خلوه من الحذف والتوكيد وتثنية القصص وغيرها.

    ودمتم،

    منذر أبو هواش
    [align=center]

    منذر أبو هواش
    مترجم اللغتين التركية والعثمانية
    Türkçe - Osmanlıca Mütercim
    Turkish & Ottoman Language Translator
    munzer_hawash@yahoo.com
    http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg/

    [/align]

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #17
      [align=center]أستاذي الفاضل منذر أبو هراش المبجل أشكرك جزيل الشكر على هذه العودة الكريمة منك، و العود أحمد، و لذلك فأنا أحمد لك كرمك هذا و إفادتك لي بما تفضلت به، و أنا سعيد جدا بأن أثَرت فيك ما أمتعك و جعلك تشاركني همي بعدما كدت أيأس من مشاركات القراء فيه تعليقا أو تفنيدا أو تأكيدا !!!
      أما مسألة التخنث و الاسترجال فقد عالجتها في مقالتي التي أثارت جدلا هنا و هي بعنوان ’’جمعان جديدان : جمع المخنث السالم و جمع المسترجل السالم’’
      و الموجودة في الرابط التالي :
      جمعان جديدان: جمع المخنث السّالم، وجمع المسترجل السّالم ! تأملت حال الناس اليوم و تنوعهم و اختلافهم شكلا و مضمونا، و رأيت أن العربية قد وسعتهم لفظا و معنى، و قد لاحظت فشو بعض الأجناس التي كانت نادرة في وقت ما، و كانت تعتبر شذوذا في المجتمعات، و الشاذ يحفظ و لا يقاس عليه كما يقول أهل اللغة، أما اليوم فقد جعل منها انتشارها

      إن وجود ظاهرة ما في المجتمع قد تفهم أو تبرر أو تقبل، لكن فشوها، و لاسيما إن كانت سلبية، كظاهرة التخنث أو الاسترجال، يقتضي منا التوقف لفحصها و دراستها و معالجتها و لو بقسوة إن تحتم الأمر، و آخر العلاج الكي كما يقال و لي مقالة هنا بعنوان ’’جراحة الأفكار بين المدارسة و الممارسة’’ في الرابط التالي :
      بسم الله الرحمن الرحيم حسين ليشوري جراحة الأفكار بين المُدراسة و المُمارسة (مقدمة في أساليب التغيير السلمي) { إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِم ْ} (الرعد 11) {ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ

      غير أن ضعف الكاتب أو عجزه أو تسرعه أو ضيق وقته قد تجبره على التجوز ما تُجُنِّب سوء الفهم أو الإفهام !!! و أمنيتي أن يكون كلامي مفهوما ما استطعت إلى ذلك سبيلا.
      وفقنا الله جميعا إلى ما فيه خيرنا و خير أمتنا و خير لغتنا، اللهم آمين.
      تحيتي و تقديري أستاذي الفاضل منذر أبو هراش و ألف شكر لك ![/align]
      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • بنت الشهباء
        أديب وكاتب
        • 16-05-2007
        • 6341

        #18
        أستاذنا الفاضل
        حسين ليشوري
        بداية لو أننا بحثنا عن مجموع تعريف الأنوثة لرأينا أن الأنوثة لا تملكها إلا الفتاة الهادئة التي قد توحي للرجل بأنها المرأة الضعيفة ولكن لو نظرنا بعمق إلى هذا الضعف التي تملكه المرأة لرأينا أنه لم يكن يحمل إلا عنوانا مفصلّا ومكتوبا بالخط العريض على جبينها هو " الأنوثة "

        الأنوثة التي تتساوق مع أسمى وأجمل معاني الحياء والشرف والأدب والثقة بالنفس والجمال والأخلاق القويمة ....
        وهنا يا أستاذنا الفاضل دائما أجد نفسي وروحي تقف وقفات طويلة أمام ما جاء في كتاب الله العلي القدير في سورة القصص ووصف حال المرأة التي جاءت إلى نبي الله موسى عليه السلام
        فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25)
        وكما جاء في تفسير ابن كثير
        { فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ } أي: مشي الحرائر، كما روي عن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، أنه قال: كانت مستتَرة بكم درْعها.
        وقال ابن أبي حاتم: حدثنا [أبي، حدثنا] أبو نعيم، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمر بن ميمون قال: قال عمر رضي الله عنه: جاءت تمشي على استحياء، قائلة بثوبها على وجهها، ليست بسلفع خَرَّاجة ولاجة.
        هذا إسناد صحيح.
        قال الجوهري: السلفع من الرجال: الجسور، ومن النساء: الجريئة السليطة، ومن النوق: الشديدة.

        وهنا أسأل :
        أين نحن من هذه الفتاة الطاهرة النقية الفاضلة العفيفة بعدما خلعت كثير من النسوة عنهن رداء الحياء!!!!؟؟؟؟؟..
        أين الأنوثة هنا بعدما فقدتها المرأة المسترجلة ونسيت فطرتها وطبيعتها التي فطرها الله عليها !!!؟؟..
        أين الأنوثة حينما تقف المرأة أمام الرجال لتغريهم بلّفة خصرها وغنج رقصاتها ووووووو.....!!!؟؟؟...
        وصدق نبينا الأمي كما جاء في سنن أبو دواد وغيره
        عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ
        قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
        إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ

        وبالعودة إلى الموقف العظيم الذي وقفته الفتاة أمام نبي الله موسى عليه السلام نرى بأن موقفها يشهد لها بالاستقامة والأمانة والشرف والثقة القوية التي ملكتها وهي تعلم حقا بأن الحياء أول ما عليها أن تلتزم به لتحافظ على أنوثتها وطبيعتها التي فطرها الله عليها .. وإذا ما فقدت الحياء فهذا يعني أنها فقدت وجودها وكيانها ومجموعة أنوثتها ؛ وفي هذا عبرة وعظة لنا ...

        أمينة أحمد خشفة

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #19
          [align=center]أختي الأستاذة بنت الشهباء حلب : تحية تقدير و احترام تليق بمقامك الكريم.
          لقد أحسنت و الله و أتيت بفصل الخطاب ليت أخواتنا هنا و هناك يقرأن ما كتبتِه فيتدبرنه مليا !
          أشكرك على مرورك الكريم و تعليقك العليم زادك الله علما و حلما، اللهم آمين.
          مع أخلص تحياتي.[/align]
          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • حليمة الغالي
            عضو الملتقى
            • 18-03-2009
            • 11

            #20
            أستاذي الفاضل حسين ليشوري وكأنك تدعو إلى استنقاذ الأنثوية.
            نحن في حاجة فعلا إلى استنقادها ، لكن اسمح لي أن أشير إلى أن هده الكلمة تخص الرجال كماالنساء. كيف دلك؟
            كل فرد يكون متكاملا عن طريق ارتقاء الدكورية والأنثوية معا لان هدا يعطينا خيارات أوسع للتفاعل مع العالم
            لان التقيد بمبدأ التمييز الدكوري سواء تعلق الأمر بالنساء أو الرجال سيؤدي حتما إلى الشعور بالاغتراب عن الآخرين وعن الذات
            السؤال المطروح: من المسؤول عن ترجل المرأة ولا اقصد بالترجل المروءة
            سأعود بادن الله للإجابة
            مع فائق احترامي

            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة حليمة الغالي مشاهدة المشاركة
              أستاذي الفاضل حسين ليشوري وكأنك تدعو إلى استنقاذ الأنثوية.
              نحن في حاجة فعلا إلى استنقادها ، لكن اسمح لي أن أشير إلى أن هده الكلمة تخص الرجال كماالنساء. كيف دلك؟
              كل فرد يكون متكاملا عن طريق ارتقاء الدكورية والأنثوية معا لان هدا يعطينا خيارات أوسع للتفاعل مع العالم
              لان التقيد بمبدأ التمييز الدكوري سواء تعلق الأمر بالنساء أو الرجال سيؤدي حتما إلى الشعور بالاغتراب عن الآخرين وعن الذات
              السؤال المطروح: من المسؤول عن ترجل المرأة ولا اقصد بالترجل المروءة
              سأعود بادن الله للإجابة
              مع فائق احترامي
              أختي حليمة الغالي : تحية مسائية.
              نعم أحاول إستنقاذ الأنوثة من النساء أنفسهن و أحاول أن ألفت انتباههن أنهن ضحايا مكر خبيث و دسائس محكمة لإبعادهن عن الفطرة التي جبلن عليها إلى وضعية لا تليق بهن و لا بالمجتمعات التي تنتمين إليها. و أخص بالحديث المرأة المسلمة عموما و المرأة العربية خصوصا لما لها من دور حضاري و مسؤولية تجاه نساء العالم و الأجيال الحاضرة و القادمة.
              و هذه أيضا من مسؤوليات الرجال في التنبيه من الخطر الآني و الآتي، اليوم و غدا، في الدنيا و الآخرة !
              لا أريد أن أطيل عليك، أختي الكريمة حليمة و سأعود متى عدت إلى الحديث.
              تحيتي و تقديري.
              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • حليمة الغالي
                عضو الملتقى
                • 18-03-2009
                • 11

                #22
                أستاذ حسين ليشوري اقدر غيرتك على نساء امتنا .
                اسمح لي أن أوضح بعض النقط لأنني ربما لم أكن واضحة بما يكفي في مداخلتي الأخيرة ولا اجد غير كتاب انثوية العلم لكاتبته د. ليندا جي شيفرد لتوضيح بعض النقط.
                لقد ركزت على ذكر كلمة الأنثوية عوضا عن الأنوثة لأني لاحظت أن طرحك لا يتعلق بالأنوثة الشكلية ولو أن الاختلاف على مستوى الشكل محبب ايضا لكن الموضوع يتجاوزها إلى ما هو أعمق .
                وبناء على دلك فحن أمام طلب انقاد صفات إنسانية جميلة مثل الرحمة الرفق العطف ...
                وهده الصفات لا تختص بها النساء لأنها صفات إنسانية.
                المشكل هو أن بعض الرجال يبدو عسيرا عليهم احتواء صفات تنظر إليها ثقافتنا إلى أنها مسلوبة القوة خصوصا إذا قلنا أنها صفات أنثوية وأنا لا اقصد بالأنثوية الأنوثة كما لا اقصد بالدكورية الرجولة

                اعرف انه يصعب على الرجل خصوصا الشرقي تقبل هده المفاهيم الجديدة لكننا مطالبين بتصور الإمكانات التي نتفق وبلا وعي على إنكارها
                الرجل في حاجة إلى استنقاذ الأنثوية في نفسه والمرأة في حاجة إلى استنقاذ الأنثوية في نفسها .وأنا لا أدعو هنا إلى المساواة كما تفعل النسويات .
                لكن الرجل مثلا كلما ارتقى بصفات الترابطية مثل الرعاية والعطف لن يبدو أنثويا بل ذا ذكورية ارسخ ولكن دون هشاشة ونفس الشيء بالنسبة للمرأة يمكنها إن تستجمع صفات التمييز والتفكير الواضح وتستطيع أن تفعل دلك بطريقة موغلة في الأنثوية فيخفف الحنو من حدة العقل الدكوري
                إن المعتقدات بشان ما هو ذكوري أو أنثوي بشان الطريقة التي ينبغي ان يتصرف بها الرجال والنساء تمارس فعلها في ان تقيدنا داخل حدود معينة
                والرجل عندما يفرط في التقيد بمبدأ التمييز الدكوري فهو يصبح كائنا غريبا وربما يبدأ حس الاغتراب عن الذات يؤلمه ويزيد الأمر حدة ادا افتقد صفات الأنثوية في النصف الآخر من المجتمع والدي يفترض أن تشكل فيه هده الصفات نسبة أعلى .

                تعليق

                • حسين ليشوري
                  طويلب علم، مستشار أدبي.
                  • 06-12-2008
                  • 8016

                  #23
                  الحق أحق أن يتبع !

                  [align=justify]أختي الأستاذة حليمة الكريمة : تحية أخوية ودية و وردية من البُليدة مدينة الورود !
                  أشكرك جزيل الشكر على تفاعلك البناء المفيد و أنا ممنون لك و إن كنت، ربما، لا أوافقك الرأي في بعضه.
                  أنا لا أريد تصادما بين ’’الأنوثة’’ و ’’الذكورة’’ أما ’’الأنوثية’’ و ’’الذكورية’’ كما قلت فهما مصدران صناعيان لا يخدمان الموضوع الذي نحن بصدده !
                  لقد أجادت أختنا الأستاذة بنت الشهباء في تعليقها و أصابت تماما أما الصراع بين الجنسين فهو صاع مصطنع لا يخدم لا المرأة و لا الرجل بل يحطمهما معاً ! و لا حل إلا بالعودة إلى الصواب المتمثل في قيم ديننا الحنيف و ليس في غيره مهما ’’أجاد’’ المتكلمون في أحاديثهم ما لم توافق قيمنا التي يجب أن نعض عليها بالنواجذ و لا نتركها أبدا !
                  أما قبول الرجل الشرقي، و العربي خصوصا، فلا يهمنا كثيرا ما دام قبوله أو رفضه لا يتوافق مع الحق = الشرع !!!
                  تحيتي و مودتي و تقديري.[/align]

                  sigpic
                  (رسم نور الدين محساس)
                  (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                  "القلم المعاند"
                  (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                  "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                  و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                  تعليق

                  • حليمة الغالي
                    عضو الملتقى
                    • 18-03-2009
                    • 11

                    #24
                    [align=right]استادي الكريم أنا احترم وجهة نظرك فيما اختلفا فيه
                    وأنا لا اعرف كيف اعبر عن سعادتي لأنك ترفض ما لا يتوافق مع الشرع
                    لأني مسلمة. ولي غيرة كبيرة على ديني. وقدوتي في الحياة رسولنا الكريم محمد صلوات الله عليه لان توازن شخصيته العظيمة لشيء يستدعي التوقف حتى من غير المسلمين.
                    وما لا يتوافق مع الدين الإسلامي الحنيف لا يتوافق مع العقل لان الدين والعقل وجهان لعملة واحدة
                    وأنا لا أتردد في قبول المفيد من الثقافة الأجنبية ما دامت لا تتعارض مع قيمنا وديننا وان كان تاريخنا حافل بالرموزالمتميزة .
                    أما بخصوص الصراع بين الجنسين فانا لم اشر مطلقا إلى كلمة صراع لأننا لسنا في حرب فالرجل هو أبي وأخي
                    وأنا أوافقك الرأي في هده النقطة لان هدفنا جميعا هو إعادة البناء وليس هدم ما تبقى
                    لأننا بحاجة فعلا إلى إعادة بناء الإنسان
                    ولكي يتسنى لنا دلك لا بد من رؤية الأمور بحيادية أكثر
                    والنتيجة ستكون أكيد كما نتمنى جميعا: استنقاذ صفات أصبحنا نفتقدها في إنسان اليوم مثل
                    الحياء الشرف الأدب الأخلاق القويمة كما أشارت الأخت الكريمة بنت الشهباء [/align]

                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #25
                      الحكمة ضالة المؤمن !

                      المشاركة الأصلية بواسطة حليمة الغالي مشاهدة المشاركة
                      [align=right]وأنا أوافقك الرأي في هده النقطة لان هدفنا جميعا هو إعادة البناء وليس هدم ما تبقى لأننا بحاجة فعلا إلى إعادة بناء الإنسان ولكي يتسنى لنا ذلك لا بد من رؤية الأمور بحيادية أكثر،
                      والنتيجة ستكون أكيد كما نتمنى جميعا: استنقاذ صفات أصبحنا نفتقدها في إنسان اليوم. [/align]
                      أنا سعيد بقراءة ما كتبته أختي الكريمة حليمة و أنا أوافقك تمام الموافقة و قد كتبتُ منذ أيام عن بناء الإنسان في ركن ’’قيم اجتماعية’’ هذا
                      بناء الإنسان ! إن أي مشروع بناء حضاري مهما كانت طبيعته و مهما كانت أهدافه يبقى ناقصا ما لم يضع في حسبانه بناء الإنسان، الإنسان الذي تتمثل فيه الآدمية الحقة التي تعرف قيمتها و تقدر دورها في الحياة و تسعى للعيش وفق القيم الإنسانية الفاضلة و إلا سقط ذالك "الإنسان" في مستنقع الوحشية الشرسة القاسية أو البهيمية النهمة

                      و هو المقال الذي نقلته بعض المواقع من هنا.
                      و أزيدك بيانا أن برامج التربية في المؤسسات التربيوية تسعى لبناء المواطن الصالح بينما يهدف الإسلام إلى بناء الإنسان الصالح و شتان بين "الإنسانين" و المفهومين، إذ المواطن الصالح إنسان محلي أما الإنسان الصالح فهو إنسان عالمي.
                      و نحن متفقان كذلك في وجوب الاستفادة من الحكمة من أي وعاء خرجت فنحن أحق الناس بها بشرط ألا تناقض أمرا معلوما من الدين بالضرورة أما إذا لم تعارض فإننا نقبلها و نشجعها و نروج لها !

                      أهنيء نفسي بمعرفتك أختي الكريمة حليمة و ليتك تستمرين في مناقشتي لأصحح تصوراتي أو أثبِّتها !

                      تحيتي و تقديري و احترامي.

                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • حليمة الغالي
                        عضو الملتقى
                        • 18-03-2009
                        • 11

                        #26
                        أستاذي الكريم حسين ليشوري، سعيدة بمداخلتك، وكم هو جميل رقيك .
                        وأنا حقا سعيدة بما قرأت بخصوص موضوع بناء الإنسان لأنه بيت القصيد من اجل التغيير نحو الأفضل لكنه في نفس الوقت يبقى الأصعب خصوصا اذا كان هذا البناء سيتم داخل الإطار الذهبي للدين وهدا ما يحتاج إلى إعادة صياغة المفاهيم حتى نستطيع الوصول إلى بناء إنسان مسلم عالمي
                        وهنا يكمن دور المفكر الذي لا يضمر للدين ما لا يظهره سواء تعلق الأمر بالتمرد الخفي الذي يصبغه البعض بألوان المنطق أو المفكر المتشدد الذي يجد صعوبة في التعامل مع النص فلا يعطي لباطنه من الأهمية ما يستحق
                        سأعود بادن الله إلى ركن قيم اجتماعية بخصوص موضوعك الذي يستحق كل الأهمية
                        تحيتي وتقديري

                        تعليق

                        • حسين ليشوري
                          طويلب علم، مستشار أدبي.
                          • 06-12-2008
                          • 8016

                          #27
                          [align=center]أختي الكريمة حليمة : تحيتي البُليدية الودية و الوردية المعتادة !
                          المسلمون اليوم، إلا من رحم الله، محتاجون إلى إعادة صياغة فكرهم صياغة جديدة و لا أراني مبالغا إن قلت لك إن المسلمين أحوج الناس إلى الدعوة من غير المسلمين لأن الأهواء التي تتجاذبهم و تجعلهم يتقاتلون إن لم يكن بالسنان فباللسان لم تدع لهم سفحة للحوار الحضاري الراقي الذي يدعوهم إليه دينهم الحنيف الإسلام !
                          سأحاول، بإذن الله تعالى، أن أعرض هذه المفاهيم و التصورات شيئا فشيئا هنا أو في ركن "بمئة كلمة × مئة كلمة" أو في المقالات المطولةو قد بدأت في مقالتي/الكتيب "جراحة الأفكار بين المدارسة و الممارسة" (مقدمة في التغيير السلمي) بعرض بعض أفكاري و التي أدعو الله سبحانه و تعالى أن يسدد كتابتي و أن يلهمني الرشد في القول و العمل، اللهم آمين يارب العالمين.
                          أختي الكريمة حليمة أنا سعيد و الله بتفاعلك البناء و دمت على التواصل الذي يغني و لا يلغي.
                          تحيتي و تقديري.
                          [/align]
                          sigpic
                          (رسم نور الدين محساس)
                          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                          "القلم المعاند"
                          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                          تعليق

                          • مصطفى شرقاوي
                            أديب وكاتب
                            • 09-05-2009
                            • 2499

                            #28
                            السلام عليكم استاذي الفاضل ...

                            ها أنا أزور موضوعك بعد مرور الكرام على العنوان شوقا مني إلى معرفة الموضوع ولكن شئ ما يمنعني الدخول خوف الإصطدام بشئ من الجدل .. ولكن لله الحمد والمنه إلى حد ما قرأت رأيت الكثير من التوافق من الجنسين الأول والثاني .. ورأيتك تعطي هنا شهادات
                            نصبك هذا الموضوع بمنصب رجل الصحة ولكن بعد ما كبرت تلك الرجله ...
                            بعدما جاء مدعوا الحرية لتحرير المرأة أقصد لتحليل المرأه تحليلا يظهر منها كل التفاصيل ويجعلها بضاعة مزجاه لا فضل لها ولا تفضيل .. فلا على أنوثتها حافظت ولا على الرجولة حصلت .. لما خرجت تلك المرأة الريفية التي لا يذكرها الذاكرون إلا من خلال تصويراتهم القديمه لها بجلبابها الواسع الفضفاض ويدها التي تمسك طرفه لينظر ناظر لما بدا من زينتها أو يتخيل ما تحملها بداخل بلاسها أو قلتها ..
                            اليوم هي هي نفس المرأه خرجت للأسواق لا بقصد التسوق والتبضع ولكن بقصد التجارة والبيع والشراء ..
                            فصورها الكُتاب مرتديه زي الرجل وتخرج وتتاجر وتغلظ من صوتها وتضرب كفا بكف الرجل كما لو تحدثت معها للمحت منها شاربا أو ربما لحيه
                            من تلك المرأه ؟..
                            إنها إمرأه اقتنعت يفينا بعد وفاة زوجها وفاة حقيقية أو وفاة معنويه بأنها رجل البيت فلابد أن تترجل وتخرج لتتاجر وتساعد نفسها بنفسها لتأتي بالقوت لأولادها .. فما نصيحتك لها ؟

                            أما من لبست البنطال وخرجت في صفوف الرجال وجلست بجوارهم وداعبتهم ولا عبتهم فتلك التي انسلخت من المعاني التي أودعها إياها رباها لتحتجز بجوار الرجال مكانا في سيارة أو ربما في ؟؟؟ارة .. نسال الله العافية .

                            سيدي الطيب نسأل الله أن تصل كلماتك

                            تقبل مروري

                            تعليق

                            • نعيمة القضيوي الإدريسي
                              أديب وكاتب
                              • 04-02-2009
                              • 1596

                              #29
                              الأستاذ حست ليشوري
                              أرجو المعذرة عن تأخري في التواصل مع الموضوع فقد كنت غائية عن الملتقى لي عودة للموضوع انتظرني
                              تحياتي





                              تعليق

                              • نعيمة القضيوي الإدريسي
                                أديب وكاتب
                                • 04-02-2009
                                • 1596

                                #30
                                وقفت كثيرا هنا،وقرأت الموضوع مرارا وتكرارا كما قرات ردود بقية الإخوة ،لأصل لهذا الرد واتمنى ان اوفق في هاته المناقشة،"المراة الرجلة" لنعطي للموضوع أحقيته لابد من تعريف لمعنى الأنوثة ،التعاريف تختلف فكل واحد يرى الأنوثة بالشكل الذي تروق له،هناك من يراها المراة الدلوعة المثيرة،هناك من يراها تلك النسخة الكاملة لوالدته،هناك من يراها بتركيبة فيزيولوجية معينة،وهناك من يراها ذلك المخلوق الضعيف،وهناك من يراها المرأة القوية وهناك من يراها المرأة بطبيعتها الفطرية كما خلقها الله أن تكون وكما حكمت عليها طبيعة المواقف أن تعيش ولاحاجة بها لتطوير نفسها,وحتى لا نخرج على صلب الموضوع من تكون المرأة الرجلة هل هي التي خالفت هاته المعايير أم تلك التي تشبهت بالرجل لباسا أم تلك التي دخلت ميادين كانت مقتصرة فيما مضى على الرجال أم هي ذلك الجنس الذي حاول أن يتحرر من رواسب الماضي وقلد المرأة الغربية دون مراعاة البيئة والحضارة والأعراف والقيم الدينية وأخص بالذكر المرأة العربية المسلمة التي تحكمها روابط مهما حاولت أن تتحرر منها فليست ملكا لنفسها لماذا لأننا بحكمنا شعب مسلم عربي لنا قيم دينية تتحكم فينا لدينا تقاليد وبيئة معينة نشأنا عليها لا يمكن التخلص من بعض الرواسب لأنها تسير في الدم والعرق،أشياء نأخذها بالرضاعة ونتوارثها بالفطرة ،وتلك المرأة التي اعتقدت أنها انسلخت من كل هذا للتخلى عن أنوثتها وتصبح المرأة الرجلة هي امراة أخطأت في حق نفسها قبل غيرها،حكمت الطبيعة على المرأة أن تكون جنسا لطيفا قادر على بلورة هذا اللطف والتعايش مع المتغيرات دون الحاجة لتبدل طبيعتها الفطرية،ويبقى السؤال المتداول من المسئول على وصول حالة المرأة العربية المسلمة لتصير المرأة الرجلة:
                                هل هي التي فهمت التحرر بالشكل الخاطئ؟
                                هل الظروف الإقتصادية؟
                                هل الإبتعاد عن القيم الدينية والأخلاقية؟
                                هل هو المجتمع أم الاسرة أم الشارع؟
                                هل هي مجموع هاته الأسباب أم هو الرجل العربي المسلم الذي تغيرت نظرته للمرأة؟وكيف اصبح يراها؟
                                و كيف السبيل لنعيد المرأة لطبيعتها ونخلق مجتمعا متوازنا؟

                                ليبقى السؤال الأخير كيف سيتم ثأنيت الرجل فإذا قلنا المرأة الرجلة فماذا سنقول عن الرجل "الرجل المرأة" أم نترك له الـتاء أحسن؟

                                هاته هي مداخلتي البسيطة أرجو أن أكون وفقت فيما أردت قوله
                                تحياتي





                                تعليق

                                يعمل...
                                X